القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

 الفصل الثانى عشر شمس ظلامى


ما إن جاء الدكتور وتوجه به إلى غرفتها وأنتظر بالخارج 

وهو يكاد يقتله القلق عليها وأخذ يقطع الممر أمام الغرفة ذهاباً وإياباً وهو يشعر بقلق شديد من أجلها وتمنى أن تمر تلك الأزمة على خير وتتحسن فريدة لأنها لو حدث لها شئ لن يستطيع الحياة من دونها 

ما إن أنهى الطبيب الكشف عليها خرج من غرفتها تحدث أليه سياف قائلاً بلهفة شديدة:

- طمنى يا دكتور هيا عاملة إيه دلوقتى ؟! وإيه سبب اللى حصل لها ده؟

أجابه الطبيب قائلاً بأسف:

- الموضوع فيه شبهه جنائية ولازم أبلغ الضابط المسئول


تعجب سياف من حديث الطبيب قائلاً بتعجب :

- تقصد إيه يا دكتور شبهة جنائية أزاى ؟

ومين المسؤل عن علاجها اللى بتاخده وأزاى حاجه زى تحصل هنا ؟

أجابه الطبيب قائلاً بأسف :

- أنا مش عايزك تقلق يا أستاذ أنا هاتابع الموضوع ده بنفسى وأوعدك أنه مش ها يتكرر تانى

سياف بحدة شديدة:

- ياريت الموضوع ده ميتكررش علشان تانى مرة أنا مش هاسكت يعنى أزاى حاجة زى دى تحصل بالمستشفى المفروض يكون فيه رقابة أكتر من كده 

الطبيب بجدية شديدة :

- واضح إن حد بدل لها الدواء اللى بتاخده بنوع تانى سبب لها اختناق لكن مش عايزك تقلق أنا إديتها حقنة مضادة للمادة اللى فى العلاج وهي هتنام شوية وهاتبقى كويسة 

أنصرف الطبيب بعد أنهى حديثه مع سياف 

تقدم سياف إلى داخل الغرفة ليطمئن عليها

تقدم إلى داخل الغرفة ليلقى نظرة عليها فوجدها غافية 

جلس إلى جوارها يتأملها 

بمشاعر متضاربة لايستطيع تفسيرها رق قلبها لحالتها وعزم أمره أن يحث المحامى على إخراجها بأسرع وقت 

ما إن شعر إنها بخير غادر تاركاً إياها وهو قلق عليها يخشى أن يصيبها مكروه مرة أخرى 

حدث نفسه قائلاً بحزن :

- أنا لو بأيدى أفضل جمبك لكن ما ينفعش بس أوعدك قريب قوى مش هاخليكى تفارقينى لحظة واحدة وربنا يقوينى على المعركة اللى  هادخلها مع أمى أنا واثق إن الموضوع 

هايبقى صعب جداً بس كله يهون يا شمس حياتى أنا هامشى دلوقت لكن ها ارجعلك قريب قوى أنا أصلٱ من يوم ما شفتك وحالى أتقلب يا فريدة 

بعد إنتهاء موعد الزيارة ألقى عليها نظرة أخيرة ثم تركها وغادر على مضض وهو يتمنى أن يبقى دائماً برفقتها ولا يتركها مطلقاً 

غادر وأشار إلى تاكسى وأخبره على المكان الذى يود الذهاب إليه 

قاد السائق السيارة متوجها إلى حيث أخبره 

عاد مازن من السفر بعد أن أنهى عمله وجمع مبلغ لا بأس به من المال ليضعه على ما معه ويكمل عليه ويدفع مقدم الشقة

كانت السعادة تغمره وهو عائد إلى المنزل 

ترجل من التاكسى وركض مسرعا إلى منزله أخذ الدرجات المؤدية إلى منزله بسرعه غير عادية ما إن تقدم داخل المنزل

بحث عن والدته 

حتى وجدها فاحتضنها قائلاً بحب كبير :

- أمى حبيتى وحشتينى قوى ووحشنى أكلك وبيتنا كمان

وكل حاجه هنا وحشتنى 

أحتضنته والدته قائلة بحب كبير:

- أنت كمان يا حبيبى وحشتنى ربنا ما يحرمنى من وجودك وسيطنا يا غالى أكملت قائلة بمشاكسة :

- أنت يا واد يا بكاش أنت أنا بس اللى وحشتك بذمتك مفيش حد تانى وحشك كده ولا كده

أبتسم مازن وقبل يد والداته قائلاً بسعادة:

- ربنا يخليك ليا يا ست الحبايب أنتى على طول كده فهمانى

أبتسمت له والدته قائلة بسعادة :

- طبعاً فهماك يا قلب أمك ده أنت أبنى حبيبى لو مش أنا اللى عرفت بتفكر فى إيه مين اللى هايعرف

أردفت قائلة بود:

- قولى بقى يا ضنايا عملت إيه فى الشغلانه اللى كنت مسافر لها ؟

مازن بسعادة شديدة :

- الحمدلله يا أمى أتوفقت فيها وجمعت مبلغ كويس هانت وأكمل وأدفع مقدم الشقة خلينا نتجوز بقى أنا وزينب

ربتت والدته على كتفه قائلة بود :

- ما تحملش هم الفلوس الباقية أنا عاملة جمعية مع الست هدى جارتنا وشرطت عليها تقبضنى بدرى علشان أساعدك في ثمن الشقة ربنا يتمم لك بخير يارب يا ابنى 

دفعته ناحية السطوح قائله بود :

- روح يلا فرح خطببتك بس ما تغبش هناك وبلاش حركات الشقاوة بتاعتك دى لا بعدين سياف يعلقك

رفع يده علامة الدفاع قائلاً :

- ده أنا غلبان يا أمى واحد محروم من مراته ومش عارف يقعد معاها براحته ما بصدق أشوفها كام دقيقة لوحدنا 

دفعته ناحيه السطوح قائلة :

- طيب يلا يا غلبان روح علشان ترجع نتغدى سوا أكيد أنت واقع من الجوع 

غادر مازن متوجهاً إلى السطوح بعد أن بعث رساله لزينب أن تلاقيه على السطح

صعد إلى السطح راكضأ وجلس متواريٱ

خشيه أن يراه أحد 

بعد قليل صعدت زينب السطوح حاملة معها طعام الطيور

بعد أن استغلت إنشغال والدتها مع إبنه خالتها 

فلم تعارض والدتها أن تذهب إلى الأعلى بل وجدتها فرصةذهبية للتخلص منها والحديث على راحتها 

دون أن ينتبه إليها أحد 

صعدت زينب ثم وضعت الإناء الذى به طعام الطيور وذهبت إلى حيث يجلس مازن قائلة بلهفة :

- أنت جيت أمتى يامازن وعملت إيه فى سفريتك دى؟!

جذبها إليه يعانقها بلهفة شديدة قائلاً :-

سيبك من ده كله دلوقتى أنتى وحشتينى قوى يا زينب 

وقريب قوى هانبقى فى بيتنا ومحدش يقدر يفرق 

بينا تانى ولا يبعدنا عن بعض 

أخذت زينب تقفز من شدة السعادة غير مصدقة لما تفوه به مازن 

أحتضنها مازن مقبلاً إياها بشوق جارف قائلاً بمشاكسة :

- أهدى شوية ووفرى فرحتك دى لما نعمل فرح ونروح شقتنا

أبتسمت زينب بخجل قائلة:

ياه يامازن أمتى بقى يبقى ليا بيت لوحدى محدش يتحكم فيا

شدد من عناقه لاثمٱ شفتيها بقبلة خاطفة 

ثم تركها وفر عائداً لمنزله قبل أن يكتشف أحد أمرهم 

حدث نفسه قائلاً بسعادة شديدة:

- مش لازم أتسبب لها فى مشكلة تانى بدل ما يحصلنا مشكلة إحنا الأتنين وسياف يمنعنى نهائى من أنى أشوفها 

عادت زينب إلى أسفل مسرعة قبل أن يعود سياف ويكتشف عدم وجودها حين دخلت إلى أن المنزل أستمعت دون أن تقصد بحديث والدتها وسعاد إبنه خالتها وهي تحدثها بهمس قائلة :

- عايزاكى تنفذى كل اللى أقولك عليه يا سعاد عايزاكى تهتمى بي قدامه وتخافى عليا وتبينيله قد إيه أنتى قلبك عليا وعليه 

دى البداية يا سعاد ولو أتنفذت صح كل حاجة بعد كده هاتبقى سهلة

أجابتها سعاد قائلة بخضوع:

- حاضر يا خالتى اللى تقولى عليه ها أعمله 

تقدمت زينب إلى غرفتها وهيا عازمه أن تخبر شقيقها بما تخطط له والدته فسياف ليس شقيقها فقط بل هو بمثابة والدها هو من رباها على يديه

ولن تسمح له بأن يقع مع تلك الشمطاء هيا تعلم إنه لا يحبها ومن المستحيل أن يوافق على الزواج بها

جلست بغرفتها تنتظر قدوم سياف وحتى لا تشك والدتها إنها علمت شئ 

ما إن وصل سياف أمام منزلهم ترجل من السيارة ودلف إلى المنزل 

صعد الدرجات المؤديه إلى منزله بخطى بطيئة فهو يشعر بأرهاق شديد 

فتح ياب الشقة ودلف إلى الداخل ليجد والداته تجلس مع إبنه خالته سعاد 

التى ما إن شاهدته نهضت ترحب به بلهفة شديد وهي تتأمله بجرائة شديدة:

- ازيك يا أبن خالتى عاش من شافك 

سياف بلا مبالاة متجاهلآ إياها وتخطاها وذهب إلى غرفته قائلاً :-

أهلاً الحمدلله عن أذنك أنا تعبان وداخل أنام بعد إذنكم 

حدثته والدته قائلة بأصرار :

- ما تقعد معانا شوية يا أبنى ده بنت خالتك جاية مخصوص النهاردة علشان تشوفك 

اجابها سياف بتحدى شديد قائلاً:

- أنا تعبان ورايح أوضتى علشان أنام خليها مرة تانية أن شاء الله

تركها وتوجه إلى غرفته وما كاد يدلف إلى غرفته

طرقت شقيقته الباب قائلة بتردد:

-سياف ممكن ادخل 

أجابها سياف قائلاً بود:

- أدخلى يا زينب يا حبيتى 

دلفت زينب إلى غرفة شقيقها بتردد

حين لاحظ سياف ترددها تحدث إليها بتساؤل قائلاً:

- مالك يازينب عايزة تقولى إيه ؟قولى أنا سامعك

تحدثت زينب قائلة بترد :

-فى الحقيقه يا سياف أنا سمعت كلام بين ماما وسعاد بنت خالتى من غير ما أقصد والله يا سياف 

ربت سياف على كتفها قائلاً بود:

- أنا عارفك كويس يازينب ده أنا الى مربيكى مش محتاجة تبرري ليا كلامك قولى على طول عايزة تقولى إيه ؟

أجابته قائلة وهي تشعر بالأسف على شقيقها :

- سمعتهم بيتفقوا الأتنين أزاى سعاد تلفت نظرك بأى طريقة وتبان قدامك قد إيه خايفة عليك وعلى ماما 

بس أنا لما سمعت قلت لازم أحذرك علشان تاخد بالك ماما شكلها بتخطط تجوزك سعاد 

ضم سياف يديه بغضب شديد حتى ابيضت عروق يده هاتفٱ بغضب شديد:

- مش معقول اللى بتعمله أمى ده أنا مش لعبة بين أيديها  تحركها زى ما هي عايزة

ربت سياف على كتف شقيقته قائلاً بود:

- طيب يازينب روحى أنتى دلوقتى وما تقلقيش عليا أنا هاعرف ازاى أتصرف في الموضوع ده ذهب ليغتسل ويبدل ملابسه وينال قسطاً من الراحة 

تاركا أمر خطط والدته ليوم آخر يكون به ذهنه صافى 


بمكان آخر حيث أجتمع الملثم مع شركائه وجلسوا جميعا بانتظار الرجل الأجنبى الذى سيأخذ منهم الآثار 

أعترض أحدهم قائلاً بقلق :

- أنا مش عارف أنتم مستعجلين على التسليم ليه أنتم هاتودونا فى داهية بسبب أستعجالكم ده

أجابه زعيمهم قائلاً بحدة شديدة:

- انت مالك عمال تزن وتعارضى لمجرد إنك تفرض رأيك وناسى أن أنا الكبير هنا وأنا اللى مخطط لكل حاجة 

يعنى كلامى تنفذه بدون نقاش زى الباقين ولا أنت لازم تعاند وخلاص

أجابه الملثم قائلاً بنفاذ صبر :

- أنت حر بس ما ترجعش تندم وخليك عارف أنى حذرتك


ما إن دلف الرجل الذى سيستلم البضاعة إلى الداخل حتى هلل زعيمهم قائلاً بسعادة :

- أهلاً مستر چو نورت بيتنا المتواضع تحب تشرب إيه ؟

أجابه المدعو جو قائلا بنفى :

- لا اريد احتساء شئ فقط قم بتسليمى البضاعة وخذ نقودك ودعنى أغادر أنا متعجل للغاية وليس لدى وقت

أصر زعيمهم عليه قائلاً:

لازم تشرب حاجة لحد ما أجمع لك البضاعة فى الحقيبة فأنا لسه مجمعهتاش كلها علشان كده لازم تشرب حاجة 

أجابه الرجل بنفاذ صبر :

- حسنا أريد أن احتسى عصير طازج ورجاءآ   أسرع بجلب البضاعة 

صب له كوب من العصير وقدمه إليه وذهب ليجمع البضاعة 

وما إن انتهى من تجميعها وكاد أن يسلمها للرجل وجد البوليس. يقتحم المكان قائلاً :

- عندك كل واحد مكانه المكان محاصر أرموا اسلحتكم  وارفعوا أيديكم ارتعبوا بشدة من سماع صوت البوليس وأخذوا يبحثوا عن طريقة ليهربوا بها وأخذوا يلتفتوا يميناً ويساراً يبحثوا عن مخرج .

تعليقات