القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


الفصل التاسع والعشرون
......................
شكرته مرة أخرى قائله:
-انت  وقفت جمبى وانقذتنى من مصيبه كبيره وقعت نفسى فيها بغبائى انت ونعم الرجال بجد لولاك مكنتش عارفه هااعمل ايه 
ادار سياف وجهه الناحيه الاخرى وهو يحاول جاهد الا ينفعل عليها ان لم يكن من اجله فمن أجل فريده 
ساعدتها فريده على النهوض وأخذتها إلى الداخل لتهاتف 
والدتها. ثم عادت الى سياف لتجلس الى جوارة قائله بحب كبير:
-ممكن حبيبى يكمل اكله بقى علشان ياخد علاجه ممكن ولا ايه يا اسطى سياف والا انا ممكن ازعل واخاصمك ها اشوف بقى انت قد خصامى ولا ايه 
ابتسم لها سياف قائلا بحب كبير وهو يتأمل ملامحها المحببه إلى قلبه عيناها العسليتين شعرها الحالك السواد وملامحها الرقيقه الهادئه تحدث لها بنبره تقطر عشقا:
-تمام يا فريده هاتى الاكل بس على شرط تأكلى معايا انت عارفه مش بحب اكل لوحدى ووجودك جنبى بيفتح نفسى على الاكل 
نهضت وتركته قائله بحب كبير:
-حاضر يا سياف ها اكل معاك ثوانى بس اسخن الاكل واجى مش ها اتأخر عليك 
ذهبت لتقوم بتسخين الطعام ثم وضعته على صنيه وقدمته له وجلست الى جواره تاكل وتطعمه إلى أن انتهى اعطته قرص الدواء وطلبت منه أن ينهض لينام بالغرفه لكنه رفض بشده قائلا :
-روحى انت نامى جوا وخلى سعاد تنام فى الاوضه التانيه ولو سمحت يا فريده اديها لبس من عندك خليها تغير هدومها المتبهدله دى انت حقيقى ونعم الست اللى بجد أى حد تانى مكانك كان فرح فيها وقال دى غريمتى وما اسمحلهاش تقعد عندى دقيقه واحده بس أنتى كل يوم بتثبتي ليا انى اخترت صح 
فريده وهيا ترمقه بفخر شديد وكل يوم يمر وهي برفقته تتاكد من اختيارها الجيد له ويزداد حبها له واحترامها له 
اضعاف مضاعفه وتحمد الله كثيرا على انه اوقعه بطريقها فهي منذ التقته للمرة الاولى. تأكدت انها لاول مرة بحياتها تقابل رجلا بكل ما تحمل الكلمه من معنى
تحدثت اليه قائله بحب كبير :
-انت  القلب الطيب يا سياف ها اروح اجيبلك بطانيه تتغطى بيها الجو بيبقى برد بالليل وبعدين متقولش كده دى تكرم علشان خاطرك وانا اى حاجه تخصك تبقى تخصنى انا كمان بجد انامحظوظه بوجودك بحياتى وكنت اتمنى اقابلك من زمان
غادرت وهيا تشعر بحب كبير. وسعاده لا توصف ببقائه الى جوارها حتى ولو عده ساعات فقط فذلك يعنى لها الكثير 
همس لها قائلا بعشق كبير :
-ربنا يخليكي ليا يافريده وعقبال ما يجى اليوم الى حضنك. يدفينى فيه بدل البطانيه وحياتك يا ريده انا بتمنى اليوم ده يجى النهارده قبل بكره انا خلاص فاض بيا يا ناس 
احمرت وجنتيها خجلا بشدة وركضت من امامه تتوارى بغرفتها حتى تسيطر. على خجلها الشديد منه وهي أيضا تتمنى أن يأتى ذلك اليوم سريعا فكم تتمنى لو تغفو بأحضانه وتنهض بالصباح لتنظر اليه تتأمله بعشق جارف ثم تعود لتندس بين احضانه التى لن تمل منها مطلقا مهما بقيت بهم 
عادت اليه بغطاء لتدثرة به وجدته قد غفى على الاريكه وضعت الغطاء فوقه ودثرته جيدا وماكادت أن تغادر 
لكنه منعها من المغادرة ممسكا بيدها ورفعها لفمه وقبلها بحب كبير قائلا :
-ربنا ما يحرمنى منك يا فريده٬ ويقرب اليوم الى نبقى فيه مع بعض دايما ولا اى حاجه فى الدنيا تفف فى طريق حبنا 
حررت يدها من بين يديه وحدثته قائله بحب :
-ان شاء الله يا سياف عن قريب نتجمع مع بعض طول العمر هانت. يا اجمل حاجه حصلتى فى حياتى
تركته وذهبت الى غرفه سعاد وناولنتها ملابس نظيفه لتبدل ملابسها واخذت معها الطعام وانتظرتها إلى ان انتهت من تبديل ملابسها وعادت 
فحثتها على تناول الطعام قائله. كدة بود:
-تعالى كلى يا سعاد انتى أكيد طول اليوم ما اكلتيش حاجه
نظرت اليها سعاد بحزن وندم كبيرقائله :
-حقك عليا يا ست الكل أنا عارفه انى غلطت فى حقك كثير
بس رغم كده انت قلبك كبير وقفتى جنبى ودعمتينى وسترتى عليا انا لو قعدت طول عمرى اكفر عن غلطى فى حقك مش ها يكفى 
ربتت فريده على كتفها بود كبير قائله :
-مفيش داعى. للشكر انا عارفه ان كان غصب عنك ومش من دماغك عملتى كده كله كان تحريض والده سياف
وانتى ما عليكى غير إنك تنفذى وبس 
يلا كلى وارتاحى شويه قدامنا بكره يوم طويل 
تركتها وغادرت بعد ان تركت لها الطعام والقت نظرة اخيره على سياف فابتسمت تلقائيا حين وجدته ينام بعمق وابتسامه رقيقه تزين شفتيه انحنت تتفحصه عن قرب ووضعت قبله صغيره على خده وماكادت تغادر
وجدته يجذبها لاحضانه معانقا لها بعشق جارف ثم طبع 
قبلها على خدها قائلا:
-تصبحى على خير يا حبيتى.
فريده بعشق:
-تصبح على خير بحبك ياسياف
نهض بالصباح بدل ملابسه ثم اخذ عصاه وتوجه إلى 
المخزن وهو غاضب بشده  يتوعد لذلك الحقير بأن يذيقه العذاب ألوان 
ويجعله يدفع ثمن أفعاله ويعرفه كيف يسمح لنفسه أن يستغل فتاه يعلم جيد إنها زوجته
أسرع الخطى إلى المخزن وهو غاضب بشده وقلبه يحترق من شده الشعوربالغضب وهو يدك الارض بعصاه
ما إن وصل إلى  المخزن طرق على الباب بحدة شديده 
فتح له احد. صبيانه الباب وتنحى ليتقدم الى الداخل.
دق بعصاه الارض وصاح بهم قائلا :
-فين المخفى ده هاتهولى هنا علشان يعرفنى ازاى يعمل كده والله لا اخليه عبره لو منفذش اللى ها اقوله عليه 
فكوا وثاقه وجلبوه اليه 
واجبروه على الجلوس أمامه على الأرض قائلين له بحدة شديدة:
-رد على الاسطى يا اد بدل ما نفرمك ونخليك متسواش بصله 
نظر إلى سياف وهو يشعر بندم شديد منتظرا حديثه 
هدر به سياف قائلا بغضب شديد:
-اسمك ايه يازفت انت؟! اخلص بسرعه قول يلا واحكيلى على كل حاجه 
أجابه الشاب وهو يرتعد من الخوف لرؤيته سياف أمامه. فهو يخشاه بشده ويعلم إن الجميع بالحاره يهابونه. ويقدروه :
-اسمى اسمى. محسن يا اسطى بس بلاش تضربنى بالله عليك انا ها اقولك على كل حاجه من غير ما تمد ايدك عليا
صاح به سياف قائلا بحده شديدة:
-انطق. يا حيلتها انا ها اشحت منك الكلام انا مش فضيلك يلا الخص وقول
ارتعد الشاب اكتر من الاول وانكمش على نفسه بخوف شديد قائلا:
-انا حبيت ابعدها عن طريقك يا اسطى عرفت انك ما بتحبهاش وانها فرضت نفسها عليك علشان اختى تبقى الممرضه الى والداتك اتفقت معاها على أنها تبدل اشعتها وتحاليلها بتحاليل حد تانى علشان تجبرك تتجوز بنت خالتك غصب عنك
سياف بنفاذ صبر:
-ها وبعدين حصل ايه؟! انجز. لخص احكى كلامك كله مره واحده انت ها تقعد تنقطنى بالكلام يا حيلتها 
اجابه قائلا وهو يشعر بالخوف الشديد منه :
-انا صممت انى ابعدها عنك بأى طريقه وخططت انى الفت نظرها وفضلت وراها لحد ما وقعتها وحصل اللى حصل
صفعه سياف على وجهه بحده شديده قائلا:
-ازاى. تسمح لنفسك تعمل فيها كده انت مش عارف هيا مرات مين؟. انت بعملتك دى وسخت شرفى وخليتنى وطيت راسى 
انا الى الكل بيحلف بحياتى ارفع عينى ازاى فى الناس بعد كده ؟
احنى الشاب رأسه قائلا بأسف شديد:
-انا غلطان حقك عليا يا اسطى بس صدقنى كان كل همى اخلصك منها بس انا مستعد اعمل الى ها تقول عليه
سياف بحده شديد :
-انا ها ابعت اجيب اهلها  واشرح ليهم كل حاجه وفرحكم ها يبقى خلال كام يوم عندك شقه  مفروشه ولا ايه ؟!
اجابه شريف قائلا وهو يحاول أن يسيطر على خوفه :
-ايوه يا اسطى مفروشه وجاهزة ناقصها بس عفش العروسه يا اسطى 
سياف بجمود شديد :
-تمام ها نكتب الكتاب وبعدين تبقى تفرشوا بقيه العفش على مهلكم وسيبلى انا الموضوع ده انا ها افهم ابوها وامها على
كل حاجه بهدوء علشان ما يتصدموش وانت هاتفضل هنا لحد ما تطلع قسيمه الطلاق علشان متفكرش انك تهرب  وانت حتى لو هربت انا ها اعرف ازاى اجيبك 
محسن بحزن شديد على تهورة:
-تحت امرك يا اسطى اللى تؤمر بيه يا اسطى انا معاك فى اى حاجه وحقك عليا مرة تانيه
اجابه سياف بحده شديده:
-ابقى فكر قبل ما تعمل اى حاجه جامد ه زى ده محدش قالك انى اقدر اخلص نفسى منها من غير ما انت ولا غيرك تساعدنى انا مش صغير يا محسن انا شايل مسؤليه حارة بحالها على كتافى
محسن بحزن شديد وهو ينظر اليه بأنكسار :
-حقك عليا يا اسطى انا مهما اعتذرت. عارف ان اعتذارى مش ها يكفى
سياف بحده :
-اكبر عقاب ليك انك تتجوز سعاد بس جايز تقدر ترشدها للطريق. الصحيح وتفهمها ان الرضى بالمقسوم عبادة
وانت كمان الموقف ده يخليك تتعلم انك ما تتدخلش فى اللى ملكش فيه انت مش ها تصلح الكون وانا. مشكلتى كنت اقدر احلها من غير ما انت ولاغيرك تتدخل 
- عندك حق يا اسطى اهو انا اتعلمت ومش ها اكرر تجربتى تانى وفعلا انا غلطت غلطه تستحق العقاب ومفكرتش بنتيجه افعالى 
اشار سياف الى احد رجاله لزوج خالته ليخبرة انه بأنتظاره
اما الزفت دة يفضل حد هنا لحد ما قسيمه الطلاق تطلع ويكتب كتابه على سعاد
اجابه صبيه قائلا بجديه :
-تحت أمرك يا أسطى متقلقش مش ها يغيب عن عنينا لحظه واحده 

بمنزل فريده اثناء ما كانت تعد طعام الافطار لها ولسعاد ولسياف ايضا الذى خرج دون ان يتناول شئ ولم يأخذ علاجه
تركت ما بيدها وذهبت لتفتح الباب لتجد غادة صديقتهاالتى كانت قد تركت لديها الحقيبه الخاصه بها 
تنحت عن الباب لتسمح لها بالدخول 
وما ان دخلت الى الشقه عانقتها بحب قائله :
-انا اسفه اتأخرت عليكى يا حبيتى بس غصب عنى مريت بايام صعبه قوى الايام ومفضتش خالص وكنت قلقانه من اخو جوزى. عمل معايا مشاكل كثير علشان كده خليت الحاجه عندك لحد ما اطمن وكنت ها اجيلك فى اقرب وقت
غاده مبادله اياها العناق بحب:
-ما يهمكيش يا حبيبتى بس انا كان لازم اجيبهالك علشان انا اتجوزت وها اسافر مع جوزى الخليج علشان هوبيشتغل هناك وعلشان دى امانه كان لازم ارجعهالك. قبل ما اسافر
عانقتها فريده بود شديد قائله :
-بجد ربنا ما يحرمنى منك يا غاده انت ونعم الصديقه الوفيه ربنا يوفقك مع جوزك يارب
شكرتها غاده قائله بحب كبير :
-ربنا يخليك يا فريده ويوفقك مع سياف هو راجل ابن حلال وربنا عوضك بيه خير يا حبيتى 
حدثتها فريده قائله بحب :
-ربنا يخليك يا غاده استنى هنا شويه ها ارجعلك دقيقه واحده ذهبت الى الى غرفتها وجلبت خاتم ذهب واعطته الى غاده قائله بود:
-هديه جوازك يا حبيتى وربنا يجعله عوض ليك
كادت غاده ان ترفض لكن فريده اصرت عليها قائله بحب :
-انتى زى اختى ٬والله ازعل منك لو ما اخدتهوش. 
اخذته منها وقبلتها بود قائله ربنا ما يحرمنى منك يا فريده
تركتها وغادرت 
عادت فريده لتعد الطعام ووضعت الحليب على النار ليغلى 
ثم اعدت الشاى وبقيه الطعام واخذت الخبز 
وضعته على صينيه هو وبقيه الطعام وذهبت لتضعه على المنضدة ونادت لسعاد قائله بود :
-سعاد يلا الاكل ياحبيتى تعالى يلا
جائت سعاد. وجلست وهي شارده تفكر بماذا ينتظرها بالايام القادمه؟ وماذا سيفعل والدها ووالدتها ان علموا بالامر؟
 حدثت نفسها قائله بخوف:
-ابويا لوعرف اللى حصل ها يقتلنى ربنا يسترعليا منه انا عارفه ان مش هايسكت عن اللى حصل وها يقتلنى ومحدش هايقدر يحوشه 
دفعتها فريده بود قائله :
-يلا كلى يا سعاد الاكل ها يبرد يا حبيبتى مالك سرحانه فى ايه يلا يا حبيتى وسبيها على الله ان شاء الله كل حاجه ها تبقى كويسه سياف بأمر الله ها يحل كل حاجه 
اطلقت سعاد تنهيدةحارة قائله بحزن:
-يارب يا فريده الدنيا تتظبط ومفيش حاجه وحشه تحصل 
انا مرعوبه من ابويا لو عرف. ها يجى يقتلنى. ربنا يستر عليا منه وبصراحه مش قادرة احط لقمه فى بوقى. انا مرعوبه قوى  من اللى جاى. ٬ومش عرفه الواد الى عمل فيا كده ها يرضى يتجوزنى ٬ولا ايهالفصل التاسع والعشرون

شكرته مرة اخرى قائله:
-انت  وقفت جمبى وانقذتنى من مصيبه كبيره وقعت نفسى فيها بغبائى انت ونعمه الرجال بجد لولاك مكنتش عرفه هااعمل ايه 
ادار سياف وجهه الناحيه الاخرى ٬وهو يحاول جاهد الا يتنفعل عليها ان لم يكن من اجله فمن احل فريده 
ساعدتها فريده على النهوص. ٬واخذتها الى الداخل لتهاتف 
والدتها. ثم عادت الى سياف لتجلس الى جوارة قائله بحب كبير:
-ممكن حبيبى يكمل اكله بقى علشان ياخد علاجه ممكن ,ولا ايه يا اسطى سياف والا انا ممكن ازعل ,واخاصمك ها اشوف بقى انت قد خصامى ,ولا ايه 
ابتسم لها سياف قائلا بحب كبير وهويتأمل ملامحها المحببه الى قلبه عيناها العسليتين شعرها الحالك السواد ,وملامحها الرقيقه الهادئه تحدث لها بنبره تقطر عشقا:
-تمام يا فريده هاتى الاكل بس على شرط تأكلى معايا انت عرفه مش بحب اكل لوحدى ,ووجودك جمبى بيفتح نفسى على الاكل 
نهضت ,وتركته قائله بحب كبير:
-حاضر يا سياف ها اكل معاك ثوانى بس اسخن الاكل واجى مش ها اتأخر عليك 
ذهبت لتقوم بتسخين الطعام ثم وضعته على صنيه ,وقدمته له ,وجلست الى جوارة تاكل ,وتطعمه الى ان. انتهى. اعطته قرص الدواء وطلبت منه ان ينهض لينام بالغرفه لكنه رفض بشده قائلا :
-روحى انت نامى جوا,وخلى سعاد تنام فى الاوضه التانيه ,ولو سمحت يافريده اديها لبس من عندك خليها تغير هدومها المتبهدله دى انت حقيقى ,ونعمه الست الى بجد اى حد تانى مكانك كان فرح فيها, وقال دى غريمتى ,وما اسمحلهاش تقعد عندى دقيقه واحده بس انت كل يوم بتثبتى ليا انى اخترت صح 
فريده,وهيا ترمقه بفخر شديد وكل يوم يمر ,وهيا برفقته تتاكد من اختيارها الجيد له ,ويزداد حبها له, واحترامها له 
اضعاف مضاعفه ,وتحمد الله كثيرا على انه اوقعه بطريقها فهيا منذ التقته للمرة الاولى. تأكدت انها لاول مرة بحياتها تقابل رجلا بكل ما تحمل الكلمه من معنى
تحدثت اليه قائله بحب كبير :
-انت  القلب الطيب يا سياف ها اروح اجيبلك بطانيه تتغطى بيها الجو بيبقى برد بالليل وبعدين متقولش كده دى تكرم علشان خاطرك وانا اى حاجه تخصك تبقى تخصنى انا كمان بجد انامحظوظه بوجودك بحياتى ,وكنت اتمنى اقابلك من زمان
غادرت,وهيا تشعر بحب كبير. ,وسعاده لا توصف ببقائه الى جوارها حتى ولو عده ساعات فقط فذلك يعنى لها الكثير 
همس لها قائلا بعشق كبير :
-ربنا يخليك ليا يافريده ٬وعقبال ما يجى اليوم الى حضنك. يدفينى فيه بدل البطانيه وحياتك يا ريده انا بتمنى اليوم ده يجى النهارده قبل بكره انا خلاص فاض بيا يا ناس 
احمرت وجنتيها خجلا بشده٬وركضت من امامه تتوارى بغرفتها حتى تسيطر. على خجلها الشديد منه ٬وهيا ايضا تتمنى ان يأتى ذلك اليوم سريعا فكم تتمنى لو تغفو بأحضانه ٬وتنهض بالصباح لتنظر اليه تتأمله بعشق جارف ثم تعود لتندس بين احضانه التى لن تمل منها مطلقا مهما بقيت بهم 
عادت اليه بغطاء لتدثرة به وجدته قد غفى على الاريكه وضعت الغطاء فوقه ودثرته جيدا وماكادت ان تغادر 
لكنه منعها من المغادرة ممسكا بيدها ورفعها لفمه وقبلها بحب كبير قائلا :
-ربنا ما يحرمنى منك يا فريده٬ ويقرب اليوم الى نبقى فيه مع بعض دايما٬ولا اى حاجه فى الدنيا تفف فى طريق حبنا 
حررت يدها من بين يديه وحدثته قائله بحب :
-ان شاء الله يا سياف عن قريب نتجمع مع بعض طول العمر هانت. يا اجمل حاجه حصلتى فى حياتى
تركته,وذهبت الى غرفه سعاد ,وناولنتها ملابس نظيفه لتبدل ملا بسها واخذت معها الطعا م وانتظرتها الى ان انتهت من تبديل ملابسها و_عادت 
فحثتها على تناول الطعام قائله. بود:
-تعالى كلى يا سعاد انت اكيد طول اليوم ما اكلتيش حاجه
نظرت اليها سعاد بحزن وندم كبيرقائله :
-حقك عليا يا ست الكل انا عارفه انى غلطت فى حقك كثير
بس رغم كده انت قلبك كبير,وقفتى جمبى ,ودعمتينى ,وسترتى عليا انا لو قعدت طول عمرى اكفر عن غلطى فى حقك مش ها يكفى 
ربتت فريده على كتفها بود كبير قائله :
-مفيش داعى. للشكر انا عرفه ان كان غصب عنك ومش من دماغك عملتى كده كله كان تحريض والده سياف
,وانت ما عليك غير انك تنفذى,وبس 
يلا كلى٬ وارتاحى شويه قدامنا بكره يوم طويل 
تركتها, وغادرت بعد ان تركت لها الطعام ,والقت نظرة اخيره على سياف فابتسمت تلقائيا حين وجدته ينام بعمق ,وابتسامه رقيقه تزين شفتيه انحنت تتفحصه عن قرب,ووضعت قبله صغيره على خده٬وماكادت تغادر
وجدته يجذبها لاحضانه معانقا لها بعشق جارف ثم طبع 
قبله على خدها قائلا:
-تصبحى على خير يا حبيتى.
فريده بعشق:
-تصبح على خير بحبك ياسياف
نهض بالصباح بدل ملابسه ثم اخذ عصاه ٬وتوجه الى
المخزن ٬هو غاضب بشده ٬وهو يتوعد لذلك الحقير بأن يذيقه العذاب الوان
٬ويجعله يدفع ثمن افعاله ٬ويعرفه كيف يسمح لنفسه ان يستغل فتاه يعلم جيد انهازوجته
اسرع الخطى الى المخزن وهو غاضب بشده وقلبه يحترق من شده الشعوربالغضب٬ وهو يدك الارض بعصاة
ما ان وصل الى المخزن طرق على الباب بحدة شديده 
فتح له احد. صبيانه الباب وتنحى ليتقدم الى الداخل.
دق بعصاه الارض وصاح بهم قائلا :
-فين المخفى ده هاتهولى هنا علشان يعرفنى ازاى يعمل كده والله لا اخليه عبره لو منفذش الى ها اقوله عليه 
فكوا وثاقه وجلبوه اليه 
,واجبروة على الجلوس امامه على الارض قائلين له بحده شديده:
-ردعلى الا سطى يا اد بدل ما نفرمك,ونخليك متسواش بصله 
نظر الى سياف ,وهو يشعر بندم شديد منتظرا حديثه 
هدربه سياف قائلا بغضب شديد:
-اسمك ايه يازفت انت؟! اخلص بسرعه قول يلا ٬واحكيلى على كل حاجه 
اجابه الشاب ٬وهو يرتعد من الخوف لرؤيته سياف امامه. فهو يخشاه بشده ويعلم ان الجميع بالحاره يهابونه. ويقدروة :
-اسمى اسمى. محسن يا اسطى بس بلاش تضربنى بالله عليك انا ها اقولك على كل حاجه من غير ما تمد ايدك عليا
صاح به سياف قائلا بحده شديدة:
-انطق. يا حيلتها انا ها اشحت منك الكلام انا مش فضيلك يلا الخص وقول
ارتعد الشاب اكتر من الاول وانكمش على نفسه بخوف شديد قائلا:
-انا حبيت ابعدها عن طريقك يا اسطى عرفت انك ما بتحبهاش,وانها فرضت نفسها عليك علشان اختى تبقى الممرضه الى والداتك اتفقت معاها على انها تبدل اشعتها وتحاليلها بتحاليل حد تانى علشان تجبرك تتجوز بنت خالتك غصب عنك
سياف بنفاذ صبر:
-ها وبعدين حصل ايه؟!,انجز. لخص احكى كلامك كله مره واحده انت ها تقعد تنفطنى بالكلام يا حيلتها 
اجابه قائلا وهو يشعر بالخوف الشديد منه :
-انا صممت انى ابعدها عنك بأى طريقه وخططت انى الف نظرها وفضلت وراها لحد ما وقعتها وحصل الى حصل
صفعه سياف على وجهه بحده شديده قائلا:
-ازاى. تسمح لنفسك تعمل فيها كده انت مش عارف هيا مرات مين؟. انت بعملتك دى وسخت شرفى,وخليتنى وطيت راسى 
انا الى الكل بيحلف بحياتى ارفع عينى ازاى فى الناس بعد كده ؟
احنى الشاب رأسه قائلا بأسف شديد:
-انا غلطان حقك عليا يا اسطى بس صدقنى كان كل همى اخلصك منها بس انا مستعد اعمل الى ها تقول عليه
سياف بحده شديد :
-انا ها ابعت اجيب اهلها ,واشرح ليهم كل حاجه وفرحكم ها يبقى خلال كام يوم عندك شقه ,مفروشه ,ولا ايه ؟!
اجابه شريف قائلا, وهو يحاول ان يسيطر على خوفه :
-ايوه يا اسطى مفروشه,وجاهزة ناقصها بس عفش العروسه يا اسطى 
سياف بجمود شديد :
-تمام ها نكتب الكتاب, وبعدين تبقى تفرشوا بقيه العفش على مهلكم وسيبلى اناالموضوع ده انا ها افهم ابوها ,وامها على
كل حاجه بهدوء علشان ما يتصدموش,وانت هاتفضل هنا لحد ما تطلع قسيمه الطلاق علشان متفكرش انك تهرب ,وانت حتى لو هربت انا ها اعرف ازاى اجيبك 
محسن بحزن شديد على تهورة:
-تحت امرك يا اسطى الى تؤمر بيه يا اسطى انا معاك فى اى حاجه وحقك عليا مرة تانيه
اجابه سياف بحده شديده:
-ابقى فكر قبل ما تعمل اى حاجه جامد ه زى ده محدش قالك انى اقدر اخلص نفسى منها من غير ما انت ولا غيرك تساعدنى انا مش صغير يا محسن انا شايل مسؤليه حارة بحالها على كتافى
محسن بحزن شديد وهو ينظر اليه بأنكسار :
-حقك عليا يا اسطى انا مهما اعتذرت. عارف ان اعتذارى مش ها يكفى
سياف بحده :
-اكبرعقاب ليك انك تتجوز سعاد بس جايز تقدرترشدها للطريق. الصحيح وتفهمها ان الرضى بالمقسوم عبادة
٬وانت كمان الموقف ده يخليك تتعلم انك ما تتدخلش فى الى ملكش فيه انت مش ها تصلح الكون وانا. مشكلتى كنت اقدر احلها من غير ما انت ٬ولاغيرك تتدخل 
- عندك حق يا اسطى اهو انا اتعلمت٬ومش ها اكرر تجربتى تانى وفعلا انا غلطت غلطه تستحق العقاب ٬ومفكرتش بنتيجه افعالى 
اشار سياف الى احد رجاله لزوج خالته ليخبرة انه بأنتظارة
اما الزفت دة يفضل حدهنا لحد ما قسيمه الطلاق تطلع ويكتب كتابه على سعاد
اجابه صبيه قائلا بجديه :
-تحت امرك يا اسطى متقلقش مش ها يغيب عن عنينا لحظه واحده 

بمنزل فريده اثناءما كانت تعد طعام الافطار لها ,ولسعاد ,ولسياف ايضا الذى خرج دون ان يتناول شئ ولم يأخذ علاجه
تركت ما بيدها,وذهبت لتفتح الباب لتجد غادة صديقتهاالتى كانت قد تركت لديها الحقيبه الخاصه بها 
تنحت عن الباب لتسمح لها بالدخول 
وما ان دخلت الى الشقه عانقتها بحب قائله :
-انااسفه اتأخرت عليك يا حبيتى بس غصب عنى مريت بايام صعبه قوى الايام ,ومفضتش خالص, وكنت قلقانه من اخو جوزى. عمل معايا مشاكل كثير علشان كده خليت الحاجه عندك لحد ما اطمن وكنت هااجيلك فى اقرب وقت
غاده مبادله اياها العناق بحب:
-ما يهمكيش يا حبيبتى بس انا كان لازم اجيبهالك علشان انا اتجوزت٬ وها اسافر مع جوزى الخليج علشان هوبيشتغل هناك وعلشان دى امانه كان لازم ارجعهالك. قبل ما اسافر
عانقتها فريده بود شديد قائله :
-بجد ربنا ما يحرمنى منك يا غاده انت ونعمه الصديقه الوفيه ربنا يوفقك مع جوزك يارب
شكرتها غاده قائله بحب كبير :
-ربنا يخليك يا فريده ويوفقك مع سياف هو راجل ابن حلال وربنا عوضك بيه خير يا حبيتى 
حدثتها فريده قائله بحب :
-ربنا يخليك يا غاده استنى هنا شويه ها ارجعلك دقيقه واحده ذهبت الى الى غرفتها وجلبت خاتم ذهب واعطته الى غاده قائله بود:
-هديه جوازك يا حبيتى٬٬ وربنا يجعله عوض ليك
كادت غاده ان ترفض لكن فريده اصرت عليها قائله بحب :
-انت زى اختى ٬والله ازعل منك لو ما اخدتهوش. 
اخذته منها وقبلتها بود قائله ربنا ما يحرمنى منك يا فريده
تركتها٬وغادرت 
عادت فريده لتعد الطعام ٬ووضعت الحليب على النار ليغلى 
ثم اعدت الشاى٬وبقيه الطعام ٬واخذت الخبز 
٬وصعته على صنيه هو وبقيه الطعام وذهبت لتضعه على المند ضده ونادت لسعاد قائله بود :
-سعاد يلا الاكل ياحبيتى تعالى يلا
جائت سعاد. ٬وجلست٬وهيا شارده تفكر بماذا ينتظرها بالايام القادمه؟ وماذا سيفعل والدها ووالدتها ان علموا بالامر؟
 حدثت نفسها قائله بخوف:
-ابويا لوعرف الى حصل ها يقتلنى ربنا يسترعليا منه انا عارفه ان مش هايسكت عن اللى حصل وها يقتلنى ومحدش هايقدر يحوشه 
دفعتها فريده بودقائله :
-يلا كلى يا سعاد الاكل ها يبرد يا حبيبتى مالك سرحانه فى ايه يلا يا حبيتى وسيبيها على الله ان شاء الله كل حاجه ها تبقى كويسه سياف بأمر الله ها يحل كل حاجه 
اطلقت سعاد تنهيدةحارة قائله بحزن:
-يارب يا فريده الدنيا تتظبطومفيش حاجه وحشه تحصل 
انا مرعوبه من ابويا لو عرف. ها يجى يقتلنى. ربنا يستر عليا منه وبصراحه مش قادرة احط لقمه فى بوقى. انا مرعوبه قوى  من اللى جاى. ٬ومش عارفه الواد اللى عمل فيا كده ها يرضى يتجوزنى ولا ايه ربنا يستر ربنا يستر

تعليقات