القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️ 

"الثامنة من ملكة قلبه 👑"


‏كثيراً تمنيتُ أن أنفجر، لأني مُختنقٌ بك، بالاشتياق و بالحنين ..!

جلس بمكان فارغ من الناس اسفل الشمس مغمض العينين بيده مسدس جاهز للإطلاق يأس بشدة من الرجوع إلى نفس النقطة يتمنى لو يفجر كل الطاقات المكبوته به بعد كل الضغط الذي يتعرض له يشعر وكأنه وسط نيران من كلا الجانبين، إن افشى السر سيكون أخيه أول الضحايا من بعده "ملك" وستتفتت عائلته التى تعب لأجلها، وإن ظل هكذا سيموت قهرا من إشتياقه وحنينه لها.

فقدان الذاكرة ممكن أن يحل هذه المعضلة لكنه يعلم جيداً أن قلبه سيحبها من جديد .

رفع هذا المسدسه بين يده وفى لحظة يأس وضع فوهة المسدس على جانب رأسه واستمر بالدفع وهو يهتز بيأس ثم إنهار وصراخ عاليا :

-اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه،ااااااااااااااااااه،ااااااااااااه

لو كان بمقدوره أن يصرخ حتى ينتهي عمره أو ينتهي ماهو عالق بصدره.

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


اتصلت "حنان" برجل مجهول وصلت إليه بعد عناء، لن يجدي نفعا بقاء "ملك" معهم بعدما هددها "يونس" لابد أن تختفي .

سألته بعدما انفتح الخط بينه وبينها:

-انت بقى مرغني اللى بيقولوا عليه 

اجاب المدعو بصوت متحشرج :

-ايوا فتحي قال انك ست ذوات وهتطلبي منى خدمة وهتدفعى فلوس حلوه.


ردت بثبات وهي تعتمد على صوتها لتوعيه لخطورة الأمر:

- دا متوقف على تنفيذك ؟


اجاب الآخر بانفعال:

- وانتى جايه لبتاع بطاطا؛ دا انا هجام بقالي خماستاشر سنه قولي مصلحتك والعربون واللى انتِ عايزاها شوفى هيتم ولا لاء ؟


هتفت بجمود وكأنها تبدلت بإمرأة أخري :

- خـــطـف، تعرف تخطف يا مرغني 

سأل بحيرة:

-خطف !! عيال صغيرة مش سكتى من اربعتاشر وطالع يمشي معايا.


تحدثت بأليه:

- اطمن هى كبيرة.


لقط الرجل اسم الاشاره وسأل بتمعن:


- هي تبقى ست، والست الفيزيتا بتاعتها أغلى بالصلاة على النبي كدا ٢٠٠الف عربون.


لم يردعها المال فحياتها بالكامل مهدده والسجن قد يكون مصيرها ان قدم "يونس" بلاغ بالتزوير الذي زورته فى  أوراق "ملك"لذا هتفت بجدية:

-الفلوس هتكون عندك اليوم وصورة البنت ومكان تواجدها بالساعة والدقيقة.

سأل متعجبا:

-هو انا مش هخطفها من بيت ؟

ردت بعصبيه:

-بيت ايه ؟انا هاخدها وهخرج ونكون فى مول وانت تخطفها.


سألها من جديد:

- معلش علشان نبقى على نور هنعمل بيها أى البت دى ؟


اجابت بحيرة :

-هتسيبها عندك شوية لحد ما اقولك تعمل إيه ؟


وافق على مضض وقال:

- ماشي.

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

"يونس"


نهض من مكانه لم يستطع قتل نفسه" لم يقوي على أن يوقف نبض قلب عَشق مَلك"

خاصتا وهو يعلم أنها بين الجميع غريبة إلا من قلبة الذي هو موطنها، يعلم بأنه لا يستطيع أن يقفَ أمامَ قُبـحِ هذا العالم ليمنعه عنها لكنه يستطيع دومًا أن يمد يده وروحه لعالمها ليجعله أقل عتمةً.


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑

فى بيت فاطمة 

دخلت "حنان" ونادت على "ملك" :

- ملك ياملك .


انتبهت "فاطمة" وردت نيابة عن "ملك" الجالسة بجوارها:

-خير يا حنان عايزه ايه من ملك ؟


تعجبت من رفض تجاوب "ملك" معها وكذالك طريقه حماتها المتغيره فى المعاملة فسألت متعجبه وهو تجلس بمقابلهم:

-فى اي يا حاجه مضايقه منى كدا ليه؟

-‏وانتِ يا ملك مش بتردي عليا ليه !


