القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة




 الفصل الحادى عشر

============

أجابه سياف قائلاً بلهفة شديدة :


- خير يا متر قول الله يباركلك فرحنى بالله عليك 

حدثه المتر قائلاً بود :

- انت لازم تيجى تقابلنى ضرورى أو قولى انت فين  وأنا أجيلك 

أستأذن سياف من فريدة تاركاً إياها على مضض قائلاً:


- ها اسيبك دلوقتى ورايا مشوار مهم جدآ وهارجع أشوفك تانى وقبل ما أمشى عايز أوصيكى تاخدى بالك من نفسك وتاكلى كويس وأهتمى بصحتك أنا مش هاتأخر وها ارجع على طول 

رمقته فريدة بنظرات حزينة كأنها ترجوه ألا يتركها وحدها ويذهب أخرج من جيبه لوح من الشوكولاته وناولها إياها قائلاً بسعادة:

- نسيت أقولك إنى جبتلك شكولاته أتمنى تكونى بتحبيها اتسلى فيها وأنا مش هاتأخر أوعدك كلها ساعة بالكثير وراجع

أشارت له مودعه بحزن:

- تروح وترجع بالسلامة ربنا معاك 

غادر على مضض وهو يحاول السيطرة على نفسه كى لا يعود ويضمها بين ذراعيه فنظراتها الحزينة وتلك النبرة اليائسة التى تحدثه بها كفيلة بأن تجعله يضرب بكل شئ عرض الحائط ويعود ليغمرها بين ذراعيها ولا يتركها لتبتعد عنه مطلقا 

هرول خارجا من المشفى متوجهاً لملاقاة المحامى الذى ما إن شاهده سياف أسرع إليه مرحباً به بحرارة شديدة قائلاً:

- خير يا أستاذ إيه الأخبار الكويسة اللى عندك بشرنى ربنا يبشرك بالخير 

أجابه المحامى قائلاً بسعادة :

- تعالى طيب نقعد في مكان علشان أقدر اشرحلك آخر التطورات

أردف سياف قائلاً بأسف :

- اسف يامتر من كثر الفرحة مركزتش يلا بينا نقعد على القهوة اللى هناك دى علشان نشربلنا كوبايتين شاى ونعرف نتكلم على رواقة 

توجهوا إلى المقهى وجلس على أول طاولة قابلتهم ثم

أشار سياف للصبى الذى يعمل بالقهوة أقبل الصبى ناحيتهم قائلاً بجدية :


- أؤمرونى يا بهوات 

أجابه سياف قائلاً:

- أتنين شاى مظبوط وشيشة للأستاذ 

أجابه الصبى قائلاً تؤمر يا أستاذ ثوانى ويكون عندك الطلب

أنصرف من أمامهم وهو يصيح قائلاً :

- عندك أتنين شاى وواحد شيشة حمى للاساتذه

نظر سياف إلى المحامى قائلاً بتساؤل :


- خير يا أستاذ طمنى بالله عليك ما تسبنيش على أعصابى كده

ماكاد المحامى يتحدث قاطعه مجئ صبى القهوجى حاملاً الشاى والشيشة ثم وضعهم أمامهم وغادر التقط المحامى المبسم الخاص بالشيشة وجذب منه عده أنفاس ثم أرتشف عده رشفات من الشاى ووضعه وتحدث قائلاً بجديه وهو يعدل من وضع عويناته على عينيه:

- أنا حبيت أبشرك أنى روحت الشقة بعد ما خدت إذن من النيابه أنى اعمل معاينة وكنت شاكك فى حاجة كده الحمد لله طلع شكى فى محله وبعد ما عاينت الشقه لقيت 

زوجها مركب كاميرات مخفية محدش يقدر يكتشفها بسهولة كان بيصور بيها كل الحفلات الى كان بيعملها

قاطعه سياف قائلا بلهفة شديدة :


- ها وطلع إيه اللى فى الكاميرات دى عرفت تشوفهم ؟!

أجابه المحامى قائلاً بجدية شديدة:

- الحقيقة انا مكنش ينفع أطلع عليهم بدون علم النيابة 

بس متقلقش أنا واثق إن الكاميرات دى هي اللى هاتثبت براءة مدام فريدة لأنها أكيد سجلت اللى حصل يوم الحادثة

أرتشف من كوبه عده رشافات ثم أخذ نفساً من الشيشة وأكمل قائلاً:

- كمان البصمات اللى على السكين مش بصمات مدام فريدة دة غير الجرح اللى فى جمبها ده اكبر دليل إنها أشتبكت مع القاتل وحاولت تمنعه وكل ده هايبان فى الكاميرات

هلل سياف بسعادة قائلاً :


- ربنا يبشرك بالخير يارب يامتر حلاوتك عندى كبيرةىقوى لو فعلا طلعت فريدة بريئة

أرتشف الرجل الباقى من كوب الشاى وهتف به قائلاً بسعادة :

