عاهدوني أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدوني أن لا تلهيكم عن ذكر الله.
عاهدوني إن وجدوتم مني ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شي فج أن تخبروني..
عادهدوني أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله
""التاسعة والعشرين"
"مــــلحـــــمــــة "
"يونس"
اخيرا وصل الى منزلهم وفور دخولهم بدأ هو الحديث:
_اتفضلي يا ملك قولي كل اللى عندك.
صاحت بحديث يشبة البركان:
-انا تعبت من معاملتك، انت اقسمت قبل كدا انك هتندمني انا فعلا ندمت واتربيت وتعبت بجد تعبت
كفايا لحد كدا وطلقنى
تحولت نظراته لسخرية وهو يجيب بفم مفرغ :
_نعم يا ياختى أأ... إيه دا يبقى اخر يوم فى عمرك.
تعرف انه لا يفرط فيها بسهولة ولن يفلتها الا بعدما ينفذ تهديده لذا حاولت تهديده بأن قالت :
_لو ما طلقتنيش هرفع عليك قضية خلع واقول اننا مش متكافئين وانك غصبنى على العيشة معاك وهطلقني بفضيحه ليك
نظر إليها لثوان بصمت ثم اقترب منها قليلا وهو يسالها ساخرا متفاجا من هذه الجرأه التى لا تعرف عواقبها :
_انتى بتهديدنى طيب اتفضلى اعملي كدا وهتشوفى بقى مين هيزعل فى الاخر.
فشلت فشل زريع فى تحديه" يونس" لا يقف أمامه احد خاصتا هي اضعف انسانه بالكون.
سقطت على اقرب أريكه بأنهاك وهتف بانهيار:
_ انا ما بقتش عارفه اعمل إيه لا انت بتعتبرنى انسانه وليا حقوق ولا بتسألنى فى اي حاجة كأني عروسة لعبة بتحركها لمزاجك وبس
تطلع إليها قليلا دون إكتراث ثم تحدث:
_سلميلى دماغه وانتى هترتاحي
دار على عقبيه واضاف وهو متجه نحو الباب:
_اعتقد هتعرفى تقعدى لوحدك على ما اروح شغلى وارجعلك.
تركها وغادر وهي لا تزال غاضبه هي فعلاً محقة "يونس" لا يشاركه اى قرار يخصها يتصرف نيابة عنها وهذا شي منفر كيف لإنسان ان يلغى إنسان كيف لحياة تسير وشخص واحد ينوب عن الآخر فى كل القرارات ......
""جميع الحقوق محفوظة لدي صفحة بقلم سنيوريتا """
"فريد "
خرج اخيرا من مخبأه إلي فيلا "يونس" كان خائفا من يعود فيجده هناك لكن والده شجعه واخبره أن دخوله للفيلا اولا كي يرأي والدته ثم ليأخذ بعض الملابس ومن بين هذا يخرج الاوراق الكاملة لملك من مكتبه
على باب القصر وقف ينظر بتردد شخصيته الضعيفه تجعله مشتت بين الحنين وبين الانتقام بين سماع حديث والده
ما إن ابلغ الحرس حتى قفز قلب فاطمه وصاحت فى سرعه وتلهف :
ـ بسرعة دخله .
بعد دقائق وصل الى والدته والتى استقبلته بحفاوة هاتفه فى فرح :
ـ فريد وحشتنى يا ابنى
مال على يدها وقبلها وربتت هى على رأسه استمرت بالحديث بينما هو يبكي على كفيها
ـ بقى يا فريد تمشي وتسيب البيت يونس قال كدا فى لحظة غضب يونس ما يقصدتش دا عمره ما غلط فى حد فينا
بس يا ابنى اعذره الاتهامات اللى وقعت عليه كانت كبيره وبقى بين نار عشقة ونار عيلته
رفع وجهه إليها وبرر غيابه بـ:
ـ انا يا امى مش زعلان ولا حاجه انا بس كنت عايز اريح اعصابي شويه
ربتت على كتفه بحنو وجذبته ليجلس معها على الاريكه وهى تقول :
ـ الحمد لله ان ربنا زال الغمه وهداك وردك ليا تاني يا حبيبى تعال اقعد البيت نور
توقف عن التحرك وهتف موضحا وهو ينظر اليها بتردد :
ـ انا مش جاي اقعد يا امي انا بس جاى اخد هدوم ليا ولمازن وهمشي
نظرت اليه بصدمة وتحدثت غير مصدقة انه سيغرب عنها من جديد :
ـ ايه مش هتقعد ليه ؟ طيب ما يونس مش هنا وهتروح فين ؟
ادار وجهه عنها وقال كاذبا :
ـ عند واحد صاحبي
انكسرت نظراتها وهى تري اولادها متفرقين فى مختلف الطرق ،رفعت يدها الى السماء وأدمعت عينها وهى تدعوا :
ـ منها لله حنان على اللى عملته فينا منها لله حسبي الله ونعم الوكيل
ساد الصمت بعد دعائها فما عاد يهتم لتلك المرأة التى اضاعت حياته فى الأوهام وعيشته كذبه كبيره
هتف قاطعا الصمت :
ـ ممكن اروح اخد هدومي
شهقت "فاطمة " باستنكار :
ـ بتسال يا فريد البيت لسه بيتك يا حبيبى اتفضل
دار على عقبيه واتجه نحو باب الخروج الامر بالمضى كان سهل لكن الآن وهو يدرك ماذا سيفعل بأخيه يجعله يجد مشقه
كبيره فى فعله .
اتجهت هى نحو الهاتف واتصل بابنها الأخر "عمار" انتظرت بتعجل وما إن فتح الخط حتى قالت:
ـ عمار بسرعه اخوك فريد هنا تعال امسك فيه وما تخليهوش يمشي
ما تتاخرش
اجاب "عمار" بقبول واستجابة سريعه :
ـ عندك حاضر انا جاى حالا يا امى
اغلقت الهاتف وانتظرت بتلهف أن يأتى "عمار" لعله يقنع اخيه بالبقاء بالمنزل .
""جميع الحقوق محفوظة لدى صفحة بقلم سنيوريتا ""
"فى المكتب "
وقفت "دانا " امامه تقدم إليه لائحة من المواعيد لا بد من إنجازها توسع أعماله يجعل جدوله دوما مزحوما
مالت توضح الاهم من بينهم ،بينما هو شارد تماما بصعوبه يتلقط شي ليجيب عليه يضع قبضته على فمه ويشرد
ويعود يفقد تركيزه تماما وتلاحظ هى ذلك قالت وهى تحدق إليه بابتسامه واسعه :
ـ تحب نأجل كل حاجه وتريح أعصابك .
نظر اليها مطولا فسقط قلبها النظر فى عينه الساحره جهاد ،بعد صمت طويل سألها ببرود :
ـ مالك يا دانا ؟!
اعتدلت سريعا من شرودها وسألته هى ايضا :
ـ انا بخير
تحركت مقلتيه علي وجهها والتف عنها ليعبث بالاوراق التى بيدها ،اربكها سكوته ثم عاد يتحدث وهو ينتقى الاوراق
ويقذف بعضها بعيدا باهمال ويقول :
ـ ولما انتى بخير عايزانى انا اشتغل مكانك ولا ايه ؟
أردف معترضا وهو يقلب بالاوراق بين يديه :
"مايكل " ليه معاد فى وسط الزحمه دى هيكلمنى فى ايه؟ هيخطبنى مثلا
القى الورقه بضيق ثم فتش عن اخري ليردف :
ـ وايه مخرج وعايز يقابلنى انتى خلاص عقلك طار ومش عارفه ايه تجبيه الصبح وايه ترفضيه بدون الرجوع ليا
شق الورق كله الي نصفين ثم التف إليها ومحدق اليها إذدرائت ريقها وزاغ بصرها من نظرته الحاده .
قذف الاوراق وأردف بغضب :
ـ إيه بقي اشتغل انا ؟
جاوبته وقد تلون وجهها سبع الوان :
ـ لا طبعا
صر على اسنانه وقال صوت محذر يملتلئ بالحزم :
ـ ركزى فى شغلك ماشي .
أومات فى سرعه وبنظره قانصه من عينه سارعت بلملمت الأوراق من حوله ،مسح على شعره
ووجهه رغم انه ليس فى قمة تركيزه إلا أن عمله لا يمكن أن يدار بعشوائيه ،الهرجلة تدمر يومه
إضافة الى مشكلته الرئيسه مع "ملك" التى يتركها وهى فى حالة سيئه ولا يستطيع أن يفكر فى أي شئ عداها
رحلت "دانا " لتعاود العمل بشكل اكثر تنظيم لقد غلب شوقها ليونس مهارتها فى تنظيم ما تقدمه إليه واتضح انه فهم ذالك
فور خروجها صدح هاتفه الشخصي بالرنين ،رفعه الى أذنه وهو متعجب من الرقم الغريب
لم يكن المبادر بالحديث بل انتظر ليسمع الطرف الآخر الذي كان عجولا على التحدث اليه:
_أهلا بإبني الغالي أكتر ولد بيشبهني من بين ولادى.
تفاجأ "يونس" بصوته الذي يعرفه ويمقته من اين له برقمه وكيف وصل إليه بعد كل هذه السنوات اخر مرة حادثه كان من عامين حيث طلب مبلغ ليجرى عمليه طارئه وضغط عليه ليدفع له وللاسف اكتشف انها كانت حجه لا اكثر لأخذ المال.
لم يجيبه "يونس" بل استمر بالصمت ليسترسل منصور :
_ إيه؟ ما فيش وحشتنى يا بابا؟!
سأله "يونس" وقد فاض به من تدليسه وتزيفه :
- عـــايـــز إيـــه؟
اجابه "منصور" بضحكة قصيرة وكأنه يقبض على عنقه:
_عـــايــــز مـــهـــر مــــلك حــــفـــيــدتــي.
لم يندهش" يونس" من الإجابة لكنه كان يملئه العجب من استمرار ابتزازه له وعدم اكتراثه بأي شي سوي نفسه ومحاولاته المستميته لهدم كيان اسرته دون الأعتبار أنه كان بيوما من الايام فردا منها بل وعلى رأسهم، لم تكن المرة الاولي لمحاولته اخذ مال منه لكنها المرة الأولي التى لا يختلق فيها حجة تستجلب عطفه وتستفز شفقته .
لذا صاح غير مبال:
_ولا مليم تاني هيطلع من جيبي ليك وبالذات وانت مفكر إن صوباعي تحت ضرسك.
تحدث "منصور" يكسوا صوته بالحزن:
_تعمل كدا فى أبوك اللى بــيــدعيــلك فى كل خطوة سلامه، انت جــايــب الـجــحــود دا مــنــيــن؟
هتف بحدة من تهديده المبطن الذى كاد يستفزه :
_ انت قولت إني اكتر واحد يشبهك وزيد عليهم إنى بعرف أجيب حقى حتى من أبـــويــا .
تحدث منصور يا ئسا:
_يعنى مش ناوي تلين يا يونس وتراضي ابوك التعبان
هو انا بودي فلوسي فين انا ليا علاج و....
قاطعة "يونس" ليوقفه عن الكذب:
_وعمليه مش كدا كل فترة تغيب وترجع بحجة شكل،إنت ما بتظهرش إلا لما فلوسك تخلص
وانا بديك لكن مش كل مرة هديك طالما بترجع بمزاجك يبقى مش هديك غير بمزاجى .
سكت منصور وهتف بكل خباثة:
_يا ابنى ما تعملش معلم على المعلم دا المثل بيقولك ذاك الشبل من ذالك الأسد
جاوبه "يونس" وقد ضاق صدره من مروغاته ومسلسلاته الهابطه فى استغلاله اما الان هو لن يسمح بأن يستغله من جديد:
_ اقفل يا منصور وانساني زى ما نستنا كــلــنــا زمــان.
تحدث "منصور" بمكر:
_انا عمري ما نسيتك، انا حتى فاكر ان ملك اللى حاليا بقت مراتك كانت بنت أخوك سابقا.
انتفض من مكانه وهتف بغضب سحيق :
ـ وإوعي تنسي كمان مـــين يــــونـــس الــــدهـــبـــي
اغلق الخط بوجه دون اكتراث لكن ظهر آثار الضيق على وجهه لقد سئمه وسئم مساومته على كل صغيرة وكبيرة.
"جميع الحقوق محفوظه لدي صفحة بقلم سنيوريتا "للكاتبة سنيوريتا ياسمينا أحمد"""
"لدى بريهان "
لازالت مقيده بالكرسي بعدما رحل عنها "فادى " وتركها وحيده زفرت بيأس من محاولتها التخلص من الحبل الغليظ
الذى يلتف حولها ، اخيرا وبعد وقت طويل فتح باب الشقه وظهر "فادى " من جديد يسأل بابتسامة ظفر :
ـ بتنفجى ليه ؟ مش لاقي حد تصدعيه ولا ايه ؟
نظر اليه وهتفت بعصبيه :
ـ انت عايز ايه ؟ قولتك ما اعرفش حاجه عن البنت اللى معايا بقالك يومين مقعدنى هنا ليه ؟
جلس فى مقابلها وتحدث بأريحيه وهو يسند طرف ذقنه على ظهر يده :
ـ عــايــز نــــتــجـــوز
تطلعت اليه باستهانه وهتفت دون أى تأثر :
ـ لا ما بفكرش فى الجواز دلوقت كتر خيرك .
تعجب من تبلدها فى استقبال الأمر وتحدث بضيق :
ـ لا ما انا مش بهز عشان تهزري
رفعت كتفها بخفه وهى تجيبه :
ـ والله ما بهزر
نظر اليها بيأس من اقناعها وهتف :
ـ عموما انا كنت عارف إنك هتعبينى عشان كدا فكرت ازاى اقنعك
لوح بيده فى أسف واسترسل وهى تنظر اليه بتركيز وتخشي أن تكون افكاره غير مرضيه لها .
حتى أفرج عن طريقته الخسيسه فى إقناعها:
ـ أمـــك يا بريهان بقت تــحــت ايـــدى
كور قبضته بغضب ليضيف من الشر والجنون على صفحة وجهه وقرارته .
تململت فى جلستها بغضب وصاحت به فى اهتياج :
ـ انا مــال امــي مــالى انا ومــال يونس وملك انا مــالـــي بيك اصلا انت عندك مشكلة معاه حلها
انا مالي اتجوز واحد زيك ليه ؟
لم يرضيه رفضها إليه بهذه الطريقه ورد متعجرفا :
ـ وانتى مفكره انى متجوزك عشان واقع فى جمال حضرتك انا هتجوزك عرفي باب البيت دا مش هيعرف بالورقه
اللى هتكتب بينا انتى مجرد كارت ضغط على يونس عشان يرجعلى فلوسي اللى استحلها على نفسه .
جاوبته بضيق :
ـ انا ماليش علاقة بيونس هو بيصرف علينا عطف منه ولما اشتري الاتليه قرر يشغلنى فيه بس عشان خاطر طلبت منه شغل غير كدا انا لا بشوفه ولا بقابله ولا بيتكلم معايا دا حيالله اخويا من ابويا، الوحيد اللى اعرفه فى العيله دى اصلا
تفتكر هو هيتحمق عليا ويرجعلك فلوسك هو انا أسوى ايه عند يونس عشان يديك حــاجــه هــو مــش عــايــز يــدهــالك.
تصلبت نظراته عليها ودون اكتراث بما تقول هدر:
ـ ما تشغليش بالك بالموضوع خليكى فى اللى قولته وبس .
صاحت بعصبيه من عدم اقتناعه بما تقول :
ـ فوكنى من الحوار دا وفكنى من الكرسي اللى انت لازقنى فيه من امبارح دا وسيبنا فى حالنا
نفض رأسه بنفي وقال بجديه :
ـ يا هتمضى ورقة العرفي يا هسيب امك تموت من غير ما اقتلها انتى عارفه انها لما بتجلها الازمة بتحتاج بخاخه بسرعه
مد يده فى جيبه ليخرج اليها البخاج بيد وبالايد الاخري ورقه بيضاء مطبقه .
" جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا " للكاتبة سنيوريتا ياسمينا أحمد "
"لدى يونس"
رفع هاتفه على اذنه ليستمع إلي "عزمي" والذي هتف:
_يونس باشا اخبارك ايه؟
جاوب "يونس" وهو يحاول اللحاق بكل ما فاته من أخبار:
_الحمدلله ايه الاخبار عندك؟
اجابة "عزمي" بصوت متعجب :
-هو فى حاجة مش متاكد منها
سأله" يونس" بتحفز وهو يضم حاجبيه :
_ايه هي ؟
جاوبه عزمي:
_بريهان والدتها اتصلت بيا وقالتلى انها ما رجعتش من الشغل وانا لما روحت الاتليه لاقيته مقفول رجعت أكلم مامتها لاقيت تليفونها مقفول نزلت اسكندريه وروحت البيت ماحدش فتح ...
موضوع مريب لم يفهمه اين ذهبت بريهان، هتف يونس بتفكير :
_ راجع الكاميرات بتاعت الشارع اكسر باب الشقه لتكون مامتها تعبانه اتصرف يا عزمي وطمني عليها
تحدث "عزمي" بنبرة مهتزه وقال:
_هو يعنى والد حضرتك ما يعرفش حاجه عنهم...
امتعض وجه" يونس" وجاوبه بضيق:
_ومن امتى وهو يعرف عنهم حاجه أهو رميهم زى ما طول عمره بيرمي.
سكت "عزمي " وتغاضي عن الرد ثم تحدث "يونس" متسائلا:
_حنان لسه فى مكانها
اجابه "عزمي" مطمئنا:
_ انا سبتها مع الرجالة ونزلت اسكندريه عشان اشوف حوار بريهان
حذره يونس بجديه:
_خلى بالك يا عزمى عايزها حيه ليوم الجلسة
رد "عزمي" بشك:
_حيه ممكن، بعقلها ممكن لأ
سأله "يونس" بفضول :
_ليه؟!
جاوبه عزمي بايضاح:
_ بتصرخ وكل ما حد يدخل تترعب وتنادى بلاش يا يونس.
لم يجيب" يونس" فهو قادر أن يكون كابوسها وهو بقارة اخري انهى المكالمه بـأن قال:
_ تمام بلغنى لما توصل لحاجه بخصوص بريهان ومامتها.
"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا "للكاتبة سنيوريتا ياسمينا احمد """
"فى فيلا القصر "
لم يعود "فريد" مرة أخري إلى بيت والدته قرر الفرار منها لايطيق أن ينظر فى وجها بعدما إرتمي فى حض والده
لكنه قبل أن يغادر البوابه دخل "عمار" مسرعا بسيارته وتوقف فور ما رأه وترجل سريعا منها ليتجه صوب "فريد"
والذى كان لا يود مقابلته اصلا لذا كان متعجلا فى إجابته بعدما سأله :
ـ فريد اخبارك إيه ؟
وأجابه "فريد" :
ـ الحمد لله عن اذنك .
امسك بكتفه ليمنعه من الابتعاد وسأله وهو ينظر لهيئته والحقيبه التى بيده :
ـ انت ماشي على طول ليه ؟
اجابه "فريد" وهو يكسر عنه التواصل البصري:
ـ مستعجل
هتف "عمار" متمسكا به :
ـ هتروح فين ،اقعد معانا يا فريد الامور ما بتحلش كدا وانت الكبير
تحدث "فريد" بعصبيه فور ذكر "يونس" :
ـ هو يعنى كان عمل حساب انى الكبيرسيبنى الله يخليك خلينى اشوف حالى
حاول الافلات من يده ولكنه أبى أن يتركك وقال ممانعا :
ـ يا اخى هو يونس كان طرتك دا انا نفسي ما زعلتش منه
رد "فريد" جارحا :
ـ كل واحد ودمه،عن إذنك .
نظر اليه "عمار" وقد أصابته الكلمة استسلم لرغبته بالرحيل وقال :
ـ براحتك يا فريد
وضع يده فى جيبه وقدم إليه كل ما فى جيبه من مال فرفض "فريد" رفضا قاطعا وهو يقسم :
ـ والله ابدا ولا قرش من ماله
قاطعه عمار قائلا :
ـ والله ماهو من ماله المال مالنا كلنا ودول من معايا مشي نفسك بيهم لحد ربنا ما يهدى النفوس انا ما يرضيناش
اخونا الكبير يتبهدل .
ربت على كتفه فإستسلم "فريدط لحاجته وقبل بيد أخيه تضع المال فى جيبه .
"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا " للكاتبة ياسمينا احمد "
"بالمساء"
عاد من الخارج وهى تجلس بالاريكه تحدق بشاشة التليفاز المملة وقت طويل قضته امامها حتى ملت
وشعرت بالاختناق.
يحمل فى يده حقيبه ورقيه تقدم اليها والقاها بجوارها بإهمال على الاريكه التى تجلس عليها سألته بتوتر:
- ايــه دا؟
جلس جوارها والتقط هو الريموت ببرود ثم أجاب باقتضاب :
-افتحيه وانتى هتعرفى
مدت اطراف أصابعها بقلق لكنها لم تجرأ على فتحه تشعر بشيء غريب شي سيطعنها دون مقدمات فهتفت بضيق :
- ما تقول فى ايه هو اى عند وخلاص
نفخ بصوت مسموع ونهض من مكانه والتف من خلفها ومال بجذعه ليخرج ما بالحقيبه نصب عينيها اسند ساعديه
على كتفها ليريها ما اشتره لها من ملابس ليليه ثم قال ببرود مميت بالقرب من أذنها:
-زى ما انتى شايفه كدا انا عارف انك ما جبتيش أى حاجه من دول وبرضوا عشان احنا زى الاخوات
وانتى بتهدينى وماسكه عليا ذلة فحبيت نقطع الشك باليقين وطالما انتى جريئه جبتلك أحسن حاجه مع إنى
ما عنديش مانع خالص ما نستعملهمش بس يلا انتى جريئه ورينى بقى عرض حلو يمكن تحركى فيا حاجه
جف حلقها فجأه فحديثه بهذا الاقتراب وجرأته المضاعفه اثارت بداخلها رعب لم يسبق لها، تعلثمت وهى ترد :
_انا ااااانا عايزه اطلق مش عايزه اضغط عليك ولا عايزه حاجه من دول
شهق مدعيا الصدمه وهو يحول وجه إليها :
_معقول تطلقى منى واحنا كدا دا عيب في حق عيلة الدهبي كلها، تدخلى وتخرجى منها زى ما دخلتي تؤ تؤ اخص عليكى يا مـــلك انتى مع يونس الدهبي
همس فى اذنها بنبرة خافته ليزيد من رعبها :
_ مش هطلقك الا لما تبقى مراتى بصحيح ما اسمعكيش تنطقى بكلمة طلقنى غير لما تنفذى ،شوفي نفسك
انتفضت بهلع لتبتعد عنه جذبها من ساعدها نحوه حاولت تخليص نفسها من بين يده ،لكن كان هذا مستحيلا
هتفت بتوتر:
- انت بتعمل كدا ليه؟!
نظر اليها بنظرات فاترة وهو يجيب:
_ مش انتي عايزة تطلقى وانا حطيت شروطي نفذي شروطي وتبقى حرة
بللت طرف شفاها واخفضت بصرها عنه وارتبكت من محاصرته ثم تعلثمت وهي تقول:
-مش قادرة انا شايفاك....
قاطعها بسرعه وهو يختطف اسفل ذقنها بين أصابعه ويطبق عليها بقوة ثم تحدث محذرا:
-إوعك تقولي عمك
لوح بيده الأخري بإصباعين واردف:
_ انتى اصلا عرضتى نفسك عليا مرتين، بطلي حجج فارغه عشان تهربى من حقيقة مشاعرك .
ظل يجول فى وجهها وهو يضغط على شفاه
واختفت جرأتها تماما، هو يونس بجلاله لا تقوي على مقاومته.
رحمها من هذا الحرج وقال منهيا الامر:
_ ما اسمعش كلمة طلقني قبل ما اخد حقي
غير كدا تقعدي شادة بلاستر أنا على اخري يا ملك ومش ضامن كلمة كمان أعمل فيكي إيه وانا مش عايز اللى بينى وبينك يبدأ بشكل مش هيعجبك
هدم حصونها وزاد شعورها بالضعف فانهارت فى البكاء فإلتف ليقف بوجهها كاملا بعيده عن الاريكه التى
كانت تحول بينه وبيها لقد ألمت قلبه ببكائها فهو يشعر بها فسأل وهو يمسح دموعها بطرف أصابعه :
ـ إنتى مش بتحبينى ياملك ؟
يبدوا انه أصبحت تشبه قليلا لم تجيب سريعا لكنه انتظر الاجابة والتى القت ودموعها تنهال على وجنتيها:
_ مش عايزه اتوجع تانى وبالذات من ناحيتك انت يا يونس.
مش عايزه اتخذل، أتعذب، اموت بالبطئ عمري ما هقدر أستحمل إنك تخون.
اخيرا صرحت بمشاعر كبيرة ما كانت تخرج إلا بحدث عظيم لقد اخبرته أنها تعشقه لكن بطريقتها المجنونه.
اختطفها الى احضانه دون سابق انذار وهتف بملئ مافيه من عشق مختذل لسنوات:
_ وانا ما اقدرش أوجعك يا ملك فى حد يوجع my Queen
بكت على كتفه حتى بللت دموعها ملابسه لأول مرة تشعر وكأنها تغرق فى دموعها،ابعدها عن كتفه ليكفف دموعها واردف وهو ينظر لعينها:
_انا عارف انك ما تعرفيش انتي بالنسبالي إيه وكان واجب عليا أطمنك إن ما عاش على وش الارض واحده ليها تاثير عليا زيك ولا حبيت ولا هــحــب قـــــدك
حديثه بهذه الصورة ادهشها تحولت الدموع الى سيل وتحولت الافكار الى سراب اعترافه بكل هذا الصراحه والفياض جعلها فى حالة ذهول جعلتها تهتف بفم مفرغ:
_انا موت ودخلت الجنه ولا ايه ؟
ابتسم رغم تأثره وجاوبها بكل بساطه ويسر:
_ لا عايشه وأنا هوريكى الجنه على الأرض.
على فجأه مال ليحملها بين يديه وهى لا تزال مصدومه من مفاجاته المتوالية وسألت وهى تلتف حول نفسها :
- في ايه؟ هتعمل ايه؟
تحرك نحو الباب وقال هثبتلك كلامى بالحرف آن الاوأن تعرفي كل حاجه .
مشي بها للخارج وهو يحملها بين يديه لم يبال بالحرس ولا بنظراتهم المدهوشه ولا مسارعتهم للركض خلفه
لا يبالى سوى بالوصول الى وجهته التى قررها،منعهم من متابعته بلفتة صغيره من عنقه جعلتهم يتراجعون .
""""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا """للكاتبة ياسمينا احمد """""""
إبتسامة إنتصار كبيرة لاحت على وجهه "فادي " عندما رأى العجز بعينها والحيرة على ملامحها والتوسل يقف على طرف شفاها لكنها لا تلقى به
ـ وبعدين هتفضلى بصالى كدا وساكته
تحدثت بسخريه مريره :
ـ إيه مستنى اتحايل عليك،هى دى الرجوله
لازالت تستفزه حتى وهى فى أضعف حالتها إستفزاز يجعله فى رغمه مٌلحه فى تهشيمها
ـ يا بووى منك إنتى ما بتعبيش يا بت إنتى ما تههبى وإنتى ساكته
نظرت إليه بيأس وهى تقول :
ـ ما أهو أنا مش عايزه أتجوز اصلا حرام عليك يا كابتن انا ذنبى إيه فى اللى بينك وبينه
مط شفاه بابتسامة مسطنعه وجاوب :
ـ ذنبك إنك أخت الملعون انما اقسم بالله لو عليا لدوستك بالعربيه رايح جاى ولا إنى اتجوزك .
لم تكترث بميوله العدائيه تجاهها وهتفت لتقنعه :
ـ طالما انا مش عايزه اتجوزك وانت مش عايزتجوزنى وليه نتجوز؟
يعلم أنها لن تقبل بسهوله أنه يرأى فيها لمحة نمرة تنطلق فى البريه فجاوب كى يخرسها :
ـ هضحى ويبقى ليا ثواب إماطة الأذى عن الطريق
زفرت بحنق وهى تتملل فى كرسيها المقيده به وركلت الارض من أسفلها بتذمر
"""""""""جميع الحقوق محفوظه لدي صفحة بقلم سنيوريتا""""""""""""" """
"يونس"
وصل الي الجهه التى رغبها ولاحظت انها بمكان مختلف عن البيت الذي كانت تقطن به ، فتح لها الباب واشار اليها بالدخول خطت الى الداخل وبدأت تتفحص المكان بعينيها، مفاجأة وراءالاخري كانت تعقد لسانها وتتخطي ادراكها فى كل جنب هنا على الحائط صورة زيتيه لها صور تمتلئ بالبهجه
وتشع خفة هذه الصور أضائت جزء مظلم للغاية ورمم أشياء كبيرة كانت تفقدها الثقة بالنفس كانت اهمها وتخبرها أن لازال هناك شخص يحبها شخص يريدها شخص واحد فقط وأكثر شخص تريده
وقف من خلفها وقال:
_هنا بس كنت أقدر أحبك براحتى كل ركن هنا فيه ذكري ليا معاكى ،ذكري عشتها لوحدي سنين حبيت وبكيت واتجننت وتعبت واستنيت هنا كنت بنكر الكذبه وبصرخ بعلو صوتى إنك مَلكي .
تقدم الى الداخل وانسحب الى الزاواية ليجذب جديلة الشعر المصطفه والتىينسقها بالورود
تقدم نحوها ونظرت إليه بدهشه حقا غنه رجل المفأجات من يصدق أن يونس بجلال قدره يعشقها كل هذا العشق يونس الذى تدور حوله الشائعات أكثر من عدد ظهوره ،يونس الذى كوها بنار فراقه وعلمها كل الانواع الادب يتقدم نحوها الآن بخصلاتها التى خلفتها ورائها بلا اكتراث وتبين أنه لن يترك منه جزء لقد عشقها لدرجة انه لن يفلت حتى ما تتركه هى
مد يده تجاها وهو يهتف دون تعقيد :
ـ شعرك يا ملك، شعرك اللي عشت سنين وأنا بتمنى ألمسه بـس فى الــحــلال
دموعها كانت إجابتها على سؤاله لقد فوت اشياء كثيره بسبب غيرتها العمياءلذا اندفعت بسيل من الاعتذارات
ودموعها تنهال :
ـ انا اسـفـــه والله الــعـــظـــيم أســـفـــه
رفعت يدها لتصل إلى عنقه وارتمت بأحضانه وقررت الاعتراف اليوم لن يبقى بصدرها شئ هذا يوم السلام والاستسلام:
ـ انا كنت زعلانه انك مش شايفنى كنت غيرانه من معاملتك لبريهان ما كنتش مصدقه انك بتحبنى قد ما حــبــيتـــك .
ضمها إليه لأول مرة يشعر بهذا الامتلاك الحقيقى لها امتلاك من نوع آخر وهي تسلمه روحها وعقلها ونفسها
هتف ليهدئها :
ـ عـــمـــرى مــا شـــفــت غــيــرك .
قبضت عليه بقوة وهدرت بوافى الاعتذرات :
ـ كنت غلطانه غلطانه اوي
تنفس براحه اخيرا وهتف مقرا بذنبه :
ـ انا كمان غلطت ما حستش بغلطى غير لما حنان بررت كل اللى عملته تحت اسم الحب فهمت إن انا كمان عشان وقعت فى حبك سكت على الغلط وكتمت الحق لأني عــشــقـــتــك
هتفت وهى تستمع الى صدق دقاته :
ـ لو كنت انت قولتى عمرى ما كان دا كله يحصل انا كنت مستعده امشي معاك لاخر الدنيا
إنت ما تعرفش إنت عندي إيه ؟
ابتعدت عنه لتحدق به فورا ما تذكرت أسوء ذكرى بحياتها لعلها تكن لها شفيعه ليغفرلها،وهتفت وعينها تشرد بتأثر كبير:
ـ الراجل اللى كان خطفنى حط سن الأبره
لمعت عينه وهو متمسك بها يجول بعيناها بترقب لأول مرة تحكى عن هذه النقطه التى لا يعرف تفاصيلها
أردفت ونبرتها تختنق وكأن الآلآف الآيدى تلتف حول عنقها :
ـ كانت ابرة مخدرات كان هيموتى قبلت احط حياتى وروحى واعلقهم بكلمه منك لأن لو انت كنت قولت لا
كنت قابلة أموت ،لأن لو انت اللى غدرت كان الموت هيبقى أرحم بكتيرمن حــيـــاه مـــا بــيــحـــبــنــيش فـــيــها يــــونـــس حـــتــى لـــو حــــبـــنــى الـــعـــالـــــم كـــــلــــو حــــبـــك إنت عـــــندي أهـــــم .
أمسك بخلفيه عنقها وضمها الي صدره سريعا اخيرا ضخ ينبوع الحب الذى كان يحاول نقره اخيرا قالت ما يثلج صدره وينسيه كم عان لتقولها دون أى قيد أعلنت اخيرا التنازل ورمت راية الحرب لتقول له أنه أرضها وملكها ومملكتها
هتف بكل قواه وهو يقبض عليها بين أحضانه :
ـ عــــمــرى ما افــــرط فـــيـــكــى ومين يفرط فى روحـــــــــــــــــه.
إرتجفت بين يديه ببكاء حار لم تكن تتوقع ان كل ما تحتاجه فى هذا الــحــضــن الـــمــســكــن والأمــــان والـــعـــلاج
ارتاحت وهى تدفن رأسها بين أحضانه أكثر راحه مما عاشتها فى حياتها ككل ،تحدثت متأثره :
ـ انا كنت تايهه ضايعه ويوم ما باعتت العسليه حسيت إنى لسه عايشه فى حد فاكرنى شخص واحد مهتم بيا
بعد ما بقيت ولا حاجه شخص انا بحبه لكنى مش متاكده من مشاعره شخص قلبى بيقولى هو دا حبيبك وعقل رافض
يصدق إنى مش هترمي تاني .
كان يستمع إليها باهتمام لكنه يشعر بألم شديد حيال ما شعرت به هو ايضا كان عنيف فى تعامله معها
والظروف لم تحالفهم ليكون معها بالشكل الذى تمناه ،آن الآوان ان يعدل كل شئ ويقول كل ما بداخله :
ـ انتى كل حــاجــه لــيــا قـــريــبــه كـــنــتــى أو بــعـــيده
قالت بتأثر وهي تتمسك به بقوة وكأن روحها تعتمد على بقاؤه :
ـ انا تعبت واتوجعت من غيرك يا يونس إوعي تسيبنى
تمسك هو الآ خر بها وقال بفيض من القوة والعشق والحنان وهو يجبرها على النظر في عينه :
ـ انا هشــفــي كــل تــعــبــك وهــدوى كـــل جــروك أنا هبقى معاكي للابد
استمرت بالنظر اليه ولا تزال متعلقه بخصره كطفله صغيره اخيرا وجدت ضالتها :
ـ انا اللى مفروض أدوى جروحك يا يونس انا اللى المفروض أعوضك عن تعب السنين
وقفت على اطراف اصابعها فى محاولة لاقتراب من وجهه فإختطفها سريعا وطبع قبلة عميقه مجنونه
تمتلئ بالشوق تمسكت به خوفا من أن تسقط مغشيا عليها كان مغيبا لا يشعر بأي شئ سوي انه مشتاق اليها
شوق لا حدود له شوق سينسيه كل ما يريد فعله وترتيبات خطط لها من سنوات ابتعد عنها وكأنه كان على عهد
مع كل ركن بشقته أنها ستكون يوما هنا بين أحضانه أشار الى الجوانب ويدعوها وكأنها جمهور:
ـ هنا كنت بس بتخيلك خيالات لا يمكن عقلك يتصورها كل ركن فى الشقه دى فى خيال، فى عشق
فى جنون .
شعور حسرة رهيب كانت تشعر به على ما فاتها من عشق" يونس" حركت رأسها وقالت بصدق:
ـ انا عمرى ما شوفت حد راجل زيك وعمرى ما كان نفسي اتجوز حد غير شبهك انا كمان ...
اخفضت بصرها عنه لتبتلع بكائها لكنه لم يسمح لها بأن تبعد وجها عن عينه اختطف طرف ذقنها
ليقول بفضول :
ـ قوليها يا ملك قوليها وانت بتبصيلى قوليها يمكن اصدق إني حــقـــقــت المــعــجـــزه
هتفت باستسلام وفتحت بوابة قلبها على مصراعيها :
ـ بـــــحـــــــبـــــــك،بـــــعــــشــــقــــك يا يـــــونــــــس .
مشاعر لم تكن تعرف كيف تبوح عنها مشاعر كثيرا ما جعلتها فى حزن واستنكار مشاعرقضت حياتها
على جلد ذاتها ليالي قضتها تبكى بأحر الدموع من جفائه لها وعدم تفاعله معها فى بعض الاحيان
كم مرة شعرت انه شعر بما تشعر لذا يبتعد .
تبع كلمتها بقبلة ارتوى منها بفيض من عشق لم يتركه طيلة السنوات الماضيه قبلة طويله ثرثاره بكل ما فى قلبه
من لوعه واشتياق.
وما إن افتلتها حتى صرحت :
ـ كنت بموت يا يونس لما ما كنتش بتبصلى او تسلم عليا أو تاخد جنب ما تظهرش
أجابها وهو يحتضن وجهها بكفيه بنبرة حنونه :
ـ ما كنتش بقدر اطول وانا بصلك ما كنتش هتردد أخــطــفـــك كان ممكن أعمل حاجات لدرجه كانت هتخوفك
طول عمرى متعود أعمل كل اللى يعجبنى واللى عايزه بشتريه إلا إنتي يا مــلك كنت عايزك برضاكي عشان كدا كنت بعمل مش شايفك بعنيا بس قــلــبى كان شــايــفــك وحافــظــك عــشـــتقــك كان إبـــــــتلاء .
زفرت بإرتياح شعور لم تجربه من سنين طويله أن تعشق بحريه تعشق الرجل الوحيد الذى لم ترى مثله
رجل مبهر رجل المفاجأت المدهش "يـــونـــس الـــذهــبــى" الذى بين يديها الآن يخبرها بمبادلته للعشق كما كانت تتمنى
ما وجدت كلام سوي حضن عميق وابتسامه راضيه وزفرات متتابعه حتى تدفع بها كل ما رسخ على صدرها فاليوم هو
أسعد أيامها ،أما "يونس" لم يكن يحتضنها بل كان يدفعها علي داخله أكثر وأكثر يريد أن تتحد أضلعه مع أضلعها يندمج
كيانه بكيانها يلتحم بها يريد أن يكون هى وهو شــــئ واحــــــد .
بيدها المرتجفه امسكت بأزرار قميصه لتحررها فإبتعد ليتابعها حركاتها بنظرات دقيقه مشهد لم يكن يرأه بهذه السهوله
حررت وثاق قميصه وهو ينظر إليها بتمعن لا يصدق أنه قد آن الآون أن يقطع الاشتياق كشفت صدره ووضعت راحة يدها على قلبه وتحديدا فوق الوشم الذى حيرها لفترة طويله إبتسم وأخبرها قائلا :
ـ دا إسمك باللاتينى
رفعت عينها اليه غير مصدقة أن سبب حيرتها وشكوكها الكثيره فيه هو هذا الوشم رددت مبهوته :
ـ معقول إسمى
وتذكرت عندما قال عن صاحبة الوشم هذه اشعارفقالت :
ـ بس انت قولتلى..........
أومأ مؤكدا وهو يذكرها مقاطعا :
ـ قولك دا إسم أحلى وأجمل واحدة شفتها فى حياتي الوحده دلوقتى بقى عندك شك إنها دى أنتى يا مـــلك
نفضت رأسها بقوة ماذا تريد من الدنيا بعد مجرد عشقه لها حياة يتحقق فيها المستحيل سارعت لتعود إلى احضانه
بادرت لترد له جزء من العشق الذى لم تكن تعلم قدره قبل الآن،كانت مستعده لتقديم روحها فداء له عن طيب خاطر.
لم ينجرف معها ومنعها من المواصلة لتعود للنظر اليه بتوتر وهى تسأل :
ـ إيه هو انت زعلت منى فى حاجه ؟
نفض رأسه وهو يثبت نظره عليها ثم قال ممسكا بطرف ذقنها موضحا رغبه عارمه كانت تطارده من سنوات :
ـ لأ...عايز أفرح بيكى عايزك تلبسيلى فستان أبيض وألبسلك إنتى البدلة عايزأسجل حياتنا من أول يوم
فرحنا واللى فات كلوا ننساه تبقى مــلك بـــتــاعــتــى مـــلك مــراتــى مــلك حــبــيــبـتى مش ملك القديمة اللى كانت محسوبه عليا بنت اخويا .
هتفت دون تردد وهى تعده أنها أول يوم تولد به هو هذا اليوم مافات لا تذكره ولا تريد ذكره :
ـ انا نسيت الماضى أنا اتولدت إنهاردة واليوم أنا مش فاكرة حاجه غير إن ملك بتحب يونس بتعشق يونس
ومش عايزه غير يـــونـــس وسعادة يــونــس.
إبتسم حتى بدت نواجزه فرحا بها وبنهاية عذابه،قال وهو يخلل أصابعه بين خصلاتها :
ـ يـــونـــس مـــش عايز غير مـــلك،وعشان ملك ست البنات هعملها فرح يحكوا عنه الحكايات يكتبوا عنه مجلات
فرح ما سبقش لحد ولا يليق بحد غير معجزة يـــونــــس ومــــــلك .
رغم انسايقها وراء حديثه الجميل إلا أنها كانت تريد بدأ حياتهما من الآن رغم أن فكرة الوقوف بفستان زفاف له وأمامه فكرة لا تصدق ولم تكن تحد إلا فى الخيال وبرغم المغريات القويه التى تحثها على مجاراته ونول شرف الووقف بجانب يونس بفستان زفاف قالت :
ـ انا مش عايزه أى حاجه من الدنيا غيرك يا يونس إنت كفايا عليا .
وضع يده على ظهرها وقربها إليه وعينه تجول بوجهها بشوق ثم هتف وهو يحدق اليها :
ـ انا كمان مستكفي بيكى لكن دا ما يمنعش ابدا إني لازم أفرح بوجودك معايا فرح يليق بــــمــــلــــكـــة قـــــــلـــــبــي
دفع نفسه عنها وتحول تماما من حالة الهيام إلي حالة أخري تملئ بالجديه امسكت بيدها وقال بثبات
يحسد عليه :
ـ خــــلـــى كـــــل الـــعـــالــــم يــــشـــوف مــــين هــــى my Queen
هــــــــــــــــــــــــــــــي مـــــــــــــــــــلــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــــــــه ـ ســــنــيــوريتا يـاسـمـيـنـا احـمـد "الــكــاتـبه"
"""جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا "للكاتبة سنيوريتا ياسمينا احمد.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى