القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️ 

"السادسة"

إنهال على جسدها بقدمه ليجبرها على فعل ما يريد كل همه كان كسر أنفها بل واثبات سيطرته من اول ليلة لكن اصرار "ملك" على موقفها جعل الأمر يتحول لكارثه 

هتف بجنون مفرغا كل غضبة بها:

-مش عايزه هااا انا هكسر عضمك واكسر دماغك 


فاض بها وصرخت تستغيث لكن النجده جائت متاخرة

""جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد "

كان يغدو غرفته ذهابا وايابا تماما كذئب محبوس يشعل سجاره تلو الاخري ويطفأها  لكن لا شئ يطفئ النيران المتأججه فى جنبه ينظر موعد طائرته بفارغ الصبر كي يطير بعيدا عنها،أيعقل أنه تركها تتزوج بهذه البساطة لو كان يعلم الشعور الذي سيشعر به الآن لكان اختطفها أمام أعين الحضور دون أن يهتم بأي شئ سوي قلبه الذي اهتري فى عشق هذه الفتاة .

لازال يرفض تبديل ملابسه بقي بقميصه الأبيض وبنطاله الأسود لم يطيق رابطة عنقه فأزاحها بعنف كانت غرفته هى الشاهد الوحيد على انفعلاته فما عاد ذلك كان لايعرف سوي أنه جامد صلب ليس لديه أي مشاعر ولا يوثر به شئ 

دخل على صوت خطواته وزفيره بالدخان  صوت استغاثة صوت جعله يتجمد لثوانى ليتأكد من أنه صوت "مـلك" لم يتردد فى الاستجابة إنطلق من غرفته كالسهم مهرولا تجاه غرفتها او بالأحري غرفة زواجها.

 وقف يلكم الباب وهو يستمع الى شجار دائر بالداخل لا يعرف على أي شئ بدأ أو انتهى لكن صوت صراخها كان يشق صدره بلا رحمة ويجعله لن يتواني فى كسر الباب وهدم القصر فوق رأسه إن وجب الامر.


سمع صوت كريم يجزرها بعنف:

-كفايا بقى فضحتينا 

ما إن ازاح الباب حتى تواجه مع وجه عمه الصلب أحد المرات القليلة التى يرأي فيها تعبير على وجه عمه لكن من المؤسف أن يكون هذا هو تعبير الغضب ،وكأنه فتح باب الجنه لملك والتى ركضت باتجاه" يونس" وإختبأت خلف ظهره وهى تبكي ارتفع نبض قلب" كريم "لدرجه اشعرته أنه سيجلط الآن "ملك" وضعته بموقف حرج أمام عمه والذي يبدوا أنه لن يمرر الأمر  التف بعنقه فقط يحادث ملك :

-روحي لأوضة تيتا فاطمه 

نفضت رأسها وهى تبكي وقالت بأنفاس متهجده :

-لا  هروح أوضـتك 

تركته وهرولت الى نهاية الرواق فى هذا التوقيت كان كل من بالبيت اتي يسأل بفزع:

-فى ايه ؟!

سألت "ليلى وعمار" وعلى اثر ذلك اتت "حنان وفريد" وعندما وجدت "يونس" يقف بوجه "كريم" خشيت أن يكون فعل شيء  ليخرب كل شئ فصاحت موجه الحديث ليونس وكأنها تتهمه:

-ملك فين بنتى فين ؟!

أجابها دون أن يحيد نظره عن كريم :

-فى اوضتى 

ركضت تجاهها كما فعلت "ليلي" هى الاخري ووقف فريد يصيح بكريم   :

-حصل ايه يا ابنى ؟!

وصاح "عمار" ايضا ليحركهم من الصمت الذي يستفز عقولهم:

-ماترد يا ابنى فى ايه؟! 

فى وسط هذا  لم ينتظر "يونس " ولم يتحمل هذا الصمت دفعه  إلى الداخل وأغلق الباب من خلفه  سيعرف كل شئ بطريقته .

وقف بوجه كريم وسأله بنبرة هادئه رغم غلاينه :

-عملتلها إيه؟

زاغ بصر "كريم" وخاصتا أنه انفرد به ولأول مرة يراه فى حالة غضب ،الذي وهو هادي يعصف بمدينه فمابال غضبه .

ثقل لسانه وهو يجيبه تحت نظراته القانصة:

-ضربتها بالقلم  

ظل "يونس" ثابتا يحاول السيطرة على اعصابه حتى لا يرتكب جريمه هنا لكن فشل تماما وبعد ثوان لطمه على وجه بقسوة ثم أمسك تلابيه وعكس المتوقع لم يجذبه إليه بل دفعه للخلف ليسقطه على الفراش وهو ممسك بعنقه ثنى ركبته على الفراش واعتلاه .


ارتعب" كريم "مما قد يفعله به انه" يونس الذهبى" الذي اشتهر بمجونه والآن وهو تحت رحمته واسفله خيلاته نشطت وخشيه من تطوره فحاول الانزلاق من أسفله وهو يهتف بفزع يختبأ خلف القرابة وصلة الدم :

-هتعمل ايه ؟انا ابن اخوك ،والله ابن اخوك ! 

ظهر الاشمئزاز على وجه "يونس" وهو يفهم سبب هلعه وصاح به وهو يناوله الكف الآخر:

- انت مش راجل عمرك ما هتبقى راجل الراجل اللى أول ما يتشطر يتشطر على واحده يبقى عيل حتة عيل 

بصق فى وجهه وانسحب تدريجيا من غرفته لولا صلة الدم لكان نسفه من الأرض نسفا دون تردد إنه تجرأ على أضعف نقطة فى قلبة.


"فى غرفة يونس "


التف كلا من "ليلي" وحنان"يحاولون إخرج أى شئ من فمها الذى لم يردد بكلمة واحدة بنشيج:

-مش عايزاه 

-‏مش عايزاه

-‏لو غصبتوا عليا هموت نفسي 


مسحت "ليلى "على رأسها لتهدئ من روعها قائله:

-إهدى يا حبيبتي والله كريم طيب اكيد اتحسدتوا 


كانت "حنان" تغدو الغرفه ذهابا وايابا تمسك برأسها الذي شل من كثرة التفكير تصرف "ملك" هذا سيفسد كل شئ بل من الممكن أن ان يعيد الأمل ليونس ويستقر من جديد هنا ،مما جعلها تصرخ بنفاذ صبر :

-ما تقولى ايه اللى حصل ؟

هتفت "ليلى "لتنهاها عن الغضب:

-براحه يا حنان انتى مش شايفه البنت حالتها عاملة ازاى ؟!


ردت" حنان "بعصبية:

-تقول سبب كل دا ما يمكن اللى حصل  طبيعي وهى بعقلها الصغير كبرت الموضوع.


تحدثت"ليلى "بحيره وهى تنظر لملك :

-احكي ايه اللى حصل ؟

استمعا إلى صوت هرج بالخارج فإنطلقت على أثره وحنان تقول :

-انا هخرج أشوف ايه تعالى انتى كمان شوفى ابنك يمكن هو اللى يقول .

تحركت من خلفها "ليلى" وتركوا "ملك" تجلس على فراش يونس وتبكي بانهيار .


"بالاسفل"


انعقد المحكمه والمتهم "كريم" ، كلا من" فريد وليلي وعمار وحنان "ومعهم فاطمه فى انتظار تفسير لكل هذه الجلبه التى حدثت فى ليلة الزفاف 


سألت "ليلي" بضيق :

-اي اللى حصل يا كريم ؟!

أطاح بيده فيكفى مافعله عمه به جعل وجهه مكفر وفى حرج شديد.

فزعقت" حنان "هى الاخري :

-يا ابنى انطق البنت منهاره فوق مش عارفين نفهم منها حاجه 

كان الجميع يقف إلا "يونس" مسترخى على الأريكة يضع قبضته عند فمه كي يتحكم في انفعاله ويخفي مشاعره لأنه يعرف أن فى مثل هذه الأمور يظهر العاشق بجنون الذي بداخله وهذا لن يخطأه أخويه وأمه فى إكتشافه.

ترجته فاطمه بتعب:

-يا ابنى ريح قلبنا الله يريح قلبك عملت للملك إيه؟

أخيراً تحدث "كريم" بانزعاج:

 ‏-خلاص كلكم عليا اديكم شايفين من أول ما صوتها طلع البيت كلوا بقى فوق رأسي كأن ملك أهم منى 


صاحت والدته فى شدة:

-ما تقول عملت للبنت اي ؟


هتف بتردد وهو ينظر تجاه عمه" يونس" ليذكر السبب الذي لم يخبره به لعل أحدا يتعاطف معه :

- ااا ..ما رضيتش تقلعنى الجذمه فضربتها بالقلم

اتسعت عين والده "عمار"واتجه صوبه صارخا  بانفعال:

- ‏تضربها فى ليلة دخلتها يا طـور 

منعته" ليلي "من الوصول اليه وزجرته هى الاخري بغضب:

- البنت عمر ما حد هانها ولا زعلاها تعمل انت كدا اخص عليك يا كريم.

حوقلت" فاطمه" بإستياء :

-لا حول ولا قوه الا بالله ،الله يسامحك 

 وانفعل "فريد" هو الآخر وصر على اسنانه وصاح بغيظ:

 ‏-وانا مديك بنتى عشان تهينها 

 ‏ رماه بالمزهريه لولا انه تفادها لكانت فى منتصف رأسه 

سألته "حنان" بانزعاج:

- لي كدا يا كريم بتعمل كدا لي ؟

أجاب وقد بلغ منه الضيق لوضعه فى موقف كهذا امام عائلته بأكملها ولعل التبرير يخفف عقوبتهم خاصتا أن الجميع في صف ملك  :

-ملك مدلعه وكان لازم أدبحلها القطه زى ما بيقولوا


كان يظن أن السبب سيجعلهم يهدئون لكن هذا أثار غضبهم أكثر وزاد انفعالتهم خاصتا والده عمار والذي كان أول مجيب :

-يا طوررر انت داخل بالمعروف ولا داخل  تدبح  وتشفي هو دا لعب عيال .

صاحت "حنان "مستنكره الامر:

-اخص عليك يا كريم انا قولت انت ابن عمها وهتصونها تعمل كدا !!

وهتفت" فاطمه" هى الآخري بغضب:

- ومين قالك ان ملك تستاهل كدا؟ ملك مدلعه لكن مش فلتانه يا كريم

أما "فريد "فوجه حديثه لعمار وهو يتحرك بعشوائية فى المكان:

-الواد دا مش نافع يا عمار الواد دا عايز يتربي من اول وجديد


شعر" كريم" بأن الحبل يضيق حول عنقه فإن كانت هذه البداية فكيف إن استمر لكنه لم يكن شجاع ليصرح بشئ لذا هتف متزمجرا:

- يعنى  من أولها كدا الكل جاى عليا كأنى اتجوزتكم واحد واحد وماليش كلمه عليها ومجرد صورة عشان ملك تبقى وسطيكم .

-طــــلــقــها

هذه هى الكلمة الوحيده التى قالها "يونس " وجاهد أن تخرج دون أي تعبير .


دوت الكلمة كالطلقة وأسكتت الجميع اتسعت أعينهم وسادت دهشه يخالطها صمت عجيب .

اول من قطع الصمت كانت شهقت "فاطمه" والتى صاحت فى نفور :

-ياعـيب الشوم 


صدمت "حنان" من قوله لم تصدق أنه إستطاع أن يتاخذ موقف نيابة عن "ملك" دون الخوف عليها ثم إن ابتعاد ملك عن كريم سيقربها أكثر من "يونس "ويجعل إبقاء السر فى بئره صعب للغاية فاليوم طالب بطلاقها أمام اخوته وأمه وغدا من المحتمل أن يطلبها للزواج أمام العالم كله.

لم تقف المفاجأة عند هذا الحد بل إن" فريد "أيده وبشده:

-صـح يطلقها 

نفضت "ليلى "رأسها غير مصدقة وهتفت :

-يطلق ازاى يا جماعه ايه اللى بتقولوا دا ؟

وهتف" عمار" هو الاخر ليوضح خطورة  الأمر قائلا:

- تطلق يوم فرحها معقولة يا فريد 

نهض "يونس"من مكانه ووضع يده فى جيبه وقال موجه حديثه لأخيه  :

-سألت قبل كدا اشمعنا كريم لكن انت ما عرفتش تجاوب 

انهارده انا هجاوبك ؛كريم عمره ما هينفع يكون لملك والجوازه كانت غلط من الأول ومجرد رغبة اتنين ستات غرضهم يقربوا من بعض اكتر ويعملوا كحك بالزيت والدقيق إنما لا ملك تنفعه ولا كريم ينفعها المهزلة دى لازم تنتهي ودا درس للكل اللى أقوله ما يترجعش وراه.

انهي حديثه بجملة حازمه :

 _اللى بدأت من غير مشورتى هينتهي بقرارى .

 ‏

تركهم دون انتظار لتفاعلهم لقد أنهي قرارة بمنتهى الجدية حتى يصون ملك من بطش الحيوان الذي لن يرحمها إن استمرت معه تحت سقف واحد.


 لكن والدته كانت تشعر أنه قرار صائب تلك الزيجه ما كانت مناسبه، كريم وملك شتان مختلفان استمرارهم معا سيعذبهم معا ولن يعود القصر الهانئ إلي سجيته بعدها .

هناك قرارات موجعه صائبه مهما كانت صائبة.

استنكر" عمار" هذا هو وليلى وقال لكريم:

-مش ممكن معقول انت غبى لدرجة انك تبعد ملك فى اول يوم وتكشف غبائك بالشكل دا 

واضافت والدته :

-انا مش موافقه على قرار يونس 

عارضها "فريد "بتعصب:

-قرار يونس هو الصح الجوازه دى مش هينفع تمم ابنك واخدها تحدى معاها وكلنا مش هنقبل إنها تـتـهـان 


عندما سمعت" حنان "تأيد فريد لقرار يزنس حتى صعقت وراحت تهتف برفض قاطع:

-لا لا يا فريد مستحيل نخرب على ملك ونكسر فرحتها معقول الناس اللى جات الفرح انهارده تيجى الصبح تلاقيها مطلقه دى تبقى فضيحه.

غرضها بالكامل أن تبعد ملك عن يونس لا تريد أن تعود فارغه أمامه فيعود الى هلاوسه القديمة وإصراره على افشاء السر وينجح فى هدم علاقتها  .

""جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد "

دخل الى غرفته فرأها فوق فراشه بفستانها الأبيض القدر رمها فى طريقه مرتان مرة وهي طفلة تختبأ من الكل فى احضانه ومره وعلى فراشه بفستان زفاف تقدم نحوها وبيده كوبا من الليمون  ثم توقف أمامها ومد يده به دون أن يتفوه بحرف نظرت له وعينها تفيض بالدموع كان عتاب قاسي منها دون حديث وكأنها تقول له لما تركتنى لكل هذا 

كذب عيناه وطمس مشاعره وهتف محفزا إياها بهدوء:

-اشربي الليمون هيهدى اعصابك 


 التقطت الكوب وارتشفت منه قليلا، ابتعد عنها  وفتح

 ‏علبة سيجارة والتقط واحده لايطيق الجلوس معها دون أن ينفث الحرائق التى بداخله سيختنق بالدخان أفضل من تبقى النيران بداخلة تأكل بعضها البعض. ‏

 ‏ساد الصمت إلا من صوت نشيجها حتى تحدث بهدوء كى يلهى عقلها عن البكاء دون أن يلمس وجنتيها بيده أو يقترب منها :

 ‏- اي اللى جابك أوضتي 

مسحت بأطراف اصابعها وجنتها وأجابته بعصبيه لم يعهدها منها فى التعامل معه إلا فى اوقات نادرة :

- عشان كنت محتاجه أمان 

إذرء ريقه  وبقي يحدق بعيدا عنها بصمت أردفت هى بانهيار:


-اروح فين الكل مصر على الجوازه دى الكل عايزنى معاه بس انا مش شايفه نفسي معاه صدقنى انا وفقت بس عشان هفضل هنا وهبقى معاكم لكن بعد أول  مواجهه بقيت مش عايزه حاجه عايزه أبعد عن الانسان دا انا كرهته فى أول لحظه ليا معاه ازاى هكمل بالشكل دا ؟


طالما كانت غرفته هى وجهتها الأولي عندما تحتاج لشي والآن تحتاجه هو لكنه لا يقوى حتى على اتخاذ خطوة واحده تجاهها .


هتف بعد ثوان من الصمت:

-اطمنى يا ملك انا قولت لكريم يطلقك 

أيدته بشدة بل وفرحت لأنه فهمها دون جهد أو نقاش كما عاهدته بعدما ظنت أن هذا التفاهم انتهي من مدة ،قالت بتصميم:

-ايوا دا اللى انا عايزه بالظبط 


ظلت تبكي وتميل للامام بوجع وجع كبير كان يسكنها لأنها لأول مرة ستعصى والدتها وأبيها ،سيغضب الكل منها حتى زوجة عمها، لو كانت جريئة على الرفض من البداية ما آلت إلى هذه النهاية.


بعد وقت اتضح ان الجميع بالاسفل فى حالة اضطراب من القرار الذي اتخذه يونس نسيوا به ملك ونسيوا به يونس ايضا زفر انفاسه ونهض من مجلسه واتجه صوب النافذة وهو يضع يده فى جيبه قطع الصمت مجددا  ليسألها :

-هعملك اللى انتى عايزاه يا ملك عايزه حاجه تانيه ؟

اجابت دون تردد أو تفكير :

-ايوا ،،،،،،،إحــضـنـي 


تحرك فكه وهو يخفى غضبه فى طبق اسنانه لم يلتف لها لكنه لوى لسانه داخل فمه ونفض راسه بيأس ثم اجاب وهو يجفل :

-ما ينفعش صدقينى ما ينفعش 


كم هو مؤلم أن تريد وهى تريد لكن الكذبة لا تريد.


اقتحمت" حنان" الغرفة دون إذن كانت تتوقع ان تكشف أمرا  سري لكنها وجدت ملك تلتف حول نفسها بكلتا يديها وكأنها تحتضن نفسها ويونس موليا ظهره لم يكن بحاجة الالتفات ليعرف من هذا الغاشم الذي اقتحم غرفته  كان يتوقع أنها "حنان" تلك التى تخشي أن ينفرد بها أو يحكى لها شئ .

نادت ملك بحزم:

-يلا يا ملك تعالى معايا


صاحت ملك برفض:

-اجى معاكى على  فين ؟ انا مش هرجع للمجنون دا تانى 


نظرت بإتجاه يونس واستنجدت به قائلة:

-يونس اعمل حاجه


دار على عقبيه ونظر الى "حنان" نظرة مطوله مفادتها 

-وبعدين !!

مما دعي " حنان" لتوضيح قائلة باستسلام :

-تعالى يا ملك هنروح بيتنا 

تحركت معها ولكن اوقف يونس خروجهما مناديا :

-استنى يا حنان 


نظرت "ملك" اليه وفهم على الفور نظرتها انها غاضبه منه لأنه لم ينقذها وكأنها تحمله خطأ هذه الزيجه على عاتقه.


خرجت على الفور وتركت والدتها هتف اليها يونس :

-احضنى ملك يا حنان، ملك محتاجه حضن مع انى متاكد لو حضنتيها طول عمرك، عمرك ما هتعوضيها عن حضنى .

هتفت حنان راجيه:

-لو بتحب ملك انساها 

تحدث بثبات وبنبرة تمتلئ بالثقة:

-‏لو بتحبى انتى ملك قولى الحقيقة عشانها ملك بتحبنى زى ما بحبها .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمدوصفحة بقلم سنيوريتا"


"فى غرفة ملك"

وقفت "حنان" على رأسها لا تقول إلا شيئا واحد متجاهله كل ما حدث لها فى هذه الليلة المشئومه


-يا بنتى اسمعى كلامى انا عايزه مصلحتك ارجعى عن اللى فى دماغك 


اصرت" ملك "على موقفها لن تقبل به ولو دفعت عمرها ثمن لهذا:

-مستحيل انا مش عايزه الحيوان دا.


حاولت" حنان" بشتى الطرق اقناعها حيث استخدمت حيله جديده قائله :

- يا بنتى دا فى الاول بس انما بعد كدا هتبقوا زى السمنه على عسل اسمعى كلامى يا ملك 


امسكت" ملك" برأسها  لقد تعبت من مشقة هذا اليوم الذي ترك أثاره على نفسيتها وجسدها ،صاحت باصرار:

-لو هموت نفسي مش هرجعلوا تانى 


صاحت "حنان" هى الاخري بغيظ:

-ما تنشفيش دماغك من إمتى وإنتى عناديه كدا ؟

كانت تعرف أن موافقة" ملك " ستحسم الأمر وتلغى قرار "يونس" لذا كانت مستميته على موافقتها .

- ملك عشان خاطري ما تخرببش البيت ما تبقيش سبب فى قطيعة الكل 

نفضت رأسها بألم كان هذا ما تخشاه فى البداية حتى جربت أن تكون كبش فداء  ولم تنال سوي الألم والإحتقار فصرخت بعذاب:

- مش هقدر مش هقدر اكمل معاه عشان خاطر أي حد ،لو عايزين تموتوني مش هتعملوا فيا كدا حرام عليكم انا مش بحبه وبعد اللى عمله مستحيل أحبه.

تحولت "حنان " الى وحش كاسر وصاحت بها بقسوة غير مسبوقة:

-تحبي مين يا بت انتى زودتيها أوى وعماله تتشرطي  مفكره إننا هنتحايل عليكِ، هترجعى لكريم ورجلك فوق رقبتك .


وقبل أن تتطاول عليها بيدها دخل "فريد" والذي تعجب من صوت "حنان" العالي وغضبها وحدتها الغير معهوده

فقال بتعجب:

-فى إيه ؟ايه اللى بيحصل هنا ؟

نهضت "ملك "واختبأت خلف "فريد" مستنجدتة به ،فهتفت "حنان" بغيظ منها :

-خليكى استخبى وراء كل حد شويه لما كرهتى كريم فى عيشته معاكى قبل ما تبدأ.


تحدث "فريد "وهو يضم "ملك" أسفل إبطه :

-خلاص يا حنان بقى كل شئ قسمه ونصيب وبعدين هناك كمان مأيدين قرار يونس .


صاحت" حنان" بذعر وغضب :

-فريد بقولك ايه ما تعمش على عومه بنتك مدلعه ومش هتعمر مع حد وكريم مننا وعلينا وبعدين يونس مالوا ومالنا يحكم ويتحكم فى اللى يخصه مش فى ولادنا .


ضم "فريد" حاجبيه بتعجب:

-إي اللى بتقوليه دا انتِ بتكلمى عن يونس اخويا وعمها ازاى يعنى ما يدخلش.

اطاحت بيدها وهدرت باشمئزاز:

-بلا عمها بلا بطيخ ، خلينى ساكته لأحسن تقولوا بخرب البيت .


أبعد "ملك "عنه واقترب منها يسأل دون فهم :

-تقصدى إى بكلامك دا ؟


ابتعدت عنها واقتربت من" ملك" مغايرة دفت الحوار:

- خلى بنتك ما تنشفش رأسها ماحدش هيعرف مصلحتها غيري.


رد" فريد "وهو يضع يد فوق الاخري :

- خلاص يا حنان البنت مش عايزها والولد كمان مش عايزها ومش عايز يستنى للصبح لما يطلقها .


حاوط اليأس" حنان" كان آخر أمل لديها فى حفظ بيتها وصون كذبتها لكن الاكاذيب لن تنتهى وها هى فى هذه الجلسة أرسلت تلميحا ولو بالقدر الضئيل .

#ملكة_قلبة 👑 سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة"

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد وصفحة بقلم سنيوريتا"

إيه رأيكم بالحلقة 😍وحطوا قلب بحب القلوب 🫶❤️بحبها وبحبكم 😍

تعليقات