القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.


عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني..


عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️                                          


"ملك"


وقفت أمام المرآه الخاصه بالحمام تفتش فى الاكياس التى طلبتها من الصيدليه لتبدأ بالتجهير لحفل زواج "بريهان"


استمعت لنداء "يونس" بالخارج وهو يقول :


ـ انتى قافله على نفسك ليه ؟


ردت وهى تلملم ما افترشته حرجا منه :


ـ بعمل حاجه يا يونس وشويه كدا وهخرج


بدى صوته ناعما وهو يشاكسها :


ـ طيب هتاخري ؟


اجابته ب:


ـ يعني مش كتير


استمعت الى صوته يبتعد وهو يخبرها :


ـ انا هروح ألبس وأرجعلك عشان كدا هنتأخر


>>>>>>♕>>>>>>>>♕>>>جميع الحقوق محفوظه لصفحة بقلم سنيوريتا ♕<<<<<<♕<<<<<


" كريم سارة "


نادت "كريم" وهي تقف امام الخزانه وتخرج حلة سوداء أنيقة:


- كريم كل دا لسه ما خلصتش


خرج من الحمام يجفف خصلاته المبتله واجابها وهو يتجه صوب غرفتهم:


_انا خلصت بس هلكان بصراحه ومش عايز اروح الفرح.


عاتبته "ساره" وهى تلتف اليه:


- معقول ما تروحش دا العيلة كلها هناك


تحدث وهو يتجه صوب المرآه:


-هو فجأه كدا بقلنا عمه وبتجوز العيلة دى بقى فيها العجب.


ابتسمت "سارة" وجلست على حافة الفراش من خلفة وهتفت بمرح :


-وايه اللى يخليك مش مصدق، دا يونس اللى ضمها بنفسه لعيلة الدهبي عايز ختم موثق أكتر من كدا إيه؟


التف اليها وهم بمجاوبتها ولكن وقعت عينه على الحلة السوداء الانيقة التى تعتلي الفراش وسأل بتعجب:


-إيه دي؟


اجابته وهى تعرف الى ما يشير:


- بدله


ضيق عينه وهتف ساخرا:


-عارف انها بدلة على فكرة بس جبتيها منين؟


فردت مبتسمه :


- كنت مدبره مبلغ من المصروف ولما لاقيت جوزى حبيبى عنده مناسبة فى وسط عيلته قولت مستحيل أخلية يبقى أقل منهم.


قبض على يدها وقربها من فمه ولثمها هو ينظر فى عينيها قائلا بامتنان حقيقي:


- بحبك يا احلى مدبره


لكنه اضاف معاتبا:


- بس ما كانش فى داعي بجد انا مش رايح اتفشخر انا هقضي واجب وأمشي


اتسعت عينها وصاحت به معاتبه:


- معقول رئيس شركة الدعاية المنتظر يروح بأي حاجه ,طيب راعى إني هبقى ماشية متفشخره بيك انك اخيرا بقيت منتسب لشركة كبيرة زى دى.


ابتسم لدعابتها وسحبها ليجلسها الى جواره على الطرف الاخر للفراش، وقال معجبا بحياته الجديده:


- تعرفي انا مبسوط واحنا بنأكلها بدقه كدا وبنكمل الشهر بستر ربنا اكتر ما كنت فى القصر مش شايل هم الغداء إيه بكرا.


ضحكت على تشبيه ومالت تستند بذراعها على كتفه وهي تقول مداعبة اياه:


-فكرتنى اسخن الفاصوليا عشان بكرا ما أعملش غداء


رفع حاجبية وهو يحدق لها معلنا مفأجاته هو الاخر:


-انا كمان كنت مدبر مبلغ من المصروف وهعزمك ع الغدا بكرا


اتسعت عينها وهبت واقفه وهى تقول:


- بتقول ايه هو المصروف هيكفى انا ولا انت ندبر منه


سارع بجذبها اليه وقال وهى بين ذراعيه:


-دا مصروفى اللى انتى بتديهولى


هتفت بتاسف على حالته:


-ياحبيبي عارفة بس هما يعنى الكام مليم اللى بتاخدهم المواصلات والاكل هيكفوك


رد بلا اكتراث وهو يضمها اكثر اليه:


-انا كفايه عليا انتى والله من الدنيا دي


ضمت وجهه وداعبت ارنبة انفه بأنفها مستمتعه بعودة كريم الذي عرفته لفطرته السوية التى لا تحسد ولا تبغض ولا تنظر الي ما فى يد غيرها وهذا كان أكبر إنجاز.


♕"""♕""""""♕"""""""""جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا""♕""""""""♕"""♕""""


" فى الفندق"


وقبل ارتداء كلا منهم ملابس الزفاف كان معهم المصور ليصمم فيديو مبدئي ليكون لهم ذكري ولأول مرة من مدة يجتمعان بعدما فصلهم يونس عن بعض،وعند أول لقاء بينهم اشتعلت حواسهم .


