القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

طرقات الباب المتواليه بعصبيه واضحه اخرجت فادى من الحمام بنصف عاري كان يطبب هذا الشمخ الذي بعنقه تمشي نحو الباب وهو يزعق مندهشا من جراة الطارق: 

-مين اللى بيخبط كدادا انا ******امك انت و والبهايم اللى واقفين برا وسايبنك تخبط كدا 


ما ان ازاح الباب حتى انغلق فمه واتسعت عيونه عندما رأي أخر ما كان يتوقعه، اختفي صوته وارتفع بوجه الاخر زاعقا بحده: 

-انا من يوم ما شفتك وانا بقول نهايتنا على ايد الغبى ابنى ايه اللى بتعملوا هنا يا حيوان. 

-بـابـا

قالها" فادى "لنفسه حتى يستوعب صدمة حضور والده. 


رد والده بضيق وهو يزيحه من طريقه ليقتحم الشقه: 

-انت خليتنى بابا دا انا بقيت طرطور ع الآخر 


انتصف الشقة بخطواته ثم التف يمينا ويسارا واستدار اليه يزعق بحده: 

-ما ترد يا ابنى... بتعمل ايه هنا يا ابن الغبيه؟ 


نظر اليه" فادى" وقال متعصبا من سبه: 

-ما تشتمش يا بابا انا مش صغير 

 لا زال "شوكت الحداد غاضب من إبنه الذي يريد حفظ كرامته فى حين وضعهم على حافة الهاويه: 

-انت زعلان اوى انى بشتمك وانت هتجيب مناخرنا الارض. 

نظر اليه فادى مستفهما وهو يقترب منه متسائل: 

-اي اللى بتقولوا دا يا بابا؟ 


نفض والده رأسه بيأس فالامر قد يطول حتى يقنع ابنه بخطاؤه بل حتى لينتزع منه إعتراف لذا قرر الانابه عنه: 

-اخت يونس الذهبى بتعمل إيه هنا يا فادى؟! 


اشاح" فادى" رأسه ببطء لقد أخبره رجاله بما يفعل وزفر متنهدا، فصاح والده به دون انتظار: 

_انت ايه؟يا ابنى عايز تعمل فينا  ايه اكتر من كدا؟! 


جاوبه "فادى" بعصبيه من سلبية والده: 

-هو انا صغير ماتسيبنى اتصرف عشان ارجع فلوسي. 


مسح والده وجهه بعصبيه ثم تحدث بنفاذ صبر: 

- برضوا هتقولى فلوسي، واخته مالها ومال الفلوس 

بتعمل بيها ايه؟ ليه بتكبر الخلافات بينا وبينه دى اخته عارف يونس ممكن يعمل فينا ايه؟ 


لم يبدوا علي "فادى" الخوف وتقدم من امامه والتقطت الشرشف ليمسح به وجهه  وهو يقول: 

-انا عامل حسابى على كل حاجه وامنت نفسي كويس 


زعق والده متعمد الحده حتى يتأخذ وضع الابوه الصارمه: 

- بصلى هنا يا ولد. 

 التف اليه فادى وزفر بملل فأستانف والده وهو يسأل: 

-أى امان بتكلم عنه وانت حاجز اخته عندك؟! 

رفع" فادى" كتفه بخفه وقال: 

-ما انا اتجوزتها. 


اتسعت عين والده وادرك أن قيامته قد قامت اشتعلت عينه عندما لاحظ ان نصف جسده عاري واذداد انفعال وهو ينطلق نحوه ويحركه بعصبيه: 

-عملت ايه الله يخرب بيتك الله يخرب بيتك وبيت اليوم اللى خلفتك فيه 

دفعه باشمئزاز وهو يسأل بجنون: 

- عملت كدا امتى؟! 

حك" فادى" جانب وجهه وقد ظهر آثار الاسنان على يده 

ودقق "شوكت" قليلا ليلاحظ الشق الطولي فى جانب عنقه 

حين رد فادى ببرود: 

-امبارح 

اقترب منه والده وأشار الى يده وجانب عنقه ورفع عنقه ليتسأل: 

-ودى أثار الصباحيه 

 نظر "فادى" الى اشارة والده نحو عنقه ويده وانتبه اخيرا  ان كل جروحه على العلن غطا صدره بالشرشف وتنحنح ليبتعد من مرمى بصره. 

فدار "شوكت" على عقبيه يتسائل بقلق: 

-فين البنت؟ اخلص خلينا نلم الموضوع قبل ما يكبر 

زفر "فادى" بضيق وجاوبه: 

-لو سمحت ما تدخلش لو سألك حتى عليا قولوا ماليش دعوة بيه سيبنى منه ليه 


لم يرضي والده بما قاله وشرع بالبحث بنفسه فى كل الغرف وهو يصيح منددا بافعال ابنه: 

_ انت بتهزر بقى، قال يونس بتاع منى ليه دا هيحطنا كلنا على صف واحد ويأخدنا بالترتيب. 


مشي" فادى" خلفه يهتف بصوت عال: 

-انا مش عارف انت خايف منه ليه ولما  هو بعبع أوى كدا ما يجى يقابلنى راجل لراجل. 


رد والده وهو يفتح غرفه واحده تلو الاخري: 

- يقابلك دا فى المشمش بقى بعد اللى عملتوا. 


استند" فادى" الى الجداربنهاية الطرقه وطوي يده الى صدره، واسترسل"شوكت" وهو يضغط على مقبض احد الغرف: 

- يا حبيبى دا احتمال انا نفسي ما اقبلكش. 


لم تفتح الغرفه معه فنظر الى إبنه، وقال وعينه متسعه: 

-هي هنا 

ما كان أمام" فادى "إلا الجواب أؤمي برأسه وفورا امره والده: 

-هات المفتاح 


مط"فادى" فمه رغما عنه ساخرا من نفسه لو كان يملك المفتاح لاقتحم الغرفه وافرغ كل غضبه بها 

هنا ابتسم "شوكت" وتزايدت ابتسامته حتى وصلت للقهقهات مما أغضب "فادى" وصاح متذمرا: 

-اقعد اضحك بقى. 


خرج شوكت من ضحكاته وهتف وهو يشير عليه: 

-إذا كان أخته عملت فيك كدا أومال هو هيعمل فيك إيه؟ 


اطاح "فادي" بيده ومشي بالممر وهو يقول : 

-يووواااا تطلع بس وانا هوريها بنت الدهبي هى واخوها. 


انصرف الى احد الغرف ونظر شوكت للغرفه ثم طرق الباب بطرقات قصيره تبعها بالقول: 

-يا انسه انا بعتذر ليكى على اللى عمله ابنى ياريت تفتحى عشان نتفاهم وتمشي بسلام. 


ثوان وقف "شوكت" بقلق من عدم استجابتها ثم من بعدها فتحت هى الباب فزفر براحه نظر اليها ورأي حسنها الباهى وعينها الرائعه تاملها قليلا ثم تذكر ان يرسم ابتسامة لطيفه على وجهه وقال: 

-اهلا وسهلا انا شوكت الحداد. 


أؤمت بإطمئنان وهى تنظر يمين ويسارا خوفا من ان يأتي الوحش،استقبلت ترحابه وردت: 

-بريهان منصور الدهبي. 


مد يده شوكت للامام كى تتقدم معه ثم قال: 

-اتفضلي معايا هوصلك بعربيتى مكان ما انتى عايزه. 


حركت رأسها ببطء وقالت: 

-انا مش همشي.... 

لم ينتظر ان يسمع باقى حديثها وانفعل بتهور: 

- ليه يا شيخه انا شفتك قولت عليكى بت ناس مش حمل بهدله تطلعى زيك زي الغبي اللى برا والله لو عليا لقولت لكم اولعوا ببعض. 

ارتسمت علامات الانزعاج على وجهها وردت على انفعاله الذي اظهر وجه المطابق لوجه فادى وهتفت بعصبيه: 

-انا مش همشي غير بأمي جبلى امي 


سكت شوكت ليستوعب الطامة الاخري وسأل متفاجا: 

-إيه هو حاجز امك كمان؟! 


ردت بامتعاض: 

_ايوا ومن وقت ما جيت هنا وانا ما شفتهاش وما اعرفش عنها حاجه. 


وضع شوكت يده علي صدره وهتف ياسا من إبنه: 

-اه ياني الولد دا هيجيب اجلي. 


اشار بيده قائلا: 

-اتفضلى معايا ننزل العربية وبعدين اطلع اشوف حكاية امك. 


فى هذه اللحظه خرج" فادى "من الغرفه يرتدى قميص قطنى بلا ازرار وعندما لمحها فى نهاية الممر هرول باتجاهها وهو يقول: 

-انتى طلعتي، حلو خلينى اوريكى بقى مين فادى بحق. 


وقف والده بوجهه ليمنعه من الوصول اليها لكنه حاول النفاذ منه وهو يسترسل: 

-إما خليتك تقولي حقى برقبتى دا انا هطلع البلاء على جتدتك. 


زعق والده وهو يدفعه للخلف: 

-ما تهمد بقى ما تورطش نفسك اكتر من كدا 


تدخلت" بريهان" ايضا بالحديث مهدده اياه : 

-انت مفكر نهايتك على ايد يونس نهايتك على ايدى انا. 


زادت من غضبه فإستمر بمحاولة دفع والده: 

-عليا الحلال من دينى لاخليكى ما تنفعي فى اي حاجه واول حاجه هعملها  هسحب لسانك دا من زورك. 


صاح والده وقواه بدأت تضعف بين الاثنين: 

-ما تبس بقى منك ليها 

"" جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا "" "لدى يونس" 

وصل الى المنزل وقد رتب كل شي لاستقبالها بالمنزل 

وقد فعل كل ما بوسعه ليكون المنزل أجمل مما كان


-مبسوطه اوى يا يونس انى معاك بجد عمرى ما كنت اتخيل انى اعيش كل الحاجات الحلوه دى معاك او مع اى شخص تانى. 


تحرك معها ليريها روعة المشهد عندما يقف بوجه النافذه ويراي البحر مد بصره، أي جمال بعد ذلك يوصف البحر امامها والمنظر خلاب ويونس يطوقها بذراعيه فى دفء انه حقق معادلة صعبة حيث وضعها على الشاطئ وغمرها بالدفء باتت تصدق أن يونس هو "سانتا كلوس " خاصتها ما ترك شئ يسعدها الا وفعله بل وأبهرها فى فعله. 

هتفت وهى تحدق الى الامواج الهادئه: 

-انا مش عارفه أرد الحب دا كلو بإيه حاسه إني قصادك مش باينه. 


جاوبها وهو يمررأنفه على وجنتها: 

-لو تقدري تشوفي قلبي عامل ازاى وانتى فى حضني دلوقت كنتى عرفتي إن كل اللى بقدمه دا من سعادتى مش عشان بحبك بس. 


التفت إليه وحاوطت عنقه بذراعيها وقالت مبتسمه بغنج يسرق عقله واتزانه: 

-ورينى قلبك بعيونك يا يونس. 

اسمه على شفاها له طعم آخر وكأنها تُسكره بلا خمر تخدره بلا مخدر تاخذه عنان السماء دون تهاود، قال مغمغما: 

-منور ومعلق زينه وبيرقص من كتر الفرحه لو شفتى الضلمة اللى كانت فيه كنتى هتقولي يحيي العظام وهي رميم. 


هتفت وهى تعانقه بعينها: 

-سبحان من وضع حبك فى قلبى يايونس لدرجة اني لو شفت الضلمة كنت هصدق ان ربنا ماخلقش النور واعيش فى ضلمتك وأنا مبسوطه. 


حديثها إليه يجعله يزداد سعادة وسعادته لا تجد مكان على الارض ليسعها، رفعها عن الارض بذراعيه ليقربه اليه وهو يحدق بها ذاهلا من فرط مشاعره تجاهها: 

-إنتي إزاي كدا؟ إزاي عيله زيك تخلينى ألف حولين نفسي سنين؟! إيه نوع السحر اللى فيكي مخلينى مش شايف غيرك؟! عشقك ابتلاء. 

اختطفت قبله سريعه على شفاه وقالت بإبتسامة: 

_بـــعــشـــقــك يا يــونــس. 

دار بها وهى بين يديه فشعرت وكأنما تحلق فى السماء تعالت ضحكاتها وضحك هو الاخر معها تذداد لحظاتهم السعيدة أكثر فتحول الي لحظات حميميه تمتزج بالحب والتفاهم. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"فادى" 


لم يوافق على قرار والده بأخذها وانهاء فكرتة الشريره بالزواج انفعل على والده ونهض من مجلسه قائلا: 

-نعم، مستحيل على جثتى تمشي من هنا قبل ما اجيب مناخير أخوها الأرض. 


نهض والده هو الاخر من الاريكه غير مستوعب فداحة  قوله وصاح به: 

- الله يخرب بيتك دا انت تجيب  مناخير ابو الهول اسهل من انك تجيب مناخير يونس، يا ابنى الله يهديك هات الورقه اللى معاك ومشيها هى وامها بلاش نفتح على نفسنا ابواب مش عارفين وراها إيه؟! 

كانت "بريهان" تجلس ايضا معهم وتسمع وتشاهد محادثتهم حتى خرجت عن صمتها قائله: 

-اسمع كلام ابوك يا فادى بر الوالدين واجب وانسي فكرة انك تمد ايدك عليا عشان تجيب مناخير يونس انا لو هموت مش هخليك تقربلي. 


حديثها يعصبه ويجعله يفقد صوابه لو كان تقبل كلام والده بنسبة ضئيله فهى هدمت كل شئ باستفزازه 

اهتاج قائلا: 

-انا مش عارف انتى مسحوبه من لسانك ولا لسانك دا اللى كان نازل قبلك، اقعدى ساكته يا شاطره لحد ما أروقك ساعتها ابقي قولي مين فين الجدع. 

امسك به والده يوقفه قائلا بيأس: 

-بس بقي اسمع الكلام وما تردتش عايزين نخلص 

التف فادى وهتف باصرار: 

-على جثتى مش هتخرج من هنا البت دى بقت بتاعتى خلاص يا بيا يا بيها. 


لوت "بريهان" فمها وعلقت ساخره: 

-يبقي ان شاء الله بيك. 

نهض واتخذ خطواته تجاها فمنعه والده وهو يصرخ: 

-انتوا ايه انتواا الاتنين ناقر ونقير؟ 

برغم انه منعه من الوصول اليها الا انه لم يمنع  التواصل البصري بينهم والذي كان يسوده التحدي والتربص من كلا الطرافين. 

يأس "شوكت" من إقناع إبنه بفك عقد القرآن وإعادة بريهان والدتها منزلها وقال بعصبيه: 

-اقسم بالله لو ما كنتش تقفل الحوار دا كأنه ما كان  انا هطلع من هنا ماعنديش ابن اسمه فادى وهتبري منك علنا. 


نظر اليه" فادى" بصمت ورأسه يعاند كل شئ التكبر والغضب يسيطران عليه ويصعب عليه اتخاذ القرار السليم . 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


واقف" منصور " على احد المنصات اسفله اكثر من مائة كاميرا لنقل الاخبار التى قرر إفشائها عن "يونس" الحوت الغامض يقف على يمينه فريد والي يساره مازن، وقد بدأ بالتمثيل فى براعه أنه الكهل الضعيف الذي رماه إبنه وقسي عليه. 

قائلا بلؤم ودهاء: 

-انا يا جماعه صعب عليا اقول اللى هقوله اليوم لكن انا من ضعفي وقلة حيلتى طلعت استنجد بيكم وأشهدكم على إبنى اللى من صلبي اللى رماني 

وما بقاش يعطف عليا برغم انه معاه فلوس كتير وبيصرفها شمال ويمين بس عشان يتمنظر بيها ابنى اللى يوم ما برفع سماعة التليفون اكلمه بيهددنى انا تعبان وظروفى تعبانه وحتى ابنى التانى لما ساعدنى 

اشار الي "فريد" الذي يقف مذهولا من براعة بالتمثيل 

طرده هو وابنه فى الشارع دا غير اللى بيعملوا فى باقي العيلة يونس دا غول ربنا يهديه قبل ما يأذي الباقي من عيلتنا،وانا هنا انهارده عشان صوتي يوصله  

وانا بقوله با ابنى ربنا يهديك اكرمنى فى اخر ايامي عشان ربنا يكرمك. 

انتهى المؤتمر وفريد فى دهشه نظر اليه وهتف مستفسرا: 

-انت ما جبتش سيرةموضوع  ملك؟! 


اجابه منصور بابتسامة ماكره: 

_مش المرة دى لما نشوف رد يونس على الكلام دا والله ماين وأدلنا اللى عايزينوا ماشي ما ماينش ونشف دماغه يبقي يصد فى اللى جاى والعيار اللى ما بيصبش يدوش. 

تقبل "فريد" وجة نظر والده بتعجب كيف يكن والدهم بكل هذه القسوة والدهاء انه يلاعب يونس بطريقه قذرة لكن فريد لا يستطع الانشقاق عنه بعدما اصبح امله الوحيد فى استقرار معيشته. 

لازال لدى منصور الكثير من الاوراق لملاعبة يونس لكنه أدهي من أن يكشفها مرة واحده. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

فى القصر 

وعند كريم تحديا 

نجح فى إمالة سارة واستعادة  ثقتها وعاش حياتهم كأي زوجين عاديين وكأن ما حدث لم يحدث. 

خرجت من الحمام وهى ترتدي الروب الخاص بالاستحمام وكذلك المنشفه على رأسها، قالت وهى تراه يجلس على الفراش كما هو: 

-مش هتقوم بقى؟ 


اجابها وهو يمسك بهاتفه ويقلب به باهمال: 

- وهاقوم اعمل إيه؟ 


لفت نظره اعلان زوج يونس الذي ينزل على صفحات التواصل الاجتماعي من اكثر من يومين بل والامر تطور مع المصممين ليجعلوا من يونس وملك أيقونة للحب والمشاعر الرقيقه فكل نظره منه اليها يكتب اسفلها القصائد وتقطع عليها الاغاني والاشعار وكأن وجودهمامعا أصبح مطلب جماهيري أكثر من كونه علاقة زوج. 

قلب فى الاخبار بحسرة لقد نجح عمه بالوصول الى كل ما طاقت اليه نفسه وحقق كل احلامه بينما هو يجلس عاجزا عن تحريك كرسي بالقصر لأنه مِلك ليونس قلبه يزداد حقدا وسواد من هذا الرجل الذي يشعره بعجزه ويذكره بنقصه. 

لم يستمع الى سارة التى تتحدث معه ولم ينتبه لشي حوله سوى صورة يونس التى تبتسم له وتغيظه. 


_ايه يا كريم انت مش معايا خالص


التف اليها اخيرا ووجه المحتقن جعلها تسال بقلق: 

-مالك يا كريم انت تعبان؟ 


هتف وهو ينفض رأسه سريعا: 

-لا مافيش حاجه انا كويس 


نظر الى شاشة هاتفه وازاح صورة يونس التى تتربع على سطح الشاشه منتقلا الى اخر الاخبار  بتحديث الصفحه وعلى اثر هذا التغير رأي فيديو قصير لعمه فريد ومازن ابنه وعنوان صادم "يونس الذهبى العاق لولده ولأسرته" 

استمع الى حديث الرجل الذي عرف للتو شكله انه جده منصور الذي يسمع عنه ولم يراه هذا الرجل الذي تملص من عائلة وتركهم فى مهب الريح. 

هب من مجلسه وهو يقول: 

-يا نهار مش فايت. 


"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 


"لدى يونس "

جلست بإستكانه بين أحضانه تحدق بالبحر عام سكون هادي ممتلئ بالمشاعر والحب قبل رأسها بحنو وسأل مستفسرا: 

- ساكته ليه يا كوكي؟ 

هتفت وهى تحتض يده بكلتا يديها: 

-بحاول أستوعب، انا مش مصدقة إننا فعلا مع بعض 

زمان كنت ببصلك على إنك شئ كبير وبعيد واحلي من كل الممثلين اللى بشوفهم بالتلفزيون كنت بالنسبالي البطل اللى بيمشي ع الأرض. 


إبتسم برواق، وضع يده على وجنتها ليقول مداعبا اياها : 

- بحبك يا ملوكتي.


نظرت اليه مطولا متأمله هذه التحفة عن قريب وكأنه بطل خرج من الشاشة من بين الاوراق ليقول لهاكلمة تقلب كيانها وتجعلها تنظر بدهشة لعيناه، سألها: 

- تيجى ننزل المياه؟! 

أؤمأت بالقبول فهي معه مسيرة لا مخيره. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

"بريهان" 

رفض "فادى" تركها مما دعي والده ليمشي بلا أن يحل المشكله الرئيسية ولن يخبرها بمكان والدتها لذا جلست بمقابله تهتف بحنق من تعنده: 

-خلاص خلينا قاعدين فى وش بعض كدا لحد ما نخلص على بعض . 


نفخ بتذمر من جلوسه أمامهاوقال: 

-انا لو عليا مش عايز اشوف وشك بس خلصينى انتى واسمعى الكلام وانا ابعتك لأمك وأخلص منك. 


تململت فى جلستها وصاحت بانفعال: 

-ولااا، ما تستعبطش انا مش واحده من الشارع انا بنت ناس ومش معني انى مضيت الورقة العبيطة اللى معاك دي هتلوي دراعي خلاص يا بابا خلصت اعلى ما فى خيلك إركبوا. 


لايعرف كيف تحمل سماع هذه الوصلة الطويلة من التهديدات الا انه نوي الهجوم عليها ولكنها كانت يقظه جدا حيث فور نهوضه نهضت هى الأخري وأمسكت بالسكين من على الطبق الذي يعتلى الطاولة امامها تراجعت معه عندما أمسك بتلابيبها وتوقف عند الاريكه وهو يعتليها ممسكا بعنقها فى نفس الوقت وضعت السكين صوب بطنه ونظرت بقوة الى عينه ونظر اليها هو ايضا بنظرة حادة وقدأفلتت زمام غضبه حد أنه لم يهتم للسكين . 

من بين اسنانه قال: 

-هوريكى أسودأيام حياتك.

يده اشتدت على عنقها كلما رأي هذا العناد المطل من عينها الذي يشبه بحد كبير نظرات يونس هتفت بصوت يجاهد الخروج من بين اصابعه:

-هقتلك..وهروح فيك فى داهيه.

اشدت قبضته وهو يطبق على اسنانه بقوة قائلا بضيق:

-انا إما خليتك تتمنى الموت  ووريتك إنتى وأخو كي  النجوم فى عز الضهر ما بقاش انا فادى الحداد. 


لم يبالى بالسكين كان غضبة اشد من حرصه، قبض بشده على عنقها ففقد السيطرة على اعصابها وسقط من يدها بعدما خدشته بجرح بسيط وعندها تمكن منها بكل قوته يد على عنقها واخري تكبل يدها. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

بالقصر 

لهج لسان "فاطمة" بالدعاء بعدما علمت بالخبر المؤسف: 

-لا حول ولاقوة الابالله ببقى دى عملة تعملها يا منصور 


على قولها دخل عمار للمنزل وهو يهتف: 

-شفتوا اللى حصل 


قالت "ليلي"  مجيبه وهى تقدم كوب المياه لفاطمة ومعه دواء الضغط: 

-ايوا يا عمار كارثة عمي انهاردة فضح يونس 


اقترب من والدته ليواسيها يعرف ان حالتها اصبحت صعبه بسبب الاحداث الاخيره مسح على راسها وقال: 

-ما تزعليش يا أمي إن شاءلله الأمور هتبقى بخير. 

هتف فاطمة وهى ترتشف المياه بعدما ابتلعت احد الاقراص: 

-وهيجى منين الخير يونس عرف بالموضوع 


نظر عمار الى ليلى وقد بدت عليه علامات الحيرة 

قبل أن يهتف قائلا: 

- انا اتصلت بيه على رقمه الشخصي لاقيت تليفونه مقفول وكلمت  مديرة اعماله هناك قالت إنه سافر 

بيقضي ... شهر العسل 


زاد الم فاطمة وعام الصمت بينهم ما يفعله يونس بالنسبة لهم غريب بل غريب جدا. 


تحدث عمار قائلا: 

-عزمي عرف  وهيقولوا بطريقته. 

"جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا" 

لدى يونس 


استمتع معا بالمياه البارده وركوب الامواج الجو هادي للغاية والسعادة بينهم فى ذروتها كان يعلمها السباحة ويدفعها قائلا: 

-ما تخافيش حركى اديكى بالتبادل 

حاولت تنفيذ ما قاله لكنها فى كل مرة تفشل وتنزل للاسفل والمياه تغمرها فقرر حمها بين زراعيه ليكون يداه هى القارب الصغير لتقحم المياه لقدفجاها بهذا مما جعلها تسأل مازحه  : 

-ايه يايونس نويت تغرقنى 

جاوبها  ضاحكا: 

-ايوا اغرقي وانتى ساكته بقى 

نجحت فكرته وبدا بتوجيهها لتبادل بين حركة قدمها ويدها ويتقدم معها كي يعطى لها ايحاء انها نجحت 

في الامر بدات تزداد فرحا بهذا الانجاز حتى قرر هو ارخاء يده والسباحه معها وسحبها الى الداخل ببطء 

كانت المياه تغمرهم لكن فيض مشاعرهم يغمر المياه يتحرك معها وكأنه يرقص علي معزوفة رائعه وينجرف الي احتضانها وضمها الي قلبه البحر كان شاهدا على صدق مشاعره تجاه هذه الانسانه التى لم يعرف كيف ابتلا بعشقها واصبحت جزء من قلبه وهمه سعادتها 

بدأت الشمس بالغروب والجوء ساد عليه الهدوء الا من ضحكاتهم المجلجلة والمياة المتناثره بالارجاء 

لقد حصل يونس اخيرا على سعادته وارتاحت ملك من عبئها الثقيل وباتت المعجزات تتحق والاحلام تصبح حقيقه والجنون متعه وقد فعلها يونس حقا وجعلها ملكة..... يتبع 

هي ملكة _سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة"

انا عايزة حد يفهم يونس ان قلبى الضعيف لا يتحمل 🥴🫂

تعليقات