- عيب عليك يا سياف أنت بتقول إيه بس مفيش بينا الكلام ده أنت جمايلك مغرقانى

نهض سياف بعد أن أنهى حديثه مع المحامى واطمئن منه أن مسأله خروج فريدة مسأله وقت فقط وستخرج ولن يدعها تغيب عن عينيه 

لذا قرر أنه حين يعود إلى الحارة أن يكلف أحد السماسرة ليبحث لها عن شقة 

غادر  وهو يشعر بسعادة شديدة تغمره


بأحد الشقق التى يجتمع فيها دائما ذلك الملثم وشركائه جلس أحدهم يتفحص التماثيل الذهبية والعقد الفرعونى 

قائلا بجدية:

- بقولكم إيه فيه حاجه مهمه جدا عايز أقولكم عليها 

الخواجه اللى عايز ياخد البضاعه مش ها يقدر يستنى أكتر من كده علشان عنده التزامات ولازم خلال يومين يسافر و البضاعة معاه وها يسلمنا الفلوس كاش

علشان كده أنا فكرت إننا نحدد يوم ومكان يكون مدارى ونسلمه البضاعة وكده كده البوليس مش مركز معانا مشغول بالتحقيق فى قضيه القتل

أجابه أحدهم قائلاً :

- تفتكر الموضوع سهل للدرجه دى يا كبير لو اتقفشنا ها نروح فى داهية وهانلبس كمان في جريمة القتل أنت ناسى إن الحاجة دى مسروقة من عنده يعنى بدل الداهية ها يكونوا أتنين 

قاطعه بحدة شديدة قائلاً:-

جرالك إيه يا أسعد دلوقت بقيت تخاف كان فين الخوف لما قتلته وحاولت تخلص على مراته 

دلوقتى بقيت عامل زى الفار المبلول اجمد كده امال ومتبقاش جبان شغلانتنا دى عايزة قلبك يكون ميت 

أجابه أسعد قائلاً باعتراض :

- أنا مش جبان بس خلى بالك الموضوع مش بالسهولة اللى أنت متخليها وعموما أنت حر أعمل اللى يريحك بس ما ترجعش تعيط وقت ما تقع وتوقعنا كلنا معاك

ترك الرجل المكان ونهض متجاهلا حديثه

بالحارة جلست والدة سياف مع أحد الممرضات وصافحتها بود قائلة :

-ازيك يابت يا هبة عاملة إيه واتجوزتى ولا لسه؟!

اجابتها الممرضة قائلة وهيا تلوك العلكة فى فمها :-

نحمدالله يا أم سياف وحياتك ما حصل لسه أنتى عارفه المعيشه بقت غالية اليومين دول 

ربتت أم سياف على كتفها قائلة بود:

- ربنا يعينك يا بنتى طيب واللى يكسبك مبلغ محترم تقدرى تكملى جهازك بيه تعمليله إيه ؟

أردفت الممرضة قائلة بسعادة :

- ياسلام ده أنا أعمل علشانه اللى مايعمل لو طلب إيه كده اعملهوله لو على رقبتى

أبتسمت والده سياف بمكر وهي تخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه بيديها قائلة:

- إيه رأيك فى دول كفاية ولا عايزة تانى ؟نظرت الفتاة إلى النقود فى يدها بدهشة شديدة 

وعدم تصديق

- إيه دول يا أم سياف ؟!

أم سياف رامقة إياها بمكر وهي تتلفت حولها لتتأكد أنه ليس هناك أحد يستمع إلى حديثهم:

- الفلوس دى علشان خدمة صغيرة ها تقدمهالى وها تاخدى زيهم لو نفذتى اللى هاطلبه منك

نظرت إليها الفتاة بتساؤل قائلة:

- خير  خدمة ايه أنا عنيا ليكى من غير حاجة يا أم سياف 

نهرتها قائلة بحدة:

- لأ يا روح أمك أنا مش عايزة منك جباية أنا هاديكى حقك بس تنفذى اللى هاقولك عليه

اجاباتها الفتاة وهي تشعر بالحير الشديدة :

- خير بس ياست الكل قوليلى أنتى عايزة إيه وأنا من غير حاجة عنيا ليكى بس أفهم 

إجابتها والدة سياف قائلة:

- بصى يا هبة هي خدمة ها تعملهالى وأنا مش هانسالك إنك ساعدتينى أبدا 

أكملت قائلة وهي تدعى البكاء وتحاول أن تكسب الفتاة لصفها :

- ها تجبيلى أشعة أى واحد عيان بالقلب عملها عندكم بالمعمل تكون خالته خطرة وتحطى أسمى عليها 

كادت الفتاة أن تنهض تاركة إياها 

لكنها تشبست بها قائلة:

- جرى إيه ياهبة رايحة فين أنا لسة ما خلصتش كلامى أقعدى أسمعى كلامى للآخر 

حدثتها الفتاة قائله بخوف شديد:


