القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

ملكة قلبه الحلقه الثانيه بقلم ياسمينا احمد


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️ 

الحلقه الثانيه 

فى مكتب العمل الخاص بشركة الذهبي لتوريد السيارات المرسيدس الكبري ،شركة ذات خبرة ولكن هناك أعمال كثيرة فى مجلات كثيرة 

كان يجلس "يونس" على رأس الطاولة مع مجموعه من المدراء فى اجتماع لمباحثة بعض العروض التى ستحدد مصيرهم بكلمة من بين شفتيه يجلس معه أخيه الأكبر "فريد " وإثنان الأخرين من شركة فادي حداد"

كان هادئ يدخن سيجارة فاخره وهو ينظر لعينيهم ويستمع لهم بصمت تام وبرغم كل ما عرضوه حتى الآن لم يغري طرفه وينطق بحرف ،المجيب عنه كان فريد الذى كان يناقش ويحلل ويتأخذ الأوامر لكونه المدير التنفيذي للشركة وبرغم من هذا كان " يونس "بالنسبة لهم مخيف إنه ينظر ويتابع ويدقق بهم  بشكل جعلهم يتوتروا 

برغم أنه ليس بالقليل  إنه "فادي حداد" الصاعد الجديد بالسواق والده رجل مهم ولديه الكثير من العلاقات لكن حب فادى فى إثبات نفسه بنفسه ما جعله الآن يجلس على طاولة التفاوض مع شركة الذهبى المورده الأولي للسيارات،من جانبه هو أيضا كان يترك وسيطه وسكرتيره للتحدث نيابة عنه لكن عندما لاحظ إصرار فريد على رفع نسبة الاستحقاق هتف بتوضيح:

-عشرين  فى الميه نسبه مش قليلة للاتفاق 

رفض "فريد" بجديه وانفعال مصرا على رايه وقراره :

-تلاتين فى الميه الكلام مش هنعيدوا احنا مش واقفين فى سوق وبنفاصل


تدخل مدير اعماله "سليم " من جديد هادرا:

-براحه يا فريد بيه احنا برضوا شركة كبيرة يعنى تعاملنا مع بعض يغني عن الفلوس 

لمح نظرة ساخره من عين "يونس"كان قاصدا إظهارها مما أثار حنق "فادي "فصاح غاضبا :

-انا مش فاهم احنا بنتناقش ولا بنـتعـاين 

اطاح بنظره على "يونس" والذى رسم ابتسامه على فاه ساخره وتبعها بأخذ شهيقا من سيجاره دون مبلاه 

هذا اغاظ "فادي" اكثر حتى قال مندفعا :

-جري إيه يا يونس بيه انت نسيت أن فى رجالة ولا إيه 

هي قاعدتك فى امريكا خلتك ما تعرفش غير ال******


نظر" فريد" الى شقيقه نظرة  محذرة وكأنه سيقودهم إلي جهة معتمه من جراء إثبات الشكوك التى تدور حوله .


حاول "سليم" تهدئته بأن امسك يده وقال :

-مش كدا يا فادى بيه ما يصحش 


هذه السَبه لم تحرك ساكنا فى "يونس" اعتاد هذا من زمن وبات من الصعب إستفزازه أو تحرك  شعره من رأسه على شئ لا يستحق ،اخرج الدخان المختذل فى صدره وقال ببرودة :

- خمسين فى المية مافيش تعاقد أقل من نسبة عائد لشركة الذهبي ب خمسين فى الميه.


رده أذهل أخيه ،رغم انه يحق له الثقة نسبة للنجاح الذي يحققه  لكن بدا مجنونا فالعرض مغري لكن "يونس"يبدوا وكأنه لا يحتاجه ابدا 


إنفعل "فادي" وصاح كالثور :

-ليييه انت اشترتنا، انت ما تعرفش انا إبن مين ؟ ولا اضافة اسم شركتكم لاسم شركتى هيعمل إيه ؟


نفض" يونس" رأسه دون إجابة أو حتى قبول لما يقوله 

مال" فريد "له ليهامسه فقاطعه "يونس"عن ذلك وظل كما هو جالس يضع قدم فوق الأخري والاخر يقف فى وجه يفور ويغلي ،امسك "سليم"بيده ومال الى كتفه يهمس له:

-فادى بيه حضرتك بتغلط  كدا غلط ممكن يغرقنا كلنا 

رد "فادي" مهددا ومشحونا منه ومن نظراته الباردة:

-الشراكه  هتم والا مش هينزل أى كونتر على مينا بورسعيد عليه اسم شركة الذهبي فى أى مجال لا قطع غيار ولا عربيات ولا حتى شغل البرند الجديد اللى بتشتغل فيه .


تهديده كان يفزع "فريد" لأنه يعرف من هو "فادي حداد" 

ونفوذ والده  رئيس مجلس النواب ،لكن بالنسبة ل يونس لم يحرك ساكنا.

بعد ثوان مرت كالدهر على "فادي" الذي انتظر رده حتى لا يفقد هيبة تهديده .

واخيرا نبث فم يونس بصوت حاد ومحذرا رغم هدؤئه لكنه كالنصل الحاد يذبح فى صمت:

- خمسين فى المية كان نسبة قبل ما تطول لسانك انما بعدها ســتين 


لاحظ زمجرته فأوقفه بنظره حادة جعلته يتراجع ،رغم ان لديه نفوذ لكن الهيبة تخرس الألسنة بالقوة.

أردف وهو يدعس سيجاره بالمطفأه الكرستاليه بقسوة :

- وأي تصريح يقف من تصريحات شغلى هنفذ كل الاشاعات اللي بتسمعها عني فيك وفى اللى واقف جانبك وفى اللي يدخل بينى وبينك يا ابن الحداد.


تطلع اليه بعين شرسه فلم يكن من فادى إلا ان اشطاط وانفجر غاضبا:

-انت فعلا طلعت زي ما بيقولوا عنك انا هوديك فى داهيه

هقطع رجلك من مصر وهسففك التراب يا **********


امسك به "سليم" وحاول ان يسكته وهو يجره عنوة  للخارج ،هذا الكلام هعاقبته وخيمة فلا يعقل سب رجل مثل "يونس الذهبى " بمكتبه فإن كان "يونس"لايملك منصب فهو يملك من العلاقات ما تفوق منصب أبيه وسيؤدي خطأه إلي نهاية سيئة تطول الجميع لم يكن ينظر لشئ لكن كانت عينه كانت متسعه ومدققه بالفراغ وكأنه يرى  شيئا ما بعقلة ويرتسم أمامه تفاصيله .

نهض "يونس" من مجلسه وحدق بالنافذة الزجاجية التى تطل على الشارع والنيل معا

وقف الى جواره فريد يهتف بدهشه :

- ايه اللى انت عاملته دا يا يونس انت كدا هضرنا كلنا 


زفر انفاسه بتعب ورد دون أن ان يلتف إليه:

- ومن إمتى انا ضرتكم ؟

اجابه فريد اجابه مغايره :

-انت بتحطنا كلنا قدام مدفع الحداد وتقولى امتى ضرتكم 

 يظهر قاعدك فى اروبا نسيتك الشغل هنا بيمشي ازاي 


التف اليه بجانب وجه فقط ومنحه نظره خاطفه ثم عاد ينظر امامه قائلا بنبره هازئه:

- انت مفكر اني قاعد هناك بمزاجي 

مسح فريد وجهه من تعامل اخيه بهذا الهدوء امام هذه الورطه وكأنه ينتظر منه أن يلحق الثور الغاضب ويسترجيه قبل ان يغادر بوابة الشركة ويدعو كل قواه للحشد اسفلها .

-يا اخى انت ما عندكش حاجه تخاف عليها انا عندى ولادي وخايف عليهم حل الموضوع ده يا يونس بأي شكل قبل ما يوسع مننا  ونتأذى كلنا .


هذه المرة التف بكامل جسده ورد عليه ببرودته المعهوده:

-انت صح انا ما عنديش حاجه اخاف عليها لكن عمرك سألت نفسك أنا بعمل كل دا لمين؟!


 "يونس "فنى عمره كله بناء هذا الكيان من وهو صاحب الفضل فى كل الثراء الذي ينعمون به دون ان يكون له عائلة أو إبن كل مالديه منحه لهم ،أخفض فريد رأسه خجلا منه .

فتخطها" يونس "وقال وهو يتجاوزه متجها نحو مكتبه:

- ما تقلقش انا أعرف أحميكوا كويس سيبك من الموضوع دا وشوف غيروا .

وكأنه أنقذه من الحرج تبعه "فريد "و عندما رأه دى ضض يجلس خلف مكتبه ويشرع فى اشعال سيجار جديده جلس  بمقابله وقال بلطف لعل هذا الخبر يهدأ الوضع المتأزم ويمحي سحابة الكآبه التى حطت فوق المكان:

-كريم متقدم لملك وانا موافق

لم يبدى أي تغير على سطح وجه وهو يسأل :

- ليه كريم؟!

دهشه سؤاله فأجاب :

-إيه اللى ليه كريم ،كريم ابن اخونا وأهو يبقى زيتنا فى دقيقنا 

إمتعض وجه يونس وعلق ب:

-زيتنا فى دقيقنا هو احنا بنعمل كحك العيد ؟


-انت عارف يا يونس انا بحب ملك قد ايه وروحي فيها دى البكريه مش قادر ابعدها عني والصراحة لما طالبتها   ليلي من حنان كنت مش قادر اخبى فرحتي وقولت قولت الحمد لله اهو افرح بيها و تبقى جانبى هو فى احلى من كدا جوازه.


انتظر منه جواب لكنه ظل ينظر له دون رد لكنه لم يجيب يعرفه جيدا لو اكمل النهار كله أمامه سيظل ينظر له تلك النظره الخاليه و لن يتفوه بحرف مما جعل فريد ينهض من جواره قائلا بحنق:

-يوووه عليك يا يونس يلعن الغربة اللى عملت فيك كدا 

غادر المكتب وتركه وحده .

اخيرا ارتخت ملامحه وظهر الغضب كاد يحطم المكتب لكنه كور قبضته ونهي نفسه عن هذا بإطفاء سيجاره الوليده  فى باطن يده دون إكتراث.

"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑

فى المساء


جلست فاطمه مع ابنها يونس اخيرا استطاعت أن تنفرد به بدا هو الحديث قائلا وهو يواجهها:

 ‏-خير بقى يا ست الكل زقيتى عليا امة لا اله الا الله عشان تهربي من سؤالي


بدى على وجهها إمارات الحزن وهى تقول بأسف:

- خايفه من اجابتك تاكد الشكوك اللى بتقال عن ....


قطمت كلامها بحرج فنبث فمه بابتسامه وامسك بكلتا يديها فى حنان قائلا:

-ايا كان اللى بتسمعيه غلط يا حاجه

قالت بتردد:

-ماهو يا ابنى حالك ما يسرش كبرت واللى اصغرمنك اتجوز والاشاعات بدور حوليك ليه ما تقطعش كل دا بإنك تتجوز وتقطلع الالسنه، كريم بيورينا صورك مع ستات حلوين ليه ما تشوفش واحده منهم وتجوزها 


زفر بحنق من هذه المهاترات السخيفه والاشاعات السيئه التى تشكك فى ميولة وتجعل اعدائه يتفرسون بهذه النقطه لتشتيته لكنه ما عاد يكترث يعرف قيمة نفسه اكثر من أى شخص لذا ترك هذا الهراء لهم وتسلق هو القمة وحده .

تحدث بامتعاض من تصرفات إبن أخيه:

- كريم دا عايز أشدله ودنه


قالت مستنكره:

-لي بقى عشان بيعرفنى اخبارك 

رمي برأسه للخلف  وأغمض عيناه ثم قال بثقل وكأن الحديث يثقل على قلبه :

-عشان بيوري الصور لملك 


ضحكت بخبث وهي تهتف والسعادة تنطلى على صوتها :

- ومالوا مهى هي خلاص تعتبر خطييته.

فتح عينه فجأه واعاد رأسه فى مستوي جسدة يسأل بعدم فهم :

-خطيبته إزاي؟

وضحت قائله:

-ليلى وحنان اتفقوا مع بعض يخطبوا ملك  لكريم وان شاء الله هيتقدملها رسمي يوم عيد ميلادها .


لحسن الحظ انه بات يتحكم فى مشاعرة وإلا كان قلب القصر رأسا على عقب لكن لاح الغضب فى نبرته وهو يسأل:

-عيد ميلادها اللى جاي بعد بكره دا ؟!


أجابته بتأييد  والفرح يملي صوتها :

- ايوا 


اشار الي نفسه وسألها بضيق:

-وأنا، أخر من يعلم 


تعجبت من ضيقه البادي وردت بهدوء:

-ما انا بقولك أهو وبعدين هو انت يعنى هتعرض على كريم .


نهض من مكانه وابتعد عنها صوته الحاد فى إبداء رأيه أذهلها عندما قال:

-لا كريم ولا غيروا اشمعنا انا ما يتاخدش رأيي 


قالت فاطمة متعجبه من انزعاجه:

-يا ابني ومين يعرف انك هترفض احنا كلنا فرحنين إنها هتبقي وسطينا انت لي بتعقد الأمور 


ادار وجهه عنها وصاح محتدا :

-عشان  انا الوحيد اللى مجنون


خشيت غضبه فهتفت لتسرضيه :

-انا عارفه إن ملك بالنسبالك مش بنت اخوك دي بنتك خوفك عليها وحمايتك ليها يخلوا ليك الحق فى المشاوره بس احنا اعتمدنا انك مش هترفض والموضوع مابقلوش كتير وانت لسه راجع .


أكتف بالايماء وهتف بتعب :

-ماشى يا حاجه سبينى ارتاح دلوقت ونتكلم بعدين.


خرجت والدته وانفرد بنفسه وكأنه ينتقم منها أمسك علبة التبغ الخاصه به ووقف فى شرفته يدخن بشراهة ينفث واحده تلو الاخري بأنفاس متلاحقة دون ترك مسافه بينهما 


ينظر بشرود إلي بيت أخيه "فريد" لم يكن هناك جديد سوي إضاءة المنزل التى تخبره انهم لازالوا  مستيقظين يعتريه غبطه من زوجة أخيه لا يذكر سببها وذهنه مشتت فى وادي بعيد عن العقلانية وما إن ظهرت "ملك"فى شرفة غرفتها تلوح له إستدار ليعود إلي غرفته دون مبادلتها الإشارة حتي،عاد بوجه غامض ويده تعتصر لفافة التبغ وزرع غرفته ذهابا وإيابا يبدوا برأسه أمر  لايجد له حل رغم أنه حلال لكل العقد وامام هذه المعضلة عاجز تماما .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


فى غرفة ملك 

عادت متعجبه من تصرف عمها يونس لطالما كان أقرب المقربين لها ولا تعلم سبب عدم تفاعله معها فى بعض الأحيان  تماماً كالآن فيبدوا عليه طاره أحن عليها من والديها وطاره غريب عنها .


دخلت والدتها إليها ولاحظت عبوسها فهتفت بقلق:

-مالك يا حبيبتي إيه اللى مضايقك؟

أجابت بانزعاج وهى تحتضن نفسها:

-عمو يونس بشاورله دخل ولا عبرني 

ابتسمت والدتها وهتفت لتسترضيها بحنان:

- معلش يا حبيبتي تلاقيه ما أخدتش بالوا 

لم تزيح كلمات والدتها غبطتها ورددت :

-لا انا متاكده إنه شافني لانه وقف دقايق يبصلي وبعدين لف وشه ولا كأني شاورتله 


ضحكت والدتها لتهدا من إنزعاجها وهتفت :

- طيب ودا يضايقك اوى كدا ،تلاقيه مشغول بحاجه انتى عارفه عنده شغل كتير .


جالت بالغرفه لكي تهدا لكن ابدا تصرفه سبب لها حرج وضيق لا آخر لهما فهتفت:

- انا مضايقه لان عمو ساعات يبقى كويس معايا وساعات تانيه لأ 

تبعتها والدتها لتمسك بيدها وأجلستها على طرف الفراش قائله بتريس:

-ممكن يا ملوكه يا حبيبتي تسيبك من عمو يونس لأن دا العادى بتاعه معنا كلنا وتركزي معايا 


ردت ملك بغضب طفولي:

-لا يا ماما يعمل كدا معاكم كلكم إلا انا هو شايفنى عيلة ولا إيه؟


إبتسمت "حنان" وهتفت :

-لأ يا حبيبتي إنتى مش عيله إنتى احلي عروسه فى عيلة الدهبي والدليل إن خلاص كريم اتقدملك واخيرا هنعملك احلي عيد ميلاد وخطوبه


نهضت من على الفراش :

-كربم إبن عمو عمار دا ما بيطقنيش 

قهقت والدتها على اعتراضها :

- هو فى حد ما بيحبكيش فى العيله كلها ما تخليش ضيقتك من عمك يونس تأثر عليكِ وبعدين اهو يا ستى اثبت حسن نيته وإتقدملك ويظهر كان بينغشك لانه بيحبك.


سألت والدتها بتشتت :

-يعني ممكن حد يعاملنا وحش عشان بيحبنا 


مسحت والدتها على رأسها وقالت مؤيده:

-اه يا حبيبتي وعلى رأي المثل اللى يحبك يناغشك .


أؤمات بتفهم وبدت مرتاحه ومتقبلة للفكرة ،ففهى تعيش بينهم كـ ملكة..................يتبع 

ملكة قلبة _سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة"

جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑



تعليقات