رواية حارة الصابرين
بقلم نورا نبيل
أشعر بالتشتت بقربها رغم اختلاف المستوى بينى وبينها والفرق الشاسع فى كل شئ اشعر اني انجذب إليها واحب التواجد. دائما بقربها اشعر ان خلف كل تلك القوة التي تدعيها امرأة رقيقة المشاعر
____________________________________
ما كاد طاهر يفر هاربا حتى التقى سميحه على الدرج وبرفقتها شقيقها أسامة الذي ما ان شاهد طاهر يحاول الفرار
ربت على يده قائلا بود:
-رايح فين يا طاهر متخافش تعالى معايا نرجع مكانك تانى انا جايبلك معايا حاجات حلوة من الى بتحبها
اطمئن طاهر قليلا حين شاهد اسامه، وبرفقته سميحه
أشارت له سميحة قائلة بود:
-اطلع ياطاهر مع اسامه، وانا ها اجهز لك الاكل الى بتحبه، وها اجيبهولك فوق اطلع، ومتخافش من حاجه
تردد طاهر بالبدايه لكن حين طمأنه اسامه ذهب برفقته الى السطوح
بينما ذهبت سميحة الى شقتها تبدل ملابسها، وتعد طعام الغداء لها، ولشقيقها
صعد طاهر، واسامه الى السطح حيث يوجد هنا، وزملائها كادوا أن يتبعوه حين شاهده حازم اسرع اليه ليطمئنه قائلا:
-انا اسف ياطاهر حقك عليا مكنتش اقصد اخوفك
وزع طاهر نظراته بينهم، وبين اسامه ثم حدثه قائلا:
-انا مش اخد دواء طاهر مش يحب الدواء
طمأنه حازم قائلا بلطف شديد:
-خلاص يا طاهر متخافيش مفيش حد ها غصب عليك تاخد. الدواء بس ممكن تشرب العصير ده، وبعديها اديك شوكلاته
أخذ منه طاهر العصير، وارتشفه سريعا ليشعر بعدها بوقت قليل بدأت
رأسه تدور أسرع حازم يساعده على الاستلقاء على الفراش
، وجلس إلى جواره ثم حدثه قائلا بهدوء:
-احكيلى يا طاهر ايه السبب فى الحاله الى انت فيها دى؟!
_________________________________
توجهت نوسه الى قسم الشرطه بعد ان اخذت تصريح بزيارة زوجها المدعو حنفى
جلست بمكتب الضابط بانتظار قدومه
ماان جلبه العسكرى ترك لهم الضابط المكتب ليأخذوا راحتهم
ما أن شاهدها حنفى نظر اليها بغضب شديد قائلا:
-انت ايه الى جابك يانوسه؟! مش كفايه الى عملتيه فيا!
طبعا جايه تشمتى فيا
ابتسمت نوسه له بشماته قائله:
-انت اللى وصلت لنفسك اللى انت فيه دلوقتى انا عرضت عليك نخرج بالمعروف، وكنت ها اديك قرشين لكن انت الى نشفت دماغك، وبعدين الحشيش مش جديد عليك ما انت تتعاطى، وبتاجر فيه
هدر بها حنفى بغضب شديد قائلا:
-انت مش خلاص نفذت اللى انت عايزاه جايه ليا هنا ليه؟!
جايه اعرض عليك عرض لو تحب تسمعه تمام ماتحبش ها امشى، ومش هاتشوف وشى تانى
أخذ حنفى يفكر قليلا ثم حدثها قائلا بنفاذ صبر:
-قولى يا نوسه عرضك، وانا اشوف يناسبنى، ولا ايه؟!
نوسه، وهي ترمقه بنصف ابتسامة:
-لو تحب تخرج من هنا بس على شرط
اولا تسيب الحته، وتدور لك على مكان تانى غير هنا، وترجعلى كل الى استوليت عليه من ابويا، وانا برضوا ها اطلع ست جدعه معاك، وها اديك مبلغ كويس تعيش منه على شرط ورقه طلاقى تكون فى ايدى قبل ماتخرج من
هنا، وانا وعد منى، وانت عارف ان كلمتى واحده
ها أخرجك
غادرت، وتركته يفكر بالعرض الذى عرضته عليه
ما ان عادت الى الحارة توجهت الى منزلها، واعدت طعام الغداء لتأخذه معها المحل حتى يشاركها به عز فكم تزداد سعادتها برفقته،ما ان انتهت من إعداد الطعام حملته، وتوجهت الى المحل تقدمت الى الداخل لتجد عز جالسا امام الحاسوب
نظرت اليه بنظرات تقطر شوقا قائله:
-صباح الخير يا استاذ عز اخبارك ايه النهارده؟!
ابتسم لها عز،و أجابها بنبرة هادئه قائلا:
-الحمد لله يا معلمه بخير
نوسه بتنهيدة حارة، وهي تجاهد حتى لايكتشف عز مشاعرها نحوه:
-طيب بسم الله يا عز اكيد زمانك واقع من الجوع
ابتسم لها عز قائلا بود:
انا مش جعان حقيقى بس ها اكل علشان متزعليش بس يا معلمه
جلس على المقعد المقابل ثم بدأ بتناول الطعام،وما إن انتهى
نهض ليقوم بغسل يديه
تقدم زقلط ناحيتها قائلا بأسف:
-اسف انى اتأخرت النهارده يا معلمه امى كانت عيانه، وقعدت جمبها لحد ما اطمنت عليها، ولما حسيت انها اتحسنت جيت جرى على المحل
ربتت نوسه على كتفه قائلة بود:
سلامتها الحاجة الف سلامه يلا خدلك اتنين كيلو لحمة، وروح خليك جمبها كله الا الام يا زقلط
زقلط باعتراض:
_لكن يا معلمه انا سايبها مع جارتنا، وهيا اتحسنت، وبقت كويسه
نوسه پأصرار شديد:
اسمع الكلام يا واد يا زقلط، وروح يلا اعمل اللى قولتلك عليه،وانا ها تخلى الواد عليوه يعمل شغلك لحد ماترجع بكرة
يلا ماتتنحليش كده.
-ربنا يباركلى فيكى يا معلمه تسلميلى يارب ويسلم قلبك الطيب
غادر زقلط متوجها الى منزله، وهو بالطريق اشترى الاشياء، الناقصه للمنزل،و
ماان كاد ان يتوجه الى منزله حتى رأى تلك الفتاة جارته التى تدعى هنيه
اوقفها قائلا بتساؤل:
_ على فين العزم امال ياهنيه سايبه امك العيانه ورايحه فين دلوقتى؟
هنيه، وهيا ترمقه بنظرات تقطر حبا:
_ما انت عارف الى فيها، وكله على يدك يا زقلط امى عيانه، ومحتاجه فلوس كثير قوى علشان علاجها دة غير العمليه الى لازم تعملها فأنا لازم اشتغل علشان اقدر اصرف عليها
زقلط رامقا إياها بحده:
_هو شغلك ده لازم تلبسله اللبس ده، وكمان تعملى المسخرة الى عملاها فى نفسك دى
هتيه بحزن شديد:
_انا يعنى كنت لقيت شغل غير ده، وقولت لأ سيبنى يا زقلط. الله يباركلك علشان ها اتأخر على الشغل
زقلط بحدة شديدة:
لا أنجرى قدامي على البيت بلاش مسخرة، وكلام
فارغ انت ساكنه فى حارة فيها رجاله وواجب علينا الى يشوف حاجه غلط ما يسكتش عليها
دفعته بحده ليبتعد عنها قائلة بحدة شديدة:
-انت مين علشان تمنعني جوزى خطيبى حبيبى ليك عليا حكم ابعد عنى يا زقلط، و سبنى اروح لحالى
امى عيانه، ومحتاجه لكل قرش علشان تخف لاانت، ولا غيرك. ها تقدروا تساعدونى انى اعملها العمليه
دى امى،و مليش غيرها، ومستعدة اعمل اى حاجه علشان خاطرها
زقلط بحده اكثر وهو يمسك يدها بقوه شديده المتها:
انتى هترجعى البيت، ورجلك فوق رقبتك انا جارك وانتى من اهل منطقتى يعنى لازم احافظ عليكى.
جاهدت تحرر يدها من بين يديه لكنها فشلت ڤأضطرت أن تجاريه لتعود الى البيت، وحين يتركها سوف تهرب بأى طريقه لتذهب للعمل فهو لم يبالى بها لطالما احبته، ولم يبادلها شعورها او يلتفت اليها يوما لذا ستفعل ما يحلو لها
لم يترك يدها الا حين اوصلها الى منزلها، وتركها بعد أن تأكد أنها لن تخرج من المنزل.
_____________________
تقدم رجل يبدو عليه علامات السن يرتدى جلباب بنى وقد خط الشيب شعره الى داخل محل نوسه القى السلام عليها قائلا:
_السلام عليكم يا معلمه اناجيت حسب الاتفاق الى بينا علشان اخد منك العجول الى اتفقنا عليها.
اجابته نوسه قائلة بنبرة جادة:
-اهلا بيك يامعلم حسين اتفضل اقعد اشرب حاجه على ما الرجاله يجبولك اللازم
وضع أمامها حقيبة النقود قائلا بجدية:
-اتفضلى يا معلم أدى حقك اهو زى ما اتفقنا على السعر القديم
قاطعهم الصبي الذي يعمل لديها شاب قصير، القامة ذو شارب متوسط يدعى عليوه قائلا بحدة:
_ بس الاسعار زادت يامعلمه وانتى كده هتخسرى لو اديتيه بالسعر القديم
ابتسمت نوسه بهدوء شديد قائله:
انا عند وعدى يا معلم حمل العجول الى انت عايزها، وزى ما اتفقنا بالسعر القديم انا لايمكن ابدا ارجع فى كلمه قولتها، وانت تعرف انى عمرى ما كنت وحشه وانى استغل الناس
المعلم حسين بفرحه شديده:
-عارف يا معلمة ربنا يباركلنا فيكى ،ويزيدك من نعيمه
بعد أن غادر المعلم واخذ بضاعته
تحدث اليها عليوة قائلا:
-ازاى توافقى تديه بالسعر القديم يامعلمه ؟
مع أن السعر زاد
ابتسمت نوسه وهيا ترمقه بنظرات هادئه:
-هواحنا اشتريناه بالسعر القديم، ولا بالجديد يا عليوة؟
حك عليوة رأسه بيديه قائلا:
-بالقديم يامعلمه بس العلف سعرة زاد والعجول كمان سعرها زاد
اجابته نوسه قائلة بنبرة هادئه:
انا عمرى ما احب استغل الفرص، ولا ازيد على الناس ياعليوه كده انا بخسر زباينى لو عملت زى ما انت بتقول
لكن ياعليوه لو انا راعيت ربنا فى شغلى اكيد ربنا ها يراضينى، ويعوضني خير، والتاجر الشاطر لازم يبقى قد كلمته
نظر اليها عز بانبهار شديد معجبا بطريقة تفكيرها
فهو كل يوم يكتشف بها ميزة جديدة
لاحظت نوسه نظراته المثبتة عليها مما جعلها ترتبك، وتحاول
النهوض الابتعاد عن مرمى عيناه
حتى انها كادت ان تتعثر وتسقط على وجهها فما كان منه إلا نهض سريعا ليقوم بإسنادها قبل أن تسقط
اسندها قائلا بلهفه شديده:
-انتى كويسه يا معلمه حصلك حاجه؟!
نوسه بأرتباك شديد، وهيا تبتعد عن يديه:
_ الحمدلله كثر خيرك يا عز لولاك كان زمانى وقعت
عز بنبره هادئه:
ماعاش ولا كان الى يوقعك، وانا موجود يا معلمه
احمر وجه نوسه بشدة من أثر حديث عز
فهي لم تعتاد على الاستماع لكلمات المدح من أحد بل
كانت تحرص على أن تتعامل مع الجميع بالشدة حتى لا يظن أي
شخص أنها امرأة ضعيفة لكن معه الأمر مختلف فهي تشعر بكيانها، وانها انثى بحاجة للدلال لكن حديثه يجعلها تشعر بالخجل كما لو كانت طفلة مراهقة لاول مرة تسمع عبارات الغزل
ابتسمت, وهي تحاول ان تبدو هادئة رغم الاضطراب بداخلها
قائله:
-ربنا يخليك يا عز ويديمك سند لكل محتاج احنا اكلنا، وخلصنا تحب تشرب ايه؟!
تنحنح عز محاولا تغيير الموضوع حين لاحظ حرجها قائلا بابتسامة:
-اشرب شاى بالنعناع جربته مره من ايدك، وعجبنى
صاحت نوسه مناديه على عليوة الذى كان قد انتهى من البيع لأحد. الزبائن قائله:
-واد يا عليوه روح القهوة هات اتنين شاى بالنعناع سكر برا، ومتتاخرش
بقولك ايه ياعز احنا عندنا فرح النهارده فاكر الست الغلبانه اللى جت وعزمتني على فرح ابنها انا عايزك تيجى معايا فيه
اهو تغير جو، ونشوف حاجة جديدة، وياسلام بقى لو تلبس العبايه.
عز بنبره هادئه وهو يتأملها مليا:
-تؤمرينى يا نوسه ها اكون جاهز بالمعاد ان شاء الله
-------------------------------------------
بمنزل سميحه جلست برفقه شقيقها، وطاهر كان لايزال يغط بنوم عميق
اخذت تتأمله سميحه، وهيا حزينه لما اصابه، وتتمنى أن يتم شفاه على خير.
بعد مرور بعض الوقت أخذ طاهر يتململ في نومه، وأخذ ينظر حوله برييه ربت اسامه على كتفه قائلا بود:
_ اخيرا صحيت يا طاهر عامل ايه دلوقت طمنى عليك؟!
طاهر بحزن شديد:
-انا كويس اسامه مش تخاف عليا طاهر هايبقى كويس علشان اسامه بيحبه.
ابتسمت سميحه على حديثه قائله:
-اخص عليك يا طاهر هو اسامه بس طيب، وانا مش صحبتك ولا ايه؟
اجابها اسامه ببراءته المعهودة قائلا:
انتى خطيبه طاهر أنا روح اشترى خاتم، واخطبك بيه يا سميحه علشان انتى طيبه
شعرت سميحه بالخجل من حديثه، وتركته،وهبطت الى شقتهم فقد شعرت بخحل شديد، وقد احمرت وجنتيها بشده
.فهيا منذ زمن طويل لم يعاملها احد بكل هذا الحب
أخذت تعد له بعض الطعام، والعصائر ثم أخذتهم، وصعدت اليهم
_________________________
بإحدى الكافتريات جلس حازم برفقه هنا واخذ يتأملها بنظرات تقطر حبا قائلا:
-انا مبسوط قوى انى قابلتك النهارده ياهنا
ابتسمت هنا قائلة بخجل:
_ انا كمان بجد. سعيده جدا يا حازم مكنتش متوقعة انك لسه فاكرنى
ابتسم لها قائلا وهو يتأملها بنظرات تقطر عشقا:
-عمرى مانسيتك لحظه يا هنا، ولا روحتى عن بالى انت ماتعرفيش انا دورت عليك قد ايه كان نفسى اوصلك او اعرف طريقك.
تعجبت هنا من حديثه حدثته قائله بتساؤل:
- معقول يا حازم، وانا الى كنت فاكراك نستنى زى اغلب أصحابنا
شعر حازم أن هذا الوقت المناسب لكى يصارحها بحبه
تنحنح قائلا بنبرة حاول إضفاء عليها بعض الجديه:
-هنا انا عايز اعترفلك بحاجه بقالى كتير نفسى اقولهالك
نظرت اليه هنا قائله بتساؤل:
_ خير ياحازم ايه الى عايز ايه الى عايز تعترف بيه؟!
قول انا سمعاك
تنحنح حازم قائلا بتردد:
-انا بحبك يا هنا، عايز اقابل اخوكى عز علشان اتقدملك
تفاجئت هنا بحديثه نظرت إليه بذهول شديد قائلة:
-معقول يا حازم انت بتحبني طول الفترة دى، وانا مش حاسه؟!
حازم بنبرة تقطر عشقا:
-اول مرة شوفتك فيها قلبى دق لك ومقدرتش اعمل اى حاجه غير انى احبك لكن الفرق الاجتماعى اللى كان بينا خلاني اتردد ان اصارحك خوفت تفكرينى طمعان فيكى
هنا بحزن شديد:
-مستحيل ياحازم يكون ده تفكيرك فيا انا عمرى ما فكرت
بالطريقه دى بس انا سعيده انك اعترفت لى انت ما تتصورش
سعادتى قد ايه انك بتحبنى كل الحب ده كله انا معنديش مانع انك تيجى تتقدملى، وها ادى خبر لعز.
__________________
مر اليوم، وبالمساء بمنزل نوسه ارتدت عبائتها الجديدة التي جلبتها خصيصا للفرح، وجهزت نفسها ثم أخذت عصاها، وتوجهت الى منزل عز لتأخذه معها
خرجت من منزلها متوجه الى منزل عز صعدت الى حيث توجد شقتهم، وطرقت الباب
فتحت لها هنا الباب، ورحبت بها بحرارة شديدة قائله:
-اهلا يامعلمه اتفضلى ادخلى على ما انادى لعز
احتضنتها نوسه بود شديد قائلة:
-تسلميلى يا هنا عقبال مانفرح بيكى ان شاء الله بقولك ايه؟
ما تيجى معانا تنبسطى شوي، وتغيرى جو
اعتذرت منها هنا قائله:
-خليها مرة تانية يا معلمة انا عايزة انام علشان عندي شويه برد
نوسه بود:
-الف سلامه عليكى يا هنا اجر وعافيه ان شاء الله كان نفسى تيجى معانا.
خرج عز بعد ان انتهى من تجهيز نفسه، وارتدى عبائته، ونثر القليل من العطر المفضل لديه، وخرج ليذهب برفقة نوسه الى حفل الزفاف
ما ان شاهدته نوسه، وهو يرتدى العباءة، وقفت تنظر اليه بأنبهار فهو يبدو وسيم للغايه وهو يرتدي تلك العباءة
تقدمت تسبقه حتى لاتفضحها مشاعرها قائله بجمود عكس ما بداخلها من مشاعر:
-يلا بينا يا عز علشان ما نتأخرش
تقدم عز ليرافقها إلى الفرح، وما ان وصلوا حيث يقام حفل الزفاف
تقدم عز، ونوسة إلى داخل حفل الزفاف
صافحت نوسه السيدة هانم والدة العريس قائله بود شديد:
-الف مبروك يا ام احمد عقبال ما تشوفى ولادة
احتضنتها بود شديد قائلة:
-الله يبارك فيكى يا معلمة عقبال ما نفرح بيكى
تسلمى يا ام احمد
صافحت عز قائلة بود:
-اهلابك يا استاذ منور الفرح اتفضلوا شرفونا
تقدم عز برفقه نوسه إلى داخل حفل الزفاف
أشارت لهم والدة العريس ليجلسوا على احد الطاولات بعد ان باركوا الى العريس، والعروسه، واهدوها عقد من الذهب
ثم جلسوا.
تابع عز الحفل بصمت، وهو منبهر بأجواء الاحتفال من حوله
اقبلت عليها والده العريس، وهي تجذبها لتشاركها الرقص
نهضت نوسه، وامسكت بعصاها، واخذ ترقص، وهيا تشعر بسعادة شديده ثم ذهبت الى عز تجذبه يرقص برفقتها، وناولته العصا قائلة بنظرات تقطر عشقا:
-يلا قوم شاركنى الرقص، ولا شكلك مش بتعرف ترقص بالعصاية؟
امسك عز منها العصا، وناولها واحده اخرى، واخذ يشاركها الرقص بأحترافيه شديده مما جعلها تتابع تحركاته بانبهار شديد
همس لها عز قائلا بابتسامة ماكرة:
-ها طلعت بعرف ارقص، ولا ايه؟
جذبته بالعصا ناحيتها، وهيا ترمقه بنظرات تقطر عشقا:
-عرفت ياعز ده اتاريك طلعت داهيه، وانا معرفش
ابتسم لها عز قائلا:
-ده انا غلبان.
انتهى حفل الزفاف وغادر كلا من عز، ونوسه عائدين الى منازلهم، وما كادوا يسيروا اوقفها احد الرجال قائلا بحدة إ
-انتى المعلمه نوسه.
وحشتونى جدا جدا واخيرا رجعت لكم يا حبايب قلبى منتظرة بقى ريفيوهات كم شجعونى على انى اكمل كتابه محتاجه تشجيعكم بجد هيفرق معايا حقيقي محتاجه اعرف بتحبونى قد ايه؟
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى