القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

أشرقت شمس ظلامى الفصل الخامس والعشرون


الفصل الخامس والعشرون -------------
صاحت به قائلة بحدة شديدة:
- أبعد عنى وسيبنى فى حالى أنا لا يمكن أتخلى عن سياف
غمز لها الشاب قائلاً بوقاحه عموما أنا فى الخدمه يا جميل وده رقمى لو هفك الشوق أنا موجود 
بالخدمه دايماً ووضع بيدها ورقه مطوية وبها رقمه
وغادر وتركها وهو على يقين إنها ستقع ذات يوم فهو يضغط على الوتر الحساس لديها ويعلم جيداً إنها مهما طال الأمر ستقع فى الفخ فهو يرى أن سياف لا يستحقها بل يستحق إنسانة تحبه وتقدره فهو يعلم جيدا طباعه برغم انه لم يلتقيه سوى مرة واحدة لكنه يعلم أنه رجل بحق ولا يستحق سوى كل خير وهو منذ مدة كبيرة يراقب تلك الفتاة وعلم جيدا طبعها السئ 
..........
بالمطعم الشعبى الذى أخذ سياف فريدة إليه 
جلس سياف على الطاوله وأشار للنادل قائلاً :
- لو سمحت هاتلنا طلبين كوارع وطلبين ممبار وشويه حلويات
وكام جوز حمام محشى مع لحمه مشويه والسلطات وشوية تحابيش كده على ذوقك وكتر الطرشى آه ومتنساش شوية كفتة ولحمة مشوين كده على ذوقك
جلست فريدة تنظر إليه بذهول وهي متعحبة من كم الطعام الذى قام بطلبه واسمائه أيضا الغريبة بالنسبه لها فهي طوال حياتها لم تسمع عن تلك الأكلات أو تتناولها يوما ما 
جلب النادل الطعام ووضعه أمام سياف وغادر ليجلب باقى الطعام
ما إن انتهى النادل إحضار جميع الطعام 
أمسك سياف فردة من الحمام المحشى وقطمها بفمه مستمتعا بطعهما أخذت فريدة تحدق به بصدمة شديدة وهي تراه يأكل بنهم هكذا 
لاحظ سياف إنها لا تأكل فمد يده لها بإصبع من الكفتة 
أخذته فريدة ووضعته بطبقها وبحثت عن شوكة وسكينة فلم تجد فنظرت إلى سياف بتساؤل قائله :
- هو مفيش شوكه وسكينه ممكن تطلب منه يجبب شوكه وسكينه
سياف بأبتسامه هادئه :

- أكيد فيه يا حبيتى هانادى للجرسون يجيب هو بس أكيد نسى
أشار سياف إلى الجرسون وحين أتى اخبره أن يأتى بشوكه وسكينه
ذهب الجرسون وعاد ومعه سكين وشوكه وأعطاهم إلى فريدة وضع سياف بطبقها قطع من الحلويات وفرد حمام 
وحدثها قائلا بود :
- دوقى يا ريده ها يعجبك قوى الأكل ده ألف هنا يا حبيتى 
أخذت تقطع الحمام بالشوكه والسكينه ثم تأكله
حدثها سياف قائلا بمشاغبه:
- انت بتاكلى الحمام بالشوكه يا فريدة حبيت دة بيتاكل كده اقطمى نصين وكلى على طول والكفته كمان تمسكى الصوباع وتاكليه كده وكمان لازم تدوقى الحلويات دى 
ها تعجبك قوى وكمان الكوارع دى تجنن
أبعدت فريدة عنها الحلويات قائله وهي تشعر بعدم الارتياح:
- أرجوك أبعدها عنى ريحتها مش حلوه وكمان دى دسمه قوى ها تبوظلى الدايت يا سياف أنا ها أكل كفته ولحمه مشويه بس وكفايه أصر سياف أن يطعمها قطعه من الكوارع ولكنها تذمرت وكادت أن ترفضها لكنه أصر عليها أن تتناولها
أخذت منها قطعه صغيره على مضض 
لكنه لم يكتفى بذلك بل أخذ ملعقه من الفته واطعمها إياها 
لكنها اعترضت ولم تتناول منه مرة أخرى وأخذت تأكل اللحم المشوى والكفته فقط 
أما سياف فأنطلق يأكل كوارع بنهم شديد ويحتسى شوريه الكوارع بالطبق مما جعل فريدة تترك تناول الطعام وتجلس تشاهده وهيا تنظر إليه بصدمه شديدة غير مصدقه لما تراه وترى كيف أنه يقوم بتفريغ الكوارع واكل ما فى جوفها 
نهضت تاركه الطاولة ولم تعد تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك
نهض سياف خلفها بعد أن حاسب الجرسون وغسل يديه 
حدثها بود قائلا :
- أنا عارف أنى عشوائى شويه فى اكلى وطريقتى بس أنا أتعودت  على كده طول حياتى وأوعدك أنى هاتغير وأحاول أكل بطريقه مهذبه حقك عليا لو ضايقتك
فريدة بصوت هادئ حتى لا تشعره بضيقها لا ابدأ يا سيفو مش متضايفه ولا حاجه أنت خلصت ولا إيه 
ضحك سياف وهو يرمقها بتسليه قائلا :
- كنت عايزك تدوقى المدلعه حاجه كده وهم يا ديدا ها تعجبك قوى
فريدة بنفى شديد قائله :
- كفايه قوى اللى اكلتهولى ياسيفو ما أقدرش أنزل معدتى حاجه تانى أنا لازم أشوف جيم اروحه علشان أحرق السعرات الكثير اللى اخدتها النهاردة 
سياف بمشاكسه :
- طيب يلا بينا ها نروح نتمشى شوية على النيل حتى علشان نهضم الاكل الدسم ده 
..........
بمنزل سياف ذهبت سعاد إليها وجلست برفقتها وأخذت تشتكى لها من معاملة سياف لها وأخبرتها أيضا عن ما قاله لها قائله بحزن :
- إبنك مش طايقنى ولا هايطيقنى يا خالتى بيعاملنى ببرود وقالى بكل صراحة أنتى مفروضه عليا ومتحلميش أن وضعك ومكانتك عندى هاتتغير
دفعتها خالتها قائلة بحدة شديدة :
- بت أنتى أحمدى ربنا أنه كتب كتابه عليكى أى حاجة بعد كده أمرها ساهل وأهدى كده متعمللكيش حكاية كل شوية ومتبوظيش الشغل اللى تعبنا على ما نفذناه صح 
اتعاملى معاه بهدوء قبل ما يكتشف الموضوع ويعرف أنى كويسة  ومفيش فيا حاجة أصبرى لما نشوف خطة نخليه يخليك زوجته رسمى علشان ميقدرش يتراجع بعد كده
وما إن أستمعت زينب لحديثهم وضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ بقهر على تخطيط والداتها وابنة خالتها الحقيرة تلك التى اتفقت مع والدتها على شقيقها ودمرت سعادته ستخبر سياف بكل ما أستمعت إليه هي كانت تشك بهم وكان قلبها يخبرها أن هناك شئ خاطئ بالأمر 
حين أستمعت زينب لسعاد تخبر والدتها أن عليها المغادرة
لأنها عادت اليها لتخبرها عن حديث سياف لها فهي قد غادرت إلى المنزل بعد عقد القران وهي تبكى من القهر
على معاملة سياف لها 
غادرت بعد أن اتفقت مع خالتها أن توقع سياف بكل الطرق ليصبح زواجها منه حقيقا 
وما إن تركت منزل خالتها وسارت عدة خطوات 
حتى وجدت ذلك الشاب فى يسيرخلفها مرة أخرى كأنه كان ينتظرها
سارت بطريقها وتجاهلته واستمرت بالسير
بعد ان سارت مده كبيره مبتعدة عن منزل سياف أعترض المدعو محسن طريقها قائلاً بحب :
- انت زعلانة منى ولا إيه يا جميل طيب حتى مسى علينا ولا أرمى السلام بل ريق محسن العبد لله الغلبان الى هايموت على كلمه منك
وقفت سعاد أمامه وصاحت به بغضب شديد قائلة :

- بقولك إيه يا أسمك إيه أنت ما تحل عنى بقى وتمشى من طريقى أنت ما وركش غيرى ماتفكك منى بقى وبطل شغل الاسطوانات دة 
محسن مغازلا إياها بوقاحة اكثر:
- انا أقدر أعمل كدة وأبعد عن القمر اللى من يوم ما شوفته غيرلى حياتى طيب تعرفى أنا ما بيعديش يوم عليا من غير ما أشوفك أنتى شكلك عملالى عمل على رجل نملة علشان كل ما تجرى حبك يزيد فى قلبى حنى على قلبى الغلبان بالله عليك وتعالى اقعدى معايا عشر دقايق بس ها أشرحلك فيهم 
عن حبك اللى كلبش فى قلبى
لاحظ تأثرها بحديثه فما كاد يحدثها مره أخرى حتى تركته وفرت هاربه منه ومن ضعفها أمامه رغم ادعائها القوة
اخذ يقهقه وهو يراها تفر هاربة هكذا قائلاً بمرح أهربى اهربى مسيرك تقعى تحت إيدى ساعتها مش هارحمك
............
استقل سياف برفقة فريدة تاكسى وأخبره قائلاً بجدية :

