القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتوا


عودنا من جديد لحلقات "هى ملكة " وبناء على طلبكم عملنا استرجاع للماضي فى البداية اللى حابب يتجاوزه وفاكر الاحداث


  يبتدى من اول حضور "منصور الذهبى" ويكمل الاحداث حلقة اليوم طويلة وشافيه للصدور لأنها بعنوان " غضب الحوت"  


غير كدا احتفالا بعودة الحلقة الحمد لله ما قطعوش الكهرباء  😂😂اللهم لا حسد فانا نزلتها بدري سورى لو مالحقتوش تعملوا الفشار 🤭🤭 حاجه اخيره بقى 


 عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.


عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني.. 


عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنهإن شاء الله 


"السادسة والعشرين "


عين "يونس " كانت كالراصد على "حنان" وما إن رأها تنسحب من الآوساط ترك "ملك" التى تبكي وأمر "عزمي" بحراسة "ملك " وإخراجها من الحفل كله وهرع من خلفها "حنان " ناويا الأنتقام الانتقام الذى انتظره من سنوات سيحاسبها على كل شئ لقد اتى الوقت المناسب لتصفية الحساب 


خطواته كانت تبث غضب وضيق لما تخطو عليه و بمجرد أن لمحته يتبعها حتى هرولت خوفا منه ،ما إن وصل إليها حتى قبض على عنقها ودافعا بقوته للجدار ،حاولت التنفس لكن قبضته منعت الهواء من المرور سعلت بشده وخرج صوتها متقطع وهى تمسك بيده بكلتا يديها:

-يونس حرام عليك انا عندى إبن حراااااام 


لم يعجبه كلماتها وصاح بها من بين أسنانه:

- انتِ اخر واحده تتكلمي عن الحرام والحلال .

سعلت بقوة هى تشعر بأن نهايتها أوشكت ثم تحدثت بصوت مبحوح

-انت عملت اللى انت عايزه عايز إيه تاني؟

هتف بغضب عارم ويده تأبي أن تفلتها:

-عايز أخلص عذاب السنين منك الوجع اللى لحد إنهاردة عاملي صداع ومش هيسكت إلا لما أنتقم 

اضاف بضيق أكبر :

-مش مكفيكى اللى عملتيه و روحتى عزمتى فادى الحداد وقعديه فى بيتى وانتى عارفه إن بينى وبينه مشاكل .

نفضت رأسها وقالت فى سرعه لعل هذه الكذبه تشفع لها:

-ما أعرفش ماأعرفش إن بينكم مشاكل .

لم يصدقها فالكذبة تجر عشره وهتف بسخريه من استمرارها فى الكذب دون هدف :

-بتكدبي وانت مغمضه معجونه بالكدب 


سارعت بالقول فى اختناق:

-مش انت اخدت ملك عايز إيه تاني ؟


هتف من بين أسنانه بسخريه:

-هاخد حق ملك يوم ما خطفتيها ولا انتى مفكره اني نسيت ،والحادثة بتاعتى انا فوقتلك يا حنان وهندمك على كل حاجه عملتيها .


سعلت بشدة وازرقت بشرتها الاختناق الآن زاد لقد هددها صراحتا وتوعد بالانتقام وأصبحت الحياة لا معنى لها لو فيها شبح إسمه يـــونـــس .


تركها فجأة فسقطت أرضا أشار إليها متأملا سقوطها وقال بشراسه:

-اخر يوم ليكِ فى بيت الدهبي بـــــرا بـــــيــــتــى واهربى زى ما انت عايزه هلاقيقى ليا طار معاكى وبدأت فى تنفيذه.


استدار عنها ومشي بخطوات غاضبه نحو الخارج وبرغم عدم بقائه لكنه بدأ حملة التطهير .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑


وقفت "ملك" وحيده بعدما جعلها تحت المجهر تماما كعصفور خانته جناحيه ،لا تعرف اين ذهب ترك جوارها "عزمي"يناديها :

-ست ملك اتفضلي معايا يونس بيه أمر أخدك على الفندق .


التفت لتسأله بأعين شاردة:

-وهو فين ؟

أجابها بابتسامة متكلفه:

-هيحصل حضراك على الفندق.

نظرت باتجاه "كريم" وعروسه واشتعلت بالغضب اتجهت صوبهم بلا تردد لتؤمه كما ألمها يوما مثل هذا جرحها جعلها تتخبط تريد ان تصرخ بملئ حنجرتها ولكن لما الصراخ و"كريم" هنا ،تبعها عزمى يناديها :

-لو سمحتى لو سمحتى استنى.


لم تقف إلا امام "كريم" وعروسته وهتفت بضيق لم تكن تعرف كيف ستكمل حياتها به:

-مبروك ان شاء الله ما يمدش ايدوا عليكى زى ما عمل قبل كدا اسالى مجرب .

نهض "كريم" وزعق بها فى حده:

-ملك احترمي نفسك .


ردت بعصبيه وانفعال رغم دموعها المتساقطه وهى تنظر بعينه :

-انا محترمه غصب عنك .

هتف بانفعال وهو يدفعها:

-انت ما تربتيش اصلا انت واحدة جاية من ملجأ

فجأة ظهر" يونس" من العدم وقف حائلا بينهم حضوره وهالته جعلت كريم يتقهقر نظر حوله بوجل سيهينه "يونس" امام الجميع غير معتبرا أن هذا ليلة عرسه 

امسك بتلابيه ليعيده اليه وعينه تقدح شرار همهم كريم برعب منه وقال :

-هي اللـ...


زعق بشراسة غير مبال بكونه ولا ما يفعل وزمجر بشراسة لم يعهدها منه:

-هي مين ؟!دى مراتي عارف يعنى إيه مــرات يونس ،انت قاعد على كرسي ومعمولك فرح بفلوسها البيت اللى هتقعد فيه بتاعها كل حاجه هنا بتاعتها .


نظر إليه "كريم" بدهشة مما يسمع لأول مرة يكن معه منان إلي هذا الحد رد متفاجئ:

- كلنا عارفين إن كل حاجه بتاعتك لكن عمرنا ما اتعودنا إنك تعاملنا كأنك بتمن علينا.


لا يعرف من اين أتته الشجاعه ليرد عليه ولكن صدمته من الفعل هي ما حلت عقدة لسانه،تصلب نظر "يونس" لم يعهد نسفه هو الاخر كذلك لم يكن يوجع عائلته ولا يذكرهم بأن كل النعيم يخصه.

وقوفهم بوجه بعض المطول لفت أنظار الحضور ،هرول كلا من عمار وليلي باتجاهم ووقفت العروس "ساره" تحدق بهذا الرجل الغريب الذى سمعت عنه أساطير ولم يكتب لها رؤيته إلا فى أسوء حالاته وفى ليلة غائمه كهذه .

تدخلت "ليلي" بإندفاع واقفه الي جوار إبنها :

- فى إيه يا يونس ؟واقفين ليعض كدا ليه؟!

وإقترب "عمار" من يونس وسأل فى قلق:

-فى إيه مالكم ؟

هتف "كريم" وطغى عليه الحزن والصدمة :

-بيعايرنى بيعايرنى بالبيت وتكاليف الفرح 

لازال يقبض على يد "ملك "ووضح عليه الضيق كانت تشعر بقبضته تنهار بشدة مما يحدث لكنها كانت معجزه وقوفها حتى الآن بعد أن كشف الغطاء عن الحقيقه وعرها أمام الجميع حتى لم يسألها عن إذا كانت ترغب بها أم لا.

تحدث "عمار"مستنكراً:

-لزومه إيه الكلام دا ؟مالك يا يونس !

"ليلي"كانت الاكثر تحفزا للخناق وسرعان ما ركت باللوم على "يونس" بانفعال:

-يونس عايز يبوظ الفرح زى ما بوظه قبل كدا عشان الست" ملك" يظهر اننا مكتوب علينا ما نفرحش بسبب حته عيله أكلت دماغه.

وضع يده على يدها اصابعه تخللت بأصابعها وكأنه لا يريدها أن تضيع تشبث بها لدرجة اثارت حفيظتها لم يكن طبيعى ليعرض فى اليوم الواحد كم من القبضات ليدها لقد شعرت بالامتلاك عندما ألبسها خاتم الزواج والحنان والامان عندما طمئنها بالسيارة وبالولع عند رقصهما والآن بالغضب والانفعال وكأن يده تخبرها أنه لن يفلتها ابدا حتى وإن أرادت.


اجاب الجميع بضيق وحده :

-حاسبي على كلامك يا ليلي اقسم بالله انا أقدر أخليكم كلكم تتوجهوا مع نفسكم ،نفسكم الأمارة بالسؤء اللى ما بتصونش معروف لحد

اتجه بصرة لأخيه وتحدث بغضب :

- لزوم اللى قولته إن كلكم نكرتوا خيري كلكم مش حاسين إني فيت شبابي وعمري عشان كلكم تتهنوا وتجوزوا وتخلفوا وتعيشوا حياة كريمة ،وانا وحدى اللى بدفع التمن ويوم ما إختارت حاجة واحدة تخصني ما حدش فكر فيا كلكم فكرتوا برضوا فى نفسكم ،أقولكم انا هسحب البساط من تحت رجليكم وروني بقى كلكم هتبق ازاي وروني المثالية اللى بتمثلوها قدامي وروني هتعملوا إيه ؟

انهي جملته وناد الي عزمي بعصبيه وللذي لم يكن ببعيد:

- عـــزمــي، الفيلا دي ما حدش بايت فيها أمي وبس والباقي برا من غير كمان هدومهم ما حدش ليه عــــــندي حــــــاجـــه .


صعقت "ليلى" وسارة من قراره الغاشم ووقف "عمار" مدهوشا من حالة الجنون التى وصل إليها،لم يهمه تفرقهم ولم يهمه شئ سوي نفسه لو حتى ساعة واحدة يثأر فيها من كل المر الذي ذاقه طيلة حياته .

زعق "فريد"من خلفهم والي جواره إبنه :

-ومين قالك اننا هنقعد هنا بعد اللى عملته انا سيبهالك يا يونس..

ابتسم "يونس"ساخراً من كلماته لم يجيب عندما برأ نفسه امامه لم يعترف بخطأه بل يقف بوجه ويكابر .