- أنتى عارفه أنتى بتطلبى منى إيه أنا مقدرش أعمل كده أبدا أنا ممكن أروح فى داهية واتفضلى فلوسك اهى مش عاوزاها

أجبرتها على الجلوس مرة أخرى قائلة:

- استهدى بالله كده واسمعينى أنتى كده بتخدمينى يا هبة 

أبنى هايضيع منى واحدة لا ليها أصل ولا فصل ولا نعرف جاية منين هاتاخده منى ده سايب كل حاجة وشغله وورشته وحتى بيته وأمه  وأخواته وداير وراها في الأقسام تعجبت هبة قائلة بتعجب:

- معقول الأسطى سياف زينة شباب الحارة يعمل كده طيب أزاى ؟

إدعت أم سياف البكاء قائلة:

- شوفتى يابنتى أهو ده بقى حاله من يوم ما شافها كان أسود يوم ما جت الحارة عندنا 

ربتت هبة على كتف أم سياف قائلة بود:

- خلاص يا أم سياف أنا معاكى بس ربنا يستر وماروحش فى داهية ربنا يبعده عنها ويرجع لعقله

ربتت أم سياف على كتفها قائلة بود:

- ربنا يخليكى يا هبة تسلمى يارب

غادرت هبة وتركتها تجلس وحدها تفكر بالخطوة التالية وتفكر بمتى سوف تبدأ بها حتى تغلق الطريق أمام فريدة وتمنعها من الوصول لسياف

أقبلت سعاد ناحيتها وحين شاهدت هبة الممرضة تغادر بعد أن أنهت حديثها معها تعجبت بشدة وأسرعت نحو خالتها 

ألقت عليه التحية وهي تتشدق بالعلكة وتتمايل بمياعة ذات اليمن وذات اليسار:

- أزيك ياخالتى إلا قوليلى هي البت هبة كانت بتعمل إيه هنا ؟

إجابتها خالتها قائلة بنظرات حادة :

- كنت بخطط أزاى أخلى سياف يتجوزك من غير ما يقدر يعترض أو يقول لاء أقعدى أنتى بس واتفرجى على اللى ها يحصل وبكرة تقولى خالتى قالت 

جلست إلى جوارها قائلة بأبتسامة ماكرة:


- حلاوتك يا خالتى لما تحبى تبدأى اللعب وأدى قعدة لما نشوف اخرتها إيه 


ربتت خالتها على قدمها قائلة :

- أخرتها كل خير يا سعاد خليكى معايا بس وأنتى هاتشوفى 

ودع سياف المحامى على إنتظار مكالمة منه يخبره بها بأخر التطورات 

أشار لتاكسى ليوصله إلى المشفى ليرى فريدة قبل أن ينتهى آخر ميعاد للزيارة قبل أن تنتهى 

توقف التاكسى فأستقله سياف بعد أن أخبره إلى أين يذهب 

وجلس بالسيارة وهو يتمنى أن يصل بسرعة لديها فهو منذ التقاها وقد سحرته جعلته يسير خلفها كالطفل الذى أشتاق لوالدته وما إن رأها تمسك بها بكل ما لديه من قوة خشية أن تبتعد عنه

ما إن وصل أمام المشفى ترجل من السيارة وحاسب التاكسى وذهب إلى فريدة يود أن يخبرها بما حدث وبجعلها تفرح قليلا

تقدم إلى غرفتها طرق االباب ثم دلف اليها قائلاً بود 

ونبرة هادئة :

- عاملة إيه دلوقتى؟ أتمنى تكونى بقيتى كويسة

أجابته بسعادة شديدة حين شاهدته :

- الحمد لله أحسن كثير 

بلل شفتيه ثم تنحنح قائلاً محاولٱ إيجاد الكلمات المناسب :

- أنا كنت عايز أقولك حاجة 

كاد أن يخبرها بما يشعر به لكنه عاد وتراجع عن حديثه قائلاً 

- أنا كنت مع المحامى وطمنى على قضيتك وقالى خلال يومين هاتطلعى من هنا لأنه أكتشف ادله جديدة 

لاحظ سياف عدم انتباهها لحديثه 

فنهض ليتفقدها قائلاً بقلق شديد:

- فريدة أنتى كويسة فيكى حاجة أخذ يناديها بلهفة شديدة قائلاً فريدة فريدة 

لكنها لم تستجيب وتحدثت بوهن قائلة:

- سياف الحقنى مش قادره أتنفس 

صاح بقلق شديد قائلاً:

- دكتور بسرعة 

حد يجيب دكتور

خرج لخارج الغرفة يبحث عن طبيب ليجرى الكشف عليها أخذ يبحث بكل الغرف عن طبيب إلى أن وجد ممرضة صاح بها قائلاً بغضب أنتى يا أستاذة شوفى دكتور بسرعة  كبيرة

تعليقات