- أطلع بينا على الكورنيش يا أسطى أنطلق السائق الى حيث أمره سياف وحين وصلا إلى حيث أخبره سياف
ترجل برفقة فريدة وجلسوا معا على الكورنيش أشترى لها سياف كوبين من حمص الشام وعقد من الفل 
وذهب  ليجلس إلى جوارها أخذت منه الكوب وأخذت تحتسيه بالملعقه على مهل وحين انتهت  جلب لها ترمس وذرة مشوى أكلت فريدة كل ذلك بنهم شديد فتلك الاشياء لاول مرة تتناولها وحين انتهت جلست والى جوارها سياف
جلسوا قليلا يتأملوا المياه
حدثها سياف قائلاً بنبره مفعمة بالحب :
- اتبسطتى معايا النهاردة يا فريدة تحبى نروح نتفسح فين بكره 
أجابته فريدة قائلة بسعادة شديدة :
- الصراحه أنا النهاردة قضيت يوم حلو قوى معاك ياسياف واتمنى أن ربنا يديم علينا السعادة دى
ويلا بينا نرجع البيت وبالمره اعدى على أى صيدلية أجيب منها فوار معدتى مش قادرة منها الله يسامحك انت ياسيفو اكلتنى حاجات غريبة 
سياف بحب كبير حقك عليا يا فريدة 
يلا بينا بقى علشان اوصلك وأرجع البيت بس هاجى معاكى  أخد شنطة هدومى لحد ما أرجع  وأنتى مراتى وعلى ذمتى ومحدش يقدر يفرقنا مره تانيه
أشار سياف إلى تاكسى وارشده إلى العنوان الذى سيذهبوا إليه 
استقلوا التاكسى سويا وانطلق السائق ليوصلهم إلى المنزل 
وما إن وصل السائق إلى الحارة أمام المنزل
توقف بالسيارة فترجل سياف وبرفقته فريدة وما كاد يصعد سياف برفقتها إلى الشقة فوجئت فريدة بوالدها الذى كان ينتظرها أمام العمارة 
رحبت به فريدة قائلة بسعادة شديدة:

- أهلاً بابا أنت واقف هنا من بدرى أسفه كنت خارجه مع سياف
قدمت سياف لوالدها قائلا بحب كبير:

- اقدملك سياف يا بابا هو الى وقف جنبى وحمانى من كل حاجة حصلتلى فى الوقت اللى كل الناس اتخلت عنى هو الوحيد اللى صدقنى ووقف جنبى
صافح سياف والدها بود شديد قائلا:
أهلاً بيك يا أبنى وشكرا ليك على وقفتك مع بنتى ومحافظتك عليها  ربنا يباركلك يا ابنى أنت ونعم الرجال 
بادله سياف المصافحه وشكره بشدة قائلا :
-شكرا ليك أنت يا عمى على الجوهرة اللى هديتى بيها دى ست فريدة ونعم الستات
أشار له إلى الشقة قائلا بود :
- أتفضل حضرتك على فوق نتكلم براحتنا 
تبعه والد فريدة وبرفقته فريدة متوجهين إلى الشقة 
وما إن وصلا فتحت فريدة وتوجهت إلى الداخل لتعد عصير
لسياف ووالدها 
جلس والدها وسياف بينما جلبت فريدة العصير قدمت لوالدها ولسياف 
ثم جلست على المقعد المقابل لوالدها 
حدثها والدها قائلاً بجدية:
- فريدة أنا جايلك النهاردة علشان تساعدينى أنى أرجع حقى من نرمين كفايه عليها اللى خدته منى لحد دلوقتى لازم أرجع املاكى منها أنا بدأت وفهمتها إن أنا موقفى ضعيف فى السوق وخسرت كثير وكمان قولت لها إنك هاتفتحى مشروع 
أكمل قائلاً بحزن:
- انا اتجبرت أكتب ليها نصف ثروتى وأنتى الوحيدة ياديدا اللى هاتساعدينى انى أرجع بقيه الثروة دى
فريدة وهي تربت على يد والدها بحب كبير:
- وأنا موافقه يا بابا اساعدك أنت قوللى مطلوب منى أعمل إيه وأنا مش هاتأخر
أكمل والدها قائلاً بجدية شديدة :
- أنا عايزك تخليها تحس إنك موافقه إنها تشاركك لحد ما تستلمى نصيبك من الميراث ولازم تجهزى ٤نسخ من العقود نسختين. مضروبينونسختين اصلين بحيث وقت المراجعه ها تقرء المزيفين لكن وقت الامضا ها تمضى على الحقيقى وبكده تطمن وتحس إنك بلعتى الطعم 

وموافقه أنها تشاركك. وأنا هاكلم المحامى يجهز كل الورق المطلوب بحيث أقدر أرجع منها كل اللى أخدته منى وبتلوى دراعى بيه
اجابته فريدة قائلة بحماس شديد:
- أنا موافقه يا بابا أنى اساعدك ونتحد كلنا نبقى أيد واحدة علشان أخلص من العقربة دى متتصورش يا بابا أنا بكرهها قد إيه ونفسى نخلص منها النهاردة قبل بكرة 
نظرت إلى سياف قائله :
- معايا يا سياف مش كده ؟
سياف بجدية شديدة :
- معاكى بعمرى كله يا فريدة أنا وكل رجالتى معاكى لحد ما نرجع حق والدك اللى أنا سعيد جدا أنه عرف غلطه وطلب منك تسامحيه وأنا عارف يا فريدة إنك قلبك كبير وها تسامحى ربنا يخليهولك يا فريدة أنتى تستاهلى تتشالى فوق الراس والله ومقامك غالى قوى عندى أكمل قائلا وهو يرمق فريدة بحب كبير وعشق فاق كل الحد:
- بالمناسبه السعيدة دى أنا عايز أطلب منك أيد فريدة 
هو أنا عندى شويه مشاكل بسيطه بس قريب خالص هاحلها واللى تؤمر بيه فريدة أنا هانفذه بس هي تشاور

فريدة بسعادة شديدة:
- أنا مش عايزه غيرك من الدنيا دى يا سياف انت وبس كفايه عليا انت طوق نجاة ربنا بعتهولى فى وقت كنت تايهه وضايعه فيه حسيت وقتها إن كل الابواب اتقفلت في وشى
أكملت قائلة بحب كبير:
-بس أنت خلتنى حسيت أنى غالية وليا قيمتى خليت قلبى لأول مره من سنين يدق بالطريقه الغرييه دى أنا عمرى ما حبيت ولا حد عمره كان حنين عليا وعاملنى بكل الحب اللى أنت عاملتنى بيه
تحدث والدها الى سياف قائلاً بجدية شديدة:
- حقك عليا يا فريدة انا سيبتك ترمى نفسك فى التهلكة وما منعتكيش وشوفت بعينى قسوة مراتى لكنى كنت غبى ومحاولتش فى يوم امنعها وادافع عنك بس أنا خلاص فوقت وها اعوضك عن كل ثانيه حزنتى فيها أما بالنسبه لسياف ده الراجل اللى بجد الى اقدر أامن عليكى معاه 
هلل سياف بفرحة شديدة تطل من عينيه قائلاً بفرحه غامره:
- ربنا يباركلى فيك يا عمى وأوعدك إن ها حطها جوا قلبى وعنيا 
ربت والدها على كتفه بحب كبيرقائلا
- ربنا يباركلك يا ابنى ويجعل السعادة دايما محاوطاكم اتمنالكم كل الحب اللى فى الدنيا وإن ربنا يبعد عنكم الحزن ويبعد عنكم شياطين الأرض اللى ممكن تدمر حبكم 

حافظوا على حبكم يا ولاد وما تخلوش أى حد مهما إن كان إنه يأثر على حبكم 
سياف بود شديد:
- اللهم آمين دعواتك لينا ربنا يقوينا على اللى لسة ها نقابله ونقدر نتخطى كل العقبات اللى ها تقابلنا 
أضافت فريدة أيضا قائله وهيا ترمق سياف بحب كبير:
- ايوة يا بابا ادعيلنا كثير وكثف دعواتك لينا إحنا محتاجين ليها علشان نقدر نواجه كل العقبات الصعبه اللى فى طريقنا يارب يقوينا عليهم وينصرنا أنا نفسى أغمض عينى وافتحها الاقى كل ده خلص  وأنا وسياف مع بعض طول العمر مفيش حاجة تفرقنا أو تبعدنا مهما حصل يارب رفعت فريدة يدها إلى السماء داعيه بقلب كله
 رجاء:
-يارب أنت عالم باللى فى قلبى يارب انصرنا على كل العقارب اللى فى حياتنا أنا أن شاء الله لازم أتخلص منهم كلهم علشان نعيش فى راحه بال على طول.

تعليقات