القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

أشرقت شمس ظلامى الحلقه الرابعه والعشرون


 الفصل الرابع والعشرون -------------

أنحنى ليتأكد من أن أسعد فارق الحياة وحين تأكد من موته فتش جيوبه وأخذ ما بها وأخذ الساعه التى كان يرتديها وركله بقدمه وغادر هارباً قبل أن  ينتبه أحد لوجوده هنا بعد أن أتم مهته على أكمل وجه وخلص ذلك الرجل من أسعد وهذا سوف يجعل له مكانه خاصه لدى هذا الرجل المهم وربما يمنحه ثقته الكاملة بعد ذلك

..........

بالحاره تسللت زينب دون أن يراها أحد  وذهبت إلى فريدة 

لتخبرها بما حدث قبل أن تفهم الأمر بصورة خاطئة 

وضعت وشاح على رأسها وأسرعت إلى شقة فريدة

وطرقت على الباب إلى أن فتحت لها فريدة احتضنتها بود شديد قائلة:

- اهلا اهلا. يازوزو فرحت قوى أنى شوفتك بجد حقيقى فرحانه جدا بزيارتك ليا 

بادلتها زينب العناق قائله :

- حبيتى يا فريدة وأنا أكتر والله ربنا وحده اللى يعلم غلاوتك عندى  والله بعتبرك زى اختى وغلاوتك عندى كبيرة قوى 

جلست زينب تفكر كيف ستخبر فريدة بالأمر دون أن تتسبب لها بالازعاج فهي تحبها وتخشى عليها من الصدمة ولا تعلم كيف ستحدثها بهذا الأمر دون أن تجعلها تحزن 

تنحنت قائله بحزن شديد وهي تشعر بألم شديد من أجلها :

- فريدة أنا عايزة أقولك على حاجة بس اوعدينى إنك تبقى قويه وتنفذى اللى هاقولك عليه مش عايزاكى تشمتى حد فيك وخصوصا سعاد بنت خالتى وكمان أمى اللى أنا متأكدة إنها أول من هايشمت فيكى 

قلقت فريدة بشدة من حديث زينب وحدثتها بقلق شديد قائلة :

- خير يازينب إيه اللى حصل لده كله؟ قولى انتى قلقتينى كده أكثر أرجوكى ريحينى متسبنيش على أعصابى كده كثير 

زينب بجدية شديدة وهي تحاول التماسك أمام فريدة:

- أمى عندها مرض في القلب ومالوش علاج وعلشان خاطر صحتها أجبرت سياف إنه يكتب كتابه على سعاد بس أقسم لك بالله أخويا ما حب ولا ها يحب حد قدك أنا مش مصدقة كل اللى بيحصل ده وحاسة إن فيه حوار اتعمل على اخويا وأنا هاعرف أكيد إيه الى حصل بالضبط أنا لايمكن أسيب اخويا مع واحدة زى دى أكملت قائلة وهي تشعر بغضب شديد:

- أنا مش ها أهدى غير لما أكشف الحوار بس قبل ما تحكمى على سياف وتضايقى منه عايزاكى تسمعيه الأول قبل ما تحكمى عليه لو تشوفيه دلوقت حالته لا تسر عدو ولا حبيب بيبكى بالدموع صدقينى يا فريد أنا عمرى ماشوفته بالضعف ده أنا خايفه عليه لا يجراله حاجة من القهرة

انفجرت فريدة بالبكاء قائله بحزن شديد:

- أنا مش ها أقدر أقعد هنا تانى يا زينب أظن كفاية كده وأمشى بقى من هنا أنا مبقاش ليا مكان هنا 

احتضنتها زينب بحب كبير وربتت على كتفها لتهدئها

قائلة بحب كبير:

- أوعى تمشى وتسيبلها الملعب فاضى ده حقك وأنتى لازم تحاربى علشانه سياف محتاجك خليك جنبه وأوعى تفرطى فيه هو محتاجلك دلوقت أكثر من أى وقت 

نهضت فريدة وهي تشعر بأنها تختنق فمن ستحارب لاجله تلك الفتاة الشمطاء

جففت دموعها واحتضنت زينب قائله بثبات شديد تحسد عليه فا بداخلها يحترق وبعد أن فكرت كثيراً بالأمر إجابتها قائلة بجدية شديدة:

-وأنا موافقه إنى احارب علشان سياف لأنه الرجل الحقيقى الوحيد اللى قابلته فى حياتى أنا بحبه يا زينب ومش هاتخلى عنه ابدا وايدك فى إيدى ها نعرف سوا ننقذه

ونوقف المهزله اللى بتحصل دى وانا أوعدك أول ما تنتهى عدتى أنا لازم اقوله نكتب الكتاب علشان هو من حقى أنا مش من حقها 

أكملت قائله بعزم شديد:

- أنا عايزاكى تعلمينى أعمل الأكل اللى بيحبه وتعرفينى كل حاجة عنه بيحب إيه وبيكره إيه علشان أنا نفسى اخليه دايما سعيد ومستعدة أعمل المستحيل علشانه 

زينب بحب كبير :

- أيوه كده كنت واثقه إنك مش هاتتخلى عنه ده حقك ومش من حق حد ياخده منك

........

بالسجن حيث بقية العصابه كانوا يجلسوا معا بأنتظار أى أخبار عن مقتل أسعد صاح العسكرى مناديٱ على أحدهم 

يخبره قائلا بحدة شديدة:


- زيارة يلا هم بسرعة بلاش لكاعة فيه ليك زيارة برا هم يا مسجون يلا قدامى 

خرج الرجل برفقته لملاقاة من جاء لزيارته 

ما إن شاهد الرجل الذى جاء لزيارته احتضنه بسعادة شديدة قائلاً إيه الأخبار ؟

بادله الاخرالعناق قائلا:

- كله تمام المشاكل كلها أنتهت إلى الأبد اطمن وخلاص ارتحنا ومفيش أى حاجة هاتضايقنا تانى عايزك تطمن كمان المحامى هاخليه يحاول يشكك بالأدلة ويجبلك حكم مخفف 

زفر براحة شديدة قائلاً 

- الحمد الله أنا كده تمام التمام روح أنت بقى ونتقابل الزيارة الجاية متتأخرش عليا علشان تبلغنى المحامى وصل لايه 

أجابه الآخر قائلا بجدية شديدة :

- حاضر مش ها اتأخر عليك 

............

بمنزل والد فريدة حدث زوجته قائلاً بتساؤل :


- بقولك إيه يا نرمين تفتكرى إن فريدة صدقت إننا بقينا بنحبها وها تسامحنا ولا الموضوع مش ها يدخل عليها وها تطردنا من عندها ؟

أجابته زوجته قائلة بغرور شديد :


- اعتقد إن هي صدقتك لكن ما اظنش إنها دخل عليها أنى طالبة السماح وبحبها لأنها عارفه من زمان أنى ما بحبهاش بس ما تقلقش أنا هاعرف أزاى أقنعها أنت عارفنى لما بحط حاجه فى دماغى بنفذها

حك السيوفى ذقنه بيده قائلا :

- طيب إيه رأيك اللى يخليها تصدق وتبصم بالعشرة كمان 

اجابته قائلة بلهفة شديدة:

- قوللى بليز يا سيوفى ارجوك وأنا مستعدة أعملك اللى انت عايزه

أجابها قائلاً بجدية :


- أنا عرفت منها إنها ها تفتح مشروع في المكان اللى هي فيه بس بما إنها مش معاها سيوله كفايه علشان لسه ما أستملتش الميراث أنتى بقى تدخلى ليها من الناحية دى أطلبى منها  تبقوا شركاء وتمضوا سوا عقد شراكة وأنك هاتساعديها لحد ما تستلم الميراث وتبقى ترجعهملك وقتها 

هللت نرمين بسعادة شديده وهيا تبتسم بمكر قائله :

- أيوه بقى هيا دى الأفكار يا سيوفى تمام قوى كده فريدة هاتصدقنى وتصدق أنى أتغيرت تمام خلينا نروح لها فى أقرب وقت ونعرض عليها الموضوع

السيوفى بأبتسامة ماكرة :

- أنا هابقى أتصل بيها وأخد رأيها وهاحاول أقنعها بكل الطرق

..........

بالحارة غادرت فريدة الشقة متوجهة إلى المحل لترى إلى أين وصل أمر تجهيزه 

حين وصلت إليه وقفت تشاهد مازن والعمال وهم يقوموا بتلوين الحوائط

وقفت تشاهدهم وقد شردت فى حديث سياف لها وكم شجعها أن تفتح مشروعها الخاص رغم إنه كان يخشى عليها من أهل الحارة وما كادت تلتفت حين تناهى إلى أستمعت إلى صوته وهو يحدثها بصوت يقطر حبا وعيناه تبثها شوقه ولهفته قائلاً بعشق فاق الحد:

- فريدة انا ...

أشارت له ليصمت 

فحزن وأخفض راسه وعاد ليصمت مرة أخرى 

حين لاحظ العمال وبرفقتهم مازن لازالوا يعملوا أشار سياف لمازن قائلا بجمود

- كفاية كده النهاردة كملوا بكره يا مازن

أمر مازن العمال قائلاً بجدية :

- يلا بينا يا اسطوات كفاية كده ونكمل بكرة قبل أن يغادر حدث سياف قائلا بود :

-تؤمرنى بحاجة يا أسطى ؟

ربت سياف على كتفه بود قائلا:

- تسلم يا مازن روح أنت دلوقت يلا

مازن بود شديد وهو حزين لاجله :


- تؤمرنى يا أسطى أسيبك دلوقتى أنا وهاجى بكرة بدرى وإن شاء الله نخلص بكرة

اومأ له سياف برأسه علامة الموافقة 

تركه مازن وغادر تقدم سياف إلى داخل المحل وهي برفقته 

جلس على مقعد وجلست هي الاخرى على المقعد المجاور 

تنحنح سياف ليجلى صوته وحاول بشدة أن يتماسك ليستطيع الحديث معها

نظر إليها بنظرات مفعمة بالحب والشوق الشديد :

- فريدة ممكن تسمعينى وبعدين اللى أنتى عايزه أنا هانفذه ومش هاعترض 

أبتسمت له قائلة بود كبير وهي تحاول أن تخفى ألمها خلف الإبتسامة :

- قول يا سياف قول أنا سمعاك ومتخفش عمرى ما هاظلمك وزى ما أنت وقفت جنبى وقت ماكل الناس اتخلت عنى وأنت الوحيد اللى كنت مأمن ومصدق ببراءتى أنا كمان ها اصدقك وثقتى فيك مستحيل تتهز

دمعت عين سياف من أثر حديثها وشعر كم هو محظوظ بوجودها بحياته 

تحدث اليها قائلا بصوت يغمرة الحب :

- إنتى عارفه إن أمى مريضة لكن للاسف مكنتش عارف إن عندها القلب وحالتها خطرة وأى انفعال عليها كانت هاتروح فيها علشان أضطربت أنى أنفذ لها طلبها غصب عنى يا ريده أنتى عارفه إن ما اتمنيتش غيرك زوجه ليا وده اللى ها يحصل صدقينى الموضوع ده ها يخلص فى أقرب وقت وأنا جوازى منها ها يفضل على ورق عمرى ما هايحصل بينى وبينها حاجة وعايزك تبقى واثقة من كلامى دة

حدثته فريدة بهدوء شديد عكس ما تشعر به من غضب :

- انا مصدقاك يا سياف وعرفت كل حاجة أنت مش محتاج تبررلى حاجه أنا واثقة فيك وفى نفسى وعارفه أن قلبك ده

وأشارت إلى قلبه قائله وهيا ترمقه بثقة شديدة:-

مفيش فيه حد غيرى وإن مكانتى عندك استحاله حد يقدر يهزها أو يمحيها 

نظر اليها سياف بفخر شديد قائلا :


- ربنا يخليكي ليا ويقدرنى وأردلك ولو جزء من اللى عملتيه معايا حقيقى أنا محظوظ بوجودك معايا

أبتسم لها سياف وهو يشعر براحة شديدة لتخلصه من ذلك الحمل الذى كان يثقل كاهله فحدثها بسعادة قائلاً:


- طيب بالمناسبة دى تقبلى عزومتى على الغذاء

هأكلك آكله إنما أيه حاجة كده ترم العضم

هللت فريدة قائلة بسعادة وأنا موافقة يلا بينا وكمان وأحنا هناك أحكيلك على اللى حصل معايا

سياف بحب كبير :

- يلا بينا نروح وفى الطريق تحكيلى 

أشار لتاكسى واستقله متوجهاً الى المصمت ليتناولا معا الطعام 


بالطريق حدثته قائلة بحزن :

- بابا جالى النهاردة هو ومراته وحاولت مراته  تفهمنى إنها بتحبنى لكن أنا كشفتها لكن بابا أنا قلبى بيقولى 

إن هو نادمان فعلا أنا حسيت بكده يا سياف 

ربت سياف على كتفها بحب قائلاً 


- المرة الجايه لازم أكون معاكي علشان أشوف عايزين منك إيه 

وهاشوفلك أخرتها إيه معاهم     ..........

أثناء ماكانت سعاد تسير بالحارة عائده إلى منزلها أعترض طريقها ذلك  الشاب

وحدثها بوقاحة شديدة:

- رايحةفين وسيبانى بحلم بيك ليل ويا نهار يا ست الستتات

ما تحنى عليا وأرحمى قلبى المسكين اللى هايموت عليكى 

أمسك يدها ووضعها على قلبه قائلاً 


- سامعه وحاسه بقلبى بيدق أزاى بحبك ارحميه وارحمينى 

نزعت يدها من يده قائلة بعضب شديد:

- أنا لو قولت لسياف ها يعلقك على باب الحارة أنا دلوقتى بقيت مراته وصدقنى لو قطعك محدش ها يلومه 

أبعد عن سكتى احسنلك

عاد ليجذب يدها مره اخرى قائلا :

- سيبك منه وتعالى معايا يوم واحد ها اوريك اللى عمرك ما شوفتيه أنا اللى بحبك وشاريكى وقلبى عليكى مش وانا الوحيد اللى عارف قيمتك 

نهرته مره اخرى قائله :


- أبعد عنى أنا على ذمة راجل ألف واحدة تتمنى نظرة منه بس هو اختارنى أنا من بين الكل عايزنى أنا وبس أبقى مراته أنا اللى أخدته منهم كلهم علشان كده مش ها اسيبه أنا مجنونة بيه وده حلم حياتى مش هاخليه أبدا يضيع

أجابها قائلاً بنبرة ناعمة :

- أنا بس اللى بحبك أنا اللى عايزك فى حياته هو مش بيحبك ولا هايحبك سيبيلى نفسك إنتي وأنا أوريك اللى عمرك ما شوفتيه هاخلى حياتك جنة هاتحسى بسعادة عمرك ما حستيها بس أنتى قولى آه  

صدمت سعاد من حديثه وإصراره الشديد على أن يلين عقلها بحديثه المعسول 

دفعته عن طريقها وغادرت وهي شارده تفكر بحديثه لها وهيا تتسائل قائله :

-ياترى أنت عاوز منى إيه واشمعنا أنا اللى عجباك قوى كده عندك مليون واحدة غيرى لكن أنت مصمم عليا 

بس لا مش ها أسيب سياف هو ليا وبس مش ممكن أسيبه.


تعليقات