القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.

عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني.. 

عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️


" الـــــثـــــــلاثــــــون "


"بين سارة وكريم "


بعدما قبل برغبته التامة البقاء لم تكن الحياه كما تتمنى "سارة " لم تقبله كانت بعيده تماما عنه تحتمي 

طيلة اليوم بوالدته ولا تجتمع به ابدا شعر أنه خسر من كل الجهات لم يحصل على حب حبيبته 

ولم يستطيع السفر لبدأ حياته بالخارج  خسر كلا الجهتين .

بعد سئم الجلوس بالغرفه نزل على الدرج ليشاهد  "سارة " جالسه بجوار والدته وجهها فى هاتفها والدتها وجدته

إلى جوارها  ظل ينظر إليها دون غيرها وعندما لاحظت "فاطمة " حضوره نهضت قائلة :

ـ انا قايمة اصلى العشاء 

نظرت "ليلى " التى كانت تتابع التليفاز واندهشت من انسحاب فاطمه فور حضور "كريم" ونظرت اليه بتعجب

لعل تجد عنده إجابه لكنه مط شفاه ورفع كتفيه بعدم فهم ،همس من بين شفتيه :

ـ روحى شوفيها مالها 

ترددت  قليلا ثم همت بالنهوض فابتسم "كريم " وسارع بالجلوس بجوار " ساره " التى تتجاهله 

وقال :

ـ ايه يا ساره هو انتى اتجوزتى امي ولا ايه ؟

نظرت إليه  بضيق وسألته بحنق :

ـ وبتسأل ليه ؟

اجاب وهو يحاول التقرب إليها :

ـ اصلك طول اليوم قاعدة معاها وما بتقعديش معايا خالص 

نفخت انفاسها بتذمر وعادت تنظر إلي شاشة هاتفها فوزع نظراته بينها وبي هاتفها ثم قال :

ـ الله هو انا مش قعدت عشانك 

هتفت دون أن تنظر نحوه :

ـ ايوا بس انا برضوا مش عارفه انسالك اللى انت عملته 

اقترب اكثر منها وحاول ملاطفتها كي ترضي عنه  قائلا :

ـ طيب هو مش انا اعتذرت وخلاص نويت اشيل فكرة السفر دى من دماغي عشان ارضيكى 

نظرت اليه دون اكتراث وسألت :

ـ طيب وهنعيش فين ؟ هنا فى البيت اللى عمك طردك منه يوم فرحك !!

نفخ بضيق من اعادتهم لنفس الوجهه التى تفلت غضبه وتستنفذ صبره وقال بعصبيه طفيفه :

ـ يووه هنعيده ما قولتك تعالى نمشي من هنا  لو اتكلمت فى نفس الموضوع هنتخانق تانى  

سألته وهى تحذر الاجابه بسخريه  :

ـ مش كان لازم برضوا قبل ما نخبط بيوت الناس نكون معتمدين على نفسنا قبل ما نجيب بنات الناس واحنا معتمدين على عمو وفلوس عمو .

سكت قليلا محاولا ابتلاع هذه السخريه اللاذعه ثم تحدث بنبره هادئه :

ـ طيب لو كان دا اللى حصل ودا اللى متوفر ما تجازفيش عشان خاطر اللى بتحبيه 

نظرت اليه دون تاثر  وقالت :

ـ السؤال دا المفروض كان يبقى قبل  ما تدبسنا  مش بعده

ارخى ظهره للخلف وصمت قليلا ثم سال :

ـ يعنى لو كنت خيرتك كنتى هترفضي .


اومأت بالايجاب وجاوبته سريعا :

ـ طبعا يا كريم لاني الصراحه كنت هتمنى واحد زى يونس لانك انت بتحاول تتصنع صفات يونس صفات مش موجوده فيك 

اتسعت عيناه وهو يستمع إلي اجابتها وقد صعقته بها فما قوى على ابتلاعها ولا حتى الرد عليها .

نهضت عندما يأست من إجابته وقالت :

ـ لحد ما تبقى نفسك ساعتها افكر اقبلك او لا ولحد ما دا يحصل انا هفضل بعيد .

غادرته وتركته متخبط في صحة ما تقول غالبا الذى يقلد غيره لا يشعر بهذا كل من حوله يشعرون لكنه هو نفسه لا يشعر 

بخلاف الشخص الذى يتلبس شخص غيره وهذا يعتبر مرض خطير يطمس الهويه ويشتت الانتباه ويغير كل شئ حتى لا يبقى منه شئ .

**جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا *****


بطرقعه اصبعين فعل "يونس" كل ما أراد  ذهب الى معرض المناسب لحفلات الزفاف من الاول للاخر 

 وبرغم أنه لا يكشف أى شئ عن عائلته ولا يظهرهم للاعلام أو الصحافين إلا أن بداخله كانت رغبة قويه للكشف عن زواجه بملك فى وقت كل المشاهير يخشون على نجوميتهم من خبر الزوج إلا انه كان فرحا بهذا الانتصار ويريد إعلانه للعالم بأسره وأيضا لحساسيه قرابة ملك به المزيفه، الآن بوسعه أن يخبر الكل بصفتها الحقيقيه ومكانتها بجواره .

كان متعجلا لاتمام هذا الزفاف والانتهاء منه سريعا لبدأ حياته التى انتظرها طويلا بيت يضمهما معا يغلق بابه الحب وتسكنه الطيور من فرط أمانه بيت منعزل تحاوطه الخضره ملئ بالسلام  لا يعرف طريقه إلا من يحبهم .


بدأ تجهيزات الفرح  بفستان الزفاف والذي صممه أشهر المصممين الأزياء

فستان نادر ومميز صنع خصيصا لأجل "ملك" مطرز بالالماس والاحجار الكريمه الجزء العلوي مطرز بماسات ذات احجام متفاوته أم الذيل منفوش يتناثر عليه بعض المسات من الاسفل إلى الأعلى يبهر العين ويخطف الانفاس يكاد يكون القطعة الاولى والنادره من نوعه وهذا ما حرص عليه يونس .

 وقد كان مفجأه كبيره لها عندما رأته وسألته بدهشه :

ـ ليه يا يونس ؟لي كل دا ؟

فأجابها وهو ينظر إليها بعمق عيناه :

ـ عشانك يا ملك عشان كان حلم عمري انك تلبسي لى انا الفستان ومش  أى فستان ،فستان يكون غالي اوى لاغلى حد فى حياتى 

ابتسمت اليه وهى تنظر اليه بفرح ثم قال من اعماقها :

ـ انا بالنسابلى انى اكون عروستك دى احلى واغلى حاجه خدتها من الدنيا 

وضعها اسفل ابطه وقال وهو يتحرك بها بالمعرض :

ـ طيب امشي بقى بدل ما نلغى الفرح قبل ما يبدأ

مشيت معه وهى تضحك على مزاحه كم أحبته وهو فى كل حالاته لكن عندما يمزح ويتخلى عن جديته تزداد به عشقا .

وصلت معه الى ركن الاكسسوارت وبدى يعرف ما عليه ينتقيه من وسط كل المجوهرات المصطفه فوق الارفف الطوليه 

 اختار لها شئ مميز شئ يرمز الى قصة حبهم المستحيله وشئ كان يشعر به كثيرا ولكنه يصعب قوله .

اقترب منها وبين يديه تاج براق اللون مرصع بالالماس يضوي ويبهر العيون فجعلها تشهق وهى تحاول الاستيعاب 

تقدم اليها ورفعه ليضعه أعلي رأسها وهى فى حالة ذهول تامه استقر التاج أعلى رأسها ،تاج ثمين وخاصتا لو كان هدية من يونس .

نظرت لانعكاسها بالمرآه وسألت بانبهار :

ـ اكيد انا بحلم .

وقف من خلفها ،وضع قبلة عميقه على وجنتها كى تتاكد أن زمن الاحلام ولي وأن يونس سيكون الحلم الواقعى 

على هذه الارض ،هتف بصوت رخيم  :

ـ مش بتحلمى  مافيش احلام تانى بعد ما حققت المعجزه .

نظرت اليه مطولا وكأنها تحاول الاستيعاب ثم قالت :

ـ انا أكتر ست بالعالم محظوظه اولا لانك حبتنى ثانيا لانى لاقيت اللى بحلم بيه فيك .

ـ بس دا كتير عليا حاسه انى مش عارفه استوعب

ابتسم لرضها التام عن حياتهم التى ستبدأ معا بعد معاناة كبيره وقال وهو يحتضنها ويميل على كتفها بانسجام :

ـ مافيش حاجه تغلى على مـــــــلــــــــكــــــــــة قـــــــــــلـــــــــبــي


انتقل معها الي غرفة مكتبه ونادها  لتجلس الى جواره امام شاشة الحاسوب :

ـ تعالى يا ملك 

جلست الى جوره ورأته يفتح عدة صفحات دون أن تفهم سبب ما يفعله ظلت تحدق فى الشاشة دون فهم حتى 

هتف هو موضحا :

ـ ولأن فرحنا أسعد حاجه عملتها فى حياتى الحاجه الوحيده الى اصلا عملتها لنفسي هتكون بداية سعاده على كل الناس

وكل محتاج 

مش هتحاج منك بس غير انك تغطي هنا 

أشار الي زر جانبى فى الشاشه واستأنف قوله :

ـ بالضغطه دى انتى هتبرعي  لآلاف الاسر المحتاجه  أيتام ، غارمين ،مساكين المبلغ اللى هيتكلف بيه فرحنا 

قده هيخرج لله .

لم تحتاج إثبات أكثر من هذا أنها فى يد أمينه ومع الشخص الصح ،حاطت عنقه بساعديها وهتفت برضاء تام :

ـ يا نـــعـــمـــتــى أنـــت

ابتسم وهو يشتم عطرها ذاهبا معها إلي حديقة ممتلئه بالزهور وهتف بسعاده :

ـ my Queen


بضغط زر نشر الخير لكل باب يحتاجه تبرعات  ومؤن للفقراء ومعونات للمساكين وفك الغارمين وإطعام بالدول

 النازحه جعل اليوم يوم عيد على الجميع يوم لا ينساه التاريخ ولم يكتفي بهذا بل جاد على كل ملاجئ الايتام بالكسوة

 والمال والهدايا  جعل يوم فرحه فرح لكل أنحاء العالم بلا استثناء ليكون يوم عرسهم يوم كامل الاستثناء  .


""""""""جميع الحقوق محفوظه لصفحة بقلم سنيوريتا """"""""""""""""

"يوم الفرح "


"ملك" كانت تتجهز وقلبها متعجلا للقاء سعيدة للغاية بفستان زفافها المميز وزوجها المذهل ومتشوقه لبدأ الحياة التى ستعالج كل ما تضررت منه ستحقق حلما كان مستحيلا لكن ثقتها فى" يونس" هى ما تجعلها تريد القفز من هذه الحفرة السحيقه إلي نعيم أحضانه .

ركضت بالرواق الى الدرج تريد رؤيته لقد اشتاقت إليه من وقت ما تركها مع المزينه .

ارتدى حلته السوداء وتأنق فى أبهى صوره  السعادة التى تقفز من عيناه كان لها دورا فى زيادة سحره  وروعته 

بعدما إطمئن أن كل شئ سيحدث كما خطط لها  لتكون ليلة زفافهم ليلة بكل ليالى  العمر .

"انتظرها  بالاسفل "

كعادته لكن اليوم يوم مميز اليوم بإستطاعته إحتضانها بإمكانه تحليه مرارة كل السنوات السابقه بابتسامة راضيه 

منها يملك الكثير والكثير لكن القليل منها كثير .

ظهرت فى أعلي الدرج ورأته اليوم تراه بعين مختلفه وبرؤيه مختلفه "يونس " بعظمته وجلاله زوجا لها أي عوض 

أتها يرتدى لها بدلة سوداء لها خصيصا ينتظرها بعينان تفيض بالعشق تعجلت فى خطواتها وهى تطوى الدرج الطويل أسفل قدمها  دقات الطبول التى كانت تقرع  من كلا الجانين صوت دقاتها كان يعلوها بل يرقص قلبها طربا وهى تجهه 

صوبه خطوه خطوة ، اتسعت ابتسامته وهو يرأى لهفتها فى الوصول إليه لهفتها هذا جعلته يتيقن أنه صبره عليها طيلة هذه المدة له حلاوة وحلاوة رضاها ولهفتها كانت كافيه لنسيان كل ما مضي من عناد .

"أجــمــل وصـــول قـــد يـــصـــله الانـــســان الــوصـــول إلــي أحــلامه " 

لم يستطيع الوقوف وهو يراها تركض بالاتجاه إليه كسر القاعدة المعتادة بانتظارها  هذه المرة وصعد إليها ليقابلها بمنتصف الدرج 

امسك بكلتا يديها وابتسامته تزين وجهه نظر فى عمق عينها وهتف مطمئنا :

ـ على مهلك الجاي كله ليكي.

هامت فى ضحكته ودون  أن تشعر ابتسمت هى ايضا وشعرت وكأنها فى حلم سألته لتطمئن :

ـ أنا مش مصدقة يا يونس إن الدنيا ضحكتلى كدا حاسه انى بحلم 


رفع عنه ليشير ألي كلا الجانبين وهو يخبرها باطمئنان :

ـ احنا مش فى حلم احنا فى معجزة من معجزات يونس الدهبي احنا في فرحنا .

نظرت الي الاضاءة والقاعة المنسقه لهم خصيصا إلا من بعض المصورين والورود الاضواء  الخرافيه 

التى تخطف الانظار وتبهج القلب ،ذهب نظرها بجوله سريعه هذا الجمال ومن ثم عادت اليه ببصرها 

أجمل ما فى الحفل وأجمل من رأت وتمنت "يونس" سألت  وهى مذهوله :

ـ كل دا عشاني ؟

تعجب من سؤالها الذى ينتقص قدرها لديه واجاب وهو يقبض على يدها :

ـ وأقل من قيمتك عندى اصلك انتى ما تعرفيش انتى عندى إيه ؟


ساعدها ليتجه للاسفل ابتسمت برضاء وهى تمشي معه دون النظر للاسفل وهى معه لن تنظر ابدا لاي شئ 

وإن مشي بها إلي النار هى راضيه تمام الرضا ،سألته وهى تشاكسه :

ـ ينفع أسألك انا عندك إيه ولا اكتفي باللى شايفاه ؟


تجاوب برضاء لمشاكستها وتحدث وهو يسقط للاسفل درج درج يختطف نظرات عميقه لعينيها وهو يقول بكلمات رنانه 

تركت أثر على الجدران والدرج :

ـ اللى انتى شايفاه ما يجيش حاجه فى اللى جوايا فى حاجات انتى لسه ما تعرفيش عنها حاجه 


استمر بالحديث وهو يطوى الدرج من خلفه :

ـ كل كلمة بتقوليها كل لفته كل ابتسامه محفوره فى قلبي وعقلي  مستحيل أغمض عينى من غير 

ما افكر فيكي وكل اللى  انتى شايفاه دا ممكن اتخلي عنه بس عشان اشوف نظرة رضا بعينك .


