روايه شغفي الفصل التاسع بقلم قسمة الشبيني
شعر بهزيمته وتخبطه حقا لم يكون ووالده على تفاهم صريح لكنه يظل والده ، لم يتوقع مطلقاً أن يغادر بهذه البساطة.
والده ذلك الكيان ..
توقفت أفكاره عند هذا الوصف
الكيان
بالطبع لم يتخيل والده يوما غير ذلك
اندست أناملها الرقيقة بين خصلاته
- بيبى عاوز تتكلم!
هز رأسه نفياً وهو يزيد من ضمها إليه لتشعر للحظة أنه يبكى، ليست لها تجارب شخصية متعددة في ظروف مشابهة ليخبرها بحاجته ببساطة
- احضنينى
إذا كان بحاجة للعناق فيمكنها منحه هذا بلا تردد، ضمته بحنو وكأنها تخشى عليه قوة ضمتها له ولم يتوقف كفها عن المسح على رأسه لتشعر لأول مرة بعاطفة تنهمر من قلبها هى بحاجة هذا الرجل بل وتحتاج إلى طفل يكن هذا الرقيق القلب والده.
..........
حاول تنظيم أنفاسه وترتيب أفكاره وهو يقترب ليجلس بالقرب منها ثم يفتح حقيبته مخرجا حلواها المفضلة
- لجيت منها لون چديد چبته، كنك بطلتى تحبيها!
- مش اكده انا بس ماعوزاش حاچة دلوك
- ولا عاوزانى يا دينا؟
ارتفعت عينيها تواجه عينيه فى صدمة واضحة اسكنت بعضا من ظنونه المفترسة .
لا يذكر المرة الأخيرة التي نظر إلى عينيها بهذا العمق ، لقد سحبته الحياة كثيراً حتى كاد يغرق بين تلاطم الأيام تاركها خلفه
تحولت نظراتها المعبرة عن الصدمة لأخرى معبرة عن الألم سرعان ما رفضها وهو يجذبها لصدره طامرا تلك النظرات بين ثناياه نهدة محملة بألمه عبرت شفتيه ليهمس راجياً
- ابكى يا دينا، بس مع دمعتك اللى بتحرج صدرى خرچى الوچع، وچعك منى واعر وشديد، حجك على راسى يا زرزورة
اتبع رجاءه بقبلة لجبينها حملت بعضا من تقديره بوجودها وصبرها حتى عاد من شرود حياته إلى حيث ينتمى بين ذراعيها.
كلما زاد بكاءها كلما زادها قربا وزادت ضمته لها قوة .
شعر ببعض الهدوء من قبلها ليمنح قلبه فرصة لجنى ثمار عشقه التى أغفل ريها حتى ذبلت .
..........
سمع صهيب بكاء شقيقته لمدة دقيقتين تقريباً وتعجب حدوث هذا وأبيه بالمنزل لذا غادر غرفته تابعا الصوت لغرفة اخيه، فتح الباب ليرى عمير يحملها ويحاول حثها على عدم البكاء وكأنها تفهم ما يقول
- واه بتعمل ايه ؟
- بابا قالى اخلى بالى منها وهى مش بتسمع كلامى
- وهى فاهمة اياك! روح هات من اوضتها حفاضة ومناديل تعرف!
- اعرف طبعا
حملها صهيب ليرفعها إلى صدره هامسا
- خوك عمير ده اغلب من الغلب خلص بطلى زن
عاد عمير ركضا يحمل ما طلبه أخيه
- انادى امى
- لاه، مش علمتك تشغل الغلاية روح اغلى كباية ميه وانا جاى وراك
بدأ يغير لتهدأ قليلا ثم حملها للمطبخ ليعد لها كوبا من الينسون يطمعها إياه هو يعلم أن أبيه لن يبرح الغرفة حتى يرضى أمه وهذا يرضيه لم يكن راضياً على حالة الحزن التى وصلت إليها وأثرت على الجميع بينما حصل عمير على قرب ورعاية صهيب الذى اشعره بأهمية وجوده بالقرب رغم أن ما يقدمه اقل ما يذكر.
