القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

 

البارت ال5 من روايتى...
((قدر العاصفة))



(انهى عاصف ما كان بيده وقام باطعام والدته واعطائها الدواء وارتدى ملابسه الاكثر اناقه وهبط للاسفل كان ذلك في وقت العصر تقريبا... فلم يجد فريد قام بالاتصال عليه ليجيب فورا قائلا..

فريد: ايه عايز ايه ثاني على الصبح؟؟؟ مش كفايه بوظت الطقم وضيعت مستقبلي..

عاصف باستفهام: ما خلاص يا عم هي حدوته.. الطقم الطقم الطقم.. هو مين اللي هيشتغل فينا انا ولا انت..

فريد: لا ما انت عارف انا وراك على الموت انا كلمت امجد وقلت له يركبني على المصلحه دي معاك وهو وافق وقالي اجي معاك وانا بتنيل اهو اقلب في اي حاجه من الهدوم القديمه كمان يمكن الاقي حاجه عدله البسها وكل ده بسببك.

عاصف: طيب صلي على النبي ما تعملش في نفسك كده... المهم امجد قالك هنتقابل فين وامتى بالظبط..

فريد: قال على الكافيه برده بعد المغرب كده.. اعمل ايه انا دلوقتي يا وش الفقر..

عاصف: خلاص بقى ما تقلبش دماغي.. اتنيل البس اي حاجه و اتحرق انزل زي ما انت كده وانا كنت مدكن قرشين على جنب... الجزمه بنت الكلب شمت ريحتهم اتقطعت هنروح نجيب جزمه تانيه وحاجه تلبسها لحد ميعاد امجد اما يجي مرضى كده يا ابا..

( يعلم فريد انه لا يوجد قرش واحد يخبأه عاصف فكل ما ياتي يذهب ويعلم انه يكذب ولكن لا يعرف من اين سيحضر المال لشراء الحذاء او ملابس له ليقول له..

فريد: بس يا عاصف انت ممكن تحتاج الفلوس دي للبيت انا هدبر نفسي باي حاجه..

عاصف: انزل يا فريد بدل ما اطلع لك.. انت مال اهلك بالبيت هو انا اشتكيت لك يا عم انجز يلا عشان ما نتاخرش..

فريد: ماشي خلاص اهدى.. انا نازلك اهو يا جاحد سلام..

(اغلق عاصف الخط مع فريد لينظر لساعه والده القديمه قائلا بحزن معلش بقى حاجات ابدى من حاجات يا حاج..

( وفي تلك الاثناء كانت انين في سيارتها يصطحبها السائق لاحد المولات لتقوم بشراء هديه لوالدها حينما ظهرت امامهم قطه فجاه صرخت انين محذره السائق لينحرف فجاه تجاه الرصيف فكاد ان يصيبه ليصيح فجاه وهو يضرب مقدمه السياره بيديه قائلا بغضب..

عاصف: ما تطلع فوقى احسن عشان الطريق مش مكفي سعادتك... انا حلفتك يا جدع اطلع فوقي وامشي براحتك.. اصطباحتك زفت على الصبح..

( كان السائق سيهبط لمحادثته لكن انين اوقفته لتنزل زجاج السياره تقول بقليلا من الهدوء..

انين: معلش يا استاذ حصل خير جرى لك حاجه يعني على كل اللي انت عامله ده ولا هي جعجعه وخلاص..

عاصف: جعجعه 😳 لا والله هو انا هستنى لما يجرالي حاجه يا سياده الكونتسه... طب والله كويس انك نزلتي ازاز القصر بتاعك علشان تشوفي.. وتطلي بالمرة على رعياكى..

انين بغضب: ايه ده.... ايه الاسلوب الزباله اللي بتتكلم بيه ده هو حصل ايه لده كله يعني؟؟؟ القطه كانت هتموت واعتذرنالك مالك كده في ايه؟؟ ولا انت عايز تعمل مشكله وخلاص..

عاصف: انا اللي اسلوبي زباله يا لوح التلج انتى... قطه ايه يا اختي اللي كانت هتموت وفديتيها بيا انتى مجنونه ولا ايه.؟؟ هو انا ولا القطه..

(كانت انين ستجيب لولا ان اتى فريد متدخلا يقول..

فريد: صلوا على النبي... حصل خير اتفضلي انتى يا انسه اهدى يا عم انت بقى..

انين: عليه الصلاه والسلام.. هو بيعمل كده ليه الكائن ده وعينيه مالها اتغيرت كده ليه؟؟؟ هو مجنون... والله شكله مجنون..

فريد بقلق: لا اله الا الله.. مجنون ايه بس يا انسه ما تقوليش كلام يحرق الدم بالله عليكى.. روحي هو بيتحول كده لما بيتعصب اخلعي انتى بقى قبل ما يخربها.

عاصف بغضب شديد: اوعى يا فريد مجنون..؟؟ انا مجنون؟؟؟ انزليلي.. انزليلي يا كتكوته. عليا النعمه امسح بيكى الشارع رايح جاي ولو انه مش هينضف اوي يعني..

( تدارك السائق الامر وهو يعلم ان الخطأ من عندهم هم من البدايه.. لينطلق مسرعا بالسياره قبل ان تجيب انين بينما فريد كان يحاول منع عاصف من اللحاق بها ليقول مهدئا اياه..

فريد: خلاص خلاص بقى يا عاصف... اهدى هي مشيت ايه اللي حصل عشان كل العصبيه دي..

عاصف بغضب: نزل ايدك انت كمان والله في سماه.. لو ما كانتش بنت.. كنت عجنتها هي والعربيه بالحمار اللي سايق هم فاكرينها سايبه ولا سايبه..

فريد: يا جدع اهدى بقى قلتلك تعجن مين.. دي البنت خافت من شكل عينيك ومن منظرك وانت بتتكلم. هو انت عايز تتخانق وخلاص... بس الصراحه البنت قمر وتكه يا لهوي😉دى تتخانق معاها دي...؟؟ دي تبوسها وتحطها جنب الحيط..

عاصف: فريد امشي قدامي بدل ما افرمك انت كمان... قال قمر قال. امشي امشي..

( وبالفعل توجه عاصف وفريد لاحد المحلات ليقوموا بشراء ما يريده الا ان عاصف قام بالاستئذان من فريد قليلا لفعل شيء فشعر فريد بان هناك امرا ما فتتبعه ليجده يقوم ببيع ساعه والده ليتمكن من شراء ما يريد فعلم اسم المحل جيدا وانصرف سريعا قبل عوده عاصف لينتظره حيث كان لياتي اليها عاصف مبتسما قائلا..

عاصف: يلا بقى يا عم عشان نلحق نشوف الجزمه وتشوف حاجه تلبسها...

( نظر له فريد بحزن ولم يستطع ان يخبره انه عالم بما فعل ليقول له بحب..

فريد: يلا يا عمهم بس انت كنت فين كده وسايبني..

عاصف: هو انت لازم تحشر مناخيرك في كل حاجه؟؟؟ كنت في الحمام يا سيدي ارتحت تحب اجيبلك تقرير بالاحداث...

فريد: لا يا عم تقرير ايه بلاش قرف...اخد انا تقرير عن اشيائك ليه.. امشي يلا..

(وفي وقت الغروب وفي المساء كانت انين قد استطاعت شراء هديه اخيرا لوالدها بعد الكثير والكثير من البحث
لتعود اخيرا للمنزل لتجده اصبح جاهز على اكمل وجه للحفل بل وهناك بعض المدعوون ياتون ايضا قابلتها روما مسرعه عندما وجدت ليلى تتوجه اليها لتسبقها قائله..

روما: ايه يا انين كل ده تاخير مش قولتي هتجيبي حاجه وجايه على طول ومش هتتاخري..؟؟

انين: معلش انتى عارفه ذوق بابا صعب ومش اي حاجه بترضيه... علشان كده دوخت على ما لقيت هديه تناسب ذوقه ورجعت على طول.. ما اعتقدش اني اتاخرت للدرجه دي يعني يا روما..

( لتدخل ليلى سريعا في الحديث وهي تاخذ بيد انين رامقه روما بنظرات حاده قائله..

ليلى: طيب يلا بقى يا انين عشان تلحقي تجهزي يا حبيبتي. بعد اذنك يا روما..

روما: اه معاكي حق يلا يا انين عشان تبقي جاهزه على الوقت بالضبط.

( اخذت ليلى بيد انين للاعلى بينما امسكت روما هاتفها تطلب احدهم وهي تنظر للاعلى بشر قائله..

روما: ها... شفتها ولا ما لحقتش تشوفها عرفت شكلها بالضبط انا مش عايزه غلط..

مجهول: لا ما تقلقيش شفتها خلاص وكله تمام..

(بينما كانت انين وصلت مع ليلى لغرفتها بالاعلى لتقول ليلى لها بخوف..

ليلى: بصي بقى يا انين من الاخر انا مش عاوزاكى تحضري الحفله دي... ومن غير ما تساليني ليه بس انا قلبي مش مرتاح.

انين: ليه بقى حصل ايه يا لولا مش هما عزموني هيعملوا ايه يعني هيتريقوا عليا هيتمسخروا شويتين..

ليلى: مش حاسه بكده قلبي بيقولي ان الموضوع مش موضوع تريقه ولا مسخره وشويه وخلاص حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل..

انين: حتى لو في حاجه وحشه هتحصل ما تقلقيش بابا هيبقى موجود تبقى جت من عندهم علشان لما اجي افتح لهم كل الدفاتر يبقى هو عنده خلفيه عن طبيعتهم القذره ارتاحي انتى بس وما تقلقيش ويلا عشان نجهز..

( وهناك لدى امجد وعاصف وفريد كان الثلاثي يقف امام النايت كلاب بعد ما انتهى عاصف وفريد من التسوق بطريقتهم الخاصه... والتقوا بامجد ليقول امجد لعاصف..

امجد: متاكد من الخطوه دي يا عاصف ولا لا.... لو لا يلا نرجع قبل ما ندخل احنا لسه فيها وربنا كريم وهيرزق باي شغلانه ثانيه.

عاصف موضحا: لازم يبقالي دخل اعيش انا واهلي منه يا امجد... حتى لو ده.. ربنا هو اللي عالم بنوايا الناس وعارف انا اتبهدلت ازاي علشان الاقي شغل ودي اخر محطه يمكن خير ويمكن شر الله اعلم اللي انا عارفوا ان انا مش هقع في المستنقع ده كتير وباذن الله هلاقي شغل ثاني في اقرب وقت..

فريد: ونعم بالله وبعدين يا جماعه تفائلوا بالخير... انا حاسس ان في حاجه حلوه هتيجي والله مش لازم كل حاجه تشاؤم تشاؤم مش بيقولك يخلق من ظهر العالم فاسد يمكن يجي لنا خير من المكان الشر ده...

امجد: ربنا يسمع منك يلا بقى الراجل مستني جوه توكلنا على الله.

( وبالفعل دخل فريد وامجد وعاصف لملاقاه صاحب المكان ليجلسوا وسط نظرات الاعجاب الموجهه اليهم من النساء اغلبهم والتي اشمئز منها عاصف بشده ليتفقوا اخيرا على كل شيء واهميه بدأهم العمل منذ الليله نظرا لنقص في البادي جاردات لياخذ كلا من عاصف وفريد اليونيفورم الخاص بالمكان ويرتدوه سريعا ويقف حيث قيل لهم ليتقدم امجد منهم قائلا بعدما ودع صاحب المكان شاكرا..

امجد: كده كله تمام وانا اتكلمت مع الراجل وعرفت ان مرتبكم هيبقى كويس.

فريد: يا عم اكيد هيبقى كويس مش شايف الميغه دي... ده كأن فلوس البلد كلها هنا الناس دي ايه.

عاصف شاكرا: امجد انا طبعا بشكرك على اللي انت عملته معايا في موضوع الجامعه بس انا طالب منك خدمه تانيه اخيره ضروري معلش..

امجد بحب: اؤمرني يا عاصف وما تقولش خدمه عيب عليك انت اخويا.. محتاج ايه؟؟

عاصف: انا مش محتاج حاجه وده العشم برده.. انا اصل مكنتش اعرف اني هشتغل على طول كده وتليفونى الزفت ده فصل شحن وهنا اصلا ممنوع نتحرك من مكاننا ولا نكلم حد طول وقت الشغل فلو امكن تروح تطمن امي واختي اني اشتغلت وهتاخر من على الباب كده يعني مش هعطلك

( علم امجد من حديث عاصف انه لا يريد من امجد دخول المنزل اثناء غيابه فضحك سرا على رجوله صديقه التي اعتاد عليها ليقول له..

امجد: من عيني الاثنين هعدي عليهم قبل ما اروح ومن على الباب ما تقلقش..

( وصل عابد الجراح لاحد الملاهي الليليه منذ اكثر من ساعه ولكنه شارد الذهن في شيء ما ليساله صديقه الذي كان يحدثه صباحا المدعو منتصر ليقول..

منتصر: مالك يا عابد سرحان في ايه كده قلت هنسهر ونفرفش وبقالنا ساعه هنا وانت مش معايا خالص خير في حاجه..

عابد بقلق: ها.... لا ابدا موضوع كده يخص انين بنتي وبحاول الاقي حل بس حل يرضيني انا اول ويدخل مزاجي ما هو مش اي حد يدخل حياه الجزار كده عادي لازم ادرس الموضوع كويس قبل ما اخد خطوه.

منتصر بغير فهم: بصراحه مش فاهم حل ايه ويدخل مزاجك ازاي ما توضح كلامك هي انين فيها حاجه..

عابد: لا ابدا انين زي الفل بعدين هبقى افهمك كل حاجه يا منتصر اما ابقى الاقيه..

( كان عاصف وفريد يقفوا بمكان ليس ببعيد عن مكان تواجد عابد الجراح نعم هو بنفس النايت كلاب كان عاصف يقف ينفخ بضيق وزعل لانه لا يحب تلك الاماكن ليقول له فريد وهو يهمس..

فريد: اعدل بوزك ده بقى وبلاش تكشير... خلي اليوم يعدي خفيف خفيف.. انا نفسي بس افهم هو انت ايه اللي مضايقك انا اه برده ما بحبش الاماكن دي وقرفان من وجودي هنا بس ما باليد حيله نحاول نتاقلم بقى..

عاصف: اتخنقت اوي يا فريد اصلا ده مش جوي ولا مكاني بلاش قرف عالم رايحه جايه كل واحد في ايده كاس انا وانت عارفين كويس في ايه الكاس ده.. ونسوان رايحين جايين بمنتهى الوقاحه قدام عينينا كلها ذنوب.

فريد: انا عارف وانا كمان متضايق لنفس السبب بس معلش مرحله وتعدي لحد ما نلاقي شغل في مكان ثاني مش انت قلت كده لامجد انك هتفضل هنا بس لحد ما تلاقي شغل في مكان كويس..

عاصف: حصل ربنا يعديها على خير بقى..

(انهى عاصف جملته ليجد بعض الشباب السكارى يقوموا بجذب بنت لداخل المكان رغما عنها وهي تصرخ وتستغيث ولكن دون فائده لتتعلق بزراع عاصف فجاه وهي تتوسل اليه قائله بدموع..

البنت: والنبي يا باشا والنبي عشان خاطري خليهم يسيبوني والله انا كنت رايحه اجيب علاج لماما ومروحه على طول..

الشاب بسكر: علاج ماما هههههه ده انتى نزلتى لقضاك يا حلوه يلا قومي امشي قدامي وبلاش وجع دماغ وصداع.

البنت: لا لا.. سيبني والنبي والله ما هدخل والنبي يا استاذ الحقني هو انت ملكش اخوات بنات اعتبرني اختك وخلصني من ايديهم انا عايزه امشي.

(تحولت اعين عاصف للاسود من الغضب بعد ذكر البنت شقيقته فتخيل ان شقيقته هي من بذلك الموقف ولا تجد من يساعدها فهل سيقف مكتوف الايدي لينظر لهؤلاء الشباب وهو يقول بصوت مخيف.

عاصف: نزل ايدك عنها وخليها تروح احسن لك عشان ليلتك تعدي وتروح لامك يا روح امك على رجليك حته واحده مش واجبه اربع قطع ببطاطسها..

(انتبه الجميع في المكان على ما يحدث بين عاصف وهؤلاء الشباب منهم المتفرج ومنهم الضاحك والكل بانتظار القادم...
ليرد احد الشباب على عاصف بوقاحه شديده لم تعجب عاصف بالتاكيد قائلا...

الشاب: لا مش هسيبها يا روح امك.. دي الحفله عليها النهارده امال يعني نقعد كده قاعده ناشفه مش لازم نطريها ولا ايه..؟؟ ونزل ايدك انت عنها علشان ما ازعلكش انت ما تعرفش انا مين..

( علم فريد ما سيحدث لينظر للشاب نظره ذات معنى بتحذير قائلا..

فريد: بصراحه انت هتندم يا حلو وما تقولش فريد ما حذرنيش لانك غلطت غلطه عمرك دلوقتي..

( تشبست البنت اكثر بزراع عاصف وهي تقول له برجاء وخوف..

البنت: ابوس ايدك خليهم يسيبوني والله لو ما رجعتش لماما بالعلاج او جرالي حاجه هتموت فيها... ده احنا غلابه اوي والله وما عندناش غير شرفنا.

(بكت البنت بقوه اكثر امام عاصف ليقوم بسحبها خلفه بحمايه وهو ينظر لهؤلاء الشباب بغضب عارم ويجز فوق اسنانه بطريقه تخيف اعتى الرجال قائلا..

عاصف: اولا قلتلك سيب ايدها يا حيوان منك ليه وما سمعتوش الكلام.. وكمان بتطول لسانك على امي... انت عارف النفس اللي خدتوه من دقيقتين ده.. كان اخر نفس بالنسبه لكم في الدنيا يا زباله..

(قال عاصف كلامه هذا وانقض على هؤلاء الشباب هو وفريد يلقنوهم درسا في الادب والاخلاق كان عاصف يخترق اجسادهم بلكماته ويقوم بكسر عظامهم بيد خبيره وبشراسه انتهى امرهم على يديه قبل حتى ان يتدخل فريد الا بالقليل من المساعده لياتي المدير غاضبا يقول لعاصف بحذر وهو يرفع يده امام وجهه بخوف قائلا.

المدير: ايه اللي هببته ده ما بقالكوش ساعتين شغالين وتعملوا كده والله عال انتم مش عارفين دول يبقوا مين... يلا انت وهو انتم م.....

عاصف: مرفودين صح... من غير ما تقول الله الغني عنك وعن فلوسك المتغمسه وساخه يا راجل يا عره بالاذن يا فانله..

( كانت ليله طويله للغايه ولم تنتهي بعد ليتوجه امجد بالفعل لمنزل عاصف كما طلب منه ولكن بعدما اشترى الكثير من الاغراض للمنزل ليحملهم صعودا الى شقه عاصف... ليطرق الباب بقدمه لانشغال يديه بحمل الاكياس الكثيره ليفتح الباب فجاه وتطل منه حياه بذلك الجمال الهادئ المربك للاعصاب.. ليرتبك كلا منهم عندما راى الاخر وقتها ليتنحنح امجد قائلا..

امجد: احم.. احم.... مساء الخير يا انسه حياه انا امجد رشوان صاحب عاصف.. انا اسف جدا اني جاي في وقت زي ده..

حياه بتوتر: ها... لا لا ابدا خير عاصف جراله حاجه ولا ايه..

امجد: لا ابدا والله اهدي ما فيش حاجه هو بس اشتغل وهيتاخر وتليفونه فصل شحن ومش عارف يكلمكم.. علشان كده اداني فلوس وقالي اجيبلكم شوية حاجات واجي ابلغكم.. هي الحاجه عامله ايه دلوقتي.

حياه: اه.. الحمد لله استنى هناديهالك.. يا ماما.. ماما.

( لتاتي نسايم مسرعه قدر الامكان لترى ماذا هناك فوجدت امجد ذلك الشاب الوسيم يقف بوجه احمر من الخجل بكل تاكيد ينظر لها ليقول..

امجد: اهلا يا ست الكل اخبارك ايه دلوقتي يا رب تكون صحتك بقت تمام.

نسايم: الحمد لله يا ابني بخير تسلم.. خير في حاجه ولا ايه عاصف ابني كويس..

امجد:مالكوا قلقانين كده ليهيا جماعه...هو عاصف ده حد يعرف يعمله حاجه..ده مرعب😂قصدى الحمد لله... هو بعت بس الحاجات دي وبيقولك انه اشتغل وهيتاخر شويه في الشغل ولما يجي هيحكيلك التفاصيل بس هو تليفونه فصل عشان كده قالي اجي اطمنكم..

نسايم بفرحه: اشتغل الحمد لله ربنا يباركله يا رب.. طب اتفضل يا ابني يا خبر انت كل ده لسه واقف على الباب.. اخص عليكى يا حياه.

امجد: لا كتر خيرك..انسه حياة قامت بالواجب الحقيقه.. انا بس هدخلك الحاجه دي هنا جنب الباب وهمشي على طول..

حياه: ودي تيجي برده اتفضل نعمل لك قهوه ولا شاي.. معقول تمشي كده من غير ما اشكرك على موضوع الجامعه بجد انا متشكره جدا ليك..

امجد بخجل: لا شكر على واجب انا تحت امركم دايما اهم حاجه ان انتم تبقوا بخير وبعدين عاصف اخويا يطلب مني عينيا مش بس خدمه صغيره زي دي.

حياه: احنا بخير الحمد لله ابقى خلينا نشوفك تاني يا استاذ.....

امجد: امجد رشوان يا انسه حياه بعد اذن حضرتك وبعد اذنك يا حاجه طبعا.

( بدل عاصف وفريد ملابسهم سريعا والفتاه بانتظارهم بالخارج ليقوموا بايصالها للمنزل كما امرها عاصف لينتهوا سريعا ويخرج عاصف وبصحبته فريد تتبعهم تلك الفتاه تقول باعين مدمعه وجسد يرتعش من الخوف من ما حدث امامها ومن ما كان سيحدث لها لولا تدخل عاصف وفريد في الامر قائله..

البنت: انا متشكره اوي بجد ربنا يخليك ويفرح قلبك يا رب انت وصاحبك.. عمري ما هنسالك ووقفتكم جنبي في ساعه زي دي.

فريد: على ايه يا بنتي هو انا لحقت اعمل حاجه.. ده العاصفه اكلهم لوحده وكان ناقص يحلى بالباقي..

البنت: العاصفه.😳 ده اسمك بجد اول مره اسمع اسم كده حقيقي ده اسمك.

عاصف موضحا: لا يا انسه انا اسمي عاصف.. هما اصحابي بس اللي بيقولولي عاصفه رخامه منهم ما تعرفيش بقى... عموما ما تشكرنيش انتى زي اختي بس ما تبقيش تنزلي في وقت متاخر زي ده تاني عشان اللي حصل ده ما يتكررش.. خدي ده رقمي وفي اي وقت حصل واحتاجتي حاجه او علاج والدتك اطلبيني..

( اعطت البنت هاتفها لعاصف ليكتب لها الرقم لان هاتفه لا يعمل حاليا فقام بتسجيله لها لتقول.

البنت: انا والله مش عاوزه اتعبك معايا بس انت غريب اوي هو كل ده عملته ليه..؟؟ ده انت حتى ما تعرفنيش..

عاصف: مش لازم اعرفك علشان اساعدك عشان كلنا بشر وعندنا رحمه واخلاق يا انسه..

سهر: سهر... اسمي سهر... ربنا يخليك يا عاصف ويكتر من امثالك يا رب.. انا شغاله ممرضه في مستشفى المدينه.

(كان عاصف سيجيب ولكن قطع حديثهم وقوف سياره فارهه امامهم يطل من نافذتها عابد الجراح ليوجه حديثه لعاصف قائلا..

عابد: اركب انت وهو عاوزكم في موضوع مهم.

عاصف بتذمر: ايه انت وهو دي؟؟ لينا اسامي يا حضرت على فكره.. انا عاصف وهو فريد ومش هنركب عشان معانا امانه زي ما انت شايف لازم نوصلها لاصحابها ولو انت بقى عايزنا في حاجه مهمه زي ما بتقول.. انت تقدر تستنى انما هي ما تستناش.

عابد مبتسما: ماشي يا استاذ عاصف وفريد.. اركبوا وهنوصل الامانه في طريقنا وبعدين نبقى نتكلم.

عاصف: نركب هو احنا هنخاف يعني.. بس مش نعرف اول انت مين وعاوز ايه..

عابد بايضاح: انا مين انا عبد الجراح.. عاوز ايه اركب نوصل الامانه الاول زي ما انت قولت واحنا راجعين ابقى افهمكم كل حاجه.

( وفي منزل عاصف كانت حياه تفرغ محتويات الاكياس التي جلبها امجد وهي تتحدث مع والدتها بتعجب قائله..

حياه: بس مش غريبه دي يا ماما عاصف يشتغل النهارده ويبعت كل الحاجات دي فجاه كده النهارده برده... دي حاجات كتير اوي وغاليه... جبن ومربات وحلاوه وعيش وتونه وفراخ وخضار وفاكهه وحلويات الخ الخ وكلها حاجات غاليه جدا مش محليه يعني..

نسايم بتعجب: هي غريبه فعلا مين عارف في ايه.. اما يجي عاصف يفهمنا ونعرف الحاجه دي جابها منين.. خلصي انتى يلا بقى اللي في ايدك ده ويلا عشان تاكلي لقمه وتدخلي تذاكري شويه عشان تنامي بدري لجامعتك..

حياه: حاضر يا ماما خلاص مش باقي غير كيس الحلويات ده بس وابقى خلصت كل حاجه..

(كانت حياه تفتح ذلك الكيس لتخرج ما بداخله لتجد بداخل الكيس ورقه كتب عليها اسمها من الخارج لتفتح عيناها بدهشه تمسك تلك الورقه وتخفيها بداخل ملابسها بسرعه وهي تنهي ما تفعله لتقول لوالدتها وهي تتوجه لغرفتها..

حياه: ماما انا خلاص خلصت... ومليش نفس للاكل هدخل اذاكر شويه صغيرين وانام على طول عندي بكره دراسه كثير ولازم ابقى رايحه فايقه..

( كانت نسايم ستجيب ولكن كانت حياه قد اختفت بداخل غرفتها وفور دخولها اغلقت الباب باحكام واخرجت الورقه لتقراها وكان محتواها كالتالي..

: انا امجد يا انسه حياه اسف جدا على الحركه البايخه دي وما تطلعش مني بصراحه.. بس ما لقيتش طريقه ثانيه اكلمك بيها غير كده انا بكره هستناكى على اول الطريق وانتى رايحه الجامعه عاوزك في موضوع مهم جدا هوصلك ونتكلم.. خدي بالك لو عاصف عرف هيقتلني هستناكى وده رقمي..010

( اغلقت حياه الورقه مره اخرى ووضعتها بدرج مكتبها الخاص بالمذاكره تضع يدها فوق وجهها تتحسس سخونته لا تعلم لماذا لتقول باعين مفتوحه عن اخرها..

حياه: يا لهوي ده مجنون ولا ايه. وبعدين يا حياه هتعملي ايه؟؟ هتقابليه ولا لأ.؟؟

( وبغرفه انين كانت تستعد للحفل باقل القليل فهي تحب البساطه ولا تحب وضع الكثير من مساحيق التجميل كباقي الفتيات.. ليطن هاتفها برقم روح لتجيب قائله..

انين: ايه يا حبي انتى فين كده لسه بدري ولا ايه؟؟ انا قربت اخلص وهنزل...

روح: لا انا خلاص قربت وداخله عليكى اهو... انا بس نفسي افهم انتى ليه مصره اني احضر معاكي الحفله وانا ما اعرفش حد وما فيش حد دعاني اصلا..

انين موضحه: مش انتى تعرفيني اظن ده كفايه.. وبعدين انا دعيتك وده بيتي وادعي فيه اللي احب وانتى عارفه ان انا هبقى مرتاحه كده وانتى موجوده.. بس انتى مال صوتك في حاجه ولا ايه..

روح بارتباك: ابدا هيكون في ايه انا تمام ما تقلقيش وجايالك اهو..

انين: روح انا بقولك في ايه ما تقلقنيش عليكى حصل حاجه ولا ايه.

روح: الزفت اللي اسمه سامر بعتلى مسدج من شويه على الفون بيقولي شكرا على تهكير الاكونت بتاعي... وقد ايه انا شكلي يجنن بالفستان اللي انا لابساه ده وانه معايا خطوه بخطوه ما اعرفش ليه قلقت جدا وارتبكت اول ما جاتلي الرساله دي.

انين: لا بقى ده اتجنن رسمي فعلا هو عايز ايه منك بالظبط؟ ما فيش حد بيعمل كده..

روح: ما اعرفش والله كل كلامه انه بيحبني وهيفضل جنبي رغم رفضي ليه وانا لا بحبه ولا بطيق اشوف شكله.

انين: عموما انا قلت لبابا وهو قال هيشوف حل بسرعه وكمان كلم باباك وما اعرفش اتفقوا على ايه بس اكيد هعرف..

( كانت انين لا تزال تتحدث مع روح بينما في الاسفل هناك ما يدبر وهو ليس بهين او بسيط فكان الحوار كالتالي..

ماجده: متاكده يا روما من اللي هنعمله ده الراجل في مكانه ولا لسه مش عايزه اكد عليكى بدل المره 1000 الموضوع ده لو اتعرف هنبقى في الشارع حتى لو هو بيحبني وبيحبكوا زي عياله بس برده هي ليها مكانه تانيه خالص عنده..

روما مطمئنه: في مكانه ما تقلقيش.. المهم اونكل عابد يتاخر زي ما انتى قولتيله.. لو جه بدري شويه كل حاجه هتخرب..

ماجده: ما تقلقيش مش جاي دلوقتي خالص انا قلتله وعرفته ان في عندي ناس هنا هو ما بيحبهمش اصلا فمن نفسه قال ان هو هيتاخر شويه لحد ما يمشوا.

روما: يبقى كده مش فاضل غير اننا نقول باي لانين العارجه..

( وفي سياره عابد الجراح كان يدور هذا الحوار بعدما قاموا بتوصيل سهر الى منزلها بامان واطمئن عاصف بنفسه على والدتها..

عابد: ها... رايك ايه يا عاصف موافق ولا لا؟؟؟

فريد مسرعا: موافقين طبعا يا عابد باشا هو في احسن من كده كلام..

عابد: تمام يا فريد كلامك على راسي بس انا يهمني برده اسمع راي عاصف منه هو لاني شايف انه لسه بيفكر.

(نظر عاصف نظره ذات مغزى باعين عابد وهو يحترم تلك العقليه التي تستطيع ان تستنتج ما يدور بداخل عقل الجالس امامها ليقول له..

عاصف: خليني اوزن الامور شويه يا باشا... حضرتك بتقول ان في واحد مجنون بيطارد بنتك وصاحبتها بس هو قصده صاحبتها مش هي وانت عاوز حد يبقى معاها طول الوقت مش كده برده.

عابد: مظبوط كلامك يا عاصف هو كده بالضبط..

عاصف: ما تاخذنيش برده لو الحوار يخص صاحبة بنتك ليه مش ابوها هو اللي ياخذ الاحتياطات الامنيه دي..؟؟ ليه انت خايف على بنتك مع ان الشخص ده مش قاصدها خالص..

عابد: شوف يا عاصف بنتي دي اللي طلعت بيها من الدنيا هي وصاحبي عبد الرحمن الالفي ابو صاحبتها دي وصديق عمري.. وهو بحكم شغله دايما مسافر هو وزوجته فانا كلمته وعرفته اني هاخد بنته عندي تفضل مع بنتي لحد ما يرجع وبالتالي هيبقى هما الاثنين في حمايتي.. ده غير انى راجل اعمال معروف والعين عليا ما اعرفش سمعت عني ولا لا بس ده بيخلي بنتي واي حد حواليا قريب مني هدف سهل لاعدائي عشان كده لازم اخذ كل احتياطاتي..

عاصف: اه فهمت يعني انت عايز تحمي بنتك وبنت صاحبك مش بس من المجنون اياه.... لا كمان من اي خطر عليهم.. تمام كده.

فريد: دول في عينينا يا عابد باشا اطمن عليهم اوي وما تقلقش هنعمل الواجب فوق الواجب وزياده.. والايام هتثبتلك..

عابد: احنا خلاص داخلين على الفيلا اهو يا عاصف انا كده اخذت موافقه فريد لسه فاضل انت موافق ولا لا؟؟؟

عاصف: هقول ايه يا باشا يمكن خير ما حدش عارف ويمكن ربنا وداني المكان ده النهارده بالذات علشان اقابل سعادتك موافق يا باشا على بركه الله..

البارت ال7 من روايتى..
((قدر العاصفه))

(وبالفيلا الخاصه بعائله عابد الجراح كان امجد قد وصل ليدخل سائلا عن والدته فيجيبه احد الخدم عن مكان تواجدها قائلا انها بالمكتب ليذهب فورا اليها ملقيا السلام قائلا..

امجد: السلام عليكم ايه يا ماجده هانم الليله الكبيره اللي بره دي خير ده انتى عازمه نص البلد.... هو في حاجه انا ما اعرفهاش.

(تفاجأت ماجدة من عودة أمجد مبكرا على غير عادته و ارتبكت الكلمات على لسانها لتجيب بثبات حاولت اظهاره قدر الإمكان..

ماجده: حاجه ايه يعني اللي ما تعرفهاش...و خير طبعا دي حفله صغيره كده علشان عيد ميلاد عابد النهارده.

امجد ساخرا: كل دي وصغيره عموما كل سنه وهو طيب بس انا يعني مش شايفه المفروض ان هو صاحب الليله.. وبعدين انتى مالك مرتبكه ليه كده وقلقانه وعينك زايغه وفين روما.

ماجده بارتباك: كده ايه وهرتبك ليه اصلا انا كويسه.. روما بره بتشوف لو في حاجه ناقصه في الحفله وجايه حالا.

( لم يكملوا حديثهم لتقتحم روما المكان دون علمها بوجود امجد في الداخل لتقول موجهه حديثها لوالدتها.

روما: خلاص يا ماما الراجل مكانه وجاهز للتنفيذ وهنخلص... ايه ده امجد.....!!!!!

(نظر امجد نظره شك لها ثم الى والدته فهو يعلم الاعيبهم التي لا تنتهي ولكن ما الذي يدبرون له هذه المره لينظر لهم في ريبه قائلا

امجد: راجل مين اللي في مكانه؟؟ وجاهز عشان يعمل ايه؟؟؟ وهتخلصوا من ايه بالضبط يا روما؟؟ ما تدخلوني معاكم في الحديث علشان افهم.

روما: لا ابدا ده انا كان قصدي على الراجل....!!! يعني انت فهمت غلط انا كان قصدي على......!!!!

ماجده مقاطعه: قصدها على Acoustics Officer الراجل يعني بتاع الدى جى يا امجد هيكون ايه... اصل اختك مستتتقله الحفله دي اوي عشان كده بتقول نخلص..

( لم يقتنع امجد بما يقولونه ولكنه تركهم ليكملوا حديثهم لتسترسل روما الكلام قائله..

روما: ايوه هو كده بالظبط انا كان قصدي كده فعلا هو انت جيت امتى يا امجد مش عادتك يعني ترجع بدري.

امجد: ما علينا.. انا مش مصدقكم على فكره بس هعديها قوليلي فين انين.

ماجده: فوق في اوضتها حالا هتنزل كمان شويه عشان تحضر الحفله معانا روما عزمتها.

امجد بشك: يااااااه روما عزمت انين تحضر معاها الحفله....!!! بعيدا عن الكلام اللي مش لايق مع بعضه وان كمان مفروض انها كده كده تحضر نظرا لان الحفله في بيتها واني مش مصدقكم اصلا بس طيب... خير اتمنى ان كلامكم يبقى حقيقي هستاذن انا..

(خرج امجد من لدى والدته واخته وهو غير مقتنع بما قالوا وكان واثق تماما ان هناك امرا يدبرونه ولكنه فضل الذهاب للاطمئنان على انين فهو يعدها شقيقته حقا يخاف عليها ويحبها حبا اخوويا ولا يتعاون مع شقيقته ووالدته فيما يفعلوه معها ولا طالما تصدى لهم في اغلب الاوقات ولكن دون جدوى ليلتقي امجد بانين على الدرج وهي في طريقها للهبوط ليوقفها مرحبا قائلا بمرح..

امجد: اااااه قلبى ❤😉يا لهوي يا جدعان ايه يا انون الجمال ده خليتي ايه لباقي البنات الرحمه يا قادره يا جباره.

انين ضاحكه: ههههههه يخرب بيت البكش مش هتتغير انت ابدا كل شويه كلام حلو ويا قادره يا جباره وايه الحلاوه دي امال لو ما كنتش.......

امجد مقاطعا: انين....... ما تقوليهاش انا بكره اسمعها ما تزعلينيش منك بقى.

انين: خلاص يا سيدي مش هقولها عشان خاطرك بس يا مج ههههههه ولو إن دي الحقيقه.

امجد: بلا حقيقه بلا نيله.... وايه مج اللي انتى ماسكاهالي دي شايفاني بطلع كابتشينو من بؤى يا بت... عقدتيني في اسمي.

انين: بس لايقه عليك ما تنكرش.

( ترك امجد انين مستاذنا ليجيب على الهاتف وهي اكملت الطريق للاسفل وحدها وفي هذا الوقت كانت روما تمسك هاتفها تعطي امر التنفيذ لاحدهم بينما تنظر لانين لتتاكد من انها في موقعها المناسب في نفس الوقت دخلت روح من باب المنزل تلوح لانين بيدها متجهه نحوها بينما كان عابد الجراح قد وصل هو ومن معه في تلك اللحظه كان هناك من يتربص ايضا بانين فكانت الاجواء صاخبه يرقص الجميع ويعلو صوت الموسيقى وفي جزء من الثانيه انحنت انين لتلتقط عصاها عندما سقطت من يدها ليفزع الجميع من صوت سقوط تلك الثريه الضخمه( النجفه) عندما اصطدمت بالارض بقوه حيث تقف انين مع صوت صرخه رجوليه قويه تقول..: حاسباااااااااى...

( انتبه الجميع على صوت سقوط تلك الثريه بهلع توقف الرقص والموسيقى ايضا لرؤيه ماذا يحدث مرتعبين ركضوا جميعا ليروا ما الذي حدث وقتها كانت انين مستلقيه ارضا مغمضه الاعين فوقها عاصف ينظر اليها بتذكر وقلق مختلطين حتى فتحت انين عيناها لتلتقي بصاعقه عيناه تجعلها تتجمد وهو ايضا يرتبك.... ليظلوا هكذا لاقل من الدقيقه وكانها دهرا... قبل ان يقف عاصف ويحملها بين يديه واضعا اياها على احد الكراسي ليخرج صوته متحشرجا قلقا يقول..

عاصف: انتى كويسه حصلك حاجه ولا في حاجه بتوجعك.

انين بجمود: لا ابدا انا تمام الحمد لله هو ايه اللي حصل.

( تقدم عابد وفريد مسرعين بصدمه ليقول عابد منحنيا الى ابنته بكثيرا من الخوف الذي يناقض شخصيته المعروفه قائلا.

عابد: انين.... حبيبتي حصلك حاجه اتعورتي ردي عليا.

انين مطمئنه: ما تخافش يا بابا انا تمام ما حصليش اي حاجه اهدى.

فريد بقلق: عاصف انت كويس ايه ده انت اتعورت في ازاز في كتفك والجرح كبير..

( تحفزت ملامح انين عند ذكر فريد لان عاصف قد جرح ليرد عاصف بلا مبالاه وبرود قائلا..

عاصف: انا كويس ما فيش حاجه بسيطه ما تقلقش.

( اتت روح مسرعه بعدما افاقت من حاله الجمود التي اصابتها بسبب ما رات وما حدث وخلفها امجد يركض ليجد الجميع ملتف حول انين..

روح: انين يا حبيبتي.. انتى كويسه حصللك حاجه طمنيني عليكى..

( ليندس امجد وسط الناس مبعدا اياهم ليطمئن على انين قائلا.

امجد: وسعوا كده.. ايه اللي حصل انين انتى كويسه مين اللي عمل كده؟؟؟ ايه ده عاصف وفريد؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

عاصف: امجد..!!!!! انت بتعمل ايه هنا؟؟؟؟

(قام عابد بصرف الجميع واخلى المنزل ثم قام بحمل انين لغرفه الصالون يتبعه عاصف وفريد وامجد وروح وماجده وروما ايضا بينما قامت ليلى باستدعاء الطبيب ثم تبعتهم بقلق فانين بمثابه ابنتها فارتعب قلبها عليها وقفت تراقب بخوف حتى اتى الطبيب بعد قليل وتوجه لغرفه الصالون حيث ينتظر الجميع وما ان دخل حتى اوقفه عاصف قائلا..

عاصف: اكشف على الانسه شوف فيها حاجه ولا ايه واطمن على رجليها او ايديها او اي حاجه ممكن تكون النجفه وقعت على حاجه فيها.

انين بقلق: انا كويسه يا دكتور شوفوا هو اللي كتفه متعور.

عاصف مقاطعا: معلش خليه يشوفك اول انا مش هطير يعني وبعدين انا كويس اوي اتفضل يا دكتور شوف شغلك.

( استسلمت انين للامر الواقع ليفحصها الطبيب سريعا ليقول..

الطبيب: الحمد لله ما فيهاش اي اصابه كل الحكايه ان ضغطها عالي شويه يمكن من الخضه مش اكثر محتاجه هدوء وراحه.

عابد: الحمد لله... طيب يا دكتور شوف عاصف بقى من فضلك وطمنا عليه.

( قام الطبيب بفحص عاصف ليجد ان هناك بعض قطع الزجاج التي تنغرز بكتفه ليقوم بازالتها دون ان يصدر عاصف اي اه الم ولا حتى يتحرك لينتهي الطبيب بعدما ضمد جرح عاصف ليقول مطمئنا..

الطبيب: الف سلامه عليك يا وحش.. الحمد لله يا عابد باشا قدرت اشيل كل قطع الازاز والجرح زي الفل هو بس يرتاح شويه وما يجهدش نفسه وياخذ العلاج ده وهيبقى زي الحصان استاذن انا بقى..

(رافقت ليلى الطبيب للخارج بينما جلس عابد الجراح بهدوء لم يدوم طويلا حتى انفجر صارخا مناديا ماجده.

عابد: ماجده..... ماجده تعالي هنا حالا قدامي.

( اتت ماجده مهروله من وسطهم وهي تجيب بخوف قائله..

ماجده: اي اييوه يا حبيبي... انا هنا اهو خير في حاجه..

عابد بغضب: في حاجه؟؟؟ كل ده وبتساليني في حاجه!!!! لا يا هانم كل الحكايه ان بنتي كانت هتموت مين اللي ربط حبل النجفه دي ومين اللي جهز الحفله دي اساسا انا عاوز اسامي حالا..

: نظرت ماجده لروما بقلق كأنها تستنجد بها.. هل ستنكشف خطتهم فعابد ليس سهل ولن يترك الامر يمر بتلك السهوله لتقول روما مقاطعه..

روما: اهدى يا اونكل دي حادثه يعني اكيد مش ذنبهم..

عابد غاضبا: هو انا سالتك علشان تتكلمي اخرسي خالص.. قال مش ذنبهم قال ما تنطقي يا هانم مين اللي نظم الزفته دي..

ماجده: شركه (رايكت) يا حبيبي هما اللي نظموا الحفله صدقني دول ناس بروفيشنال مش معقول يصدر منهم حاجه زي دي اكيد حادثه عاديه..

عابد بغضب يتصاعد: حادثه عاديه صح....؟؟ كويس اوي انا هشوف ازاي ده حصل بنفسي وهعرف ان كانت حادثه عاديه ولا لا.... وانت يا عاصف انا مش عارف اشكرك ازاي.. انا كل شويه بتاكد اني اخترت صح..

عاصف: ولا تشكرني ولا حاجه يا باشا انا عملت اللي كان لازم يتعمل.. هستاذن انا بقى عشان اروح لاهلي لانهم لوحدهم من امبارح والصبح من بدري هتلاقيني هنا..

فريد: وانا لو محتاجني يا عابد باشا ممكن ما اروحش واتصل بيهم عادي..

عابد: لا يا فريد روحوا انتوا و بكره تعالوا سوا حتى ترتاحوا شويه واعملوا حسابكم السكن الخاص بيكوا هيجهز كمان اسبوع وتنقلوا هنا علشان المشاوير وتفضلوا حوالينا على طول.

امجد: وانا مش فاهم اي حاجه خالص ممكن افهم..

( اصطحب امجد عاصف وفريد للخارج وقص عليه عاصف كل ما حدث منذ ان تركهم بالنايت كلاب الى وقتهم هذا بكل التفاصيل كامله ليقول عاصف..

عاصف: بس يا عم هو ده كل اللي حصل و اديني قدامك اهو ما اعرفش اللي حصل ده صدفه ولا قدر بس هو حصل وخلاص.

امجد: انا ما بقتش فاهم اي حاجه ده ولا الافلام يعني افهم من كده انك بقيت انت وهو شغالين هنا رسمي.

فريد بسعاده: رسمى نظمي فهمي يا معلم.. وهنبقى في وشك ليل نهار هقرف فيك في الراحه وفي الجايه و مش هحلك.

( نظر عاصف وقتها للفراغ وهو يهمس لنفسه قائلا.

عاصف: متاكد اني شفتها قبل كده وقريب اوي كمان بس فين هو ده اللي مش عارف افتكره.

( لاحظ امجد شرود عاصف وانشغاله بالتفكير في شيء ما ليقاطعه قائلا.

امجد: بتقول حاجه يا عاصف رحت فين كده واحنا بنتكلم.

عاصف: ولا رحت ولا جيت يا عم ما فيش حاجه رحت انت لامي واختي طمنتهم عليا زي ما قلتلك.

امجد مرتبكا: ايوه طبعا رحت لهم ما تقلقش وهما بخير.

فريد: بقول ايه انا هدخل الحمام قبل اما نمشي عشان مش هقدر اصبر..

( تقصى فريد عن مكان الحمام من احد العاملين بالفيلا وذهب اليه وهو في طريقه راى فتاه تمشي ذهابا وايابا وهي تتمتم بكلام غير مفهوم بغضب شديد تحاول تهدئه نفسها وهي روح كانت تحاول كبت غضبها وهي تقول..

روح: اهدي اهدي هتعملي ايه يعني اللي شفتيه ما لوش اي وجود ما حدش هيصدقك ويمكن كمان يكون بيتهيالك.. اووووف اهدي بقى اهدي مش هتعرفي تعملي حاجه اااااه عيني.. عيني يوووووه ده وقته..

( توجه فريد اليها مقاطعا ليقول..

فريد: خير يا انسه مالك في حاجه ولا ايه.

بحب كتابة الروايات

تعليقات