-وحشتيني


كانت أول كلمة يقولها "فادي" لبريهان عندما شاهدها


عضت طرف شفاها بخجل فما كانت تعرف بما ترد على هذه الكلمة التى لم تعتادها، اردف عندما رأي وجهها يتغير بحمرة الخجل وقال متعجبا:


-لااا انا مش متعود عليكي كدا


استرسل مهددا:


- ردى عليا السكوت دا هيخلينى أكلك


تغيرت تعبيرها للدهشه ونفضت رأسها تسأله:


-عايزني أعمل إيه؟


اتسعت ابتسامته وهو يناولها اختيارات كانت سابقا هي خيارتها الأولي:


-قوليلي احترم نفسك، ولااا اتعدل ولا حتي اخبطينى بحاجه فى نافوخي فوقينى من الصدمة دي انما حركات البنات وتكسفي وبتاع مش حاسك فيها


رمقته ببرود ووضعت يدها فى جانبيها، اندفعت تحذره:


- وانت تعرف حركات البنات منين يا فادي؟ اقسم بالله العظيم بدل ما هنزف سواء هتزف لوحدك....


وضع يده سريعا على فاها وقال في قلق:


- يا شيخه صلي على النبي، بنات مين! انا جعفر اللى فى حياتى مستحيل حد ياخد مكانه.


نظر الى عينها والتى ابتسمت كانت اختيارا موفقا له بجنونها وحدتها وبرائتها يشعر وكأنها صديقته وجزء منه خاصتا عندما تبدع فى الاعترافات فى الاوقات الخاطئه.


سأل وهو ينظر اليها ويختطفها أسفل إبطه:


- بقي تعذبينى وتجرينى وراكي الجنينه كلها وما تقوليش بحبه وهو بيحبنى غير قدام يونس طيب ما انا كنت قاعد.


اؤمات مدعيه الصرامه:


-ايوه عشان ما يموتكش


سألها متمعن فى عينيها:


- كنتي خايفه عليا


هتفت بتعجب وهى تنظر اليه:


-ايوا طبعا، يعنى بعد ما تخلينا تفك عقدتى من الرجاله واتجوز تيجى تموت واترمل واتعقد تاني.


ضغط على عنقها وهو يصر على اسنانه قائلا:


- يا بنتي قولي كلمة حلوة قلبى هيجيلوا جلطه منك.


اسرعت لتقول بتلهف:


- بعد الشر.


ابتسم لها ورفع حاجبيه ليقول برضاء:


- خوفك عليا كفايه بحبك


قالت هي الاخري راضحه:


- وانا كمان


مال برأسه ليقبل رأسها بحنو، عندها تحمحم المصور الذي شهد كل هذه الملحمه من بدايتها


التف اليه بانزعاج:


-انت ايه دخلك هنا؟


هتف المصور بتعجب:


-انا هنا مع حضرتكم من الاول عشان نبدا تصوير الفيديو.


نظر الى "بريهان "ليتاكد من معلومته يبدوا انهم نسيوا تماما من فرط مشاعرهم سبب تواجدهم معا قبل التجهيز، أؤمأت له بالايجاب فإلتف لينهره ليخفي الامر:


-ولما انت واقف هنا من زمان ما اتكلمتش ليه؟


أشار الي الكاميرا التى بيده واوضح:


- كنت بصور


زعق فادي فيه بغضب:


-إيـــــه؟


فرفع يده بوجه ليشير له بالايضاح وهو يحاول أن لا يضحك:


-انا مصور لماح، لما شفت لهفتكم اول ما اتقابلتم حبيت أوثقها لان المشاعر بتبان أوي فى الكاميرا، ولما اتكلمتوا سواء سيبت الكاميرا مفتوحه، أغلب الناس اللى بتعمل فوتوسيشن قبل الفرح بيكون غرضها انها توريه لصحابها ،أهلها، المعازيم او حتى ترفعه على الميديا لكن أنا لما لقيتكم مندماجين ، قولت هتبقى حاجه حلوة ليكم لو شوفتوها انتم لوحدكم، واكيد اكيد هتشكرونى عليها بعدين.


نظر الى" بريهان" للحظه ثم التف اليه ليقول:


-بس انا عايز أشكرك دلوقت


قالها وانطلق انطلق نحوه ناويا له على تأديبه .


♕♕♕♕♕"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" ♕♕♕♕♕♕


"يونس"


لازال قائما بالفندق لكنه يجهز لمفأجاة "ملك" يطوي فحواها بظرف أسود مطبق ابتسم برضاء لما ينوي


عدل من حلته السوداء الانيقة ودلف الي الجناح الخاص بهم لتقع عينه على ملكته تقف امام المرآه بفستان اسود اللون براق يتأخذ شكلا لعروس البحر


وتعثرت قدماها قبل أن يهتف بانبهار:


- انتى الوحيده اللى أثبتت إن الأسود مش ملك الألوان.


استدارت نصف استداره وهي ترتدي قرطها الفضى


وسألته مبتسمه عن تلك الخرافه التى يبتدعها يونس:


- اومال الاسود ايه؟!


هتف وهو يقترب منها محاوطا يده خصرها بتملك وحنان:


- إنتى ملكة الأسود وكل الالوان


ابتسمت من مداعبته وحركت رأسها لتدفعه عنها قائله:


-طيب يا سي يونس....


شعرت بالهواء الساقع يتسلل لظهرها فاتسعت عينها لتشهق قائله:


-ايه دا؟


لقد فتح سحابة الفستان التى أغلقتها بصعوبة ظهرر اليأس على ملامحها وهو يقول:


-عادة فيا مش عارفه ابطلها وحياتك ما احبش اشوف حاجه مقفوله.


التفت لتفلت من يده وهى تتوعده قائله:


-طيب عشان كدا عمري ما هجيب فستان بسوسته من وراء تانى.


تبعها وحاصرها وبدا فى المزاح قائلا:


-يا سلام عز الطلب والله.


حاولت السيطرة على ابتسامتها وهى تحذره:


-بطل حركاتك دي احنا هنتاخر.


نفض رأسه وهتف غير مبالي:


-على ايه ما العروسه للعريس والجري للمتعايس.


حاولت التملص منه كلما اقترب منها وهى تحاول اقناعه ب:


-يا يونس إعقل خلى اليوم دا يعدى على خير


استمر بملاحقتها بالجناح وهو يقول دون اهتمام الا لسعادته:


- وبذمتك انا مجنون غير بيكى اعقل ازاى وأنا شايفك زي النجمة نازله من السماء ليا.


وقفت مكانها وأشارت بيدها كعلامة استسلام وأعلنت هاتفه:


-خلاص انا استسلمت،هعمل معاك اتفاق.


بدي متساهل فى تقبل الاتفاق واؤمي وهو يلوح بيده فى استعجال:


-اخلصى


اعتدلت لتوضح بشقاوة:


-انت هتعمل حاجه عمرك ما عملتها وانا هعمل حاجه عمري ماعملتها.


بدى عليه عدم الفهم وسألها مضيقا عينه:


-هي دى فزوره؟!


ابتسمت لتقول موضحه:


-تقفل السوسته ودى حاجه عمرك ماعملتها وانا هعمل حاجه عمرى ما عملتها.


وقف متردد قليلا ثم قرر الرضوح لرغبتها لمعرفة ما هو الشئ الذي لم تقدمه له من قبل، صفقة كان عنوانها الفضول.


وبالنظرات لمحت قبوله فالتفت ليغلق لها السحابة ببطء وكأنه لا يريد أن يفعل هاتفا بامتعاض:


- يااااا على زن الحريم


اغلق السحابة وانتظر ما ستقدمه مقابل هذا، ولكنها التفت لتقول له:


- اتفقنا بالنسبة بقى الحاجه اللى هعملها فأنا عملالك مفأجأة.


اذداد امتعاضه وهو يهتف بضجر :


- يوووه كنتى قوليلى قبل ما اقفل دا انا كمان عاملك مفاجأة.


وضعت ساعدها على كتفه وهتفت بمرح:


- بس انا المفاجأة بتاعى غير


نظر اليها وهو يرفع حاجبيه بزهز مشيرا لنفسه:


-على بابا


اؤمات بشقاوة تجعله يريد اكلها بالحال، وما ان لاحظت انه سيهجم من جديد حتى فرت هاربه وهى تقول:


-انا هستناك تحت المفأجأة اخر الحفل


هربت منه ووقف يضحك على مناورتها.


""""♕""""""""""♕""""""""""جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا""""♕"""""""♕""""""


لم يبخل عليها "فادى" بالصرف على الحفل ليظهر بشكل رائع واشتري لها فستان وكذلك كل ما تحتاجه فعل كل جهده لتكون هذه الليلة سعيدة تنسيها مرارة تعارفهم والطريقة التى عاملها بها.


وقف قبل أن يودعها لتذهب الي غرفة الملابس التى فى مقابل غرفته وقدم اليها علبة قطيفه مربعه.


نظرت اليها بتدقيق وسألته:


-إيه دي؟


قال لها وهو يدفعها نحوها مجبرا اياها على التقاطتها:


-حاجه تلبسيها فى الفرح.


ضيقت عينها وهى نتحذر:


- سلسلة


نفض رأسه وهو ينفي قائلا:


-لأ حاجه ما تلقش غير عليكي ومعموله مخصوص ليكي.


زاد فضولها فهتفت:


-فزورة,,,,,,,, انا هفتحها


امسك يدها ليمنعها لكنها نظرت له بتعجب، فقال:


-انا عايز أشوفها عليكي


قلبت برغبته،وظلت تنظر اليه سحرتها عيناه واندمجت فى العسل المنهال منهم فقال متعجبا لتخرج من هذا الصمت:


-خير اللهم إجعله خير ساكته؟!


ردت سريعا لتهرب منه ومن حرجها فى تأمله:


-انا بقول أروح اجهز عشان ما اتاخرش وخلى الكلام بعدين.


لم يكن يرغب بتركها لكن ماهى الا ساعات قليله وتصبح معه للابد، لكنه ألقي بدعابه ليخرجها من


طورها:


- مستعجله على ايه دا انتى هتاكلي دماغ أمي بحكاياتك اللى ما بعرفش فيها منين بيودى على فين؟!


كانت معجبه بنفسها وهو يقول هذا فقالت بلا اكتراث:


-خلاص مش هحكيلك حاجه عن مغامراتى انت الخسران..


صاح بسعادة:


- مغامرات ايه اللى مع الساندوتشات دي؟! دانا مش فاكر انا اصلا سألتك على إيه؟!


هتفت وهى تلتف بابتسامة انتصار:


- ولحد دلوقتي ما افتكرتش


امسك بيدها اخيرا ليمنعها من المغادرة:


-مش فاكر غير حاجه واحده إني وقعت فى حبك وما حدش سمي عليا.


اتسعت ابتسامتها وأفلت يده لتختفي خلف الباب وتغلقه من خلفها لقد استطاع فادي أن يمحي أثر عتي عليه الزمن وكسب قلبها المحصن والذي حاوطته آلالم والدها وهجره.


نظرت الى ما بيدها وفتحت الصندوق رغبة فى اكتشاف هديته التى انتقاها،وعدما اتضح ما بداخلها اتسعت عينها شيئا فشئ حتى لمعت بضوء مبهر منبعث من تلك التحفه المصممه على شكل تاج لامع


مختلف عن كل ما رأته منقوش عليه بطوله جملة جعلت قلبها يرقص طربا.


"لا يُــشــبــهـا شــبيـه ولا يـحـالـيـهـا حُـَلـيه."


أهدها تاج مميز وكان هو تاج قلبها والمالك الأول الذي نال مَنزله لم يسبقها غيره.


""""""♕"""""""""""""♕"""""جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" "♕"""""♕"""♕"""♕


"الحفل"


حضر الحفل نخبه من رجال الاعمال وكذلك النواب وعائلة الذهبى بالكامل فاطمة وليلى وعمار وعبد الله وكريم وسارة وملك ويونس، والدتها التى كانت فى غاية سعادتها بزواج ابنتها والاطمئنان عليها.


"افتتح الحفل "


وخرج "يونس" ليقابل "بريهان " حتى يقدمها امام الحضور لفادى فى عرض مميز رائع ومبهر.


نظر اليها "يونس" مطولا لقد خسر والده خسرانا مبيناً بعدم حضوره زفاف ابنته التى تشبه الاميرات فى ليلة عمرها، تعلقت بيده وابتسم لها هاتفا:


-عايزك تطلعى عينوا إبن الحداد دا لحد ما اقتنع إنه يستاهلك


ضحكت على توصيته وجاوبته بصرامه مازحه:


- ما توصلنيش انا عندى سبع تلاف عقده، حل منهم واحده وربنا يعينه على الباقي


ضحك" يونس" على جديتها فى القول وهتف:


-كدا هيورث الحلول لأجيال، مش اوي كدا الواد شكله مدلوق.


رفعت كتفيها دون اهتمام وقالت وهى تتحرك معه نحو البوابة استعدادا للدخول:


- ماهو عشان كدا لازم ألمه انا.


-جـــبــارة


كان اخر تعليق ليونس قبل ان تفتح البوابة على قاعة الحفل ويسقط الضوء عليهما وتعالا موسيقى الزفاف المرحبه بالعروس وتزامنا مع ذلك فتحت البوابه المقابلة ليقف "فادى" مع والده المسافة بينهم لم تمنع فادى من انبهاره "بريهان" وجالت عينيه فى الفستان الذي اختاره ليكون فستان عرسهم ولكنهم لم يكن يدري أنها تجعله بهذا الجمال ود لو ينتهى الحفل ويختطفها من بينهم ولا يجعل عين واحده تشاهدها غيره كان اختياره فى محله عندماإنتقى لها هذا التاج


لقد قال لها يوما انها ستكون جميلة فى الفستان ولكن غير رأيه تماما عندما رأها الآن فهى جميله فى كل الأحوال،تطابق الجملة المنقوشه فوق رأسها.


"لا يُــشــبــهـا شــبيـه ولا يـحـالـيـهـا حُـَلـيه."


تحرك هو نحوهم مما دعي "يونس" ان يتقدم بأخته تجاهه.


وصلا فى المنتصف وعلى الفور اختطفها من يده فادى ووقف بوجهها وهو يقول بإنبهار :


- أول مرة اشوف واحده إسمها ظالمها فى الوصف انتى مش المرأة قوية الجمال والتى تفتن بجمالها


انتى المرأة اللى أسرتنى بدل ما أسرها المرأة اللى عمري ما قابلت بسحرها فى يوم من الأيام.


لم تملك" بريهان" بكل قدرتها الرد عليه ابتسمت فى هدوء وتعالت الموسيقى لتحثهم على أداء الرقصة الافتتاحيه


جلس "يونس" بالقرب من "ملك "ومال اليها وهو يهتف:


- انتى مفكره انك هربتي بس هتروحى مني فين؟ دا المحيط كلوا بتاعى!!


أمسكت بيده ونظرت باتجاه العروسين وتحدثت بسعادة:


- بريهان طالعه زى القمر.


التفت اليه لتذكره بشي:


- كنت تاعب نفسك وعامل متخفى وجايب اختك عشان تخرجنى من الصدمه النفسية، فى حين انك لو كنت قولتلى بحبك كان الموضوع خلص فى تلات دقايق.


رمقها بتعجب واعتدل فى جلسته وهو يقسم فى اصرار:


- طيب والله قولت، ماسمعتنيش ولا وقتها ما كانش لسه طالعلك ودان؟!


تتلفت حولها قبل أن يلتفت اليهم أحدا خاصتا وهما محط الانظار وقالت مهدئة إياه:


- خلاص قولت.......... انا اسفه


سأل بتعند وهو ينظر اليها:


- قولت إيه؟!


إبتسمت وهى تخبره بطريقتها مٌدله إياه بمشاعر جياشه:


- بحبك بعشقك يا أحلى قدر فى الدنيا يا كل حاجه حلوه في عمري، انت أحلي حظ وكأن أمي دعتلى ربنا يفرح قلبك اهو إنت الفرحة دي.


كانت عيناه تلمع وهو يستمع لكلامها العذب وهتف وهو ينهض من مكانه:


- قومى معايا


نظرت حولها متسائله:


-اقوم فين؟!


أجابها باختصاروهو يشير نحو حلبة الرقص :


-هنرقص.


وضعت راحة يدها فى يده وتمشت معه حتى وصلت الى جوار" فادى وبريهان" وجودهم بهذا المكان أكمل الجزء الناقص وجعل الفرحة فرحتان وإعلان جديد لزوجهم وزوال شبهة القرابة بينهم تماما، بعدما أعلنت المحكمة نفي البنوتها لايا من فريد أو حنان.


ضمها اليه وحاوطت هى عنقه وتمايل معها على أنغام الموسيقي وهتف فى أذنها برقة:


-كلامك ما ينفعش يترد عليه غير بحضن.


ضحكت بإعجاب من اتقانه اين يضع خطواته، واستمرت بالتمايل معه كالغصن اليانع مع نسمات الرياح.


أما "فادى" فكان لسانه معقود أمامها الكثير من التأمل ليستوعب أنه الآن فى حفل زفافه لاحظت "بريهان" صمته فكانت أول من قال:


- مالك حاسس إنك إتدبست؟


تحرك معها على نغمات الموسيقي، جاوبها مبتسما:


-أنا مش مصدق إني هنا أصلا


ظهرت علامات التعجب على وجهها وطالبته بشرح ما لم تفهمه:


-ليه؟!


مال عليها وهى لا يزال محافظا على ابتسامته وهتف موضحا:


-عمري ما إتوقعت إن فى ست تجبنى هنا حد يصدق إن فادى الحداد يدخل القفص برجليه


أردف وقد طغت على نبرته الانبهار:


-طلعتي مش ساهله يا بنت الدهبي قولتى وعملتى.


لازال يقول كلاما غامض لا تفهمه أصبح مظهرهم عاطفي للغايه لكنها كانت بحاجه لفهم مقصده والانصات الجيد من وسط انغام الموسيقي، لذا هتفت باحتياج لتوضيح:


-عملت إيه؟


جاوبها وهو يميل على أذنها كي تسمع جيدا ما فعلته به:


- قولتى نهايتك على إيدي يا إبن الحداد وقد كان.


إبتسمت من تلك الذكري التى كانت تقف فيها بوجهه وهى لا تملك أي سلاح لمحاربته إلا لسانها ، ابتعدت عنه ونظرت إليه وهتفت بمزاح:


-لو مش عاجبك أنا ممكن أميل على يونس يخرجنى من الفرح ونخلص.


صاح برفض قاطع وهو يعرف أنه سيعانى معها:


-لااا عاجبنى ونص وتلات أربع بذمتك دا شكل واحد مش عاجبه


اتضح تأثيرها سريعا عليه، فلم تكن "بريهان" بالانثي العادية لتمر من حياته دون أن تلفته حتى وإن كانت أسيرته فقد أسرته بكل سهولة ويسر.


فى الوقت ذاته اقترب منهم" يونس وملك" وقد حان وقت التقاء بريهان بملك والتى ابتسمت لها ابتسامه واسعه ومالت لتقول لها بسعادة:


-الف مبروك يا بريهان


بادلتها "بريهان" الابتسامة والترحيب وقد سعدت أن اخيرا هى ويونس إلتقوا عند نقطة واحده بعد وقت طويل قضها الاثنين فى تخبط، دعبتها بريهان وهى تنظر ليونس قائله:


-عاملة إيه بعد ما اخدتى صاحب الانستجرام بنفسه ؟


انصبغ وجه "ملك" بالحمره من ذكري الحدث القديم عندما كانت تطلب منها هاتفها لتتابع أخبار" يونس" خلسه.


تعجب" يونس "ومال يسأل هو الاخر وهو بالقرب منهم:


-قصدك إيه؟


ولم تجد إجابه أمام "يونس" الذي يحاول فهم الامر، أجابته بريهان بخفه وهى تضحك على مظهرها:


-لا ما فيش اصل كان فى واحده كدا بتشتري من علي النت بطمن المنتج طلع زى الصورة ولا إضحك عليها.


لم تستطع "ملك" كبت ضحكاتها واردفت بريهان معلقه:


- كدا انا إطمنت إن المنتج بقي جودته ممتازه


قد بدأ يفهم" يونس" ان الحديث عليه فسأل بريهان بمكر:


-انتى بتكلمى عن إيه؟


نظرت "بريهان" الى" ملك" وقالت بابتسامة:


-لا ما بخرجش أسرار اصحابي.


مال "فادى" عليها وقال:


-على فكره انا فهمت الموضوع اسرار ايه بقى! اطلعى على الاستيتج وقولى فى المايك عشان الأسرار بتحب اللمه.


هنا سحبت "ملك" يونس" من منطقتها وقالت قبل ان تغادر:


-المنتج اللى معاكى طلع أصلي وهيعمر يا بريهان.


ابتعد عنهم وسألته "بريهان" قائله:


-هو انا قولت حاجه


جاوبها وهو يضحك على إدعائها الطيبه:


- هو انتى فاضل حاجه ما قولتيهاش انا لازم أنا كمان أنفذ كلامي واسحب لسانك من لغليغوا


نفضت رأسها بكبرياء وهى تقول:


- مش هتجيب أخره.


وضع جبينه على جبينها وهتف براحه وسعادة:


-انتى اللى جبتى أخري.


كان حفلا رائع واسعد الجميع وأصبح هذا الحفل بمثابة مواساه لكل العائلة تعويضا كافي عن وقت طويل مر عليهم وهم لا يعرفون طعم للراحه من اخر عيد ميلاد لملك.


"على الطاولة "


كانت تجلس ام بريهان بالقرب من فاطمة التى اصبحت الان صديقتها وقريبه لها، والتى قالت بتأثر:


-شكلهم حلو أوي، والبنت هتقطع بيا


ربت" فاطمة" على ظهرها وتعاطفت معها قائله:


-انتى هتقعدى معانا انا أخدت عليكى


مسحت دموعها بطرف اصابعها وهتفت ساخره:


-هنقعد انتين ضراير فى بيت واحد من غير راجل دا احنا نبقي مسخره


حركت رأسها وهى تضحك على سخريتها وقالت:


- انتى مش هتبطلى ياست انتى، وبعدين هتروحي فين وانتى تعبانه كدا؟! انتى ليكي حد غيرنا


استمرت فى المشاكسه وقالت :


- ليا اومال جوز بنتى بيتحايل عليا اروح أقعد معاه


اصرت "فاطمة" قائلة:


-لا هتقعدى معايا


واصرت ام بريهان على عنادها :


-لا.. انا هرجع اسكندريه


بدى الحزن على وجه فاطمة وتحدثت بتاثر:


- بقي كدا عايزة تسيبنى


شعرت ام بريهان بتمسكها بها فأمسكت بساعدها وهتفت بسعادة:


-لا غيرت رأيي اصل انا عيله اوى هقعد معاكى لحد ما تزهقي مني.


نفضت فاطمة رأسها وقالت بنفي:


-ومش هيحصل


حدث بين فاطمة وأم بريهان نوع مختلف من الألفه وحسن تصرفهما أنهم كسيدات تعرضوا لنفس الموقف


ليكونوا دعما لبعضهم البعض وليس ندا.


"""♕""""♕"""جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"""♕"""""""♕""""


"انتهي الحفل "


وفر فادى ببريهان الى عش الزوجيه وانصرف كل الحضور وتحرك يونس وملك الى بيتهم


"فادي وبريهان"


اخيرا وصل الى بوابة البيت الخارجيه بعدما كاد يطير بسيارته نحو مسكنهم، اوقف السيارة وهو يهتف بفرح:


-وأخيرا نفدنا من يونس ياساتر كنت خايف منه لا فى لحظه يفجأني ويغير رأيه


أمسك بيدها ونظر لها بارتياح لكن سرعان ما تغيرت نظراته للقلق عندما ولاحظ لمعت عينها بالدموع تحاول إخفائها فسألها متعجبا:


- مالك يا بريهان؟


اشاحت بوجها للجه الاخري تنظر من النافذه وتحاول التماسك وهى ترد عليه:


- مافيش


اهتزت مقلتيه واذداد قلقا وخالطتة لهجته القلق بالسخريه وهو يهتف:


- لأ مش وقته مالك ماليش دا ألا يكون دا مقلب من يونس والاقيه ورانا


نبث فمها بابتسامة خفيفه وجاوبته:


-لا مافيش مقلب ولا حاجه، انا بس كنت عايزة اطمن على ماما.


زفر انفاسه وحرك يده الممسكه بيدها ليوجها نحو صدره وهو يهتف بارتياح:


- طمنتينى ياشيخه


رفع رأسه لينظر لها ويهتف بجدية:


- بالنسبة لماما بقى أنا قولتلها تيجى تعيش معانا هنا بس ما رضيتش عموما انا هحاول تانى لنا نرجع من شهر العسل.


لم تكن على علم بأنها ستسافر معه فجذب انتباها لتسأل:


- هو احنا هنسافر ما قولتش يعني؟


قال ساخرا وهو يضع طرف سبابته على جانب رأسه:


-ما قولتش عشان أعملك مفاجأة


سألت بقلق:


-طيب وماما؟


تحدث متعجبا من تحولها:


-والله أنا مستغرب منك ساعات كدا بتقلبي طفلة وبستغرب من نفسي إني بصدقك


نظرت له بشراسه وسألته:


-يعني إيه مش بتصدقنى ؟


هنا ادرك الى أين تتجه فقال بعد لحظات من الصمت والاستيعاب:


-ااااااه، لا بقى العبي غيرها عايزة تنكدي عليا وتبوظلى اليلة عموما انا ما بيأكلش معايا الكلام دا خالص خلاص بقيت بارد.


