القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

 


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين 

طبيب القرية

الحلقة التاسعة عشر 

بقلمي صفاء حسني

❈-❈-❈


تحدثت نهر بخوف: 

الدكتور سليم ومرته راحوا على المستوصف لازمن نلحجهم ..


انصدم مالك :

 إنتي متوكده إن الدكتور متجوز يابتي ..


هزت نهر بتاكيد  :

 أيوه ياحج بس ليه بتسأل ..


تنهد مالك :

 مخبرش بس باين عليه مش متجوز لساه صغير جوي هو لساه متخرج زيك صوح..


وضحت  نهر وهى تفكر قليل :

 لاع  هو أكبر مني ياحج وكمان عمل ماجيستير ومرته جميلة جداً بس لاحظت إنها أكبر منه شوية هي من عمر أمي تجريباً  ..


وقف مالك بدهشة وسالها :

 إزاي أكبر منيه عندها كد إيه يعني ..


فكرت نهر 

مخبيرش يا خال لكن  أني حسيت بكده وأني بكشف عليها بس غيرته عليها محيراني ..


سالها مالك بلهفة  :

 إنتي شوفتيها ميته ..


كانت نهر مستغربة لهفته :

 إيوا شوفتها أول ما وصلوا على الكفر تعبت جامد وأغمى عليها جلت يمكن تعبانة من النقاب والحر 

سالها مالك : 

هي لابسة نجاب ...

وضحت نهر :

هى زى النقاب لفه على وشها زى  اكديه..

 وأني وصيت على تكيفات تتركب في البيت ...


تنهد مالك ما بين نفسه: 

يبجى اكده زبيدة موجوده اهنه بس أتعرف عليها كيف وهي متنجبه ...


نادت نهر عليه :

 إنت معاي ياحج ...


سالها مالك  :

 إنتي كنتي شاطره في الرياضيات صوح ..


استغربت نهر :

 اه إشمعنا  كنت عايزه أكون مهندسة مش دكتورة ...


ابتسم مالك :

لاع  كنت عايز أتأكد من حاجة لو ولدي كان لساه عايش كان يبجي عنده كام سنه دلوكيت...


سالته نهر : 

هي أمي وجتها كان عندها كد إيه ياخال ..


تنهد مالك :

 نعمة ماتت ووصفية أمك كان عندها ١٥سنه أني فاكر علشان لما رجعنا كانت في آخر سنه في الإعدادي..

وسكت شوية وما بين نفسه وزبيدة وجتها كان عندها 19 سنه وجت ماخدت سليم ...


سالته نهر : 

هي أمي اتجوزت صغيرة...


واضح مالك : 

مش صغيرة جوي هي كانت في تالته ثانوي وأني كنت وجتها مش بجدر اتحرك لكن بعد اكده جدرت اجف على حيلي وسافرت معاها وهي في التعليم كنت بعمل جلسات علاج طبيعي سنه ونزلت بعدها في الإنتخابات في الحارة الا كنا قاعدين فيها  وهي اتعرفت على أبوكي وهي في تانيه كلية واتجوزوا وإنتي جيتي على طول بعد سنه كانت صفية عندها ٢٢ سنه وجتها ..


فكرت نهر :

 يعني وجت ماتولدت لوكان سليم لساه عايش هيكون عنده ٥سنين و كنت أني لسه جاية على الدنيا ....

هز راسه مالك :

 يعني دلوكيت يبجى عنديه كام سنه .. 


كانت نهر تنظر له  بإستغراب وحيرة وخوف على خالها...

:

 يبجى عنده دلوكيت ٢٦ سنه وأنا ٢١ سنه ..


حسابه مع نفسه مالك في نفسه : يبجى صفية 41 وزبيدة 46

يعني هي أكبر منيه بكتير يبجى اللي جت مع سليم هي زبيدة مش مرته اكده إنتي مجدرتيش تسيبي ولدي لكن إزاي جدرتي تعملي كل ديه وميتا هربتي من الحجز نفسي أعرف كل حاجة...

شعرت نهر : 

إنت تعبان ياحج أروحك ..


تحدث مالك :

 لاع  أني هاجي معاكي مينفعش أول يوم للدكتور أكون مش موجود في وسط الناس اكده ...


اعترضت نهر : 

ما أني موجوده وأني عارفه إن المستوصف ليه ذكرى أليمة عندك ..

تنفس  مالك الهواء  :

 اليوم ده هيكون ذكرى سعيده على جلبي ...


استغربت نهر :

 أني مش فاهمه حاجه بس مادامك هتحس براحة خلاص تعالى ...

❈-❈-❈


في المستوصف

كان سليم ينظر الي المكان : 

هو ده المكان اللي شهد على كل حاجة ودم أمي وتعبها ودموعها نزلوا هنا وأنا مش هسيب حقها...


نظرت زبيدة له بالم  : 

حجها من مين ياولدى أني حميتها  من زمان وجتلت اللي جتلها فين بجى  ...

ضحك سليم بسخرية  :

اه حديت مساخ زى ما بتقول بلهجتكم لكن  محدش شاف ولا شهد إنك  بريئه ودم أمي في إيديك إنتي، ومالك وإقلعي الالفة  ده الا مخبي بيها وشك لو إنتي بريئه....


رفضت زبيدة : مش هخلعها  مش خوف منك ولا من غيرك ...

سالها سليم : 

خايفة تواجهيه صح خايفه  الحقيقه تظهر قدامي وكذبكم يبان ...


تنهدت زبيدة بفقدان امل وتحدث بثقة  : 

ماشى ياولدى خد بتارك من ابوكى ومنى ومن الكفر كله، وأرمي شهادتك وعلمك ودور على التار وسيب طابور العيانين دول لو ديه يريحك أما أني هساعد كل مريض زي ماطول عمري بعمل ...


تركها سليم ومشي بعصبية :

دخلي أول حالة...


ابتسمت زبيدة من تحت الحجاب: ماشي ..

وبدأت ترتب المواعيد


جه مالك ووقف قدامها :

 السلام عليكم جميعاً وصباح الخير عليكم..


الجميع يرد السلام و الصباح

واقتربوا منه  

متشكرين ياحضرة النايب إنك استجبت لطلباتنا وجبتلنا دكاترة وظبط المستوصف  ..


ابتسم مالك : 

ومش أي دكتور دا ولدي مجتهد وهيكون معاكم دايماً بإذن الله بيتكلم وهو عينيه على زبيدة ...


كانت زبيدة تحس بالتوتر وخايفه لكن  بتتأمل ملامحه اللي متغيرتش كتير رغم سنه الكبير


اقتربت نهر منها وقالت : 

صباح الخير يامدام بدأتوا بسرعة أهو وبتتعاملي وكأنك عارفه المكان ...


خرج سليم في الوقت دا :

 أكيد طبعاً دي حفظاه شبر شبر وركن ركن..


استغربت نهر : 

نعم تقصد إيه ..


ابتسم سليم : 

متاخديش في بالك..


شرحت ليه فكرة نهر :

 أنى كنت بفكر هنقل معاكم هنا كنت إحتياطي هناك في أوضة الجنايني في القصر أما دلوقتي المستوصف اتظبط ولو مافيهاش تعب هتكوني  المدام معايا أنا كمان لو دا مش هيزعج الدكتور سليم ...


نظر سليم الى مالك الذي ينظر الى زبيدة ويخطف النظرات وايضا زبيدة وبغضب قطع تطلعهم على بعض:

 اللي أزعجني كتير بس وقت الحساب قرب...


ابتسم مالك:

 ربنا هو اللي بيحاسب ياولدي..

رفض سليم : 

متقولش ولدي تاني مفهوم أنا مش إبن حد فيكم...

قالها وهو بيبص على مالك وزبيدة..

استغربت نهر ووجهته بحدة : عيب تتكلم مع اللي أكبر منك بالطريقة دي قدام أهل الكفر هو مغلطش وبيعتبر كل ولاد الكفر كأنهم ولاده ..


حب يهدى مالك الوضع : ميضرش يابتي هو مخابرش عوايدنا بكره يعرف إن مجام الولد أغلى من أي حاجة ..


ابتسم سليم بسخرية:

 أغلى كمان من مقام الزوجة انت بتكذب على نفسك يا حاضرة النائب لان الا عرفته إن العشق عندك  أغلى من أي مقام ..

كانت نهر تلحظ هجوم سليم وهى مش فاهمه ووجهة حديثها ل زبيدة :

 مدام سليم أرجوكي فهمي الدكتور إنه في مكان محترم ولا هضطر أبلغ المستشفي تجيب غيره ..


ضحك سليم بسخرية:  ضحكتيني على أساس إني جاي من مستشفى حكومي أنا جاي بمزاجي وهمشي بردوا الا  بمزاجي دخلي الحالة اللي بعدها يامدام ودخل وقفل الباب وراه ..

نفخت نهر : إيه قلة الذوق والجليط  دى للأسف كنت فكراه محترم ...


اعتذرت زبيدة : 

أني آسفة بالنيابة عنيه معلش مكان جديد عليه وهو معرفش ينام بكره يتعود ... 


ابتسم مالك لحمايته ل ابنه  : أكيد صعب يتعود ويفهم كل الظروف اللي بيعشها الكفر اهنه مش ولد الدكتور عز ...


نظرة زبيدة له بنظرة تحدي : أكيد الظروف اللي اهنه بتجبر الناس إنهم يرضوا بيها لكن مع كل الصعب في ناس بتوعد وبتوفي بالوعد وناس تطلب وعد وتخلف الوعد ..


شعر مالك بإبتسامة :

 واضح اكده إن ولدي عصبي زي أمه ...


نظرت زبيدة بعيونها الا ظهر ما بين النقاب :

 مخبراش حضرتك انت  أدرى ...


كانت نهر مستغربة وما بين نفسها 

هما بيتكلموا عن مين ومرات الدكتور تعرف أبويا منين ...

قطعت نهر حديثهم : 

لو سمحتي يامدام ابعتي الحالة لعندي  ...


هزت زبيدة راسها :

 حاضر ...

❈-❈-❈


بعد منتصف اليوم الكل انهى عمله 

دخلت زبيدة للحمام وهي حاسه بالحر ومش مظبوطه خلعت  الحجاب وغسلت وشها ونزلت شعرها تحت الحنيفية 

دخلت نهر  تغسل ايديها شافت زبيدة بدأت تركز في ملامحها وهي بشعرها ووشها مكشوف افتكرت صورة كانت في المرسم وبنفس حركة رفع زبيدة لشعرها ...

انصدمت نهر ولوهلة شعرت بخوف لتكون روح وسمت بسم الله الرحمن الرحيم 

 هو إنتي زبيدة والا روح والا ايه بالظبط.. 


نظرت زبيدة لها  بفزع : 

إنتي تعرفي إسمي منين ..

اقتربت نهر منها ومسكت ايديها  : إنتي بجد زبيدة مش روح 

 ياه من زمان نفسي أشوفك بس إنتي عايشة مموتش طيب خالي قالي ليه إنك موتي ...


استغربت زبيدة : 

خالك مين ...


شرحت نهر :

 إنتي نسيتي أبويا الحج مالك ..


ابتسمت زبيدة :

 هو إنتي بت صفية ...


سالتها نهر بلهفة :انتى تعرفي امى  بس إنتي لسه زى مانتي ...


سالتها زبيدة :

 هو انتي شوفتي صورتي 

فين ..


وضحت نهر : 

خالي رسم صور كتيرة ليكي وصورة وإنتي بشعرك كده ..


انصدمت زبيدة : 

بشعري كيف وأني محجبة ومن وانى صغيره ...


ابتسمت نهر :

 كان بيتخيلك كتير لكن عندى سؤال  إنتي اتجوزتي ..


استغربت زبيدة : 

أني ؟!! مين جال اكده ...


نهر : 

مش الدكتور سليم جوزك ...


ضحكت زبيدة : 

 سليم أني أكبر منيه ب٢٠ سنه يادكتورة ....


شعرت نهر بلخبط  : 

نعم طيب إنتي مين، أقصد جيتي معاه بصفتك إيه ...


ضحكت زبيدة :

 أني ممرضة في المستشفي ولما عرفت إن ولاد بلدى محتاجيني جيت ..


سالتها نهر : 

ولابسه النقاب علشان القضية صح ..


تنهدت زبيدة : 

واضح إن إنتي تعرفي كل حاجة عن الماضي ..


ابتسمت نهر :

 اه خالي حكالي كتير عنك ...


سالتها زبيدة : 

طب إزاي أنقذوا مالك من الموت ..


ابتسمت نهر :

 كل القصة  ده لازم يكون مابينكم أخيراً الحب المستحيل هيتلم شمله و يتحقق .....


تابع 

بحب كتابة الروايات

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى