القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.


عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني.. 


عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنهإن شاء الله 


"العشرين "


سافر " يونس " وغادره الأراضي التي تسكنها "ملك "ترك لها "عزمي"ليهتم بأمرها وينظم عمل المحل، اعتمد على عمله هو الأخر لينسيه "ملك" لكن عشقه لها كان إبتلاءه شبه الوحيد، لم يكن وحده من يتألم لقد تألمت "ملك" هي الأخرى لكن جرحها كان من نوع آخر ذلك التخبط الذي تعيشه بين الماضي والحاضر نعم انتقمت منه برفضها لكنها لا تزال تريده بقوة كما أيضا تستنكر غيابه لم يأتي من يوم ما غادر المحل كومة تراب لم يسأل عنها ولم ترى طيفه حتى كانت تشعر بالبروده والبروده التي يخلفها هولا يدفأها اللهيب .


في طريق عودتها إلى المحل لاحظت وجود "عزمي" والحقيقه أنها لا تعرف لم لا يظهر هو لما لم يأتي 


لقد تركها مجددا وحيده، خائفه، مشتته ايام وأيام ولا تعرف عنه خبر، شحنت بالغضب واتجهت نحو "عزمي" ووقفت بوجهه لتسأله :


-انت هتفضل واقف كل يوم قدام المحل تراقبني، روح قوله خلاص تصرفاته دي مش هتغير حاجه.


تطلع "عزمي" إلى عصبيتها دون أن يعطيها أي تفاعل والنظارة الشمسية تخفى ما تخفيه من سخرية من عنادها المستميت وكذبها المستمر على نفسها بأنها لا تحب "يونس"، رغم أنها الآن تفتعل شجار مخصوص كي يأتي إليها بنفسه، رد بابتسامه باردة :


-انا مش براقب حضرتك انا مكلف بحراسة المحل .


احرجها فمدت شفاها وعادت لطبيعتها لتسأل بدهاء:


-اه يعني لو عملت أي حاجه مش هلاقي ولي نعمتك ناطط فوق دماغي ؟


ظل ينظر لها بسكون ثم قال بنبرة غير مباليه :


-اعملي اللي تعمليه يا انسة ملك، يونس بيه مش مهتم.


انفجرت الدماء في وجهها من اثر الحرج، فإختفت سريعا من امامه بينما هو لوح بيده بتعجب محركا كتفتاه بيأس، فعنادها قد يرمي بها إلى الجحيم فقط لتستفز "يونس".


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑


"في القصر" 


بدات التجهيزات لخطبة "كريم"على "سارة "زميلته في غرفة "ليلى"تحرك من خلفها كالطفل الصغير وهو يهتف بإلحاح :


-ماما عشان خاطري كلمي بابا يعجل بالفرح !!


كانت تبحث بخزانتها عن شيء ضال منها فصاحت بنفاذ صبر بعد وقت كبير من الإلحاح :


-يوووه جرى ايه يا كريم هو ما فيش صبر؟ مش لما نعمل الشبكه الاول 


لازال مصرا ولحوحا دون يأس:


-بالله عليكي يا ماما احنا عندنا أجازه نص السنه عايزين نستغلها وكده كده الحاجه موجوده نستنى ليه ؟


التفت إليه "ليلى" وحدقت به وهي ترفع أحد حاجبيها وسألته بسخرية :


-ده انت وقعت ولا حدش سمى عليك بقى ؟!


ابتسم حتى ظهرت نواجزه، فقد كان يعشقها وقد خشى خسرانها بالأحداث الأخيرة كانت الابتسامه كفيلة لإخبارها اكثر من إجابة سؤالها، هتفت بتذمر :


-ما تستعجلش يا كريم اصبر تتعرف عليها اكتر.


صاح باعتراض:


-لا ازاي انا عارفها كويس، نفسي انتي بس اللي تعرفيها وتحببيها.


زفرت بيأس من إبنها اللحوح ومالت إلى احد الادارج لتلتقط علبة مربعة قطيفة بيضاء وقدمتها إليه وقالت وهي تنظر في عينه :


-اتفضل هدية عمك" يونس " طقم ألماظ مش هيقدر يجي، بيقولك مبروك.


التقطتها ولكن لم يكن سعيد، سأل بتأثر:


-هو عمي زعلان مني عشان انا اتجوزت ملك وهو كان بيحبها عشان كدا مش هيحضر ؟


نهرته" ليلى" سريعا كي يكف عن الحديث عن الأمر:


-كريم ايه الكلام اللي انت بتقوله ده، عمك اكبر من كده، وبعدين عنده شغل مهم ومش قادر يرجع.


رفعت اصباعها بوجه وتحدثت بلهجه شديدة التحذير:


-وحسك عينك تجيب سيرة الموضوع ده مع خطيبتك، ملك ما عدتش على البيت ده، الموضوع ده شُبه لينا كلنا مش عمك بس هتبقى فضيحه مش هنعرف نلمها .


سكت تماما وهو مقتنعا ان فضيحه عمه ستؤثر على الجميع حتى هو .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑"


" في المحل "


جلست" ملك "بملل تسلي نفسها برؤية المارقين والمنشغلين بهموهم وحياتهم بينما "بريهان "تتصفح هاتفها. 


القت نظرة سريعة عليها سابقا كانت تمتلك واحد مثله وافضل منه وتركته وتركت كل شيء ورضيت ان تبدأ حياه خاصه بها دون مساعدة "يونس"، "يونس "من جديد قفز في مخيلتها دارت عينها بالمكان الذي تحول من مدة قريبه لساحة قتال وقد أوشك على قتلها وما الذي يجعل رجل مثله ينصرف هذا الانصراف التام ويختفي كل هذه المدة الطويلة لقد غاب اثره وحضوره .


تحدثت إليها "بريهان " انا شايفه انك عماله تبصي يمين وشمال خير مستنيه حد ؟


مطت شفاها بيأس وقالت :


ـ انتى تعرفى "يونس" منين ؟


ابتسمت "بريهان " وقالت بعفويه :


ـ عزمي عرفنا ببعض كنت عايزه شغل وهو الصراحه ساعدني، وكان كويس معايا.


ضغطها على الكلمه الاخيرة ومدحها فيه جعلها تغضب فسألت بعصبيه :


ـ كويس معاكي لحد فين ؟


تركت "بريهان " الهاتف على المنضده وهتفت بابتسامة قصيره :


ـ لحد كبير يونس ده ابن حلال وطيب وجدع وشهم و.....


قاطعتها "ملك" بغيظ :


ـ تقومي تحطي ايدك عليه وهو يسيبك عادي كده، دى عمايل ناس محترمه ؟


سألتها "بريهان " بدهاء:


ـ طيب ما إنتي بتمشي مع الواد اللي اسمه يسري كنت سألتك دي عمايل ناس محترمه ؟!


ردت "ملك " بعدما افحمتها بالاجابة :


ـ لا بس يسرى ده زي اخويا .


اجابت "بريهان " ببساطه وهي تحرك كتفها :


ـ طيب ما يونس كده كمان .


ارتفع جانب فمها بسخريه وهتفت بحده :


ـ زى إيه إيه جاب لجاب ؟!


سكتت بريهان واتضح عليها الانزعاج التفت عنها حتى لا تعنفها، وشعرت "ملك" بأنها تجاوزت حدها فأعتذرت منها قائلة :


ـ انا اسفه ما اقصدتش .


اكتفت "بريهان" بايماء قصير وساد صمت بينهم بعد مدة قصيره زاغ بصر "ملك" على الطاولة حيث الهاتف 


عضت طرف شفاها ونادت "بريهان" تسألها باستحياء:


-بريهان هو انا ممكن استأذن منك التليفون ثواني ؟


تطلعت إليها الأخرى بغرابة ثم مدت يدها لتقول :


-اتفضلي .


سألتها والإبتسامة على وجهها :


-عليه انستجرام ؟


اجابتها وهي تنظر إليها بدهاء وكأنها فهمت عرفت سر خطير :


-ايوه تعرفي تجبيه ولا اجبهولك ؟!


ردت بسرعه وهي تمسك الهاتف بكلتا يدها :


ـ لا بعرف .


نقشت حروف اسم "يونس الذهبي" على الباحث سرعان ما ظهر في رأس القائمة ضغطت دخول لتجسس على حسابه، ظهر امامها فيديو على احد اليخوت من الواضح انه بأمريكا مع مجموعة من الشباب والبنات والتحديث من قريب، لاحظت أنه يجلس باستراخاء، والفتاة تشاكسه كي يتفاعل معها وضحكاتها عاليه تتحدث بلغه روسية، لمعت اعينها بدموع فجأة وشعرت لطمة قوية سقطت على وجنتها؛ عندما قلبت في جميع الصور لتجده ليحتضن أحد الفتيات، صور كانت تراها قديما مع فتيات كثيرة كانت تغطاظ منها بالماضي لكنها كانت تكظم غيظها، اما الآن فهي على اتم الاستعداد أن تحرق العالم بأسرة من اجل الثأر لكرامتها.


اعطت الهاتف ل"بريهان" سريعا والتي تعجبت من حالة وجهها التي تغيرت فجأة وسالتها فى قلق :


ـ فى ايه يا ملك إيه غيرك كده ؟


لم تجيبها وانطلقت للخارج نحو "عزمي" وفور وصولها لها صاحت به بعصبيه بالغه:


- يونس فين ؟ رد عليا يونس فين ؟


جملتها الأخيرة قالتها بصراخ، نظر إليها "عزمى"متعجباً من انفعالها وسؤالها عنه فجأه، نظر إلى "بريهان" التي تقف على باب المحل؛ رفعت كتفها بيأس و لوحت بالهاتف فلم يحتاج تفسيرا أكثر من هذا لغضبها المفاجئ، حاول شق ابتسامه على وجهه لكي لا يصدر منه ما يزيدها حزنا او عصبيه، لكنها لم تهدأ بل ازدات غضبا وصاحت من جديد:


- ‏سافر .. سافر وراح يعيش حياته بعد ما بوظ حياتي كلها ؟!


نظر" عزمي" يمينا ويسارا محاولا السيطرة على الموقف وقال باقتضاب:


-عنده شغل مهم .


اتسعت عينها والتمعت بدموع حزن وانفعال وردت في سرعة الطلقه:


-شغل مهم مع البنات مش كده ؟!


حاول "عزمي" تهدأتها وتحدث برويه:


-يا أنسة ملك إهدي، يونس مش فاضي للكلام ده اكيد كان غذاء عمل مش فسحه !!


لم تهدأ وصاحت منفعله غير راضية عن تلك الحجة :


-انا ابقى أكبر مغفلة لوصدقته تاني خليه يعمل ما بداله .


انطلقت بالاتجاه المعاكس حتى انها صدمت كتفة من فرط غضبها 👑"


""""""""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا """"""""""""


"بامريكا "


وقف "يونس" امام فلاش الكاميرا ليستعد لخوض تجربة جديده وبدأ دعايا إلى صناعتة الجديده وسيكون هو وجهتها الأولى، كان متأنقا في حلته السوداء يغير حركته بسلاسه وبجماله الخلاب والفخامة التي تكسوه؛ جعل الصور تخرج أفضل من ممثلي هوليود ما بين هذا وكله كانت تقف إلى جواره "دانا" السكرتيره الخاصه به والتي كانت رهن إشارته تقف بجوار المصور وتتبع الفريق الخاص بكل ما يخص "يونس " كي يظهر فى أفضل حالاته خاصتا أنها تعلم أنه ذهب "يونس" وعاد واحد آخر مختلف كليا يقتل نفسه بالعمل ويوسع مجالاته وأنشتطه وكأنه يهرب من ذاته ولكنه بنفس الوقت سحقها دون هروب .


اقتربت منه "دانا " لتتحدث إليه قائلة :


ـ مستر يونس كدا خلصنا بس عندنا اجتماع كمان عشر دقايق لو حابب نلغي ؟


قاطعها برفض :


ـ لا ما تغليش أي حاجه .


تحدثت وهي تدقق النظر به في محاولة لاستيعاب ما حدث له :


ـ حضرتك تقريبا ما نمتش من إمبارح واليوم من اوله تصوير.


زفر بمملل وكأنه لا يريد اضافة شيء فاستجابت قائله :


ـ حضرتك محتاج حاجه قبل ما نبدأ الاجتماع، رفع يده مشيرا بالنفي، بالفعل مرهق لدرجة انه إيماء رأسه يحتاج جهد كبير .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا """


"بالاجتماع "


طاولة كبيره جمعت العديد من الرجال الكل يلقي بالعروض ويحاولون التقرب إلى "يونس" وهو يجلس على رأس الطاوله يستمع بصمت، ويقرأهم فرد فرد يبحث عن مصلحته وأفضل ما يمكن أن يحصل عليه .


فتح باب غرفة الاجتماع وخطت خطوات رنانه متجه نحو "يونس" وما إن وصلت إليه مالت "دانا"بهاتفه ليطلع شاشة الاتصال، قد علم "يونس" على الفور أن هناك أمر خاص ب "ملك" مما دعاه ليرفع سبابته موقفا الاجتماع سكت الجميع ونهض من مكانه ليخطف الهاتف من يدها .


وفور ما وضعه على اذنه سأل بتلهف:


- اي الوضع عندك ؟


اجاب "عزمي" بصوت يأس فمثل "ملك" صعب لا تريده ولا تتركه :


-ملك شافت صور الانستا وتقريبا كانت هتكسر المكان على دماغنا


عض "يونس" طرف شفاه وعينه متسعه ثم سأله بقلق:


-وهي فين ؟!


اجابة "عزمي" وعينه على الطريق الذي ذهبت منه:


-مشيت تقريباً راحت....


قطع حديثه عندما رأها قادمة متعلقة بيد "يسري "من بداية الشارع، تكهن "يونس" بعد صمته أن هناك حدث جديد فناده بتعجل :


-في ايه ؟رد يا عزمي ؟


لم يكن أمامه سوى إخباره بما رأى هدر أسفا:


-ماشيه مع" يسري"


لهج انفاسه بعصبية وامره منفعلا:


-افتح الكاميرا ..افتح يا عزمي .


استجاب "عزمي" لاوامره رغم علمه بأن هذا سيكون قاسي جدا عليه، أمسك الهاتف بين يديه وسلطت الكاميرا عليهم استقبل "يونس" الاشعار وعندما رأها قذف هاتفه بالارض فتطايرت احشائه بكل الارجاء، نكرت "دانا"من تصرفة العصبي فلم تعهده هكذا ابدا .


جال بالمكتب وصاح بها محتدا:


-انهي الاجتماع مش عايز اكمل .


تحركت سريعا لتبلغ الحضور بهدوء أنه تم الغاء الاجتماع حاليا، انتظروا هذه اللحظه ليلملموا اوراقهم ويركضوا عبر الرواق .


وقف في منتصف المكان لايعرف اي جهه يتجه يتقدم لليسار ثم يتراجع لليمين كالاسد المحتجز في عرينه،


ماذا تريد منه أكثر ؟انها تعمد ايذائه حتى و بينهم بلاد تحاول بشتى الطرق طهي قلبه على نار هادئة.


دخلت "دانا"من جديد تسأل بحذر يتضح عليه التفهم :


-إيه حصل لكل ده مستر يونس مين عصبك ؟


سقط ليجلس على كرسيه الجلدى وترجع ليسترخي، اجفل عيناه فإتجهت صوبه تحركت من خلفة ودست اصابعها بفروة رأسه لتمسج له الجانبين، وتهدأ من أعصابه تلك الطريقة قديما كانت تخفف ألم رأسه لكن الآن لا تجدى نفعا، تشوش تفكيره تماما واستسلم ليد"دانا "في تمسيجه 


وحاول الاسترخاء بهذا الشكل ستقتله "ملك" بأقصى سرعة، الحرب الباردة بينهم هو الخاسر الوحيد بها ان استمرت غيرته بالنشوب، سرت يد "دانا" على عنقة ومن ثم تحركت أعلى صدره فأيقظت تشوشه من جديد يفكر في "ملك" ويستحضر صورتها ويتخيل جنونه إذا حضرت الساعه تتوغل يد "دانا " ويتوغل هو في تفكيره فى" ملك " دقات قلبة بدأت تقفز بسرعه وعقله لا يكف عن وضع صورتها لقد تمكن منه الهوس من فرط قسوتها كان يهيأ لها هنا جوا أملا أن يأخذها ويعيش هنا عند اول فرصة، لكنها فضلت الغرفة البشعه عن أحضانه ونعيمه، فضلت شاب أحمق عنه واقسمت أنها لن تحبه ابدا وغرست سكينا بمنتصف قلبه بعد كل ما فعله لأجلها .


فتح عينه فجأة وقبض على يدها قبل أن تشرد بعيدا ثم نهض في سرعة منطلقا نحو الباب .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"لدى يسري "


لم يخفى تعجبه من ذهابها إليه، وطلبها بأن ياخذها لمكان بعيد وهو يعقد يده بيدها :


-ايه خلاكب تجيني وتقوليلي عايزه اخرج معاك ؟


احتاجت لتنفس بعدما خنقها دخان الغيرة، وبعد صمت قصير اجابته:


-حسيت اني عايزه أعمل كده فعملت 


ادرات رأسها إليه لتسأله هي بتكهن :


-انت ماعجبكش ؟


ابتسم لها وأؤمئ بالموافقه، وجهها به سماحه وقبول تجعل من يراها يشعر بالراحة ويصعب احاده عينه عنها 


جاء دوره ليسألها هو :


-اللوك عجب ولا ماعجبش ؟


لوت فمها بحسرة لقد اتت الغيرة بثمارها، لكنه ابتعد كثيرا أكتر مما توقعت، هتفت ساخره:


-اكتر مما توقعت .


هتف متفاخر بانجازه:


-شوفتي عشان تثقي فيا ؟


ودت لو تخبره أنه كسر المكان باكملة فوق رأسها واخبرها بما لم تكن تحلم به، ولكن هي أضرمت النار به اختصرت كل شيء بكلمة مقتضبه:


-ايوه.


ود إخبارها بتفصيلة صغيره لم تكن تنسي بسهولة لكنه اراد صراحتها:


-في اتنين بعد ما مشيتي جم خدوا شعرك من المحل .


توقفت عن المشي ونظرت له نظرة مشبعه بالدهشة؛ تعرف أنه" يونس" لكن لما يفعل هذا لما يظهر عشقة وبنفس الوقت يرتمي بأحضان غيرها ويبتسم ويعيش حياته بلا اكتراث؟ عندما لاحظ شروها غير الحديث برمته سائلا:


-عايزه تروحي فين ؟


كانت رأسها متعبه وتفكيرها متخبط لم تكن تنوي فعل شيء سوى إغاظت "يونس" مما دعها تجيب :


-عايزه ابقى حرة وديني أي مكان ابقى حره فيه .


سكت قليلا وكأنه يفكر، ثم هتف بحماس:


-تسبيلي نفسك.


اقتنعت به وقررت تسليم نفسها له حتى وان كان مجهول، المهم الآن ان يعرف "يونس" بهذه الخروجه لترد له ما فعله بها خروجه مقابل خروجه أليس هذا عدل ؟


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا"


"لدى فادي " 


لم يهدأ أبدا في التفتيش عن حياة "يونس" والبحث عن أعدائه لكي يضع يده بيدهم ليصبح قوة أكبر، التف ليحسر جم أعماله لكن الأمر كان غاية بالصعوبة "يونس "لم يكن يتثمر بنفسه فى بعض المجالات كان مجرد ممول وله صافي ارباح مع تعين محامين ومحاسبين من جهته لمتابعة العمل معا .


لكم سطح مكتبه بعد يأس من احراز أي تقدم ،ارعب "سليم" الذي يجلس بمقابلة، حاول تهدئته قائلا:


-براحه يا فادي بيه !!


صر على اسنانه بغضب وهو يرد عليها :


-الجدع ده مضايقني ومش لاقيلوا مالكه .


زاغ بصر سليم وهتف بتردد:


-هو فيه بس دي يا صابت يا خابت 


زعق "فادي "به وزجه:


-‏وسيبني الف وادور حوالين نفسي ما تقول ؟!


تحدث "سليم" بحذر وكأنه يمشي على شوك يعرف أن هذا الطريق الخوض فيه صعب والعودة منه أصعب :


-‏واحنا بندور عرفنا انه شاري اتليه ملابس سواريه، وبيتردد عليه وفي بنتين شغالين هناك والحارس الشخصي ليه واقف هناك ليل مع نهار.


ضم "فادي " حاجبيه بتعجب مما يسمع وفتح كفيه المقبوضتات على سطح المكتب متسائلا:


-‏ ايه هيخلي "عزمي" يقف هناك غير ان البنات دول يخصوه ؟


نظر إليه " سليم "ورفع كتفيه كعلامة عدم المعرفه، فسكت "فادي" لوهلة وكأنه يفكر ثم ابتسم وطرق اصابعه بعدما ظن أنه ربط الاحجية بعضها ببعض، صاح متهللا:


-يبقى البنات دي مهمه عنده طالما سايباها عزمي بنفسه !!


تراجع للخلف بظهره وراح يدور بكرسية وضحكاته تجلجل وتعلوا بفرح .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"فى شركة يونس "


استطاعت "حنان" دخول عالم الشركات لمعرفة كل شيء كل ما كانت مهتمه به هو كيفية قنص الشركة بأكملها من يد "يونس" وتبقى بإسم زوجها وإبنها، هي ايضا كانت تحاول تعويض الخسائر التي كبدها "يونس" لها.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"في أمريكا "


نائم على فراشه يغمض عيناه لكن لا نوم يسكنهم، كل شيء حوله كان ملكا لها صورها معلقه على كل جدار، يوضع على الطاولة القريبه شعرها الذي مشتطه على هيئة ضفير مزينه بالورود ليحافظ عليه هنا في امريكا كان يستطيع حبها بلا حدود دون تخفي هنا فى هذا المكان تحديد عوضا عن كل بيوته هذا ما خص نفسه به ليعتزل العالم ويبقى هو وطيفها فقط .


عضلات جسمه المرسومه والمشدوده كانت دون غطاء مكشوفه هذا العرى اظهر هذا الوشم الخفي باللغة الاتنيه 


فوق صدره الأيسر بحياته ما كشف صدره إلا هنا هنا كان عنوانا للحرية وعشق" ملك "دون حدود .


اشعار الهاتف ما جعله يفتح عينه ويثب من مكانه فتح الرسالة التي جائته من" عزمي " فتحها بقلق لابد أنه خبر جديد سيعكر مزاجه وبالفعل ما حذره وجده، انها صورة ل"ملك" برفقة "يسري" فأحد الكليبات المشهورة بأحد الشوارع يده على كتفها بأريحيه وإلى جوارها شابان اخران وهي تلطم يدها بالاخرى كالبلهاء، قاوم كي لا يجن من جديد، وسحب انفاسه باقصى قواه،


تقطر حمم على قلبة دون رحمه متى تنتهى من عذابه؟ متى تعفوا عنه وتصبح مِلكه كما أصبح هو مِلكها 


تمتم بعصبيه مهدئا نفسه :


-إهدى يا يونس إهدى، هي بتحاول تعصبك وانت لازم تكون هادي.


مد يده إلى الدرج المجاور إليه واخرج علبة مستديرة تبدو كما يكون علاج، لم يدمن المخدرات بحياته ولا حتى المهدئات لكن هذه الفترة شعر أنه بدأ يخرج عن السيطرة فإضطر مؤخراً ان يطلب مهدء للأعصاب حتى يعود لحالته السابقة وهدؤئه المعتاد.


التقط حبه جيلاتنيه تشبه احد انواع السكاكر ولكها في فمه أغمض عيناه قليلا يحاول الاسترخاء، صدح الهاتف من جديد باتصال من "دانا" تنفس الهواء فقد شعر بتحسن قليلا بعدما ذابت الحبه فى فمه فنتائجها فورية.


فتح الخط وتسائل :


-فى ايه؟


أجابته بنبرة صوت حزينه:


-جيسي بدور عليك وبلغتها انك الفترة مزاجك مش رايق فقالت انها عرفت انت فين وتقريبا جايالك ؟!


اتضح عليه التفكير ومط فاه بشرود تام، ثم قطع الصمت هذا صوت جرس الباب فهتف بهدوء:


-وصلت .


اغلق الخط وترك الهاتف فوق الفراش، لم يعتاد استقبال الضيوف هنا وقلة قليلة من تعرف هذا البيت لكن "جيسي"كانت لها الأولوية في كل شىء.


نزل عن الدرج وهو يرتدي قميصه الأبيض تاركا أزراه مفتوحه وعضلات صدره العريض تبرز من أسفله، فتح الباب، ليصتدم بابتسامة "جيسي" الحانقة كانت فتاة تحمل من الدم العربي والأجنبي معا دلفت إلى الداخل وعنفته بضيق بلغة عربية ركيكه:


- أول ما عرفت انت معصب عرفت على طول انك هنا ايه معصبك ؟


اغتصب ابتسامه لا تمت لقلبه بشيء معها كان حيادى المشاعر، علق على جملتها هاربا من الاجابة:


-كل مرة بروح برجع بلاقيكي اتعلمتي أكتر عربي .


اقتربت منه وحدقت بعينه محاولة سبر اغواره لكن هيهات إنه بحر الحوت يملكه وحده الكشف عن أعماق المحيط قد يكون ممكن عن الكشف فى اعماق "يونس الذهبي" سألته بتدقيق:


-غبت كتير المرة دي !!


برر غيابه باقتضاب:


-عشان عيلتي .


مدت يدها على صدره وحركتها ببطء للأعلى وللاسفل وهتفت:


-‏عرفت انك سافرت بلد تانيه غير القاهره .


قبض على يدها بقسوة وهتف بنبرة حادة غير مرتفعه:


-سبق وقولتك ما بحبش حد يدور ورايا.


نظرت فى عينه بضيق ومن ثم على قبضة يده التي قبضت على معصمها فتركها، استدارت عنه وتحدثت بحنق:


-كان ممكن يكون رد فعلك أهدى من كده لو ما كنتش مخبي شيء ؟


سألها دون إكتراث:


-وانتِ مالك يا جيسي انا حر اللي بينا صحوبيه واعتقد إني مش من النوع اللي بتحبيه ؟!


سؤاله الأخير كان يقصده تماما حتى لا تطاول "جيسي"ابنة الرجل الاول صاحب الفضل عليه فى تثبت قدمه هنا بأمريكا، وصاحب الوصمة التي قبل أن تلتصق به مدى حياته بسبب تقربه لهذا العائلة الشاذه والتي تؤيد المثليين بقوة من اصغر فرد لأكبر فرد، لكن "يونس" إكتشف هذا مؤخرا بعد ما قضى نصف عمره فى العمل تحت إمارتهم وبتمويل خاص منهم وعندما انطلق بسرعة الصاروخ انفصل عنهم لكن بقيت المعاملة طيبه بينهم، ووالدها يحترمه ويحبه ويرافقه في بعض الرحلات الصيفية سواء للبر او البحر .


"جيسي"تحب "يونس"وتعامله كصديق مقرب لكن فى الآونه الأخيرة لاحظ انها تتصرف معه بغرابة.


جلست على الأريكة وجاوبت سؤاله المتأخر بابتسامة:


-عايزه بيبي يا يونس ؟


عاد لجموده وهو ينظر لها فما عرفت صدى اجابتها، رد بثباته المعهود:


- طيب ما تتبني ؟ 


نفضت رأسها وابتسمت ابتسامه تمتلئ بالاصرار، تدعمها بقول :


-لا ...عايزه بيبي منك انت !!


تراجعت لتضع ساقا فوق الأخرى واضافت:


-اعتقد ان ده وقت مناسب لرد الجميل بتاع أنا ؟،


احاد نظره عنها ونظر إلى ساعة يده ثم عاد ينظر إليها مبتسما:


-انا عندي سيشن تصوير حاليا تحبي تيجي معايا؟


أؤمت له لطالما أعجبت بوسامته وذكائه، كان يجذبها نحوه مما جعله الاختيار الأول في أبوة طفها الذي تحتاجه .


تركها وصعد الدرج لكنه بمجرد ان استدار عنها تحولت ابتسامته لوجوم كان يبذل قصار جهده في معاملاها في لطف .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


إنها سرعة الأيام التي جعلت الستة شهور تمر كالبرق على الجميع عدا "ملك" التي كانت تبكي في كل ليلة من وقتما علمت بمغادرة "يونس" البلاد فعلت كل ما بوسعها لتثير غيرته ويعود من جديد لكنه لم يعد ولم تعد تعلم أنسيها حقا، ام لم تعد تثير غيرته ليكترث بأمرها وفي كل ليلة تزداد بكاء وحيرة وتسائل.


أما" يونس "


فقد انغمس فى عمله فقط حيث انه أنشئ خط ملابس جديد كبراند خاص به، وكان هو الموديل والوجه الاعلانية له مما جعل شهرته تزيد ويتصدر وجهات الصحف والمجلات العالمية، اصبح لديه الكثير من المعجبات والكثير من المحبين سمرة بشرته وطوله الفارع جذب الإنتباه وجعله محط الأنظار، وبرغم كل هذا لم ينسى "ملك " ولم تجرأ واحده مما تعرف عليهن أن تاخذ شبرا واحدا من مساحة" ملك" وفي كل مرة كانت تأكله الغيرة من تصرفاتها الهوجاء كان يتناول المهدئات حتى أنها ما عادت تجدي نفعا، فهي كانت لا تسكن القلب هي تجرى مجري الدم .


"في مصر "


انشغال" يونس" في الفترة الأخيرة عن الشركات جعل "فريد "يعود إلى سلطته السابقة ويدير كل شيء ومعه كانت حنان، والتي أصبحت تتصرف وكأنها تملك الشركة بأكملها وتباشر كل عمليات الاستيراد للسيارات.


"عند فادي "


لازال متربصا ليعرف من إحدى الفتاتين هي مصدر قلق "يونس" لكنه فشل "يونس" لايظهر ابدا من مدة طويلة إن كانت بالمكان فتاة تخصه وعندما تحرى عن الفتاتان وجد حالتهم معدمه ويقطنون في أماكن شعبية، تشتت ووقفه في مكانه من عند هذه النقطة .


وانتظر اللحظة التي سيقتص فيها من "يونس "بعد ان كبده العمل خسائر فادحة لازال لا يتقدم بسببه


"ليلى وعمار"


بدأ "كريم" فى الترتيب فى لعرسه على "سارة "وانتظرت "فاطمه" والدها الذي غاب وانشغل حتى عن الاتصال عليهم، لكنها صبرت نفسها بأنه من الممكن أن يحضر حفل زفاف "كريم" او حتى افتتاح فرع شركة البدل الرجاليه هنا كما اعتادت في كل اعمالة السابقة والناجحه ان يكون في بلده فرع منها .


"لدى هبه وعطا"


بحثت كثيرا عن جمعية خيرية تقبل في مساعدتهم فى زرع الكلي ولكن دون فائدة المبلغ كبير جدا والأمر ليس بسهل ابدا في خلال الستة أشهر هذه اشدت عليه المرض اكثر من مره وغسل كليته لم يعد يجدي نفعا، حالته تتأخر حتى ان الطبيب حذرهم من أن يتعرض لتلك النوبات مرة أخرى والا سيكون فى تعتداد الموتي، قضت "هبة" حياتها هي و"ملك" بين المستشفيات وعيادات غسيل الكلى حتى أنهكت تماما هي و"ملك" .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا"


"بالمحل"


تجلس كعادتها تحدق بالماره وفي كل يوم تتوقع قدوم "يونس" لكن دوما كان يخيب أملها، نظرت إلى "بريهان" وهي تحدق فى شاشة الهاتف وقررت ان تستعير منها الهاتف كي تعرف اي اخبار عنه من موقعه على الانستجرام، خرجت نبرة تودديه للغاية وهي تهتف:


-ممكن تليفونك يا بريهان ؟


رفعت بصرها إليه وردت عليها بسخرية:


-عايزه تعرفي أخباره برضه؟ 


سكتت "ملك" وعادت ببصرها نحو الشارع لترى "عزمي"يجلس في مكانه كعادته، اقتربت منها بريهان وهي تهتف مغيظه لها :


-احسنلك بلاش اخر مرة مشيتي زي المجنونه مع يسري ؟


‏ياعالم المرة دي لما تشوفي اخر صورة منزلها تمشي مع مين اراهنك إن عقلك هيطير .


استمعت "ملك" لكل كلمة قالتها دون أن ترفع بصرها إليها، لكن الفضول كان سيقتلها إن لم ترى أخر أخباره، فرفعت وجهها إليها وقالت بتحدي تغطي به على ارتباكها:


-وهو يهمني فى إيه ؟ انا موافقة على الرهان وريني صورته، وانا هتلاقيني مش هتأثر أبدا ؟


رفعت "بريهان" احد حاجبيها وثغرها يبتسم متلاعبه بأعصابها .


نهضت" ملك" لتقف بوجهها وهي تقول باصرار :


-ورينى يلا ..


وضعت "بريهان"يدها على كتفها ودفعتها للاسفل كي تعود للجلوس وهتفت:


-احسنلك تشوفيها وانتي قاعدة.


عبثت سريعا ومن ثم وضعت الهاتف بين يديها على اخر صور له .


من جانب" ملك "حاولت أن تقبض على مشاعرها كي تكسب الرهان معها، لكن فور ما سقطت عينها على صورته التى تبرز بها عضلات صدره من أسفل قميصه الناصع والمفتوح إلى نصف صدره وشعره المشعث بفوضيه، ونظرة عينه المتحديه، التقتط الهاتف في بتلهف وفرت دموعها وضعت طرف اصابعها على سطح الشاشه لعلها تهدا الشوق الذي ينجرف نحوه اشتاقت إلى نظرته، وحنانه، وحضوره 


لو كانت قابلته في ظروف افضل من هذه ما كانت لتتردد ان تعشقه من كل خلاجتها، لكن مشاركته بالكذب وخداعها كل هذه المدة وملاوعته لها وخشيتها أن تجرح منه مجددا واقترابه من غيرها يؤلمها وكأنها تمشي فوق صفيح ساخن.


- خـــــــســــرتـــــــي .


قالتها "بريهان "تزامنا مع خطف الهاتف من يدها، ما تردد "ملك" في الاعتراف بحسره:


-فـــعـــلا خـــســــرت .


جلست "بريهان" في مقابها وسألتها :


-ليه بتعملي في نفسك كده ؟!


نظرت لها "ملك" بحيرة فهي لا تعرف الاجابه، فهي تحبه وتكره، تريده وترفضه لا تطيق قربه، ولا ابتعاده وكلما بحثت عن تفسير وجدته هو الشئ وضده .


تحدثت "بريهان" من جديد باستنكار:


-مع ان يونس حنين اوى مش عارفه ليه انتي بالذات شادد ودنك يمكن عشان تصرفاتك ؟


استمرت "ملك" بالتحديق إليها،وغارت عندما مدحته وكأنها تعرفه وتذكرت الموقف الحميم الذى كان بينهم وكان سبب فى تهورها في قص شعرها وسفره فاندفعت بغضب عارم:


-ايوه ليكي حق ماهو انتي كنتي سايباه يطبطب عليكِ اكيد حسيتي بحنيته عليكي .


رغم لهجتها الحادة وانتقادها قهقت بلا إكتراث وتمتعت بالغيرة التي تقطر من حديثها، وقالت عندما توقفت عن الضحك بصعوبه :


-أهو غيرتك دي اللي هتخليه ما يسبش ودنك ابدا، بس انتي حرة يونس دلوقتي بقى ليه معجبين كتير لو بس تشوفيه وهو خارج بالحراسة من أي مكان البنات ايه بترمي في حضنه !!


تملمت "ملك"بغضب فما كان ينقص "يونس "غير الشهرة لتعجب به فتيات الأرض، صاحت بضيق شديد:


-عشان ما عندهمش حياء .


نظرت لها" بريهان" وسألتها وهي تطوي ذراعيها على صدرها:


-وانتِ بقى كان عندك حياء وانتي ماشية فى ايد يسري ؟!


دمرت حجتها وحاولت "ملك" الدفاع عن نفسها ب:


-يسري عايز يتقدملي مش بشوفه خارج من مكان اترمي فى حضنه وانا ما أعرفوش .


حركت "بريهان" رأسها وهي تسأل بسخريه:


-وما وفقتيش ليه ؟مستنيه إيه؟


إذدرات ملك ريقها ونهضت من جانبها وهي تتمتم بغضب طفولي :


-انا حره ،انتِ هتدخلي في اللي مالكيش فيه ؟!


نظرت للخارج فتبعتها" بريهان "تهتف باصرار عجيب على الاعتراف أنها تعشق "يونس" :


-لأ بس انتِ متحججه بالمحل فقولت أقولك أنا ممكن اتوسطلك عند يونس يقطع وصلات الأمانه دي وتبقى حرة خالص .


التفت برأسها دون جسدها وقالت بجمود:


-مش عايزه منك حاجه.


انتبه "عزمي" إلى رنين هاتفه فاسرع بالإجابة عندما رأى اسم "يونس " رفع الهاتف على اذنه واستعد لسماع اوامره:


-اهلا اهلا .


استمع إلى صوته الجامد وهو يقول :


-انا هوصل مصر الساعة خمسة فرق على المحل حلاوة الوصول.


"عـــســـلـــيـــة"


ابتسم "عزمي "وقال بإذعان :


-حاضر يا زعيم.


إستدار "عزمي" وذهب إلى اقرب محل لكي ينفذ طلب "يونس"كما أمر يعرف أنه إختار العسلية خصيصا لعلمه بحب "ملك" لها .


عاد إلى الاتليه وبين يده صندوق كرتوني ووضعه على المكتب بين كبريهان" و"ملك" نظر الفتاتان بدهشة إلى ما وضعه بتعجب وهمت "بريهان" بفتحه وهي تقول:


-إيه دا ؟


منع يدها قائلا :


-ما تفتحيش انتي يا بريهان .


وجه نظره الى" ملك" وأشار بعينيه كي تفعل هي، فحركت كتفها دون فهم ونفذت ما يريد فتحت الصندوق لتجد امامها كم من الحلوى التي تعشقها، ومع كل الاحداث الاخيره امتنعت عن شرائها، اذدرئت ريقها فرويتها فقط احيت بداخلها حلاوة طعمها وحــلاوة أيامها وحـــلاوة مـــقـــدمها.


عندها هتف "عزمي"وهو يحاول رصد ردة فعلها :


-حــــلاوة وصــــول يـــونس بـــيـــه مـــصـــر.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


غدت طريق المنزل تحتضن الحلوى كالطفلة عمرها عشر سنوات، نسيت كل شيء ونوت فور رؤيته أن تخبره كم اشتاقت إليه حتى ولو لم يستمر ما بينهم المهم أنها اتخذت أول موقف صريح في علاقتهم .


فور ما وصلت إلى منزلها وجدت جمعا من الناس، انتابها الفزع وراحت تسأل :


-في ايه ؟


هذا المشهد تكرر كثيرا حتى باتت ترتعب من رؤيته، جاوبتها احدى السيدات:


- عطا وقع وخدوه المستشفى منتهي ربنا يستر .


سقطت حلوها في مر حياتها وركضت ودموعها تتسابق حتى أعدمتها الرؤيا فرحتها بعودة "يونس" وئتها بإحتمالية فقدان والدها فالحياة لم تعطيها أي شيء كامل .


وصلت للمشفي بعد ركض مرهق وطريق طويل لا تعرف كيف قطعته من فرط الحزن .


لقد تجمع أخواتها مع امها وبكائهم يعلو فى الرواق هرعت إلى امها تسألها فى هلع:


-فى ايه يا ماما ؟


حاولت تكفيف دموعها التي لم تكتفي :


‏-الكليه واقفه ويلزمه عملية بسرعه


حاوطها اخوتها وهتفت "سمر " "لملك" بلوم وهي تبكي :


- انتي مش عارفه تشوفلينا صرفه 


نظرت لها ملك وسألتها دون فهم:


-صرفة ايه ؟


ردت اختها "منى"بلوم وكأنها بيدها شفاه وتتاخر:


-روحي شوفي الجدع اللي بيحبك يساعدنا.


وتحاملت عليها" نجاح " صائحه بها :


-حرام عليكي هو انتي مش حاسة بيه ؟


وقالت "سمر" مضيفه لتحسها على الفعل:


-‏ده بيتالم .


تحيرت "ملك "على اي جهه ترد، عندما تدخلت ايضا "مروة" تدفعها في كتفها :


‏-ايوه قوليلوا ينجدنا اكيد مش هيتأخر عن اللي بيحبها ؟!



بدلت نظراتها بينهم وهم يشكلون عليها نصف دائرة، ‏وهتفت بيأس وهي تضع يدها على وجهها :


‏- مــا بيــــــحـــــبـــنـــيـــش . 


أنكرت "نجاح"هذا وهدرت بانفعال :


-ببحبك ،اشترى المحل عشان خاطرك 


اتجه نظرها لوالدها لتومها على اخراج سرها لاخواتها لكن والدتها لم تكن تنتبه وبها ما يكفى من الآلام ، ضغطت على رأسها لهدأ الألم الذي احتل رأسها لم تستطع التفكير امام كلماتهم الموحده:


-كلميه 


-‏كلميه


-‏كلميه


-‏كلميه


اخيرا وبعد ضغط صاحت بنفاذ صبر:


-هــــكـــلـــمــه، هــــكــــلـــمــــه هــــكـــلـــمـــه .


اخيرا هدأت الأصوات بعدما قالت كلمتها بشكل متكرر، وعندها وجدت نفسها تحت الالحاح والضغط مجبرة للسير إلى "يونس "ســـتستغيث به وحتما لــــن يردها، وهل يعـــقـــل أن يتـــأخر عــــن مـــــلــــكــــة ..


قــــلـــبـــه........................يتبع 


هي ملكة - سنيوريتا ياسمينا ياسمينا أحمد "الكاتبة"


جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


ايه رايكم يونس هيعمل معاها ايه؟! 🤔😁

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. الله عليكي يا ملكة ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف

إرسال تعليق

اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى