.رواية شغفي الفصل التاسع بقلم قسمة الشبيني

 الفصل الثاني 

هتف فريد وهو يشير إلى زاهية:

ـ لا فنجان قهوة وبس٠

استنكرت زاهية في نبرة استياء:

ـ قهوة ع الريق؟؟ 

كارم القي نظرة تحذير على فريد وقال:

ـ الفطار الاول يا فريد وبعدين اشرب القهوة٠

هز فريد كتفه في علامة اذعان وموافقة مما دفع زاهية أن تركض نحو المطبخ من جديد حتى تعيد رص الاطباق وتضع مختلف أنواع الجبن والزبد والعسل الابيض والفطائر المحلاه معها، 

حين وضعت زاهية الصينيه هتفت في لهجة حماس:

ـ تحب اي على الغدا يا فريد بيه ؟ اجهز لك مشويات ولا صواني ولا  طواجن؟ 

 فريد أشار إلى الصينية وقال:

ـ  مشوي و طواجن كمان!!  أنا مش باكل كتير اوي كدا يا زاهية وأنت عارفة،  عايز بس فنجان قهوة وهاخد قبلها سندوتش جبنة بيضاء٠

كارم نظر إلى فريد في تفكير وقال:

ـ شكلك مستعجل٠

فريد ألقى نظرة على الارض الخضراء الممتدة أمامه وتابع:

ـ لا ابداً، أنا هبات معاكم الليلة وامشي بكرة بدري٠

 هز كارم رأسه علامة استحسان، ثم تابع:

ـ  اخبارك اي؟ 

أعقب فريد في هدوء:

ـ تمام، بس شوية حاجات شغلاني٠

تساءل كارم في صوت به لهجة سخرية:

ـ شغل طبعاً هو في غيره يشغل عقلك٠

ابتسم فريد في ثقة ثم قال:

ـ بجد كام صفقة كدا لو تمت على خير اكون خلاص عديت٠

تنهد كارم ثم قال وهو يدق بعكازة على الأرض:

ـ عديت اي؟ يا بن فهمي٠

هتف فريد في صوت منخفض مثل من يحدث ذاته عن أحلامه:

ـ عديت كل رجال الأعمال، عديت الوضع التجاري كمان وبقيت في المقدمة،ودا هيفتح لي باب لمنطقة احسن وأمن اكبر و::

أشار كارم له بيده قائلاً:

ـ أنا كنت بقول أن فريد واخد طبع عمه عدلي، عدلي ابني كان راجل عملي دماغه كلها شغل في شغل حتى مراته الأمريكية اختارها علشان زيه، بزنس وبس، تعرف اني كنت غلطان، انت عديت عمك عدلي في الشغل عديته بمراحل٠

فريد أطلق ضحكة كبيرة ثم قال:

ـ يعني أنا مش شبهه بابا فهمي؟ غريبة اوي٠

ألقى كارم نظرة  تأمل على فريد ثم قال:

ـ فريد كان  رجل اعمال ذكي وشاطر بس كان بردوا سايب وقت كبير اوي لنفسه و لهواياته، و لبيته و ليك٠

فريد هز رأسه علامة الموافقة وتابع:

ـ ذكرياتي معاهم لسه في دماغي لحد دلوقت٠

صمت ساد بين الاثنين قبل أن يقول فريد:

ـ جدي أنا محتاج سيولة مالية، علشان الصفقات اللي كلمتك عنها من شوية٠

الفصل الثاني 

هتف فريد وهو يشير إلى زاهية:

ـ لا فنجان قهوة وبس٠

استنكرت زاهية في نبرة استياء:

ـ قهوة ع الريق؟؟ 

كارم القي نظرة تحذير على فريد وقال:

ـ الفطار الاول يا فريد وبعدين اشرب القهوة٠

هز فريد كتفه في علامة اذعان وموافقة مما دفع زاهية أن تركض نحو المطبخ من جديد حتى تعيد رص الاطباق وتضع مختلف أنواع الجبن والزبد والعسل الابيض والفطائر المحلاه معها، 

حين وضعت زاهية الصينيه هتفت في لهجة حماس:

ـ تحب اي على الغدا يا فريد بيه ؟ اجهز لك مشويات ولا صواني ولا  طواجن؟ 

 فريد أشار إلى الصينية وقال:

ـ  مشوي و طواجن كمان!!  أنا مش باكل كتير اوي كدا يا زاهية وأنت عارفة،  عايز بس فنجان قهوة وهاخد قبلها سندوتش جبنة بيضاء٠

كارم نظر إلى فريد في تفكير وقال:

ـ شكلك مستعجل٠

فريد ألقى نظرة على الارض الخضراء الممتدة أمامه وتابع:

ـ لا ابداً، أنا هبات معاكم الليلة وامشي بكرة بدري٠

 هز كارم رأسه علامة استحسان، ثم تابع:

ـ  اخبارك اي؟ 

أعقب فريد في هدوء:

ـ تمام، بس شوية حاجات شغلاني٠

تساءل كارم في صوت به لهجة سخرية:

ـ شغل طبعاً هو في غيره يشغل عقلك٠

ابتسم فريد في ثقة ثم قال:

ـ بجد كام صفقة كدا لو تمت على خير اكون خلاص عديت٠

تنهد كارم ثم قال وهو يدق بعكازة على الأرض:

ـ عديت اي؟ يا بن فهمي٠

هتف فريد في صوت منخفض مثل من يحدث ذاته عن أحلامه:

ـ عديت كل رجال الأعمال، عديت الوضع التجاري كمان وبقيت في المقدمة،ودا هيفتح لي باب لمنطقة احسن وأمن اكبر و::

أشار كارم له بيده قائلاً:

ـ أنا كنت بقول أن فريد واخد طبع عمه عدلي، عدلي ابني كان راجل عملي دماغه كلها شغل في شغل حتى مراته الأمريكية اختارها علشان زيه، بزنس وبس، تعرف اني كنت غلطان، انت عديت عمك عدلي في الشغل عديته بمراحل٠

فريد أطلق ضحكة كبيرة ثم قال:

ـ يعني أنا مش شبهه بابا فهمي؟ غريبة اوي٠

ألقى كارم نظرة  تأمل على فريد ثم قال:

ـ فريد كان  رجل اعمال ذكي وشاطر بس كان بردوا سايب وقت كبير اوي لنفسه و لهواياته، و لبيته و ليك٠

فريد هز رأسه علامة الموافقة وتابع:

ـ ذكرياتي معاهم لسه في دماغي لحد دلوقت٠

 

أطرق كارم برأسه يفكر لحظات قبل أن يقول:

ـ ايزيس اخبارها اي؟ 

ظهرت على وجه فريد بعض الدهشة قبل أن ينتبه فجأة إلى الاسم وقال وهو يضحك:

ـ سيلا! انت لسه فاكر اسم ايزيس٠

ابتسم كارم وقال:

ـ أنت اللي اخترت لها الاسم دا وانتم عيال، وهي كانت تيجي تعيط منك، وأنا اقولك بلاش تضايقها، وأنت ترد تقولي اسم ايزيس احلى من سيلا، ها اخبار ايزيس اي؟ 

أعقب فريد وهو يحك جبهته بيده:

ـ شفتها من شهرين تقريباً٠

كارم نظر إلى فريد في حدة ثم تساءل:

ـ يعني أنت وبنت عمك في مصر ومتعرفش اخبارها اي؟ وبتشوفها صدفة كمان٠

فريد أعقب في سرعة وهو يبرر له:

ـ يا جدي كل واحد فينا مشغول بشركاته٠

هز كارم رأسه في اسف، 

كاد أن يتحدث ولكن زاهية وضعت فناجين القهوة وحملت الصينيه في سرعة وهي تقول:

ـ هروح أجهز لكم الغدا، هعمل لكم كل الأصناف٠

أعقب فريد في لهجة مزاح:

ـ هاتي بقا كل ستات عيلتك يساعدوك٠

ادارت زاهية رأسها وهي لا تزال تحمل الصينيه فوق راسها وقالت في لهجة إصرار:

ـ أنا عشان الحبايب اعمل الف صنف وحدي٠

ثم أكملت سيرها في حين قال كارم وهو ينظر إلى فريد:

ـ زاهية صادقة في كلامها و افعالها، اللي بيحب حد يعمل عشانه المستحيل٠

شرب فريد بضع رشفات من  القهوة ثم قال وهو يغمض عينيه:

ـ بجد مافيش اطعم من قهوة زاهية٠

ثم نظر إلى جده وقال:

ـ جدي أنا محتاج سيولة مالية٠

 فرد كارم يده وتابع:

ـ علشان الصفقات الأخيرة اللي تخليك تعدي، صح كدا؟ 

  هز فريد رأسه دون كلام، في حين قال كارم وهو ينظر في عينيه مباشرة:

ـ وماله، تاخد الفلوس  بس بشرط٠

هتف فريد في حيرة:

ـ شرط؟! 

أعقب كارم وهو يحرك العكاز بين يديه:

ـ ايوا شرط، ومافيش تنازل عن الشرط دا، قدامك حل من اتنين يا تنفذه، يا تنسى الصفقات٠

فريد وضع الفنجان جانباً ثم قال في إهتمام:

 ـ شرطك اي يا جدي؟ 

صمت كارم دقيقة ثم أخذ نفس عميق وقال:

ـ تتجوز٠

هتف فريد في دهشة:

ـ أتجوز؟! 

أعقب كارم في إصرار:

ـ ايوا تتجوز يا فريد، تتجوز بنت عمك ايزيس، وتاخد السيولة اللي انت عايزها٠

اعترض فريد في تعجب:

ـ ايوا بس سيلا مخطوبة ٠

هتف كارم في صوت غاضب:

ـ مخطوبة؟! انت بتقول اي؟ و انخطبت امتا؟ ومين اللي خطبها؟ وطلبها من مين؟ منك؟ وأنت وافقت؟ يطلع مين دا؟ 

نظر فريد إلى جده ثم قال وهو يشير بيده:

ـ مش خطوبة بالمعنى المفهوم، بس هي مرتبطة بشاب وأنا قابلتها من شهرين في سهرة و عرفتني عليه، وكان الشاب معاه أسرته 

يعني شبه متفاهمين على أنهم يعلنو قريب اوي٠

هتف كارم في حدة وغضب:

ـ والله عال، بنت ابني تتخطب مع نفسها، وابن ابني ميفكرش كمان يقولها لك كبير مفروض يعرف عنك كل حاجة، والله خلاص يا كارم العقد انفرط٠

أشار كارم إلى فريد قائلا في حزم:

ـ اسمع يا فريد شرطي أنا قلته، مافيش فلوس من غير جواز من بنت عمك٠

هتف فريد في استنكار:

ـ ايوا يعني اقول لها ازاي؟ تسيب خطيبها و تتجوزني، ٠

هتف كارم في غضب: 

ـ اسمع يا بن فهمي، من الاخر تجيب بنت عمك هنا وتعقد عليها وتعرفها كدا أنها لو موافقتش على الجوازة  دي، تعتبر نفسها مش بنت ابني ولا ليها هنا مليم في ورث ولا غيره،و شركتها دي اللي هي فاكراها تغنيها عن عيلة ابوها أنا هعرف اقفلها، وأنت كمان لو مكنتش تتجوزها هقفل شركتك دي٠