القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

ملكة قلبة الحلقه التاسعه والثلاثون


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

عاد يونس الى قصره 

ومعه بريهان والدتها أثار دهشة الجميع وفى يده شابة غير ملك وامراة على كرسي متحرك امر الخدم بتجهيز غرفه خاصة لهم دون استشارة أحد، كان يغامر بقدوم بريهان وأمها الي بيته خاصتا بوجود أمه لكن لا مفر انه أمن مكان ممكن أن يتوجه اليه بعد كل الاحداث الاخيرة خاصتا وقضيته تحدد موعد جلستها 

رحبت فاطمة بهم فى ريبه: 

-اهلا وسهلا ضيوف يونس فى عنينا 

على عكس ام بريهان والتى كانت تعرف الحقيقه وتشعر بالحرج منها قالت بتوتر: 

-تسلم عنيكى ويباركلك فيه 

انهى يونس هذا بقول جاف لبريهان بعد ما مر به من سؤء هذا اليوم بخصوص ملك: 

- اتفضلي اطلعي ارتاحي  فى اوضك

بدت متردده وقالت وهي تقلب بصرها نحو فاطمة: 

-ممكن نتكلم ضروري 

اجاب قاطعا: 

-بعدين اتفضلي دلوقتي. 

التفت عنه لتجد الخادمة فى انتظارهم لمرافقتهم نحو غرفتهم وتبعتهم فاطمة ببصرها وانتظرت حتى اختفتوا وسألت: 

-مين دول يا يونس؟! 

نظر اليها مطولا ثم تحرك من جوارها متجها لمكتبه 

تحركت من خلفه لتفهم الامر. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"مازن" 

لقد مشي كثيرا حتى ضاقت به السبل لقد ضيعت حنان عمره وسلبته هويته بغبائها وأنانيتها من ايام طويلة وعندما علم بالخبر المشؤم وهو يدور فى طرق متداخله ليس لها اخر  لم يجد أي مكان يتجه صوبه سوي مكان واحد عسي أن يجد فيه اجابة على اسئلته وراحه من مشقته وها قد وصل اليه لكنه متردد فى طرق الباب. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


فاطمة 

لم تستطيع الوقوف بعدما اخبرها باختصار بهوية ضيوفه وقعت على كرسيها وهى تهتف معاتبة اياه: 

- دي أخرتها بقي تجبلي ضرتي لحد عندي كدا يا يونس؟ 

سابقا يونس كان يراعي مشاعرها ويخفى عنها كل ما يعلمه خشية من ازعاجها أما الان فلديه أسبابه لفعل ما يريد  فاحيانا الالم يغير المبادئ، لذا قال غير حافلا بما تشعر معاتبا اياها ايضا : 

-ما انتي جبتيلي اللى ضربنى فى ضهري وافتري عليا فى بيتي؟ 

سألته  بتعجب من حديثه: 

-بتردهالي يعني؟! 

اشعل سيجاره والتف بكرسيه للجانب اخر وتحدث وهو يسحب دخانه قائلا: 

-انا لاقيتك حقانيه وحابه تنهي الخلاف بينى وبين فريد على اساس انه خبطنى فى كتفى من غير ما يقصد، فقولت اكيد برضوا هتفهمي إن بريهان وامها ضحايا منصور زيهم زي فريد بالظبط. 

زفرت انفاسها ويأست من معاتبته لقد عقد الامور واتضح لها أنه قال لها سابقا "حاضر"كلمة  ظاهرها القبول وباطنها ألم وخذلان فهمت معناه الآن. 

تقبلت بمرارة وجودهم معها ولكنها لم تمنع نفسها من السؤال: 

-هيقعدوا قد ايه؟! 

نهض من كرسية واجابها: 

-فترة قصيرة لما أعدى القضية بتاعتي وبعدها هشوفلها مكان. 


ناد على الخادمة والتى جاءت على عجل لتستلم أمر دعوة بريهان لمكتبه الان، خرجت فاطمة رغبة فى عدم مقابلتها وانتظر هو بريهان خلف مكتبه جلس شاردا يدخن وينظر للفارغ لم يغلق جميع حساباته مان عليه ان يرد لوالده الصاع صاعين بطريقته التى يفهمها دون أن يظهر فى الصورة ان تكون ضربة أسد متخفي فى ثعبان لعبة يتقنها هو ولن يفهمها سواهم. 

دخلت بريهان مهرولة تجاهه 

-يونس انا لازم احكيلك اللى حصل قبل ما تتهور وتأذي فادي، وتروح فى داهيه. 


