القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 الخاتمه

============


 انهى المكالمه معها ولم ييالى بحديثها وذهب الى مازن زوج. شقيقته ليتفق معه على موعد حفل زفافه هو  و زينب حتى يتفرغ لفريده ويعوضها عن انشغاله عنها الفتره الماضيه فهو يشعر انه لابد وان يعوضها عن كل الم قاسته بحياتها  فهي تعذبت كثيرا ويجب ان ترتاح الأن وتنعم بحياتها فى هدوء هو سيفعل كل جهده بأن يجعلها تحيا بنفس المستوى الذى كانت تحيا به قبل ان تلتقيه 

هاتف مازن لينزل لملاقاته بالاسفل وانتظر عده دقائق الى ان اجابه مازن بعد دقائق قائلا :

-ايوه يا اسطى ده انا امى دعيالى النهارده علشان اسمع صوتك اؤمرنى يا اسطى وانا عنيا ليك

سياف بحده شديده :

-اخلص يا مازن انزل تعالى انا مستنيك تحت فى القهوه ما تتأخرش عليا

مازن بجديه شديده :

-حاضر يا اسطى ثوانى واكون عندك 

ارتدى مازن ملابسه ثم نزل على الدرج مسرعا ليرى بماذا يريده سياف .وسار متوجها الى القهوه حيث ينتظره سياف 

ما ان شاهد سياف اشار له من بعيد ثم سار متوجها اليه 

جلس على المقعد المقابل بعد ان صافح سياف قائلا بود:

-اخبارك ايه يا اسطى خير كنت عايزنى فى ايه؟!

سياف بجديه شديده :

-انت خلصت شقتك وفرشتها ولا لسه ؟

مازن بعد ان اشار لصبى القهوجى ليجلب لهم شاى :

-ايوه يا اسطى اتفرشت وكله تمام وميه ميه

بس انت بتسأل ليه ؟

سياف صافعا اياه على كتفه بحده شديده:

-ما تفتح مخك امال يا اد ها يكون ليه؟! علشان تتجوز بقى وتتلم شويه بدل نطك على السطوح كل شويه 

ضحك مازن بشده على حديث سياف مهللا بسعاده :

-بجد يا اسطى ها تحدد معاد فرحنا ربنا يباركلى فيك يارب يا اسطى 

ربت على كتفه بود قائلا :

-الخميس الجاى فرحك انت وهيا روح بقى ظبط حالك وانا ها ابلغ زينب علشان تجهز نفسها واخلص منكم انتم الاتنين

هلل مازن بسعاده قائلا :

-ربنا يخليك يا اسطى ده انا ها اروح استعد من دلوقتى تركه ينظر فى اثره وهو يضحك بشده من رد فعل ذلك 

امسك كوب الشاى واخذ يحتسيه بشرود وهو غاضب بشده من كل الاحداث التى تعرض لها 

ماكاد ينهض بعد ان حاسب الصبى حتى شاهد والد فريده وزوجته متوجهين ناحيه المنزل 

نهض ليستقبلهم واشار الى والد فريده فتوقف بالسياره 

امامه  واشار له ليركب معهم. انصاع سياف لطلبه واستقل السياره واشار لهم على. المحل الخاص بفريده فقام والدها بصف السياره وترجل الجميع منها وقام بفتح المحل ثم تنحى جانبا ليسمح لهم بالدخول 

وحين القى نظره على المحل اعجب كثيرا بالا لوان التى دهن بها مازن الحوائط واعجبه الديكور 

اشار لهم بالجلوس قائلا :

-اتفضلوا اقعدوا ها اتصل بفريده تنزل حالا 

اخذت نرمين زوجه والد فريده تتأمل سياف من راسه حتى اخمص قدميه بوقاحه شديده ونظرات جريئه

مما اغضب سياف بشده ونهض ليهاتف فريده وانتظر عده دقائق حتى اجابت فريده قائله بحب كبير:

-ايوه يا سيفوا انت فين اتأخرت قوى وحشتنى 

حاول سياف ان يسيطر على دقات قلبه التى انتفضت بجنون من اثر حديثها ومن شده شوقه لها فاجابها قائلا بجديه :

-تعالى يا ريده باباكى هنا و مراته عايزين يشفوكى تعالى المحل بسرعه

علمت من حديثه المختصر معها انه لا يستطيع التعبير عن مشاعره امامهم ارتدت ملابسها ووضعت حجابا على رأسها ثم اخذت مفتاح الشقه وتوجهت الى المحل ليتنهوا من ذلك الامر وتعيد لوالدها كل شئ اخذته منها تلك الحقيره

القت نظره اخيره على هندامها ثم خرجت متوجهه.الى المحل 

ما ان وصلت خرج سياف لأستقبالها وعيناه تتأملها بنظرات تقطر عشقا قائلا :

-تعالى يا فريده والدك هنا والمدام عايزينك 

تقدمت الى الداخل القت التحيه عليهم وعانقت والدها ثم جلست الى جوارهم اخرج والدها من حقببته نسخه العقد واعطاها الى فريده لتلقى نظرة عليها قائلا بجديه :

-ريده حببتى ده العقد خدى راجعيه وشوفى كده كله تمام ولا. فيه حاجه عاوزة تغيريها فيه 

تظاهرت فريده بأنها تلقى نظرة على الاوارق ثم اعادت الملف الى والدها قائله بجديه شديده :

-تمام يا بابا معنديش مانع 

اجابتها نرمين زوجه والدها قائله بود مفتعل :

-تمام يا ريده طالما موافقه ممكن تمضى وتدينى انا كمان امضى 

امسكت فريده بالقلم ثم بدلت الاوراق بخفه شديده قبل ان تلاحظ زوجه والدها ثم وقعت وناولت الاوراق لزوجه واالدها التى وقعت بدورها ثم اخرجت من حقيبتها مبلغ من المال ناولته الى فريده قائله بجديه :

-خدى دول يا ريده ابدئى بيهم مشروعك لحد ما تأخدى الورث بتاعك 

اخذتهم فريده منها وهي تشعر بسعاده كبيره بداخلها لانها استطاعت ان تعيد لوالدها ما اخذته تلك الافعى ولم يكن من حقها

ابتسمت زوجه والدها وهيا ترمقها بنظرات ماكره وهي تظن انها انتصرت عليها ودعتها وغادرت برفقه زوجها وهيا لاتزال ترمق سياف بنظرات وقحه مما اثار غضب سياف وود لو يلقنها درسا لن تنساه 

لاحظت فريده ضيق سياف الشديد من نظرات زوجه والدها 

ما ان تأكدت من مغادرتهم اخذت سياف ليصعدوا معا 

الى الشقه دلف هو الى الغرفه التى تطل على السلم بينما هيا

دلف لتعد طعام العشاء

بمنزل سعاد ومحسن. تقدم محسن الى داخل الغرفه 

اقترب منها ورمقها بنظرات تقطر غضبا ثم حدثها قائلا :

-انا عايز اقولك كلمتين ياريت تسمعيهم كويس قوى 

نظرت اليه سعاد بأنكسار واجابته قائله بجديه :

-قول يا محسن انا سمعاك ها يكون ايه تانى اكثر من اللى حصلى 

رمقها بنظرات مليئه بالاشمزاز قائلا بحده:-

شوفى يابنت الناس لو انت ناويه تكملى فى الطريق الى كنت ماشيه فيه ده يبقى جوازنا ها يبقى فتره معينه و كل واحد يروح لحاله لكن لو ناويه تتعدلى وندمانه على اللى فات انا عندى استعداد ابدأ معاكى صفحه جديده

رمقته سعاد بنظرات مليئة بالحزن وهي تحاول ان تتحكم بدموعها التى كانت على وشك ان تسيل دون توقف قائله بأسى :

-اطمن يا محسن انا خدت درس شديد فوقنى وخلانى اعيد حسابتى وعرفت ان كنت غلطانه وندمانه على كل الى عملته بس انا مش. مرتاحه انا تعبانه ومحتاجه اتعالج ارجوك شوفلى دكتوره انا مش قادره اكمل كده

ربت محسن على كتفها بود قائلا:

-حاضر يا سعاد ها احجزلك عند دكتوره وها اديكى فرصه تانيه وان شاء الله انا واثق انك هاتبقى احسن وها نعيش مع بعض فى سعاده وراحه.

شعرت بأرتياح شديد من اثر حديثه اخذ ملابسه وتركها بالغرفه قائلا بود :

-انا ها انام فى الاوضه التانيه علشان تاخدى راحتك 

تركها وغادر الى الغرفه الاخرى بعد ان اخذ غطاء معه 

بدلت سعاد ملابسها واستلقت على الفراش وهي تبتهل الى الله داعيه ان يمنحها القوه لتستطيع ان تواجه جراحها وتحيا مع زوجها بسلام.


بالغرفه حيث كان يستعد سياف للنوم لقد كان يوما مرهقاً بالنسبه له ماكاد يستلقى على الأريكة انطلق رنين هاتفه دون توقف مما جعله بتفقد هاتفه ليرى من الذى يلح هكذا فى الاتصال 

وحين وجدها فاتن تجاهل أتصالها وجلس وهو غاضب بشده فهو قد اخبرها انه لا يود الحديث معها بعد الأن لا يعلم لماذا تلح عليه هكذا بالاتصال ولا تكف عن أزعاجه

حين لم يجيب على اتصالتها المتكرره بعثت له رساله نصيه لعله يستمع لها ويأتى لملاقاتها

تفقد الهاتف متاففا من ازعاجها المستمر له ليرى ماذا بعثت له 

وجد الرساله نصها كالتالى:

-سياف انزل قابلنى انا قدام بيتكم ومش ها اتحرك من هنا الا لو نزلت تقابلنى 

تافف سياف ما ان قرأ محتوى الرساله نهض وارتدى ملابسه على مضض وهو عازما ان يضع حدا لمطاردتها له ويخبرها للمره الاخيره انه لا يرغب بلقائها مره اخرى فا هو يحب فريده ومن المستحيل. ان يفكر بأمرأه غيرها

انتهى من ارتداء ملابسه ثم وضع عباءته على كتفه وخرج مغادرا الغرفه وهو عازم على اغلاق باب الرجعه فى وجهها نهائيا 

اغلق الباب. خلفه وخرج دون ان بخبر فريده

اسرع بخطاه ليصل لحيث تنتظره

ما ان وصل لحيث اخبرته كاد ان يعنفها 

اكنه فتحت باب السياره وجذبته الى الداخل ولم تسمح له بالاعتراض وانطلقت بالسياره بينما اخذ سياف يوبخها بشده قائلا :

-انتى اتجننت يا فاتن ازاى تجبرينى اركب معاك بالطريقه دى انا مش سبق وقلت لك ابعدى عن طريقى ومش عايز اشوفك تانى عايزه منى ايه تانى

اجابته قائله بنفاذ صبر

صدقنى يا سياف انا مش راجعه افرض نفسى عليك انا عندى كلام مهم قوى لازم تعرفه ومن واجبى ان اكشفلك حقيقه كانت غايبه عنك بس علشان العشره اللى كانت بينا لازم اقولك الى عرفته 

سياف بغضب شديد :

-انا مش عايز اسمع ولا اعرف حاجه ارجوك ابعدى عنى واقفى هنا علشان انزل 

فاتن بغضب وحده شديده :

- أسمعنى الاول وبعدين ها اختفى من حياتك نهائى لكن لازم تسمعنى الاول

حدثته قائله وهي تشعر بقلق شديد من رد فعله اذا علم بالسر الذى اكتشفته بعد تردد دام طويلا 

سياف ان اكتشفت ان الست اللى انت فاكرها امك دى طلعت مش امك انا لما كلفت حد  يدور وراها 

عرفت ان والدك فضل متجوزها فتره طويله واتأخرت فى الخلفه 

قاطعها سياف بحده شديده قائلا بغضب شديد:

- أخرسى خالص ما تكمليش هيا ممكن تكون انانيه  ومتملكه لكن مش امى دى مستحيل اصدقها انت اكيد بتكدبى علشان اللى عملته فيكى زمان 

اكملت قائله بعضب شديد:

-انا عندى كل الادله وشهاده ميلادك الاصليه والدتك اتوفت بعد ولادتك باسبوع 

لان والدك اتجوزها فى السر علشان يخلف واول ما ماتت جه بيك لمراته واقنعها تربيك وتكسب فيك ثواب واهو يبقى عوض ربنا ليها عن عدم الخلفه 

وضع سياف يده على اذنه حتى لا يستمع لباقى الحديث فقد سبب له حديثها ذلك صدمه شديده 

مما جعله يفتح باب السيارة ويركض بالشارع تاركا إياها تنظر فى اثره بصدمه وتلوم نفسها لانها اخبرته تلك الحقيقه التى اصابته بصدمه شديده الله وحده يعلم كيف سيتخطاها 

قادت السياره وهي تحاول ان تجده حتى لا يؤذى نفسه 

فهيا رغم كل شئ مازالت تكن له مشاعر قويه 

اخذت تسير بالسياره الى ان وجدته ترجلت من السياره واستعانت بأحد المارة ليساعدها على جعله يستقل السياره برفقتها

قادت السيارة متوجهه الى الحارة لتعبده الى المنزل 

بقى طوال الطريق صامتا ولم يحدثها نهائيا 

وما ان وصلت الى الحارة ساعدته على النزول ورافقته لحيث شقه فريدة طرقت على الباب فتحت لها فريده التى كانت تشعر بقلق شديد لخروجه دون ان يخبرها 

وما ان شاهدت فاتن برفقته دبت الغيره بقلبها لرؤيته برفقتها وتسائلت مع نفسها قائله :


-انا ها اتجنن دى ايه الى رجعها تحوم حواليه تانى وازاى ينزل يقابلها وهو اكدلى ان مفيش بينهم حاجه واللى بينهم انتهى من زمان 

ساعدت سياف على الدخول لغرفته وساعدته على الاستلقاء ودثرته جيدا 

كادت فاتن ان تخبرها انها تود ان تبقى إلى جواره لحين الاطمئنان عليه لكنها عدلت عن رأيها ذلك حين شاهدت نظرات الغيرة التى تندلع من عينيها فأستاذنتها وغادرت 

بعد ان اوصتها على سياف

ما ان غادرت اغلقت فريده الباب خلفها بحده شديد وهيا غاضبه بشده

عادت الى غرفه سياف جلست الى جوارة٬ وحدثته بحب كبير قائله وهي تشعر بالقلق من حاله الشرود المسيطرة عليه ربتت على كتفه بحب كبير قائله:

- مالك يا سياف؟انت مش عاجبنى فيك ايه؟ انت كنت كويس ايه اللى جرالك؟طمنى انا قلقانه عليك 

لم بجبها سياف بل ادار وجهه الى الناحيه الاخرى واغمض عينيه وتظاهر بالنوم فهو لم يكن قادرا على ان يتحدث ولم يعد لديه طاقه 

دثرته جيدا ثم نهضت تاركه اياه لينال قسط كافى من الراحه وفى 

الصباح تعلم منه ما الذى يزعجه لهذا الحد اقلقها صمته وشرودة فهي لم تتعود ان تراه بهذا. الشكل مطلقا مسحت دمعه فرت من عينيها وتركته بعد ان دثرته 

وغادرت الغرفه وهي تشعر بقلق شديد من اجله 


عادت إلى غرفتها وحاولت كثيرا ان تنام لكنها لم تستطيع أن تغفو مطلقا فكيف ستنام وهي تشعربقلق شديد من اجل سياف الذى لا تعرف ماذا اصابه 

يكاد يقتلها القلق من اجله فهي تحبه بشده وتخشى ان تفقده تشعر بخطر يهددها وبأنها بأى وقت على وشك ان تخسره صاحت محدثه نفسها بغضب شديد قائله:

-مستحيل اسيبه او اخلى اى حاجه تخلينى اخسرة بكت بحرقه شديدة وشعرت انها بدأت تفقده لم تعلم ماذا تفعل؟ ايجب عليها ان تترك الحارة وتغادر ام تنتظر حتى. يعود الى حالته الطبعيه ربما يريح قلبها ويخبرها عن سر الحاله التى تسيطر عليه الأن 

صرخت بكل ما تملك من قوة قائله :

-ما تسبنيش ياسياف انت لو سبتنى انا ها اموت مستخيل اقدر اعيش يوم واحد من غيرك ارجوك طمنى وقولى انك لسه باقى على حبى كفايه كل الظلم اللى قابلته فى حياتى

اكملت قائله ودموعها تسيل دون توقف قائله وهيا تشعر بروحها تئن وقلبها يؤلمها بشده :

-معقول تكون ندمت على حبك ليا ولما ظهرت حبيتك القديمه حنيت ليها معقول تكسر قلبى بالشكل ده ازاى اكون وثقت فيك وانت تجرحنى كده لا مش ممكن مش قادرة اصدق ابدا انك ممكن تكسر قلبى بالطريقه دى 

حين لم تجد اجابه شافيه لتساؤلاتها نهضت واخذت تتمشى بداخل الغرفه وهي تكاد تنهار من شده القلق والصراعات الدائرة بداخلها 

عادت الى الفراش تحاول ان تنال قسطا من الراحه وتترك كل شئ للصباح فربما يكون كل ما تفكر به مجرد خيال ليس له اساس من الصحه فسياف مستحيل ان يفكر بالتسبب لها بأى شئ قد يؤذيها جاهدت كثيرا لتغفو لكنها ما ان غفت حتى نهضت مفزوعه على صوت سياف وهو يصرخ بقهره شديده 

نهضت من فراشها وارتدت الروب فوق ملابسها وركضت مسرعه الى غرفته طرقت على الباب كثيرا لكنه لم يجيب اضطرت ان تفتح الياب وتتقدم الى الداخل تبحث عنه وما ان وجدته جالسا فى الظلام ويبكى بقهرة 

اسرعت الى حيث يجلس وربتت على كتفه قائله بحب كبير:

-مالك يا سياف ايه بس اللى ضايقك قوى كده؟ انت كنت كويس

امسك سياف بيدها واخذيبكى بقهره قائلا:

- كنت مخدوع يافريده طول المده اللى فاتت دى كنت فاكرها امى لكن طلعت مش امى وعمرها ما حبتنى 

كنت عايش فى وهم طول السنين دى كلها

نهض وهو عازما على مواجهتها ومعرفه الحقيقه منها كامله ثم بعد ذلك يخبرها انها لم يعد لها مكانا بحياته يجب ان يعلم منها لماذا فعلت به ذلك؟

واخفت عنه الامر

ربتت فريده على كتفه قائله بحب كبير :

-استنى النهار يطلع احنا لسه الدنيا ضلمه 

وكأنه لم. يستمع لحديثها اكمل ارتداءملابسه ووضع عبائته ثم كاد. ان يخرج لكنها اعترضت طريقه قائله بحزم شديد:

-مش ها اسيبك تخرج الوقت متأخر النهار يطلع وروح مكان ما انت عايز انا مقدرة حجم المعاناه الى انت فيها بس يا حييبى حكم عقلك واهدى كده وقبل ما تصدر حكمك لازم تسمعها ارجوك يا سياف لو انا فعلا غاليه عندك

استجاب لرجاءها وعاد ليجلس على الفراش ينتظر بزوع النهار بفارغ الصبر

حزنت فريده على تلك الحاله التى وصل لها سياف وتمنت لو تستطيع ان تخفف عنه وجعه لن تتردد لحظه واحده بأن تفعل ذلك فهي بفضله عاد قلبها لينبض من جديد وشعرت بالامان فى وجودة لذا يجب عليها ان تسانده وتدعمه بكل قوتها حتى تساعده على ان يجتاز تلك المحنه فكم يؤلمها قلبها من اجله وقد بدأت تشعر انها غير محظوظه فكلما ظنت ان الحياه قد منحتها السعاده اخيرا تظهر معضله جديده لتجعل كل امالها تتبخر

طردت كل الافكار المزعجه من عقلها وجلست الى جواره وهي تخشى عليه ان يصييبه كثره الضغط المتعرض له بأزمه قلبيه فهو بالفترة الاخيرة قد عانى من ضغوطات شديده مرت الساعات القليله الباقيه على طلوع النهار

ما ان طلع النهار نهض سياف ووضع عبائته على كتفه وكاد بخرج لكن فريده اوقفته قائله بقلق شديد :

-استنى يا حبيبى ها البس العبايه وها اجى معاك 

كاد ان يعترض. على رغبتها بالمجئ معه لكن نظرة واحده من عينيها جعلته ينتظرها بصمت الى ان بدلت ملابسها وعادت لتذهب برفقته الى منزل والدته

سارت برفقته وهي تشعربحزن شديد لاجله 

ما ان وصلوا الى منزله صعد الدرج بسرعه غير عاديه حتى انها لم تستطيع ان تجاريه فلحقت به وما ان اصبح امام باب المنزل. طرق الباب بحده شديده حتى كاد ان يكسره

فتحت له زينب الباب وهيا تصيح قائله بغضب شديد:

-جرى ايه ياالى بتخبط ها تكسرالباب براحه شويه هيا الدنيا طارت 

وما ان شاهدت سياف يقف امامها ونظراته لاتبشر بخير 

تنحت جانبا حتى تسمح له بالدخول وحدثته قائله بود شديد:

-اهلا يا سيفو وحشتنى قوى انا مبسوطه ان انت جيت النهارده


لم يجببيها سياف بكلمه واحده وازاحها جانبا وهو يصيح بحده شديد وصوت يقطر غضبا :

-انت فين يا ست خديجه يا امى او ياللى كنت فاكرك امى تعالى هنا واجهينى وقوليلى عملت لك ايه علشان تعيشينى فى وهم طول حياتى وكمان مكفيش انك كدبتى عليا لا كمان دمرتى حياتى

خرجت خديجه والدته لتوقفه عن ذلك الحديث الذى يتفوة به فهي تخشى ان يسمع جميع من بالحارة بذلك الامر وتصبح سيرتهم على كل الالسنه رفعت يدها وكادت ان تصفعه على وجهه بغضب شديد

لكنه امسك يدها و زمجر بها بغضب شديد قائلا

-انا لا يمكن اسمحلك ترفعى ايدك عليا ابدا انت ايه مكفكيش كل الى عملتيه فيا عايزه منى ايه تانى كفايه بقى 

صاحت به وهي غاضبه بشده قائله:

-انت اتجننت ياولد انت علشان تكلم امك بالشكل ده انت خلاص الهانم اللى لزقالك ليل نهار عصيتك عليا 

رفع يديه واشار لها غاضبا منها بشده وهتف بها قائلا:

-كله الا فريده سبيها فى حالها كفايه انك حاولتى تبعدينى عنها ومش بس كده فرقتى بينى وبين فاتن زمان بس الفرق بين فاتن وفريده ان فاتن باعت بسهوله لكن فريده رغم كل شئ متخلتش عنى ولا فكرت يوم تسيبنى وتمشى 

صاحت به خديجه قائله بحده :

-خليها تنفعك ويلا خدها وامشى من هنا مش عايزة اشوف وشك تانى 

اجابها سياف قائلا بحده شديده:

-ها يحصل بس مش لوحدى ومش قبل ما تقوليلى عملت فيا كده ليه وكذبتى عليا 

صاحت به بغصب شديد قائله :

-عايز تعرف كل حاجه ها اقولك يارب ترتاح 

انا اتجوزت ابوك وقعدنا عشر سنين ما بنخلفش راح من ورايا واتجوز امك وماتت وهي بتولدك فوجئت بيه جاببك ليا وانت حته لحمه حمراء وحطك فى حجرى وقالى ده رزق ربنا. بعتهولك يا خديجه ربنا بيعوضك عن عدم الخلفه وقعد  يوضح موقفه وان اضطر يعمل كده 

اكملت قائله وشريط ذكرياتها يمر امامها مما المها بشده وجعلها تحاول الثبات وعدم البكاء:

-اخدتك ورببتك وعاملتك بكل حب بس مقدرتش انسى انك ابن درتى رغم انك حبيتنى واتعلقت بيا وانت عندك سنتين ربنا رزقنى بزينب وبعدها بخالد واما ابوك مات وسابك خوفت تخرج من تحت سيطرتى عملت المستحيل علشان اخليك دايما تحت طوعى خفت واحده تيجى تاخدك منى وتسبنى انا واخواتك نتبهدل فى الدنيا 

لم يستطيع سياف كبت دموعه اكثر من ذلك وبكى بحرقه قائلا :

-خساره كبيره قوى ياست خديجه كنت لاخر لحظه بقول دى مظلومه واكيد بتعمل كده علشان بتغير عليا زياده عن اللزوم لكن انا كنت غلطان وجزاء لك ها تقضى بقيه حياتك لوحدك انا ها اخد اخواتى معايا مش ها يقعدولك هنا لحظه واحده 

وقفت فريده تنتظره بالخارج ولم تود ان تكون حاضره فتلك مشكله خاصه به ولا يجب ان ان تتدخل بها

طلب سياف من اشقائه جلب كل ملابسهم وامرهم بأن يتبعوه قائلا بجديه شديده:

-هاتوا كل حاجتكم ويلا مش ها اسيبكم هنا لحظه واحده لازم تيجوا تقعدوا معايا لحد ما اجيب لكم شقه 

اعترضت والدته قائله بحزن شديد :

-ارجوك يا ابنى سيبلى ولادى ما تاخدهمش منى انا مليش الا هما افتكرلى حاجه كويسه عملتها علشانك ده انا ربيتك واهتميت بيك ودى غلطه صغيره ارجوك تسامحنى عليها 


اكملت حديثها وهي تتوسل اليه ان يرحمها ويغفر لها قائله:

-انت قلبك كبير وها تسامحنى وحياه اغلى ما عندك يا ابنى انا ست كبيره واللى راح مش قد اللى جاى انا مشيت ورا شيطانى بس كله الا ولادى 

لم يهتم سياف بحديثها بل اخذ اشقائه بعد ان انتهوا من جمع ملابسهم 

اخذهم وغادر الى شقته وترك والدته تبكى فراقهم بقهر شديد لكنه ماكاد يبتعد عده خطوات عن المنزل استمع لصراخ قادم من المنزل 

عاد سياف سريعا ليرى ماذا حدث ليجد والدته قد سقطت من فوق الدرج اسرع سياف اليها ليحملها بين يديه وركض بها الى اقرب مشفى بينما اخذت فريده الجميع وعادوا الى المنزل وطمأنتهم قائله بجديه :

-متقلقوش سياف ها يقوم باللازم وها يطمنا عليها 

اهدوا كده وان شاء الله خير


تعليقات