.............
رغم أنه لم يستعد صحته بالكامل إلا أنه حملها لغرفتها بيسر فقد غفت أثناء ضمها له وكم كان سعيداً لشعورها بالأمان فى قربه .
وجد العديد من الأغطية وتعجب أنها تستخدم كل هذا لكنه دثرها وضمها إليه.
كانت تفتح عينيها ببعض الفزع تنظر لوجهه وتعود لغفوتها فوراً بينما استغل هو هذه الغفوة ليحاول تنظيم أفكاره
لم يحضر مراسم دفن والده أو عزاءه ورغم أن هذا كان لصالح حالته الصحية إلا أن قلبه يتألم لتخلفه عن تقديم هذه الخدمة له.
بدأت أفكاره تسحبه بعيدا للكثير من نوبات الخلاف التى كانت طبيعة علاقة والده بالجميع ليزداد شعوره بالأسف لأجله.
وهل يأسف لأجل والده فقط؟
بالطبع لا بل يأسف لأجل أخيه أيضاً ولأجل عمه ربما الوضع يختلف قليلاً معه فهو لا ينكر أنه عكس أخيه تماما احب عمله واخلص له وتميز فيه، احب ملاحقة المجرمين وتميز فى تطبيق القانون لذا ربما ليس آسفا على نفسه بشكل كامل فقدانه حلمه في دراسة الهندسة منحه حياة احبها.
اتجه نظره إلى هذه الجميلة التى تغفو فوق صدره بوداعة ربما قربها منه ينسيه كل ما مضى .
تأمل وجهها المتورد بفضل دفء صدره لتتراجع كل أفكاره التى تدور بعيداً عنها وتعود مشاعره لتسيطر على أفكاره وكيانه .
- آيلا
همس بضعف علها تستجيب وتنهى طغيان هذه المشاعر فهو يعجز عن إتباع مشاعره حالياً ، سيمنحها كل السعادة التى تستحق كعروس.
- آيلا
عاد يردد لتفتح عينيها وليتها ما فعلت
بقدر تمنيه تيقظها بقدر تمنيه أن تغمض عينيها وترحمه من هذه النظرات التى اشعرته للمرة الأولى بحياته أنه الرجل الوحيد على هذا الكوكب
- لا بالله عليك بلاش النظرة دى انا بنى آدم
- بحبك
التقى حاجبيه وصدى حديثها معه بالمشفى يتردد على مسامعه فهل تقصد ما وصلت إليه افكاره؟
- بتحبينى!
همهمت و هى تتمطى بتكاسل بين ذراعيه لينتفض عن الفراش فتفزع لفعلته
- فى إيه ؟
- قومى يا آيلا انا جبته لنفسى غيرى هننزل نشترى حاجة
- نشترى ايه ؟
ستفقده صوابه وسيكون الخاسر الوحيد
- قومى يا آيلا
اتجه للخارج بينما تراقبه بشغف لتنتفض صارخة باسمه حين سقط أرضا
وصلت إليه بلمح البصر لكنه لم يشعر بالحرج لسقوطه بقدر دهشته ليحاول تبرير موقفه بتساؤل لا يملك له جواباً
- اتكعبلت فى السجادة ولا فى رجلى؟
جذبت ذراعه ليستقيم واقفاً وقد بدأ عقلها العملى يدور محللا سبب سقوطه لقد كانت تراقبه جيدا لم يتعرقل ليسقط بهذا الشكل ، ربما اختل توازنه لسرعة حركته فور مغادرة الفراش وربما لا
اتجهت لخزانة الملابس لتفتحها وتشير للأعلى
- بيبى ممكن تجيب لى الجاكت ده عاوزة البسه واحنا خارجين
اقترب بلا تردد وحين هم برفع ذراعه الأيمن لم يستجب بشكل كامل ولاحظت هذا فوراً لتمنعه من متابعة المحاولة فهى لا تريد إفزاعه
- اقولك خلاص شكله تقيل اوي على الجو النهاردة
- هو ده بقا تقلب الستات اللى بيقولوا عليه؟
دفعته للخارج برفق وكأنها تخشى سقوطه مرة أخرى
- البس بسرعة هنروح مشوار قبل مشوارك
- لا مشوارى الاول أنا الراجل
- بيبى انت مكشر ليه؟
رأته يتهرب لتتأكد ظنونها وأصبحت تتحرك بهرولة مفزعة فحياته متوقفة على اللحظات القادمة.
وصلا أسفل البناية لتسحب كفه وكأنه طفل صغير
- تعالى بسرعة لازم اروح المستشفى
- لا مستشفى ايه هنروح نشترى حاجة بقولك مهمة جدا
أصر على رأيه وبدأت تساورها المخاوف لتشدده الغريب فاضطرت للانصياع لرغبته الملحة خاصة أنه أخبرها أن ما يريد شراءه على نفس اتجاه المشفى والأمر لن يستغرق وقتاً
طلب منها التوقف فقد أصرت على القيادة، أوقفت السيارة جانبا وترجلت مسرعة ليتجه نحو متجر لبيع الحلى الذهبية
- احنا بنعمل ايه هنا ؟
- هنشترى شبكتك
- شبكة إيه ده وقته بقولك لازم نروح المستشفى حالا
- وانا مش هتحرك قبل ما تشترى شبكتك
تريد أن تصرخ
تريد أن تخبره بخطورة الوضع
لكنها تخشى أن يزيد رد فعله من سوء الحالة لذا اقتحمت المكان ولأول مرة بحياتها تتعامل بهذه الفوضوية حيث اختارت أول خاتم ناسب قياسه بنصرها واختارت له أيضاً بالمثل لتقلص الوقت الذى يحتاجان لمغادرة هذا المكان .
وصلا للمشفى بعد نصف ساعة تقريباً لتتجه فوراً إلى قسم الطوارئ وتطلب حضور الأطباء بينما ينظر لها بدهشة وهى تجلسه فوق الفراش
- انا بعمل ايه هنا فى إيه يا آيلا ؟
- خليك واثق فيا
أحاطت وجهه بكفيها تجبره على النظر لعينيها مباشرة وهى تتمنى فعلياً ضمه لصدرها
وصل زملائها لتأمر فوراً بعمل أشعة مقطعية على الرأس مستخدمة بعض المصطلحات الطبية التي عجز عن فهمها
- ايه اللى خلاكى شكيت يا دكتورة
- كل الأعراض واضحة جدا، فقد التوازن ووقع ، مش قادر يرفع درعاته ولا يبتسم واكيد فى خلل في نطقه انا شبه متأكدة من الحالة ارجوك ألحقه قبل فوات الاوان.
- آيلا انت شاكة فى إيه فهمينى ؟
- بيبى ماتخافش انا معاك المهم خليك عارف انى جمبك مش هتحرك وانك لازم تكون قوى علشانى
زاد توجسه وقد تحرك الفراش وهى تجواره خطوة بخطوة.
بعد حوالى ساعتين عاد حسام لغرفة الرعاية المشددة وبدأ تلقى العلاج المكثف مع استجابة مبشرة
- هو نايم ماتخافيش
اومأت لزميلها دون أن تتحرك عينيها عن ملامحه ليتابع
- انت أنقذت حياته جلطة المخ دى كانت هتقتله فى خلال ساعات الحمدلله انك فاهمة واخدتى بالك من الأعراض القريبة حالة حسام حرجة وانا عاتب عليكم نقل اخبار مزعجة زى وفاة والده في الفترة دى ده بقاله كام ساعة خارج من المستشفى!
لم تكن تنتظر لوم الطبيب هى بالفعل تلوم نفسها منذ رأت سقوطه وشكت بقرب إصابته بهذه الجلطة مهما كانت علاقته غير مستقرة مع والده لكنه يبقى والده وكان عليها المزيد من مراعاة حالته النفسية.
...................