رمقتها "فاطمه" بعتاب وهتفت :

- وترد عليكى ليه يا حنان بقى هانت عليكى تمدى ايدك عليها ؟


هزت" حنان "رأسها لقد ادركت أن "فريد" اخبرهم بما حدث وكان لابد من إصلاح الأمر قبل الخروج حتى لا يشك احد بما سيحدث، ارتدت وجه البراءة وهتفت بتأثر  :

- وانا تهون عليا ملك برضو دا انا ما شوفتهاش غير لما عنيا دابت من العياط، والله انا منايا اشوفها عروسة بعد اللى حصل نفسي اتكسرت وعايزه افرح بيها.


ارتخت ملامح "فاطمة" وبدى عليها التأثر والقبول لكنها هتفت بحدة وهى تشهر اصباعها فى وجهها :


- ولو، ما تمديش ايدك عليها انا عمرى ما ضربت حد من عيالي. 

ابتسمت" حنان "وقالت ببراءة:


- اوعدك دى كانت اخر مرة، اقولك انا اصلا جاية اصالحها واخدها ونخرج ونتفسح.


تهللت أسارير "ملك" فرحا بالمواساة الصغيرة تلك التى ستصلح ما مضى، لكنها هتفت محذرة :

َ

- بس ما تفاتحنيش فى موضوع الجواز دا تاني ؟


نهضت "حنان "من مكانها واقتربت منها وضمتها إليها بحب وقالت :


-مش هفتحة تانى يا ملك خلاص كل حاجه بضايقك مش هعملها.


انتفضت قلب "حنان" وتحركت مشاعرها انها تحب تلك الفتاة لكن لا سبيل للعيش إلا بوأدها وان كانت اختلقت هذه الكذبة قديما لتحمى منزلها فلا مانع الآن من اخفائها تماما حتى تستمر فى بيتها الذي حمته بالبداية.


ابتسمت" فاطمة" براحه لهذه المشاعر الطيبة ومصالحة "حنان" التى بدت حنونه وفى غاية الحب وتمتلئ بفيض من المشاعر والأحاسيس والأمومه التى لاشك بها .


اخذتها بيدها لتستعد للمغادرة  من بيت الجدة بل ومن القصر كلة، سارت معها "ملك" بإطمئنان دون أن تصدق يوما أن الغدر من الممكن أن يأتي من أقرب الناس إليها.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑

"عند باب  المتجر"


ظلت عين "حنان" تجول المكان تبحث عن ذلك الذي سيخلصها من خطئها "مرغني" اخيرا لمحته عرفته وعرفها ظل ينظر إليها وتنظر إليه ما تفعله إجرام لكنه سيحميها من كشف سرها عليها ان تنفض ذرة الحنان التى بداخلها وتستسلم لرأي العقل.

- ماما.

هكذا نادتها "ملك"عندما لاحظت وقوفها المطول دون داعي، إلتفت ببطئ تجاها لتمنحا نظره تائهه فهي وضعت كلمة قصاد فعل كتنويه، ما كانت" ملك" سوى قطة أليفه تبنتها 

فى وقت فراغها وما إن سئمتها حتى طردتها إلى الشارع، وتركتها تذوق ويلات التشرد بعدما كانت مكرمه عندها، وبعد عدة دقائق من ثبات نظرتها عليها، أمسكت "ملك" بيدها وهتفت  متعجبه :

-مالك يا ماما انتِ تعبانه ؟

سؤالها واهتمامها كان يغرز نصل حاد  فى جرحها وعلى فجأة تدخل الرجل من خلفها حاوط خصرها بسرعة  وضع منديلا ابيض على أنفها وقبل انا تقاوم" ملك " هذه المباغته سقطت مغشياً عليها من أثر المخدر هذا الحدث الجل لم يلفت الانتباه فى وسط الزحام وسط روبوتات من البشر تمشي بعشوائية لقضاء حاجتها الدنيوية.

تصنمت "حنان "امام المشهد وكأنها لاتصدق انها فعلتها ارتخت يد "ملك " من يدها وهذا ما جعلها تنتبه بعد دهشتها وبحركه سريعه كان حملها بين يديه وتحرك بسيارته وفر.

 ثواني إختفت "ملك " من امامها عندها تذكرت صوتها وصرخت بأعلى صوت وبنبرة تمتلئ بالحسرة والشجن:

-مـــــــــــلك ...

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا"

"فى القصر "


انقلب رأسا على عقب عندما عادت "حنان "بالخبر المشؤم، صاحت "فاطمه " بفزع:

- استر ياارب استر على البنت !!


وجن جنون "عماد " وهو يصرخ بوجه زوجته الباكيه:

- يعني ايه تتخطف من إيدك ؟

ردت "حنان" وهى منهاره انهيار حقيقى :

-ما اعرفش ما لحقتش فى لمح البصر كانت مش فى إيدي.


وقف كريم مكتوف الأيدي يدور حول نفسه :

- طيب ليه ما بلغتيش فى القسم فى وقتها ؟

سؤالا لم تخطط له إجابه لذا هتفت بتعلثم :

-مش عارفه ما كنتش عارفه أعمل إيه ؟

كانت "ليلى" تجلس بجوارها تبكي كما تبكي وتحاول تهدئتها قالت فى حزن:


- يا دي المصيبه يا ترى هى فين يا تري هيحصل ايه ؟ومين بس اللى عمل كدا ؟!


وقف" عماد "يحاول اعادة الإتصال بأخيه "يونس" الذي حدثه بالأمر  ليستعجله كي يحل معه ويشاوره لكن "يونس" لم يجيب بعد آخر مره عرف بها بخطف "ملك " 

دخل "عمار " مهرولا يسأل قبل ان يتجاوز الباب:

- فى إيه يا فريد معقول اللى حصل دا ؟!


امسك "فريد" برأسه وهو يدور حول نفسه بغضب:


-  ودى فيها هزار، يونس فين؟!

وعلى ذكر إسمه حضر "يونس" كالصاعقة خطواته تدب بالأرض تشيء بغضب شديد وجهه ينطى عليه إمارات الغم، ناداه اخيه بإستغاثه:

-الحقنا يا يونس ؟!


ووقف امامه كريم يهتف برجاء:


- لو تعرف تتصرف اتصرف ؟


اما "فاطمه" فظلت متعجبه مما حدث:

-مين اللى يعمل كدا يا يونس مين اللى اتجرأ علينا كدا ؟!


وقف بوجه "حنان"  يسأل بفتور وكأنه لا يصدق :

- إيه اللى حصل يا حنان؟!


توجيه إليها السؤال فزعها واختصاصها بأول كلمه افتتاحيه كان كفيلا ليزرع داخلها الرعب لجأت للبكاء لتخفى أثار اهتزازها وذعرها منه :

- ما ...كانت فى ايدى فجأة لاقيت حد سحبها من إيدي ومالحقتهاش....


نظراته كانت مصوبه عليها بتركيز أربكها قاطعها بغضب اتضح فى نبرته:


- ازاى سحبها وهى ما قاومتش ؟

إذدرءت ريقها وبحثت عن منديلا قدمته إليها "ليلى" بسرعه،زكففت دموعها ومسحت سيلان أنفها ثم أجابته:

- كان حاطط منديل على بقها واغمى عليها فى ثواني .


يزداد غضبا وكأنه يريد أن يعصف بالبيت بمن فيه تلك التفاصيل آلمته بشكل مضاعف يريد ان يختلى بنفسه حتى لا يبدى انهياره الحتمي ويحرر صوته المخنوق بصرخات عاليه لن يسعها صدره الآن، فـ هدر "فريد" بعصبيه:

-لازم نبلغ البوليس بسرعة 

اخيرا اتت له الفرصه ليخرج جزء بسيط من صوته المخنوق صاح بصوت جهوري غاضب اهتزت له الجدران :

- لأ ماحدش يبلغ البوليس .

سأل عمار  متعجبا :

- ليه يا يونس ؟

وهتف "كريم "مقترحا:

-الوقت بيمر يا عمو لازم البوليس يدخل بسرعة.

ايدته "فاطمه" قائله بفزع :


- قبل ما يعمل فيها حاجه ؟


انفجرت" ليلى" بالبكاء وصاحت بفزع:


- ما يمكن اللى خطفوها تجارة أعضاء بلغ البوليس احسن ؟


سقط "فريد" على الكرسي مهزوما وهو يقول بحزن وانهيار:


- لاء مش هستحمل اسمع حاجه وحشه عن ملك .

الهرج هذا جعل "يونس" يصيح بهم بغضب:

-قولت ماحدش يتصل بالبوليس ماحدش يتصرف من دماغه .


اقترب من "حنان"التى ظلت صامته وسط كل هذا النقاش ومال بجذعه يسألها :

- إيه المول اللى كنتي فيه ؟

هدوئه ونظرته الثاقبه منعتها من الكذب عليه لذا أجابته دون إراده وكأنه سحب الأسم من لسانها دون أن تلفظه هي، رمى لها نظرة قصيرة محتقنه بالغضب والضيق نظرة تمتلئ بالوعيد أرعبها، وعندها رحل دون إلتفات .


"انطلق بسيارته ودموعه جرت على وجنتيه لم يبكي إلا عليها كان بكائه كان جياش بكاء على كل ما مضى، بكاء على عمر قضاه بعيدا عنها، عمرا قضاه مخفيا عنها الحقيقة لا يصدق أن تنتهي قصتها عند هذا الحد ولا يصدق إنها رحلت دون وداع.


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑

"فى مكان قديم "


تمدد "مرغني" على الاريكه القريبه والوحيدة بالغرفه، بينما تركها ممدده بالأرض بعدما قيدها من يدها وقدمها وعصب عينيها بخرقه باليه هي لازالت مخدره ولا تحرك ساكنا .

نظر إليها نظرة خاطفه ثم نظر إلى هاتفه يعبث به وهتف بيأس:

- وبعدين هنعمل ايه فى المصيبه دي؟ البت طلعت كبيرة شكل الوليه دي هتلبسني ؟


بدأت "ملك "فى التململ لا ترى شيئا، ولاتشعر بأغلب جسدها ولا تستوعب ما حدث جل ما فعلته صوت همهمه بسيطه جعلت "مرغني" ينتبه القى نظرة عليها ثم هتف ساخطا:


- أهي هتصحي وتقرفنا بقى يا رتني كتمت بقها بالمرة.


عاد ينظر إلى هاتفه بلا مبالاه يحدق بالمحادثه بينه وبين المرأة التى أجرته لتلك المهمه لعل يصدر منها أي أمر ؟!! 


بدأت تشعر بالألم فى كامل جسدها اولها بالتكسير عضمها، حاولت ان ترى شيئا لكنها لم ترى شيء فما عادت تفرق هل عينها مغلقه أم لا يوجد نور من الأساس حاولت عصر عقلها لتذكر آخر شيء؛ وبالفعل استعادة اخر ذكرى لها وهى تنظر بفزع لوالدتها وتستغيث لكن والدتها كانت متبلده لأبعد حد، شيئا فشيئا أدركت أنها مسطحه على الأرض حاولت استخدام يدها لكنها منعها القيد عندها حاولت الصراخ لكن صوتها كان ضعيف فظهر وكأنه صوت هره صغيره حديثه الولادة، وحاولت تكراره مرات عديدة لعل احد يستجيب لنداءها الضعيف .


نهض "مرغني" متأفف وهو يقول :


- خلاص اكتمي عايزه إيه ؟

وقف جوارها ومال بجذعه يهتف بحنق:

- إيه عايزه تقومي ؟

هتفت بصوت ضعيف:

-ايوا .

مد يده وجذبها فى سرعه ودون تمهل وعقب قائلا:

-ما اسمعش صوتك تاني، انا مش عايز صداع .

هاجمها صداع شديد فور جلوسها بهذه السرعه حركت يدها بإتجاه رأسها بشكل لا إرادي لكن القيد كان محكم بقوة فألمها أكثر تاوهت بصوت عالي:

- آه .

ظل يتأملها قليلا وهو يحذر الفتاة تبدوا من أسرة غنية ملابسها فخمه وهيئتها مشبعه بالرقي، وشعرها منسدل بعنايه كل هذا جعله متحير لسبب خطفها حيث أن المرأة التي تحدثت معه كانت لها نفس الهيئه إن لم يكن مخطأ فعلى ما يبدو هذه والدتها ؟ 

حركت "ملك" رأسها بتعب ثم استعادت كل ماحدث واصابها ذهول من نظرة ولدتها الثابته وعدم محاولاتها لانقاذها، وقوفها مكتوفة الأيدي، واليد الغليظه تلتف حول فاها وخصرها، توقف عقلها عن إيجاد سبب لهذا غاصت لثواني فى ظلمتها وتساؤلتها ثم عادت تسأل الرجل الغامض :

-إنت مين ؟وعملت كدا ليه؟

نفض رأسة بملل وقال :


-وبعدين بقى قولت مش عايزه صوت 

انكمشت على نفسها وحاولت تهدئة نفسها حتى تستطيع التفكير بشكل جيد.

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

"يونس "

توقف عند المتجر بسيارة وترجل منها واتجه إلى احد الأشخاص، عيناه غائمة من كثرة البكاء وجهه شاحب والقلق يبدو عليه، تخلت عنه هيبة حضوره وعاد رجل بسيط اكتافه متهدلة يبحث عن نفسه أكثر من البحث عن أي شيء أخر من المظاهر الخارجية .


تعجب "عزت"الذي كان فى انتظاره وحالته العجيبه اثارة فضولة ليتسائل فور اقترابه:

-شكلك مش حلو مالك يا يونس؟

دخل إلى لب الموضوع مباشره دون انتظار وتحدث برسميه وجمود مخفيا كل مشاعره   :

- واحده تعز عليا اتخطفت من هنا الصبح وعايزك تراجع الكاميرات بشكل غير رسمي .


نظر إليه بخبث وسأله :


- واحدة وتعز عمري ما سمعت عنك انك تعز واحده اللى يسمع كدا يقول خطيبتك ؟!


لم يرد اخبار صديقة بصلته بـ"ملك" المزيفه كان ينكر هذه الصلة حتى يصدق إنها غير مرتبطة بعائلته وانها خلقت له دون أي عوائق،زلكن صديقه العقيد يملك من الفراسة ما جعلته يكشف غطاء الجمود عن نبرتة،ررد "يونس" متعصبا فهو لا يريد تحليله الآن يريد ملك بأسرع وقت:


- عزت مش وقته الكلام دا انا عايز البنت انهارده.


اومأ صديقه وقال مبتسما:

-ما تقلقش هندخل غرفة الكاميرات بتاعة المكان ونراجع الكاميرات 

تحرك معه نحو الداخل ورأسه يسرع عنه، كان يظن أنه سيعرف الفاعل فورا ويعرف طريقها على الفور لذلك كان رأسه وخطواتة تتسابق بتعجل نحو طوق النجاة المتاح الآن.

 "بالغرفة"


وضع يده فى جيبه وركز مع الشاشة التى يعمل عليها الفني وإلى جوارة "عزت" اخيرا أت اللقطة الهامه التي جعلتة يخلع يده ويقف متسع العينين بترقب بدأ المشهد يجري كالتالي :


ملك تمشي بيد "حنان" متجه للداخل وبعد ثواني توقفت، ثم التفت لها "ملك" لتحادثه ثم اتجه الوغد نحوهم وحاوط "ملك" ونزعها من يد "حنان" ولازالت "حنان" واقفه ولم يشعر أحد من الماره بما حدث الأمور لم تختلف سواء قبل المشهد او بعده .


امر عزت الفنى :

-اعملي زوم على وش الولد دا ونمر العربيه، بينما تحدث "يونس" بشرود وكأنه يفكر بشيء آخر :


- هو طبيعى واحده شايفه بنت بتخطف من اديها تسكت بالشكل دا ؟!


ضم عزت حاجبيه وعاود النظر فى الشاشة وقال :

-ممكن عنصر المفاجأة خلاها تتصدم او هى مثلا ما تعرفاش ؟!


مط "يونس" جانب فمه بسخرية ثم قال:

-عايز الفيديو على فلاشه.


نظر "عزت" للفنى وأشار برأسه بالموافقة، تحدث إلى "يونس" مطمئنا:


-انا هعمل بحث عن نمر العربيه دى واتحرى عن الولد ده، وان شاء الله فى تمانيه واربعين ساعة هيكون عندك خبر .


الكلمة أخرجته من شروده وهتف بعصبيه:

-تمانيه واربعين ساعة إيه ؟ البنت دي ما تباتش برا انا مش هنام اللى لما تكون معايا.


نظر إليه "عزت" من جديد بخبث؛وقال متعذرا:


-مش هينفع اتحرك بالسرعة دي من غير محضر واعذرني حضرتك مش راضي تكشف عن هوية البنت بالنسبالك ؟!


ثبت نظرته إليه بهدوء لكنه دون ان يتحدث قالت عينيه كل شيء لذا سارع "عزت" بالقول :


-يااا عليك "يونس" دا انت واقع خلاص خلاص هتصرف من دلوقت.


تحرك للخارج وقدم الفنى لـ"يونس" الفلاشه اخذها ورحل هو ايضا إلى مكتبه .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"ملك"

لا تدري كم الوقت ولا تعرف مع من، هتفت بصوت مرتعش :


- من فضلك ممكن تشيل البتاعه اللى على عيني دى، والله عيني تعبتي.


تحرك "مرغني" من تمديه وصاح بضيق :

-هو انتِ ما بتسمعيش الكلام ليه لو فتحتي بقك تاني هكممك واخرسك خالص .

اوأمت برعب وقالت وهى تبكي:


-بالله عليك انت ما عندكش اخوات، ولا بنات قدي، ارجوك يا عمو ولا يا استاذ فكني والله ما هقول لحد عليك، ولا هبص ناحيتك، ولا هضايقك خالص وحيات ولادك، اخواتك، امك، واغلى حاجه عندك .


محايلاتها جعلت "مرغني" ينزعج اكثر  وصاح بها بلا مشاعر :


- ريحي نفسك انتي هتفضلي كدا لحد ما اعرف هعمل بيكي ايه؟


عادت تتنبه لكلامه وهتفت :

- روحني بيتي انت عايز مني ايه  ؟انت شكلك طيب وحد قالك تعمل كده، سيبني وخد اللى انت عايزه انا اهلى ناس اغنياء وهيدوك مبلغ كبير . 


نفخ بضيق وارسل إلى حنان رسالة قصيرة مفادتها:

- هنعمل اي بالبت دي ؟!


نادته "ملك" عندما لم تسمع منه اجابة:

- قولت ايه ماشي هتفكني ؟ 


تجاهل "حنان" رسالته اصابة بالغضب فصاح بها بغضب:


- قولت اخرسي .


ابتلعت لسانها من الفزع وضمت يدها إلى جسدها واستمرت بالتفكير .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحه بقلم سنيوريتا 👑"


"فى المكتب  الخاص بالقصر "


جلس وحده والدخان الكثيف يملئ الغرفة بالكامل امامه مقبرة من اعقاب السجائر بالمطفأه، الجهاز اللوحي يدقق بالشاشة ويعيد المشهد بلا توقف اتجاه تفكيره لم يتغير وعينه التى تشبة الجمره لم تحيد عنه يؤلمه قلبه لما حدث لها يوجعه قصر يده فى الحصول عليها ينتظر بتلهف اسم صديقه أو فرد من فرقة البحث التي  ارسلها تبحث عنها لو كان بمقدوره لجال الكرة الأرضية من أجل البحث عنها لكنه يريد معرفه شيء صعب تقديره من اي شخص سواه .

بعد وقت طويل من جلستة المنعزلة قاطعة طرقات الباب على غرفة المكتب فأغلق الجهاز وأمر بالدخول .

كان اخيه "فريد" والذي هرول نحوه  يسأله كالمجنون :


-عملت اي مافيش اخبار ؟


نفض رأسة ب لا قصيرة تمتلئ بالوجع، جلس بمقابلة يهتف بتعصب :


- وبعدين يا يونس هتفضل مكتفنا كدا؟

نظر إليه "يونس" بصمت معاتبا إياه متى يعلم عنه انه لا يتعاون معهم  لكن هذه النظرة لم تمنع "فريد" من مواصلة العتاب :


- مش راضي نبلغ البوليس، وفى نفس الوقت قافل على نفسك هنا، والبنت غايبه ماحدش يعرف مع مين وهيحصلها ايه؟


ثقلت أنفاس "يونس" من اخر جملة لا يخشى سواء إيذائها ولا يعلم أي مصير مجهول تواجه وحدها ومع كل هذا الوجع جاوب اخيه بهدوء مغاير لحقيقته:

- بعت فرقة بحث من طرفى يسألوا كل الناس المشبوهين عن اللى عمل كده، وفى عقيد بيتابع الموضوع بشكل غير رسمي.


كل هذا لم يشفي صدر "فريد" المشتعل صاح بصوت جهوري:


- وليه مش بشكل رسمي، ليه ما نبلغش البوليس ؟


امسك "يونس" بسيجارة وبدأ يحرقها ويحترق معها لم يعتاد بيع أفكاره ولا الانسياق خلف الغضب والانفعال، لكن تلك العادة السيئة حتما ستضعه فى مشكلات كبيرة إن لم تقتلة .

ظل صامتا يفث دخانه ببطء امام اخية المشتعل حتى قاطع صمته رنين هاتفه فانتفض يضعه على اذنه منتظرا بلهفة اي شيء يبلغه به صديقه، فتح الخط واستمع إليه يإهتمام حيث قال الآخر :


- ما عرفناش نوصل للولد باين مالوش سجل عندنا، هنحاول تانى بس المشكلة ان الوقت مش مساعد مضطرين نستنى للصبح؛ عندها غادر كرسيه وصاح:

- ‏لا يا عزت مش هستنى للصبح ملك هتبات فى بيتها مهما كان التمن.

 

اغلق الخط بينهم وتحرك نحو الخارج تبعه اخيه الذي كان هو الآخر يتوق لأي معلومه عن ابنته، سائله بقلق:


-ايه يا يونس قالك اي مافيش خبر عن البنت ؟


اجابة "يونس" وعينه تقدح بالشر :


- مش مهم قال ايه؟ المهم انا قولت ايه ؟

غادر المكتب ولكن اثناء خروجه من المكتب تصدم ب"حنان" التى فزعت من رؤيته لم تخفى هذا ف"يونس" لن يجلس هادئا حتى يجدها وأصغر  محاولاته لو نجحت لأهلكتها نظر إليها مطولا ونظرت له تعرفه لن يبدأ ابدا بالحديث لذا بادرت هي قائله  :

- ايه مافيش اخبار عن م..ملك 

وضح عليه التأثر واجاب بهدوءه المعتاد :

- ماتقليش يا حنان انا مش هسيب ملك وأيا كان اللى عمل كدا هيتحاسب .


عاين وجهها بعد اخر جملة وأكد على جملته بإيماء قصير ثم غادر وقد تغيرت ملامح وجهه ...


استدارت لتنظر إليه لكنه اولها ظهره ولم تلحق به باغتها ظهور "فريد" الذي أتى من خلفها قائلا:


- حنان روحى ارتاحي على ما اروح اشوف يونس هيعمل ايه؟


سألته بارتباك :

-هو ..هو فعلا هيعرف يرجعها ؟


حرك كتفيه وأجابها ب:

- حد كلمه وأكد إنها مش هتبات إلا فى البيت مهما حصل .


اذدرائت ريقها والتفت من امامه مهروله نحو البيت؛ إذا "يونس" وصل إلى "ملك" قد يعلم إنها الفاعل عندها لن يصمت وسيحقق وعيده وسينتقم الآن تأكدت من غباءها وغباء خطتها؛ لذا وجب عليها التصرف سريعا وأن تضحي قبل أن تصل يد "يونس" "لملك" 


امسكت بهاتفها واتصلت ب" مرغني " والذي فتح الخط وبدأ بمعاتبتها بحنق:

-بقى ياست تدبسينى فى عيله وابعتلك ما ترديش وتسبينى مش عارفلي رأس من رجلين ؟


صرت على اسنانه بضيق من معاتبته وحديثه واندفعت به قائلا:


- ارد عليك ازاي والمفروض بنتي مخطوفه يا غبي ؟!


ترد على مسامعه الأسم وسأل بتعجب :

- بنتك مخطوفه ؟هى بنتك مين ؟


غضبت أكثر من انزلاق الكلمه على لسانها رغما عنها فزفرت انفاسها لتهدأ من روعها وترتب افكارها كي لا تخطأ معه بالحديث، أجفلت قليلا، ثم ضغطت على نفسها واستحضرت قوى الشر لتقول بملئ ما فيها  :


- اسمع البنت اللى معاك ما يطلعش عليها نهار  إقـــتلها .....


......يتبع 

#ملكة_قلبة_سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة"👑

جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد


ما تنسوش تحطوا لايك وكومنت عشان انا مش مرات ابوكم 🥴انا نفسياً تحت الأرض ويمكن كومنتك يرفع معنويتى شويه ويخلينى اكمل فى المجال دا اللى ضيع صحتى النفسية😔 وكمان عشان انا والله بحاول اسعدك على قد ما اقدر ربنا يحفظكم من اللى بمر بيه 🤲

تعليقات