القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة




الحلقة الثالثة عشر

باغتت قوات البوليس المكان

 قائلين بحدة :

- سلموا نفسكم احسنلكم المكان كله محاصر

توارى الملثم عن الأنظار وتسلل إلى المنور واندس به إلى أن 

تم القبض على جميع أفراد العصابة جميعا  وتم أخذهم للقسم للتحقيق معهم وما إن علم المحامى من أحد العساكر الذى اوصاه لو حدث أى جديد بالقضية يبلغه ذهب مسرعاً إلى القسم لمتابعة التحقيقات وما إن انتهى التحقيق وأثبتت براءة فريدة 

طالب المحامى وكيل النيابه قائلاً بجدية:


- افتكر دلوقتى بعد انتهاء التحقيقات واعتراف أفراد العصابه 

مدام فريدة كده بريئة ياريت حضرتك تؤمر بالافراج عنها لأن المستشفى بلغتنى إنها اتعرضت لمحاولة قتل واعتقد طول ما فيه شخص هربان من افراد العصابة حياتها ها تبقى فى خطر أكمل قائلاً بجدية شديدة:

- أعتقد كمان حضرتك اطلعت على الكاميرات اللى كان زرعها المجنى عليه اللى بينت إن مدام فريدة حاولت تمنع القاتل لكنه هاجمها وكاد انه يتسبب فى قتلها ودة اللى أثبته تقرير الطب الشرعى

أجابه وكيل النيابه قائلاً بجدية شديدة :

- تمام يا أستاذ فهمت وجهة نظرك و اطلعت على كل الأدلة 

لذا نأمر نحن وكيل نيابه حى الزمالك بالإفراج عن السيدة فريدة السيوفى بدون ضمان 

هلل المحامى قائلاً بسعاده:

- متشكر جدا لحضرتك يافندم بعد اذنك هاروح اخلص الاجراءات بحيث تقدر تخرج

استأذنه مغادرا وهاتف سياف ليزف الاخبار السعيدة إليه فهو يعلم كم كان قلق من اجلها

ضغط على رقم سياف بالهاتف وانتظر أن يجيب 

اعاد الاتصال عده مرات إلى أن أجابه سياف قائلا بصوت يشوبه النعاس:-

الو أيوه مين اللى بيتصل فى وقت زى ده

اجابه المحامى قائلا بسعاده غامره :

انا المحامى يا اسطى سياف حبيت ابشرك ان افراد العصابه 

أتقبض عليهم ومدام فريدة تم الافراج عنها كلها مسألة وقت وان شاء الله هاتخرج من المستشفى على بكره الصبح تقدر 

تيجى تأخدها من المستشفى

نهض سياف من فراشه قائلا له بفرحه شديد ولهفة غير عادية 

أنت بتتكلم جد فريدة ها تخرج بكرة مش معقول بالله عليك قول انك مش بتطمنى بأى كلام وخلاص

ابتسم المحامى واجاب سياف قائلا بود:

-اطمن يا اسطى سياف انت تروح بكره المستشفى بأمر الله وانا هاقابلك  هناك الصبح بأمر الله

شكره سياف وهو يشعر بسعاده غير عاديه لانه سيساعد فريدة على الخروج من محنتها تلك

طار النوم من عين سياف فنهض معتدلا فى فراشه وهو يعد الساعات لحين بزوغ النهار وذهابه الى فريدة ليقوم بجلبها

نهض وتوجه الى المرحاض ونثر على وجهه قليل من الماء ثم ارتدى ملابسه وجلس بالشرفه ينتظر بزوغ النهار وكله لهفة وشوق لرؤيتها

جفاه النوم كأنه تآمر مع كل القلق المحيط به

وضع رأسه على حافه الشرفه واخذ يفكر كيف ستتلقى فريدة خبر خروجها من القضيه واثبات براءتها.


بمكان آخر حيث كان يختبئ الملثم الذى قتل زوج فريدة كان يختبئ بالمنور القريب من الشقة ما ان تأكد ان الجميع قد غادر واصبح المكان خاليا خبئ وجهه جيد ثم كاد يخرج من المنور إلى الخارج لكنه تفاجئ بأحد العساكر قد تركه البوليس ليراقب المكان

تراجع عما كان ينوى فعله واخذ يفكر بطريقه يستطيع بها الخروج من ذلك المكان دون ان يراه العسكرى

صعد من المنور متوجها الى الحديقه متسللا بخفه حتى لا يلفت نظر العسكر ى 

اخذ يبحث بالحديقه عن مخرج يتسلل منه الى الخارج

الى ان وجد مخرج صغير يطل على الشارع المجاور

تسلل منه برفق محا ولا عدم اصدار صوت الى  ان نجح اخيرا بالتسلل من تلك الفتحه ثم اسرع مطلقا ساقيه للريح محاولا الابتعاد قدر الامكان عن ذلك المكان واخذ يفكر مع نفسه قائلا بتساؤل:

-اعمل ايه دلوقتى واروح فين بس ؟

قرر ان يفكر في مكان يذهب اليه يتوارى به بعيدا عن اعين البوليس

ولكنه اولا يجب ان ينتقم من فريدة زوجة اخيه فهو لن

يدعها تفوز بثروة شقيقه وحدها يجب أن يتخلص منها مهما كلفه الامر لكنه عاد وارجئ الامر الى ان يجد مكان يتوارى به ويبدل تلك الملابس التى من التأكيد قد علم البوليس بها من شركائه ثم بعد ذلك يبحث عن فريدة ليتخلص منها فهو لن يضيع وحده بل يجب ان يقتلها اولا

مهما كلفه الامر 

اخذ يدور بالشوارع باحثا عن منزل او اى شئ يتوارى به

الى ان وجد منزلا مهجورا فتسلل اليه واخذ يتفحصه بدقه

الى ان اطمئن انه امنا ولن يوجد به احد 

شعر بالجوع يقرص معدته فقرر ان يبحث عن اى بقال يجلب منه بعض الطعام 

ما ان وجد محل صغير لرجل عجوز اشترى منه خبز وجبن وزجاجه ماءثم عاد المنزل المهجور ليتوارى به لحين بزوع النهار

تناول طعامه ثم اضطر ان يغفو حتى الصباح

بمنزل سياف ما أن شاهد ضوء النهار بدأ يظهر فى الافق 

نهض مسرعا وتوجه الى الخارج وسار حتى يخرج خارج الحاره يبحث عن سياره اجرة فشاهدته السيده ام احمد

وهيا ذاهبه كعادته لتجلب الخبز من الفرن قبل ان يزدحم

ما ان شاهدته هللت قائلة بسعادة:

- ازيك يا ابنى عامل ايه واخبار الست فريدة ايه والنبى يا ابنى دى بنت حلال انا قلبى اتفتح لها وحسيت انها مغلوبه على امرها ومظلومه ربنا يخرجها بالسلامه من المحنة اللى هي فيها

نظر اليها سياف بأمتنان قائلا :

- عايزه ابشرك انها الحمد لله طلعت براءه

وانا رايح علشان اجيبها مد يديه بجبيه مخرجا مبلغ من المال وضعه بيدها قائلا دول علشانك انت وولادك حلاوة خروجها بالسلامة 

تحدثت اليه السيدة أم احمد قائله :

- خيرك مغرقنا يا اسطى سياف خلى الفلوس اللى انت ادتهالى قبل كده لسه مخلصش 

اصر سياف قائلا :-

ابدا لا يمكن يرجعوا دول منى لابنك الصغير

دعت له السيده بود شديد دعوة نابعة من اعماق قلبها قائلة:

- ربنا يكفيك شر المرض يا ابنى ٬ويوقفلك ولاد الحلال ولا يوقعك فى ضيقه ابدا بس بالله عليك تقبل عزومتى لست فريدة على الغداء

اجابها سياف قائلا بود :

- ان شاء الله حاضر انتى تؤمرى بس خليها عشا علشان انا ناوى اعرفها على والدتى و اختى

_ ربنا يباركلك يا ابنى تروح وترجع بالسلامة وانا هاستناها لما توصل 

ودعها سياف وغادر مسرعا وهو متلهف بشدة لرؤيتها

ما إن رأه احد شباب الحارة 

حدثه قائلا بود :

- صباح الخير يا اسطى سياف على فين كده بدرى؟!

سياف بتعجل حتى يذهب سريعا لرؤيتها :

- صباحك فل يا على أبدا رايح زيارة لحد معرفة المستشفى

اجابه على قائلا بود:

-طب ثوانى يا اسطى ها اجيب التاكسى بتاعى و اجى اوصلك انت مش ها تلافى تاكسي بدرى كده

_ بس مش عايز اتعبك معايا يا على انا هاروح اشوف واكيد هالاقى

اجابه على قائلا بأصرار شديد:

- ابدا والله مايحصل طيب عليا الطلاق من مراتى ما انت متحرك من هنا دقيقه واحدة وجايلك 

اجابه سياف قائلا بود :

- تشكر يا على مش عارف اقولك ايه ؟

على بود شديد متقولش حاجه يا اسطى استنانى مش هاتأخر عليك 

ذهب على وعاد بعد قليل وهو يستقل التاكسى توقف به امام سياف ثم فتح له الباب قائلا بود:

- اتفضل يا اسطى سياف يلا بينا

جلس إلى جواره سياف وانطلق على بالسيارة لحيث اخبره سياف وما ان وصلا الى المكان المنشود ترجل سياف من السياره وكاد ان يحاسب على لكنه رفض بشدة قائلا:-

عيب عليك يا اسطى انت كده بتشتمنى. انت خيرك عليا 

طيب استنى معاك اكيد ها تعوز ترجع 

حدثه سياف قائلا بأصرار شديد:

- كثر خيرك يا على بس انا ها استنى لسه شويه هنا على القهوة لما تفتح المستشفى علشان انا جاى بدرى بس عن المعاد اتوكل انت على الله شوف اكل عيشك

انصرف على بعد ان صافح سياف واخبره ان احتاج اليه ان يتصل به ولا يتردد

جلس على القهوة المقابلة للمشفى بأنتظار المحامى 

اسرع اليه صبى القهوجى قائلا بود:

- تشرب ايه يا استاذ ؟

سياف بنفاذ صبر وهو يتمنى ان يمر الوقت سريعا :-

- واحده قهوة مظبوط 

غادر الصبى ليجلب له القهوة 

ثم عاد ووضعها امامه ومعها كوب من الماء وحدثه قائلا :

- اتفضل طلبك يا أستاذ تؤمر بحاجه تانى؟

اخبره سياف قائلا :

- كثر خيرك متشكر

مل سياف من الجلوس على القهوة فقد مر وقت طويل ولم يأتى المحامى بعد 

ما كاد ينهض ويترك القهوة بعد ان حاسب على المشروبات التى طلبها وجد المحامى مقبلا نحوه 

تقدم لملاقاته قائلا :

- اهلا يا استاذ اتاخرت كده ليه ؟

اجابه المحامى قائلا بود:

-ابدا متأخرتش ولا حاجه انت بس الى جاى بدرى يا اسطى 

المهم يلا بينا انا خلصت كل الاجراءات ها اروح اقدمها للمستشفى وتقدر تاخدها وتمشى

تقدم برفقته الى داخل المشفى 

وقدم الاوراق الخاصه بالافراج عنها ثم تقدم الى حيث توجد غرفتها برفقه سياف 

طرق سياف على باب الغرفة ثم دلف وتبعه المحامى 

تحدث سياف اليها قائلا بود :

-حمد الله على سلامتك شكلك النهاردة افضل

أعرفك ده الاستاذ حسين المحامى الى عمل كل جهده يطلعك براءة والحمد لله ربنا وفقه وطلعك ومن دلوقتى انت حرة

بكت فريدة من شدة السعادة قائلة بود:

- أنا مش عارفه اشكركم ازاى 

انتم ربنا بعتكم ليا بالوقت المناسب 

حدثها المحامى قائلا بود:

- الشكر كله اللى يستحقه الاسطى سياف هو الى مهديش من يوم ما انتى اتحبستى علشان يثبت براءتك 

الف حمد الله على سلامتك استأذن انا بقى واسيبكم 

حدثه سياف قائلا بمحبه صادقه:

- استنى بس يا استاذ مش اما نتحاسب 

اصر المحامى على المغادره قائلا :

-مش وقته يا اسطى في الحاره نبقى نتفاهم اسيبك انا علشان عندى محكمه 

غادر وتركهم 

حدثها سياف قائلا بود:

- انا عارف انك مش معاكى لبس هنا علشان كده كنت عامل حسابى وجبتلك دول يارب يعجبوكى 

شكرته فريدة قائله بود:

- متشكره ليك جدا يا اسطى سياف مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه؟

سياف رامقا اياها بنظرات عاشق ولهان:

- مفيش شكر ولا حاجه يلا انا هانتظرك برا

خرج وتركها تبدل ملابسها وحين انتهت خرجت لتجده واقفا بأنتظارها أخذها وغادر والسعادة تغمره بشدة لانه اخيرا استطاع اخراجها ومن الان وصاعدا لن يتركها تبتعد عنه 

اشار لسياره تاكسى واخبر السائق عن وجهتهم 

ما ان وصلا الحاره ترجل من السياره 

فوجد السيده ام احمد تنتظرهم وبرفقتها فرقه من الطبل البلدى وحين شاهدتهم اشارت لهم بان يبدأوا بالعزف 

فرحت فريدة بشدة لرؤيتها مدى حب تلك السيدة لها وركضت نحوها و عانقتها بود شديد قائلة:

- وحشتينى قوى يا ام احمد ,وشكرا ليكي على استقبالك الجميل ده 

بادلتها ام احمد العناق قائلة بسعادة:

- الف حمد الله على سلامتك نورتى الحارة يا ست الستات 

استأذنها سياف قائلا بود:

-بعد اذنك ها اخدها تتعرف على امى بالبيت وها تبقى تيجى تقضى معاكى الليله لحد مانلاقى ليها شقة

اجابته السيده قائلة بود:

-تنور يا ابنى ان ما شالتهاش الارض اشيلها على راسى

سارت الى جواره وما ان وصل امام الورشه وقف يتحدث مع الصبيه العاملين لديه 

واخبر فريدة ان تنتظره قليلا واستغل وجوده بالورشة  ليهاتف والدته ويخبرها بقدوم فريدة معه حتى لا تفتعل مشاجرة معها 

وقفت فريدة امام الورشة بأنتظار سياف فشاهدها احد الشباب المشاغبين فقرر ان يذهب ويحاول التحدث معها 

فأخذ يحوم حولها وهو يحدثها قائلا بوقاحة الجميل واقف لوحده ليه انت لوحدك ولا معاك حد يا قمر ؟

كاد ان يمد يديه ويمسك يدها صاحت فريدة مناديه على سياف قائله برعب وفزع شديد:

-  الحقنى يا سياف شوف الشخص ده بيقو ايه  انا خايفة قوى يا سياف ارجوك تعالى وقفه عند حده انا خايفة قوى ومرعوبه 

عاد الشاب يغازلها قائلا بوقاحة شديدة:

- جرى ايه يا جميل ما تيحى معايا وانا ها ادلعك واظبطك احلى تظبيط بس انت اسمع كلامى يا جميل وتعالى معايا يا مزه انت ده احنا ها يبقى ليلتنا فل الليله بس اسمعى كلامى 

ارتعبت فريدة واخذت تحاول الابتعاد عنه لحين مجئ سياف وهي ترتعش من الخوف فهيا لم يحدث لها ذلك من قبل وما حدث لها فى حياتها جعلها تخاف من اى شئ او اى شخص يتعرض لها لقد مرت بضغوطات كثيرةوتحملت الكثير وتعذبت كثيرا لم تقضى يوم واحد بسعادة. بل قضت كل حياتها بحزن و شقاء 

أستغل الشاب شرودها ثم حاول جذبها مرة اخرى قائلا بوقاحه شديدة:

-يلا يا مزه متضعيش وقتى وتعالى معايا اسمعى بس كلامى وها تتبسطى وتتكيفى على الآخر يا قمر انتى يالهطه القشطه حاولت الابتعاد عنه وهي تنادى سياف قائله برعب وفزع شديد:

- سياف تعالى بسرعه الحقنى انا خايفة قوى انكمشت على نفسها واخذ جسدها يرتجف بقوة من صعوبه الموقف*

تعليقات