"الــــثــــامــــنـــة والــــعـــــشــــرين"
عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.
عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني..
عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله
"مـــــــــذهــــــــــــــــــــــلة "
"عند كريم "
وقف يعتذر لها كثيرا ويتحدث برفق لعلها تغفر له:
-سارة عشان خاطري سامحيني انا فعلااعصابي كانت تعبانه
تحدثت بضيق من تكرار الاسف على شئ لا يصلحه إعتذار:
-اعصاب إيه وزفت أيه انت مش عاؤف انت عملت ايه ؟
كرر إعتذاره "كريم" الموقف بلا ضرر:
-اعذرني يا سارة ما ضيعيش الحب الكبير اللى بينا عشان موقف عابر
زعقت بعصبية فى وجهه:
-موقف انت بتستعبط انا عمر ما باباعمل معايا كدا
اقترب منها بتودد وسألها بنبرة استعطاف:
-وبعدين يا سارة ايه يرضيكى عشان الموقف يعدي؟
أجابت بحدة واصرار:
-اطلق
لم يتفاجئ بطلبها لكنه كان عليه أن يتصرف بذكاء، جلس وهو يهتف بتروي:
-حاضر ياسارة اهلك اول ما هيجوا هطلقك،بس تفتكري الناس هتقول عليكى ايه لو اطلقتى يوم الصباحية.
تردت قليلا و اعتراتها لحظة ثقة عندما تذكرت أنه سبق وحدث ولم يحدث شئ وهتفت بلا اكتراث:
-وهيحصل إيه يعنى ما سبق وحصل مع اللى قبلي والموضوع ما حدش جاب سيرته.
هتف بسرعة نافيا:
-لاااااا هذه نقرة وتلك نقره، المرة اللى فاتت ما اتجوزتش غير ساعات واطلقت وكنا كلنا جوا بعض وبعدين ملك كان وراها يونس يعني مستحيل حد يتكلم عليها، انما انتي مين هيدافع عنك؟!
نهض من مكانه ووقف جوارها عندما وجد صدي تخويفه على صفحة وجهها لمس كتفها بحنو أسترسل:
-انا بحبك وخايف عليكى ونفسي نكمل مع بعض بلاش عشان غلطة نخرب حياتنا اديكى شايفة اليوم امبارح كان عامل ازاي؟!!!
وقفت متحيره بين صوت القلب والعقل القلب يحثها على البقاء والعقل يرفض بشدة الاستمرار فى تلك الزيجه التى تضح من أولها .
"جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑
" لدي بريهان "
حاولت البحث عن مخرج لكي تهرب من هذه المصيدة ولكن دون فائدة المكان محكم الغلق ونوافذه عاليه للغاية تكاد تمرر بعض الضوء جن اليل وأصبح المكان مظلما وهي لا تعرف طريقا للهرب ولا سبيل للوصول ليونس لتخبره بما حدث
زفرت بضيق ويأس من الهرب كانت ذكية للغاية أذكي من أن يحرمها هذا الحجز من العثور على مخرج رسمت خطة وانتظرت طرف خيط واحد لتنفذها جلست خلف الباب وأمسكت بقطعة حديديه ثقيلة تنوي بمجرد أن يفتح الباب ضرب القادم والهروب سريعا من هنا لن تقول تخبره معلومه واحده عن "يونس" ولو كان الثمن روحها.
"جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا"
"لدي ملك"
أدركت تماما أن "يونس" محق كعادته مهما إختبئت مصيرها الخروج ومهما فعلت فهي بالنهاية تحتاج إليه، لدغها الجوع ولم تعد تستطيع المقاومةلذا همت بالخروج من الغرفة والبحث عن طعام داعيه الله أن لا يراها "يونس "وتعود إلي غرفتها بكرامتها.
فتحت الباب ومشيت على أطراف أصابعها على مهل حتى لا تحدث أي جلبة يحضر بها "يونس" لكن فات الآوان" يونس" خلفها يمشي بنفس طريقتها حابسا أنفاسه حتى لا ينفجر بالضحك على اقتناعها التام بأنها بهذه الطريقه لا يستطيع كشفها نزلت عن الدرج وهو من ورائها وبحثت عن المطبخ بعينيها قبل ان تصل الأرضية حتى تكسب وقت لكنها بمجرد أن وصلت الى الأرض إختطفها بين ذراعيه ورفعهاعن الأرض،شهقت بفزع واستمعت اليه وهو يقول:
- انتي مفكرة إن مش هحس بيكي وانتي بتسحبي كدا ؟
ضحك بمرح على عجزها وحرجها وهمس بالقرب من أذنها قائلا :
ـ تعرفي انا عشت هنا قد إيه لوحدى ؟ لو ما حستش بيكي كان زماني فى خبر كان
هتفت وهى تحاول النزول عنه وفك عقدة يده التى حول خصرها :
ـ يونس نزلني من فضلك
عفويتها فى نطق إسمه كالسابق جعلته يهيم بسعادة وضع قبلة على طرف عنقها وقال هائما :
ـ يا أحلى من نطق إسمي وأحلى مرة بسمع فيها إسمي لما بتقوليه إنتي
ارتبكت واذداد حرجها فما عادت تقاوم هتفت بنبره هادئه :
ـ أرجوك
لم يفهم ماذا عليه أن يفعل بعدما توسلت هكذا ايطبق عليها بلا رجعه أم يفر من أمامها حتى لا يلتهمها بشراهه تناسب إشتياقه لها، تقريبا من مدة طويلة لم تلين معه غير بهذه الكلمه التى جعلته يختل سريعا ويفقد السيطرة لقد سوته على كل الجوانب حتى أصبحت كلمة واحده منها أملا وبوابة كبيرة تفتح على مصرعيها .
ارخى يده قليلا وسألها بدهاء:
ـ مش مرتاحلك عاملة زى القطه بالظبط لما بتبقى عايزه تاكل بتبقى ظريفه كدا
زفرت أنفاسها بهدوء وقالت :
ـ اللهم طولك يا روح .
ابتعدت عنه فسمح لها بالابتعاد ولكنها عندما إلتفت تراجعت من جديد مخفيه بصرها عن صدره العاري مصاحبا خجلها شهقه عاليه ،لا حظ حرجه منه وزفر بتعب ثم قال مذكرا اياها وهو يدخل الى المطبخ :
ـ امبارح قولتى طلقنى لو سمعت الكلمة دى منك تاني أوعدك ردة فعلى مش هتعجبك أبدا
لاحظ ان حرجها يمنعها من معانده نظراليها مبتسما ثم تحرك باتجاه الثلاجه واخرج منها علبة من الحليب الجاهز وتناول كوب ليصبه به, تعامل بهدوء ويسرق بعض النظرات إليها وهى مازالت تغطي بصرها تأمل تلك البجامه الحريريه والتى لم تكن غريبه عنه
لكنه جعلته يبتسم بسخريه هذه البجامة الوحيده التي اشتراها إليها بأكمام لأنه يعرف كم هى مغرمة باللون الوردي
قدم إليها الكوب وهو يتسائل :
ـ هتفضلي غاضه البصر كدا كتير؟
اجابته دون أن تزيح يدها عن عيناها:
ـ لما تبقى تلبس
تقف بينها وبينه لوحة مستطيله من الرخام ،قبض على يدها بيد واحده ليزيحها عن عيناها وقال بتعجب :
ـ أومال بتتفرجي على كل الممثلين فى المسلسلات كدا إزاي ؟
ذهلت من سؤاله وإذدات حرجا من ملاحظته ماذا تشاهد عضت طرف شفاها فاتسعت إبتسامته ،استمع إلى مبررها
وهو يضم حاجبيه مستنكرا نبرتها الخجله :
ـ ماهما مش زيك برضوا
نادها أمرا :
ـ ملك فتحي عيونك أنا بقالى مدة مساك كوبية اللبن
نبرته الحازمة لم تقوي على رفضها ولا عصيان له أمرا ،فتحت عينها ومدت يدها لتلتقطت منه الكوب وهى لا تزال تتحاشى النظر إليه ، تحدث بأليه وهو يتحرك بالمكان ليقدم شيئا خفيفا للإفطار.
اختلست اليه نظره سريعه وللاسف واقعت عينها على ذلك الوشم الذى فوق قلبه الوشم الذى يشبه لنصل فى منتصف قلبها هى ظهر الضيق جليا افرغت ضيقها به ،يونس يروغها كثيرا من قليل كان يقول لها انها افضل امراة نطقت اسمه وهو يضع اسم امرة اخرى ويقول انها اجمل امراة بالعالم .
لا حظ يونس استراقها الظر الى الوشم ابتسم ابتسامه خفيفه ثم اكمل ما يفعله وسألها بتسليه :
ـ لسه بتحاولى تقرى الاسم ؟
تحركت مقلتيها بهدوء وحاولت السيطرة على غضبها فالتقمت ما بيها وجاوبت مدعيه عدم الاكتراث :
ـ مش بحاول ولا حاجه انا عرفه ان يونس ممكن يكتب اسم واحده على قلبه انما جوه قلبه أكتر .
رغم انه يعرف انها لا تعرف عنه شي سوى من الاشاعات والحكايات التى تحكي عنه ألا انه كان مستمتعا باستفزازها
واخرج كل ما فى قلبها واستعادت غيراتها السابقه لكن هذه المرة وهى زوجته
تحدث ببرود :
ـ شطوره يا كوكى يا ريت ربنا يكملك بعقلك وتستحملى البنات اللى فى حياتى
لم تتحمل هذا القدر وكانت أشبه بقدر امتلاء على اخره وضعت الكوب بعصبيه على الرقعه الرخاميه
ونظرت اليه بغضب :
ـ ليه وانااباجوره؟
تسألها جعله يبتسم ويرد ببرود اكثر ليستفزها اكثر :
ـ لا ودى تيجى دا اللى انا عبد عندك .
احتقن وجهها بالدماء وردت عليه بعد ثوانى من الصمت وهى تسأل بحده :
ـ انا عارفك كويس يا يونس انت كل يوم فى حياتك بنت سهل اوي تعيشها وسط النجوم
وفجأه تنزلها على جدور رقبتها وانا بمنتهى الصراحه مش عايزه صورتك انت كمان تسقط من عينى
خصوصا انك مش صريح معايا مره تحسنى انك فعلا بتحبنى ومره كيفك تعذبنى وتحسسنى انى جاريه عندك
ظل ينظر اليها بغموض ثم سألها بشكل مفاجئ :
ـ انا متأكد إنى لو سألتك ايه اللى يثبتلك إنى بحبك؟ مش هتعرفى تجاوبى.
مسحت وجهها بكفيها واخذت نفس عميق لتجد سبيلا لتشرح مكنون صدرها وتدوعا سرا أن يفهمها .
ـ كان زمان يا يونس لو بس نطقت اسمى كنت هعرف انك بتحبنى ، انت كنت اكتر حد بثق فيه لدرجة انى حطيت روحي
رهن كلمة منك.
مواقف كثيره كان لها مراره فى حلقها وهى تسردها اليه لم تكن مجرد كلماته كانت لحظات واوقات عصيبه
ترسخت فيها وألمتها بشكل صعب .
لاحظ لمعت عينها بالدموع عندما اردفت :
ـ انا حاسة انى كنت طول الوقت فى بير غويط وانت فوق بتظاهر انك بتحاول تساعدنى وانت جنبك السلم
ومش بتعمل حاجه غير انك مادد ايدك اروجوك افهمنى افهم اني محتاجه اكتر من الكلام عشان ارجع
اثق فيك انت احيانا كنت بتعاملنى بطريقه ببقى متاكده فيها انك بتحبنى حب راجل لست مش حب عم لبنت
اخوه اسلوبك دا كان اكتر حاجه مشتانى انا مش فاهمه لكن غصب عنى بنجذب ليك ساعات قريب وساعات بعيد
ساعات حنين وساعات قاسي اوي احيانا بتبصلى واحيان كتير ولا كأني موجوده مرة ابقى فى حضنك ومرة بعيده عنك مسافات الفرق بينى وبينك إن مشاعرى اللى مش مفهومه انت كنت فاهمها كويس اوى وعارف امتى ابقى تخلينى احبك وامتى تخلينى أكرهك
لأنك كنت عارف الحقيقه انا بقى مش فاهمه ؟فــكــنت بتودينى وبتجبنى على كيفك .
سألته على فجأه كي تفهم هل فهمها أم لا :
ـ بالله عليك قولى لمرة واحده يا يونس كون صادق ارجوك حاول ما تلعبش بيا فى الاجابه
لما كنت هتجوز كريم سبتنى اتجوز ليه لو كنت بتحبنى ؟
سؤالها كان أكثر تعريه له وكشف حقائق كثيره لم يكن يتوقع ان يتواجهها معه ،قسمها جعله يقر بالحقيقه
هاتفا وهو يجفل :
ـ عشان ما أهدش البيت وافكك العيله
لاحقته بسؤال آخرولمعة الدموع فى عينها :
ـ ولما اتحايلت عليك يوم الفرح تخلصنى من الجوازه دى ما خلصتنيش ليه ؟
وكأنها تقيد قلبه بحزام من حديد أوما ليجيب :
ـ نفس الاجابة كنت عايزك تبقى جانبى
هنا سمحت لدموعها بالهطول اطالت نظره اللؤم له ثم أضافت :
ـ عرفت بقى إنى كنت لعبة الكل وكل واحد ليه غاية سواء حنان أو إنــت .