مر أسبوع واحد استعاد فيه حسام وعيه وصحته بشكل كبير إلا أنه لم يستعد ابتسامة وإشراق وجه آيلا.
جلسوا جميعا في استراحة المرضى بعد نوم حسام .
نظرت اميليا إلى الوجوه الواجمة فهى منذ وصلت لمصر لا ترى إلا هذا الوجوم ولا تشعر إلا بهذه الكآبة.
- كلكم زعلان يعنى انا هيفضل شوف وشوش دى؟
ارتفعت لها الأعين ولم يبتسم سوى عبد الرؤوف فهى بالفعل وصلت بموعد حرج وحالة الجميع النفسية سيئة والمخاوف تراود الجميع من تكرار تبعات سلبية لحسام
- معلش يا ايمى الوضع زى ما انت شايفة
- انا كنت حب علاقة بين هسام وآيلا وكنت بردو زعلان من جواز بطريقة دى بس خلاص هم اتجوز بعض هو كان تعبان دلوقتي احسن ليه آيلا زعلان علطول
- هى محملة نفسها ذنب الجلطة لكن لو فى حد مسئول يبقا انا يا آيلا مش انت، انا اخوه وادرى الناس بالعلاقة بينه وبين المرحوم ورغم كده شجعتك تقولى له الخبر
- بطلوا تلوموا روحكم الدكتور خبرنا أن الچلطة دى كانت هتحصل فى كل الأحوال الخبر سرع حصولها مش السبب الرئيسي ونحمد ربنا إن ده حوصل والدكتورة معاه ومركزة فى كل حاچة وإلا كان هتبجى ...
صمت دياب وعجز لسانه عن وصف ما أخبرهما به الطبيب هو وعبد الرؤوف حين تقصيا عن سبب ما حدث
نظر الجميع نحو اميليا التى سحبت ابنتها لتضمها بحنان
- هيكون كويس آيلا.
اومأت بصمت وهى تبتعد عن أمها بهدوء وتغادر المكان ليوقفها دياب
- لومك لحالك هيأذيه يا دكتورة هو محتاچ وچودك
- انت اللى بتقول كده! بلاش تنصحنى بحاجة انت مش قادر تعملها
اغمض عينيه ولم يقاطع رحيلها مرة أخرى فهو بالفعل عاجز عن عدم لوم نفسه لتسببه فى حالة الاكتئاب التى وصلت لها زوجته رغم أن آيلا أخبرته أن بعض النساء يصبن بحالات اكتئاب بعد الولادة خاصة مع اهتمامه المنصب على الصغيرة مما رسخ فى عقل زوجته أن وجودها يتراجع في حياته ونسى هو أن زوجته أيضاً صغيرته وبحاجة لرعايته ورغم التحسن البطئ الذى تبديه وبداية تفاعلها معه مجدداً إلا أنه يلوم نفسه ويعجز عن مصالحة داخلية .
احتاجت ساعتين كاملتين لمتابعة الحالات قبل أن تعود للمكتب .
أخيراً يمكنها الحصول على بعض الهدوء لترتيب أفكارها.
لن يمكنها تحمل فقدانه ولن يمكنها العيش بعيداً عنه مرة أخرى.
قرارها النهائي هو إتمام الزواج، هى لا تحتاج المزيد من الوقت أو المزيد من القرب هى تحتاجه فى حياتها بشكل كامل وستعمل على تلبية هذه الحاجة فى أسرع وقت.
اتجهت فوراً لغرفته قبل أن يتزاحم الجميع داخلها فهما بحاجة لبعض الخصوصية .
جلست بجواره تداعب لحيته النامية المهملة حتى فتح عينيه ليبتسم بمودة
- آيلا وحشتينى، هو انا مش هخرج من هنا بقا؟ هو انا هكمل حياتى كده يوم فى البيت وشهرفى المستشفى ؟
- بيبى انت هنا من اسبوع وبعدين إن شاء الله مايحصلش حاجة تانى دى مضاعفات متوقعة بعد الحادثة والحمد لله عدت على خير
- بتطمنينى ولا بتطمنى نفسك؟
- بطمنك انا مش هطمن غير وانا معاك حسام احنا لازم نتمم جوازنا
- هنتممه طبعاً اول ما اخرج هبدأ اجهز الشقة
- لا، لا شقة ايه انا مش عاوزة شقة جديدة نعيش في شقتى أو شقتك
- أولا شقتى ماتنفعش لعروسة وطبعا مش هعيش فى شقتك لأنها صغيرة انا اشتريت شقة فعلا على نفس مسار شقتك بتطل على النيل وبتشوف الغروب لكن كبيرة محتاجة شوية شغل وتجهز ونفرشها ونتجوز علطول
- انا... حسام...
- فى إيه يا آيلا ؟
تحركت عينيها بعدة اتجاهات مختلفة توارى خجلها عنه، هى لا تملك الشجاعة التى تؤلها لإخباره صراحة أنها بحاجته ولا تملك من التجارب ما يؤهلها لتفعل .
لم تغفل عينيه محاولاتها البائسة للتهرب من نظراته وبدأ عقله على الفور يحاول فك رموز هذا التهرب .
التقط كفها يضمه لصدره عله يمنحها بعض السكينة لكنها تبعت هذا الكف واستقرت فوق صدره لتنقطع أنفاسه لدقيقة كاملة قبل أن يسحب معها زفرتها
- انا نفسى اكون معاك النهاردة قبل بكرة يا آيلا وانا فعلا عايش في شقتك بس لازم اعملك فرح وتاخدى كل حقوقك ، من حقك تفرحى ، من حقك يبقا لك احسن شقة ، من حقك تلبسى فستان أبيض هتكونى جميلة اوى فى الفستان الابيض ، من حقك اخواتك يكونوا جمبك ومامتك تفرح لفرحك.
- حسام انا مش عاوزة كل اللى انت بتقوله ده انا هفرح بجد لما تكون انت معايا من غير حواجز ولا حدود ، هفرح لما اكون قادرة ارجعلك فرحتك اللى معاها هترجع صحتك
- انت فرحتى يا آيلا ، اللى انت عاوزاه هعمله
- بجد؟
رفعت عينيها تواجه عينيه فلم تجد إلا هذه البسمة التى تعشق تؤكد ما نطق به لتتساءل
- يعنى اجيب فستان الفرح ويوم ما تخرج ألبسه ؟
- اكيد مادام ده يفرحك ويرجع لى ضحكتك الحلوة اعمليه وهنعيش فى شقتك لحد ما اخلص الشقة
- انا بحبك اوى
ضمته بقوة ليبادلها نفس القوة هو أيضاً يتمنى أن ينتهى هذا الجزء من حياته المحمل بالألم ويتوق لبداية جديدة تكن أولى خطواتها برفقة من استحوذت على كيانه وسطت على مشاعره.
..............
اتجهت للخارج بحماس بعد أن أصر على دفع تكلفة فستان الزفاف لتفاجأه بأنها لا تبحث عن فستان تقليدى بل تريد فستاناً بسيطا يعبر عن بساطة شخصيتها ويبرز معالم حسنها أيضاً.
قابلت دياب الذى كان على وشك المغادرة وقد تفاجئ الجميع أنها بدلت ثياب المشفى
- دياب روح انت وحسن حسام عاوزكم وانت يا اوفة تعالى وصلنى انا ومامى
- نروح فين آيلا انا عاوز يشوف ولد هسام
- هنروح نشترى my wedding dress
- what?
- وكله يتحرك بسرعة Our wedding is in three days
اعتلت الدهشة وجوه الجميع بينما أسرعت تسحب كف أمها متجهة للخارج يتبعهما عبد الرؤوف وهو يشير إلى الشابين بسرعة الذهاب إلى غرفة حسام وفهم ما يدور فليس تبدل حالتها المزاجية للنقيض هى كل ما يقلقه بل يرتجف خوفاً من كون هذه الخطوة محاولة لتفادى صدمة لن يتحملها قلبه.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى