القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

الفصل الثالث والعشرون أشرقت شمس ظلامى


 الفصل الثالث والعشرون ___________

حين علم سياف بمرض والدته

أرتدى عباءته وركض برفقة خالد إلى منزلهم

أرادت فريدة أن تذهب معهم فأوقفته قائلة بلهفة شديدة:

- أستنى يا سياف أنا هاجى معاك وأحب برضوا إنى أطمن عليها أرجوك خدنى 

أشار لها سياف ليمنعها قائلاً بجدية :

- خليكي انتى يا فريدة مش عايز ماما تقولك كلام يضايقك 

كمان وأنتى هنا هابقى مطمن عليكى أكثر 

كادت فريدة أن تعترض لكن سياف قاطعها بحزم قائلاً:

- فريدة أسمعى الكلام وخليكي هنا أنا خايف عليكي 

وأى حاجه تعوزيها  على موجود   أنا مخليه واقف تحت  هايجبلك كل الى تعوزيه

اذعنت فريدة لرغبته وبقيت جالسه بالمنزل بأنتظاره ونحت الطعام جانبا فهي لم تعد لها رغبة فى تناوله

فقلبها قد انقبض فجاءه حين أرسلت والدة سياف إليه 

لانها تخشى منها أن تكون تخطط له بشئ آخر تورطه بها حتى تجعله يبعتد عنها إلى الأبد دعت إلى الله قائلة بخشوع :

- يارب يحميك من شرها يا سياف ومن اذاها وأى خطه تدبرهالك تفشل 


نهضت زوجة والد فريدة بعد أن أخذت معها هدية قيمة لتمنحها لفريدة حتى تتجعلها تتأكد إنها بالفعل نادمه😞 على ما بدر منها بحقها

وبعد أن نظرت بالمرآة تتأكد من هيئتها وتأكدت أن كل شئ على مايرام أخذت حقيبتها وذهبت برفقة زوجها إلى السيارة استقل زوجها سيارته وقادها متوجها إلى الحارة 

وهو عازما على أن يجد أبنته فهو على يقين تام إنها تقيم بتلك الحارة لكنها تخفى نفسها منه 

قاد السيارة وكله أمل أن يجدها ويحدثها فهو بالفعل يحبها حتى وإن كانت تظن زوجته غير ذلك فليدعها تظن كما تشاء ويكفى ما بقلبه فهو ليس بحاجه لاحد ليعلم إن كان حبه لابنته صادقا أم لا ؟

وما إن وصل إلى الحارة قام بصف سيارته وترجل منها

وأخذ يسأل أحد الشباب الذين رأهم يمروا 

قائلاً بود:

- بقولك إيه يا حبيبى مشفتش البنت دى فى أى مكان هنا واراه صورة فريدة وهو ينتظر أجابته بفارغ الصبر 

أجابه الشاب قائلاً بجدية :

- أيوه دى ست فريدة وساكنه في العمارة دى وأشار له الشاب على المنزل

بينما وقفت زوجته تتأمل الحارة بأزدراء وتنظر إلى المنازل المحيطة والمحلات الصغيرة بتأفف وهيا تلوى فمها قائلة بكبرياء:

- إيه القرف ده مش عارفه الزفته دى ملقتش مكان أحسن من ده شويه تقعد فيه 

تجاهل زوجها حديثها 

وفرح بمعرفه مكان أبنته  وحمل الهدايا متوجها إلى 

شقه فريدة فأعترض طريقهم على الذى تركه سياف لحراسة فريدة

قائلا بحدة:

- طالع لمين هنا يا بيه؟! ممنوع حد يطلع هنا إلا أما يجى الاسطى سياف

حدثه والد فريد بود قائلاً :

- حرام عليك تمنعنى يا ابنى دى بنتى وأنا نفسى أشوفها واطمن عليها أنا غلطت فى حقها وعايز أصلح غلطتى

رق قلب على لحديثه فتركه يصعد لرؤيتها 

ولكنه حدثه قائلاً برجاء:

- ياريت بس ما تتأخرش عندها علشان الأسطى لو عرف هايزعلنى 

ربت والد فريدة على كتفه قائلا بود:

- متقلقش يا أبنى هاطمن عليها وهانزل على طول أنا ما يرضنيش أنى أتسبب لك بضرر

صعد برفقته على ليرشده إلى شقة فريدة وحتى يبقى قريباً من باب الشقة فى حال اذا احتاجت له فريدة 

طرق على باب الشقة قائلا السلام عليكم:

- أجابت فريدة من خلف الباب قائلة بقلق :

- أنت مين يالى بتخبط 

أجابها على قائلاً بجدية :

- أنا على تبع الاسطى ومعايا ضيوف عايزينك

فريدة بتساؤل :

- ضيوف مين يا على ؟انا مقدرش اقابل حد من غير سياف ما يكون موجود لو سمحت بلغهم إنى مش هاقدر اقابلهم دلوقتى 

تحدث والدها قائلاً ببكاء وهو يحاول أن يستجديها :

- أفتحى يا فريدة أنا عرفت أنى غلطان بحقك أرجوكى دخلينى أنتى وحشانى قوى ونفسى أشوفك 

بكت فريدة بحزن شديد وهي تجبيبه قائله بحزن شديد:

- أرجوك بقى سيبنى فى حالى وأبعد عنى أنا ما صدقت الاقى مكان كويس أعيش فيه بعيد عنك وعن قرفك أنت ومراتك

ابعدوا  عنى بقى وسيبونى فى حالى 

الح والدها عليها قائلاً وبدأ بزرف الدموع حتى يجعل قلبها يلين :

- فريدة يا حبيبتى سامحينى بقى أرجوكى أنا مش هاعيش قد ما عشت خلى قلبك كبير واسمعينى لو معجبكيش كلامى اطردينى

فتحت له فريدة على مضض لتتخلص من إلحاحه وتتخلص منه سريعاً 

تقدم إلى الداخل برفقته زوجته التى ما إن شاهدتها فريدة رمقتها بأزدراء وأشارت لوالدها بالجلوس

وذهبت لتجلب كوبين من العصير

وعادت لتقدمهم لهم

أخذت زوجه والدها منها الصينية وشكرتها قائلة تدعى الحب :

- تسلم إيدك ياريده يا حبيتى تعرفى إنك وحشتينى قوى

فريدة ببرود وهي ترمقها بأزدراء :

- ماتشوفيش وحش ياهانم بس أنتى ازاى يعنى تتكرمى وتيجى مكان زى ده؟! إيه مش خايفه المكان يوسخك ؟!

نهضت زوجه والدها وتوجهت نحوها وقدمت لها هديه سلسال من الالماظ قائله :

- ميبقاش قلبك أسود يا ريده أنا عرفت غلطى وجيت اعتذرلك نظرت إلى الشقة تتأملها بعدم رضى قائله:

- إيه ده ياريده أزاى قدرتى تقعدى في مكان زى ده ؟!وساييه بيت بابا وشقتك اللى فى الزمالك وتقعدى هنا 

أعادت لها فريدة هديتها قائله بجمود :

- شكرا أنا مش محتاجه منك هدايا ومتفتكريش أنى هاقتنع باللى بتعمليه ده لا فوقى ده أنا فهماكى أكثر من أى حد والمكان اللى مش عجبك ده بالنسبة ليا جنة وبعدين أنا مطلتبتش منك تيجيلى 

أعادت لها الهديه مره اخرى وهي تذرف عده دمعات لتقنع فريدة :

- أنا يا حبيبتى جايه ندمانة ومش عايزاكى يبقى قلبك أسود وانسى بقى وسامحى 

حدثها والدها قائلا بود:

- عامله إيه ياريده وعايشه هنا أزاى يا قلبى ؟

إنتى مش متعوده على الاماكن دى فأزاى قدرتى تعيشى في مكان زى ده ؟

أجابته فريدة بجمود:

- كويسه يا بابا والناس هنا طيبين قوى وبيحبوا بعض وبيساعدوا الناس من غير ما يستنوا مقابل أنا لقيت الراحة هنا اللى ملقتهاش في بيتك ولا بيت جوزى 

اللى أنا مش عايزة أدخله تانى

ربت والدها بود على كتف فريدة قائلا:

- طيب ياريده اللى يريحك المهم تخلى بالك من نفسك ولو احتجتى حاجه كلمينى يا قلبى 

ناولها الهدايا التى جلبها لها قائلا :

- دى شويه حاجات من اللى انتى بتحبيها يارب تعجبك 

احتضنته فريدة تودعه وهو على وشك المغادرة قائله:

- مبسوطه أنى شوفتك يا بابا واطمنت عليك

عانقها والدها وغادر برفقه زوجته التى ما إن ارادت معانقه فريدة رفضت وصافحتها فقط

خرج والدها متوجهاً إلى الأسفل وحين جاءت زوجه ابيها تنزل على الدرج أخذت تمشى بعيداً عن الحائط وهي تتأفف من مظهره وما إن وصلت إلى السيارة استلقتها وغادرت بسرعه كبيره برفقة زوجها

......

بمنزل سياف جلس إلى جوار والداته بعد أن اجرى الطبيب الكشف عليها وأخبره قائلاً بجدية :

- أنا بعد ما أطلعت على التحاليل والأشعة أحب أبلغك إن الوالده حالتها خطيره جدا وقلبها ضعيف فاياريت متعرضهاش لاى زعل او عصبيه علشان ما يحصلهاش مضاعفات ويبقى خطر على حياتها 

سياف :

- طيب يا دكتور مفيش علاج ولا عمليه تشفيها ؟؛

الطبيب بجديه وقد كسى وجهه الحزن للاسف حالتها خطرة مش ها تستحمل عمليات لو انت عايز تحافظ على حياتها ياريت ما تعرضهاش لاى أنفعال .

حدثته والدته بوهن شديد :

- متخافش عليا يا سياف أنا ها أبقى كويسه بس لو بتحبنى ابعد عن الست اللى دخلتها حارتنا دى واتجوز بنت خالتك دى بتحبك لو عايز تريح قلبى وتسعدنى في آخر ايامى أعمل اللى هاقولك عليه أنا هابعت أجيب المأذون وتكتب عليها دلوقت بالله عليك توافق وما تقول لاء

كاد سياف أن يبكى من شدة الضغط الذى يتعرض له من والدته أجابها قائلاً بحزن شديد:

- أسمعى يا أمى أنا هاكتب على سعاد علشان اراضيكى لكن لا يمكن أتخلى عن فريدة دى فى حمايتى

أجابته قائلة بحزن:

- أعمل اللى يريحك يا ضنايا مش هاجبرك على حاجة ولو مش عايز سعاد كمان بلاها 

سياف بحزم شديد :

- انا قلت كلمتى يا أمى ومش هاتراجع عنها

هاتف أحد صبيانه ليجلب المأذون ليعقد قرانه على سعاد

بحضور والدها وشقيقها 

حزنت زينب لرؤيه شقيقها بكل هذا الإنهيار وهو يكاد يبكى من شدة ما يشعر به من قهر

ربتت على كتفه قائلة بود:

- ربنا يصبرك يا أخويا معلش غمه وتنزاح ربك كبير يا سياف وقادر يجمعك باللى اختارها قلبك 

احتضن سياف شقيقته وبكى على كتفها بقهر شديد :

- أزاى يا زينب أنا مش ها أقدر أوريها وشى بعد اللى حصل ها تقول عليا إيه دلوقتى؟

ربتت شقيقته على كتفه قائله بود:

- أنا هاروح لها أفهمها اللى حصل وهي هاتصدق كلامى إحنا ستات زى بعض ونقدر نفهم بعض كويس

أطلق سياف تنهيده حارة قائلاً بحزن :

- يارب تفهمك يازينب وتقدر موقفى 

بعد إنتهاء عقد القران انطلقت الزغاريد من منزل سياف

احتضنت سعاد خالتها مقبله إياها بود شديد قائلة :

- ربنا يخليكي ليا ياخالتى انتى وعدتينى ونفذتى وعدك

حدثتها خالتها قائله بحده :

- شطارتك بقى إنك تحافظى عليه ومتسبيوش يضيع من إيدك ولا تخلى فريدة تاخده منك

غضبت سعاد بشدة قائلة بحقد :

- تاخد مين ده أنا كنت أخد روحها قال تاخده قال هو أنا اتهنيت بيه لما تاخده بسهوله كده

ذهبت إلى سياف تهنئه بعقد قرانهم حدثته بميوعه قائله :

- ألف مبروك يا سياف أنا بجد مش مصدقه أن إحنا أخيرا بقينا لبعض أنت متعرفش أنا من قد إيه بحلم باللحظه دى

أبعدها سياف عنه هادرا بها بغضب شديد:

- احنا جوازنا هايفضل على ورق ياسعاد عمره ما ها يبقى حقيقى وأنا اتجوزتك بس علشان خاطر أمى ولما اطمن عليها كل واحد ها يروح لحاله 

غضبت سعاد بشده وأرادت أن  تخبر خالتها بما أخبرها به لكنها لم تكن تريد خسارته ارجأت الأمر لوقت آخر وعزمت أمرها أن تستميله لها مهما حدث ومهما فعل فهو أصبح زوجها ولديها الان كل الحق أن تستميله بكل الطرق الممكنه وستنجح بأستمالته مهما طال الوقت فها هو حلم حياتها يتحقق الآن وعليها أن تحافظ على تلك الفرصة التى جاءت من السماء 

.......

بأحد الشوارع المتواريه عن الأنظار وقف  ينتظر الشخص الذى سيسلمه النقود وصورة المدعو أسعد 

وما هي إلا عده دقائق حتى شاهد الرجل شخص مقبلا عليه وضع أمامه حقيبه سوداء وهمس له قائلاً بخفوت الامانه هنا ومكان أسعد وصورته وحدثه قائلا بجدية شديدة :

- عايزك تنفذ المطلوب منك واوعى يفلت منك ومتقدرش تخلص منه 

ثم تركه وغادر قبل أن يراه أحد وهو يتلفت يميناً ويساراً قبل أن يراه أحد 

أنحنى وأخذ الحقيبه وغادر بعد أن تأكد أن لااحد يراه

فتح الحقيبه وأخذ النقود وصورة أسعد والمكان الذى يقيم به وعزم أمره أن يتخلص منه ولا يدعه يفلت منه مهما حدث يجب أن يقضى عليه ولا يتركه إلا وهو جثه هامدة وقتها فقط سيستطع أن يوفى بوعده لذلك الرجل ومن يعلم ربما يستفيد من ذلك الرجل كثيرا

عاد إلى منزله اغتسل وبدل ملابسه ثم أخذ سلاحه وتوجه إلى المكان الذى يقيم به أسعد اخذ يبحث عنه إلى أن عثر عليه تسلل بخفه معهوده إلى داخل المنزل المهجور

وبحث عن ذلك المدعو أسعد إلى أن عثر عليه وضع كاتم للصوت على سلاحه وأطلق عليه عده طلقات وتركه غارقا بدمائه وفر هاربا.

تعليقات