كانت محقه اسقط فى نفسه لعنات على حنان وعلى صمته وعلى كل الدنيا التى جمعته بحب عمره فى كذبه
كبيرة دفعا ثمنها معا .
هتف مستدركا الأمر :
ـ أيا كان الماضي إنسيه المهم إننا خلاص بقينا سواء
هتفت بتأثر شديد :
ـ الماضي مهم يا يونس خاصتا لوحده زي نامت وصحيت ماضيها كلوا طلع مزيف صعب اعيش المستقبل
وأنخدع تانى خاصتا فى الشخص اللى وثقت فيه قبل كدا .
سحب أنفاسه بعتب وهتف مغايرا خططه جميعا :
ـ مع الوقت كل حاجه هتغير وأوعدك إنك هتصدقينى فى لحظه ما مش مستعجل انا صبرت سنين عشان نقعد انا وأنتى القعده دى مافيش مانع نستنى شويه تعترفى انك بتحبينى عادى يعنى .
وكأن الدراما السابقه تحولت فجأه لمزحه فهفت وهى تكاد تنفجر غيظا من غروره :
ـ اعترف إيه إنت عايز تجننى ؟
إبتسم مستمتعا بإمارات الغضب على وجهها وقال وهو يعد لها الطعام :
ـ لا عايز أخرج معاكى ، في مشوار مهم حابب نروحه سواء لو عايزه حاجه نعملها قبل ما نروحه اتفضلي قولي .
سألته متعجبه من قرارته المفاجئه ،سألته بتدقيق :
ـ مشوار إيه ؟ وإيه اللى هنعمله قبل ما نروح ؟
اجاب وهو يفرد القشطة بطرف السكين المسطحه على سطح التوست برفق :
ـ يعني لو تحبى اخدك فسحه اعرفك على البلد، تعملي شوبنج انا كنت وعدتك من قبل إنك هتجيبلى اللى
إنتى عايزاه من هنا
كررت سؤالها بهدوء وهي تنظر إليه تشعر بأنه يخفي شيئا عنها خاصتا وهو يتحاش اجابتها :
ـ مشوار إيه اللى هنروحه سواء؟
وضع العيش بالطبق ودفعه إليها برفق ثم أجاب غير مبالي بمحاولة اكتشافها الأمر قبل آوانه :
ـ هتعرفي لما نروح ، المهم دلوقتى قرري هنروح على طول ولا تحبي أيه ؟
حركت لسانها إلى جانب فمها من الداخل مهما حاولت لن تنجح فى فهم هذه الكتلة المعقدة من الاحجيات
"يونس " صعب التوافق معه إنه ليس بشخص عادي لا يتحدث كثيرا غالبا يتصرف نيابة عن كل من هم حوله دون الرجوع إليهم معتمدا أن كل قراراته بصالحهم، ثقيل فى الاخبار غامض إلي حد بعيد، تجولها أمامها عاري الأن لا يجعلها
تطمئن أنها تعرفه حق المعرفه "يونس" حتى وهو عاري الصدر اماها فهو غامض بأفكاره .
تناولت قطمة من الساندوتش ولكن على مهل وهى تفكر بشرود كيف تعيش معه وهي لا تعرف كيف يفكر وماذا سيفعل .
صوت الجرس فصل هذا الهدوء شرد بصره قليلا ثم قال لها :
ـ اطلعي فوق
مشيت من امامه وانتظر حتى اختفت فى غرفتها ثم نظر الى لوحت الكاميرا الصغيره المعلقه خلف الباب وما توقعه وجده
"دانا" مديرة اعماله فتح إليها الباب وهو يرفع حاجبيه نظرت إليه ابتسامتها تملئ وجهها فسألها بوجه جامد :
ـ فى إيه إيه اللى جابك ؟
لم يعتاد حضورها خاصتا فور وصوله لكنها أبدت حجتها ب:
ـ الشغل اكيد فى حاجات عايزه أرجعـ......
تثبيت نظراته عليها جعلها تقطم كلماتها وتبعد نظرها عنه ،سألها سؤالا خاطفا :
ـ عايزه تشوفيها مش كدا ؟
لم تحسب حساب ذكائه ولم تعتقد أنه سيكتشفها بهذه السهولة سنوات وهى تحت ظله ولكن لم تأمن مكره
زفر دون أن يسمح لها بالدخول وهتف قائلا :
ـ على الشركه يا دانا هخلص واجيلك .
شعرت بالحرج منه ونظرت له بأسف واجابت ب:
ـ حاضر
وقبل ان تغادرأغلق الباب بوجها يعرف أن الاخبار لحقت هنا والجميع سيريد رؤية "ملك " التى خطفته من الملاين
فى ظل غيره كان سيكتم الخبر حتى يحافظ على لمعانه البراق وشهرته التى بدأت تنتشر وتتوسع بسرعة الصاروخ .
،،، جميع الحقوق محفوظه لدي صفحة بقلم سنيوريتا للكاتبة سنيوريتا ياسمينا احمد ،،،،،
لدي "بريهان "
ما إن شرعت بفتح الباب حتى همت برفع الحديده بين يدها متأهبه لضرب القادم على رأسه وفور ولوج "سليم "
اسقطت الحديده على رأسه وأردته أرضا ومن ثم اتجهت صوب الباب لتركض بعيدا لكن حائط بشري منيع منعها من
التقدم إصتدمت به .
"فادي"
عينه العسليه تشتعل بالغضب قبض على ذراعها وهو يصيح :
ـ نهارك إسود إنتى مجنونه يا بت إنتي ؟
صدح صوته ينادى الحرس :
ـ حد يسعف سليم بسرعه
ركض إليه الحرس وما طمأنه أن سليم يأن بصوت عال زفر بارتياح وعاد يدفع أسيرته من يدها نحو الداخل ، غضبت من فشل خطتها وصاحت به :
ـ سيبنى بقي انتوا عصابة ولا إيه ؟
دفعها لتسقط فى أحد الزوايه وجاوبها بسؤال معنفا إياها على تصرفها :
ـ ولما احنا عصابة انتى تبقي إيه ؟ قتالة قتله؟
جاوبته بضيق وهى تنظر إليه بعينان كالجمر المشتعل :
ـ وإنتوا عايزين تحبسوني هنا وما دفعش عن نفسي .
جر الكرسي ووضعه بمقابلها احتضنه بساقيه واسند ذراعيه على ظهره الخشبي ،ظهرت ابتسامة معتمه علي جانب
فمه وتحدث بفرح وكأنه حصل علي صيد ثمين :
ـإسم الله عليكي "نفسي "خدتيها من على طرف لساني يا دكتوره
تهجم وجهها عندما تحدث بهذه اللغه واستطاعت لمس نهايتها لقد عرف حقيقتها اتسعت ابتسامته أكثر وأكثر
وإستأنف حديثه بسؤال :
ـ تحبي تعرفينى عليكى ولا أعرفك أنا عليكي؟
حكت خلفية عنقها وابعدت عينها عنه لا يهم حقيقتها بقدر حماية "يونس" من هذا الرجل الذي يبدو شريرا للغاية
لاحظ أنها ابدا لن تقول شي فهتف ملقيا كل ما في جعبته بلهجة تمتلئ بالانتصار وكأنه حصل على صيد ثمين :
ـ دكتورة "بريهان منصور الذهبي " اخــــت يونس مـــنــصور الـــذهبي " من مرات أبــوه ؟
وضع يده أسفل ذقنه وتسأل بتعجب :
ـ بس اللي مش فاهمه إيه لم الشامي على المغربي ؟انتى خريجة كلية آداب قسم علم نفس إيه يشغلك فى أتليه ملابس ؟
والبنت اللى كانت هناك إزاى بقت مراته ؟
لوي عنقه ودقق النظربها ثم ابتسم مضيفا :
ـ إزاى ما أخدتش بالي من أول مرة شوفتك سبحان الله ما استلطفتكيش زى اخوكي بالظبط
نهضت من الارض ونفضت ملابسها ثم قالت :
ـ مش عرفت كل حاجه سيبنى أمشي بقى
كان سعيدا بهذا الانجاز سعيدا لدرجه أنسته أن يمحي ابتسامة الانتصارعن وجهه، مرت من جواره فقبض على راسغها
مانعا إياها من التقدم وهتف بتحد سافر :
ـ دا انا بعد كل اللى عرفته مستحيل أسيبك
نظرت له بجمود وتحدثت بحدة :
ـ دا تبقى غبي لو ما سبتنيش وانت عارف كويس انا ابقي إيه ليونس ؟
قهقه عاليا الفرح لا يساعه من التخطيط الذى يلمع برأسه لتناول تلك الوجبه المشبعه التى اتت له على طبق من ذهب
هدر ساخرا من حديثها :
ـ مش لما تحكيلى الناقص من الحكاية اصلي بحب الحكايات أوى
حاولت سحب راسغها من قبضته لكنه تشبث بها اكثر حتى آلمها بشدة صاحت معنفه اياه :
ـ ايدي يا حيوان انت
نهض من كرسيه دون أن يفلتها تغيرت ملامحه وهو يقول بقسوة :
ـ احترمي نفسك يا بنت الدهبي لأحسن انا على أخري من اخوكي ما تخلنيش امسك فى اللى طايله وادشدش دماغك
رفعت ذقنها بلا مبالاه وتحدته بشدة:
ـ إعمل اللى تعمله مستحيل اقعد هنا ثانية تانيه
اؤما مؤيدا اياها وهو يخبرها بـ :
ـ انتى عندك حق فعلا,إنتى مش هتقعدي هنا
جال بوجهها وهو يتأملها قليلا وأردف :
ـ إنتى هتيجي معايا شــقــتي .
،،جميع الحقوق محفوظه لصفحة بقلم سنيوريتا """
"فى احد المتاجر بامريكا "
ترجل من سيارته وتركها تخرج وحدها بالبداية كانت تعلق بصرها بالابنيه لكن وبعدما استمعت للجلبه التى حولهم
انتبهت إلى "يونس " وقد تفاجأت من إلتفات الفتيات حوله واقترابهم الشديد منه بل وبعض القبلات والصياحات
والاحتضان حتى كادت تنفجر من شدة الغيرة لاحظت ابتسامته الودوده اهتزاز رأسه اللطيف وشعرت بحاجه مُلحه فى الانقضاض عليه الرجل يتهافت عليه الفتيات دفعات وهو يسلم نفسه إليهم بكل بساطه "يونس" الذى كان لا ينظر إليها
ولا حتى فكر اختلاس النظر إليها من قبل بدأ يزيد التدافع حتى حال بينهم جم من الفتيات ووقفت هى بجوار الحرس
تابعت تصرفاته هو وأقسمت بداخلها أنه لو دفع إليهم ملاين من المال لم يكن الأمر هكذا ابدا ولن يشعلها بهذا القدر
لدرجه أنها شعرت وكأنها لا شئ أمام "يونس " احيانا تعلو قيمة الاشياء التى فى أيدينا عندما نراها فى يد غيرنا ونرأى الانبهار التام بها بينما كنا نظنها عاديه .
انتهى أخير وخرج من بينهم بصعوبه بعدما افسح الحرس طريقه وباعد بينه وبين الجميع .
تعلقت عينها به وهو يدس يده فى خصلات شعره ليرتبها بفوضويه جعلته أكثر وسامه،رفعت احد خصلاته الشارده على جبهته وقالت :
ـ الله عليك يا فــخــر الـــعــرب
نظر أليها مطولا وهى تقف أسفل نظره بمسافه بعيده لم يهتم بتفسير ما رأته يعرف أن أي إمراة فى موقفها ستغار
خاصتا وهما فى مجتمع مفتوح لاحدود ولا ضوابط فيما يخص اللمس والتقيبل كل ما علق فيه هو عينها الناعسه التى
تنظر إليه بسحر جذبه وفصله عن الجميع سألها بنبرة هادئه وبإختصار :
ـ عجبتك ؟
جاوبت قبل أن تلتف من أمامه وتسبقه بدلال :
ـ يمكن ..
لحق بها ومشي إلي جوارها يعرف أنها تغطى على نار عظيمه تحدث :
ـ قولتك لازم تتعودى .
أجابت بإقتضاب :
ـ طبعا طبعا
التف بجانب وجه وأضاف محاولا استفزاز غيرتها اكثر يعرف أن لا شئ أقدر على إظهار الحب سوى الغيره :
ـ هيحصل كتير
استمرت بتكرير دون تفكير :
ـ طبعا طبعا
تحدث من جديد :
ـ وهيبقى فى أكتر من كدا
هى إجابة واحده كانت لتحيد عنها حتى لا تبدى ما بداخلها والتى تظن أنه رأها بالكامل على صفحة وجهها :
ـ طبعا طبعا
عاينها بدهشه ثم سأل :
ـ اكيد إنتى مضايقه ؟
ردتت بانشغال :
ـ طبعا طب...
توقفت على الكلام عندما أدركت أنه أوقعها بالحديث دون أن تشعر فهتفت بضيق :
ـ عايز إيه؟ مش دى حياتك انا زى الفل يا سيدى
حشرت نفسها دون تنسيق او اختيار داخل احد المتاجر وقف مكانه قليلا يتابعها لائما نفسه
بأن الامر زاد عن حده .
تجولت "ملك " بين البضائع من خلفها فتانان يحملان كل ما تختاره، تشير بطرف بنانها فيأتي إليها ما تشاء
و"يونس" من خلفها يتابع كل اختيارتها التى تنوي عذابه بها .
اتجهت إلي ممر الادوات التجميليه وبدأت تنتقي امسكت احد انواع السيرم فتحدثت الفتاة المسؤلة عن القسم
بالانجليزية عن فوائد هذا المنتج للبشرة نظرت إلي "يونس" ورفعت كتفاها دون فهم أي مما قالته ،اقترب منها
ليساعدها بالاختيار وشرح ما تقوله إليها الفتاة استمع جيدا لما قالت ثم إلتف ليترجم لها قائلا :
ـ بتقولك إن دا سيرم للبشرة غني بفيتامين سي وبيفتح درجتين للبشره
استأنف مضيفا :
ـ وانتي مش محتاجه تفتيح بشره انتى محتاجه سيرم تفتيح مخ بشرتك زي الفل
فتحي مخك الأول وبعين فتحى بشرتك الحياة أولويات يا myQueen
نظرت اليه بأعين متسعه وعضت طرف شفاها بعدما دمر جبهتها بلا تهاون :
ـ كدا يا يوونس
قالتها بطريقتها القديمه ياااا لقد ربحت دون ادنى مجهود اشتاق لسماعها اسبل عينيه ونبث فمه بابتسامه
فابتسمت هى الاخرى وتحركت من جواره .
حك طرف شفاه والتف ليتبعها اينما خطت يبدوأن الأمور بدأت تتحسن قليلا .
"""""""""""""""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا """"""""""""
"كريم وسارة "
لم تقتنع سارة بكل ما املها عليها كريم ونوت فضحه فور حضور والديها لكنها الٱن تفضل الصمت حتى لا يكثر من محايلاتها ويشوش افكارها.
طرقت "ليلي "باب الغرفه ونادت على والدها ب:
_يا عريس صاحي ولانايم
التف كريم بسرعه لسارة وهتف:
_دي ماما، ارجوكي خلى الامور طبيعية
لم تجيبه فاسرع الى الباب كي يفتحه لوالدته،والتى سارعت بالتحدث بسعادة :
_صباح الخير يا حبيبى ايه بقالك يومين ماحدش ما خرجتش من الاوضة لدرجاتى سارة واخداك مننا.
حاولت اخفاء ارتباكه فى الابتسام، ثم قال:
_ سارة دي احلى حاجة حصلتلي فى الحياة
ابتسمت والدتها بفرح وهي تظن أنه اسعد رجل على وجه الأرض:
_ سيدى يا سيدى طيب ناديهااسلم عليها وتنزل تقابل بابها ومامتها
عند سماع كلمة والديها خرجت "سارة" على الفور نظرة الي ليلي التى تفحصتها بقلق من وجهها المحتقن والذي يفضح كم هي غاضبة، سالت ليلي بتوتر وهى تنظر اليهم معا:
_في إيه مالك مالها سارة ياكريم؟
تجاوزتهم دون إجابة وركضت الى الأسفل هنا ادرك كريم أنه فى ورطه قال لوالدته فى تعجل كي يلحق بها:
_عن اذنك يا ماما اما الحق المصيبة دي.
_مصيبة
رددتها ليلي بتعجب ثم ركضت من خلفه الي الاسفل.
"""""""""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا للكاتبه ياسمينا احمد """""""""
"ملك"
انتقت فساتين متنوعه ذات طابع رقيق ولكنه لا يخلو من الاثاره فى كل قطعه شئ
مميز يجعل مقاومته صعب للغايه اقمشه قطنيه ومزركشه بألوان زاهيه تتمتع بقصات قديمة الطراز بعض
الشئ لكنها فى الحداثه موضه فائقة الذوق .
انتقلت الى قاعة القياس والتى كانت واسعه بما يكفى لتكون غرفه وصاله غرفه صغيره لتبديل وأخرى
للمعاينه ذات مرايا كبيره بالوجهه .
جلس "يونس " فى غرفة المرايا وانتظرها لتقيس كل ما إنتقته وكل مرة ترتدى بها فستان تخرج إليه ولتلفت حول نفسها
لترأى زوياه وتقيمه كان يتابعها بعينه لكنها لم تكن ابدا تنظر إليه ، بدلت أكثر من لون وأكثر من موديل كلهم كانوا غاية الجمال لدرجه أنه لم يتحمل كل هذه الالبسه الرائعه التى ما إن حطت على جسدها جعلتها قطعة نادره ومميزه ،صاح بنفاذ صبر عندما وقفت تحرك امامه يمينا ويسارا وهى تمسك بطرف الفستان :
ـ كفايا بقى كلهم حلوين يا ملك يخبلوا يجننوا كفايا وإرحميني
ابتسمت واجابته ببرود :
ـ انت مفكر اني بوريهوملك لا المرايا وراك يافخر العرب .
نظر خلفه فوجد المريا عاد اليها البصر وقد فهم وسأل :
ـ بتردهالى يعني
هتفت قبل أن تستدير :
ـ إفهم لوحدك بقى
ركض خلفها وتشبث بها ليضمها الى صدره المشتاق الي ضمها تحرك بشفاه على عنقها وهو يقول بتلهف :
ـ صبرى خلص يا ملك خلصي قبل ما اقفل المحل علينا وأعرفك إزاى تلعبى مع يونس .
تسارعت نباضتها من قربه وحركاته المفاجأه وقالت ببرائه :
ـ حاضر اعتبر إنى خلصت من دلوقت .
لازال متشبثا بها وكأنه لا يسمع ما قالته يحرك طرف إصبعه على وجنتها ،فكررت من جديد بهدوء :
ـ قولت حاضر سيبنى عشان ما أعطلكش
اخيرا تركها لكن ببطء شديد وكأنه لم يكن ينوى هذا ابدا لكنها ابتسمت برضاء تام لقد بدأ يونس يستعيد وضعه ومكانته
بقلبها بكل سهولة ويسر .
""""جميع الحقوق محفوظه لدي صفحة بقلم سنيوريتا """"""
" لدي بريهان"
كبلها بحبل سميك وساقها إلي بيته كالشاة لم تكتفي من المقاومة ولا الصراخ حتي ممم فاها
وها هي تستقل معه نفس السيارة ابتسم باتتصار كمن حصل على صيد ثمين نظر اليها وحرك يده على شعرها كي يرتبه وهو ينظر إليها بتمعن
_الله على الهدوء لو تفضلي هادية كدا على طول
تراجعت للخلف كي لا يقترب منها ورمقته بحده جعلته يبتسم بسعادة لقوتها حتى وهي مكبله فقال وهو يدنو منها:
_ قوية قوة بتستفزني أكسرها
توقفت السيارة عند منزله فنظر من النافذة وهو يقول:
_ وصلنا الجحيم يا بنت الدهبي.
لم تلتف الى ما نظر ولم يكن برأسها سوي الحيل لتفلت منه ومن سجنه
نزل عن السيارة ثم التف ليفتح لها الباب مبعدا السائق عن هذه المهمه سحبها من ذراعيها فأبت التزحزح لم تكن تعرف ما الذي ينتظرها بالداخل ولا تعرف أي مصير ستواجه مع هذا المختل كل ما تتمناه أن يعثر عليها أي شخص، اطبق فاه بعصبية وجذبها بكل قواه حتى استطاع اقتلاعها من الكرسي ودفعها للخارج .
مشيت رغما عنها وظلت تحدق فيما حولها تعاين المكان لكنه سبقها بالقول وهو يشير باحد الجوانب:
-بصي فى هنا كاميرات قولى باى للكاميرا يلا
تبدلت اشارته واضاف:
- وهنا كمان، غير كمان مافي حرس لوفكرتي تخطي الباب هيفرتكوا دماغك اللي عارف بتفكر في إيه؟
لم تهتم بما يعرف المهم أن تعرف هي كيف تنفذ مأربها، المكان فى مدينة جديدة للاسكان لا يوجد به اي عماير سكانية متوسطة الارتفاع بعضها تحت الانشاء.
""""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا """للكاتبة سنيوريتا ياسمينا احمد """""
"يونس وملك "
بعد ساعات ترجلت من سيارة "يونس" نحو المكان المجهول الذى قرروحده أن يأخذها معه به
جلست معه أما إمرأة تجلس على سطح مكتب رغم أن المكان أنيق والاستقبال كان رائع إلإ انها لم تفهم أين هي ومن تلك التى تستقبلها ببشاشة وزعت بصرها بينها وبين يونس بتعجب تام
رحبت بها المرأة وابتسامتها تعلتلى شفاها:
_ اهلا بيكي أستاذه ملك سمعت عنك كتير لكن أول مرة أشوفك.
نظرت إلي "يونس" والذى اشار إليها لتنتبه مع ما ستقوله هذه المرأة والتى سرعان ما عرفت نفسها ب:
- معاكي دكتورة ليان دكتورة نفسيه.
هنا تغيرت ملامح" ملك" من التعجب للصدمة لم تلتف إلي "يونس" واستمرت بالتركيز معها
استرسلت الطبيبة:
_ مستر" يونس" جاني من فترة وإتكلمنا عنك كتيرر ووعدني إنه أول ما يوصل على امريكا هيخليني أقابلك.
نظرت ليان إلي "يونس" وتحدتث:
- انا عرفت الموضوع بالكامل منه وكمان بلغني بكل تصرفاتك لكن انا اليوم محتاجه أسمع منك كل شعور مضايقك.
وضعت "ملك" يدها على سطح المكتب واسندت قبضتها أسفل ذقنها وقالت بأريحيه وصوت ناعم:
_لا أنا حاليا اللي مضايقنى إني جيت هنا من غيرما حد ياخد رأيي واتكلمتوا عني انتوا الاتنين من غير ما تقولولي فتقدروا تكملوا دا لوحدكم لما تبقوا تحترموني ان شاء الله نقعد ونحكي.
قفزت من مكانها وهبت واقفه فتطلع اليها" يونس" متعجبا من عنادها تحدثت الطبيبه بهدوء:
_إنتى مضايقة عشان هو ما بلغكيش بسبب الزيارة ولا عشان هو اللى قالي.
ردت بعصبية وانفعال:
_قولي انتى ايه ما يضايقش فيهم انا لعبة استاذ يونس رابطهابحبل وبيسحبها فى اي مكان من غير ما يكلف نفسه يقول على فين؟
التفت اليه وزعقت:
_هتمشينى من هنا ولا أمشي لوحدي
دارت على عقبيها واتجهت صوب الباب وتركته نهض هو الآخر ثم تحدث معتذرا للطبيبه:
_ بعتذر لحضرتك ان شاء الله احاول أقنعها ونيجي تاني.
اجابته ليان مبتسمه:
_طبعاً انا كنت متوقعه دا لكن الفترة دى مش مطلوب منك غير تحتويها سيب كل الخلافات على جنب والتفاهم هو الحل الأسلم حاليا
اؤمي "يونس" بالايجاب رغم شعوره بصعوبة التعامل معها وهي فى هذه الحاله:
_هحاول عن إذن حضرتك.
غادر الغرفه ووجدها تقف على باب الغرفه تطوي ذراعيها ووجهها كظيم، زفر بيأس عندما رأها فتحدثت هي بعصبية:
_هتودينى مستشفى المجانين امتى ؟ انت عايز مني ايه؟ قولي ايه العذاب اللى ناوي تدوقهولي المرة دي؟
جذبها من يدها وهتف يائسا:
- ياربي سبت مصر بالكامل والنكد بس اللى جبته معايا
مشيت خلفه رغما عنها وغضبت من عدم اهتمامه بمشورتها والرجوع إليها فى الأمور التي تخصها
_انت بجد شايف نفسك صح انت لاغيني تماما حتي لو كنت بتعمل لمصلحتي دا مش مبرر انك تاخد قرارات زى دي من غيرما ترجعلي.
توقف فجأة ثم إلتف إليها واجاب بسرعه:
_حلو كويس إنك عارفه إني بعمل دا لمصلحتك هو دا اللى يهمني دلوقت مصلحتك أي هري قولتيه مش مهم
صاحت بغضب من تجاهله المستمر لرغباتها:
_ايه اللى مش مهم انك تاخد رأيي إنك على الأقل تبلغنى بحاجه مهمه زى دي تخصني انت لاغينى يا يونس لاغينه لدرجة مخليانى بحتقر نفسي.
سكت قليلا ليفكر فيما قالت ثم سأل بتدقيق وهو ينظر إليها:
_ يعني لو كنت قولتلك يلا نروح لدكتور نفسي كنتي هتوافقي.
سؤاله جعلها تصمت وتحولت نظراتها الحادة للشرود لاتعرف هل هو سؤال محير أم صعب الإجابة طال صمتها فأشار إليها وهتف:
_شوفتي اديكى مش عارفه تجاوبي.
عادت ببصرها إليه، رأي نظرة الحيرة والتشتت على وجهها نظرة لم يكن يتمني أن يراها ابدا متي تعود "ملك "اللطيفة الخفيفه التي يقع بحبها كل من رأها، وقد أبدت بوادر انها مازالت ملك القديمه موجوده .
دخل الي السياره وانطلق بهم السائق نحو المنزل زعقت بعصبية من شدة غضبها وهي تجلس خلف السائق
_ اللى انا عارفه دلوقت انك جبتنى من مصر من غير ما تقولى جبت واحده فى الحفل قالت كل حاجه عنى من غير ما تقولى وروحت لدكتورة تحكى عنى برضوا من غير ما تقولى على الرغم اننا طول الوقت مع بعض لكن للاسف انت بتقرر تتجاهلنى ....
قاطعها بأن قبض على يدها ليسكتها لا الوقت ولا المكان مناسب.
نظر اليها بتحذير من ان تسترسل بالحديث خاصتا أمام السائق فهمته على الفور وابتلعت الكلام فاضت عينها ووضعت يدها الاخري أسفل ذقنها واشاحت بوجهها نحو النافذه.
"""""""""جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا""""""""""""
"بريهان وفادى "
دخل الى الشقة ورجالة معه وقف بوجهها تحدث اليها وتجاوبه:
_ استضافة سريعه يا بنت الدهبي على الله تعجبك الشقة انا مش عارف هتلحقي تاخدي عليها ولا هتمشي على طول الموضوع دا متوقف عليكي وحدك.
نظرت إليه بصمت لازالت الكمامه على فاها فلن تجتهد بمحاولة الفاته أنها لن تجيبه.
اقترب منها وهتف وهو يزيح عن فمها الخرقة البالية:
_هااا قولتى إيه؟
تنفست اخيرا بحرية ثم هتفت ساخره منه:
_ هو فى حد فى الدنيا دى كلها يحب يقعد فى وشك عشر ثواني طبعا همشي على طول.
رفع حاجبيه وتمني أن يكون بلا عقل كي يلكمها حتى يهشم فكها بلا رحمه نظر بعيدا ثم قال بعقلانيه:
_انا كمان لو عليا مش عايز اشوف وشك بس نعمل إيه الظروف
ردت بسخرية:
_الف سلامه
بسرعة قبض على فكها بقبضة يده كان وجهه غاضبا لا يعرف من منهم يأسر الآخر
هتف من بين أسنانه المطبقه:
_ بقولك إيه أنا ما عنديش طولة بال للمناهدة ما ترديش عليا كلمة بكلمة عشان انا ما إتفجأش إني فرغت مسدسي فى رأسك.
حاولت الفكاك من قبضته حتى وهي مكبله اليدين تقاومه، دفعها لتجلس علي اقرب كرسي وقال بغضب:
_اترزي
التف الى أحدرجالة وأمره:
_روح هاتلنا أكل واملي التلاجه هنا شكلنا مطولين
بدأ القلق يتسرب الى داخل بريهان ولكنها لن تبديه إليه من الواضح ان هذا الرجل عصبي وردود أفعالة غير متوقعه رغم انها لازالت تدرس لكنها لم تدرس سيكولجته بعد فى اي كتاب لذا كان عليها توخي الحذر فى التعامل معه.
سألته بهدوء:
_انت عايز ايه مني؟
جلس فى مقابلها وتحدث بتعقل:
_ياسلام هو دا اللى كنت مستنيه، سؤال بالعقل
نظر بعينيها بدقة وتركيز وسألها:
_مين البنت اللى كانت معاكي فى المحل وعلاقتها إيه بيونس الدهبي وإيه اللى يخلي يونس يحطكم انتوا الاتنين فى محل قديم ويعين عليكم حراسه انتى وأخته والتانيه نظامها إيه
حاولت ان تظهر عدم المعرفة بنفس نهجها الذي انتهجته معه من اول المقابلة ردتت وهي تزفر بضيق:
_ يارب صبرني انا قولتلك ما أعرفش عن البنت دى حاجه انا كنت بشتغل عشان مصاريف دراستي.
لم يصدقها وسأل وهو يمثل البلاهه:
_ يا سلام وما كنتيش كمان تعرفى ان يونس أخوكي انتى روحتى تشتغلي اتفجاتي بيه هناك
واتفجأتي مني إنه أخوكي.
نظرت اليه بحيرة ثم قالت مبديه حذرها:
_خلي بالك انت كدا هتخلينى أحكيك عني.
لوح بيده دون اكتراث وأرخي ظهره للخلف وهو يقول:
_ ياستى وانا ورايا إيه أنا قاعدلك مفضيلك نفسي خالص احكي احكي.
اخذت نفس عميق ثم اجفلت قليلا لتتحدث بسلاسة وكأنها لا تصدق أنها اخيرا وجدت من يستمع لها:
_ انا عارفه ان يونس اخويا من ابويا بس ابويا دا من ساعة ما اتجوز امي وضحك عليها وخد فلوسها ما شفناش وشه بعت ليونس عشان اسال عليه لان يونس كان اشهر واحد بالعيلة انا حتى ما كنتش أعرف ان ليا اخوات تانيين، الشهادة لله يونس ما بخلش علينا كان بيبعت لنا على طول فلوس وبيشوف طلبتنا وقالي سيبك من ابوكي دا خالص مافيش منه رجا ولما عرف انى بتعلم ساعدني اكمل وانا كمان كنت بحاول اوفر مصروفى الشخصي وبنزل اشتغل ماهو لازم امي تعبانه وكل يوم والتاني تتحجز فى المستشفى بعيد عنك عندها التهاب رئوي يونس بقى لما جه هنا اسكندريه بعتى الراجل بتاعه عزمي وقالى يا بريهان تعالي كلمى الباشا واناما اتاخرتش كانت أول مرة أشوفه
لبست واتشيكت وطلعت اشوف اخويا المشهور لاقيته احلى من الصور حاجه كدا فرز اول قالى تحبى تشتغلى ولا تكملي دراستك قولتله على الحقيقه انا عايزه اكمل بس فى نفس الوقت بنزل شغل عشان اجيب مصروفى الشخصي ماهو مش معقول يعنى هاخد منك فلاوس ايجاروعلاج امى ومصروف البيت واقولك انا ناقصنى حاجات تانيه هو انا ناقصة ايد ولا رجل...
علق فادي والذي يشعر انها تتوهه بالحديث:
_ولا لسان.
استرسلت دون اكتراث بدأت بالوصول لغايتها ان تجعله يمل :
_قالي بصى يابريهان يا اختى انا هشغالك بمكان يكون امان اكتر وتكوني تحت عيني وابقي مطمن عليكي
اصلك ما تعرفش الدنيا عاملة ازاى وولاد الحرام ما خلوش لولاد الحلال حاجه اانا مرة نزلت اشتغل مع بنات فى مصنع تقفيل ملابس فى برج العرب ما اقولكش مشوار بعيد قد ايه وهناك بقى تهت فى الطريق ما كنتش عارفة ارجع قاعدت على الرصيف وعيط بجد عيطت شاب شافنى وقعد يقنعنى انه يوصلني بعربيته الصراحه اقتنعت ركبت معاه ما الدنيا كانت حر،حر بس دى كانت جهنم الحمراء وبعدين الجدع دا اقوله الموقف اهو يطنش اقوله نزلنى مش راضي المهم حاسيت كدا ان فى حاجة مش مظبوطه دا هيقتلنى وياخد اعضائي ،الفترة دى بقى كان الموضوع دا منتشر دا احنا كنا بنخاف ننزل من البيت انا مرة روحت المستشفى لامي ودخلت هناك غرفة التعقيم بالغلط كنت مفكرة دا الحمام اصل الطرقه هناك كانت طويلة والمبنى يتوه ،مبنى ايه دول تلت مباني فى بعض وانا كنت كبيرة وبتوه فيه ما بالك بقى بالعيال الصغيره دى ماما قالتلى كان في بنت صغيرة معاها نفس المرض راحت الحمام وما عرفتش ترجع الاوضة تاني نزل اصتف الممرضين يدور عليها اصل هناك البوابة ما بتخرجش حد من غير تصريح ولازم يمضي عليه المدير والمدير دا مش اي حد يقابلة تعرف انا مرة قابلته فى الطرقه بس ما كنتش أعرف انه المدير سالته عن الدكتور خالد اللى بيتابع حالة ماما بصلي من فوق لتحت وما ردتش قومت مسكت فيه ليه هو مفكرني عيله ولا ايه ...
"جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا 👑
"لدي سارة "
دخلت بالامر مباشرة مع ابويها لم تردد بالحديث حتى فى وجود ليلى وعمار والذي اتخذ اول ردة فعل حيث صاح ينهر إبنه بانفعال:
_يا نهارك الاسوديا كريم يل ابنى انت ما بتفهمش
ولا حمار نفس الغلطة انت ايه بلوة.
قفز والدها هو الأخر لينهره غير مبال بتعنيف والده له:
_هي بنات الناس لعبة ولا ايه؟ اسمع يا ض انت انا عملت عاقل وصبرت لما اشوف اخرتها ايه معاكم مع ان بعد اللى حصل فى الفرح دا كان لازم اخد بنتى فى ايدى واسيبكم تحلوا اموركم المعقدة دى مع بعض، واشتريتك انت من وسطهم لكن تطلع بالشكل دا لااااا احنا نفضها سيرة ويا دارمادخلك شر.
كانت ليلي تربت على وجنتيها بتوتر وفزع مما قد تؤل إليه الأمور إنها المرة الثانية التى قد يفشل بها إبنها فى زواجه.
تحدثت والدتها بحدة وهي تحتضن ابنتها:
_ما الشر دخل وخاد بنتنا انا مش همشي غير ببنتى قطع ايدك اللى اتمدت عليها.
حاول "عمار" تهدئة الامور وقال:
_ براحة بس يا ست الامور ما تتحلش كدا
ردت والدة سارة بانفعال:
_ لا كدا وابو كدا زى ما اتحلت كدا قبل كدا ما احنا خلاص عرفنا ان ابنك ايده طويله
تحدث" كريم" مدافعا عن نفسه ب:
-انا عمري ما كنت همد ايدي عليها لو ما كنتش نرفزتنى
قفز والده من على كرسية وصاح به:
_انت تخرس خالص ما اسمعش صوتك
قالت ليلى لتهدء الامر:
_يا جماعة احنا اهل في بعضينا وما يصحش كدا كلنا بيحصل بينا مشاكل لكن ما بنخرجهاش برا
مش معقول يا ام سارة هتاخدى بنتك اللى ما بقالهاش يومين عروسة سمعتها وكلام الناس
سبيها وانا اوعدك انها هتبقى فى امانتى وحمايتى لحد ما الولد دا يتربي
نظر" جمال "لساره الي" اشجان " وسكتوا قليلا وكأنهم يفكرون بالأمر
نهضت سارة لتحسم الامر:
_انا مش عايزة أكمل
تحرك عمار باتجاهها وحاول اقناعها بالبقاء قائلا:
_يا سارة يا بنتي انابوعدك انه مستحيل يزعلك والاختلافات دى وارده بين اي زوجين
هتفت باعتراض:
_ولما هى وارده اللى قبلى اتطلقت ليه بنفس السبب
زفر عمار بضيق فإبنه وضعهم فى موقف محرج تحدث برويه:
_يا بنتي بلاش نجيب سيرة اللى فات اللى قبلك ما كانش بيحبها انما انتى بيحبك ولو مش بيحبك مش هيوقف يتحايل عليكي زينا كان زمانه قال فى داهيه
رغم انها غاضبه منه بشدة الا ان حديث والده ارحها قليلا التزمت الصمت بينما قالت والدتها:
_انتوا عايزين بنتى تسافر معاها بعد مامد ايدوه عليها لوعايز الجوازه دى تكمل ابنك ما يسافرش
رفع عمار يده بابتهاج وقال:
_اهي جات من عند ربنا
مال على ابنه وسأل بفرح:
_ايه رأيك السفر ولا سارة.
سكت "كريم " ونظر باتجاه سارة مستعطفا اياها لكنه لم يجد منها شفقة كانت مصرة لكى تزن غلاوتها بقدر حبة للسفر.
"꧁جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا ꧂
" لدى بريهان"
ظلت تتحدث حتى شعر "فادي" بأن أذنه اطلقت صافره وهى مستمرة بالحديث عن امور متاخله لا علاقة لها ببعض
_ عارف ماما كانت بتحطلي ساندوتشات حلاوة عمري ما حبتها كنت بنتقم منها وادفنها فى الحوش وبعدين......
مسح وجهه بعصبية ثم قال:
_هو لسه فيه بعدين كفااااايه حرام عليكى وداني هتقع
تحدثت ببرائة:
_مش انت اللى قولتلى اتكلمي!!
انتفض من مكانه وهو يهتف بانفعال:
_قولتلك اتكلمى مش اتفتحى ع البحري انا مالي ومال كل اللى قولتيه
صرخ وهو يدور حول نفسه :
ـ يا بنتى ادخلى فى الموضوع على طول ارحمى دماغى
صاحت تدعى التعصب :
ـ ما انا بقول اهو انت سايبلى فرصه
سحب خصلاته من منبتها وانفع نحوها :
ـ كل دا وما سبتلكيش فرصه
استند الى جانب الكرسي بمرفقه ونظر بعينيها وقال محذر :
ـ بت انتى لعنه اقسم بالله انتى الناس مستحملينك إزاى ؟
لو ما قولتيش الحقيقه اول حاجه هعملها فيكى هقطع لسانك واقطعه ميت حته عشان يبقي صدقة جاريه ع المعروف
اللى عملته فى الناس وريحتهم من شرك .
نظرت اليه مطولا ثم قالت دون تأثر :
ـ مـــشــينى
رفع أحد حاجبيه بتحدى ثم قال :
ـ لأ ومش عايز أعرف منك حاجه انا غيرت فكرتي تماما ونويت على نيه جديدة خالص.
انتظرت أن يقول ما فى نواياه الخبيثه فهى لا تضمن ما الذي يخبأه لها من شر .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع هى ملكة قلبة سنيوريتا ياسمينا احمد "الكاتبة "
ـــ جميع الحقوق محفوظه لدي صفحة بقلم سنيوريتا ـــــــــــ
شايفاكى ياللى تتشكى فى صوباعك ياللى هتقرى وتمشي حطى لايك وكومنت لاحسن هجيلك احط السخى المحمي فى صورصور ودنك ههههههه
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى