القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة




 الفصل السابع عشر ==========

ما كاد سياف يقبلها حتى صدح صوت رنين هاتفه أبتعد عنها مرغماً مطلقاً سبابا لاذعاً أجاب على هاتفه قائلا بنفاذ صبر 

- خير ياخالد فيه إيه ؟

خالد بقلق من حديث شقيقه:

- مفيش بس مازن هنا كان عايزك علشان تروح معاه هو وزينب تتفرجوا على الشقة 

صاح به سياف بنفاذ صبر قائلا:

- مش فاهم يعنى هو حبكت أنه يعوز يشوف الشقة دلوقتى أقولك على حاجة روح أنت معاهم ياخالد بس فتح عينك على الواد مازن ده لا يستفرد بأختك

أجابه خالد قائلاً على مضض:

- تمام يا سياف هاروح معاهم وحاضر هاخلى بالى متقلقش

عاد يحدث فريدة بعد أن أنهى حديثه مع شقيقه قائلا :


- يلا بينا نروح نشوف السمسار عملك إيه فى الشقة 

٬ونبقى نكمل كلامنا وقت تانى

أرادت أن تخبره بأمر الحقيبة التى تركتها لدى أحد أصدقائها 

هنا بالحارة لكنها لم تعلم كيف تفاتحه بهذا الأمر 

فتح سياف الباب وكاد أن يتحرك متوجهاً إلى الخارج 

فوجدها لاتزال واقفة  مكانها تنظر إليه بشرود

هزها برفق قائلا:

- مالك يافريدة سرحانة  فى إيه ؟

شكلك فيه حاجة مضايقاكى او حاجة مخبياها وعايزه تقوليها

ترددت فريدة بالحديث وخشيت أن يسئ فهمها حين يعلم إنها اخفت عنه شئ

عاد إلى داخل المحل وجلس على المقعد وأشار لها قائلا بهدوء:

- تعالى يافريدة أقعدى وقولى على اللى شاغلك ومش عايزك تقلقى من أى حاجة 

جلست فريدة تفرك يدها ببعضهم البعض بتوتر شديد:


- أنت متعرفش أى حاجه عن حياتى يا سياف وطول الفترة اللى فاتت دى مكنش فيه فرصة أنى أقدر اشرح لك حاجة عن حياتى

سياف مربتا على يدها بود:

- أنتى  غلطانة لو أنتى مفكرة أن ثقتى فيكى أو نظرتى ليك ممكن تتغير واحد فى الميه لو أنا عرفت حاجات أنتى أحتفظتى بيها لنفسك ومقولتهاليش ده ها يخلينى أزعل تبقى غلطانة يا فريدة دى حياتك الشخصية ومن حقك تحتفظى بأى حاجة أنتى مش عايزة تقوليها لحد حتى لو الحد ده يبقي أنا

أبتسمت وهي تتأمله بحب كبير وقد زاد احترامها له وحبها له اضعاف عن بدايه لقائها به وتأكدت أن الله يحبها لوقوعها فى طريقه فيه لم تكن تعلم ماذا ستفعل لو لم تلتقيه 

أكملت حديثها  وهي تتأمله بحب كبير :

- انا كانت نظرتى فيك صح يا سياف أنت إنسان بمعنى الكلمة 

وراجل بحق وحقيقي مبقاش موجود منك دلوقتى علشان كده أنا هاقولك على كل حاجة وها اسيب الحكم ليك

سياف رامقٱ إياها بتفهم:

- قولى يا فريدة أنا سامعك كويس قوى ومتقلقيش من أى حاجه طول ما أنا جنبك

أردفت قائلة وهي تشعر بقلق شديد:

- سياف أنا جوزى كان راجل فظيع عمرى ما شفت معاه يوم عدل كان كل يوم ضرب وأهانة وقلة قيمة لدرجة أنه كان بيجبلى بنات على سريرى وفى أوضة نومى كل ده

أكملت قائلة بحزن وقد أخذت عبراتها تهدد بالهطول:

- مكتفاش بكده الفترة الأخيرة دى دخل بمجال الآثار واتفق هو وأخوه مع ناس تجار آثار أنا في الحقيقة قلقت من غدره بيا 

لميت كل مجواهرتى ولبسى ووديته لصديقه ليا ساكنة هنا في الحارة بصراحة ياسياف خفت يغدر بيا ويرمينى في الشارع ويستولى على حاجتى ودة ورثى من أمى حتى اللبس ده أنا  شرياه من ورث أمى اللى كتبته بأسمى قبل ما تموت

والمجوهرات دى برضوا من أمى لكن أى حاجه هو جبهالى أنا سبتها لأنى كنت بقرف منه ومن أى حاجة تخصه علشان كده سبت أى حاجه جابهالى في البيت

وما إن انتهت من حديثها 

جلست تنتظر تعقيبه على حديثها 

فوجدت نظراته هادئة كما هي ولازال يرمقها بنظرات عاشق حتى النخاع 

أردف قائلا لها بحب كبير يطل من عينيه :


- خلصتى كلامك يا فريدة ولا لسة فيه حاجة تانيه ما قولتيهاش ؟!

أجابته قائلة بود:

خلصت يا سياف ومنتظرة رأيك وتعقيبك على كلامى

سياف بعد أن أمسك يدها بين يديه وهو ينظر إلى عينيها بحب كببر :

- فريده تتجوزينى أنا مقدرش اكمل حياتى من غيرك

وبالنسبه لماضيكى دة حاجه تخصك أنتى انا مليش أنى أدخل فيها  واللى اخدتيه ده من حقك يا فريدة ويخصك أنتى لوحدك أهم حاجة عندى إنك تجاوبى على طلبى وأتمنى إنك توافقى أنا عارف فرق المستوى الإجتماعى بينا لكن أنا محتاجلك جمبى يافريدة وواثق إننا مع بعض هانتحدى المستحيل

 نظرت إليه بقلق شديد وهي تعلم كم العوائق التى تقف بطريقهم فحتى وأن كانت تعشقه ولا تستطيع الإستغناء عنه لن تستطيع أن تفرق بينه وبين والدته 

أجابته قائلة وهي تتأمله بحب كبير:

أدينى فرصه أفكر يا سياف أنا خارجة من تجربة صعبة جدا عليا ومش بسهولة هاقدر اتخطاها

نهض واقفا وبدا على وجهه الحزن مد يديه لها قائلا بحزن :

- تمام يا فريدة خدى الوقت اللى يكفيكى  يلا بينا ها نروح نشوف السمسار


بمنزل والد فريدة جلس والدها عثمان السيوفى يدور بمكتبه وهو قلقاً بشده عليها فهو أبلغ كل رجاله أن ببحثوا عنها 

بكل مكان لكن لم يعثر عليها أحد أخذ يتسائل مع نفسه قائلا:

- ياترى يابنتى روحتى فين يافريدة حقك عليا أنا عارف أنى غلطت بحقك كثير بس أنا أوعدك أن لو لقيتك ها اكفر عن كل اخطائى فى حقك ةوبالنسبه لمراتى لو إعترضت أنا هاطلقها وتغور بنصف ثروتى اللى كتبتها بأسمها أنا اللى غلطان انى ضعفت قدامها ونفذت كل طلباتها

أكمل قائلا بعزم شديد:

- بس أنا لازم برضوا أشوف ليها حل مع المحامى لأن ده حق بنتى وانا يستحيل أفرط فيه واخليها تفوز بيه بسهولة كده

أمسك صورة فريدة وقبلها وجلس على مقعده مستند إليه وهو يفكر بطريقة حتى يعثر عليها 


بالشقة حيث مازن وزينب يتفرجوا على الشقة

ويدوراوا بها من غرفة إلى أخرى أخذت زينب تتأمل كل ركن بها بسعادة وهي غير مصدقة إن تلك الشقة ستجمعها عما قريب بمازن حبيبها وزوجها 

هللت بسعادةوهي تتامل الأبواب والنوافذ والجدران 

وهيا تهلل قائله :

- أمتى ها تخلص تجهيزها يا مازن لسه قدامها كثيرولا إيه ؟

أمسك مازن يدها خلسه وقبلها قائلا :

- أدينى شهر بس وها تبقى خلصت وواقفة على الفرش اللى إن شاء الله مش هياخد وقت وقريب قوى ها تنورى بيتك يا عروسة 

هللت زينب قائلة بحب :

-يارب يقرب البعيد يا مازن يا حبيبى 

أراد مازن أن يستفرد بها قليلا فأستغل إنشغال خالد بحديث أحد اصدقائه وجذب زينب إلى داخل احد الغرف واحتضانها مقبلا إياها بشوق ولهفة 

ثم ابتعد عنها وهندم نفسه وحدثها قائلا وهو يغمز لها بمشاكسه :-

ظبطى لبسك أحسن أخوكى ياخد باله ويقول لسياف ويعلقنى 

ضحكت بشدة على حديثه قائله :

- اه منك أنت يا مازونه خواف كبير أنت 

عاد يقترب منها مره أخرى قائلا :

- طيب يازينب أما اشوف مين اللى خواف 

تركته و ركضت إلى حيث يوجد خالد قائله بمشاكسه:

- يلا بينا يا خلود إحنا خلاص اتفرجنا على الشقة يلا بينا

غادروا جميعاً تاركين الشقة بينما مازن ينظر إليها بتوعد 


بالمنزل المهجور الذى يقطن به شقيق زوج فريدة كان يجلس على الأرض يفكر بكيفيه الانتقام من فريدة 

وعزم أمره ان يبحث عنها ويعلم اين هي  لابد أن يعلم 

أين تقيم الآن 

سيذهب لكل أصدقاء السوء الذين يعرفهم ومن ثم يجعلهم يبحثوا عنها ويخبروه أين هي

اخفى وجهه وذهب إلى كل أصدقائه وقابلهم واحداً تلو الآخر إلى أن أخبره أحدهم أنه شاهد فتاة تشبهها بأحد الحارات

هلل قائلا بسعاده :

- تمام أدينى عنوان الحارة بالضبط وأنا هاشوفك بمبلغ محترم

أجابه الشاب الآخر قائلا بتحذير:

- تمام العنوان بالكامل هابعتهولك في رساله بس خلى بالك كبير الحارة هناك واحد مش سهل وصعب إنك تقدر تدخل حارته من غير ما تواجهه علشان كده لازم تخلى بالك كويس قوى

أجابه قائلا بغضب :

- ما تقلقش لا هو ولا مليون واحد غيره ها يقدر يمنعنى أنى أنفذ اللى فى دماغى

غادر وهو يحكم الغطاء حول وجهه 

ثم استقل تاكسى بعد أن أخبره على المكان الذى سيذهب إليه 

بمنزل والدة سياف جلست سعاد مع والدة سياف 

بينما أخذت والد سياف تحدثها قائله :

-بقولك إيه يا بت يا سعاد أنا نفذت الجزء الأول من الخطة نصف الجزء التانى عليكى والباقى عليا

نظرت إليها سعاد بتساؤل قائله :

- أزاى يا خالتى أعمل إيه تانى قوليلى وأنا مش هاتأخر وكل اللى هاتقوليه ها انفذه بالحرف الواحد المهم  أنى أتجوز سياف دة أنا  من زمان وأنا بحبه وهاموت عليه وأنتى  عارفه كده كويس

لكزتها خالتها قائله بحده:

- فتحى مخك معايا أنا عايزاكى تروحى تتمسكنى لفريدة وتفهميها أن أنا طلع عندى القلب وأى زعل أو مجهود هاموت وسياف هايحزن وعيطى لها قولها سبيلى سياف علشان أنتى بتحبيه ومتقدريش تعيشى من غيره

أكملت قائله وهي تتخيل رد فعل فريده وتشعر بشماته كبيره بها :

- عيطى و قولى ليها أن كل اللى يهمك سلامتى

وأنك خايفه لا يجرالى حاجة وتكون هي السبب 

واستخدمى كل اسلحتلك علشان تأثرى عليها 

فهمتى ولا لاء ياسعاد ؟

إجابتها سعاد قائله بتفهم :

- طبعا فهمت ما تقلقيش عليا أنا هاقولها كل اللى قولتى عليه وهاعرف أزاى أنى ااثر عليها

اثنت عليها خالتها قائله :

- تمام ياسعاد يلا روحى شوفيها فين ونفذى اللى قولت لك عليه وسيبى الباقى عليا أنا هاكمله

أخذ سياف فريدة وتوجهوا إلى السمسار الذى كان قد عثرعلى شقة مناسبة لفريدة وصعد برفقتهم ليريها إليهم 

صعدت فريدة برفقته هو وسياف واخذوا يدوروا معا بالشقه التى أعجبت فريدة وهللت لسياف قائله بسعادة وهيا تتمنى لو تحتضنه لتعبر عن حبها وسعادتها الشديدة بأنها أصبح لها شقة لها وحدها 

حدثته قائله وهي تركض يمينا ويسارا من شدة السعادة - الله  يا سياف دى تجنن بجد متعرفش قد إيه أنا فرحانة بيها بجد ربنا يخليك ليا أنا مش عارفه من غيرك كنت هاعمل إيه .

نادت زوجة السمسار عليه من الأسفل تحثه على الاسراع 

فأستأذن سياف قائلا بود:

- بعد أذنك يا أسطى هاروح بس أشوف الجماعة وارجعلكم على طول 

أجابه سياف قائلا بود :

- أتفضل يا حاج خد راحتك 

ما إن غادر الرجل تاركا سياف وفريدة معا

ارتمت فريدة بين يدى سياف تعانقه بلهفة  قائله:


- أنا بجد مش عارفه أشكرك أزاى على كل حاجة حلوة عملتها علشانى

بادلها سياف العناق قائلا بحب كبير :

- أنا معملتش حاجه يافريدة أنتى تستاهلى كل الخير اللى فى الدنيا

أبعدها عن أحضانه وأخذها وغارد تاركاً الشقه لانه لو بقى معها اكثر من ذلك لن يستطيع التحكم بمشاعره

سار إلى جوارها بالشارع ليوصلها إلى منزل ام  احمد

بتلك اللحظه رأهم زوج شقيقها الذى كان قد وصل الى الحاره  ورأها فقرر أن ان ينهى حياتها مهما كلفه الامر 

فاسرع نحوهم واطلق رصاصه بأتجاه فريدة ليشاهده سياف ويدفعها خلفه باللحظة الأخيره هاتفا بها بفزع شديد قائلا :

- فريدة حاسبى جذبها لتصبح خلفه ويتلقى هو بدلا منها الطلقة وهو يتمسك بفريدة التى كانت تحتمى به وهيا تشعر بفزع ورعب شديد مما حدث لسياف وقفت تنظر إليه بذهول غير مصدقه لما حدث والصدمه تسيطر عليها 

وهي ترى سياف غارقا بدمائه وقد هالها المنظر. فهيا لديها رهاب. من الدم لكنها يجب ان تتحمل حتى تستطيع انقاذ سياف يجب ان تنقذه بأى طريقه فهي يحب ان تقاوم الإغماء حتى تستطيع أن تنقذه

تعليقات