القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

"الثامنة والثلاثون "

"جسيي" 

استيقطت فى الصباح وتململمت فى الفراش  التفت لجوارها عندما رأت بجوارها صندوق خشبي صغير قفزت الفرحه من عينيها بهذه الهدية الغير متوقعه ولكن سرعان ما إختفت هذه السعادة عندما اشتمت رائحه مميزه تعرفها جيدا اعتدلت سريعالتجلس على ركبتيها انتابها القلق وتأهبت لتعرف ما بداخل الصندوق والذي تأكدتت تماما أنه لن يكون بداخله ما يسر. 

مدت اطرافها بحذر وقلبها يعزف موسيقي قرع الطبول ومعدتها


على الفور اصابها الألم وما أن فتحت الباب حتى انطلق منه رأس ثعبان أسود اللون غاضب مكشر عن أنيابه اندفعت للخلف دون أن تحذر أن خلفها الفراغ فسقطت ارضا ولكنها لم تهتم رغم الالم توالت صراخاتها وهي تتراجع للخلف حتي منعها الجدار من المواصله. 

اتي على صوتها الحرس وكذالك والدها وامتلأت الغرفه بالحضور وهي لم تكف عن الصراخ والهلع كانت حركة خبيثة منه أن يهددها بفوبيتها الخاصة لقد أوضح بمنتهي البساطه أنه قادر على إنهاء حياتها دون أن يلمس شعره منها. 

اشار والدها نحو النافذه وصاح كالمجنون بلغة اجنبية: 

-إنظري من النافذة وتطلعى إلي جنونك أين أوصلنا 

نهضت بحذر لتفتح نافذتها وتري الرجال الذين أرسلتهم إلي يونس دون علم والدها مصلوبين فى كل زوايا الحديقة بطريقة مهينه لكيانهم بالكامل 

اتى من خلفها ليجرها بعصبيه: 

-كنت أعلم أنكِ متهوره لكن ما لم أعلمه أنك مختله لتجرينا فى حرب مع يونس. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


قضي فريدليلته الاولي بالانعاش اثر جلطة على المخ 

مما دعي" منصور" للاتصال على" عمار" وطلبه للحضور لمشاطرته هذه الكارثة. 

تحدث منصور بعصبيه الى ولده الاخر فى الرواق حتى وصل الي هذه النقطه : 

-شوفت عمايل اخوك، باعت يقولوا ان مازن مش أبنه دا مش مراعي.... 

قاطعه" عمار" الذي استمع اليه كثيرا: 

-واللى انت عملتوا نسميه ايه؟ ليه روحت قلبت الصحافة على موضوع منتهي يونس واتجوز ملك ليه بتلبسه فى زنا محارم وبتقلبها قضية رأي عام. 


أشاح منصور وجهه وهتف بضيق: 

-ما هو اللى طلع غبي انا كنت محتاج فلوس وهو عاند معايا كان يشتري سكوتي وكنت هسكت،انت ومالك لأبيك 


زم "عمار" فاه ونفض راسه يائسا من هذا الكائن وعاتبه قائلا: 

-تانى فلوس انت كنت اديت يونس ايه ولا اديتنا ايه عشان تطلبه؟! 


نظر اليه منصور وقد تخلي عن الضيق واصبح وجهه ملون بكل الالوان من جراة إبنه عليه شعر بالامتهان وهو يمد يده اليهم وهو كان أولي بهذا. 

صدح رنين هاتف عمار فضغط زر القبول عندما رأي رقم والدته 

-ايوا يا ماما، تيجى فين بس بلاش ارجوكي انا هجيبه وهجيلك وهطمنك ما تقلقيش بس ما تجيش عشان خاطري. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"بعد مدة "

قرر يونس العودة بملك لأرض الوطن كي ينهى خلافه مع عائلة كاليوا دون أن يمسها شئ وكذالك يخلص "بريهان"من براثن فادي،وكذلك لتصفية باقي حسابه 

وانهاء الجدل الدائر عنه وعن ملك. 

بالمطار وفور ترجله من اطايرة تشبث بيد" ملك"  وقال: 

-عايز  اوريكي حاجه بس مش عايزها تأثر نهائي فيكي 

نظرت اليه بشك وعادت تتسأل: 

-حاجه إيه؟ 

قال وهو يضغط على كفيها برفق: 

- ما تقلقيش انا معاكي بس اوعدينى انك قدها 


ماكان امامها سوي القبول بما ان يونس ميؤس منه فى الافصاح بما يدور فى خلده. 

تقدم معها الى سيارته وكان عزمى فى انتظارهم انطلق بهم السائق وكذلك سيارة الحراسة التى تبعت سيارتهم لم تعرف سبب كل هذا التشديد، لم تعلم كم المشكلات الموجوده هنا بسبب ما اثاره منصور عنهم من شائعات جعلت الرأي العام يتدخل لحسم الأمر وبدأت التحقيقات فعليا وجمع كل المتهمين من أول أسرة" ملك " الاصليه الي مدعية البنوة "حنان"  وكذلك الجد منصور الذي اثار الشك وفتح الأمر  أمام القضاء. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

وصل الى شقة صغيره فى احدي العمائر  ولازالت ملك متعجبه من سيره بها ولم تنتهى اسالتها: 

- يونس احنا رايحين فين؟ 


لم يجيبها كان بينها وبين الاجابة باب يقف عليه حارس ضخم الذي هب من مكانه ليفتحه له واشار اليه بعلامات الدخول. 


اتسعت عيناها عندما وجدت اجابتها نصب عينيها تنظر اليها بعينان مرهقتان تعب من البكاء "حنان"  والتى يبدوا أن يونس أذقها من الويلات ما جعلها مستسلمة لمصيرها أيا كان. 

كان يونس هو اول من قطع الصمت المخيم على المكان قائلا بنبرته الجادة: 

-كنت اتمنى تأنسي هنا الباقي من حياتك لكن اظاهر ان  حظك حلو بعد ما منصور سرع فى حكمك.


اقتربت منها" ملك "  وهتفت بتعجب: 

-سؤال ما بطلتش أسأله لنفسي طول الفتره اللى فاتت ازاي جالك قلب تلعبتى بيا ما حستيش انك غلطانه. 

سرعان ما تبدلت ملامحها  للحزن وأردفت بتألم: 

-انتى عارفه لو كنتى سبتينى فى الملجأ كان هيبقي ارحم من الكذبه اللى كذبتيها عليا. 


مد يونس ذراعه ليفصل هذا الاقتراب غير رضيا عن حزن ملك واظهار ضعفها امامها بهذا الشكل، وهتف ساخرا: 

-خلاص ياكوكي ما بقاش يجي منه هي هتاخد جزائها قريب وأنا جبتك مخصوص عشان تشوفيها للمرة الاخيرة وترديلها القلم اللى ادتهولك. 

قضبت" ملك" حاجبيها فى محاولة لثبر أغواره لكنها فشلت فى تحديد ما يريده فعلا. 

فأوضح رغبته فى تشريسها قائلا ببرود مميت: 

-ايوا هى مدت اديها عليكي بدون وجه حق وجه الوقت المناسب اللى ترديلها القلم ولا هقطعلها إيدها. 


هتفت "حنان "بانفعال: 

- انت ماشبعتش ظلم يا يونس بقالك شهور حابسنى هنا دمرتنى نفسيا وعذبتنى ما فضلت غير ال****

اللى تمد اديها عليا. 

أنتهت جملتها بلطمة قوية من يد" يونس" رافضا سب ملك من هذه الساقطة التى دمرت حياتها لسنوات، لم تشعر ملك بأي شفقة تجاهها خاصاتا بعدما سبتها وجها لوجه وقفت تشاهد صدمتها وعجزها وهى تضع يدها على وجنتها من فرط الالم. 

امسك ساعدها بقسوة وصاح غاضبا: 

- إوعك تغلطى فيها بينك وبين نفسك حتى، لولا انك دلوقتي هتروحى على القسم كنت كسرت عضمك حته حته، لكن انا عايزك سليمة عشان تتمتعى بصحتك فى السجن. 

امسكت ملك يده وهتفت قائله: 

-خلاص يا يونس سيبها لاخطائها تقضي عليها انا ما بقتش عايزه منها حق ولا باطل منها لله. 

لم يستهلك يونس طاقته اكثر عليها فهى انتهت مع اول يوم حدد فيها اقامتها لذا استدار والتف ليامر رجاله باخذها الى مصيرها المحتوم والامتثال أمام العداله من اجل القضيه التى رفعها عليها بالتزوير فى الاوراق الرسميه من مده وقد سرع الامر انتشار فيديوهات والده وجعل القضيه قضية رأي عام. 


خرج من الشقة ومعه "ملك" لا يهم ما خسر إن كسبها هي كانت بالنسبة له بـكـل كـنوز الـعـالـم. 

 واول جهه اتخذها كان قصرهما ولكن كان بإنتظاره مفاجأة  لم تخطر على باله. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"فادي" 

جلس بمقابل والدة" بريهان  " والتى انفردت به بعدما نزلت بريهان لتتمشي بالحديقة. 

قال بسعادة لامتثالها للشفاء: 

-سلامتك يا طنط وقعتى قلبى عليكى 

ابتسمت له وهتفت بامتنان: 

-سلامة قلبك، وبعدين هو قلبك الحلو دا يقع على ست كركوبه زيي طيب خليه على صبيه حلوة 


ابتسم فادي وقال وهو ينظر اليها: 

- والله هى موجوده بس لو جاتلى سكته قلبيه مش هتعبرني، دماغها ناشفة اوي مع ان مامتها زى العسل. 

فهمت قصده وردت مراوغه: 

-يمكن  موجوعه؟! 

قال فى تلهف وصدق: 

-ومستعد أداوي بس ترضا عني

حركت كتفها وشردت قليلا ثم  سألته: 

- ليك فى الاغاني؟ 

قضب حاجبيه دون فهم  لقد خرجت عن الموضوع تماما، لكنها سارعت بقول: 

-فى أغنية جديدة بتقول وقالوا عليكى إن إنتى عنيكي قاسيه ومافيش فيها مكان وقالوا عليكى ان انتى حد ناسي نفسه زمان  يمكن حبينى وروحتى وجيتى واتنسيتى مع الايام 

ابتسم فادى واكمل:

-وأنا لو على قلبى فحن عشانك فجأة ومال وأنا مهما يقولوا بشوفك غير كل اللى اتقال و.... 

قاطعته ساخرة: 

-خلاص احنا هنقعد نغنى انا عمري مابقاش فى قد اللى راح انا عايزه أطمن عليها قبل ما أموت منه لله مصطفى ابو حجر اللى عقد البنت. 

قهقه عاليا من مزاحها وقد زاد إعجابه بها وبذكاﻲها فى فهم ما يدور برأسه وهتف: 

-والله انتى ست زى السكر. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


 جلس على طاولة الطعام مع كلا من سارة وكريم وليلى وعمار وفاطمة وأيضا عماد الذي كان قعيدا على كرسي متحرك، كان  "يونس "يترأس الطاولة وملك الى يمينه وأمه على يساره لم تفهم" ملك "سبب صمت يونس المطول ولا نظرات فريد المخزيه له ظلت تنقل بصرها بعدم فهم بينهم، وعادت لزمن ولي لا تفهم فيه ما يدور كما كان بينه وبين حنان لكنها كانت ترتعب من فكرة وجود شئ يخصهما من خلف نظرات يونس هذه التى لا تبشر بالخير. 

كان صعب على يونس أن يرأي من سمم حياته وكشف ظهره للعلن  يجلس معه على نفس الطاولة ظل يحدق فيه بثبات وكأنه يسمح للنصل حاد بالتوغل فى أعماق قلبه أكثر وأكثر،تشبع بالألم واذدات حدة ملامحه حتى لاحظت والدته وخشيت أن يتطور الأمر ويخرج عن السيطرة وضعت" فاطمه" يدها فوق راحة يده فإلتفت اليها سريعا ثم سحب يده من أسفلها لم يسمح لها بتحسس ألمه لا ملاحظة ارتجافه من فرط الغضب نهض مغادرا الطاولة، نهضت من ورائه فاطمة 

فإمتنعت ملك من النهوض بعدما كانت نوت أن تتبعه 

الغربة التى تشعر بها الآن لم تشعر بمثلها وهي خارج البلاد البرودة التى تحاوطها من نظراتهم لم تحميها منها ملابسها الثقيلة ظلت تحدق بهم وهي تحاول ان تتصرف بقوة كما أوصها يونس لكن بلا فائده فنظرات اللوم والشك كانت تمزقها بلا رحمه. 

" جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا "

'فى غرفة المكتب'

لحقت فاطمة بابنها لتهون عليه حضور فريد تعرف أنه غاضب ومتألم لكنها مثل كل الاباء لا تريد تفتت عائلتها لأي سبب لذا وقفت تتعذر بسيل من المبررات: 

-اخوك تعبان ومصروف علاجه كبير ومنصور منه لله رماه وقال لعمار ماليش دعوة بيه 

انتظرت منه رد لكنه إبتسم نصف ابتسامة ساخره تريده أن يعالجه وهو من وقف ضده بالعلن واتهمه صراحتا بالغش والتدليس وأسند اليه تهمة كبيرة كالزنا واخفي الحقيقه التى يعرفها فقط ليرضي نفسه المريضه. 

عندما التمست منه فاطمة عدم الرد استمرت بالحديث ولكن بصوت مجروح ويائس: 

-انهوا أي خلاف ما تخلوش الشيطان يدخل بينكم حتى لو أخوك غلط المهم انه دلوقتى فى محنه اديلو عذر . 

ظل ينظر اليها بأعين ميته وهو يدخن سيجاره بشرهه 

الدخان الذي تطاير حوله لم يكن يبدى حجم نيرانه المستعره،فقط جاوب بهدوء لايمت لما بداخله بشئ:

-والله أنا عذرته لحد ما الأعذار تبرئت منه. 


 انتقلت عينه نحو الباب واشار بطرف بنانه التى تحمل السيجارة، حتى يعلمه بطريقته أنه لا يريد منها البقاء. 

استمرت بالوقوف حتى بعدما علمت نيته وهتفت بحزن على ماآلت إليه الأمور: 

-يونس انا عارفه إنه كتير عليك بس استحمل استحمل عشان خاطري. 

رفع حاجبيه بثقل واشاح بوجهه بعيد ليتها تعلم أن يونس القوى انهدم من وقت رؤيتهم لهم على الشاشات يهاجمونه دون رحمه  . 

تنفس ببطء مستعيدا هدوئه ونبث فمه أخيرا بكلمة واحده: 

-حاضر 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"قصرالحداد" 

تمشت "بريهان" بالحديقة اول يوم تتحرك به من جوار والدتها بعد الوعكة الصحية التى إنتبتها كانت متشته تماما بين قبول فادى بالحاح والدتها لطمئن عليها وبين عقدتها النفسية من صنف الرجال بسبب ما فعله منصور الذهبي ذلك الرجل الذي رماهم خلف ظهره دون ان يؤنبه ضميره أو حتى يدفعه الاشتياق للالتفات وبين آهات كثيرة متداخله كادت تمزق صدرها استمعت الى صوت يناديها ساحبا اياها من أفكارها المؤلمه

-بريهان، بريهان 

التفت لترأي فادى يلوح لها ويهرول باتجاهها ادارت وجهها واستمرت بالتقدم.  

وصل اليها وهتف متعجبا: 

-ما استنتيش ليه؟ 

اطبقت وجهعا وهى ترد بامتعاض: 

-عايز إيه؟ 

نفخ بضيق من أسلوبها الجاف  والذي لا يلين أبدا، تحدث وهو يمشي الى جوارها: 

-بالله انا راجل عصبى ومش ناقص مناهده انا لو حد هرش فى مناخيري هاكل صباعه فبلاش الاسلوب دا معايا لانها هتقلب بغم. 

كانت عينها تتسع مع كل جملة ومن ثم التفت اليه وصاحت بحدة اندفاع: 

-وانا قولتلك تعال ورايا انا ماشية فى حالي انت جاي ورايا ليه؟ 

زفر انفاسه طاردا غضبه فهى كما هي لن تتغير سواء كانت زوجته أو حبيسته. 

ابتسم وقال بهدوء وهو يسمح لمشاعره بالخروج : 

-قلبى اللى جابنى وحياتك 

رفعت احد حاجبيه واتضح عليها الخجل لم تبدو كمن يسمع كلمات الغزل او تعتاده ظل ينظر لها وهي تحاول ايجاد ابشع كلمة حاده لتزلقها له فيردع ولكنه فهم ذلك وقبل أن تفتح فاها سارع بالقول: 

-ما تقوليش حاجه انا مش عايز منك رد 

تحدثت هي براحه وهى تمشي من جواره: 

-أحسن برضو 

تبعها بأن هتف بأريحيه: 

-امبارح طول الليل بفكر فى معنى إسمك الصراحه ما قبلنيش إسمك دا قبل كدا، لحد ما فتحت جوجل ولاقيت الاجابة. 

قلبت بصرها بملل ونظرت للاعلى دون هدف لم تنطلي عليها محاولة مغازلتها ولم تصدق أن رجل من سلالة بنى أدم يسهر الليل يفكر فى إسم إمرأة. 

لم يبالى بضجرها البادى أو عدم تصديقها للأمر وقف بوجهها وتعمد أن ينظر لعينها وهو يسترسل حتى تصدق مشاعره  : 

-معناه  المرأة قوية الجمال والتى تفتن بجمالها، وانا عمري لا قبلت زي إسمك ولا وصفك إنتي فعلا زي جوهرة  نادره. 

نبرته العميقة كانت مثل سهم كيوبيد الذي يصيب القلب عينه التى تشبه العسل تحت ضوء الشمس خطفت بصرها،و لأول مرة تصدق والدتها فى جملة "جدع حليوه "لكنها سرعان ما تداركت الامر، وهتفت بجدية: 

-يعنى عايزني أعملك إيه يعني مش فاهمه؟ 

ابتسم وضم اصابعه ليشير لها بالهدوء وهو يقول: 

- تدينى فرصة أثبتلك إن مش كلهم مصطفى أبو حجر

ضيقت عيناها عندما استمعت للاسم واشارت اليه وتسألت: 

-انت قعدت مع ماماصح؟ 

ابتسم لفراستها وقال: 

-صح بس ماما دى زى العسل صدقيني هى من قبل ما تقولى وأنا قلبى ميال ليكي مستعد امشيلك بلاد وبلاد 

وأحكي لخلق الله كلهم إني حبيت أسيرتى بريهان الدهبي واللى يصدق يصدق واللى يقول مجنون مجنون عمري ما همل ولا أتعب. 


وگأنه أتى لها بفكرة على طبق من ذهب جرت من امامه بعد أن قالت: 

-طيب إجري بقى يا حلو. 

توقف مكانه ليستوعب ثم سأل بدهشة: 

-استنى إنتى قولتي يا حلو؟! 

جري من خلفها فى سعاده فهو يعلم أنه سيسبقها على أي حال، فى الحب ليس الطريق لمن سبق بل لمن صدق

" جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا "


تحرك يونس للخارج ناويا مغادرة المنزل القي نظرة سريعه على تجمعهم ووقعت عينه على فريد الذي مازال يتلهف لرحمته بينما هو لا حول له ولا قوة 

ادار وجهه سريعا ومشي بخطى أسرع نحو البوابه 

  الامر فاق قدرته فى السماح ، وعندما أدركت ملك أنه سيرحل دون أن يأخذها معه سارعت بالالتحاق به ولم تسطيع مجاراته فنادته عندما تجاوز الباب: 

-يونس 

توقف عن السير عندما استمع صوتها وأجفل قليلا هى فقط من تهدأ من أفكاره وتزهر صحرائه وتبدد ظلامه 

التف اليها وملامحه تبتسم اقتربت منه وعينها كلها حيره، تسألت فى تردد: 

-إنت هتمشي وتسيبني؟! 

هتف وهو ينظر حوله فى سخريه: 

-هو انا سايبك فى غابة وانا ما أعرفش ولا إيه؟ 

زاغ بصرها وظلت متردده فى الإفصاح عن مكنون صدرها، فأمسك بطرف ذقنها ومال برأسه فى حركة توديه وهتف برقه تمتزج بالقوة: 

-انتى فى بيتك كل اللى حوليكي ملكك لو عايزه تروحى بيتك القديم تقعدى هناك لوحدك روحي عايزه تقعدى فى أوضتي براحتك المهم انك ما تبقيش خايفه يا ليدى يونس الذهبي. 

كانت تنظر في عينه ولازالت متعسره فى ماضي وحاضر يجعلها تشعر وكأنها بين أمواج عاتيه ولا تثق بالموجه الأخري كيف ستأتي.

مطت فاها لتحاول إخفاء كل هذا  وتحدثت بنبرة مهتزه: 

-خلاص هقعد فى أوضتك 

شعر برضها المزيف فقال مطمئنا إياها: 

-ما تقلقيش يا كوكي انا هقضي مشوار كدا ولما أرجع هعملك مفاجأة واقولك على حاجه حلوه خدى السواق والحراسه وانزلى إعملي شوبنج وضيعي وقت على ما ارجع. 

ابتسمت برضاء لفهمه لها كالمعتاد فوضع قبلة على جبينها مختما حديثه ثم ودعها قائلا: 

-أشوفك على خير يا قلبى. 

وردت عليه بسعادة: 

-مع السلامه يا فخر العرب. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"بالداخل "

سارعت" ملك" بالعودة الى غرفة يونس لتجهيز ملابسها للمغادرة وتضيع الوقت الذي سيغيبه يونس فى التبضع ولكنها قبل أن تصعد لاحظت جلوس فاطمة وحيده بالاريكه ونظراتها تمتلئ بالبرود  لها تجاوزتها ملك لكنها لم تستطيع تجاوز تجاهلها لها  وعادت اليها سريعا لتسألها باندفاع ودون مقدمات: 

-إنتي ليه بقيتى بتكرهيني؟ 

علقت فاطمة بصرها بها قليلا ثم جاوبتها: 

-أنا لا بكرهك ولا بحبك أنا بالنسبالي واحده فى يوم وليلة حفيدتها بقت مرات إبنها ومش عارفه اتقبل الوضع. 

نفس الحيرة التى تملك ملك وجدتها تعانى منها جلست قبالها وهتفت بيأس: 

-صدقينى أنا ما كنتش أتمنى ابقي فى الوضع دا بس 

انا ما لاقتش عوض أحسن من يونس يرمم إللي اتكسر 

لوحت فاطمة بأصبعها وقالت بصدق : 

-انتى كنتى فى غلاوة لوحدك غير الباقيين وبرغم غلاوتك قلبى كان دايما حاسس انك مش من دمنا بس حبي ليكى هو اللى خلانى أتجاهل الشعور دا. 

حكمت فاطمة عقلها من اجل يونس فقط تعرف أنه مجروح مما حدث وأن وجوده تحت سقف واحد مع اخية سيؤرقه ولن يكون على سجيته وبالمنطق أقرب شخص له الآن هي ملك لذا عليها تقبلها كما تقبل هو مرارة فعل أخيه. 

هتفت بتوصية خاصة: 

-خلي بالك على يونس يا ملك ما تخليهوش يسرح كتير دا شايل حمل تقيل خففيه عنه

أضافت وهى تميل بجسدها لتهمس لها بشئ آخر لتطمئنها به: 

-مش هلاقي أحسن منك تكونى مرات إبنى انتى لايقه عليه برضوا، طالما هو بيحبك اتأكدي اني مافيش فى قلبي ليكي حاجه وحشه  بس يا بنتى إعذرينى ياريت أفقد الذاكرة عشان أعرف أتعامل معاكي من غير ما تحسي بحاجه تضايقك . 

ورغم سعادتها بهذا الكلام الا انها علقت على اخر جملة  بتأثر: 

-ياريت انا كمان أفقد الذاكرة وما أفتكرش غير يونس وبس. 

اغلق الحديث على هذا.

 الجميع يعتقد أن الحل فى فقدان الذاكرة ولو عاد بهم الزمن لفعلوا نفس الافعال وأخطأوا نفس الأخطاء، لأنها الحياة فى الخير يكمن الشر وفى الشر قد يكمن الخير. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"فى قصر الحداد "

حالة من الفزع انتابة الحرس عند رؤية الجرفات تقترب من سور الفيلا ولا تقف لأحد يتبعه الكثير من الرجال دون تراجع مما رفع حالة التأهب والخطر وأبلغ والده فادي بالامر . 

-بتقول إيه يونس ناوي يهد البيت على دماغنا 

نادى باعلى صوته على إبنه"فادي"

والذي جاء من الأعلي تتبعه بريهان على صوت الجلبه 

يتسأل فى قلق: 

-فى إيه يا بابا إيه اللى بيحصل؟ 

جاوبه فى حدة وهو يشير نحو بريهان: 

-بتسأل فى ايه اتفضل طلع البنت دى برا يونس جاى وناوي يهد البيت ع اللى فيه 

تعجبت بريهان من حضور يونس بهذه الطريقه لكنها قررت أن تواجهه هي، معلنه بشجاعه: 

-أنا هخرجله

أمسك فادى بيدها وقال بحده: 

-إيه وانا شجرة موز قدامك ولا إيه؟ 

ردت عليه بتعجب: 

-هو دا وقته، انا هطلع ألحق أفهمه 

شدد من قبضته وهو يحذرها: 

-مالكيش دعوة مش هتحركى  من هنا حتى لو وصلت انى أحبسك. 

احتدت وهى تحاول وصول رأسها إلي رأسه: 

- ماتعاندش يا فادى سيبنى ألحق قبل يونس ما يخربها. 

ظل فادى مصرا على وموقفه وضغط بجبهته على بجبهتها حتى تتراجع: 

-ماحدش هيخربهاغيرى لو خرجتى برا أوضة أمك. 

واثناء عنادهم استمع الي صوت هدم عالي لا يوضح الا شئ واحد أن يونس هدم السياج الفاصل واقتحم الحديقه مما جعل شوكت يحتد قائلا: 

-خليكم انتوا هنا اتعازموا على بعض لحد ما نلاقيه هنا وسطينا مطربق البيت على دماغنا  

لم يستمع اليه وظل فادى رأسه برأسه بريهان يهددها بحزم: 

-ما تخرجيش هو انا مش هعرف أحميكى ولا إيه؟ 

وترد هى بنديه وهى تدفع رأسه بجبينها: 

-مش وقته يا أبوا الرجاله يونس مش هيتفاهم  سيبنى احاول ما ابقاش ارملة 

وقبل ان يعلن رفضة للمرة الرابعة استمع الى صوت يونس يقول بدراميه: 

-جالك الموت يا تارك الصلاة 

التفت كلا من فادى وبريهان وكذلك شوكت عام الصمت بعد جملته وكأنه ألقي تعويذه جعلت الجميع يتجمد استمر بالتقدم ببطء ومن خلفه رجاله لحظات لم يسمع فيها صوت سوي قرع أقدامه من بعدها خرج صوت شوكت ليقول: 

- يا يونس بيه احنا ما نقصد.... 

قاطعه يونس بأن رفع سبابته بالهواء وهسس بضم شفاه بصوت منخفض فعاد شوكت لصمته وانسحب من طريقه. 

اتجاه إلي" فادى "وهو ينظر الى عينه مباشرة، الحال لدي فادي كان سئ هو لا يريد أن يغضبه وفى نفس الوقت منزعج من اقتحامه فقد بات بالنهاية اخ لزوجته. 

أخيراً وقف يونس بوجه فادى لا يفصله سوى خطوة هتف من بعدها بلهجة حاده دون أن يحيد نظره عنه: 

- روحى مع عزمي بريهان. 

لم تظن بريهان أن الامر سيكون بهذه الصعوبة كانت متأهبه لمواجهته أما الآن هى لا تقوي على تحريك لسانها مما جعلها تنسحب بخطوات ثقيلة خلف فادى. 

ضم يونس حاجببه ثم مال الى اليمين لينظر لها من خلفه نظره ساخره. 

فعاد شوكت يسترجيه قائلا: 

-من فضلك ادينا فرصه نشرحلك.. 

رديونس ساخر وهو يعود ببصره نحو فادى: 

- تشرحلي إيه ياراجل دا انا جاى بنفسي أخد ابنك يشرحلى هو على انفراد كان بيفكر فى أي طريقة يموت بيها قبل ما يمد إيده على حاجه تخص يونس الدهبي. 

اجفل فادى وأجاب صراحتا: 

-كنت بفكر انتقم منك

أؤمي يونس هازئا واشار الي عزمي وهو يقول: 

-خد بريهان يا عزمي، وخلى الرجالة يجيبوه عشان ينتقم مني. 


لم تتحمل بريهان اكثر من هذا وخرجت عن صمتها قائله: 

-هو ما خطفنيش يا يونس 

عندما نظر بعينيها ابتلعت الكلام على الرغم من أنه كان يتفرسها ليتعرف على مدي مصدقيتها. 

اكمل عنها فادى قائلا بوضوح: 

-بريهان مراتي على سنة الله ورسوله. 

وقف يونس قليلا يبدل بصره بينهم برغم سماعه للجملة بوضوح الا ان محفزات الشر بداخله لم تهدأ ودمائه لم تتوقف عن الغليان وفى لحظه باغته بأن أمسك بتلابيه بعصببه وجره إليه ليعنفه صارخا: 

-ولما هى مراتك بتبعت صورهاليه على اكونت الشغل يا قذر ومين قالك إن كدبك دا دخل عليا وازاى عقلك صورلك انك هتنفد بعملتك بحته ورقة مكتوب فيها انك جوزها. 

هتف فادى محاولا التخلص من قبضته: 

-ما كنتش أقصد كانت بنسبالي أداة دلوقتي بقت حياة 

رد يونس بسخرية: 

-حلو الشعر دا استاذنك فى حقوق النشر عشان هكتبها على قبرك. 

دفعه يونس واستدار عنه وامرا رجالة بتنفيذ رغبته فى شحنه الي سيارته. 

حاول فادى ابعاد كل من يقترب منه والتراشق معم بالايدي ودفعهم وهرعت بريهان للحاق بيونس والوقوف بوجهه 

-يونس اسمعني، فادى بيحبنى وانا بحبه وانت مجرب الحب وعارفه ارجوك ما تعملش حاجه تحزن قلبى، قلبى اللى عمره ما فرح. 

تحدث يونس من بين أسنانه هو يشير اليه بإصبعه: 

-بقى دا يا بريهان يضحك عليكي انتى دا اتفه واحد ممكن تقابليه فى حياتك 


هتفت بريهان لتدافع عنه: 

-ما ضحكش عليا يا يونس فى حاجات كتير انت ما تعرفهاش 

اتسعت عيناه فجأه كما ضيقها فجأه ومن بين أسنانه عنفها قائلا: 

-ماهو دا اللى محتاجه له توضيح اتفضلى معايا عشان أعرف اللى ما أعرفهوش

عضت طرف شفاها من فشلها فى إقناعه، وعندما اختطفت نظره الى فادى وجدته يصارع عدد من الرجال ببساله فعادت تقول: 

-هو فعلا كان ناوى يأذيك لكن دلوقتي لأ أحلفلك بغلاوة أمي أنه لو فكر بس أنا اللى هوقفله. 

زعق بها ليعيدها الى رشدها ظنا منه أنها فقدت صوابها: 

-للما تبقي قدامي تقفى عدل وتكلمى عدل، تنتقمي لمين؟ ليا أنا!! دا ما عاش ولا كان اللى يجبلي حقي 

طول ما انا عايش حقي انا اللى هجيبه. 

زعق فى رجاله وهو يلقى نظرة حانقه عليهم: 

-انتوا واقفين كدا ليه مستنين دوركم اهجموا عليه مع بعض. 

تحرك الرجال ولولا هذه الخطة ما تمكنوا منه قادوه للخارج امام والده الذي بكي من فشله فى حماية ابنه من مصيره المجهول. 

ووقف يونس امام بريهان والتى تبعت عيناها فادى فى قلق، زعق بها: 

-يلا انتى كمان ولا أجيبك بالعافيه 

ردت مشيره للأعلى: 

-مامتى فوق 

ضم حاجبيه مستنكراوقال: 

-امك كمان دا الواد لعب بدماغك ع الاخر 

اشار الى عزمي بتولى الأمر: 

-اطلع هات امها. 


"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"ملك" 

 دخلت الى احد الاماكن التجارية لتتسوق وترأي مافاتها فى الايام الخالية وأثناء ولوجها احد الاماكن 

طالبت من الامن انتظارها بالخارج  بدات تحرك الى الارفف وتعبث بأصابعها فى مستحضرات التجميل وتختار ما بناسبها غفلت تماما عن الاعين التى تبعها والافواه التى تتهامس عليها وبعض الهواتف التى اشهرت في وجهها  لاحظت جموع من النسوة اقتربت منها فنظرت حولها لتجد همسات متداخله ونظرات سامه مصوبه تجاهها بدأت تشعر بخطر  وسألت محاولة الشجاعة: 

-إيه فى إيه؟! 


استمعت للهمسات والتى اصبحت الأن اصوات جهوره تنعتها بأبشع الصفات وتجزرها بكافة الكلام البذئ 

مداخلين بقوة فى أمر يونس وهروبها معه، استمعت لاحداهم وهي تقول أن اختها خرجت للناس بنفسها كي تنفي كذبة يونس وأنه دفع رشة مقابل سرد قصة غير حقيقية بالمرة لم تحاول الدفاع عن نفسها ولكنها 

أصمت أذنها لتمنع أذع كلماتهم من اختراق أذنها لكن هيهات حفها الناس من كل اتجاه  بدأ فى سبها بأبشع الالفاظ وزجرها بجمل قاسية من العتاب. 

لولاملاحظة الحارس لوصل الامر الى التطاول بالايدى ولكنه اقتحم الجموع وحاوطها بيده ليمنع وصول الايدى لها ودفع المتجمهرين ليخرج بها من بينهم متجها صوب السيارة. 

عندما فاقت من صدمتها وجلست فى سيارتها طلبت منه أمره : 

-ادينى تليفون حالا عايزة اعرف كل الناس دى عرفت منين؟ 

امتثل لامرها واعطها هاتفه وبدأت فى البحث عن يونس الذهبي لتكتشف الفيديوهات التى أعلنت فيها أختها نجاح أنها ليست أختها وأن يونس دفع مبلغ مقابل هذه الكذبه مرفقا الفيديوهات لهم فلم تتحمل الصدمة وأسقطت الهاتف وانخرطت فى البكاء. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


"يونس" 

رنين هاتفه من مدة كان يتجاهله وقد اتى آوان الرد فتح الخط بينه وبين الحارس الشخصي لملك والذي اخبره سريعا ب: 

- يا أفندم ست ملك اتعرضت لهجوم من الناس  ومنهاره  ومش عارفين نهديها 

حاول يونس استيعاب الامر لكنه لم يستوعب سوى أن ملك فى خطر سأله وهو يركض للخارج: 

-ملك فين؟ 


اخبره الرجل: 

-فى الطريق يا أفندم للبيت 

صاح به يونس مانعا اياه: 

-لااا لا ما توديهاش البيت وديها الفندق. 

استقل سيارتة وانطلق والرجل معه على الهاتف سأله عن التفاصيل التى يجهلها: 

-إيه اللى حصل ومين يجرأ يهاجم ملك. 


قال الحارس: 

-ناس من اللى فى المحل  اتعرفوا عليها ووجهولها اتهامات انها على علاقة بعمها وإنها ز**** وانها هربت مع عمها الكلام اللى مبنى  على أساس الفيديو المنتشر. 


تعصب يونس  ولكم الكرسي الذي امامه، وعنفه صائحا: 

-وانت كنت فين وطقم الحراسه؟ 

فأجابه الرجل: 

-احنا كنا برا يا أفندم بس ادخلنا قبل ما يطاولوا عليها بالايد. 

لم يعجب يونس طريقته واهتاج بعصبيه: 

-كتر خيرك والله انك ادخلت قبل ما يضربوها حسابكم معايا بعدين يا شوية غنم. 

وديها ع الفندق وانا فى الطريق ليكم 


"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"سارة "

دخل اليها كريم الغرفه فوجدها تضع ملابسها فى حقيبه كبيره تعجب من فعلتها وسألها بشك خشية من تطور الأمور بينهم: 

-بتعملى إيه؟ 

هتفت وهى مستمره فى جمع أغراضها: 

-همشي يا كريم انا خلاص مش قادره أقعد هنا 

تسائل بقلق:

-وهتسبينى؟! 


تركت ما بيدها وجاوبته لعله يستمع اليها: 

-انا عارفه انك بتحبتنى وانا كمان بحبك بس صدقيني الحب دا مستحيل يكمل بمجهود فردي مافيش حاجه بتستمر غير بطرفين 


كان يائسا ومحبطا خاصتا بعدما جاء يونس الى البيت ولم يستطيع أن يوجهه بكل ما قاله من خلف ظهره غيظه كان يأكله من محاولاته المستميته لتشبه به وفشله فى أن يكون حتى ظلا مثله، ابعد نظره عنها وهتف بتشتت: 

-أنا مش عايزك تزعلي مني أنا مش عارف ايه الصح اللى أعمله ويرضيكي. 

تخلت سارة عن عنادها واقتربت منه وحاوطت وجنته بكفيها وقالت بلطف وكأنها تحاور طفل صغير: 

-إسمع يا كريم إحنا ممكن نسيب هنا وناخد شقة ايجار ونشتغل انا وانت ونبدأ حياتنا من الصفر انا مستعده عشانك أعمل كدا بس ما أقعدش فى بيت عمك ولا أشوفك فى الحالة دي. 

انصت إليها وبدأت ترضيه الفكره، تسأل: 

-وماما وبابا

جاوبته مبتسمه لتقبله الأمر: 

-هنجيلهم باستمرار ولو حابب نخصص ليهم يوم فى  الإسبوع نقضيه معاهم انا موافقه بس نستقل بنفسنا 

ونشوف حياتنا بعيد عن البيت ومشاكله. 


أقتنع كريم وأومئ برضاء عن تلك الفكره لعل هذا يهدأ من كوابيسه التى أصبحت تطارده صباحاومساء. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"يونس" 

هرول فى الرواق الى حيث جناح "ملك " وفتح الباب سريعا وبحث عنها وجدها تجلس بالارض تضم قدمها الى صدرها وتدفن وجهها فى ساعدها اشفق على هيئتها الحزينه ونزل على ركبتيه امامها وحاوطها بذراعيه  دون أي كلام، ارتفع صوت نشيجها واشتدت قبضة حولها وكأنه يريد أن يخفيها فى صدره بعيدا عن هذا العالم الموحش الذي لا يرحم الضعيف كان يريد حمايتها حتى وإن جعل من نفسه سياج مضاد لكل مسببات الألم والحزن ادمعت عيناه فلم يبكيه شئ سوى عجزه أمامها بعد مده استمرت فيها فى البكاء واستمر هو فى ضمها اخرجها من بين ضلوعه ليقول مقبلا مقدمة رأسها: 

-كفايه يا حبيبتي كفايه قلبى مش مستحمل 

رأي وجهها أخيرا وعينها تفيض بالدموع لاحظ كم الحزن والخجل الذي يعتريها فضم حاجبيه وصاح مستنكرا: 

-احنا ماعملناش حاجه غلط مش لازم ندفع تمن أخطاء غيرنا انتى كنتى قدري وانا كنت قدرك وكل اللى قالوه دا هندمهم عليه اقسم بالله عشان دموعك دي لأخليهم كلهم يندموا إنهم زعلوا my Queen 


وبرغم من أن مواساته كانت بمثابة التعهد إلا أنها كانت لا تستطيع نسيان رجم الناس لها ورميها بأبشع التهم، تسارعت أنفاسها وهى تصارع لقول شئ ماء خرج ملفوفا بالبكاء: 

-يعني أنا وانت بقينا فى نظر الناس نستحق القتل عشان اتجوزنا يعنى جوزنا باطل زى ما بيقولوا. 

صاح بعصبيه وقد امسك بساعدها: 

-ما تقوليش كدا مافيش باطل غير  عرفهم وحكمهم وأنا وحيات دموعك دى لأندمهم كلهم على كل كلمه قالوها فى حقنا. 


سألته ببكاء حار: 

-اختى اتبرت مني اختى قالت إن انا مش أختها. 

نظر فى عينيها وأردف بجدية: 

- عشان تعرفى إنهم ما ينفعش تعمليهم أهلك اللى يبيعك مرة يبيعك ألف مرة

سكت قليلا وهى تنظر اليه بأعين انهكها البكاء وسأل فى شك: 

-ولا تكوني مصدقاهم إني أنا عملت الفيلم دا عشان أتجوزك؟! 

نفضت رأسها سريعا وهتفت بثقة فى يونس الذي عاشت معه وهى صغيرة ونامت فى أحضانه وهي كبيرة: 

-لأ لوقالوا أكتر من كدا أنا مصدقاك إنت. 

تنفس براحه ومال ليقبل جبينها شعر براحه كبيرة عندما أعلنت ثقتها به وأن ما حدث لم يؤثر فى قرارة نفسها علي شئ. 

عندها تحدث دون أن يخشي شئ: 

-شدى ضهرك وإرفعى مناخيرك فى السماء إنتي حرم يونس الدهبي مش بنت أخوه وعمرك ما كنتي، وزى ما أنا قادر أغير إسمك فى البطاقة قادر إني أغير وجهة نظر العالم كلو وطالما هما لعبوا ع المكشوف العقاب كمان لازم يكون على المكشوف. 

..... يتبع

هي ملكة _سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة

يونس بيلم أعدائه فى مكان واحد وهيعدمهم فى ميدان عام وعايزين نودعهم وداع يليق بيهم 😉🤭


تعليقات