ظل كما هو ثابتا يعطيها نصف وجهه ولكنه ابتسم داخليا وقال وهو ينظر الى الفراغ: 

-ما تقلقيش عليا 

توترت عندما سمعت اجابته وهتفت وهى تحاول حماية فادى وتقى نفسها الحرج: 

-ماهو برضوا ما ااا مااا يستهلش انت فهمت غلط 


التف اليها وتعمق بالنظر اليها الحب الذي عاشه لسنوات وحده جعله يعرف العاشقين و يفهم دون كلام، لذا قال غاضبا: 

-خلي الموضوع دا على جنب اخلص كام حاجه كده ونرجع نروحله انا وانتي ونقرأ الفاتحه. 


اتسعت عينها وخشيت ان يصيبه مكروه وصاحت مكرره بهلع: 

-فاتحة ايه انت عملت فيه ايه؟ 

اجابها بلا اكتراث: 

-خطفته زى ما خطفك 

لوحت باصباعها ونفت باصرار: 

-ما خطفنيش افهم يا يونس بالله عليك 

رفع كتفيه وامتعض وجهه وصاح بها: 

-قولتلك لما نخلص اللى ورانا هنقرأ الفاتحه وهو وحظه ياتكون  على روحه يا على فرحه ارتاحتى كدا 

اعطها بريق امل فى فهمها وقالت بابتسامة طفيفة: 

-ممكن بس ما تأذيهوش الا لما تسمع مني. 

مط فمه مستنكرا حبها له وأومأ ببرود. 

زفر انفاسه واستعد لبث رغبته قائلا: 

-ممكن بقى تسبينا من الكلام عن ال*****لما نشوف هنعمل ايه مع ال****** التانى 


قضبت حاجبيها وهتفت بتكهن: 

-قصدك منصور الدهبي

أؤمأ بايجاب وافصح عن خطته  دون تردد فى الانتقام منه بمساعدتها. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

فى الرواق 


وقفت والدة بريهان ولأول مرة تنفرد بفاطمة التى نظرة لها مطولاً واتضحح عليها الانزعاج، لم تبالي ام بريهان بنظرتها وابتسمت لها برحابه ثم اشارت لها بالاقتراب شيئا ما جعل فاطمة تتقدم نحوها ربما الفضول لاكتشف المرأة التى ذهب اليها منصور بعدما تركهم وهجرهم بلا سبب واضح فقد تركها تعاني لسنوات دون أن تعرف سبب فراقه لها باتت تتعذب كثيراً وتلوم نفسها وتبكي من قسوة هجره الغير معلن سببها وكأنها كانت فى حلم واستيقظت منه على ألم لم يزول أثره بعد سنوات. 

بدأت ام بريهان بالكلام وكان تخفيفا لما تراه على وجهها من ألم وخذلان: 

-انا متفاجأه انك بالهيئه دى لو قعدت عمر على عمري ما كنت هعرف اتخيل مرات منصورالاولى شكلها حلو كدا.

لم تتفاعل فاطمه مع مدحها بل وردت بسخريه:

- لا انا كنت اتخيل انه ذوقه يوصلوا ليكي.


تفهمت ام بريهان سبب انزعاجها منها فقالت مبتسمه:

-لالااا ما تبصليش دلوقتي دا انا كنت قمر غير بقى ان 

المرض بعيد عنك. 


اردفت بأريحيه وكأنها تعرفها من زمن: 

-هو انتى فاكره ان منصور سابك عشاني؟!  

التفت لها فاطمة بصدمة وتعجب فى ان واحد فاسترسلت هى دون اهتمام: 

-لاا يا حبيبتي اطمنى دا لف عليا بعد ما سابك بكام سنه وما قليش انه كان متجوز اصلا خد اللى وريا واللى قدتمى ورماني أنا والبنت، انا بقى وانا بدور عليه عطرت فى اسم ابنك  واكتشفت انى كنت مغفله زيي زيك بالظبط. 

دحجتها فاطمة ببصرها وهتفت بحده: 

-ما تعديش حدودك 

لم تبالي بحدتهاوقالت  بلا اكتراث: 

-يا اختى هنتخانق على ايه؟  دا كلب اصلا الراجل اللي اللى ما يشلش مسؤلية عياله والست اللي مسؤلة منه  يبقي ما يتبكيش عليه انتى ربنا عوضك فى ولادك اصل مش كل الرزق رجاله. 

بدي حديثها منطقي وأعجبت به بل وارحها هذا السبب الذي طرحته بكل بساطة ان هجره لها لم يكن لعله بها بل علة فى نفسه المريضه ورجولته المنتقصه التى جعلته يترك إمرأة بأولاها دون سبب واضح. 

اردفت فى مواياه لنفسها: 

-وأنا كمان ربنا عوضنى ببنتى، ربنا ييسر أمرها ويحل عقدتها منه لله منصور عقدها. 

بدت فاطمة مهتمه لمعرفه التفاصيل وقد انخرطت معها فى الحديث بعدما فتحت ابواب السؤال. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

أدار لها يونس الكاميرا وسلط الضوء عليها لتحكى في 

فيديو قصير مدته لا تتعدى الثلاثون دقيقه من شخص لم يتوقعه "منصور " ولم يحسب له حساب

جلست أمام الكاميرا بكامل استعدادها لقول الحق ولا شي غير الحق.

 "يونس" لا يستحق وهى أيضا لا تستحق و حديثها هذا سيلقم كل متفوه حجر،ويفاجئ منصورمفاجأةالعمر. 

هتفت وهى تحدق بالكاميرا عند ضغط زر التشغيل: 

-أنا بريهان منصور الدهبي بالظبط هو الاسم اللى سمعتوه الفتره اللى فاتت كتير واللى اتعلق بقصة ملك ويونس وعشان ما أطولش عليكم أنا جايه أقول الحق ولا حاجه غير الحق، انا أخت يونس من أم تانيه ست تانيه خالص قابلت منصور الدهبى فى اسكندريه حبته واتجوزته وأول مابقي عندى اربع سنين رماها ورماني بعد ما نصب على ولدتى وسرق فلوسها وأخد عقد الشقة نمنا وصحينا لاقينا نفسنا فى الشارع من غير بيت من غير فلوس، من غير أب. 


سحبت انفاسها لتعبأ صدرها من تلك الذكريات السيئه 

-دورت على بابا كتير وكان نفسي بس أعرف مكانه عشان يبقى عندى بابا لكن فشلت فى انى ألاقيه وعشت على امل إنه هيرجع يدور علينا لكن لحد اللحظة دي هو مادورش اصلا علينا بعد ما دخلت الكلية دورت على اصول عيلة الدهبي وعرفت بالصدفة إن ليا أخوات من ابويا افتكرت إنه رحلهم بعت ليونس اللى وقتها كان اشهر واسهل حد فيهم ممكن اوصله وبعتله إني عايزة أشوف بابا، اتواصل معايا وقالي الحقيقه المرة إن مافيش بابا وإن منصور قبل ما يعمل كدا مع ولدتى عمل كدا برضو معاهم وسبهم وهما صغيرين من سنين. 

هنا ابتلعت غصتها وأردفت: 

-كانت صدمة كبيره عليا انى اكتشف إن فى اب بالقسوة دى يخلف ويرمي بس ما كنتش اعرف إن لسه فى صدمة اكبر إن فى أب بيبتز أولاده عشان الفلوس. 

اضافت موضحه جانبا هام: 

-يونس ساعدنى اكمل دراستى من غير ما يشوفنى صرف عليا وعلى علاج والدتى سنين إلى أن جه اسكندريه وطلب منى إنى اقف فى محل كان فيه ملك عشان أخفف عنها واحاول اطلعها من صدمة نفسيه حصلتلها بسبب إن مرات أخوه إدعت إنها بنتها وملك لسه مكتشفه الحقيقه المؤلمه. 

-واللي اكتشفته إن ملك كانت فى تضرر نفسي بسبب الوقعه دى زيها زى اى حد بيصحى يلاقي حياته اتقلبت رأس على عقب. 

فاللى لازم أقوله دلوقتي ما تسبوش الجاني وتمسكوا فى الضحيه ما تخلوش الوحش يصدق إنه مظلوم وهو ظالم خلق الله ما تعقبوش المظلوم على حاجه هو ما عملهاش وتسيبوا الجاني من غير عقاب. 

اخر كلامي لمنصور الدهبي الله لايسمحك دنيا ولا أخره. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"اتجه يونس ليغادر القصر، لقد اراد إيلام والده وإذاقته من نفس الكأس وليتجرع بلبلة الشارع وانقلاب الامر ضده وأثناء مغادرته  لاحظ جلوس 

" مازن " البائس الى طرف الطريق بالقرب من القصر 

أمر سائقه بالتوقف ثم ضغط على الزر الجانبي ليفتح الزجاج ويشير اليه،اتجه اليه مازن بخطوات متخاذله 

وقف امام السياره وسأله يونس بتعجب: 

-واقف هنا ليه؟ 

أجابه بحرج خوفا من طرده: 

-مش عارف اروح فين؟ انت تعرف اهلي مين؟ 

تأمله قليلا ثم هتف مشيرا الى احد رجاله الواقفين امام الباب: 

-للاسف لأ لكن أنا ممكن اساعدك بشكل تاني.  