لم يبقي متسع للتخيل ذاب فى كلماته وهتفت فى ذهول وهيام :

ـ معقول يا يونس انا أرد على الكلام دا كله بإيه ؟

هتف فور وصولهم للارض مبتسما :

ـ انا مش بقول عشان تردى انا بفتحلك قلبى عشان تعرفي .

الكاميرات كانت تنقل هذا الحفل مباشرا وتبث هذه التحفة الفنيه والقطعة الرومانسيه  التى تعزف من عينيهم للعالم أجمع 

حدث كان لايقل أهميه عن احتفلالت النصر .

وصل صداه الي قصر الذهبى حيث شاهدته أمه فاطمه وعينها تذرف الدموع ولسانها يردد :

ـ لا حول ولاقوة الا بالله 

بينما "ليلى " اتاها الذهول وعقدت الصدمة فاها فقط ظلت تنظر لعمار بدهشه ،وكلا من ساره وكريم معهم 

نهضت سارة على الفور من بينهم وظل كريم يشاهد الحفل وهو يعض على شفاه .

،،،،،،،جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ،،،،،،،،،،

"ملك"

مشيت معه حيث اتجه إلي احد الطاولة الكبيره وقالت وهى لا تحيد عينها عنه :

ـ انا مش قد طوفان الحب دا .

رفع كتفيه بخفة وهتف بابتسامه :

ـ اتعودى لأنى فى حاجات محبوسه بقالها سنين مش هكمل عمري بيها .

سحب إليها كرسي وهى لا تتخيل شكل حياتها معه، جلست وعينها على عينه مستمتعه بابتسامته وكل 

ما يقوله انه اسطوره لا تريد تفويت أي شئ من نوره الذى يضئ وجهه .

جلس قبالها ولاحظت كم الطعام الذى يوضع امامهم  لم تشتهي شئ مما وضع هى تشعر بالامتلاء امامه 

كلاها يمتلئ بالحب لا شئ اخر .

مد يده ليقدم إليها علبة قطيفه صغيرة الحجم وأخري كبيرة نظرت إليه وهى تضم حاجبيها مستفهمه بـ :

ـ إيه دا ؟

اجابها موضحا وهو يضع العلبه  الكبيرة إلي الجانب والاخري فتحها بمقابلها :

ـ دى شــبــكـــتــك .

ها هى القلادة التى كانت معها والتى أهداها إليها القلب الاحمر الذي يعتليه تاج  مرصع بالالماس 

وضعت يدها على قلبها والاخري تحسستها بها باطراف اصابعه متسائله :

ـ دى هدية عيد ميلادى الاخير .

أومأ بابتسامة ووضح وهو ينهض ممسكا بطرفيها وقف خلفها ومال بجذعه ليلبسها إياها كما فعل من قبل 

وتحدث وهو يميل ليحط بها حول عنقها :

ـ هي بالنسبالك كانت هدية عيد ميلادك  بالنسبالي أنا كانت اعلان مـــلـــكـــيــتـــك لـــيـــا .

رفعت وجهها لتنظر إلي وجهه القريب  يلاحقها بالحب فما تعرف تجاريه على ايا مما يقول الاحساس

يزيدها بالندم على كل ما مضي .

اقترب قليلا ثم ابتعد من جديد ليقدم لها الحاويه الاخري نصب عينيها ، وهذا أذهلها اكثر طقم كامل من الألماس 

مرصع ببعض الاحجار الكريمه من اللون الفيروزى ،وزعت نظرها بينهم وقالت بدهشه :

ـ كدا فعلا كتير 

تحدث بأريحيه وهو يشير بعينه  الى المحتويات :

ـ اولا مافيش حاجه كتير عليكى يا my Queen انا لو اقدر ادخل جوا احلامك واخليها جميلة هعملها 

قدمها اليها فسارعت بالقبض على يده وهتفت وعينها تقول لها اكثر :

ـ انا مش عايزه كل الجواهر دى انا كفايا عليا جوهرة نادره اسمها يـــونـــس الـــذهـــبــي .


