القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


كامل الأوصاف 

الفصل الثامن

*****************

 

رجعت عشق لمكتب المدير علشان تاخذ شنطتها سمعته وهو بيتكلم وبيقول إيه رأيك في اللي حصل دا يادكتور كنان رفيع .. 


 عشق بصدمه 

هو المدير كنان دكتور هنا في الجامعة إيه الحظ دا طيب مهو ممكن يفتكر إني مش كويسة أو إني فعلاً بغش طيب أعمل إيه أنا دلوقتي أستنى ولا اخبط على الباب وقبل ما تخبط سمعت رد كنان على المدير 

 

كنان 

إنت صح يا دكتور البنت واضح إنها متفوقة  دا مش شكل بنت مستهترة وبما إنها جت عندك علشان تدافع عن نفسها يبقى لازم نعطيها فرصه تانيه

 لكن لازم بعد كدا تحط كاميرات في كل قاعة خصوصاً  أيام الإمتحانات علشان محدش يتبلى على حد واللي يغش هو اللي يتعاقب ..


إبتسم المدير 

أول مره أشوفك بتدافع عن بنت يادكتور كنان أنا أفتكرت إنك هتهاجمني لأني أديتها فرصه ثانيه مش توافقني الرأي ..

 

اكنان إبتسم ورجع راسه لورى وقال

تقدر تقول إني إتعلمت درس عمري إن اللي بيتبطر على النعمة ربنا بيحرموا منها ..


إستغرب المدير من كلامه وسأله 

خير يابني إيه اللي حصل شكلك زعلان أوي ومهموم ..

 

اتنهد كنان 

إنت عارف إن طول عمري برفض البنات في حياتي بسبب اللي أمي عملته مع أبويا إنها تخلت عنه في عز تعبه وتصورت إن كلهم جنس واحد وعلشان قلبي ميدقش أو يتعلق بأي بننت حبست نفسي في مكتبي كنت بتابع الكل من خلال الكاميرات لحد ما في يوم 

غمض عينيه وهو بيفتكر أول مره يركز مع بنت في المكتب 

أول يوم دخلت فيه عشق من باب الشركة  ببراءتها وهي بتسأل عن أبوها لفتت نظره هي بنت جديده ووجه جديد 


فلاش باك 

كنان كان فاتح اللاب توب وبيظبط الكاميرات وبدأ بالممر وباب الشركة اللي بيدخل منه الموظفين علشان يمضو حضور وانصراف 

دخلت عشق من الباب وكانت بتتكلم مع أمن الشركة : 

لوسمحت بعد إذنك ممكن أقابل مدير الشركه الأستاذ رفيع ..


سألها الأمن: 

نقولوا مين حضرتك ..


 عشق ببتسامة هاديه وملامح بريئة : 

أنا بنت حسين اللي شغال في الكافتيريا هنا ..


إبتسم الأمن ورحب بيها وسألها : 

هو عم حسين فين دا بقاله يومين مش بيجي والمدير كان هيعين حد جديد مكانه ..


بان على ملامح عشق الحزن وردت: 

هو مريض وأنا جايه بخصوص الموضوع دا بالله عليك خليني

 أقابله 


الأمن هز راسه الأمن  

طيب إستني هنا وأنا هتصل بالسكرتيرة تبلغ المدير ..


قعدت عشق تستنى وطول الوقت بتدعي إنه يوافق على طلبها 

كنان مكنش عارف هو ليه مركز معاها كدا فضل مركز على الكاميرا وعلى حركاتها وتوترها  ودعاها اللي كنان كان سامعه وسمع كل الكلام اللي دار بينهم  


لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر  والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته  ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين””

يارب يقبل أخد مكان بابا  عشان بجد مش هعرف أتصرف إزاي لو رفضوا إيجار البيت ومصاريف الجامعه ومصاريف علاج بابا المفاجأة يارب يا جميل يا رحمن يارحيم يا خالق السماء والأرض  

‏"يا الله 

أنت أكبر من الحظ 

وأكبر من هذا التعجيز 

وأكبر من هذا التعقيد

وأكبر من هذه البعثرة

اختَرْ لي ولا تخيرني

واكفني شتات العقل

وحزن القلب 

وحيرة النفس

وأرزقني طاقة بها أعيش

وأتحمل ، وأرضى ، واتأقلم ، وأتقبل ، وأتجاهل ، وأسعى ، وأصبر 

فعليك توكلت وأنت خير وكيل" ❤️


إستغرب كنان أول مره يشوف بنت كدا أو أصلاً كان حاجب نفسه عن كل البنات 


بعد شويه جه الأمن وقال: 

رفيع بيه مستنيكي إتفضلي ..

 

قامت عشق من على الكرسي وتوكلت على الله ودخلت 


بعد ما قامت عشق فضل كنان شوية باصص مكان ماكانت قاعده 

بعدها فاق لنفسه واستعد لشغله 


وبعد ماخصلت عشق كلامها مع رفيع خرجت والفرحة باينه على وشها سجدت على الأرض 


إتصل كنان برفيع وسأله: 

هو إنت وافقت إن بنت حسين تشتغل مكانه  ..


رفيع إستغرب : 

اه وافقت إنت عرفت إزاي ..


كنان بلع ريقه واتكلم بتحذير : 

 إياك تكون عامل الخطة دي علشان تلفت نظري لأي بنت أو علشان أتعامل معاهم ..

 

 ‏إبتسم رفيع بخبث : 

 ‏لا سمح الله هو أنا أقدر 

 ‏وفضل متابع كنان وحط كاميرا في أوضة مكتبه 


 ‏ تاني يوم  فتح كنان اللاب توب 

 ‏ وقت دخول الموظفين وفضل متابعهم لكن مكانش مركز على حد لحد مادخلت عشق هي وأبوها فضل مركز معاها ..


رفيع إبتسم وقتها وفهم إن عشق بدأت تلفت نظر إبنه 

في نفس اليوم  بعدما كنان طلع من الشركه طلعت عشق علشان تطلع الأكل بدل أبوها على أوضة مكتب كنان بلبس ولد لأن أبوها كان تعبان وفضلت ترتب الأوضة وتظبط فيها ومسحت ووضبت الدور

 ‏فى نفس الوقت رجع كنان وكان زعلان أوي دخل الأوضة كانت أعصابه تعبانة قعد على الأرض  وضم ركبه لصدره  

 ‏عشق فتحت باب الأوضة وكانت الستارة مقفوله والأوضة ظلمة سمعت صوت شهقات

 ‏راحت ناحية الصوت وقالت: 

 ‏إنت مين وليه قاعد كدا في الأرض ..


 ‏انتفض كنان من لمستها وزعق 

 ‏وإنت مالك اي حشرك ..


 ‏عشق قالت

 ‏هون على نفسك الحياة قصيرة ماتستحقش إننا نبكي ونندم عليها  قوم اتوضى وصلي وادعي ربنا إنه يفك كربك 

 ‏وبدأت تدعي نفس الدعاء اللي كانت بتدعي بيه قبل كدا وسابت الأوضة ونزلت ..

 

 ‏ومن بعد اليوم دا كانت عشق كل يوم تكتب في الورقة دعاء صغير وتحطه مع الأكل لحد اليوم اللي سحبته ونزلت معاه واتعامل معاها على إنه أيمن 


 ‏كنان فاق من شروده على صوت المدير وهو بيسأله : 

 ‏مش عايز تقول إيه اللى غيرك كدا وليه بتقول إن ربنا أخد منك النعمة أنا زي والدك ..

 

 ‏إبتسم كنان بسخرية 

 ‏روحت لدكتور علشان أزور ورق على أساس إن عندي مشكله في إني أكون زي أي زوج طبيعي علشان والدي العزيز مايجبرنيش على الجواز لكن طلعت فعلاً مصلحش للجواز 

عرفت ليه بقولك النعمة اللي مكنتش مقدرها بقت نقمة ودلوقتي مبقاش في خوف من أي بنت 

 ‏أنا هستأذن دلوقتي وهرجعلك بكرة اظبط الورق ومتنساش بلاش تظلم البنت ..


 ‏اتصدمت عشق من الكلام اللي سمعته ‏رجعت لورى بصدامة واستخبت لحد ماخرج كنان وكان مديلها ظهره 

 ‏

نزلت دموع عشق على حالة كنان: 

 ‏لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم طلع مريض والبنات فاكرينه متكبر ربنا يشفيك يارب العالمين أنا هدعيلك في صلاتي فعلاً الدنيا مش مال وبس أهو دكتور في الجامعة وعنده شركة ضخمة لكن محروم يعيش حياة طبيعية ويكون عنده بيت وعيلة ربنا يتولاه هو وأبوه .. 


 ‏عشق خبطت على الباب 

 ‏ المدير إتفضل 

 ‏دخلت عشق خدت شنطتها وشكرت المدير لأنه سمعها  

 

 المدير كان زعلانه على حالة كنان وخطر في باله سؤال سأله لعشق علشان هي بنت 

 ‏بقولك يابنتي يعني لو حصل واتقدملك شاب وكان عنده مشكله صحيه تخليه عاجز إنه يكون زوج أو أب إنتي هتعملي إيه..


 ‏عشق فهمت إنه زعلان على حالة كنان وردت: 

 الطب دلوقتي بقى متطور عن زمان واللي ملوش حل فى مصر هيكون ليه حل في مكان ثاني فأكيد لو أنا بحب الشخص دا هقف معاه لحد ماربنا يشفيه علشان أنا عندي يقين في ربنا وإنه يوم ماخلق الداء خلق معاه الدواء. 


 ‏إبتسم المدير وقال: 

 ‏ربنا يكملك بعقلك يابنتي أنا هشرف على إمتحانك شخصياً علشان فعلاً البنت اللي عندها الثقة دي كلها بربنا عمرها ماتفكر تغشه ..


 ‏خرج كنان من الجامعه  وهو مبسوط أوي كل مايفتكر اللي عملته عشق مع الشاب وعدم سكوتها واستسلامها للظلم إتنهد وقال: 

 ‏فاضل خطوة واحدة علشان أتأكد إنك كاملة الأوصاف وإنك الإختيار الصح وإنك هتكوني معايا في مرضي قبل صحتي وممكن قربي منها يخليها تحبني وتقبل تكون معايا علشان أنا فعلاً كل اللي بتمناه من ربنا إنها توافق تكون مع واحد زي ..

 

 ‏إتصل بالسواق يجي ياخد العربية 

 ‏وقف يستنى عشق لحد ماتخلص علشان يطمن عليها ..

 ‏

عشق دخلت اللجنة الخاصة وحلت إمتحان مختلف عن الإمتحان الأول وعرفت تحله كله سلمت الورقة وخرجت مبسوطه إن ربنا عدى المحنة دي ودعت ربنا إن محنة الدكتور كنان تعدي هي كمان ..


عشق خرجت من باب الجامعة اتفاجئت إن كنان مستنيها قربت منه وسألته: 

 ‏إنت لسه واقف مستنيني ياأيمن مرجعتش لدكتور كنان ليه ..


 ‏كنان اتصدم إنها عرفت إنه دكتور وسألها: 

 ‏إنتي عرفتي منين يابنتي إنه دكتور أنا فوجئت إنه قدامي وأنا خارج بالعربية وطلب مني استنى علشان هيتأخر شويه وهو رجع بالعربية ..

 ‏

ظهرت ابتسامة هادى ممتزجة مع حزن على وش عشق وقالت: 

 ‏أنا زيك وحكيتله اللي حصل معاها في الجامعة ولما راحت للمدير بعد مانسيت شنطتها ورجعت علشان تاخدها وسمعت بإسمه لكن ماقلتش عن اللي سمعته عن مرض كنان .. 


 ‏كنان هز راسه بحيرة مع نفسه يعني كل اللي سمعته بس إسمي ولا سمعت كل حاجه ..

 ‏

فاق من شرودوا على صوت عشق وهي بتنادي

 ‏طيب يلا بينا نلحق الأتوبيس علشان أوصل عند بابا  لازم الحق ازوره قبل ماروح ..

 

 ‏وصلوا عند الأتوبيس طلعت وهو طلع معاها قعدت في المكان اللي بتحبه بفرحة وقالت: 

 ‏أنا حظي حلو النهارده علشان الكرسي دا فاضي إنت شوفلك  كرسي تاني وجهز فلوسك وشوف هتنزل فين ..

 ‏

 ‏كنان ببتسامة 

 ‏أنا معاكي أصلاً مكان ماتروحي ..


 ‏إبتسمت عشق وقالت: 

 ‏لا طبعاً كفايه عليك كدا النهارده علشان بعد كدا إمتحاني هيكون الصبح ولازم تكون مكاني في الشركة يعني إنت أنزل في طريقك وأنا هشوف طريقي ..

 

 ‏رد كنان 

 ‏لكن طريقي هو طريقك ومش هسيبك علشان أنا بحبك ..

 

 ‏عشق اتصدمت لما سمعت الكلمة دي

 ‏إنت بتقول إيه ..


 ‏كنان بتراجع

 ‏قصدي زي أختي في أخ برضو يسيب أخته ..

 

 ‏إتنهدت عشق بارتياح 

 ‏وقعت قلبي ياشيخ ..


 ‏ كنان 

 ‏ليه بقى هو مش من حقي أحبك وأعجب بيكي ..

 

 ‏بصتله عشق 

 ‏وأنا مليش الحق أحب دلوقتي ..


 ‏ كنان بإستغراب 

 ‏ليه 


 ‏يتبع ............

 

بحب كتابة الروايات

تعليقات