رواية ملكة قلبة
عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أنمد لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"يونس"
بعد ليلة طويله قضها فى صراعات مع آلامه والظلام
لم يوقظه منها سوي جرس الباب المستمر، اندفع من الفراش بقلق ليحدق فيما حوله اطمئن عندما رأي ملك تنام بجواره وزفر بتعب ليغادر الفراش تماما
.....
فتح الباب وجدها أمامه اتضح عليه الانزعاج لعدم اخبارؤه بحضورها سابقا كان يتقبل هذا اما وملك معه لا يرغب به هتف بضيق جلي:
_ جيسي انامش المفروض اقولك انك تستاذني قبل ما تيجى
تطلعت اليه بدهشة وسألته:
_وايه جديد حصل انا طول عمري بعمل كدا
وزعت نظرها بينه وبين الداخل وسألته:
_ هفضل واقفه كدا كتير
اشار بيده مضطرا كى تدخل، تقدمت وهي تطيح بحقيبتها بحريه، ترتدي جيب قصير وستره بلا أكمام يبدوا عليها التحرر لحد مقزز جلست بالاريكه القريبه ومددت قدمها امامها على الطاولة القريبه وقالت بأريحيه:
_ما رديت عليا، واعتقد بتهرب من طلبي
ظل واقفا بمكانه يطوي يده الى صدره ويسند بظهره الى الحائط القريب، لم ينوي استخدام العنف معها جسيي من أصدقائه المقربين هنا ووالدها صاحب فضل كبير عليه ولا يريد ابدا معاملتها بسوء، بارزته بالنظر لتخبره علمت انه تزوج حديثا من مصريه كانت يوما ابنة اخيه فيونس حلقة الوصل بين القاراتين ما يحدث بمصر يلاحق امريكا وما يحدث هنا يصل مصرخاصتا لمن يتبعه خطوة خطوة.
تحدث بنبرة هادئة وباردة تماما:
_ ما قولتكيش ، مش انااتجوزت.
لم يرأي بعينيها أي دهشة، لكنها تصنعت هذا ونهضت بهدوء من جلستها لتقترب منه ثم قالت بالإنجليزية:
_اوه مفاجأة جميله.
استندت على كتفه بيدها ومع طوله الفارع لم تصل إلا لاسفل صدره اردفت بتخمين:
_بس انت وعدتني
هنا تحرك من جوارها ورفع طرف سبابته ليهتف بهدوء:
_انا ما وعدتكيش بحاجه، انتي قررتى وانتي اللى استنيتى
لاحقته لتمسك بخصره فى اريحيه، لكن لسوء الحظ ان ملك خرجت لترأي هذا الوضع من أعلى الدرج، وقوفها معا بهذا الشكل وقبوله لها دون اى رفض عينه التى بعينها ويدها التى حول خصره التى لا يدفعها عنه كانت بمثابة نصل حاد وضع بقلبها دون ان تشعر سقطت دموعها تباعا، شعرت بنقص شديد ومهانه هى ابدا لن تشبه السافره التى بين يده التى يسمح لها بلمسه والتقرب منها والتهامس معاها بهذه الحميمية.
تحدث" يونس" بعقلانيه لعلها ترتجع دون اللجوء لأي طرق أخري:
_انتي عارفه إني مش هوافق
اجابته بلا اكتراث وهي تغير موضع يدها لتحاوط بها عنقه وتقترب منه أكثر:
_ليه مش هتوافق انا ما طلبتش المستحيل
هتف بصبر وهو ينظر إليها بأعين بارده :
_ أنا مش عايز يا جيسي
وقفت على أطراف أصابعها لتضع قبلة عميقة على طرف شفاه.
وقوف "ملك" حتى الآن كان بالنسبة لها الوقوف لترأي موضعها بالجحيم ما عانته بحياتها شي وما تعانيه الآن شيء آخر أدركت تماماً أنها لعبة يونس لعبه يتركها أي وقتما يشاء ولا يهتم لها، لم تفهم تهامسهما لكنها رأت ما يكفي لن تنتظر حتى يتطور الأمر ويفعل ما يشين تحت أنظارها، استدارت لتعود غرفتها وهي فى أضعف حالة ممكن أن تصل إليها هل تعلم شعور أن تصطفي شخصا واحدا من العالم ليكون هو ملاذك ووطنك وامانك وفجأة يخذلك الملاذ ويحتل وطنك ويطعن أمانك من أقرب مسافة ممكنه.
كانت كالطير المذبوح يرتعش كامل جسدها بلا توقف لا يضاف اليها أي شعور سوي كل ما شعرت به سابقا، أحبته وهو عمها وعشقته وهو زوجها وخدعها مرتين كذب عليها وهو عمها وخانها وهي زوجته.
كل ما مر عليها من سوء انتصب امامها تكومت عليهاكل أحداثها السيئة وتصاعدت انفاسها مما جري من يتحمل ان يستيقظ ذات يوما ويجد نفسه عاش كذبه لسنوات لا من يحبونه ويحبهم أهله ولا من كرهوه وباعوه أهله كأنها شجرة إجتثت من فوق الأرض بدون أصل بدون مصدر شئ خلق لتفعصه الحياة وتطعنه بكل قسوة، لا ترتاح بعيدا عنه ولا ترتاح معه.
"جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا"
"بالاسفل "
تركها تقبله وتجمد بمكانه الصبر بدأ ينفذ وهي تحاول إغوائه إن تركه لها تفعل ما تشاء به جعله يختنق لأنها بدأت بالتمادي حتى أنه يخيل له أنها ستغتصبه الآن
منع يدها من الوصول وقال بغضب:
_ ما تعديش حدودك
لاحظت غضبه وردت بحدة دون اهتمام:
_ يونس انا جيسي لو كنت نسيت
هتف بعصبيه وهو يقبض على راسغها:
_ وانا يونس الدهبي
اشتعلت اجواء التحدى بينهم وتحدثت ب:
_ اناأمرتك تنفذ
اشمئز وفاض به لأول مرة لا يكون صبورا، هتف بنبرة حادة:
_ما عاش اللى يؤمرني انا مسلم ومش بعمل علاقات خارجية من فضلك زى ما احترمتك احترميني، شويه كتير لو سمحتي
ابتعد عنها ليسمح لنفسه بالهدوء، تعتبر جيسي وعائلتها اقوى ند ليونس برغم من قوته وانتشاره الفرق بينه وبين ولي نعمته هو قبول العالم إلي يونس دونا عنهنم لذا كان حتما عليه التريس وهو يعاديهم وإلا سيدخل حربا كبيرة ستكبده خسائر فادحه وتدخله فى مشكلات هو فى غنى عنها.
زعقت بعصبية من رفضه تنفيذ رغبتها:
_ خلاص نتجوز فى عندكم تصريح بالزواج بأربعة
نفض رأسه واجاب:
- انا إكتفيت بواحده.
ذهبت لتقف بوجهه ثم عاينت ملامحه بخبث وسألت بتخمين:
_ وهتجيب منها بيبي ولا هتسيبها
لم يعجبه تطرقها لملك وفهم انها جاهله بقوانين حياته فهو من يسمح ويرفض بعرض حياته واخفائها وقت ما اراد عنفها محذرا من التفوه بحرف اضافي:
- مش مسموحلك تكلمى عنها
راي النيران تخرج من أذنها يعرفها ويعرف تسلطهافى امتلاك الاشياءهى أسوء طفلة مدلله بالعالم ،لكن إن تطاولت أكثر سيعيد تربيتها من أول وجديد
أردفت بعدنظراتها الغاضبه الطويلة:
_انا عايزة بيبي منك دا طلب واحد قصاد كل اللى أخدته من بابا ومن عيلتنا طول السنين اللى فاتت يا تجيب البيبي يا تستمتع بالحرب.
أجفل قليلا بتعب ثم فتح عيناه مرة أخرى وقد تحول تماما رأت بعينه شخص آخر لا يمكن أن يكون إنسان "يونس " مختلف قد يهد العالم بأسره ولا يكترث، ارتعبت منه رغم أنها تعرف قدراتها ورغم أنها لا تخشي الحرب معه لكنه بهذه النظرة الجحيميه اوضح ما الذي من الممكن فعله يرعب أكثر من الحرب والموت.
قال بنبرة رعديه:
_ استعدى للحرب،اجمعى قوته وإعملي خطاطك وما تقوليش معلومه واحده عن ساعة الهجوم،ولو قدرتى تمسي شعرة واحدةبس مني همحي كيان "كاليكوا" من على وش الأرض أكبر حته فيه هتحتاج عدسه مكبره.
لم تقوي الوقوف أمامه اكثر من هذا ، ان استمرت سيظهر خوفها بعينيها ، وهى لم تعتاد هذا ولم تعتاد أيضا ان تريد شيء ولا تحصل عليه، غادرته سريعا
ولم تنوى الالتفات، حتى وإن كانت البحر فـ يونس حـــوته.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"
استمرت الصفحات والصحافين بالتردد على بيت منصور الذهبى لأخذالسبق الصحفى فى فضح ميول رجل الاعمال العالمى "يونس الذهبي" والذي تفنن منصور فى جعل منه وحش كاسر مخيف منتهك للحرمات عديم الاخلاق خائن العيش والملح معدوم الاصل والدين الذي خدع اسرته بالرشوي واختطف ابنة اخيه من بينهم وترويج قصص عن ما فعله معها فى الخفاء حتى استدرجها وغسل عقلها تحت ستار الحب الليلة كانت طويلة والاكاذيب كانت تزداد والامر على الانترنت حماسي بشكل مبالغ فيه فكل من حضر الايف ورأي الفيديوهات شارك بالنشر والتعليق بمنتهى السعادة وكأنه يخشي ان يفوت جائزة النميمه الذهبيه
وكل ما لا يهتم احد رأيه بالواقع دلى بدلوه، اسم يونس كان رائج على كل المواقع وأظن القصص المثيرة مثل قصته لن تهدأ لمدة أشهر.
اخيرا اغلقوا بابهم عليهم ليتمدد منصور على الاريكه وهو يتأوه من التعب جلس فريد فى مقابلة ومازن معه، لم يكن لاحداهم جهد للحديث بعد اليوم الذي قضاوه فى الحديث فقط.
كان مازن اول من قطع الصمت بنبرة صارمه:
-اللى بتعملوه دا غلط
تحدث منصور بصوت مبحوح:
-سكت ابنك يا فريد انا مش قادر ع المناهده.
هتف فريد وهو يمسك قدمه متأوها:
-بس يا مازن
نهض الولد وقال متذمرا:
- انا مليش دعوه باللى انت بتعملوه ده
اوقفه منصور بحده:
-وحد قالك ان ليك دعوة
تحدث فريد بلين لابنه لعله يهتدى:
-احنا بنعمل دا عشان نرجع بيتنا وحياتنا اللى طرنا منها عمك يونس
لم يكترث منصور لما قال والتف عنهم ليغمض عينها منتظر دفاع يونس عن نفسه وقدومه اليه يطالبه بالرحمه والتوقف، كان متوجس قليلا لكنه يثق بأن كل تخطيطات ابنه لن تبتعد عن رأسه ظنامنه ان لن يتفوق المعلم على استاذه.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"
"بريهان"
وقفت فارغة الفم التى ضربتا صاعقة وهى تمسك بكلتا يديها قطعتان من الستان يكملان بعض ما يسمى بالروب بعدما قدم اليهم فادى حقيبه مليئه بالملابس لها ولأمها.
لاحظت والدتها وقوفها المتخشب وبيدها الملابس فقالت:
-خلاص بقى يا بيري هو يعنى انتى هتطلعي بيهم برا دا جايبهم تنامى بيهم فى الاوضه.
طرقات الباب هى ما جعلتها تفيق من ذهولها اتجهت
لتفتح الباب واخيرا وجدت من تفرغ به غضبها لم تسمح له بالدخول ودفعت اليه بالملابس وهى تقول بعصبيه:
-ايه اللى انت جايبوا دا؟
ضم حاجبيه مندهشا من عصبيتها وعندما نظر الى ما بيدها وضح الامر فقال متعجبا:
-هدوم نوم اومال بتنامى بإيه؟
زجرته بنظرات عدائيه وهتفت من بين اسنانها بنبرة خافته وهى تدفع اليه الملابس :
-الهدوم دى البسهم انت
لم يكن فادى بالهدوء الذي يجعله يتحمل وقحتها تحت اي ظرف كان نشط جدا لأي نبرة عداء ليكون اشد وأشرس أمسك بساعدها غير هابعا بإيلامها وسحق كلماته وهو يقول لها بعصبيه:
-بت انتى احترمى نفسك لاحسن اوريكى النجوم فى عز النهار
حاولت تخليص يدها من يده وردت بعنفوان:
-دا انا اللى هوريك النجوم فى عز النهار انت فاكرنى إيه؟
قاطعها بثبات اوشك على قذف الرعب فى قلبها:
-مــراتي
التفت سريعا لتنظر لوالدتها والتى ادعت إنشغلها فى تنسيق الملابس وعادت تحذره بحدة:
-اسكت مش اتفقنا انها ما تعرفش
ابتسم على حدتها المزيفه وقال بلا اكتراث:
-بس انا وانتى عارفين بلاش بقى استعباط وطولت لسان
سألته بغضب مكتوم:
-وحضرتك عايزنى اعمل ايه لما تجبلى لبس زى دا؟
أجابها موزعا نظره بينها وبين ما فى يدها:
-وايه المشكلة فى اللبس مش دا لبس حريمى برضوا
جاوبته بعصبيه وهى لا تزال تحافظ على نبرتها المنخفضه:
-بس انا ما بلبسوش
لم يعى الى اين يصل عنادها وهتف متعجبا:
-ليه ليه بتنامى بإيه بأفرول؟
جاوبته مفصحه عن طريقتها فى الحياة عموما والتى تميل لذكوريه:
-بلبس بجامات بناطيل مش بلبس دا وما بلبسش فساتين
نبث فمه بنصف ابتسامة وقال وهو يسبل عيناه؛:
-مع إني متخيل شكلك فى الفستان حلو.
زجرته بلا اكتراث وكأنها رجل محافظ:
-يمرر ايامك يا ابن الحداد احترم نفسك
واخلص ومشينا من هنا مش عايزه اقعد هنا
قال موضحا:
-للاسف ماعدش ينفع عزمى بيدور علينا احنا الاتنين ولو ظهرتى يونس ما اعرفش هيعمل ايه فا انتى هتقعدى معايا معززه مكرمه لحد ما أضمن سلامتى.
انهى حديثه بابتسامة سمجه مرغم عليها جعلتها تلعنه وهى تضيق عينها:
-الله لا يسلمك ان شاء الله يونس يمسك فى رقبتك ومايسبهاش الا لما روحك تطلع.
هم ليرد عليها لكن والدتها نادت لتقطع همساتهم التى لا تبدوا عليها اى نوع من انواع الحميميه:
- تعال يا حليوة وسيبك منها دى بنتى وانا عارفها.
نظر اليها ورفع حاجبيه ليغيظها وتجاوزها ليدخل ويتركها تقف بمكانها غاضبه
-تصدقى بالله يا طنط انتى ست زى العسل
تحدثت والداتها وهى تنظر لابنتها:
-بريهان من يوم ما كبرت وهى راجل البيت
اشطات بريهان من جملة والدتها تستطيع ان تري ابتسامته الشامته حتى وهو يوليها ظهره، اتي صوته هادي وهو يقول:
-يمكن عشان واحدنيه فكانت هى الاب والاخ والراجل اللى تتمناه.
سعدت "والدتها" بتحليله لابنتها وهتفت فى رضاء وهي تنظر باتجاه ابنتها والتى لازالت متهجمة :
-ربنا يعوضها بإبن الحلال اللى يريح قلبها ويهدى سرها
صاحت "بريهان" لتقطع هذه الحميمية التى تتعامل بها والدتها مع ذلك الوحش دخلت بينهم :
-لا ابن حلال ولا غيروا اصلا الصنف دا ما فيهوش غير ولاد حرام
رمته بنظرة جانبيه لتعلمه أنها تقصده، زم فاه وقرر معاقبتها والحقيقه أنه جال برأسه افكار شريره لقمع هذا العناد فى شخصيتها المتمردة لكنه تراجع اخيرا عن فكرة ضربها فى اخر لحظه عندما انتبه انها أضعف من المواجهه وقال مهمهما:
-امم فعلا
وجه باقى الحديث لوالدتها وهو ينظر بالغرفه:
-الاوضه ضيقه عليكم ولان مجيكم هنا كان فجاة فملحقتش اظبط غرفتين منفصلين فحضرتك خدى راحتك وبريهان هتنقل فى اوضة تانيه لوحدها فيها مكتب عشان تعرف تشتغل.
نظرت اليه بيرهان وهى تطوي يدها لصدرها وتسائلت:
-ناوي على ايه؟
تهللت اسارير والدتها وقالت:
-شكرا يا ابنى بس قولى احنا امتى هنمشي ونرجع بيتنا
اجابها وهو ينظر لبريهان:
-لما بيرى تخلص شغلها وبعدين انا مبسوط انك جانبها عشان ما تتشتش وكمان حضرتك منورانا وانا سعيد بوجودك.
اسلوبه معها كان يجعلها سعيده وتتمنى من اعماقها ان يكون هو العوض لابنتها التى قاست منذوا صغرها
وانتهى بها الامر تكره جنسهم أجمع.
هتفت بامتنان:
-ربنا يباركلك يا ابنى انت فى غلاوة بريهان بنتى
زفرت بريهان من طريقته المستفزة ووجه المتحول مع
امها خاصتا عندما اضاف برقة:
-حد يطول ام حلوة زيك كدا
ضحكت بخجل وقالت:
-يسلم لسانك اللي بينقط شهد يا حليوه انت.
صاحت بريهان باعتراض:
-لا والله.
امسك بساعدها ليمنعها من التطاول هو لم يحاسبها عما سبق وهتف وهو يستعد للمغادرة:
-عن اذنك هاخد بريهان اوريها الاوضة بتاعتها
جذبها خلفه سريعا واختفى من الغرفه.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"
"بالقصر"
صرخت فاطمة عندما اخبرتها "ليلى" بما فعله منصور وتلك الاحداث الدائره:
-ايه اللى بيقولوا دا وايه فكروا بينا؟ هو مفكر يونس دا تربيته يونس تربيتى انا
هتفت ليلى وهى تنظر لها بتردد:
-اهدى يا ماما انا مش بقولك كدا علشان تضايقى انا عايزة اتناقش معاكى بالعقل وفى نفس الوقت يبقى عندك علم.
نظرت اليها فاطمه وقد ادركت ملامح الحديث الذى تريد الحديث عنه لذا قالت بشك:
-عايزة ايه يا ليلى؟
اذدرئت ريقها وهى تنظر لها بتوتر واخيرا تشجعت لتهتف:
- يعنى يا ماما كلام يونس مصدق احنا لازم نحط احتمال ان ممكن مع حياة يونس المنفتحه يكون غصب عنه مال لملك وهو متعود أن كل اللى بيعوزه بيلاقيه......
نظرات فاطمه المطولة لها جعلتها تصمت ومن ثم هتفت هى بحزن:
- انتى عارفه عيالك قد ايه؟ يعنى لو اخدت عيل منك ولبسته لبس غير اللى متعوده عليه وخليتوا يتكلم لغه تانيه هتعرفيه ولا لاء
لم تكن بحاجه للايضاح وجهة نظرها ولكنها علقت بهدوء:
-يا ماما انا ما بقولش انه وحش بس احنا بنتكلم بالعقل يونس معاه فلوس ونفوذ وسلطة وانا صدقته فى الاول لكن ظهور اختها اللى يونس قال انها اختها وتقول انه عرض عليهم فلوس يقولوا كدا فدى حاجه تمخول.
رفعت فاطمه كتفيها بلا اكتراث وقالت:
-ما يمكن اللى دافع منصور عشان يقولوا كدا
ردت ليلى موضحت:
-مما انا بقول نتكلم بالعقل هو منصور معاه فلوس منين يرشي البنت اللى مفروض اختها
قلب فاطمه عينها بعصبيه لم تريد ذكر اسمه ودت لو لعنته مئات المرات.
اضافت ليلى:
-الكلام اللى بيتقال صعب واى حد ممكن يصدقه يونس فعلا مسافر من زمان وبقالوا سنين وفى اشاعات انه عنده ميول مش ولابد
ظلت فاطمه صامته يكفى ان بقلبها تصدق يونس ولا يعنى إن كذبه الجميع.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"
"فادي"
استمر بسحبها من خلفه دون الاهتمام بما تقول ولكنها كانت حاده وصوتها جهور وهى تهتف:
-ايه اللى انت بتعملوا دا لازومه ايه تكلم مع امي كدا ومن امتى الحنيه دى؟
توقف عن المشي والتف لهاليخبرها مضيقا عينه:
-على فكره انا حنين بس انتى مش عارفه تكسبينى مامتك ذكيه وليها نظره فى الرجالة.
هذه كانت اكبر مزحه مرت عليها فردت ساخره:
-ها لو امى عندها نظرة فى الرجالة ما كنتش اختارت ابويا اصلا
مسح وجهه بعصبيه وقال بضيق:
-ما تقرفنيش بيكى وبأبوكي
زمت شفاها وحاولت سحب ساعدها من يده وهتفت متذمره:
-عايز منى ايه وواخدنى على فين؟!
اجابها مقلدا نبرتها المتذمره:
-زى ما قولتلك على اوضة تانيه
هتفت بعصبيه:
-ومين قالك اني عايزة اوضه لوحدي؟
مط شفاه وقال نافيا:
- مش لوحدك، دى اوضتنا احنا الاتنين
هنا لم تتحمل واهتاجت فى غضب:
-نعم ياروح امك اوضة مين انت....
اسرع بجذبها اسفل إبطه ووضع كفه بالكامل على فمها ليجبرها على ابتلاع كلماتها، حاولت الفكاك من اسفل يده لكنه كان مسيطرا باحكام.
هتف من بين اسنانه وهو ينظر لها:
-اناماعنديش طولة بال لطولة اللسان دى،ما تجبيش سيرة امي على لسانك ولا أقسم بالله ماهسيبك الا لما اقطع لسانك.
فى ثواني دفع الباب من خلفه وانسحب معها لداخل الغرفه دفعها للداخل وعندها حرارها وجدت نفسها فى داخل غرفة واسعه مقسمه لم تريد معرفة تفاصيلها بقدر رغبتها فى مغادرتها، اتجهت صوب الباب غير مهتمه بوقوفه فى وجهها وتخيلت انها قد تتجاوزه كظل شفاف تمر من خلاله لكنه امسك بها ودفعها من جديدمما اثار غيظها وصاحت فيه:
-انا مش هقعد هنا ثانيه واحده تبقى عبيط لو فاكر انى هسمع كلامك واقعد هنا انا لو على جثتى مش هقعد معاك.
مسح وجهه بتعب من كثرة العناد وصاح متالما:
-دماغي تعبتنى كفايا كلام انتى ايه راديو
واضاف موضحا بعدما التزمت الصمت :
-انتى هتقعدى هنا عشان ابويامعانا مش معقول ابويا يبقى عارف انك مراتى وسايبك نايمه مع امك كدا ما اضمنش ابويا يدخل يقول لامك ايه؟
رغم انها صمتت الا انها كانت تحرك قدمها بعصبيعه وما استطاعت كتم مشاعرها الغاضبه وصاحت معلقه:
- ولما اقولك ياروح امك تزعل، الحجه دى ما تدخلش عقل عيل صغير مبيات هنا مش هبات وتسيبنى اروح بيتنا مع امى وشيل بقى جرايرعمايلك.
نظر اليها مطولا ثم التف واولاها ظهره واتجه نحو الباب الذي لم يبتعد عنه سوى خطوات ومن ثم اغلقه بالمفتاح فتبعته سريعا عندما ادركت خسة فعلته.
اختطف المفتاح من الباب ووضعه بجيبه وقال وهو يبعدها عنه:
-هنشوف بقى يا انا يا انتى.
"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"
"يونس"
صعد للأعلى لم يعد بداخله مزيد من الالم الكوارث تتوالي وهو يقف كجبل ثابت لكن الجبل يتصدع.
فتح غرفته ليسقط نظره على ملك التى أفحمها البكاء اسرع بإتجاها وهو يتسائل بفزع:
-مالك فيكى إيه؟
حاوط وجنتها بيده ومسح بطرف ابهامه دموعها المنهمره وجال ببصره القلق عليها، نظرت اليه بصمت واستسلام وأجيج يحاوط قلبها سألت ودموعها لا تكف عن الهطول:
-ليه يا يونس؟ ليه؟ انا وحشه معاك انا قصرت فى حاجه ليه توجعنى كدا؟
فهم أنها رأتهم معا زفر انفاسه المكبله وقال بتعب:
-لأ يا حبيبتي، ما قصرتيش..
صاحت بجنون وهي تدفع يده عنها:
-اومال ليه ليه تخوني
واقع الكلمه كان ثقيل على نفسه ومَفهُما فيما رأته كان مقتصر جدا كيف تفسر هذا الحضن العبثى خيانه فقال لكي يوقفها عن هذا الكلام الذي سيزعجه وهو فى غنى تماما عنه:
-ايه يا ملك الكلام اللى بتقوليه دا،انتى فاهمه غلط، بعدين هبقى اشرحلك
لم يهديها كلامه واذدات حده فى زجره:
-تشرحلى ايه؟ الموضوع واضح أهو هكدب عنيا يعني
تخلى عن هدؤئه وهتف بعصبية طفيفه:
_ المشكله مش في عنيكى المشكله فى مخك اللى بيترجم اللى بيشوفوا.
سألته غير مصدقة محاولة تملقه:
- برضو انا غلط، البنت كانت قريبة منك وانت سبتها تعمل اللى عايزاه، ليه اقوم من النوم على طعنه زى دي.
تنحى الى جانب الغرفة غير متقبل شكها وسط كل الاحداث التى تدور،وهمومه الاخري التى اقلها شكوكها التى ليس لها أي اساس وصاح بها:
- قولتك كفاية كلام انتى ما بتفهميش اخرسي بقى
كل غايته ان لا تضاعف همومه وتدخله فى معركة بينهم خاصتا فى هذا التوقيت الذي يقطع الجميع فى لحومهم بالشوكة والسكين، ضغط على رأسه وجال بمكانه لعله يهدأ، لكنه غفل عن نقطة صغيره ان ملك لازالت تجهل كل ما حدث وما رأته كان كثير على استيعابها أيضا لكن فى وسط ضغوطه رغما عنه غفل عن احتوائها.
تبعته وهى تهتف بحقدعلى تصرافته وقراراته الفرديه التى تجعل منها مجردعروسه بالخيوط يحركها بطرف بنانه ويتركها ايضا بطرف بنانه:
-ليه يا يونس لى مطلوب منى اخرس وانا شايفه حاجه زى كدا بتحصل كأني مش موجوده حاجه بتثبت انى مش مكفاياك وانك عايز حد يكمل فراغ كبير بسببى حاجه بتحسسنى بنقصي ونقصك.
لم يعد يتحمل انفجر صارخا بها كى يوقفها على زيادة الامور تعقيدا:
-قولت اخرسي يعنى تخرسي.
ضمت فاها وحدقت اليه بحزن وشعور الالم يفتت قلبها على مهل ظلت تنظر له بضعف ليس لها اى قوي على يونس على قدر عشقها له هو لا يضع اي حساب لها حتى وإن شاء سيفعل ما يريد تحت نظرها ولن تجرأ على التفوه بحرف قالت جملة ختاميه قررت بعدها أن الحديث ليس له أي معني:
-انا كدا عرفت قيمتي عندك إيه؟
دارت علي عقبيها واختفت من امامه الى الحمام الملحق بالغرفة، جلس مكانه وبحث بيده عن سيجاره ليشعله لن يدع النار التى بداخله تأكله سيلتهما هو.
حاول تصفية ذهنه كي يلجم كل متجرأ حجرا ودرسا لن ينساه ابدا شردليفكر فى عرض مميز لوالده وأخيه
وقد بدأ كل شي بالوضوح امامه بالنسبة لهم الضجه التى افتعلاها ستكون لعنة تلاحقهم مدي الحياة.
بحث عن هاتفه ليتصل بعزمي الذي ما إن تركه امس لم يعود اليه ثانيا، قال بصوته العميق عندما فتح الخط بينه وبين عزمي:
-بريهان رجعت بيتها يا عزمي
تقطع صوت عزمي وهو يجيبه:
-احنا رقبنا بيت والده وما جاش نهائي وباباه اصلا هو اللى باعت لنا مش لاقيه.
هدؤء يونس فى السؤال والاجابة بث الرعب فيه حيث قال:
-وانت صدقت أبوه وبعدت المراقبة عن البيت
اجابة عزمي بصوت قلق:
-ايوا رجالتنا نصهم عندحنان والنص التانى بيدور على فادى وبريهان
هتف يونس ببرود ساخرا:
-بيدوروا عليه فين؟ فى البخت؟
سكت عزمى تماما عندما احرجه يونس فى خطته التى وضعها فى الحصول على اخته التى بين براثن فادى الحداد
اردف يونس بنبرة حادة وخافته:
-عارف الحرامي الشاطر لما يحب يستخبى بيستخبى فين؟ فى القسم، دى قاعدة قديمة كل النااس عارفها الا انت والبهايم اللى معاك.
اعاد يونس صوته لقوته وبدأ فى ترتيب الادوار وكأنما يلعب فى رقعة شطرنج:
-الجتت اللى عندك تنتشر حوالين بيت الحداد وتبقى واضحه للكل عايز الشارع كلوا يعرف انهم متحاصرين، شوف هكر يهكر تليفون الولد دا اعملوا تتبع هو وأبوه.
شدد من باقى جملته التى قالها بشر:
-لو صورة واحدة من اللى اتبعتلي خرجت برا تليفونه اقسم بالله ماهخلى حد منكم ماشي على رجليه.
تغير وجه عزمي على الفور وقبل ان يجيب بالاذعان اضاف يونس:
-اعرف مكان بريهان على ما أجيلك وانا هدخل أجبها ولو من جوة عينه.
وبنفس الحده خالط صوته بعض من الحزن وهو يقول:
-ابعت لفريد هدية هبعتلك تفاصيلها فى رسالة.
اغلق الهاتف دون انتظار لاي اجابة رفع وجه ليرأي ملك من جديد أمامه عينها متصلبة عليه تلومه على ركضه خلف بريهان بهذة القوة كان المشهد المكمل الذي جعلها تفقد الثقة به وبكل ما يفعله.
زفر بتعب وهو ينظر اليها رغم نجاحه المبدأئي فى الامساك بزمام الأمور الا أنه أمامه مكبل بالف قيد
تحركت بعصبيه من امامه عندما أطال النظر اليها وبدأت فى قذف كل ما يقابلها فتحت الخزانه لتقذف كل ما فيها وكأنها تنتقم من كل شئ وتوجه له الغضب عوضا عنه، تركها تفرغ كل ما بداخلها فيما حولها وهو يتبعها دون تدخل يجلس بمكانه فى منتصف الغرفة يدخن سيجاره ويشاهدها فقط.
قذفت بقنية العطر بالحائط فتهشمت وتناثرت شظاياها فى كل مكان استمرت فى القاء كل ما حولها وكأن كل شي يستفزها، واثناء حركتها جرح الزجاج قدمها فصرخت متأوهه وسالت دمائها، عندها قفز يونس من جلسته ليتفحص قدمها حاولت اقصائه لكنه جذبها من خصرها للخلف ليجلسها مكانه على الكرسي و جلس هو اسفل قدمها ووضع كاحلها على ركبته وبدأ فى نزع الزجاج الذي دخل الى قدامها مد يده ليسحب مناديل ليمسح عنها الدماء ويطهر الجرح
طوت يدها الي صدرها واشاحت بوجهها بعيدا عنه وانهمرت فى البكاء اخيرا قرر يونس الحديث عندما بدأ فى محاولة ايقاف الدماء الذي يتدافع للخروج، هتف بهدوء عكس ما بداخله:
-اول درس لازم تتعلميه انك تثقى فيا مهما شوفتى ومهما سمعتى تكونى واثقه فيا.
حديثة عن الدروس والثقة بعد ما رأته جعلها تزداد حنق التفت له وقالت بغضب لم تملكه:
-انت بتقول ايه؟ انت هتجنن على بريهان والبنت اللى جاتلك تحت كانت حرفيا بتحرش بيك وانت بتكلمنى عن الثقة اى ثقة بدون توضيح ثقة ايه اللى عايزنى اثق بيها؟
رد وهو ينظر اليها من اسفل:
-حبى ليكي.
سكت الاثنان معا وكأن الكلمة لهذه واقع رنان، هتفت بالم:
-انا مش قادره استوعب اللى بيحصل من غير شرح منطقى يا يونس اعذرني ممكن تكون بتحبنى بس بتحب ملك العيلة اللى بتقولها اخرسي بتخرس فعلا ملك اللى مالهاش ضهر ولا سند ملك اللى ما تعرفش حد غيرك.
نفخ بصوت مسموع، وسكت حتى ظنت انه لن يوضح شيء كعادته مرت ثواني ثقيلة فى صمت حتى قال:
- انا وضحت مكانتك عندى اكتر من مرة وقلت قد ايه بحبك مش معقول بعد ما خلاص بقيتى فى حضنى ابص لغيرك لازم تبقى واثقة فى نفسك وعارفة قيمتك عندى اللى مالهاش علاقة بإنك ضعيفه او مالكيش ضهر او ما تعرفيش حد غيري، سبق وقولتلك أنا عيلتك وأهلك وجيشك، كونك لوحدك معايا هنا ما يخوفكيش ابدا بالعكس دا يديكى امان لأنك مع شخص انتى تملكيه مش هو اللى مالكك.
حديثة الصادق بعث فيها جزء من الاطمئان لكن اي عاقل سيحتاج براهين على كل هذا الكلام الذي رأت ضدة فى ساعة واحدة ضربت عقلها فى مقتل وشتت انتباهها.
ردت وهى تنظر له:
-كل الكلام دا مصدقاه اللى مش متخيلاه اللى بيحصل مش عارفه استوعب انك بتقول كل دا وفى نفس اللحظة بتقطع على بيرهان وبترمى في حضن واحدة تانية الصبح فى نص بيتنا.
لم يكن يريد تدريبها على طباعه بهذه الصعوبة فقط اردها ان تثق به ثقة عمياء وتثق فى نفسها أنها الملكة الخاصة له، وضع راحت يده على ركبتيها وتحدث بتعب:
-هقولك يا ملك بس اخر مرة هقولك معايا انا بالذات كدبي عنيكي واسمعى منى وبس ودا عشان انا وانتى هنكمل حياتنا سواء مش مجرد يومين وكل واحد يروح لحاله،انا راجل عشت عمرى كله لوحدى صعب اشرحلك كل موقف انا ناوي فيه على ايه غير اني بجد عندى حاجات عدم معرفتها أفضل فلازم تكونى فاهمه ان يونس اللى بيحبك مش هيخونك ومش بيفكر يخونك فى امور تانيه بدور فى فلك بعيد عنك تماما ودا لأن ممكن تقابلك حاجات شبه دى كتير فلازم تقتنعى ان اللى بعمله هو الصح ليكى وليا ومن مصالحتك ما تعرفيش زي بالظبط موضوع "بريهان "
اللى بالمناسبة أختى من ابويا ومفيش مخلوق يعرف دا غير انا وانتى بقيتى رقم تلاته لان الكلب فادى عرف برضوا.
اتسعت عينها لتحاول الاستيعاب، فاكمل كي ينهى هذا الامر الذي أجبرته على قوله:
-امي ما تعرفش كفايا عليها وجع من ناحية منصور الدهبي وقريب انتى وأمي هتقابلوا مش عايزها تعرف ان أبويا لما سبنا زمان اتجوز غيرها لانها عاشت سنين بتأنب نفسهاانها قصرت فى حقه فكان الافضل انك ما تعرفيش ، وبالنسبة انى اتجننت عليها فادا علشان الكلب فادى خطفها وبيبعت صور ليها ليا عشان يضغط عليا وحتى وان كان ابويا ما يستاهلش فبريهان ضحية ليه زيها زينا بالظبط والقدر خلاها تقع فى ايد أتفه عدو من أعدائي وانا ما بقلقش قد من التافهين دول لأنهم بيلعبوا بغشامة وثقتهم المزيفه بنفسهم وعدم معرفتة نهايتهم هتكون ايه بتخليهم يعملوا كوارث، هما كدا كدا هيتقضى عليهم بس على ما دا يحصل هيكون
قندل الدنيا وفى الاول والاخر دى أختي.
الامر كان مفاجئ بالنسبة لها، حاولت أن تضع يدها على كتفه كى تواسيه لكنه منعها بأن دفع يدها ليردف بعصبيه:
-والانسانه التانيه اللى شوفتيها فى حضنى دى تبقى بنت ولى نعمتى الاول الرجل اللى بسببه طلع عليا اشاعات المثلية والقرف وحتى بعد ما بعدت عنه فضلت سمعته القذرة لازقه فيا، بنته بقى مجنونه اللى بيطلع فى دماغه بتعمله عايزة طفل من غير جواز وجاي على بالها تجيب طفل فى عرق عربي والنص التاني غربي ومالقتش حد غيري اول مرة عملت نفسي ما سمعتش لان التعامل مع العقليات اللى متعوده تاخد كل حاجه غصب لازم تكون بحذر ولاني عارف الامكانيات اللى فى وشي سبتها تجيب اخرها ووقفتها عند حدها ودا اكيد بعد ما انتى مشيتى لانك ما قدرتيش تكونى الصورة صح وعشان رفضت هدفع التمن برغم ان فى الف طريقة تحل المشكلة من غير ما توصل للحرب لكن انا مش عايز يعنى مش عايز يكون ليا ولاد غير منك انتي .
انتهى ونهض من اسفلها، حديثة شل لسانها تماما حاولت معانقته لكنه نهض سريعا من اسفل قدمها وابتعد عنها، نهضت خلفه
وحاولت مصالحته على سوء ظنها فيه، هاتفته بتوتر:
-يونس انا ما كنتش اعرف و..
قاطعها وهو يوليها ظهره واضعا يداه فى جيبه:
-كنتى عارفة اني بحبك و دا كفاية انك تعرفيه
حاوطتة جسدة بيديه لكنه لم يخرج يده ليتفاعل معها مالت على ظهره بوجنتها لكنه ظل ثابتا كالتمثال هتفت بأسف:
-انا كمان بحبك يمكن اكتر منك لما شوفت موقف فهمته بعقلية محب مش عقلانيه نهائي سامحنى ما تزعلش منى
هتف بجمود:
-مش المفروض مراتى انا تبقى كدا طالما وثقة فيا يبقى تغمضي عينك وتمشي معايا ع المايه.
التفت لتقف بوجه لكنه لم ينظر لها ظل يحدق فى الفراغ مما صعب عليها محاولة اصلاح خطأؤها بدلت موضع يدها حول عنقه وسألته فى محاولة مستميته لمصالحته:
-انا ما اقدرش اعمل اي حاجه من غيرك انا حتى من قلى حيلتى هسألك اعمل ايه عشان اصالحك؟
ظل على نفس حالها ورد ساخرا:
-بتسألي تعملى ايه وانتى كلك على بعضك مصالحه ليا اصلا
لو لم يكن متجمدا فى قولة وعينه بعيده عنها كهذا لاعتبرت حديثه هذا غزل لكن حالته كانت محيره فعقد حاجبيه لمحاولة فك الاحجيه وبسرعه فهمت ان الثقة به هى مفتاح حياتهم معا لذا كان عليها ان تصدق أنه يعشقها حتى وإن لم يبدى لها.
فابتسمت ووقفت على اطراف اصابعها لتصل لشفاه بصعوبة لفارق الطول بينهم طبعت قبلة عميقه استمر فى استقبالها دون تفاعل لكنها كانت واثقة أنها أعجابته حتى وإن لم يتفاعل ، هتفت متغزله به:
-حبيبتك وانت عامل تقيل يا عمي وعم قلبى وعموما انا عارفه انك مش زعلان مني بس انت يونس برضو ا يليق بيك التقل
لازال لا ينظر لها رغم انها رأت شبح ابتسامته ابتسمت وهى تنظر له دون حديث إن لغة العيون اقوي من أي حديث، استدارت عنه وتقدمت للأمام بعدما ارسلت له اشارات عديده كلها خطرة مغموسه بالحب والاشتياق لكن سرعان ما جذبها اليه من جيد بساعديه القويتين ورفعها عن الأرض، دفن وجهه فى عنقها وهمس وهو يكبح جماح نفسه:
-آه يا مجرمه انتى،فهمتى بسرعة وعرفتى تخلينى انسي اي زعل
اجابته وهى تبتسم بانتصار:
-هو معقول يونس يزعل من ملك؟!
جاوبها وهو يضمها اكثر اليه ويغوص فى عنقها باشتياق:
-مستحيل فى حد يزعل من قلبه من روحه من ملكة قلبه.........!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يتبع
هي ملكة _سنيوريتا ياسمينا أحمد"الكاتبة"
جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا
اللى مش هتفاعل معايا هخلى يونس ينتقم منها الحلقة الجاية اللهم بلغت اللهم فأشهد 😁✊🏻
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى