القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

أشرقت شمس ظلامى الفصل الثانى والعشرون

 الفصل الثانى والعشرون 


حدثته قائلة بجدية :

أنت بس  رسينى على الحوار وانا هاساعدك

وأسمع اللى هاقولك عليه كويس 

أجابها والد فريدة قائلاً بإنصات وهو يرمقها بمكر شديد

- بصى يا ستى أنتى عارفه إن موقفى في السوق وحش وخسرت خساير كثير علشان كده أنا عايزك تيجى معايا نزورها وتكلميها كويس وتمثلى الندم وتقوليلها إنك ندمانة على كل اللى حصل منك زمان فى حقها

أخذت نفس من سيجارتها ثم أطلقته فى الهواء

ببطئ قائلة بجمود:

- أكيد يا حبيبى طبعا وها أخد لها هديه كمان وابوسها واحضنها  وساعة الجد نضرب ضربتنا وهوب نخلع على طول ودى وارثة لوحدها شئ وشويات غير الشقة والفيلا اللى فى الساحل والشاليه اللى فى فايد وغيرهم كثير

.......   

بالحارة حيث كانت سعاد تسير عائدة إلى منزلها بعد أن أنهت جلستها مع خالتها

أعترض طريقها أحد الشبان ويدعى محسن أخذ يغازلها قائلاً بوقاحة :

- جرى يا جميل أنت ماشى كده  ولا معبرنا طيب حتى عبرنا يا مدمرنا 

أشاحت سعاد برأسها قائلة بمياعة وهي تلوك العلكة فى فمها 

- جرى إيه ياواد أنت مش ها تبطل كل ما تشوفنى معديه تقف في طريقى

حدثها الشاب قائلاً بوقاحة :

- أنا غرضى شريف يا ست سعاد ونفسى انول الرضا

 بس أنتى قولى آه وأنا واللى خلق الخلق افرشلك الأرض ورد وأجيب لك حته من السماء بس أنتى تشاورى 

صاحت به قائلة وهي تدعى الغضب :

- أه لما تأويك يلا ياد أنت اتكل من هنا أحسن أقول لابن خالتى يعرفك شغلك ولا أنت متعرفش إنى خطيبته 

أجابها الشاب قائلا وهو يرمقها بحب :

- أنتى اللي في القلب من زمان ياست سعاد  وأنا قلت لك إن غرضى شريف. يعنى مش بتسلى ولا بضيع وقت يا ست البنات كلهم  وأكمل قائلا وهو يرمقها بنظرات كلها حب :

- أنا هامشى دلوقتى لكن لينا كلام تانى مع بعض.

غادر وتركها تنظر فى اثره وهي تبتسم ببلاهه فهي لاول مرة 

بحياتها يحدثها شخص هكذا بحب وكلمات معسوله ويحترمها كأنها شئ ثمين يخشى فقدانه 

غادرت تحدث نفسها بغضب شديد:

- شايف ياسى سياف الكلام الحلو عامل أزاى مش الدبش اللى بترميه فى وشى كل ما تشوفنى ولا ست فريدة اللى طلعت لنا في المقدر جديد دى كمان أصل أنا كنت ناقصاها علشان تيجى تاخدك منى وأنا مصدقت أمك رضيت عنى

غادرت إلى منزلها وهيا تشعر بغضب شديد من سياف 

.....

بالورشه لدى سياف كان يجلس برفقة أحد زبائنه الذى طلب منه أن يفحص له السيارة حدث سياف بجديه قائلا:

- بقولك إيه يا اسطى ما تفتح مكتب أمن انت ما شاء الله عليك سمعتك سبقاك وأى حد يأمنك على بضاعته وهو مطمن فا إيه رأيك يا اسطى واهو أنت عندك رجاله زى الفل يقوموا بالغرض وزيادة كمان اكمل قائلا بجديه :


- يبقوا مع العربيات لحد ما توصل ويطمنوا إن البضاعة وصلت بالسلامة 

عبس سياف يفكر قليلاً ثم أجابه قائلاً بجدية :

- اقتراح ممتاز لكن أنت عارف إن الموضوع دة  ها يحتاج تصاريح وموافقات مش بالساهل كده يا أستاذ وأنت سيد العارفين أن يوم الحكومة بسنة ومش بالساهل كده أقدر أخلص الموضوع دة

أجابه الرجل قائلا بجدية شديدة :

- أنت بس وافق وماتشيلش هم التصاريح  انا عندى ناس يخلصهولك باسرع وقت واظن أنت مش ها تغلب فى إنك تدبر المكان أنت ورجالتك ماشاء الله عليك وانا ها اكون أول زبون عندك يا اسطى أنت ألف من يتمنى يتعامل معاك 

أجابه سياف قائلاً وهو لازال يفكر بالأمر :

- تمام ها افكر وأرد عليك فى أقرب وقت شكرا يا أشرف بيه على إنك بتفكر فيا وأنى في بالك وبأمر الله مش ها اتأخر عليك في الرد بس الموضوع مش سهل ومحتاج وقت وتفكير كثير

غادر المدعو أشرف وترك سياف يفكر فى حديثه 

ويشاور عقله ايوافق أم لا 

أمام المنزل التى تقطن به فريدة كان يقف الرجال الذى أرسلهم أسعد بعد أن علموا من خلال مراقبتهم إنها تقطن بذلك المنزل اخذوا يتناوبوا على مراقبتهم له ليستغلوا الفرصة المناسبه حتى يستطيعوا اختطافها

واخذوا يدوروا قريباً من المنزل وقد جهزوا أسلحتهم 

إستعداد حتى حين يروها يقوموا بخطفها

هم يدوروا حول المنزل شاهدهم أحد شباب الحارة 

فأسرع إلى ورشة سياف ليخبره لأنه علم على الفور إنهم غرباء وليسوا من الحارة لأن جميع أهالى الحارة يعرفون بعضهم البعض جيدا

أسرع الشاب إلى الورشه وتقدم الى داخلها حيث يجلس سياف 

قائلا :

- يا اسطى يااسطى. ألحق يا اسطى

ربت سياف على كتفه قائلا بود :

- أهدى يا احمد وفهمنى فيه إيه اللى قلقك كده؟!

أجابه أحمد بعد أن هدء قليلا وتمالك أعصابه :


- انا شوفت ناس غريبه بتدور حوالين شقه الست فريدة وشكلهم مش من هنا وشكلهم يقلق قوى شكلهم كمان مش من الحارة وأكيد ناوين على نية سودة 

أجابه سياف قائلا بقلق  ولهفة شديدة:

- طيب تعالى معايا أنت والرجاله أما نشوف مين دول وعايزين إيه فى ليلتهم اللى مش فايته دى وازاى يتجرأوا يدخلوا حارتنا  يلا جماعه يجوا معايا وجماعه يحاوطهم من الناحية الثانية ونهجم عليهم مره واحده 

اجابوه الجميع قائلين معا بنفس الوقت:


- تمام يا اسطى أعتبره حصل

غادر سياف وهو يحمل النبابيت هو ورجاله 

متوجهين إلى أمام منزل سياف وكل مجموعه منهم ذهبت من ناحية حتى يحاوطوهم ولا يستطيعوا الفرار

حاوطهم سياف ورجاله من جميع النواحى إلى أن استطاعوا الأمساك بهم وقاموا بحبسهم بأحد المخازن الخاصه بسياف 

.........       بالسجن حين كان يقبع جميع افراد العصابه جلس الكبير بينهم المدعو عصام قائلاً بحقد شديد:

- إحنا مش لازم نسكت على الزفت اللى إسمه أسعد لازم نشوفله حل ونخلص منه مهو منبقاش إحنا مرمين الرميه دى وهو هايص برا لازم نخلص منه قبل ما نتورط معاه أكثر من كده لازم نشوف حد ثقه يخلصنا منه بطريقه تبان طبيعيه 

تحدث أحد الرجال الذى كان يجلس إلى جوارهم قائلا بصوت خافت :

- أنا مستعد اخلصكم منه بس أنت قولى إسمه إيه والاقيه فين

وياريت لو معاك صوره ليه و اكمل قائلا بخفوت:

- والثمن هاخده أمتى وأزاى علشان دى جريمه قتل مش لعبه

أنا عايز أضمن حقى 

أجابه أشرف قائلا بجديه :

- المهم تخلصنا منه وكل اللى أنت عايزه هاديهولك عرفنى بس أنت أمتى ها تخرج وأنا أقولك تروح لمين علشان يديك الفلوس وصور أسعد ولو فعلا طلعت جدع وخلصتنى منه هاديك مكافأة زيادة

أحمد بثقه تامه :

- أنا خارج النهاردة إن شاءالله وأول ما أخرج هاستنى اللى تبعك يقابلنى علشان أعرف أخلص الحكايه دى بسرعه علشان أنا لسه ها أدور عليه علشان أوصله 

أجابه اشرف قائلا بجمود:

- أنا كلفت ناس تدور عليه وتعرف مكانه أول ما تطلع من هنا ها يقابلك واحد ويقولك على كلمه السر ها تعرف إن ده اللى ها يديك الفلوس ويوصلك لمكانه والباقى عليك أنت بقى 

أجابه الرجل قائلا بجديه :

- تمام التمام إن شاء الله معرفتكم زى الفل وهاسمعكم خبر حلو الزيارة اللى جايه إن شاء الله

أشرف بجدية شديدة:

- اول ما تخرج هايقبلك اللى من طرفى ويديك حقك 

.........

في الحارة أمسك سياف ورجاله بالرجال الذين أرسلهم أسعد وقاموا بتقيدهم وتناوب سياف ورجاله بالضرب 

حدثهم سياف قائلا بحدة شديدة وهو يتوعد لهم:-

انطقوا و قولوا مين اللى قالكم تعملوا كده ؟! واحسنلكم تقولوا الحقيقه علشان ما ازعلش وأنا زعلى وحش واظن انكم جربتوة بنفسكم

أجابه أحدهم ويدعى عثمان :

- حاضر ها نقول على كل حاجه بس بالله عليك كفايه ضرب إحنا اتهرينا 

لكزه سياف بحده شديدة قائلا:

- اخلص ياد انت وقول يلا بسرعة أحسن افرمك واعلقك على باب الحارة وأخلى اللى ما يشترى يتفرج عليك 

انجز ياد ولخص بسرعه 

تحدث الرجل قائلا بوهن شديد:

- ها اقول ها اقول خلاص هو واحد إسمه أسعد قالنا خلصوا الشغلانه دى وها اديكم اللى انتم عايزينه 

سياف بغضب شديد:

- أسعد الكلب ده ودينى لا افرمه وارمى لحمه لكلاب الشوارع 

ياترى قالكم إيه تانى؟


الرجل هو يرمق سياف برعب شديد خشيه من أن يفتك به مره اخرى:

- طلب اننا نراقب الحارة كويس لحد ما نشوف واحدة إسمها فريدة وورانا صورتها وطلب إننا نخطفها ونجيبهاله وقال كمان أن لو أى حد اتعرض لنا نقتله المهم إننا نجيبها

تركهم سياف مقيدين وغادر وتركهم مسرعاً إلى فريدة ليطمئن عليها 

بعد أن اخبر رجاله أن يذهب أحدهم لقسم الشرطة ليخبرهم عن الرجال الذين أمسكوا بهم ليأتوا لاخذهم

وما إن وصل إلى شقته أسرع راكضا على الدرج وطرق الباب بقوة شديدة إلى أن فتحت له فريدة التى كانت آثار النوم باديه على وجهها 

دفعها إلى الداخل بود ثم دون مقدمات احتضنها قائلاً بلهفة شديدة  وهو يتأمل كل انش بها :

- فريدة انتى كويسه طمنينى عليكى فيكى حاجه ؟!

أبعدته عنها لتنظر إليه بقلق شديد قائله :

- أنا كويسه يا سياف الحمد لله مالك كده مخضوض وقلقان هو فيه حاجه حصلت ؟!

عاد لاحتضانها مره اخرى كأنه يتأكد من وجودها إلى جواره ولم يصيبها شئ لقد جن جنونه حين علم أن هناك من يراقب 

المنزل علم على الفور أنه يود اذيتها لذلك اسرع بمحاصرتهم قبل أن يتمكنوا من اذيتها 

شدد من عناقها ودفن رأسه فى شعرها وشعر بأن الدموع تسللت إلى عينيه دون اردادته فقد أرتعب بشدة حين تخيل أنه من الممكن أن يخسرها او يصيبها مكروة

أبتعدت عن أحضانه ومدت يدها تجفف له عبراته التى سالت على خده

قائله بلهفة شديدة وحب كبير يطل من عينيها :

- مالك يا سياف شكلك مش طبيعى إيه اللى زعلك قوى كده 

قولى بس يا سيفو إيه اللى مضايقك قوى كده انا كويسه أهو قدامك إيه لازمه القلق ده بقى

أمسك يدها بين يديه قائلاً بمشاكسه :

- مفيش يا ريده أنا بس قلقت عليك إلا قوليلى لسه فاضل أكل من اللى كنتى عملاه أصل أنا جعان قوى وعايز أكل 

أجابته فريدة قائله بحب كبير :

- طبعا فيه يا سيفو ثوانى ها أجهز الأكل واجيبه حالا

بس غريبه يعنى إن أنت تطلب منه تانى أصل انت حسيتك ما حبيتوش

قبل سياف يدها بحب كبير قائلا :

- أنا اقدر ما احبش حاجه مراتى المستقبليه عملا ها ده أنا ربنا بيحبنى يا ريده اللى وقعك فى طريقى كان أحلى يوم فى حياتى 

أبتسمت له بحب وذهبت لتعد له الطعام ووضعت العصير فى الاكواب

وأخذت الطعام لتضعه أمامه وهي حائرة تفكر بسر الحالة التى وصل إليها سياف وتحدث نفسها قائله بحزن:

- ياترى فيك إيه يا سيفو وإيه اللى عامل فيك كده ؟

ماكادت تننتهى من وضع الاطباق على الطاوله استمعت لطرق شديد على باب الشقه فا فتحته لتتفاجئ بخالد شقيق سياف ليحدثها قائلا بحزن :

- ارجوك تنادى سياف بسرعه قوليله أمى تعبانه قوى وعايزاك ضرورى قالتلى كلم اخوك وخليه يجى بسرعه 

ما إن أستمع سياف لحديث شقيقه انتابه القلق الشديد 

ثم نهض متوجها إلى الى حيث يقف وصاح به قائلا بخوف شديد :

- جرى ايه يا خالد أمك مالها جرى لها إيه طمنى يا خالد قول بسرعه هي تعبت تانى ربنا يستر طيب انا جاى معاك حالا ربنا  يستر عليها هي مهما عملت فيا ها تفضل امى برضوا؟

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى