سكريبت حضنك موطني للكاتبة مشيرة محمد
سكريبت حضنك موطني مشيرة محمد
حضنك موطني للكاتبة مشيرة محمد
عالباب انا عالباب..
افتحلى يا بواب..
قلبى فى هواكم داب..
عالباب انااا عالباب عالباب
افتحلى يا بواب💃
_إفتحى ياضحى كل ده نوم؟
_يخربيت الدوشه ايه يابنتى حد يخبط عالناس كده عيلة قلق بصحيح.
_يالهوى ياضحى بتقوليلى انا الكلام ده وانا اللى صاحيه من الفجر واقول صاحبتى عروسه ولازم اظبتها اخص عليك
_بس يابت بطلى دوشه وقربت منها ومسكت ودنها تقرصها.. وبعدين الساعه عشره خلتيها الفجر يا نصابه وعروسة مين اللى هتظبطيها
_غاده.. سيبى ودنى وبطلى افترى يابت دانتى فرحتك فشر فرحت عروسه ليله فرحها.
_ضحى خدت غاده ودخلت اوضتها وزقتها على الكنبه وهى قعدة قصدها
_ضحى.. ايوه ياغاده فرحانه بس خايفه اوى بابا يرفضه ، احنا بقالنا 3 سنين بنحلم باليوم ده اليوم اللي يجهز فيه ويجى يطلبنى من بابا.
( فلاش باك)
عند باب كليتها واقف مستنيها بلهفه وشوق ومجرد ماشافها جايه بخطوات سريعه كأنه بيجرى وقرب منها ووقف قدامها
وعيونه بتحضن كل حاجه فيها وبشوق وحب واضح فى صوته
_فارس.. وحشتييينى اووى، واتأخرتى عليا اوى
_ضحى بلهفه وفرحه.. جيت امتى؟ لسه يومين على إجازتك
_فارس.. بدلت أجازتى مع زميلى هو عنده ظرف وقت اجازتى وطلبها منى وانا بصراحه ماصدقت مش قادر أستنى يوم كمان من غير ما اشوفك وحشتينى ياضحى وحشتينى اوى.
ضحى اتكسفت وهربت بعيونها بعيد عنه.
_فارس.. بصيلى ياضحى اوعى تبعدى عيونك عنى انا اصلا عايش بسببهم وليهم
_ضحى.. فارس اسكت بقا خلاص ويلا نبعد من هنا
اخدها واتمشوا مع بعض وكل واحد روحه حاضنه التانى وحالة الحب اللى بينهم مافيش كلام يوصفها.
كسر الصمت ده فارس.. ضحى انا نازل المره دى ومقرر اقابل والدك
_ضحى برغم فرحتها خافت من القرار ده يكون سبب لفراقهم هى عارفه اهلها وتفكيرهم وخصوصا ابوها.. بجد يافارس انت مستعد لده مش عايزه اكون حمل زياده عليك انت عارف الجواز مش سهل
_فارس وقف وبصلها.. من يوم ما اتخرجت وانا بجهز لليوم ده انا صحيح مش بشتغل فى مجال دراستى بس ده مش حالى لوحدى دى حال البلد وشبابها كلهم، فى النهاية بشتغل وعندى دخل ثابت، وصدقينى انا هعمل المستحيل علشان ماتندميش لحظه انك حبتينى.
_ضحى.. عمرى ما هندم ولا هبطل احبك
وراضيه اكون معاك بالقليل
_فارس.. يعنى اجى اقابل والدك؟
_ضحى بفرحه وكسوف.. تعالى قابل بابا
فارس اتبسم لهاوكملوا مشى سوا هى حاضنه كتابها وهو ايده فى جيوبه.
_فارس.. فاكره يا ضحى اول يوم اتقابلنا فيه
_ضحى بصت قدامها واتكلمت بحب..
كنت لسه فى اولى ثانوى ومتأخره على المدرسه وتقريبا بجرى.
_فارس كمل.. انا كمان كان عندي سكشن مهم ومتأخر وكنت يدوب مخلص شغلى اللى كنت بشتغله وانا فى الجامعه ومش شايف قدامى ولا طايق حد
_ضحى.. فجأه لقيت نفسى طايره فى الهوا من غير اى مقدمات وواحد بيزعقلى ويقولى وقلدت صوته ( انتى عاميه يا انسه ماتبصى قدامك كنتى هتموتى )
_فارس ضحك.. خطفتى قلبى لما صرختى فى وشى وقاوحتى وصممتى انى عملت كدا قلة ادب وقلة ذوق منى.
_ضحى ضحكت خطفت قلبه وكانه بيسمع ضحكتها لاول مره.. مانت بجد مجنون فى حد يحضن واحده كدا فى الشارع بحجة انه بينقذها؟
_فارس.. امممم يارتنى كنت سبتك وقعتى فى البلاعه المفتوحه
_ضحى بحب.. انا وقعت يافارس بس فيك انت ورجعت اتكلمت وبتمثل الزعل
وبعد ما انقذتنى تزعقلى 🥺
_فارس بحب.. لحقتك وانتى يدوب رجلك هتنزل فى البلاعه حضنتك وبعدتك واول ما عينى جت فى عيونك حسيت بخوف غريب مش عارف ليه كان نفسى وقتها ارجع احضنك تانى واطمنك واطمن انك بخير
حسيت انى عارفك، مش غريبه عنى، حسيتك حته منى، وللحظه كانت هتروح من بين ايدى لقيتنى بزعقلك واتعصب عليكى من خوفى اللى مالهوش مبرر وقتها
_ضحى.. 3 سنين وكل مقابله لينا احساسى زى ماهو مش بيهدى ولا بيتغير
_فارس.. ولا انا ياضحى حبى ليكى وشوقى بيزيد مش بيقل لحظه ولولا انى خايف اتعاقب من ربنا ببعدك عنى وحرمانى منك ماكنتش خرجتك من حضنى، كنت رويت عطشى من شفايفك، عارفه ياضحى انا هطلب من والدك نكتب كتابنا مش هعرف تبقى قدامى ومكتبالى ومالمسكيش واطمن قلبى انك معايا وليا
_ضحى فى قمة خجلها من فارس وكلامه ليها وخصوصا انه بيوصف احساسها هى كمان ما هى زيه عاشقه.
_متجمعين على الاكل ضحى ودلال مامتها وابوها محمود ، دلال لاحظت ضحى مش بتاكل بس بتلعب فى الطبق بالمعلقه وسرحانه.
_دلال ندهت.. ضحى
_ضحى بخضه.. ايوه يا ماما خضتينى.
_دلال.. ياه سرحانه فى ايه او كدا انتى ماكلتيش معلتين على بعض.
_محمود سأل وهو مستمر فى الاكل.. حاجه حصلت فى الجامعه ديقتك ولا تعبانه.
_ضحى سابت المعلقه من اديها وضمت كفوف اديها الاتنين وبتفرك فيهم من التوتر..
_ضحى.. بابا
_محمود.. ايوه
_ضحى.. فى حد عايز يقابل حضرتك
_محمود بصلها باستغراب.. حد مين؟ ويقابلنى ليه؟
_دلال ابتسمت بفرحه.. وده سؤال يا محمود اكيد عريس
_محمود انتبه ليهم اخيرا.. الكلام ده صح ياضحى؟
_ضحى بخجل وخوف.. ايوه يابابا، حضرتك عودتنى اكون صريحه وما اخبيش حاجه.
هو كان ممكن يتقدم كأنى معرفهوش بس انا ماحبتش اعمل ده، هو اسمه فارس الجيار.
_محمود رجع ياكل تانى وسألها.. بيشتغل ايه؟
_ضحى بتردد.. هو هيقول لحضرتك كل حاجه
_محمود.. ماشى ياضحى خليه يجى بكره الساعه 8
إستاذنت ضحى ودخلت اوضتها وفرحتها مش سيعاها خلاص حلمها قرب يتحقق وحب عمرها هيبقى ليها، مسكت تيلفونها واتصلت بيه وبلغته بالمعاد واللى اتفاجئت بيه بيضرخ ويهلل من فرحته وبصوته كله بحببببك يااا ضضححى.
ضحكوا الاتنين بفرحه وعندهم امل ان بكره احلى.
قفلت معاه وكلمت غاده صحبتها وطلبت منها تكون معاها بكره.
(بــــــــــــــــــاك)
وجه بكره وعدى الوقت خلاص الساعه 8 الا خمسه وضحى متوتره، ومستنيه، قلبها بيدق، اديها بترتعش، مش عارفه ان كانت خايفه ولا فرحانه.
_غاده.. اهدى يابنتى دى يدوب مقابله امال لو كانت جواز كنتى عملتى ايه
_ضحى.. مش عارفه ياغاده، مش عارفه احدد احساسى اذا كان خوف او فرحه
وهى بتتكلم الجرس ضرب بصت ضحى لغاده.. جه. جه ياغاده
_غاده.. وبتقولو عليا انا اللى خفيفه اصبرى اشوف
دلال فتحت الباب ظهر قدامها شاب وسيم، وشيك، وواضح عليه الوقار رغم سنه الصغير
_السلام عليكم انا فارس الجيار..
_دلال.. اهلا يابنى اتفضل
_محمود .. اهلا وسهلا اتفضل
_الكل قعد و فارس اتكلم.. حضرتك اكيد عارف الموضع اللى جاى فيه من الانسه ضحى
_محمود.. انا مش هسال عرفتوا بعض ازاى لانى واثق فى بنتى
_فارس.. ثقتك فى محلها ولو تحب اقول لحضرتك معنديش مشكله.
_محمود.. فين اهلك يا ابنى ليه جاى لوحدك
_فارس..انا تقريبا ماليش حد لان والدتى اتوفت وهى بتولدنى وعشت انا ووالدى لوحدنا وهو رفض يتجوز عشانى لحد ما ربنا اخد امانته وانا فى تانيه ثانوى.
_دلال.. ربنا يرحمهم ويغفر لهم ياابنى
_فارس.. شكرا يا طنط
كمل فارس كلامه.. ليا عم واحد تقريبا الصله مقطوعه من وقت ما بابا جه وعاش فى القاهره هنا وعمى عايش فى الارياف والدتى كمان ماكنش ليها اخوات
يعنى انا ماليش حد غير ربنا واتمنى تقبلونى فى عيلتكم
_محمود.. بتشتغل ايه ياابنى وايه اللى عندك تقدمه لبنتى
_فارس.. انا بشتغل فنى فى مصنع والحمد لله مستوره وتاكد ان ضحى معايا فى امان ان شاء الله
وهعمل المستحيل علشان تعيش مرتاحه
_محمود.. والشقه؟
_فارس.. عندى شقه ايجار هنسكن فيها
_محمود.. بص يابنى انا مش هزوق الكلام لان ده جواز وانا ماعنديش غير ضحى يعنى يوم ما اجوزها مش هرميها فى شقه ايجار ومرتب بيخلص نص الشهر، انا عشت الحاله دى ومش هخلى بنتى تعيش فيها
_فارس.. بس انا بحبها
_محمود.. الحب مش هيجيب لبنتى اللى نفسها فيه وقت ماتعوزه، الحب مش هيسكنها فى شقه باسمها تضمن مستقبلها، الحب مش هيضملها تربى ولادها كويس وتدخلهم احسن مدارس، الفلوس بس هى اللى تضمنلك كل ده وتضمن كمان ان الكل يحترمك ويعملك الف حساب وطول ما انت معاك فلوس فانت ضامن السعاده.
أسف ياابنى طلبك مرفوض
ضحى جوه انهارت فى حضن غاده
و فارس مشى والعالم كله اسود فى عيونه كان فاكر نفسه حاجه بس محمود طلعه ولا حاجه.
قرر بعدها يبعد يمكن يعرف ينساها بس ينساها ازاى وهى بتجرى فى دمه، دا بيتنفسها، مش شايف الحياة الجايه من غيرها، مش هيقبل ام غيرها لولاده.
وفـ وسط الدوامه دى رن تيلفونه، فتح الاتصال، سمعها بتعيط، ومنهاره، زيه واكتر
_ضحى.. فارس انا ماليش دعوه بكلام بابا ماتسبنيش، فارس انت سامعنى
رد عليا سلمت وهتسبنى؟
_فارس بصوت مكسور سالها..
إنت سلمتِ ياضحى؟
_ضحى بعياط.. عمرى
فارس.. هحاول مره واتنين وعشره ماتخافيش بس انت خليكى جنبى محتاج اتقوى بيكى وثقى فيا مهما حصل
_ضحى.. واثقه فيك يافارس ومعاك
قفلت معاه على وعد بينهم بكره يتقابلو، قفلت وهى بين نارين نار حبها اللى مستحيل تتخلى عنه ونار ابوها اللى مش هتقدر تكسر كلمته
فضلت تعيط وهى حاضنه تليفونها لحد ماراحت فى النوم.
تانى يوم فعلا اتقابلت هى وفارس وده كان اخر يوم فى اجازته، قاعدين فى كافيه وضحى مستنيه يتكلم، سكوته خوفها وهو خايف يتكلم تفهم انه سَلم وبيهرب.
_فارس بصلها شويه قبل ما يتكلم محتاج يشوف رد فعل كلامه عليها وقال.. انا هسافر إيطاليا ياضحى!!
_ضحى فعلا ملامحها اتغيرت وحالة الحزن اللى اصلا هى فيها زادت ودمعه نزلت تجرى على خدها وبعد ماكانت بتبص فى عنيه نزلت عيونها للارض وقالت.. وطالب تشوفنى علشان تودعنى؟
فارس.. هسافر علشانك علشان ماتضعيش منى وطلبت اشوفك علشان اخد منك وعد.
_ضحى رفعت وشها ليه وعيونها بس سألته.
_فارس.. اخد وعد منك تستنينى. هتستنى ياضحى؟
_ضحى دموعها زادت.. هتنسانى، والغربه هتاخدك، انت نفسك هتنسى اى وعد بينا
_فارس.. لو حصل يبقى انا محبتكيش واللى بينا كدب، ولعب عيال، وزى ما انا واثق انك هتحافظى على اللى بينا ياريت تثقى فيا انتى كمان
ضحى افهمى انا هنا مش هتقدم خطوه واحده وانا هنا انا كنت فاكر انى عملت حاجه لمجرد انى بشتغل بس والدك فوقنى عرفنى ان الدنيا دى ماينفعش فيها الموظف اللى مرتبه بيخلص قبل نص الشهر، ماينفعش اكون نفسى فى حاجه واقول هستنى اول الشهر لما اقبض، ولما يجى اول الشهر الاقى نفسى عندى متطلبات اهم وانسى اصلا انا كان نفسى فى ايه،
ماينفعش اتجوزك ونجيب عيال ونحط ادينا على قلبنا لو حد تعب فى نص الشهر ويكون ممعيش فلوس اعالجه واكون مجبر اوديه مستشفى حكومى ويروح من ادينا بسبب الاهمال علشان ابوهم ممعهوش يوديه مستشفى استثمارى، محتاج فلوس اعلمهم كويس، محتاج اخليكى دايما فرحانه مش شايله هم بكره وتكبرى معايا قبل الاوان، والدك عنده حق.
_ضحى باستسلام.. هتسافر امتى؟
_فارس.. قريب
_ضحى.. هشوفك قبل ما تسافر؟
_فارس مسح دموعها.. كل يوم بس انتى ماتزهقيش منى ورفع وشها ليه وابتسم بحب وقال..
بحبك اووى ياضحى.
_وانا بحبك اوى يافارس.
فات شهر كان فارس خلص اوراقه وجهز نفسه و انهرده معاد سفره وخلال الشهر ده فشلت كل محاولات ضحى مع ابوها انه يوافق على فارس او حتى يقابله مره تانيه.
وودعت حبيبها بقلب مقهور وهو كمان فارق بلده بحب عمره وكأنه بيفارق روحه، الايام بتمر ببطئ وعذاب للاتنين فارس حاول يقوى ويكمل بس بتعدى عليه الايام صعبه نهارها شقى وتعب وليلها بارد وطويل.
اما ضحى فحربها كانت مع ابوها مع كل عريس يتقدم ورفضها القاطع من غير نقاش.
فـ البدايه كانت مواجهتها لابوها مش صعبه بحكم انها لسه بتدرس
ولما خلصت ضحى جامعتها اشدت الحرب بينها وبين ابوها والضغط عليها بقا اضعاف مضاعفه.
ابتدت تدبل وروحها الجميله تختفى حيويتها ونشاطها وانطلاقها خلاص خلص.
مكانتش بترجع ضحى الحقيقه الا بس وقت مكالمتها لفارس كانت بتحاول تتماسك قدامه على قد ماتقدر وماتطفيش فرحته بنجاحه اللى كل ليله يفضل يحكى معاها عليه وانه مكمل عشانها، كانت بتحاول تتدارى خوفها من انه يخاف يسيب نجاحه ده ومايرجعش رغم انه عمره ما حسسها انه ممكن يفارقها، و تفكيرها ده كمان ضغط عليها بزياده.
لحد ما جه اليوم وقامت خناقه كبيره بينها وبين ابوها بسبب اصراره على عريس جديد كان مر على سفر فارس حوالى 3 سنين، وانتهت الخناقه دى بوقوع ضحى مغمى عليها.
فى المستشفى الكل متوتر ومستنى نتيجة الكشف.
_محمود بعصبيه.. يعنى ايه؟ بنتى هتموت؟
_الدكتور.. انا ما قولتش كدا والموت والحياة بايد ربنا وبنت حضرتك حالتها تقريبا متأخره المهم دلوقتى نبدأ العلاج فوراً احنا اتخرنا بما فيه الكفايه لان زى ما فهمت حضرتك الانسه ضحى تقريبا مصابه بالكانسر من سنه
ومستغرب ازاى مالحظتوش عليها التعب؟
_دلال بانهيار لمحمود.. انت السبب انت اللى ضيعت بنتى انت كبرتها قبل اونها وطفيتها جبتلها المرض بطمعك وحبك للفلوس والمركز، خلتها تبعد عننا حتى مرضها خبته عنا دا اذا كانت مهتمه اصلا بصحتها وعرفت انها مريضه
_محمود بانكسار.. انت بتقولى ايه اناهمى مصلحتها وراحتها يا دلال ما عنديش غيرها مش اضيعها منى.
_االدكتور.. ياجماعه خلينا نأجل اى نقاش شخصى دلوقتى واتفضل حضرتك معايا علشان نعمل اللازم.
عدى يوم واتنين وثلاثه وفارس على نار مش عارف يوصل لضحى تليفونها مقفول وحسابها كمان مقفول هيتجنن عليها وصل قلقه انه قرر ينزل مصر.
_غاده بدموع.. الف سلامه عليكى ياضحى ان شاء الله هتقومى وترجعلنا بالف سلامه
وبتردد سالتها.. ضحى انت كنتى عارفه انك تعبانه صح؟
_ضحى طبطبت على ايد غاده اللى ماسكه فى اديها وقالت.. لا ياغاده ويلا قومى هاتى موبيلى هتلاقيه فى شنطتى
_غاده.. حاضر
جابت غاده الفون وبتديه لضحى قالتلها عالباسورد وطلبت منها تفتحه وتبعت رساله لفارس تطمنه عليها
_غاده.. طيب اقوله ايه ؟
_ضحى سرحت والدموع مغرقه وشها.. هاتى حساب فارس يا غاده واكتبى اللى هقولك عليه
_فارس فعلا خلاص قرر يحجز سمع صوت فونه برساله
بسرعه فتحها، قلبه فرح لما عرف انها منها بس الفرحه اختفت لما قرى الرساله
( معلش يافارس احنا مسافرين عند قرايبنا وبصراحه الجو هنا تحفه ومش عارفه امسك فونى هنا خالص وبنسى نفسى هنا هكلمك قريب)
_فارس.. يعنى ايه؟
انا هنا هموت من القلق وهى بتتفسح لالا فى حاجه غلط.
بس رجع قال وليه لا هى اصلا اخر فتره ملامحها واضح انها تعبانه كويس خليها تغير جو وبابتسامه على وشه.. وحسابنا قريب وهعرف احاسبك وانتى فى حضنى
_غاده... وبعدين، تفتكرى ده حل لازم يعرف عالاقل يكون جنبك او حتى لو بعد نبقى ما نتعشمش فيه
_ضحى بعياط.. مش هيبعد بالعكس هيرجع ويضيع كل النجاح اللى حققه عايزاه يرجع علشان واحده محكوم عليها بالموت، انا عارفه انه مش هيسبنى ياغاده يبقى احسن حل يبعد عنى، لازم يكرهنى، دى الحاجه الوحيده اللى هتبعده
_غاده.. انتى كدا بتظلمى نفسك
_ضحى.. احسن ما اظلمه.
هو قدامه العمر كله هيحب تانى ويكمل حياته.
استمرت ضحى عالحال ده تفتح تيلفونها كل كام يوم وتكتفى برساله صغيره
وكانت تتعمد تبعت الرسايل فى اوقات بتكون عارفه انه مشغول
حتى رسايله اللى بيبعتها كانت تتجاهلها او ترد عليها ببرود
بعد مدة رجعت ضحى البيت وكانت بتتعامل معاهم وكان مافيش حد عايش معاها.
قررت انهرده تنهى كل حاجه وتخلص من العذاب اللى عايشه فيه.
كانت تتخلف عن معادهم اللي كانوا بيتكلموا دايما فيه الا ان فارس على وعده وعلى معاده كل يوم
وانهرده اهو موجود ومستنيها وطلبها واتفاجئ انها موجوده.
_فارس.. يااه ياضحى أخيرا.
_ضحى بهدوء.. ازيك يافارس
_مش كويس من غيرك. فى ايه مخبياه عنى ياضحى؟ وليه قافله فونك طول الوقت؟
_ضحى.. عادى يافارس حابين نغير جو _فارس.. وده سبب يخليكى تقفلى التليفون؟
_ضحى.. يمكن علشان دايما بشغل الخط الجديد
_فارس استغرب كلامها وردودها وصوته علي وزعق... فيييه ايييه ياضحى مالك
_ضحى.. انت بتزعق ليه انا حره اعمل اللى انا عايزاه ومن الاخر كدا انا تعبت وزهقت من الانتظار وبصراحه انا خلاص ما عدش قادره اقف قدام بابا
_فارس.. يعنى ايه
_ضحى.. يعنى انا هتخطبت ولو سمحت ماتكلمنيش تانى.
قفلت الخط وسابت فارس فى حالة ذهول وصدمه، ايه اللى سمعه ده؟ ومين دى اللى بتتكلم؟
مستحيل تكون دى ضحى.
ضحى يدوب خلصت كلامها مع فارس وانهارت مكانها من العياط لحد ما اغمى عليها
واتنقلت تانى للمستشفى بحاله اسوء مما كانت عليها بسبب العامل النفسى طبعا
الدكتور.. ياجماعه الانتكاسه دى اكيد ليها سبب وغالبا نفسى ادعوا ربنا يعدها على خير انا نبهت عليكم انها تبعد عن اى زعل او توتر
محمود... يا دكتور ما حصلش حاجه ولا قابلت حد ولا كلمت حد
_الدكتور.. انا مازلت مصمم ان تدهور الحاله نفسى، وعموما هى لازم تبدأ مرحلة الكيماوى بعد اذنكم
غاده كانت وصلت والدكتور بيتكلم وبعد ما مشى بصت لدلال وقالتها.. طنط انا عارفه ايه وصل ضحى للحاله دى
_دلال.. وتفتكرى انا مش هعرف بنتى مالها كفايه اهملتها لحد ما هضيع منى
_محمود.. يعنى انتى عارفه وساكته
_دلال انفـ جرت فيه وبعصبيه.. وهيفيد بايه تعرف او لا ماخلاص اللى حصل حصل ومافيش حاجه تنفع تتصلح
_محمود بعصبيه.. انطقى يا دلال ايه وصل ضحى للحاله دى؟
_دلال بتحدى وعصبيه.. فارس الجيار
اللى اتقدم ليها وانت رفضته وهى فضلت تقنع فيك وتترجاك توافق عليه
_محمود... وهى لسه على علاقه بيه؟
_دلال بانهيار.. ماتقلقش اوى كدا اهى قطعت علقتها بيه بعد ما عرفت انها هتموت
كلمة الموت نزلت على محمود وكانها رصـ اصه اخترقت قلبه
_محمود.. تعرفى مكانه
_غاده.. مش فى مصر يا اونكل من بعد ما حضرتك رفضه سافر
محمود سابهم ودخل لبنته والدموع بتنزل منه قرب منها حضن دماغها وضمها لحضنه.. حقك عليا يابنتى حقك عليا
بعد اسبوع تيلفون ضحى رن برساله وكانت من فارس..
( انا فى مصر قابلينى فى المكان بتاعنا ده لو لسه فكراه قدامك ساعه واوعى تفكرى ترفضى لان ساعتها ما تلوميش غير نفسك)
طلبت من مامتها تتصل بغاده ولما جتلها
_ضحى بتعب.. الحقينى ياغاده فارس فى مصر ومصمم يشوفنى
_غاده.. امتى ده؟ وفجاة كدا نزل؟
_ضحى وهى بتقوم بتعب.. ساعدينى
البس وحاولى تخبى التعب ده بالميكب بسرعه
غاده.. انتى مصممه عالطريق اللى انت ماشيه فيه ده
_ضحى.. بطلى رغى ويلا علشان توصلينى هتقولى لماما اننا هنتمشى شويه
قبل المعاد كانت ضحى هناك لان صعب تمشى قدامه وهى مش متوازنه اصلا، غاده وصلتها ووقفت بعيد.
فارس وصل يااااااه قد ايه وحشها
قد ايه مشتاقه تتتنفس فى وجوده قد ايه نفسها تسمع صوته وهى بتبص فى عيونه.
وصل قدمها وحاله ما يقلش عن حالها ابدا يمكن اصعب
_فارس بعيون كلها حزن مع شوق.. ازيك ياضحى ولا اقول ياعروسه؟
_ضحى تصنعت القوه.. عروسة طبعا اتاخرت كتير علشان اسمع الكلمه دى، ازيك انت؟ اتفضل واقف ليه عايزه اسمع الحاجه المهمه اللي هددتنى تقابلنى علشانها
_فارس.. هددتك؟ انتى سامعه نفسك بتقولى ايه؟ انا عايز افهم ايه غيرك كدا؟ هو ده الوعد اللى بينا ياضحى؟ هى دى مكافأتى انى حبيتك وبعت الدنيا كلها واتغربت علشانك؟ انططططقى
ضحى اتفزعت من صوته واتخنقت بالعياط بس اتماسكت ما هى لازم تكمل وتبعده عنها باى شكل، اتكلمت وهى على وضعها مدعيه الثبات.. اللى عملته ده لنفسك مش لحد تانى وبعدين مين غبى يجيله فرصه يبقى حاجه ويسيبها وانا الفرصه جاتلى بعد انتظار وافتكر انك مفروض تشكرنى لان لولا بابا وكلامه ليك كنت فضلت محلك سر
_فارس وقف وهو بيبصلها باحتكار.. انتى صح علشان كلام السيد الوالد كان السبب فى اللى وصلتله و انا هوريه واوريكى مين هو فارس الجيار.
مشى فارس وهو ناقم على العالم كله
حالف لينتقم لكرامته وقلبه.
فتح فونه واتصل بمدير اعماله فى ايطاليا وطلب منه باسرع وقت وخلال اسبوع وباى طريقه ينقل شغله هنا للقاهره
اما ضحى فاخيرا قدرت تتنفس، انهارت مكانها بس الغريب ان مافيش دموع بتنزل حتى رجليها عصيت انها تتحرك من مكانها اصبحت زى التمثال اللى شكل من غير روح، جريت عليها غاده بعد ما اتاكده ان فارس بعد عن المكان
_غادة بخوف.. ضحى. ضحى مالك انت ساكته كدا ليه حصل ايه ومسكت اديها تحركها حستها بارده مافيهاش روح
فى نفس الوقت محمود كان داخل المكان لانه قلق من خروج ضحى واصر على غاده يعرف هما فين واثناء دخوله المكان لمح فارس وهو خارج بيتكلم فى الفون بصوت عالى حاسس انه يعرفه بس مش متذكر فين ما اهتمش و دخل عند البنات واتفاجىء بحاله بنته بسرعه شالها واخدها على المستشفى وهما فى العربيه عرف من غاده اللى حصل بعد اصرار منه انه يعرف ايه اللى وصل بنته لكده والاهم ايه السبب المهم اللى يخليهم يسبوا المستشفى وهى بالحاله دى.
وصلوا المستشفى واتعمل ل ضحى اللازم مع تدهور حالتها وتاثير الكيماوى
الموضوع اصبح صعب
عدى شهرين على الواقعه دى وفارس فعلا استقر فى القاهره اللى نقل شغله فيها وكأن كلام ضحى ليه كان زى عود الكبريت فى كومت قش النار مسكت فيها بسرعه وما سبتهاش الا وهى كوم رماد.
فى شركة فارس الجيار دخلت السكرتيره
بعد ما اذنلها
_فارس بيه فى واحد بره عايز يقابل حضرتك هو جه اكتر من مره بس حضرتك مش بتكون موجود ورفض اخدله معاد او يقول اسمه.
_فارس بحزم وهو بيكمل شغله..
يغنى مفروض اقابل واحد مجهول الهويه
ولا اعمل ايه مش فاهم؟
_طيب تحب حضرتك اعمل ايه؟
_فارس على وضعه.. والله ده شغلك مش شغلى
_اسفه بعد اذنك.
قبل ماتخرج فارس ندهلها وطلب منها تدخله وبالفعل نفذت ده
_فارس من غير اهتمام ومن غير ما يشوف مين اللى دخله.. خير حضرتك عايز تشوفني ليه.
لما ماسمعش رد رفع عينه يشوف مين واتفاجىء باخر شخص ممكن يشوفه
قام وقف.. اهلا وسهلا خير حضرتك جاى تعزمنى عالفرح ولا ايه؟
وقبل محمود ما يتكلم فارس كمل كلامه.. بس تصدق كويس ان حضرتك جاى برجلك لحد هنا علشان تشوف فارس الجيار عمل بنصيحتك ازاى وبقا ايه.
محمود ما عرفش يمنع دموعه وبص فى الارض.. انا اسف ياابنى سامحنى
فارس استغرب حالته دى لان مفروض اللى هو عايزه حصل وبنته هتتجوز زى ما هو بيتمنى.
_محمود وهو بيبكى مسك ايد فارس ولسه هيبوسها وهو بيقوله..ابوس ايدك الحق ضحى ضحى بتموت.
بسرعه شدها فارس وقلبه اتقبض من الكلمه وهز دماغه فى ايه؟
محمود حكى لفارس كل حاجه عرفها من غاده ووضع ضحى بالظبط .
وابتدى يضرب على دماغه ويعيط انا اللى ضيعت بنتى، انا اللى ما اهتمش بسعادتها، كنت فاكر الفلوس هتضمن لها حياه مرتاحه ماكنتش عارف انى بضيعها من ايدى سامحنى يابنى سامحنى وسامح ضحى هى كان كل همها تبعدك وتخليك تكرهها علشان ما تعرفش بمرضها فكرت انك لما هتفضل معاها هيبقى شفقه منك.
فارس مع اخر كلمه ساب محمود فى المكتب وهو مش شايف غير وشها اخر مره ازاى هو غبى كدا ازاى مالاحظش وشها الدبلان وصوتها الهزيل وشعرها اللى مخبياه تحت الايس كاب
ازاى فكر انها ممكن تخون وعده وتنساه
ركب عربيته وهو طايره مش ماشي على الأرض بيسابق الريح والزمن
علشان يوصل ليها ويعاقبها على قساوة قلبها عليه وانها للحظه فكرة انه ممكن يكون عايش فى غيابها
غاده كانت عارفه باللى محمود هيعمله هى ودلال وطلبو من ضحى يتطلعو للجنينه بعد ما غادة صممت تعملها ميك اب خفيف وظبطت ليها الكاب
_ضحى.. ياغاده مش عايزه اخرج سبينى
_دلال.. الدكتور قال الشمس حلوه ليكى واهو تغيرى جو الاوضه الكئيب ده، يلا ياقلب ماما.
خرجت ضحى مع غاده اللى بمجرد ما وصلتها لتربيزه فى جنينة المستشفى اتحججت بان دلال عايزاها ومشيت
فارس كان وصل عندها وقف على بعد منها يتأملها وقلبه حرفيا بينـ ـزف عليها وعلى اللى وصلوا ليه هما الاتنين
اتماسك واستجمع قوته وقرب منها وقعد قدمها.... وحشتتتتتينى
_ضحى بخضه وفرحه.. فارس
بس للحظه افتكرت حالتها والكاب اللى لبساه وقبلهم كلامها ليه وان حكايتهم خلصت.
_ضحى..ايه اللى جابك هنا؟
_فارس. بحبك
_ضحى.. قصنها انتهت
_فارس.. بعشقك
_ضحى.. انا مخطوبه
_فارس.. بموت فى كدبك
_ضحى بصت فى عيونه ودموعها نزلت.. مش حب ده شفقه
_ فارس.. متيم بيكى وعمرى ما اتمنيت غيرك وانا ياستى قابل انك تشفقى عليا وترئفى بحالى
_ضحى بدموع.. انا هموت
_فارس مسك اديها بحب.. وانا هموت وكلنا هنموت بس الاكيد انى هموت لو بعدتى عنى لو بعدتى عن حضنى
حضنى ياضحى اللى من يوم ما عرفتك وحبيتك حلمى انى اضمك ليه، حضنى هو المكان اللى تهربى ليه من الدنيا، حضنى وطنك يا ضحى.
قام من مكانه قرب منها ومسك اديها قربها منه وبصلها بحب يكفى العالم كله وشوق مالهوش وصف ومره واحده ضمها بقوه ولهفه وخوف وحب ودى كانت اول مره فارس يكون قريب منها بالشكل ده من بعد ما ابتدت قصتهم
خرجها من حضنه ومسك وشها بايده الاتنين وقال..
((وهل للفراق مكان بيننا..
فحضنك موطنى وقلبك دارى..
قل للبعاد لا يهتم لامرنا...
فما عاد لرفيق الروح ان يفارق وجدانى..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حبيبت اسيب النهايه مفتوحه ممكن ضحى تعيش او تفارق الحياه المهم انهم على وعدهم لبعض وان اللى بينهم كان حب حقيقى صعب تلاقيه بسهوله.
#حضنك_موطني
#تمت
#مشيره_محمد_وشوشه
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى