القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 الفصل الثلاثون

.....................

أخذ والد سعاد يطرق الباب بقوة شديد قائلا :

- أفتحى يا سعاد ودينى لا اقتلك واشرب من دمك مرمغنى شرفى فى الوحل أنا لازم أخلص منك يا فاجره

ركض سياف خلفه وامسكه به وعاد به إلى الاسفل وهو يعنفه بشده قائلا :

-جرى ايه ياعم عباس بقى ده كلام ودى عمايل بقى انا مكتم على الموضوع وعملت كل حاجه فى الدرا تيجى أنت وتعمل كده عايز تخلى سيرتنا على كل لسان

حاول عباس والد سعاد ان يتملص من يده قائلابغضب شديد:

-سبنى اغسل عارى يا سياف ده لازم. اقتلها واخلص منها 

صاح به سياف قائلا بحده:

-وبعدين معاك ياعمى أنا قلت لك أنا هاحل كل حاجه لو سمحت بقى تهدى ويلاش الشوشرة دى احنا مش ناقصين

انصاع والد سعاد لحديثه وغادر برفقته 

بينما بقيت سعاد ترتعش من الخوف وانكمشت على نفسها خوفا من مجئ والدها مره اخرى

ربتت فريده على كتفها بود قائله :

-اهدى يا سعاد هو خلاص مشى. وسياف ها يعرف ازاى يسكته متقلقيش

جلست سعاد وهي خائفه بشده هي تخشى ان يعود والدها لينفذ تهديده          ......

بمنزل سياف حين نهضت من النوم امسكت هاتفها واتصلت على سعاد وانتظرت كثيرا حتى تجيب عليها واعادت الاتصال عده مرات لكنها لم تجيب.

انتابها القلق وقررت ان تذهب الى منزلها لترى لماذا لم تحضر 

تلك السخيفه وتنفذ ما طلبته منها

ارتدت عبائتها ٬ووضعت وشاحها وغادرت متوجهه إلى منزل 

شقيقتها دون أن تخبراحد فهي لا تود ان يعلم احد بما خططت له 

سارت الى حيث يوجد منزل شقيقتها 

وماكادت تصل حتى شاهدت ولدها سياف يقف برفقه زوج شقيقتها ويحدثه بهمس حتى أن صوتهم لا يكاد يكون مسموع

اقتربت منهم والقت عليهم التحيه قائله:

-السلام عليكم مالكم واقفين كده ليه ؟

رمقها سياف بنظرات ملئيه باللوم والحزن الشديد

بينما لم يجبيها والد سعاد واخذ يحدث نفسه بحزن وقهر شديد قائلا :

- البنت ضعيتنا وضيعت شرفنا ضيعتينا وفضحتينا يا سعاد

اقتربت منه والده سياف لتستمع لحديثه بصورة اوضح

وحين تبيت حديثه صاحت به قائله وهيا تشعر بصدمه شديده وغير مصدقه لما استمعته :

-انت بتقول ايه ياراجل انت حصل ازاى ده ومع مين وامتى؟انطق قول حد فيكم يفهمنى ايه الى حصل

نظر اليها سياف بأزدراء قائلا :

- انتى السبب فى اللى حصل لها اسألى نفسك وانتى تعرفى 

يا امى انا مش ها اتكلم هنا علشان الناس لينا كلام تانى فى البيت 

نظرت إليه والدته وهيا تخشى ان يكون علم بما تخطط له

تركتهم وعادت الى المنزل وهيا تفكر ويتأكلها القلق وتود لو تعلم حقيقه الامر. 

اسرعت بخطوتها إلى المنزل وحين كانت تسير. قابلت شقيقة محسن الفتاة التى زورت لها الأشعة والتحاليل 

ما إن شاهدتها الفتاة هتفت بها بغضب شديد قائله :

- منك لله ربنا ينتقم منك اخويا اتضرب

بسبب تخطيطك وانتقم من سعاد علشان ما تنفذش خطتك ورجاله ابنك اخدوه وأمى وابويا هايموتوا من قهرتهم عليه. ربنا يتقم منك زى ما ضعيتى أخويا وياريتنى ما سمعت كلامك انتى ربنا لسه. ها يوريك نتيجه افعالك وكل اولادك هاتسيبك وتفضلى لوحدك

ابقى خلى الحقد والغل اللى مالى قلبك ينفعك

تركتها وغادرت تبحث عن شقيقها وهي تبكى 

صعدت والده سياف إلى منزلها وما إن فتحت الباب وتقدمت إلى الداخل وجدت خالد وزينب ينتظروها حين 

رأوها مقبله عليهم تقدموا منها صائحين معا:-

- أمى كنتى فين قلقتينا عليكى قمنا من النوم ندور عليكى ما لقناكيش كنا ها نتجنن من القلق.

صاحت بهم بغضب شديد قائله :

- ابعدوا عنى انا مش طايقه لا اشوف حد ولا اتكلم مع حد 

انا داخله اوضتى ومحدش يزعجنى انتم فاهمين

تعجب كلا من خالد وزينب من حديث والدتهم وتصرفها العجيب

امام منزل فريده توقفت سيارة ملاكى سوداءترجل منها  والد فريده وزوجته متوجهين إلى منزل فريده 

سارت إلى جواره وهيا تتلفت حولها وتنظر إلى الحاره بتقزز

شديد وهي تخشى على ملابسها أن تتلوث من الاطفال الصغار الذين يلعبون بالحاره وملابسهم وايديهم متسخه

أبتعدت عنهم وهي ترمقهم بتقزز وصعدت برفقة زوجها إلى شقه فريده وهي تحمل معها صندوق من الجاتوة بالشكولاته التى تعلم ان فريده تحبه وصعدت متوجهه الى شقتها وهي تحاول أن تحافظ على ملابسها حتى لا تتسخ من ذلك الدرج الملئ بالاتربه

وما إن وصلوا أمام شقه فريده طرقت على الباب وأنتظرت إلى أن فتحت لها فريده الباب وعناقتها بود مفتعل قائله :

- أهلاً يا ريده أخبارك إيه يا حبيتى يارب تكونى بخير

فريده وهيا تبتعد عنها وهيا تتأفف من تصرفها اللزج قائله :

- أهلاً بيكى يا نرمين أتفضلى بس إيه اللى فكرك بيا 

ناولتها زوجه والدها صندوق الحلوى وارشدتها فريده الى الصالون وتبعها والدها الذى عانق فريده بحب كبير قائلا :

- عامله ايه ياريده واخبارك ايه ؟

فريده وهي تبادل والدها العناق بود كبير :

- الحمد لله بخير يا بابا أنت اخبار صحتك ايه ؟

_الحمد لله يا ريده بخير 

تنحت من أمامه ليدخل إلى الصالون وهاتفت سياف ليأتى سريعا قائله بحب :-

- سياف تعالى بابا ومراته هنا متتأخرش وتعالا بسرعه

اجابها سياف قائلا  وهو يشعر بأرهاق شديد:

- حاضر يا فريده ثوانى وها اكون عندك مش ها اتأخر 

ترك والد سعاد بعد أن شرح له كل شئ واقنعه أن لا يثيرالمشاكل بالحارة وتركه وذهب إلى فريده

صعد الدرجات المؤديه إلى الشقه بسرعه غير عاديه 

لان تلك الشقه هي مصدر راحته الوحيد فهو ينسى كل مخاوفه وكل آلامه حين يدخل اليها ويجلس برفقه فريده 

ينسى كل مواجعه وآلامه فهو كلما كان برفقتها لا يعلم لماذا حين يكون برفقتها يشعر انه يعرفها منذ زمن بعيد 

وما إن وصل أمام الشقه حتى طرق الباب وانتظر بضعه دقائق إلى أن فتحت له فريده الباب 

رمقته بنظرات ملئيه بالحب والشوق ثم تنحت جانبا لتسمح له بالدخول تقدم سياف الى الداخل ووقف أمام الجميع يرمقهم بجديه شديده وهتف قائلا:

- السلام عليكم ورحمه الله

اجابه والد فريده قائلا :

- عليكم السلام ورحمه الله أهلاً بيك يا ابنى

أخذت زوجه ابيها تتأمله بأعجاب شديد فهو منذ وطأت قدمه المنزل وقد فرض هيبته على المكان وحتى وقفته لها هييه شديده اجبرتها على الإعجاب به واخذت تتفحصه بنظرات مليئه بالاعجاب 

جلس سياف  مقابل والد فريده وهو يضغط على اسنانه بغضب شديد وهو يستنكر نظرات تلك المرأه الشمطاء التى لا تحترم زوجها الجالس إلى جوارها 

تحدثت زوجه ابيها قائله وعيناها لا تبارح وجه سياف

مما زاد من غضب سياف وجعله يقبض على مسند المقعد.بشده حتى ابيضت يده من كثره الضغط عليها

بدأت حديثها قائله :

- بابا بلغنى انك عايزه تعملى مشروع ياريده ولسه مش معاكى سيوله فأنا عرضت عليه. أنى اشاركك فى المشروع وامولك بالمبلغ المطلوب 

عبست فريده قليلا  وهتفت بها بعد صمت دام قليلا :

- متشكره يا نرمين أنا مش محتاجه حد يمولنى أنا ها اتصرف

ألحت عليها زوجه والدها قائلا بود مفتعل:

- معقول ياريده ييقى انتى لسه زعلانه منى. لكن لو أنتى سامحتينى زى بابا ما بيقول ييقى تقبلى نبقى شركاء وتجهزى العقود ونمضيها

أجابتها فريده قائله بتردد:

- تمام يا نرمين بكره ان شاء الله هااتصل  على بابا علشان تيحوا نمضى. العقود 

هللت نرمين بسعادة شديدة قائلة وهي لازالت تتأمل سياف بنظرات وقحه :

- ميرسى ياريده أنتى كده اثبتيلى إنك سامحتينى 

فريده بضحكه مصطنعه :

- طبعا يا نرمين لولا ان بابا اقنعنى انك سامحتينى ندمانه على عمايلك معايا مكنتش عمرى ها اسامحك بس يلا مش مهم انا قلبى كبير وبسامح بسرعه طالما واثقه إن اللى قدامى ندمان على عمايله 

والدها بسعاده كبيرة:-

-ربنا يخليكي ليا يا ريده انت فعلا قلبك كبير ومكسرتيش كلمتى ولا صغرتينى. ربنا يجازيك كل الخير ياريده ويديك كل السعاده الى فى. الدنيا 

رمقته فريده بود كبير قائله :

- ربنا يخليك ليا انت يا بابا انا مبسوطه انك رجعتلى تانى متتصورش انا قد ايه سعيده برجوعك ليا من تانى ربنا ما يحرمنا من بعض ابدا ابدا.

نهض والدها برفقه زوجته وغادروا المنزل متوجهين إلى السيارة بعد أن عانقت فريده بحب كبير وعادت لتنظر إلى سياف بنظرات وقحه

مما جعله يختفى من امامها وهو يشعر بغضب شديد. وذهب الغرفه التى تطل على الشارع وبابها من الخارج. ٬وجلس بها ينتظر عودة فريده 

وما إن عادت أخذت تبحث عنه ونادت عليه قائله بحب:

-سياف انت فين تعالا علشان تتغدى انت خرجت من غير ما تفطر.خرج سياف من الغرفه وتوجه الى حيث تقف وهتف لها قائلا بحب كبير :

- ايوه يا فريده أنا اهو بقولك يا فريده ممكن تجبيلى هدومى على الاوضه دى علشان ميصحش اقعد معاكم وانتم اتنين ستات إمبارح مكنش ينفع اسيبكم لوحدكم علشان الحاله الى كانت فيها سعاد 

فريده بنظرات مليئه بالحب :

-ها اعمل كل الى انت عايزة بس الاول يلا علشان نتغدى متنساش أنت لسه تعبان ولازم تاخد علاجك بس الاول تأكل يا سياف 

نظراليها قائلا بتساؤل :

- عامله لينا اكل ايه النهارده يا حبيتى 

فريده وهيا تتأمله بحب وتغمض عينيها لتحتفظ بملامحه المحببه لقلبها بداخلها :

- عملت اكل ها يعجبك قوى

رفع يدها لفمه مقبلا اياها قائلا بنبره مليئه بالعشق :

- تسلم ايدك يلا نادى لسعاد علشان ناكل كلنا سوا 

حاضر ها اجهز بس السفرة وانادى ليها 

جلس سياف ينتظرها على السفره 

خرجت سعاد من غرفتها وذهبت لتساعد فريده بأعداد السفرة ووضعت الاطباق على السفرة وجلبت زجاجه ماء ووضعتها ووضعت كوب فارغ ووضعت الاطباق 

وساعدتها بسكب الطعام 

وما ان انتهوا جلسوا جميعا وبدأوا يتناولوا الطعام سويا بصمت بينما سياف. يرمق فريده من آن الى اخر بنظرات تقطر شوقا وهو يأكل بأستمتاع شديد وعيناه لا تفارق محياها وهو يتمنى ان تمر الايام سريعا ويتز وجوا ويبقوا معا حتى نهايه العمر دون أن يكون يفرق بينهم احد لقد واجه مصاعب شديدة بحياته وكذلك فريده ايضا فكلا منهم قابل حزن كبير بحياته ولم يذق السعادة يوما لذلك ربما يكون ذلك هو السبب الذى يجعله يشعر ان هناك شئ خفى يربطه بها او انه يعرفها قبل الان

نهص سياف وما كاد يذهب الى غرفته اوقفته فريده قائله بود:

-استنى. يا سياف. خد علاجك واقعد اشرب الشاى وكمان فيه موضوع مهم عايزه اتكلم معاك فيه 

نظر اليها سياف بتساؤل قائلا :

-خير يا فريده موضوع ايه ؟

ذهب ليجلس بأنتظار ان تحدثه فريده وهو يشعر بالقلق ويتسائل مع نفسه عن ذلك الامر الهام الذى تود الحديث معه به 

ناولته قرص الدواء ثم وضعت المياه على النار لتعد له الشاى ثم عادت لتجلس على المقعد المقابل وحدثته قائله بتساؤل :

-قولى بقى يا سى سياف مين الست الى خدتك وخرجت من الحاره فى عربيتها انا سيبتك لما تفضى خالص علشان اعرف منك على رواقه مين دى 

اخذ سياف يضحك بشده متناسيا كل ما مر به من ضغوطات فهو. كان على حق حين ترك كل شئ خلفه وقرر البقاء برفقتها ضاربا بكل شئ عرض الحائط 

حدثها قائلا بمشاكسه :

- افهم من كده انك بتغيرى. ايوة بقى قرى واعترفى. 

تذمرت فريده قائله بغصب شديد:-

أنت اللى تقول مين دى بقى تعمل فيا كده قبل ما نتجوز امال لما نتجوز ها تعمل فيا ايه ؟

ربت على يدها بحب كبير قائلا:

- انت وبس اللى فى قلبى ولامليون واحده غيرك تقدر تهز شعره واحده في 

وعلشان اريح قطتى الزعلانه ها اقولك كل حاجه دى يا ستى خطيبتى الاولانيه طلبت تقابلنى علشان تفهمنى ايه السبب اللى خلاها تسبنى طول السنين دى وتجرحنى بالطريقه دى 

اكمل قائلا وهو يشعر بالحزن الشديد:

- أمى يا فريده السبب برضوا كذبت وزورت علشان تبعدها عنى بجد انا مش عارف جايببه القسوة دى منين. تعمل كل ده علشان عايزنى على طول تحت طوعها ومفارقهاش ابدا حقيقى انا اتصدمت. لما عرفت وابتديت اشك ان دى مش امى ماهو مش معقول امى ما تتمناش السعاده لابنها. 

ربتت فريده على كتفه بحب كبير قائله :

- هون على نفسك يا سياف مسيرها تندم على كل الى عملته فيك وقتها الندم مش ها ينفعها لانها هاتبقى خسرت الكل وتقضى بقيه حياتها كلها وحيده متخافش يا سياف انا عمرى ما اشك فيك للحظه واحده وواثقه فيك ثقه عمياء انا بس حبيت انكشك علشان تخرج من حاله الحزن الى مسيطرة عليك خفت عليك تتعب تانى 

ابتسم لها سياف بحب قائلا:

-الحقى الميه بقى زمانها نشفت واعمليلى الشاى المظبوط من ايدك الحلوة 

ابتسمت له بسعاده وقلبها يرقص فرحا وكم تمنت ان تدوم سعادتها معه الى الابد 

وذهبت لتعد الشاى ثم  جلست لتحستيه برفقته

وما انتهى احتضنها بحب كبير

ثم ذهب الى  غرفته بعد ان تمنى لها ليله سعيده قائلا:-

تصبحى على خير يا ملاك ايامى اليوم كان طويل قوى عليا وتعبت جدا النهارده 

اجابته قائله بحب :

-وانت من. اهل الخير انا نقلت لك حاجتك فى الاوضه وفرشتلك الكنبه وجهزتهالك 

سياف بنظرات تفيض عشقا ٬وشوقا :

-تسلميلى يا نور حياتى انتى ربنا ما يحرمنيش منك يا ست الستات يارب هونها يا مهون تعبت بقى ونفسى ارتاح واعيش مع اللى اختارها قلبى العمر كله 

شاكسته. قائله بحب :

- معقول انت صبرك خلص للدرجه دى يا اسطى سياف

تعليقات