القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

البارت السابع والثامن 




أختفي الليل بقمرهِ المنير وتسللت الشمس بأشعتها الذهبية. 

أستيقظ مالك من نومه علي صوت شقيقه الأصغر. 


تحدث مالك بتعجب وهي يفرك شعرهِ بنعاس:

°في أي يا عمر؟ 


°في واحد تحت وطالب يقابلك. 


°تمام روح أنتَ وانا دقيقتين ونازل. 


عمر بهدوء: 

°تمام. 


ذهب عمر للخارج أما مالك نظر في شاشة كاميرات المراقبة رأي رجل يعلمه جيداً، بس لا يعلم لماذا أتي له. 

أتجه ناحية خزانته أرتدي سروال أسود وقميص من نفس اللون ثم أتجه للأسفل. 

هبط من علي الدرج ببطيئ جعل الأخر التوتر والرعب يدب بأوصاله فهو لأول مره يري الشيطان ولأول مره يتحدث معه هل ستأتي له الجرأه أن يتحدث معه هكذا حديث. 


أتجه مالك إليهِ ثم جلس مقابلة وتحدث بجمود: 

°أتفضل. 


جلس محمد أمامه ثم تحدث بتوتر ملحوظ: 

°انا محمد الصاوي صاحب مجموعة شركات s..t. 


تحدث مالك بثبات وهو ينظر له نظرات كاد أن تخترقه: 

°عارف. 


نظر له الأخر بتوتر ثم تحدث بشجاعة مزيفة: 

°كنت طالب خدمة من حضرتك لو وافقت أبقا ممتن ليك جداً. 


تحدث مالك بثبات: 

°أتفضل قول. 


زفر محمد بهدوء ثم تحدث: 

°أنا ليا بنت أسمها أميرة عندها ٢١ سنة كانت مخطوبة لأبن الوزير صلاح عتمان. 


تحدث مالك بتعجب: 

°عمرو؟ 


محمد بهدوء: 

°ايوا عمرو خطبها بس كان موريها الويل كان بيضربها ديماً ويهددها بالقتل، كانت هي بتخاف تقولي حاجة زي كدا لحد ما انا أكتشفت كل حاجه وهي بلغتني قرارها ان هي عاوز تبعد عنه ومتكملش معاه عشان مش بتحبه، كلمته وقولتله طبعاً هو أتجنن أكتر ولقيته جايب حراس كتير ومأذون عشان يتجوزها في نفس اليوم غصب عنها هربت هي من الباب الخلفي وقعدت في فيلاتها التانية اللي محدش يعرف عنها أي حاجة، 


تحدث مالك بجمود: 

°وبعدين؟ 


أبتلع محمد غصه كادت تفلت منه ثم أسترسل حديثه مره أخري: 

°لقيت سيادة الوزير بيكلمني أن لو موفقتش وجبت بنتي غصبٍ عنها هيشمعلي الشركات كلها وهينزل أسمي في البورسة وكمان هيساوي المصنع بالتراب، برضو انا موافقتش وسحبت كل الأوراق وبعتها للشركات التابعة ليا في اليونان، ولحد دلوقتي أبنه بيدور علي بنتي ومش سايبها وهي محبوسة بس جبتها معايا أيطاليا النهاردة. 


تحدث مالك بثبات: 

°وانا أي شغلتي في دا كله؟ 


محمد بنبرة مترجية مزيفة: 

°تحمي بنتي كلهم عارفين مين هو الشيطان محدش هيقدر يحميها من شره هو وابوه غيرك، كله اللي هتطلبه انا تحت أمرك فيه بس بنتي تبقا تحت حمايتك. 


نظر له مالك بثبات دون ان يرمش له جفن جعل الأخر يفقد الأمل ثم نهض فجأة وتحدث بهدوء: 

°عن أذنك. 


موافق. 


نظر له محمد بذهول وصدمة جعل الأخر يبتسم له بسمة باردة، هل سيستطيع الأخر ان يخطو بقدمه للجحيم. لجحيم الشيطان الذي لا يهاب شيئاً الذي لا يفقه ما معني الرحمة غير لأحبائه. هل سيستطيع ان يواجه الشيطان بقوته ولاكن سيستسلم لقدره بعيداً عنها. ام سيغلط أكبر غلطة في حياته ويتحدي الشيطان بكامل قوته. 


~~~~~~~~~~~~


خطي بقدمه لسيارته ولاكن رأي شيئاً غريب علي بُعد أميال منه. 


دلف لسيارته بكل هدوء وتعمد ان يسير في تجاه طريق معين وخلفه هذه السيارة. تأكد من شكوك هذه السيارة ثم ابتسم بخبث شديد وتصنم بسيارته فجأة مما جعل السيارة الأخر تتصدم في سيارة أخري. أسرع رجال هذه السيارة ثم وقفوا امامه قاطعين عليه الطريق. 


نظر له رجل ضخم ببنية قوية تحدث بغلظة وبصوت ضخم مثلهِ: 

°أرفع أيدك لفوق بدل ما أفجر المسدس دا في دماغك. 


نظر له أسر بأندهاش مصطنع ثم رفع يده له كعلامة أستسلامه، تقدم شخص منه ولاكن قبل أن يفعل شيء كان أسر ينظر له ثم وبكل قوته لكمه بوجهُ لكمة أطاحت به أرضاً تقدم أحدهم منه بشر وكاد أن يلكمه ولاكن سبقته رصاصة تخترق صدرهِ جعلته جثة هامدة، نظر له شخصاً كان معهم برعب، أقترب منه أسر ببرود وأبتسامة ماكرة تزين وجههِ الوسيم. نظر له الأخر وهو يبتلع ريقه بصعوبة. 


تحدث أسر بهدوء وخبث: 

°متقلقش مش هق*تلك عشان عاوزك توصل للي باعتك رسالة، أقترب أسر نحو أذنيه ثم همس له بنبرة جعلة الأخر يتبول علي نفسهِ: °قول للي بعتك الكينج لما يجي يتواجه مش بيتواجه برجالة نفخ تؤ تؤ بيتواجه بخصمه بنفسه. 


ثم تركه ورحل بكل هدوء وثقة جعل الأخر يركض بعنف لا يصدق نفسهِ بأنه نجي من براثينه. 


~~~~~~~~~~~~

وبعد مرور ساعتين : 


كانت ملك وروان يجلسون في غرفة عمر الذي كان يجلس بجانبهم يتنهد بملل من ثرثارتهم وتحدثهم الكثير. 


 بالأسفل. 


كانت أميرة تجلس بجانب والدها والتوتر كان سيد الموقف فهذا القصر المهيب كصاحبه. 


أما بالأعلي بالتحديد في غرفة الشيطان كان يرتدي ملابسه علي عجلة من أمرهِ ثم أتجه للأسفل. 


تحدثت أميرة بتوتر من شدة نبض قلبها بعنف: 

°هو مفيش غير الراجل دا يا بابا يعني؟ 


°ايوا يا حبيبتي متخافيش مش انتي واثقة فيا. 


هزت رأسها له بإيماء وتوتر ولاكن تحدثت فجأة: 

°بابا هو الراجل دا عنده بنات قدي يعني مخلف قصدي؟ 


ضحك محمد بشدة عليها ثم تحدث من بين ضحكاته: 

°لو قولتلك انه مش متجوز أصلاً.

نعم يعني هو فضل العمر دا كله ومش متجوز، أي دا هو كاره صنف النساء؟. 


صمتت عن الحديث عندما سمعت صوت خطوات حذاء تقترب منهم، كان حماسها زائد بشدة علها تري هذا الرجل المعقد من نسل النساء والذي يبلغ من العمر ٥٠ سنة مثل تفكيرها. ولاكن صعقت عندما رأته شاب في أوائل الثلاثين من عمرهِ شاب في غاية الوسامة والثبات وأيضٱً الغموض الذي لاحظته به. 


وكزها أبيها بخفوت عندما رأها تنظر له ببلاهة شديدة دون ان تشعر. فاقت علي وكزت أبيها نظرة أرضاً بحرج شديد. 

أما مالك كان يحاول كبت ضحكاته علي نظرات البلاهة التي أحاطت وجهها كأنها رأت عروس مولد ولاكن تحدث بجمود وثبات: 

°تمام من النهاردة هي هتعيش في بيتي. 


نظر له محمد بأرتباك واضح كأنه يريد ان يتحدث معه فشىء مخجل. 


تحدث مالك ببرود دون ان يزيح نظره عنها: 

°سامعك. 


نظر له محمد بأعجاب من دهائه ثم نظر له غمز له بخفوت أنه سيتكلم معه بعد رحيل أبنته. 


تفهم مالك ما يريد قوله ثم تحدث بصوت عالي أفزعها وهو ينادي علي أحدي الخدم: 

°رضا. 


أسرعت له أحدي الخدم التي تسمي رضا ثم تحدثت وعيناها أرضاً: 

°نعم يا مالك بيه؟ 


°خدي الأنسه أميرة عرفيها علي أوضتها. 


أومأت الخادمة ثم اشارة ل أميرة أن تتبعها. نظرة أميرة بحزن ودموع لوالدها ثم اتجهت إليه حضنته بشدة كأنها تخشي أن تبتعد عنه. أحضتنها محمد بهدوء مصطنع ثم همس لها: 

°هخلصك منهم قريب اوي يا حبيبتي وهنرجع نعيش انا وانتي زي الأول من غير اي مشاكل أو خوف. 


ابتسمت له من بين دموعها ثم تركته واتبعت الخادمة. 

أما مالك كان ينظر له ببرود تام ولن يزيح نظره عنها. 


تحدث محمد بأرتباك بعد رحيل أبنته: 

°كنت عاوز أطلب طلب أخير يا باشا. 


تحدث مالك بتعجب!: 

°أتفضل سامعك؟ 


محمد بهدوء مصطنع بخبث: 

°أسف أن أنا هطلب من حضرتك طلب زي دا، وعارف أن هيبقا موقفي وشكلي وحش قدام حضرتك بعد م أقولك كدا بس انا مضطر. 


°مبحبش المقدمات أتفضل قول اللي عندك علطول. 


نظر أرضاً بأحراج من وقاحته ثم تحدث بهدوء: 

°تتجوز أميرة. 


أرتسمت شبه بسمة ساخرة علي شفتيه مع رفع أحدي حاجبه ثم تحدث بحدة هادئة: 

°مش واثق فيا، أظن أنتا لو مش واثق عمرك م هتيجي لحد هنا تطلب حماية بنتك. 


°العفو يا فندم عارف وكل الثقة لحضرتك، قصدي جواز علي الورق بس عشان أبقا مطمن علي بنتي أنها براحتها وأنتا براحتك مش مقيد في بيتك، لو مش مناسبك كلامي ممكن أخدها وأمشي بكل هدوء لو هيضايق حضرتك. 


°موافق. 


نظر له محمد ثم ابتسم بسمة خبيثة وتحدث: 

°تمام يا باشا الوقت اللي يناسب حضرتك أبعت مسج أو رن بس هتلاقيني عندك بالمأذون. 


هز مالك رأسه له ببرود...ثم أتجه للأعلي بعد رحيله. 


~~~~~~~~~~~~

أما علي الناحية الأخري في مصر: 


وصل أسر قصرهِ ثم دلف للداخل رأي جميع الخدم في حالة من التوتر والرهبة. 


تحدث أسر بريبة وهو ينظر ل أحدي الخدم بحذم: 

°خير هو في حاجه متجمعين يعني؟ 


تحدثت الخادمة بتوتر: 

°أسفه يا فندم بس في واحد بيقول أنه عاوز حضرتك ومستنيك في الصالون. 


تحدث أسر وهو يضيق عينه بأنتباه: 

°مين هو؟! 


°أسمه عمرو صلاح عتمان. 


أشار لها بالأنصراف ثم اتجه نحو صالون القصر وعلي وجهُ بسمة ماكرة. 


رأي المدعو عمرو يجلس وعلي وجههِ غضب العالم بأكمله. 


تحدث أسر ببرود: 

°أهلاً. 


نظر له عمرو سريعاً ثم نهض ليقف مقابله. 


تحدث عمرو بغضب: 

°أسر شوفت الحقير اللي أسمه مالك عمل أي؟! 


أبتسم أسر ببرود ثم أدعي عدم الفهم: 

°لا معرفش عمل اي أتفضل عرفني؟! 


تحدث عمرو بأنفعال: 

°خطف خطيبتي وخدها مني. 


تحدث أسر بنفس نبرته الباردة: 

°أيوا وانا أعمل اي؟! 


تحدث عمرو بتعجب!: 

°مش هو عدوك؟ يبقا نق*تله. 


أسر ببرود: 

°حاسس أنك ضايف ن صيغة الجمع في الجملة. 


نظر له الأخر بعدم فهم ولاكن أسترسل أسر حديثه ببسمة باردة: 

°أسمه أق*تله مش نق*تله انا ماليش في القتل يا بابا شايفني ماسك السكين وبقطع في رقبة اللي رايح وال جاي؟! 


نظر له عمرو بصدمة ثم تحدث بغضب: 

°يعني أنتَ مش هتساعدني؟!


تحدث أسر ببساطة وبسمة: 

°لا. 


°يبقا انتَ اللي جنيت علي روحك. 


أسر بهدوء: 

°بمعني؟ 


تحدث عمرو بغل وحقد: 

°بيك أو من غيرك هقت*له وهخلص منه وهقت*لك انتَ كمان بعده. 


 تحدث أسر ببسمة باردة تحمل خلفها الكثير والكثير: 

°متنساش أنك في بيتي وبتهددني ممكن مخلكش تخرج من البيت خالص وتبقا أخر لحظة شوفتها في حياتك هو وشي الحلو دا، فعشان كدا أخرج بكل هدوء عشان انا مانع نفسي من أن أقت*لك بالعافية. 


أبتلع عمرو ريقه بصعوبة ثم تحدث بشجاعة مزيفة: 

°هخرج بس اعمل حسابك انِ بيك أو من غيرك هقتله.. تحدث بهذه الجملة ثم ركض للخارج. 

أما أسر نظر لطيفه ببسمة مستمتعة. 


~~~~~~~~~~~

علي بعد خطوات قليلة من القصر كان هذا الرجل المحدد يجلس وخلفه عدد مهرول من الرجال الكثيرة التي تحاطه كأنه رئيس جمهورية من كثرة الحاشية. 


تحدث لزميله الذي يجلس أمامه بهدوء مخيف: 

°خلصنا من أول خطة واللي هي زرعنا بينهم العداء ودي تمت بسلام. 


نظر له زميله بهدوء ثم تحدث: 

°طب والخطة اللي بعدها يا طارق اي هي؟! 


تحدث المدعو طارق ببسمة شيطانية: 

°نخليهم يخلصوا علي بعض ويبقا كدا خلصنا منهم ومن أبوهم للأبد. 


تحدث زميله: 

°أيوا طب وأنتا هستتفاد اي من موتهم يا طارق ولا هتستفاد أي من كل اللي بتعمله فيهم دا؟! 


تحدث طارق بحقد: 

°يحي الليثي طول عمره عالي وفوق طول عمره شايف نفسه أنه محدش زيه أتولد وأتربي وأتعلم في بوقه معلقة من دهب بيعمل اللي عاوزه من غير أحكام حتي البنت اللي حبيتها في شبابي حبته وسابتني وأخترته هو؛ هدي حبيبة القلب عشقتها من قلبي وبرضو أخترته هو..أكمل حديثه ببسمة شيطانية:° بس برضو مخلتهاش تتهني بيه قتل*ته وسبتها تربي أولادها اللي جبتهم منه وبعد م كبرو بعدتهم عن بعض خلتهم يكرهوا معني كلمة أم والفضل ليا ولعمران. 


نظر له زميله بصدمة ثم تحدث: 

°يعني عمران بعد العمر دا كله تبعك. 


هز طارق رأسه بنعم. ثم تحدث ببسمة مختلة: 

°انا طارق عزام اللي محدش طول عمره يقدر يكشفني ولا حتي يعرف مين هو طارق محدش طول عمره قدر يطولني واللي طالني مبقاش علي قيد الحياة. واللي جاي دور ولاد يحي هما اللي عليهم الدور.. 


~~~~~~~~~~~


علي الناحية الأخري: 


جلست هدي بجوار عمران. ثم تحدثت بتأنيب ضمير: 

°يمكن انا السبب في اللي وصلنا ليه لحد دلوقتي. 


تحدث عمران بخبث أخفاه خلف قناع الحزن: 

°لا طبعاً انتي مش غلطانه يروحي انتي شوفتي حالك زي أي حد في مكانك كان هيعمل كدا وأكتر. 


تحدثت هي بدموع حارقة: 

°لا انا اللي وصلتهم للمرحلة دي انا أنانية اووي. 


تحدث هو بحب مصطنع وهو يمسك يداها يقبلها: 

°يا حبيبتي ولادك هما اللي مش عارفين قمتك ومش عارفين أد أي انتي ضحيتي بحجات كتير عشان خاطرهم ودا لو فارق معاهم أصلاً؛ انتي مش وحشه أبداً. 


أبتسمت له من بين دموعها ثم تحدثت:

°ربنا يخليك ليا يارب. 


ضمها له ثم تحدث بخبث: 

°ويخليكِ ليا يا حياتي. 


~~~~~~~~~~~~


علي الناحية الأخري: 


كانت تجلس في غرفتها الجديدة تتأملها باستغراب ثم أتجهت للتراس ثم فتحته وقفت لتتأمل الحديقة والأشجار الخضراء التي تمنح البسمة والراحة النفسية لمن يراها.كان الهواء المنعش يعطي رائحة وصلت لأنفها بأنسجام كبير ظلت هكذا مدة لا تعلم عددها حتي قطع أنسجامها صوت دق الباب. 

أرتدت حجابها علي عجلة ثم سمحت للطارق بالدخول. 


دلف للداخل ثم وقق مقابلها يتأملها بصمت دون ان يتحدث. يتأمل كل أنش بوجهها وملامحها الملاكية. 

صمته هكذا أربكها بشدة. نظرة أرضاً بأحراج شديد من نظراته الجريئة. 


قطع تلك النظرات صوتهِ العميق عندما تحدث بثبات لا يفارقه أبداً: 

°في شوية حجات لازم تعرفيهم. حصليني علي مكتبي تحت. 


ثم أستدار ليوليها ظهره ثم ذهب بكل هدوء. تارك أياها تحاول أنضباط نبضات قلبها الذي تتحول للمرة الثانية بوجوده. 

عدلت من حجابها ثم ذهبت خلفه. 


نظرة حولها بدهشة وتعجب من أختفائه المفاجأ لها كان من ثواني أمامها أين ذهب؟! 


قطع أفكارها صوت غريب علي مسامعها يحدثها بتعجب!: 

°أنتِ مين؟!

أستدارت بظهرها رأت فتاة في نفس عمرها تقريباً تنهدت براحة ثم تحدثت: 

°فين احم. كانت تحاول ان تتذكر أسمه. نظرة أرضاً بأحراج لا تعلم بماذا تجيبها. 


تحدثت تلك الفتاة والتي لا تكن سوا روان: 

°مالك اللي جابك هنا؟ 


هزت رأسها بغباء بمعني أه لا تعلم أسمه ولاكن حدثت نفسها جايز يكون هذا المالك. 


تحدثت روان ببسمة: 

°انا روان وانتي؟! 


تحدثت أميرة ببسمة هادئة: 

°أميرة. 


تحدثت أميرة بأرتباك وأحراج: 

°فين المكتب بتاع أستاذ مالك؟ 


نظرة لها روان قبل أن تنفجر ضاحكة تحت تعجب أميرة من ضحكاتها. 


تحدثت روان من بين ضحكاتها : 

°تعالي ورايا وانا هقولك فين مكتب الأستاذ مالك. 


~~~~~~~~~~~


أما في غرفة أخري في ذالك القصر: 


كانت تجلس ملك تتفحص الهاتف بدموع حاولة أخفائها وهي تنظر في صورهم التي ما زالت تحتفظ بهم في هاتفها. 


تنظر للصور التي جمعتهم ببعض من قبل قلبها ينفطر وينادي بأسمه لحد الأن حاولت أن تخفي لهفتها به حينما رأته بالسيارة بعد سنين حاولت أخفائها تحت قناع الكره، تعلم أنها أكبر حمقاء بأحسسها تلك. عجباً علي ذالك الأحمق التي ما زال ينبض بأسمك بأسم من دمره من قبل. عجباً علي من فطر قلبها بطفولتها وشبابها. عجباً علي هذا العشق الذي يهدر من كرامة الشخص. عجباً علي قلبي الذي يخفق بقربك أعلم الأن انني ما زالت لحد الأن عشقك لن يقل يا أحمق لن يقل حبك بقلبي بل زاد لأضعاف مما أدي إلي ضعف قوتي،  وأنهيار حصوني أمامك، ولاكن حقاً فإن كنت أنتَ أدم فأنا حواء. سأذيقك من كأس المرار التي أذقته لي من قبل. أقسم انني لن أفوت عقابك بحرمانك مني وللأبد. 


أغلقت الهاتف ثم جفتت دموعها جيداً وأتجهت للحمام الملحق بالغرفه لتأخذ حماماً منعشا عله يزيل برودة جسدها. 


~~~~~~~~~~~


أما بالأسفل: 


وصلت أمير غرفة المكتب ثم دقة الباب بتوتر شديد وما ذاد توترها عندما سمعت صوتهِ الرجولي العميق يأمرها أن تدلف للداخل. 

نظرة لها ملك بتعجب ثم ذهبت معها للداخل حيث تعلم من أين أتي شقيقها بتلك الفتاة الغريبة. 

دلفت ثم نظرة في أرجاء الغرفة بتوتر ملحوظ حتي رأت جسده يتوسط مقعد المكتب. أتجهت إلي بخطوات بطيئة ثم جلست أمامه بأرتباك. 


رفع رأسه بجمود وثبات مثل عادته، ثم وجه نظره لشقيقته وأشار لها بعينه أن تترك لهم مساحة شخصية ليتحدثُ في شيء خاص. 


تعجبت روان كثيراً من شقيقها الغامض ومن تلك الفتاة ثم أتجهت للخارج مثل م طلب منها شقيقها. 


ظل يتأملها دقائق لا يعلم عددها يريد أن يخترق أعماق قلبها عله يوصل له ما تخفي تلك الفتاة عنه، أما هي كانت تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها من فرط خجلها من نظراته لها. 


قطع هذا الصمت صوتها عندما تحدثت برقة: 

°حضرتك طلبت مني أنزل هنا عشان في موضوع مهم صح؟! 


تحدث بصوته الرجولي المميز: 

°اه، أولاً في شوية قواعد هنا في القصر الكل بيمشي عليهم، وأنتي كمان لازم تمشي عليهم من كونك واحدة من القصر ومن كونك م... 


نظرة له بأنتباه أما هو ظل معلق جملته بعض الوقت يستكشف تعبيرات وجهها التي تطلع له باهتمام. تجاهل حديثه ذالك عندما بدله بحديث أخر. 


ثانياً: 

°مفيش خروج بدون أذني غير لما أسمح أنا بدا والورق بتاع الجامعة بتاعتك أتحول للجامعة اللي هنا تقدري تروحي محضراتك من بكره بأنتظام. وليكِ عربية والحراسة هيودوكي ويرجعوكي تاني تمام. 


ثالثاً ودا الأهم: 

°أخواتي خط أحمر.. بمعني ان مش عاوز أي مشاكل معاهم خالص دول بذات ممكن أقت*ل الدنيا كلها مجرد م أشوف حد منهم حزين بس.وهعرفك عليهم بعد م أخلص كلامي. 


°عندي كل حاجه بتمشي بالوقت يعني التدقيق عندي مهم جدا مبحبش اللي بيتجاهل أي حاجة مفروضة عليه. ممكن أقلب بسرعة لدرجة انك مش هتتعرفي عليا في الوقت دا ، وبالأحسن أنك متشوفيش قلبتي عشان هتتأذي منها. 


رابعاً بقا واللي انا باعت لحضرتك عشان نتكلم فيه: 

° لازم تلتزمي بتصرفاتك قدام كل فرد في القصر دا حتي الخدم تلتزمي قدامهم بحديثك الحازم وتصرفاتك ككونك هتبقي 

مراتي. 


نظرة له أميرة بصدمة:....... 


أنتهي البارت 

يتبع 




بحب كتابة الروايات

تعليقات