تدخلت "فاطمة "بعدما استمعت إلى أومر" يونس" التى كانت على العلن وأعلنت هى الأخري رفضها للقرار:

- لو حد خرج من ولادي يا يونس من البيت أنا مش هقعد فيه ثانيه واحده .


الضغط الذي تعرض له رهيب لقد رأي منهم وجوه عده وكان أبشعها الجحود،نظر اليها وقال مشيراً إلي نفسه هو الذي ما كان يحتاج صفا اوجيشا يوما ما لكنه لحظة احتاج منهم دعم ولم يجده:

-أنا هــنـت عــلـيـهـم .


نظرت إليه فاطمة والدموع فى عينيها لا تستطيع الأم التفرقة بين اولادها ولا تستطيع أبدا الانضمام إلي جانب أحد،صاحت بنفاذ صبر:

-مش هروح مع حد ما تبقاش إبن منصور ما تعملش زيه .


توقف "يونس" عن الشعور رتب حلته السوداء وتحول إلي النقيض ضعفه الذي أظهره لا يسوي شئ إن خارت قوه أمة أجفل قبل أن يتحدث كصوت انسحاب العاصفة:

-اقعدوا برحتكم لكن كل واحد يشوف شغله لوحده .


دار على عقبيه وجذب" ملك "من خلفه تتعثر من سرعة خطواته التى لا توازيها .

انتهي الحفل المروع والملئ بالاحداث وخـــرج" يــونس "مـــنــه خــاســراً الـــجـــمـــيــع إلا مـــــلك.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


هرعت "حنان" الى الخارج لا تعرف أي مكان تذهب فيه تلتفت يمينا ويساراً لا تعرف ماذا ستفعل توقفت أمامها سياره سوداء ففزعت وركضت نحو القصر من جديد لكن يدا خفيه جذبتها للخلف واعادتها نحو السيارة وانطلقت بها على الفور .


"أما عمار وليلي"


وقفوا صامتين إستطاع" يونس" بكلمة سلب كل شئ منحهم إياه ولم يقيموا له وزنا ولولا تدخل" فاطمة" لكانوا فى ورطة كبيرة 


"فى الفندق"


وصلا الثنائي كلا منهم فى وادي وقفت "ملك"امام المرآه تحسست عنقها بتعب وهي تنظر لانعكاس "يونس" الذي كان يتحرر من ملابسه بغضب ويدور بعصبية فى المكان لاول مره تشاهد انفعالا حقيقي منه كونها زوجته تكتشف اشياء لا يكتشفها الآخرين تشفق عليه لكنها أيضا غاضبة منه إنه خلع عنها ثوب الستر امام الجميع وأخبر الكل أنها إبنة غير مرغوبه بها من كلا الأبوين حتى وصل الأمر لمعايراتها من قبل كريم .

وجدته خلفها تماما يضغط على عنقها بأطراف اصابعه، نظرت إليه بغموض وكأنها تحولت لامرأة أخري إمراة تعرف قيمة نفسها لديه ولا تسمح بأن تكون كأي شئ يمتلكه ويتحكم به دون سؤاله ،لاحظت كيف تحولت لمساته لأخري وعينه التى تنظر إليها غلفها إشتهاء ربما هي الوحيدة القادرة على قتل كل الأفكار التي تتجول برأسه بعشوائية واطفاء النار المشتعلة فى صدره ،دفعت يده عنها وهتفت بجمود:

-فكرت تاخد رأيي قبل تتكلم عن موضوع يخصني ولا أنا بالنسبالك كنبة مالهاش أي رأي.


نفخ بضيق وهدر بتأفف:

-مش ناقص نكد تقدري تطلعينى من اللى أنا فيه ولا تسبينى باللى انا فيه .


التفت من جواره وسألت ببرود:

-فين هدومي؟

أجابها وهو ينظر إليها بلا مبلاه:

-مافــيش هدوم.

عادت إليه ونظراتها ضيقة وسألته ويدها فى جانبيها :

-مين كدا اللى بينكد؟


إمتدت يده إليها وحطت حول خصرها ليجذبه نحوه بكل قوته ارتطمت ولكمت صدره فى عصبية وهى تأمره فى حده:

-سيبنى يا يونس سيبنى 


اجابها وهو يتشبث بها أكثر :

-وإن ما سيبتش.


صرت على أسنانها وهى مستمرة فى دفعه بعصبيه وردت:

-هصرخ والم الفندق عليك.


نبث فمه بابتسامة ساخره ثم قال مستعرضا قوته وهو يرفع أحد حاجبيه:

- انا صاحب الفندق انتِ متخيله إن ممكن حد يقرب من باب جناح صاحب الفندق عشان مراته بتصرخ .


ركلته بركبتها من اسفله غدرت به فجأة وقالت بضيق:

-هيجوا عشان المدير بيصرخ.


مال للامام متأوها دون أن يتركها ثم أجفل ليستعيد نفسه وعاد يستقيم ليدفعها للخلف ويندفع من ورائها خطواته الهادئة اربكتها ونظرته الحادة أرعبتها سألته بقلق وهى تتقهقر :

-إيه فى إيه؟

لم يجيبها واستمر بدفعها للخلف انتهى بها المطاف والجدار من ورائها ليس هناك مهرب وهى تقف كالفأر الملتصق بالجدار فارق الطول بينهم جعلها ترفع عنقها للنهاية حتى ترأي وجهه الذي تخشاه ضائلتها جعلتها تضيع بين منكبيه العريضين،وقفت ترتجف وهو يحدق بها فى إنزعاج وحنق.


اخيرا تحدث بلهجة محتقنه وهو يعاينها بكلاتا عيناها الغامضتين:

-أوعك تمدى إيدك عليا تاني عشان ساعتها هكون مطر أخد حق الضربة عشرة .


ارتعبت من حديثه وإذرئت ريقها،أحيانا تعتقد انها لا تعرفه كالآن وهذا يصحي معه شعور الخذلان والألم والشك 


فى مزاجيته والتى من الممكن أن تجعلها بلحظه خارج أحضانه ،سألته:

-هتعمل إيه فيا أكتر من اللى عملته أنا بعد ما كنت لعبة الكل بقيت لعـــبــتــك لــوحـــدك .


لكم الجدار من خلفها بقبضته لكما تقدمت علاقتهم تعيدهم لنقطة الصفر وهتف من بين اسنانه:

-ااه يا ملك اااه 

لم تهتم بلكمته وصاحت فى عنفوان :

-انا مش خايفه يا يونس مش خايفه من حاجه ما فيش حاجه هتحصلى أسوء من اللى حصل .


اتسعت عيناه من تخيلها انه ممكن ان يأذيها وصاح بعصبية لم تعهدها منه فوحدها هى من تستفزه لدرجة انه ينسي التحكم بمشاعره:

-إنت عايزه تجننينى انا لسه خسران عيلة كاملة عشانك .


ردت بعصبية ودون تفكير:

-عشان حطنى كبش فداء ليهم من الأول 


عشان عيلتك ما تتفككش قلبت إني أعيش كدبة مش بتاعتي .


نفض رأسه بيأس وهتف وهو يكاد يصعقها بالجدار:


-عشان انا ما كنتش عارف إني ممكن أحــبـك .


سكت الأجواء بينهم قليلا لكن انفاسهم المضطربة كانت هي العاصفة التى لم تهدا بعد سألته بحزن دفين وهى تنظر لعيناه :

- وعرتنى النهارده قدام الكل عشان برضوا بتحبني؟

تحدث وملامحه محتقنه:

-على فكرة أنا مظلوم زيك سنين وأنا بعاني سنين وأنا بموت وأنا شايفك على بعد خطوة وبينى وبينك مسافات أنا اللى كل عينى شافته جبته أنا اللى كل حاجه بإشارة من طرف صباعى تكون تحت أمري أنا اللى بكل قوته وسلطته مش قادر يطفي نار الغيرة اللى كلته وهو بيبص عليكي وكله مسموحله يحضنك إلا أنا سنين مرت الكل كان بيفكرني نايم وأنا مقـــتول .

وزع نظراته بين عينيها المتصلبه عليه وتحدث بنبرة متعبه شبيه للجنون:

-عارفه إني كنت بفكر فى الانتحار عارفه إني فى يوم من الأيام كنت واقف على باب أوضتك وبفكر أدخل أخطفك عارفه انا اتعذبت قد إيه وأنا خايف اقول الحقيقة وعيلتى كلها تتفرق بعد ما جمعتهم من كل زاويه وخايف عليكي وانتي مع حنان وخايف أقولك نفسيتك تتعب وسنين سنين وأنا بتكوي بكلمة" عمي" فى اللحظة اللى كنت أتمني تقولى فيها حبيبي الموضوع ما كانش سهل زى ما إنتي فاكرة أديكي شفتى بعينك لما قولت الحقيقة كام واحد أنكر .

ردت عليه بانهيار كما توقع حالتها النفسية لن تتحسن بكلمة أحبك بل بما هو أعظم الأمان الذى فقدته :

-ما كنتش تقول لحد حقيقتى ما تحكيش لحد إن فى يوم من الايام إترميت مرتين مرة من أمي الحقيقة ومرة من أمي المزيفه .


أمسك بمنكبيها وهدر :

-انا فى المرتين كنت معاك اول مرة كانت شفقة وعطف وتاني مرة كانت عشق انتِ جيتى الدنيا عشاني وقلبى إتخلق عشان يحبك .

تملقت من قبضته وقد زادها إعترافه حنق :

- لعبة جديده المفروض أصدقها وبعدين اصحى الاقى كل دا سراب بالله عايزني أصدقك ازاى انت كدبت عليا عشرين سنه انتوا قتلتوني بالحيا .


ابتعد عنها ليسحب خصلاته بغضب ثم التف إليها من جديد وعندما شكت أنه سوف يهاجمها هاجمت هي بكل ما فيها دفعته بكل ما فيها من طاقة رغم أنها كانت تبدوا كذبابة تعاند ثور ،سريعا كانت مكبلة بين يدية يطوي ذراعيها على صدرها ويضم ظهرها إلي حضنه،فبكت بنهيار لقد عاشت ألم كبير من وقت ما اصبحت مراهقه لقد أخذته بطل لكل حكاياتها وعنفت نفسها لأنها تحب عمها تعشقه وتحفظ كل تفاصيله عن ظهر قلب أحيانا كانت تتخيله زوجها وتنهض لتصفع وجنتها وتنهر نفسها أنها تفكر بهذه الطريقة دون أن تفهم أن مشاعرها تمشي فى طريق سليم تلقي بكل آلمها الفترة السابقة على عاتقه هو من تركها تكره نفسها فى سبيل حبه وهو يعلم أن هذه الحقيقة ولكنه كان يبتعد أكثر ويتركها تنغمس فى جلد ذاتها .


إستند على كتفها بطرف ذقنه وهو يتشبث بكلتا يديها الحب صنع منهم تمثال متصدع لم يكن بيدهم شئ كل شخص كان يعشق الآخر وحده ويجلد ذاته بنفسه ويستمر بالكتمان لأجل الآخر،إنما الأعجب يحطمهم الحب ويرممهم الحب .

استمرت بالبكاء ورددت بحزن وحسرة :

- بكرهك يا يونس بكرهك .


تقبل هذه الكلمة دون أي مشاعر ضم فاه وهدهدها كطفل صغير:

-هوش هوش بس ما تعيطيش إكرهيني وما تعيطيش الكره عندي أرحم من إني أشوف دموعك .


لا تعرف كيف انسحب دموعها وسكتت تماما جذبها للخلف وهو متمسكا بها ثم أرغمها على الجلوس عندما جلس على الفراش ،بللت شفاها بتوتر عندما أصبحت جالسه على قدمه ويده تحاول إدارتها إليه برفق شديد جعلها تنظر إليه 


ومن ثم نقلها لتتمدد على الفراش وضع يده اسفلها وضمها إليه لتضع رأسها على صدره ويدها تحاوطها بتشبث قوي 

وكأن حياته تعتمد على هذه الضمة ،تحدث بنبرة تمتلئ بالنعاس:

-إدينى فرصة أعــــيـــشـــك فـــيــهــا .

سكنت انفاسة وأغمض عينيه وانساق إلي النوم بتعب خسر اليوم كثيرا لكن لازالت معه ملك.

استمعت الى رتابت نبضة وهى مندهشه لجملته التى قالها بعمق "أعــيــشــك" وكأنها هي الحياة الأخري التى يتمنها.


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد "


"القصر"


اليلة فى القصر كانت فى منتهي الصعوبة لم تجف دموع "فاطمه" على فرقة اولادها تعطى لكلا منهم أسبابه ولا تصتف لجانب أحد غير أن ثقتها فى رجاحة عقل "يونس"تجعلها تميل إلي قراره منتهى الميل .


دخل إليها" عمار" بعدما ودع المعازيم واغلق البوابه عليهم وعلى مشاكلهم،وتحدث بعصبية :

-إيه يا امي اللى ابنك عمله دا جري إيه فى الدنيا هو مافيش غير ملك ولا هو عــند فينا وخلاص 

اجابته فاطمه وهى تضع يد فوق الأخري باقتضاب:

- بــيــحبها 

استمعت ليلي التى تبعته و هتفت بغضب من" يونس" الذي دمر ليلة والدها:

-يعنى راضيكى يا حاجه ؟


لازالت تجلس بسكون وهى تضع وجهها بالاسفل ومستمرة بالاجابة المقتضبه والمحيره:

-مافيش حاجه راضياني .


تعجب "عمار "من هدؤها بعد هذه الكارثة وصاح بجنون:

-انا مش فاهم انت معانا ولا مع يونس 


وعندما شعرت أن الكل سوف يظلم "يونس "خرجت من حالتها اليأسه وإندفعت بكلا من ليلى وعمار وصرخت بهم فى حده:

-يونس دا انسان زيه زيكم عمل إيه أجرم عشان حب قولولي مين فيكم ما عملش اللى عايزه انت واتجوزت ليلي بنت عمك رغم إن كان بينا وبين عيلة الدهبى مصانع الحداد ومع ذلك ماحدش اعترض وفريد مسك فى ليلي سنين و برغم كل اللى عملته كملت وسطينا قولى انت مين اشتغل قد "يونس" مين اللى عيشنا فى قصور بعد اللى عمله أبوك فينا مين اللى كفانا إنت إشتغلت قده أخوك الكبير إشتغل قده

اضافت وكأنها ضغطت على جرحا يمتلئ بالقيح والصديد:

-اتغرب تعب لوحده وخف لو حده ونام جعان ونام بردان شاف المر ألوان عشان يعملنا كلنا هو خد إيه لا عيلة ولا زوجه ،بطولة ،كلكم بتشاوره وهو يجيب لا عمره وقف فى حاجه ولا رفض لحد طلب ويوم ما قال يا جواز عايزين نتحشروا ونقوله بلاش دي إذا كان هو استحمل كل السنين دي وسكت عشان خاطر اخوك وخاطرنا يوم ما ياخد قرار لنفسه كلنا عايزين نحاسبه .


اخيرا انتهت لكن "ليلى" لم تقتنع بكل هذا ،هتفت بضيق من اصتفافها فى صف يونس:

-ومن غير اخواته مين كان هيمسكله الشغل هنا ؟انتى بتخسفي حق عيالك الباقين عشان خاطر تحامي ليونس.


جاوبتها فاطمه بحدة وهدرت :

- ومين اللى قالك إنه ناقص شغل هنا وإيه يخليه يعمل شغل هنا وهو اصلا عنده شغل هناك وإيه يخليه يشتري قصر هنا وهو ما بيباتش فيه غير ايام وساعات ايام اتقى الله وقولى كلمة تقعدك فى ولادك "يونس" عمل شغل عشان اخواته يشتغلوا ويترحموا من شغل اليوميات اللى ما كانش بيجيب عشاء يوم .

استدارت "ليلى" لتنهى الحوار قائلة:

-ماشي يا حاجه ربنا يخليلك يونس وياخدنا ملنا عشان ترتاحي ونرناح.


زعقت "فاطمة" وعينها تغزوها الدموع:

-بعد الشر عليكم كلكم ،انتم مش حاسين بالنار اللى انا فيها شوفوا انا فين وولادى فين اللهم لا اعتراض.


لم يريد "عمار" الضغط عليها أكثر من هذا تنهد بتعب وخنع برأسه فى حيرة وحزن.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


فى طريق خالي تمشي "فريد" مع إبنه ترك كل شئ من ورائه ملابسه وسيارته وكل ما يملك يسير بلا هدف سائرا لكرمته، باحثا عن حياة جديدة بعيداً عن "يونس" ليحاول ينسي بها الماضي الذي عاشه مخدوع .

سأله مازن متحسرا:

-هو إحنا مش هنرجع هناك تاني .

دفع أنفاسه الراسخه فوق رئتيه تمهل ليرتب له إجابة فهو الي هذه اللحظة لا يعرف إلي أين يذهب ،ثم أجابة بهدوء:

-لأ خالص هنسي الماضي ونبدا من جديد حياة مافيهاش يونس ولا حنان ولا ملك.


كانت الصدمة كبيرة على استيعاب "مازن"فى غمضة عين طرد من الجنه ورد خائبا :

-أنا مش عارف إيه ذنبي فى البهدلة دي،انا طول عمري ما بحبش ملك وعمري ماحسيت انها أختى دايما ليها الأولوية وكل طلبتها أوامر ودلوقتي كرهتها اكتر لانها خدت كل حاجه ولما ظهرت الحقيقة حرمتني من كل حاجه.


ربت والده على كتفه ومال ليطمئنه وكأنه طفل صغير :

-مش هتحرم حاجه انا هشتغل وهيبقي معايا فلوس كتير 

اتسعت أحلامه وكذالك عينه وهو يضيف:

-اكتر من عمك يونس وهيبقي لينا قصر لوحدينا انا وانت وساعتها بقى هثبت للكل إن يونس من غيري ولا حاجه.

استمع إلي خطوات تأتي من خلفه خطوات رتيبه تبدو مألوفه له او إستمعها من قبل فإلتف ليرأي من القادم إليهم وإتسعت عيناها .

رجل كبير لا يبدوا عليه علامات الكبر طويل القامه وعيناه تلمعان يرتدتى قبعه وجاكت طويل يدس يده فى جيبه أؤمأ برأسه وهتف :

-مــطــرود مـــن جـــنــة يــونـــس ...

إكتفي فريد بالهتاف بإسمه فى صدمة:

- أبويا منصور الدهبي 


إبتسم ابتسامة ماكره وأجابه فى ثقه:

- إنت شايف إيه؟

لمعت عين فريد بالدموع فى ليلة كهذه يحتاج مواساه يحتاج يدا تربت على كتفه وحضنا يحتويه سأله بنبرة حزن:

-كنت فين يا أبويا ؟


أجابة "منصور"بابتسامة :

-أنا دايما موجود لكن عمركم ما شوفتوني .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"فى غرفة كريم وسارة "


لم يكن الجو بينهم منسجم ابدا فكلا منهم فى اتجاه ومن وقت انتهاء الحفل وكريم يجلس فى زواية الغرفه ينفخ بتوتر لم تقدر على إخراجه منه.

بدلت ملابسها وجلست إلي جواره لتتحدث بضيق :

‏-انت هتفضل قاعد كدا يا كريم تحرق فى اعصابنا.


اجابها وهو يمسح جبينه من كثرة الأفكار:

-لازم ألاقي حل مستحيل اكمل في البيت دا .


زاغ بصرها وسألته بفزع:

- نروح فين ؟

سحب انفاسه المتعبه وتحدث بعصبية:

-هنسافر إن شاء الله نبات على الرصيف ونبدأ حياتنا من غير مساعدة حد .


أصابها الفزع من جمعه لها فى جملة كهذه ونهضت تجيبه بانفعال:

-نعم انت واخدني من بيت بابا عشان تنيمني على الرصيف انا مستحيل أبل بالوضع دا 


نهض هو الآخر مندهشا من تصرفها ورفضها وزعق :

-يعنى إيه الست تسمع كلام جوزها واللى يقول عليه تقول حاضر .


رفضت المبدأ كاملا وصاحت به ترفض اسلوبه وطريقة تفكيره:

-الحياة عمرها ما كانت كدا الحياة بين الزوجين مشاركه ولو انت مش حابب تقعد هنا مش مهم يلا نقعد عند بابا لحد ما ظروفك تتحسن.


تصادم غريب فى ليلة تمتلئ بالمشكلات وظهر غضب عارم على وجه كريم الذي أراد إثبات نفسه فى أول ليلة ومع أول موقف يدافع عن وجهة نظره:

-نعم أقعد عند ابوكي إذا كان انا مش راضي أقعد عند عمي هقعد عند ابوكي .


استدارت عنه وهتفت بضيق :

-خلاص اروح اقعد انا لحد ما تحل.

قبض على راسغها وصاح بانفعال:

-أنا هخليكي تروحي لأبوكي مكسرة.

إنهال عليها ضربا وصب جم غضبه وانفعاله عليها .


إنَ سحب "يونس" للبساط من أسفلهم جعلهم جميعاً فى حالة اضطراب.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"فى الصباح"


استيقظت "ملك"فلم تجده بجوارها نهضت عن الفراش وبحثت عنه فى الأرجاء فلم تجده تأففت من ذهابه دون علمها.

-روحت فين يا يونس؟

نفخت بضيق والتفت حول نفسها لترأي مااذا ستفعل بدونه نظرت الى نفسها واكتشفت أنها لم تبدل ملابسها من الامس اتجهت نحو الحمام وبدأت تتفحص المكان،دارت يمينا ويسارا بحثا عن ملابس لكنها لم تجد فكرت الاتصال بأحد من خدمة الغرف للبحث عن يونس او حتي ملابس لم تنسي أهلها لكن لا طريقه لتصل إليهم خرجت للخارج لترأ ما إن كان "عزمي "بالخارج ليساعدها لكنها لم تجده شل تفكيرها وجلست على الفراش تفكر فى حل .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑

"فى مكان مظلم"


لم يدخله حتى شعاع الضوء رغم أنه يحاوطه الفراغ من كل الاتجاهات تجلس "حنان" مكبلة على كرسي حديدي رأسها منكس تنتظر مصيرا لا تعلمه لا تعرف لما هي هناومن هو الذي أمر بخطفها ليلة طويلة قضاتها وحيدةومكبلة بهذه الوضعية القاسيه سكون تام كاد يصيبها بالجنون مضت ليلة مرعبه جدا من كثرة التخيل .


اخير استمعت لصوت فتح البوابة المحاوطه بالحديد والسلاسل رفعت رأسها بتلهف لترأي من القادم حتي تتوسل إليه يتركها أو تتحايل عليه بذكاء كي تفلت منه .


لكن عندما ظهر ظله الطويل وخطواته المميزة التى تتقدم نحوها جعلتها تتمنى حدفها على الفور جحظت عينها وراحت تردد بتوسل وبكاء:

-لأ يا يونس وحياة أمك ،ارجوووك ،ارجووووك 

بح صوتها قبل ان يصل لها ،اقترب ويده فى جيبه وإمارات وجهه تشي بالغضب الشديد وعندما أخرج يده من جيبه مال بجذعه وأشار بإصبعه على فاه بعلامة السكوت .


بث فيها الرعب دون أن يتفوه واؤمأت سريعا وهى تخبره انها مستعدة لتصمت للابد:

- حااااضر حاضر مش هفتح بقي ابدااا 


اعتدل واقفا ودار حولها كثعلب ماكر حاولت أن تفكر ماذا يريد منها بعدما أوضح الحقيقه لكن كل شئ كان يقودها إلي نقطة واحدة آلا وهي الإنتقام .


هتف وهو لايزال يلتف حولها :

-إنتِ اتكلمتى كتير ،لحد ما صدعت إنهاردة أنا بس اللى هــتكلم .


زاغ بصرها بترقب أي موته سيقتلها بها مع كل خطوة ترتجف وتنتفض تنتظر شئ غير متوقع من يونس .


سحب كرسي ليجلس بمقابلها واضعا ساقا فوق الآخري بكل كبرياء ،هتف من جديد بنبرته الحادة:

-ضربتى ملك بالقلم فى يوم من الأيام ،وخليتى مرغني يخطفها وبعدين خلتيه يحاول يقتلنى ...

همت بمقاطعته لكنه نظر إليها بحدة أخرستها يعرف ماذا تريد أن تقول ويرأي النكران فى عينيها ولا يحتاجه.

استرسل بسخريه بعدما أخرسها :

-والله ما انت حالفه،اصله كان "مرغنى " هنا قابك واعترف على كل حاجه وخد جزائه،ما تبدأهاش معايا كدا يا "حنش" ما تخليش حسابك يتقل اكتر من كدا .


سألت دموعها وتعرقت بخوف شديد منه،لو بحث عن الانتقام فهى تعقد أن بجلسها فى وجه كافي لندمها سنين .


عاد إلي مرجعه قائلاً:

-عموم ،انا مش هطول عليكى انت اكيد عارفه كويس اني عارف كل حاجه من أول كدبة ملك لحد مازن.


اتسعت عينها أكثر وأكثر يليق به أن يكون ملك المفاجآت 

ارتجفت وهى أمامه فإبتسم ثم تعالت ضحكاته حتى أصبح حتى وهو يضحك مخيف بل مرعب" يونس "لا يضحك أصلا،غامت نظراته وتوقف عن الضحك فجأة كما بدأ فجأة صوب نظراته تجاها وهتف بحده:

-الاول كنت عامل حساب لفريد لكن بالاوضاع الأخيرة ما بقتش بعمل غير اللى فى مزاجى وبس .


صاحت متوسلة والدموع تجري على وجنتها:

-بالله عليك يا يونس ارحمنى ارحمنى 


انتفض من مكانه وزعق بعصبيه ألزمتها الصمت رغما عنها :

-وانت كنتى رحمتى مين ؟ قوليلى ايه اخرت غشك وخداعك وتزويرك وتدليسك اخرتهم إيه ؟


ما رحمتنيش ليه وانت عارفه إني بعشقها ما رحمتيهاش ليه وهى ضعيفه تحت إيدك وما رحمتيش أخويا اللى كان متعلق بقشايه .


أشار إليها بطرف بنانه وأسترسل:

-أنا ما كنتش أعرف موضوع مازن دا أختك بشوية ملاليم إعترفت إنك ما بتخلفيش أصلا وبتحريات بسيطة عرفت إنك غفلتى أخويا للمرة التانيه وهو مسافر شغل وجبتي طفل لقيط وعملتى نفسك ولدتيه عند أمك يا روح أمــك .

دار حولها من جديد وهو يروي تفاصيل كادت تنساها من فرط تصديقها إليها:

-‏ فريد اول ما سافر قولتيله أنا إكتشفت إني حامل فى شهرين إستغلينى سفره عشان تعملي عملتك التانيه وشوية ونزلتى اسكندريه وعلى ماهو رجع كنتى انتى هوب على ايدك عيل مش بتاعه .

مال إليها فجأة وصرخ بوجهها فى انفعال:

-عيل مش إبنه يا زباله عيل مالوش ذنب فى كدبك وتحويرك كل دا عشان يبقى عندك بنت وولد اومال ما انتى بتستغفلى الكل والكل مصدقك .


انتصب واقفا بعدما أرعبها أكثر واسترسل بقرق:

-انا بعد موضوع ملك بطلت أسال أو أدور غفلت عنك وقولت مرة مش هتعرف تكررها تاني لكن مع كل أسف 

سكوتي كان سبب كبير فى تماديكي ،وانا فعلا غلطان إني سكت وملك حقها الكامل تلومنى وحدي دونا عن الكل أنا من غير ما أحس شاركتك فى مصيبه والحق عليا إني سكت ما كنتش أعرف إن ديل ****عمره ما هيتعدل .


ارتفع صوت نشيجها وراحت تتوسل مبرره جريمتهابـ:

-انا كنت عايشه أعيش بحب فريد ونفسي أسعده وطول الوقت حاسه إنه ممكن يستغنى عنى عشان يجيب ولد 

فكرت إني لما يبقى معايا ولد هنفضل طول العمر مع بعض انا حبيته والمفروض انت تقدر الحب ، انت نفسك عملت المستحيل عشان الحب .


نظر إليها باستهانه وقال :


ـ اللى بيحب بيستغفل اللى بيحبه اى نوع من أنواع الحب دا ؟


رفعت وجهها لتنظر اليه وقالت ملقيه اللوم عليه:

- نفس نوع الحب اللى حبيته لملك انت كمان خبيت الحقيقه عشان تفضل تحت عينك انا خدعت فريد عشان بحبه وانت خدعت ملك عشان بتحبها .


حرك رأسه بيأس وقال مشمئزا :

-عيبك إنك ما بتعترفيش بغلطك 


لحظات فكر فيما تقول وقد ترجمت تصرفات ملك تجاه ملك محقه "فريد" لن يتقبل عذر الحب بعد هذه الجريمه وملك من حقها ايضا أن ترفضه من أجل خداعه لها ومشاركته هذه الكذبه نعم كان أناني فى وضعها تحت نظره دون الالتفات لما تريد هي ،وعندما فاض به قرر الاعتراف ووقعت ملك ضحية كل هذا لقد أتقن دوره حتى تركها تتخبط بمشاعرها تجاه وفاض بها حتى وصلت للكره. 


لم يود الاستمرار معها وتأفف ناهيا الحوار :

-هقولك انت هنا ليه ؟ عشان انا قرفت منك 

سارعت بالقول مقترحه دون تردد أو تفكير :

-اقتلنى يا يونس 

رفع ذقنه مستبعدا هذه الفكرة وهدر بلا اهتمام:

-الموت رحمه ليكِ ،وقصاد الالف موته إللى موتها مش من العدل يبقى ليكي موته واحده .


ناد بصوت عال :

-عــــزمي.


دخل إليه ومعه عدة رجال لم يترك لخيالها العنان وهتف بقسوة وشراسة تنطلي على وحش كاسر لا يعرف الرحمة:

- هتفضلي هنا لحد معاد التحقيقات بتاعتك،انا عملتلك شوية قضايا حلوين اتنين تزوير واحده خطف انثي والتانيه شروع فى قتل والشاهد "مرغنى"ما تقلقيش سبقك وخدت حقي منه اصلا أنا ما بسبش حقي .


عاد إليها ومال ليهاف بفحيح افعي مخيف:

- إنما دلوقت صوابعك العشره هحرقهم بالنار عشان بس مــديــنــى إيـــدك عــلــى مـــلك .


هي ملكة _سنيوريتا ياسمينا احمد "الكاتبة"

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑

اللى مش هتعلق هنحد السيخ المحمي فى صرصور ودنها 😒😅الله شاهد عليكم


تعليقات