"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


فى مكان نائي اجتمع كُلا من فادي وبريهان بيونس 

استمع يونس الى كل ما قاله فادى وايدته بريهان من صدق القول فيما حدث والتغير الذي حدث في قصتهم وحولها من قصة انتقام الي غرام. 

دقائق مرت بعدما نفضوا مافى جعبتهم ليونس وعام الصمت لم يكن الصمت ضيف جديد على يونس بل كان ملازما اياه من وقت ما إستمع إليهم. 

اعتدل فى جلسته على الكرسي ونطق بضيق من تلك العلاقة التى لم يكن يحبذها: 

-مسكينه والله يا بريهان فكرتك بعد ما عرفتى حقيقة أبوكي ذوقك هيكون أحسن من كدا. 

ابتسمت لمزحته، ونظرت نحو فادي وهتفت بثقة: 

-إن شاء الله مش هيبقى زيه مش كدا ولا إيه؟ 

ابتسم فادى لها وقال لها بجديه: 

- هبقى أي حاجة تسعدك وبس. 

صاح يونس بانزعاج : 

-يادين امي ع المحن

اشار لبريهان وهتف بعصبيه طفيفه: 

-انتى اللى أختارتي أهو ما ترجعيش تعيطي 


ثم انتقلت اشارته لفادى محذرا: 

-وانت ياابنى لو جاتنى بتعيط هحاسبك قديم بجديد 

ومش هرحمك

تحدث فادى واعدا اياه بصدق : 

-عمري ما هزعلها يشهد عليا ربنا إني ناوي خير. 


عندما لامس يونس الصدق فى حديثه والحب فى عينيهم لم يُرد ليكون عقبة فى طريق أخته او يسبب لها ألم يكفى ما عانته بسبب والدهم فقال برضاء: 

-ماشي. 

ثم تحدث بخشونه مانعا ابتسامتهم من التربع على وجهيهم : 

-يتكتب كتابها على إيد مأذون شرعي  ويتعملها فرح يتحاكه بيه دى مش أي حد دى بنت الدهبي 

اوما فادى فى استجابه مؤيدا : 

- حقها 

عندها هتف يونس باقتناع: 

-وانا هرجعلك  فلوسك اللى خسرتها ومش بس كدا هدخلك شريك بالشركة اللى عايزها وبالنسبة اللى تحددها عشان خاطر عيون بريهان. 


تهجم وجه فادى وهتف باعتراض: 

-لا انا مش عايزهم انا كدا كدا خسرتهم وهعمل غيرهم 

تعمد يونس ان يكون جافا فى نبرته وهو يقول: 

-واختى دى هتعيش منين؟ ولا ناوي نأجل الجوازه لما الظروف تتحسن. 

نفضت" بريهان" رأسها فإنفلت ضحكه من يونس افسدت جفائه وعلق ساخرا: 

- دا انتى واقعه ع الاخر

ابتسمت هى الاخري وخبأت وجهها بكفيها فنهض ليقول قراره النهائي: 

-قومي معايا، اختى هتفضل عندى ليوم الفرح. 

نهضت بريهان وهى تنظر لفادى وكذلك فادى مصدوم من القرار وحاول ان يثنيه عنه قائلا: 

-ليه ما هى مراتي من قبل ما أعمل فرح 

مال اليه يونس وأمسك بوجنته بين طرفى إصبعه وأوضح: 

-قبل ما أنا أعرف يا حلو بعد ما عرفت أختى هتخرج من بيتى بزفه وكتب كتاب يليقوا بيها. 

وضع يده فى يدها والتف بها متجها نحو الباب وما كان لبريهان إلا الرضوح لقرار يونس الذي يزيدها غلو وعلو وشأن. 

سارع فادى من خلفهم وهو يهتف: 

-طيب الفرح إمتي؟ 

لم يلتفت اليه يونس ولكنه مال لبريهان ليسألها من فوق كتفه: 

-إيه رأيك السنة الجاية 

لاحظ انزعاجها وقالت وهى تقلب وجهها: 

-ما نرفضه احسن ما انت خلاص بقيت الوصي. 

ضحك قائلا معجبا بالفكره : 

-فكرة برضو خليه يجيب أخره. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"

 

مهما اشتدت العاصفه فلها نهاية ولكن بعد كل نهاية تدمر العاصفة شيئا فلا شئ يعود كالسابق. 

رحل كريم عن القصر مع زوجته تاركا خلفه كل شي عازما على البدء من جديد، لم يعود يونس للقصر وتركه لوالدته وأخوته وتكفل بعلاج فريد فى صمت. 

انشغل طوال الفترة الحاليه بقضيته التى تحدد موعدها والتي رفعها على "حنان" زوجة اخيه متهما إياها بالتزوير فى أوراق رسميه، وكما عمل "منصور" على نشر إشاعاته على العلن أخرج اليه من يرد عليه علنا ويضربه فى مقتل من شخص لم يتوقعه. 


مالاقه الفيديو هذا عند نشره اكثر من الضجه التى افتعلها منصور فى رفض إبنه الصرف عليه  عرف يونس أين يضرب وعرف منصور مع من يلعب لم يكن يحذر أن يونس قد يخرج من  صمته ويتحدث للعلن بأداءة غير متوقعه ولم يحسب لها حساب محتفظا بصورته المشرفه ومترفعا عن إجابته وإنكار ما قاله. 

"منصور" 

ظل يدور فى الشقة كالتعلب المحبوس لا يدري، أين تلقي الضربه كى يؤلمه كل جسده.

انقلب الرأي العام عليه وبدأ يتلاقي شتائم وسباب من العالم كله انها فواتير الشهرة وأن تضع محتوي أمام الملاين من العقول والافكار التى لن يجتمع عليها أحد لذالك، اليوم كان ليس بيومه فإنقلب السحر على الساحر وبدأ من اللحظه الاولي ينال عقابة من الناس الذي استخدمهم كأداة للتشهير بإبنه وتوالت عليه الرسائل المؤذية واصبح من الصعب أن يمشي بالشارع دون أن ينهره المارين وينعتوه بأبشع الالفاظ حتى منهم من حاول التعدي عليه فعندنا، عندما تكون فى نظر الناس ظالم فالجميع ينصب نفسة قاضيًا ومنفذاً فى بعض الاحيان. 

انتهى أمره بالحيلة التى حاكها لابتزاز والده ونال ما يستحقه فالابوة ليست بانجاب الاولاد ولكن برعايتهم لأنك بالنهاية مسؤل عنهم أمام الله. 

وكما قال رسول الله ﷺ

" كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ.. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

 

استعدت ملك للظهور فى المحكمه فى مواحهة حنان والعالم أجمع بعدما أقنعها يونس أن ليس هناك ما يستحق منها الاختباء هى الضحية وليست الجانيه.. 

الآن هى مستلقه فى أحضانه على الفراش تحدق بالفراغ كما هو ايضا يحدق بسقف الغرفه يسود بينهم صمت وكل منهم رأسه فى واد. 

هتفت "ملك" قاطعة برودة الصمت: 

-يا تري هيحصل إيه بكرا؟ 

اجابها دون أن يحرك عيناه وكأنه يرأي المستقبل: 

-هيحصل اللى المفروض يحصل من زمان 

رفعت وجهها لتنظر إليه وتتفرسه متسائله: 

-هيصدقوك؟! 

أجاب وقد طفت ابتسامه خفيفه على شفاه: 

-المهم إنتي مصدقاني 

نظرت إليه مطولا قبل أن تقول: 

-مصدقاك يا يونس بس قلقانه من اللى جاي 


مال بوجهه لينظر لها عن قرب وقال: 

-ساعات بقول اللى حصل دا ما فيش أحسن منه إننا نقف قدام القضاء فى قضية رأي عام ونتبرأ أحسن ما يفضلوا طول عمرهم  مصدقين إننا زورنا ورق عشان بنحب بعض. 

امسك بطرف ذقنها واضاف: 

-اختيار ربنا أحسن من إختيارنا. 

ظهر فى عينيها حزن وسألته: 

-ليه خبيت عليا إن ولدى إتوفي 

كان من الصعب بعد ظهور نجاح بالفيديوهات والإدلاء بشهادة تنفى علاقة ملك بهم وحقيقة نسبها أن لا تعلم ملك بهذا الخبر، خاصتا أنها اصبحت فى مصر والاخبار تتناقل بين قناة والاخري طيلة اليوم. 

زفر بهدؤء ثم هدر بتعب من كثرة ملاحقة الاحداث على حياتهم التى لاتجعله يهنأ: 

-عشان كفايا عليكى صدمات لحد كدا

سألته بفضول وهى تنظر الى جانب وجهه المظلم والذي قسمه ضوء الإضاءة الى نصفين نصف بالنور ونصف مظلم: 

-مات إمتي؟ 

اجاب وهو يتململ بتعب: 

-اول ما اتنقل المستشفى حالتة كانت متأخرة و دا اللى  كان المتوقع. 

لم تتنهى من سلسلة أسئلتها والتى احتكرتها فى عائلتها القديمة وكأنها تهوي جلد ذاتها: 

-أمي عاملة إيه تعرف عنها حاجه 


إبتلع ريقة وخشي أن تطلب منه أن يعود بها اليها واجاب بحذر: 

-والدتك تعبانه بعد ما ابوكى اتوفي تعبت وما بقتش صحتها زى الاول 

قفزت من احضانه فأسرع بإعادتها اليه وقال: 

-مش وقته صدقينى انا محتاجه بكل قوتك بكرا عشان هيبقى يوم صعب علينا احنا الاتنين احنا متهمين تهمه كبيرة وبرائتها منها محتاجه اجابات كتير منطقيه. 

صاحت بإنفعال وهى تململ اسفل يده: 

-امي تعرف باللى عملته نجاح وموافقة تتبرى مني. 

ربت على شعرها بباطن يده وتحدث بلطف كي يخفف عنها: 

-اكيد لأ مامتك تعبانه ودى عمايل منصور راح على أضعف وابعد واحده عنك وزغلل عنيها بالفلوس عشان تطلع تقول الكلمتين دول 

كورت قبضتها واهتزت بضيق مهما حاول تهديتها كان يفشل ولاول مرة تكون عدائيه هكذا نادته والشر يطاير من رأسها: 

-لازم أدفعها تمن كذبتها عليا وعلى أمي 


اجفل "يونس" بتعب من كثرة الاطراف المتداخله فى هذه القضية التى تستحق الاعدام على جرائمها النفسية واجابها: 

-بكرا كله فى المحكمة هياخد اللى يستحقه 

مسح على رأسها وقال منهيا هذا العناء: 

-انا وانتي عيلة لبعض وأخوات لبعض زى ما إتأذيتى من عيلتك أنا كمان إتأذيت من عيلتى فى النهايه احنا قدر بعض وانا راضي بيكي والحمد لله. 

كان لحديثه الكثير من الامان والطمأنينه التى جعلتها تختار يونس دونا عن العالمين ليكون هو كل عائلتها وحياتها، سكنت تحت يده وغفت عينها بأمان فى ضمته الحنونه التى جمعت كل الادوار التى تحتاجها. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"بالصباح "

جلست فاطمة فوق سجادة الصلاة ورفعت كفيها للسماء تدعوا بكل ذرة أن ينصر والدها اليوم ولا يفضحه ابدا: 

-الله ينصرك يا ابنى وما يشمت فيك عدو ولا حبيب الله يبيض وشك ويسترك يا حبيبى وينصرك على مين يعاديك. 

فى تلك اللحظة مرت "ليلى" وعمار بجوار غرفة فاطمة واستمعا الى ابتهالها فى الدعاء فقالت ليلى 

- امك بتدعي على أخرها 

امتعض وجه عمار وهو يرد عليها: 

-وبعدين بقى يا ليلي،اهي بقت محاكمه علني أهي عشان كل واحد يحط لسانه بُقه. 


ردت ليلى قاسمه : 

-والله العظيم لو برأوه لاروح أتاسفله على سؤء ظني بيه 

ابتسم عمار وهتف ملوحا: 

-ان شاء الله يحصل وتروحي تتأسفيلوا فعلا انتى وابنك. 

تذكرت كريم الذي قرر المغادره وهتفت بتأثر: 

-سيب ابنى باللى فيه 

ضم عمار حاجبيه ونهرها قائلا: 

-مالوا إبنك؟ هو مش لسه كان عندك امبارح ما تسيبه ينام ع الجنب اللى يريحه ولا انتى كمان عايزاه يسمع كلامك وهو شحط قد كدا. 

اوضحت ليلى بحزن: 

-اعذرنى يا عمار قلبى مش مطوعنى الاقى مكانه فاضي برغم إنه بيقولى اشتغل والحالة  ماشية

 معاه،بس أكيد مش زي ما كان بينا . 

تحدث عمار بحكمة: 

-سبيه يا ليلي يبدا حياته لوحده ويتحمل نتيجه قراره.

ثم وكزها كى يوقظها من غفلتها قائلا:

- وبعدين زى ما قلبك واكلك على ابنك إعذرى إمي برضوا. 

وكأنها أفاقت من غيبوبتها فهتفت: 

-ايوا فعلا ربنا يبرد قلبها 

دفعا للامام وهو يقول: 

-يلا بقى لاحسن هتأخر عن يونس لازم أبقى واقف معاه. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"بالمحكمه "

ترجل" يونس "من سيارته وبيده ملك كلا منهما يرتدى نظارته السوداء ومن امامهم الحرس لدفع الصحافين عنهم والسماح لهم بالمرور مضت الى جواره باطمئنان اليوم اول يوم فى بداية الخلاص من لعنتها المؤبده. 


بالقاعة الداخلية 

اصتف المحامين نيابة عن يونس ومحامي واحد كلفته هيئة المحكمة للدفاع عن" حنان "التى اخيرا ارسلها" يونس'الى خلف القضبان بكامل صحتها 

وقفت تنظر الي الجميع فى حسرة بعدما سُلبت كل النعم التى جادت بها الحياة عليها واختارت الطريق المحرم لتخالطه بالحلال وتجردت من انسانيتها فى نسب طفلة الى والد غير والدها متجاهله قاعده هامة فى دينها ألا وهى حرمانية التبنى والتى يقع بسببها الكثير من المشكلات ولقد حرمها الله بنص بَين وبحادثه شهيرة عندما تبني سيدنا محمد ﷺ زيد إبن حارثة قبل الاسلام ولما جاء الاسلام حرم التبنى فكان موالي لرسول الله وكان إسمه زيد إبن محمد ولقب بحب رسول الله لشدة حبه له، بعدما كان غلاما فعندما كان زيد بصحبة أمه وهو صغير، وكانت في زيارة لأهلها خطف وبيع في سوق عكاظ وكان غلاماً صغيراً اشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فلما تزوجها رسول الله وهبته له. وفي موسم الحج رآه بعض أقاربه فتعرفوا عليه وعادوا إلى ديارهم فأخبروا أباه الذي أسرع ليفتدي ابنه ويحرره، وكان زيد يحظى عند رسول الله بمكانة عظيمة، وجاء أبوه وعمه إلى رسول الله وطلباه منه، فقال له النبي: «اخترني أو اخترهما»، فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم. فحينها فرح الرسول ووقف على صخرة أمام الكعبة وقال: يا أهل قريش اشهدوا، هذا زيد ابني يرثني وأرثه، فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا. زوج النبي صلى الله عليه وسلم، زيداً لزينب بنت جحش ابنة عم النبي، وبعد فترة طلقها زيد، وكان العرب يعتقدون أن آثار التبني هي نفس آثار البنوة الحقيقية، يرث ويعامل كالابن الحقيقي تماماً، فأمر الله نبيه بالزواج من زوجة ابنه بالتبني لنفي هذا المفهوم الخاطئ من معتقدهم، وأنزل الله تعالى قرآنا بتحريم التبني قال تعالى:﷽ (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، «سورة الأحزاب: الآية 5»صٍـدَّقَْ اٌلِـلِـهٌ اٌلِـعٍَظَِيٌـمِـ

، فدعي منذ ذلك الحين بزيد بن حارثة، وبعد نزول هذه الآية، وبعد تحريم التبني نسب كل من تبنى رجلاً من قريش إلى أبيه. استشهد الصحابي الجليل في غزوة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة.

 

اختتمت النيابة كلمتها أمام القضاه، وطلبت المحكمه من الساده المحامين والمكلفين بالدفاع اختيار احدهم للدفاع،بعدما المحامى الخاص بحنان  دفاع حارا  عن موكلته وعندما انتهى قدم احد محامين" يونس"ما يفيد أن  حنان عاقر لم تنجب قط... وطلب احالتها الي مصلحه الطب الشرعي لنتبين عما اذا كانت المتهمه لديها قدره علي الانجاب من عدمه.. وكذلك احاله  الابن لاخذ البصمه الوراثيه له والتبين عما اذا كان ينتسب للمتهمه من عدمه، وأن الجريمة التى ارتكبتها بحق ملك وكل من نسبت اليهم جريمة شنعاء 

لا يقبل بها عقل ولا دين


ولم تكتف هيئه الدفاع بل ووجه اليها تهمه التحريض علي   القتل العمد للملك ويونس وايضا وجهت ذات التهمة الي شريكها المدعو "مرغني"  حيث قامت هى بدور المحرض على تلك الجريمتين. 

كما رجع يونس علي كل من تسبب له بأذي سواء نفسي أو اجتماعي او مادي قانونا مدنيا وجنائيا

 مقدما فى ملف قضيته اكثر من مائة ورقة كل من شهر به وحكم عليه عن جهل وساهم فى نشر الفتنه عنه وعن زوجته وقام بتهيج الرأي العام ضده على ادعائات باطلة وليس لها اساس من الصحة وأن الامر من بدايته كان محسوما بتحليل البصمة الوراثيه  الذي قدمه لهم ينفي نسب ملك لأي من فريد أو حنان 

مما يجعله حراً فى التزوج ب ملك  لعدم وجود صلة قرابة بالدم من الدرجة الأولي، كما قدم اورق ثبوتيه لعقد زواجه منها وايضا شهادة ميلادها الاصليه التى يعود نسبها الى هبه سعد الله وعطا سعيد بركات. 


ارتعدت مفاصل "حنان" وتعرت حقيقتها امام عداله السماء والارض فأيقنت لحظتها أنها مدانه لامحاله امام هذا الكم من الدلائل والبراهين علي الجرائم التي اقترفتها يداها.. فاذا بها تنادي من خلف القضبان مكانها الاصلي ومكان من هم علي شاكلتها من عديمي الضمير والانسانيه، قائله من خلف القضبان: 

-انا عايزه اقول حاجه يا سيادة القاضي 

سمح لها القاضي،موجها اليها سؤال برسمية: 

-ماقولك فيما نسب إليكِ فى واقعة التبنى دون علم الاب وكذلك التحريض على القتل؟ 


ففاضت بكل ما في جعبتها من كوارث ومصائب قامت بارتكابها بعدما شعرت بان الحساب قادم لا محاله... فاذا بمطرقه القاضي تدق مره ثانيه ولكن لينهي جلسته بعدما اوضح الجرائم والاتهامات الموجهه للمتهمه.. وقام بتاجيل القضيه لإعاده القيد والوصف لتلك التهم... وإحالتها الي محكمه الجنايات.

هكذا عدل الله الذي لا يترك من دعاه ولا يرد من استجار به. 

افتضحت أمرها بنفسها وبقى لها انتظار القصاص العادل الذي سيريحها من عذابها هذا كان اختيارها فى قضية خاسرة خاسرة لا محالة فلما التعطيل والانتظار 

 رفعت الجلسه لحين البَت بالقضيّة والإلمام بكل جوانبها لتحقيق العدالة. 

 امسكت" ملك" بيد "يونس "وهتفت بسعادة: 

-انا مش مصدقه انها قالت الحقيقه ووفرت علينا الوقت والمجهود، انت عملتلها إيه؟ 


ابتسم" يونس" ونظر لها بتعالى من فوق حاجبه 

المرفوع وقال متباه: 

-انتى مستقلة بيا ولا إيه؟ 

احتضنت ذراعه وقالت بفرح: 

-عمري ما استقل بيك ابدا يا فخر العرب. 

اعتدل فى جلسته وامرها قائلا: 

-اقعدى عدل بقى عشان الصور اللى هتطلع بكرا ما تدخلناش في قضية جديده مع منشن سخن، ماذا فعل فخر العرب على أرض العرب؟ 

ضحكت على دعابته واعتدلت فى جلستها.

عاد القاضي  الي القاعة وأعلن الهيئة الموقره تأجيل القضيه لتعديل القيد والوصف. 


"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


لقد تبددت العاصفة وظهر الحق ونال كل مجرم عقابة  حوكمت"حنان" علي كل جرائمها وقضت عليها المحكمه بالعديد من السنوات اكاد اجزم انها سوف تموت خلف  القضبان... ومازالت تحاكم حتي الان.

ورد يونس حقه علنا كما أسأو اليه علنا، بدأ يلتف الى حياة التى أهدرها الفترة الماضيه فى صراعات وافضل ختاما لهذا التعب هو فرح فادى وأخته بريهان 

والذي سيجمع عائلة الذهبي فى احد القاعات المشهورة بأحد الفنادق. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

نجهز للفرح العالمي سليلة عائلة الذهبي وكنة عائلة الحداد 😜نرجوا من الجماعة اللى قاطعين صوبعهم يخرجوا عن صمتهم كفايه كدا الرواية  هتخلص 🥺✋ عايزه فرح لحين نزول الحلقة الاخيرة واللى بإذن الله هتنزل يوم عيد ميلادي 🥰3/1 ويبقى ختامية #هي_ملكة♕

وكل روايه وانتم طيبين 🫶😍

تعليقات