لطمت على التابلوه لتقول بعناد:


-كدا طيب ودينى لماما حالا


أختطف يدها الى فمه سريعا وقال:


-لأ خلاص انا هيتنكد عليا بمزاجي


سكتت تفكر فى طريقة تجعلها تهرب من الانفراد معه والذي سيجعلها متأكده كم هى ضعيفه فى حضوره ويكشف عنها قناعة القوة الذي كانت ترتديه علي كل بني جنسه وهو الوحيد الذي كسر القاعده.


اردف عندما لاحظ سكوتها:


-انا شايف ماما منسجمه أوي مع مامت يونس وتقريبا هي هتقعد معاها وعلى ما نرجع تعالي ننزل نكلمها من فوق لحسن مافيش شبكه فى العربية


نظرت له وشردت قليلا وسألت:


-هنكلمها؟


أؤمأ مؤكدا:


-طبعا يلا بس عشان نلحق قبل ما الشبكه تقفل


هتفت بتعجب وهى تنظر له:


-انت بتهزر شبكة ايه اللى تقفل !


نفض رأسه سريعا وقال مبررا:


-لا هو دا وقته تعالي بس نطلع لاحسن انا زهقت من العربية.


خرج من سيارته والتف ليفتح لها الباب، ترددت فى النزول لكن اخيرا تحركت لتغادر السيارة بعدما أمسك يدها ليعاونها على الخروج وما إن حطت قدمها حتي


رفعها هو بين يديه شهقت من مباغته ونادته:


- فادي


زفر متنهدا ليقول بسعادة:


-ياشيخه اخيرا سمعت اسمي انا كان نفسي اسمعه منك قبل ما أفقد حاسة السمع


ابتسمت على مزحته وجاهدت أن تخفي هذا لكنه قال وهو ينظر اليها بشغف:


- واخيرا مليتى قلبى وبقيتى كل حاجه اه يا اسيرتي يا بنت الدهبى


كان ينتظر كلا منهما الاخر ليكونوا معا بكل متضادتهم برغم ظروف جمعتهم الغريبه لكن بالنهايه الحكم النهائي يكون للقلوب فما وجدت غيره يملك قلبها ولا وجد إلاها تملك قـــــلــــبه.


"""""♕"""""♕""""جميع الحقوق محفوظه لصفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد """♕"""♕"""""


لاحظت" ملك" ان السائق يتخذ طريق مختلف غير وجهة الفندق الذي اصبح مستقرهم مؤخرا فسألت "يونس" بتعجب:


- دا مش طريق الفندق صح احنا رايحين فين؟


ابتسم "يونس" لتلك الملاحظة ونظر اليها قليلا ثم أشار الى لافته بالقرب منهم على قارعة الطريق مجيبا بغموض اكبر:


- تابعى البانر المنور وانتى هتعرفي الطريق


دققت النظر باللوح الكبيره التى تضيئ الطريق،واتسعت عينها عندما قرأت الكلمات المضيئه فوقها:


-ما هي جنة الله ع الأرض؟


التفت لتستفهم ما معنى ذلك فلم يجيب ايضا واشار بإصبعه الى ما يليها، فعادت بنظرها للطريق لتقرأ اللوحه التاليه المضيئه:


-أن الاحلام تتحول لمعجزات وتحقق


بدأت تدرك أن ألغازه جزء من مفأجاته فظلت تنتظر اللوحه التالية، لترأي ماذا ينوي إبن الذهبي والى اي حد ينوي إفقادها عقلها.


وجاء اللوحه الثالثة باحجيه أخري،صورة لمنزل واسفلها شخصيتان كاركاتير يمسكان أيديهم ببعض


واسفلها جمله واحده :


-وأن يجتمع الحب


ظلت تسير السيارة فى اتجاه اخر وبدأت تلاحظ أن الطريق شبه خالي من السيارات، وخرجت اللوحه الرابعه على القارعة بجملة جديده:


-وأن ينتصر الخير


اتسعت ابتسامتها وقد اضاء عقلها كل ما مضي من آلالم تحملتها هي وهو، لم تلتفت إليه وقررت الاستمتاع بمفأجأته و إنتظرت بشوق اللافته التالية


والتى لم تكن بعيده فبين كل عشرة امتار تقريبا لافته


- ويستقر القلب فى موضع آمن


اسبلت عينها وشفاها تتسع بابتسامات متواليه أصبح الطريق بمثابة عرض لشريط حياتهما، ظهرت لافته جديده


- ويسكن المحبوب مع من مَلكه.


كل ما كتب كان رسائل موجهه لها رسائل قصيرة خلفها الكثير من المعاني والاسرار والآلام حكاية كبيرة لايمكن اختصارها ابدا لكن الكلمات لمن يفهمها دليل


اتخذ السائق منعطف اخر وفى ذلك المنعطف كانت اللافتة الخامسه بحجم اكبر بموضع مختلف بالمنتصف يبدو طريق فى نهايته وليست على الجانب كمن سبقوها


جمعت الجمل الخامسه


" أتــعــرف ما هي جنة الله ع الأرض؟ أن الاحــــلام تــتـــحــول لــمــعــجــزات وتــحـــقـــق وأن يــجـــتــمــع الــحــب وأن يـــنــتــصــر الـــخــــير ويـــســـتــقـر الــــقـــلـــب فـــى مــوضـــع آمـــن ويـــســـكـــن الــمــحـــبوب مــع مـــن مَــــلـــكــــه."


"ولــــكـــني أدركــــت أن الــــعــــيــــش بــــحـــــبك هــــو لــــذة الــــحــــيــــاة "


وقبل ان تخرج من حالة الانبهار التى أقحمها بها شعرت بشي ثقيل حط على ركبتيها فالتفت اليه


وهى توزع نظرها بينه وبين الملف الاسود الذي


وضعه على ركبتيها خرجت من صمتها وسألته:


-إيه دا؟


سكت قليلا وهو يتأملها كان فى صمته ونظراته من السحر ما يجعلها تريده ينظر اليها هكذا للابد، اخير تفوه ب:


- مـهـرك


ضمت حاجبيها دون فهم فترجل من السياره تبعته بصرها وهو يخرج تماما من السيارة ليلتف حول السيارة ويتجه نحو الباب الخاص بها فتحه واشار لها بالنزول فنزلت وهى تنظر حولهادون فهم ولكن عندما أخفضت اللوحه الكبيرة الاضاءه اتضح شئ اخر ضخم لم يكن يظهر سابقا من فرط ضخامته


شهقت غير مصدقة مفأجاته إنها أمام قصر كبير بعدد من النوافذ لا تحصي اضاءة على الفور كل إضائاته ليعطي فخامة لم تسبق لها نظير وعندها التفت له متسائله بغير تصديق :


-دا بيت مش كدا؟


إبتسم لهاوامسك بيدها ليعرفها اخيرا بمفأجأته ويكون هو الرجل الوحيد على وجه الارض الذي لا يتوقع أحدا مفاجاته والتى تكون دائماً مبهره للعقول:


-دا مهـــرك وبــيــتــك واللى فى فــأيــدك دا عـــقــد مــلـــكـــيته.


عجز لسانها عن الكلام فعانقته سريعا واستقرت فى احضانه ثم خرجت احضانه ودموعها تملأ عينيها لتقول بتأثر:


-إنت أغلي عندي من كل حاجه عارف انا مش عايزة اي حاجه من الدنيا غــــــيرك.


احتضن وجنتهابكفيه ومسح دموعها بطرف بنانه وهتف بابتسامة حانيه:


-انتي تستاهلي كل حاجه.


اضاف ليفهمها ما قصده:


- تفتكري واحد كل حاجه كانت تحت ايده بس حاسس انه ناقصك يوم ما يملكك هيبقى عنده حاجه أغلي منك!!


ابتسمت وقبلت باطن يده بنهم ثم ربت هو على كتفها وحاوطها بذراعيه ليعطى وجهتهم نحو بيتهم الجديد والمستقل، عندها قررت ملك الاعتراف بشئ هام كانت تخبأه لنهاية الحفل لكن دوما كرم يونس سابق وفائض.


- يـٌـــونــــــس


قالتها بنبرتها المرحه التى يعشقها فهى تعتمد طريقة مختلفه فى نطق إسمه بضم الياء أكثر وكأنها تحتضنه قبل أن تناديه.


- نعم


قالها بسلاسه


هتفت وهى تلتف بوجهها لتنظر فى عينه:


- انا كمان عندي مفأجأة


لاحظت كيف عقد حاجبيه وبدي مهتما، فأشارت باطراف بنانها أن يميل اليها لتهمس فى اذنه، إستجاب لرغبتها وانحنى ليضع أذنه بالقرب من شفاها.


عندها أبدعت هي فى قول أجمل جملة ممكن أن يسمعها مُحب على وجه الأرض:


-أنا حــــــامــــــل...


قالتها وتركت الدهشة على وجهه ثوان وقف يستوعب فيها الكلمه ثم عاد ينظر اليها متسائلا:


-إنتي بتكلمي جد؟!


اجابته بمرح وهى تضحك على صدمته:


- طبعا بجد هو احنا كنا بنهزر، هتبقى أحلى أب يا فــخــر الــعـرب


لم تشعر بقدمها تلامس الارض عندما أختطفها من الارض ودار بها فى الهواء ،ثم عاد لرشده خشيتا من أن يصيبها مكروه توقف وتحرك صوب بوابة قصرهما وهو يهتف بفرح لا يسعه العالم بأسره:


- وانتى هتبقى أحلي أم يــا مــلــكــة.


إنها القلوب ما توافق منها إتلاف وما تعارض منها إختلف ،وإن فلسفة الحب الوحيده هي أن تجد شريكا واعيا بك منصتا لك حنون عليك يفعل كل شئ لأجل راحتك وسعادتك يُعينك على الدنيا ولا يكون عبأ عليك هو من لا يسكن قلبك بل يٌملكه


وهو من يهيئ لك كل الظروف لتكوني َملكه و هو من يجعل منك ملكة تحت أي ضغط وهو من إن لم يقدم لك شئ فهو يقدم لكي قلبه لتكوني له ملكة ♕وفي الحب لا تختاري سوي من يجعلك مــلــكــة♕


" تــــــمـــــت بـــــحــــمــــد الله " ملكة قلبه ـ هي ملكة _سنيوريتا ياسمينا أحمد" الكاتبة "♕


دومتم بخير وفى سعادة وهناء وحب، الى اللقاء فى روايه اخري وقصة جديده♡

تعليقات