ابتسم وترك الحاويه جانبا وعاد يمسك بيدها ليقربها من فاه ويطبع قبلة عميقه فى وسط كفيها وهو يقول 

بصدق :

ـ وهـــو مـــلـــكـــك يا مــلـــكــة قـــلـــبي . 

،،،،،جميع الحقوق محفوظه لصفحة بقلم سنيوريتا ،،،،،

استمر الحفل فى بهجته وروعته ،نهض ليرقص معها ببطء لم يتبقى فرد على وجعه العالم لم يعرف بزواج ملك ويونس 

الحفل الشهير الذى نافس حفل الاميرة ديانا بمجدها  .

رقص معها على انغام هادئه وكانت تكفى كلماته ولمسات يده التى تقبض على يدها وكذالك حول خصرها 

هتفت بابتسامه وهى تنظر لعينه :

ـ وكأنى عمرى ما شفت حزن فى حياتى أبدا وكأنك فرحة جات بعد التعب.

 أجفل وابسامته ترتسم على وجهه وأسند رأسه إلى رأسها وهو يقول :

ـ ما تعرفيش انتى  كلامك  بعمل فيا إيه يا ملك  كلامك بيجرى على قلبى ويحضنه 

رفعت يدها لتحتضن عنقه وهتفت بكل ما فيها :

ـ بــعـــشـــقـــك يا يــــوونــــس بــعـــــــشــــــــقــك

لم تسعه الأرض وأختطفها من الارض بين يده ودار بها عدة دورات نسي بها أين كان وزهد فأين سيكون 

يكفى أنها بين يده المعجزه التى كان يستحيل حدوثها .

شعرت وكأنها لامست السماء  لم يكن عشق عادى ولم تكن كل مشاعرها تجاه مخطئه كل ما بداخله له كان حققى ولا يصح الحب إلا لهذا الرجل الاصيل يونس الذهبى فقط هو من ملك قلبها وهو من يستحقها .


،،،،،،،،،جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا ،،،،،،،،،،،،،

"يونس"

مع اول انغلاق للباب تعالت موسيقي هادئة بداخل كليهما وكأن الراحة والسكينة كانت بهذا الزواج لم يحرمها ولا يحرم نفسه من ان يرتدى البدلة لها وترتدى الفستان الابيض له وحده بصرف النظر أنه قد كره اللون الابيض من وقت زفافها الأول، التفت إليه لتطلع له فوق شفاه ابتسامه غامضه وعيناه يشوبها الشرود ابتسمت له ابتسامه رقيقة لم يحد عينه عنها ولم يرمش له جفن ساد صمت بينهما فقط قلبها هو من يشقه بضرباته السريعه ويرقص قلبه هو طربا على هذه الالحان الاخاذه، كانت اول من قطع هذا التواصل البصري ونظرت بالأسفل فقطع هو الاخر الصمت بسؤال وهو يضم حاجبيه : 

_ كنتى طلبتى منى أحضنك فاكرة؟ 


سؤال كالجرس جعلها تنتفض يالها من حمقاء لتطلب منه طلب كهذا والعجب منه أنه لم ينساه وآن أوآن تحققه، رفعت بصرها اليه ووجنتها تخضبت بالحمرة

لحظة جعلتهاتزداد حرجا وتود أن تتعض على اصبعها من فرط الحرج، فلم تملك إلا طرف شفاها طوتها أسفل اسنانها فعلتها وافقدته تعقله ما تبقي من صبره شئ وما عاد يحتمل لذا انطلاقه نحوها كان أشبه بالرصاصة الطائشة بدا خارق عندما وصل اليها فى رمشت عين وضمها بين أضلعه ضمة قويه متملكه كإعلان انتصار مؤجل وهذه هي أرضه برغم حرجها الشديد وجهلها التام فى التصرف فى مثل هذه الأمور إلا أنها حاولت التجاوب بقدر سعتها لكنه دائماً رجل المفاجات وبدأ بالمداهمة سريعا امطرها بالقبلات وهو يدفعها للخلف لا تعرف لأين تخطو لكنها كانت مستسلمة له ومطمئنه لما يفعل، تساقطت قبلاته كالحمم فوق عنقها وانحنى ليغمر كل ما يواجهه منها 

كالظمان الذي وجد نهر عذب بعد مدة من الضياع بصحراء قاحلة، ضمها من خصرها بيد واحدة ورفعها عن الارض نظرت حولها ثم فى عينيه وافلتت ضحكات قصيرة يشوبها حرج شديد ابتسم لضحكاتها واخذ يقلب عينه فى وجهها المخضب بالحمرة وقال بحماس وسعادة: 

_مستعدة للعرض!! 


انتابها قليلا من الشك فهو دوما غير متوقع يأخذها من أقصي الشمال الى أقصي اليمين فى طرفة عين 

سألته بتكهن: 

-أي عرض؟! 

اتسعت ابتسامته وارتفع حاجبيه فتحركت خصلات شعره السوداء فوق جبينه بسلاسة وتحدث بمراوغه جعلت قوات الادرننالين تحشد حشودها وتركض فى شرينها: 

- ما ينفعش يتقال لازم يتشاف عموما ما تغمضيش عيونك أبدا مع كل رمشه هتفوتك حاجات كتير اوعي تغمضي. 

 

لما اغمض طرف عينه الآن ليبدو ساحرا للغاية بنبرتة الهادئة التى تمزج الخيال بالاثارة والتشويق. 

-ارجوكى يا ملك حاولى تستحملي ما تقطعنيش وما تتألميش لاني مش هعرف اوقف لو بدأت . 

اختطفها، هى كانت قبلة واحدة ولم تشعر سوى أنها معه فوق السحاب الموسيقي ارتفعت وارتفع

معها لمس ببنانه النجوم واحتضنته الغيوم بنعومتها 

والتهمت شفاه تفاح طازج ينبت فى مدينه لا تستخدم المبيدات امتزج السماء التى يحلق بها بكل الفواكه التى لم تطالها أيدي أبداً  تقلب فى نعيم لم يحسبه ابدا يوما ما على الارض، أطربت اذناه بموسيقي  رانانه لم يسمع أحلي منها فى حياته صنعتها بإسمه آناتها، وتناقلت بنانه على كل الغيوم وقبض على النجوم وغاص فى عمق البحار تلذذ بكل شعور على حدا شعور كان جائع له من سنوات شعور كاد يموت من أجله ليس رغبة بقدر عشق فى ابقائها داخل احضانه للأبد كما هى الآن. 

فتحت عينها فوجدت نفسها فوق الفراش تحت اضاءة خفيفة يغطى جسدها بجسده  لا تعرف كيف جائت هنا ولا متى هى كانت قبلة والباقي كان خــيـال.. 

لم يتركهاكثيرا فى حالة الادراك هذه بل عاد يختطفها من جديد ويهرب بها الى عنان  السماء فى إجتياح. 

كانت تتفاعل معه  وإن كانت لا توازى قوي " يونس" ولهفته، هذه كانت غايته من بادئ الأمر ان يكسر الخوف اولا وان يحصل منها على تجاوب حقيقي عوضا عن أي تدخل يجعله ينال فقط مأربه، فما يحدث بالرضاء أفضل ملاين المرات مما قد يحصل عليه بمهدئ، فبمقارنة هذه الليلة  بليلتهم الأولي فهذه هي التى كان يتمناها بشدة.

لينعم بملكة قلبه نعيما لم يجربه قط وليزيدها يونس شعور بأنها هي الملكة .


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هي ملكة ـسنيوريتا ياسمينا احمد "الكاتبة"

جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا 


بذمتكم حلقة تستاهل التفاعل ولا لاء

تعليقات