القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة




 الفصل العشرون شمس ظلامى

===========

أمسك سياف بمازن من تلابيبه وكاد أن يصفعه على 

مؤخرة رأسه فصاح مازن قائلا يحاول أن يدافع عن نفسه:

- خلاص وحياة الغالين عندك يا اسطى حرمت بالله عليك خلاص أنا جيت أهو مش أنت بعتلى الصبى بتاعك 

أشار له سياف قائلا بحده :

- اه يا خفيف بعتلك بس هش دلوقت بقى شويه كده وتعالى ع الدكان إلى فى وش عمك عبد الله تعالى على هناك كمان ساعه وإياك تتأخر أحسن اعلقك

ركض مازن مبتعد وهو يحدثه قائلا بخوف شديد :

- حاضر يا باشا أنت تؤمر ولو أن الواحد زعلان أنه ها يسيب القمر ماوكاد يكمل جملته حتى رأى سياف يكاد ينقض عليه ونظرته تنذر بالشر تركه وفر هارباً قبل أن يفتك به 

صاح سياف من خلفه قائلا بحده :


- مسيرك   تقع تحت أيدى يا مازن الزفت انت وها اوريك مقامك كويس 

ركض مازن مبتعدا وهو يتلفت حوله خوفا من سياف ان يمسك به

بعد ان جلب سياف الطعام

 اخذهم وتوجه إلى المحل انحنى ليفتحه فنهرته فريدة 

قائله بلهفة :

-لا ياسيفو استنى ننادى حد يرفعه أنت كتفك مجروح ومش لازم تضغط عليه 

حين رأى لهفتها عليه اذعن لحديثها ونادى على أحد الصبيه المارين قائلا :

- أنت يا اد مش أنت محمود أبن الحاج حسنين النجار

أقبل الشاب ناحيه سياف قائلا بجديه:

- ايوه يا اسطى انا إبنه أى خدمه يا اسطى ؟!

اجابه سياف قائلا بود :

- ترفع الباب بس يا حبيبى بتاع الدكان أحسن أنا زى ما أنت شايف ذراعى مجروح 

أنحنى الشاب وقام برفع المحل 

ثم نظر الى سياف قائلا بود:

-اى خدمه تانى يا أسطى تحب أساعدك فى حاجه تانى ؟!

أجابه سياف قائلاً بود كبير:

- تسلم يا حبيبى نردهالك في الافراح 

غادر الشاب وتقدم سياف إلى داخل المحل

وقرب المنضده الصغيره لتصبح بمنتصف المحل 

وقرب المقعدين وفتح اكياس الطعام واخرج الخبز وقام

بفرده على الطاوله 

٬وجذب المقعد لفريدة لتجلس 

وبدأ بوضع الطعميه بنصف رغيف خبز ووضع عليه قطعتين من المخلل وبعض الجرير الطازج وناوله الى فريده

تأملته فريدة. عده دقائق ٬واشتمت رائحه ةالطعميه السخنه 

حثها سياف على ان تأكلها قبل ان تبرد الطعميه متقلقيش ها يعجبك السندوتش قوى بكره تبقى مدمنه طعميه وتاكلى منها كل يوم

اخذت قضمه من السنتد وتش واخذت تلوكها بأستمتاع شديد اخذ سياف فلفل اخضر وقضم منه عده قضمات 

ثم غمس قطعه خبز بالسلطه وابتلعها 

تعجبت فريده من طريقه اكل سياف واخذت تتفرج عليه وهو يتناول الفلفل الحار 

لاحظ سياف انها لا تأكل وتجلس تشاهده حدثها قائلا بحب :

- كلى يا فريدة قبل الأكل مايبرد الاكل ها يعجبك قوى 

اخذت تأكل الطعام باستمتاع وتقضم الطعميه بتلذذ كبير وما ان انتهت من تناول الطعام

هاتف سياف صبيه على. وامره ان يرسل لهم اتنين شاى من القهوة 

جاء صبى القهوجى بعد قليل بالشاى

واثناء جلوسهم ليحتسوا الشاى جاء مازن

مهلا لسياف بمرحه المعتاد قائلا:

-انا جيت اهو يا اسطى اى خدمه رمقه سياف بنظره تحذريه 

حتى لا يكرر فعلته 

ابتسم له مازن بمشاغبه قائلا :-

-اؤمرنى يا اسطى خير انا تحت امرك 

اشار له سياف على الحائط قائلا بجديه :

-عايزك توضلبى المحل وتشطبه بسرعه هو فيه كل حاجه واقف على البياض 

اخذ ما زن يدور بالمحل وما ان انتهى من معاينته تحدث اليه قائلا بجديه :

-تمام أن شاء الله بكرة من النجمه ابدء فيه وها اسلمهولك بأقرب وقت النهارده ها اسيب العده فيه والحاجه المطلوبه ومن الصبح ها ابدأ الشعل ومتقلقش يا اسطى. باقرب وقت هااسلمهولك

سياف بجديه :

-تمام يا مازن روح انت وها ابعتلك المفتاح مع حد من صبيانى

غادر مازن وماكاد يجلس سياف حتى رأى. احد صبيانه يركض ناحيته قائلا بلهفه 

-يا اسطى فيه زبون عايزك في الورشه تعالى شوفه عايز إيه 

اشار له سياف بالمغادره قائلا :

-ماشى روح انت وانا ها اجى وراك 

اغلق المحل وسار برفقه فريدة ليوصلها الى منزل أم احمد لكنها توقفت اثناء سيرهم قائله :

-لا انا ها استناك في شقتنا عايزه أعملك الغداء النهارده من أيدى 

هلل سياف بسعادة قائلا :

-يا صلاه النبى ده ايه الرضى ده كله طيب يا ست الستات ابعتيلى رساله بكل طلباتك وها ابعت حد من الرجاله يجبهالك

فريده بحب كبير:

-تمام وها ابعتلك المشروبات الى بحب اشربها

سياف بحب كبير

-تمام يا ريده ابعتى وانا اجبلك كل اللى انتى عايزاه 

غادر بعد أن تأكد من ذهابها الى شقتهم

وما ان شاهدتهم سعاد وهو يوصلها لتلك الشقه 

عزمت امرها وتوجهت إلى العقار الذى توجد به الشقه 

صعدت الدرج خلف فريده وما إن شاهدتها دخلت إلى الشقه 

نادتها قائله بصوت اضفت عليه الحزن وذرفت عده دمعات لتحنن قلبها عليها قائله بود :

-السلام عليكم يا ست فريده انا عايزه اكلم معاك شويه

تنحت لها فريده لتدخل الى الشقه وما ان دخلت سعاد الى الداخل اخذت تتامل اركان الشقه بغل وحقد يطل من عينيها وهيا تحدث نفسها قائله بغضب :

-معقول ياسياف بقى فارشلها كل الفرش الحلو ده وواخدالها شقه كمان وعاديت امك وكل الدنيا بحالها علشان خاطرها 

للدرجه دى بتحبها عملالك ايه علشان تحبها كل الحب ده فيها ايه اكثر منى ؟

تنحنحت فريده لتنتزعها من شرودها قائله بود:

-تشربى ايه ؟

اشارت لها سعاد بيدها قائله :

-لا شكرا انا بس عايزه اتكلم معاك كلمتين وانا واثقه انك ها تقدرى تفهمينى وتقدرى موقفى انا عارفه ان قلبك كبير

نظرت اليها فريده قائله بتساؤل :

-خير يا سعاد قولى انا سمعاكى فيه ايه؟ ٬وانا لو اقدر اخدمك اكيد مش ها اتردد

حدثتها سعاد قائله وهيا تدعى الحزن :

- سياف يا ست فريده ده حب حياتى بحبه من صغرنا ومقرى فتحتنا من ايام مكنا عيال وحتى خالتى قلبها ضعيف وايامها بالدنيا معدوة بس هيا علشان بتحب ابنها خبت عليه وما رضيتش انها تقوله اكملت قائله بحزن اشد:

-انا بترجاكى سيبهولنا انا وامه محتاجينله لكن أنت عندك ثروة واهل وأب بيجبك لكن انا مليش غير سياف وحياه اغلى حاجه عندك سيبهولى 

عبست فريده قليلا ثم هتفت به قائله بجديه شديده:

- انا حقيقى مش فاهمه حاجه هو سياف ده عيل صغير كل شويه حد يقولى سيبهولى مره انت ومرة امه 

بقولك ايه يا سعاد سياف مش عيل صغير علشان كل شويه حد فيكم يقولى سيبه وعلى فكره بقى أنا مش مسكاه هو اللى بيحبنى ومش قادر يبعد عنى خليه هوى اللى يبعد

اكملت قائله بحده شديده:

- كفايه بقى انى اتجبر اتخلى عن كل حاجه بحبها سياف من حقى وانا مش ها اسيبه مش ها اتنازل عنه مهما حصل 

ويلا بعد اذنك اتفضلى وقتك انتهى وانا مش فاضية  ورايا شغل مهم

غادرت سعاد وهيا تكاد تحترق من شده الغضب

فهيا لم تكن تتوقع مثل هذا الرد منها 

حدثها قائله بحده قبل ان تغادر :

- تمام يا فريده خليك فاكره كلامك ده كويس وعارفه انت بتقولى ايه علشان قريب قوى ها اخليك تندمى على كل كلمه قولتيها 

غادرت وصفعت خلفها الباب بحده 

جلست وامسكت هاتفه وكتبت كل ما تحتاج اليه وارسلته الى سياف

ما ان استلم رسالتها اعطاها الى احد رجاله وطلب منه ان يأخذ توكتوك ويذهب للمول لجلب كل الاشياءالتى طلبتها فريده ويعود سريعا

اما هو فاندمج بالحديث مع الزبون الذى جاء له خصيصا ليبحث له عن مشترى 


جلس أسعد يفكر بطريقه يفكر بها بالانتقام من فريدة فهو لن

يتركها تتمتع وحدها بنقود شقيقه مع ذلك الهمجى الذى 

يحميها طوال الوقت فقرر أن يقتله ويقوم بخطفها والتمتع بها وبعد ذلك يجعلها تتنازل له عن كل ما ورثته من شقيقه .

اشعل سيجارته المحشوه بالحشيش ثم جلس يحدث نفسه قائلا:

- أستنى عليا يا فريده الزفت ان ما ذليتك وقتلتلك البلطجى اللى فرحانالى بيه مبقاش انا انا لازم اخليكى تندمى على كل ليله قضتها فى الشوارع وأنتى هايصه وعايشه حياتك

اكمل قائلا بغضب شديد استنى عليا انا هاابدءاراقبكم لحد ما الاقى الفرصه المناسبه وهاتشوفى ها اعمل ايه فيكم

بمنزل والد فريده ما إن شاهدته زوجته صاحت به بحده شديده قائله 

- بقى بتروح من ورايا تدور على بنتك يا راجل يا ناقص أنت 

هو ده اللى قولتلك عليه ازاى تعمل كده وتروح علشان تدور عليها. خلى بالك لو فكرت انك ترجعها لهنا يبقى يا انا يا هي انا استحاله يجمعنى بيها مكان واحد وبعدين دى بقت مجرمه ازاى اطمن على نفسى معاها.

والد فريده هادرا بها بعضب شديد :

-جرى ايه يا نرمين انت اتجننت ونسيتى نفسك ازاى تكلمينى بالطريقه ده هو انت معينه عليا جواسيس ولا ايه ؟

اكمل قائلا بحده اكثر

٬وبعدين انت مالك بيا انا ٬وبنتى انا حر ارجعها ما ارجعهاش انا حر

هدرت بيه نرمين بغضب شديد:

-لا ما فيش هنا حاجه اسمها انا حر انت ناسى ان نصف ثروتك باسمى. وانا عارفه ان حالتك الماديه فى السوق اليومين دول فيها مشاكل وعندك خساير. كثير 

فامتحاولش تقتعنى ان قلبك حن اخيرا بعد كل. السنين دى

اكملت قائله بغضب شديد:

-عيب عليك ياراجل انت لما تبقى فى السن ده وتبقى كداب 

كلام الحنان والحب ده تضحك بيه على فريده الهبله 

لكن انا اكثر واحده فهماك كويس وعرفه انت بتفكر فى ايه 

فابلاش تحور عليا تعالا ليا دوغرى كده وخليك سالك 

جايز اساعدك تقدر تنفذ اللى بتخطط له

غضب بشده من حديثها اللاذع ذلك وهتف بها بغضب شديد قائلا :-

انت ايه خلاص القسوة ملت قلبك وعمتك مبقتيش شيفه غير الفلوس هيا خلاص بقت بالنسبالك كل حاج

ضحكت نرمين بهتسريا على حديثه قائله وهيا تصفق بيدها قائله :

-لا برافوا عليك حقيقى يعنى انت مش عايز تجيب فريده هنا علشان تستولى على فلوسها تسدد بيها ديونك ده قليل ان ما كنت بتخطط تخلص منها علشان تورثها .

صاح بها زوجها قائلا بحده شديده :

-انت بتقولى ايه بلاش جنان دى بنتى الى اتحرمت من حبى ومن. حنانى سنين طويله. انت واحده دماغك كلها شر مستحيل تعرفى يعتى ايه اب بيحب بنته٬ و عايز يعوضها عن القسوه الى شافتها منه. بدل ما يعوضها ويطبطب عليها انت السبب اللى خلتينى اقسى عليها وما اديهاش الحب ٬والحنان الى تستاهله 

رمقته زوجته بعدم تصديق واخذت تنظر اليه نظرات ملئيه بالدهشه وهي تتسائل قائله :

-ياترى بتخطط لايه يا سيوفى. مهو مش معقول دلوقت قلبك حن وافتكرت ان عندك بنت وان انت ما اديتهاش الحنان بقى معقول عايزنى انا اصدق الكلام ده لا مستحيل 

احتد عليها بالحديث قائلا بغضب شديد:

-انت ايه ها تفضلى القسوة ماليه قلبك وطول عمرك كده انت اللى مفروض كنت تحبيها وتبقى حنينه عليها. وتعتبريها بنتك بس انت قلبك مليان بالحقد, والغل وعمرك ما ها تتغيرى

رمقته نرمين بنظرات مليئه بالتسليه ولوت شفتيها بأبتسامه صفراء ورمقته بنظرات ماكرة قائلا:

-مش معقول شوف مين الى بيقول الكلام ده لا انا مش مصدقه طيب خلى حد يقول كده غيرك يا سيوفى ده 

انا اكثر واحده فهماك كويس قوى اكتر حتى من نفسك بقى عايز تقنعنى انك فجاءه كده بقيت بتحب بنتك.

تعليقات