القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

 الفصل السا بع






 

فوجئ الجميع بطفل السيدة يركض إلى الداخل قائلاً :

- يا أمى فيه عسكرى برا

أضطربت فريدة وأعتلى الخوف وجهها وزادت ضربات قلبها بشدة حتى كادت أن تكون مسموعة وشعرت بأن قدميها أصبحت هلامية ولم تعد تقوى على الوقوف حدثت نفسها قائلة بهلع وخوف وقد شحب وجهها بشدة:

- أدى اللى كنت خايفة منه حصل أكيد هايتهمونى بقتله

تقدم سياف إلى الخارج ومعه الطفل ليريه العسكرى 

ويعرف ماذا يريد ؟

ما اان خرج من المنزل وجد العسكرى يقف متأهبٱ ويتلفت حوله كأنه يبحث عن شئ ما أو عن شخص مفقود

تقدم منه سياف وهو ينظر اليه بتساؤل قائلاً:

- خير يافندم أنت بتدور على حاجه ؟

حدثه العسكرى قائلاً بجدية:

- تحريات المباحث أثبتت أن زوجة القتيل المدعو طارق

عربيتها آخر مكان تواجدت فيه هو في الحاره دى

حدثه سياف بتساؤل قائلاً :

- بتقول قتيل وإيه دخل حارتنا بالقتيل دة؟

أردف العسكرى قائلاً بجدية :

- مرات القتيل موجودة عندكم في الحارة والولد ده قالى أن فيه ست جت عندهم وهي مجروحة 

أنتابه القلق على فريدة من حديث العسكرى وخشى أن تكون متورطة بقتل زوجها لكنه أستبعد الفكرة من رأسه نظراً لرؤيته لها وهيا غارقه بدمائها وأيضاً لرقتها وخجلها الشديد

أخذ يحدث نفسه قائلاً بتساؤل:

- مستحيل الملاك البرئ دى تقتل حد دى بيتدوخ ويغمى عليها أول مابتشوف الدم

حدثه العسكرى قائلا بنفاذ صبر :

- أنت يا أخينا ممكن تخليها تسلم نفسها علشان مطلوب القبض عليها 

ما إن أستمع سياف لحديث العسكرى قلق بشدة وخشى من وقع الخبر عليها أستأذن من العسكرى قائلاً وهو يشعر بالحزن الشديد:

- بعد أذنك ها اروح أندهالك دقيقة واحدة مش ها اتأخر عليك

عاد إلى الداخل وهو مثقل بالهموم والحزن يغمرقلبه يخشى أن يفقدها بعد أن وجدها 

حين أصبح بداخل المنزل تنحنح ليخبرهم بقدومه

تحدثت أم أحمد قائلة بود:

- أتفضل يا أسطى سياف 

تقدم سياف إلى حيث تجلس

قائلاً وهو يتحاشى النظر بعينيها:

- أتفضلى معايا يا هانم فيه عسكرى برا بيقول إنك مطلوب القبض عليك

أرتبكت فريدة وأنتشرت حبات العرق على جبينها وكادت أن تفقد الوعى من شدة الهلع الذى تشعر به 

أسرعت اليها السيدة وقامت بأسنادها وساعدتها على إرتشاف قليل من الماء


ما إن استطاعت تمالك نفسها تقدمت أمامه قائلة بحزن ونظرات حزينة منكسرة:

- أنا جاية معاك يا أسطى سياف كثر خيركم أنتم وقفتوا جنبى وساعدتونى فى أكتر وقت كنت محتاجة لكم فيه

علشان كدة أنا لازم أسلم نفسى مقدرش أسبب لكم أى ضرر

كاد سياف أن يتحدث لكنها منعته عن الحديث قائلة:


- أنا عارفة أنت عايز تقول إيه وكفاية عليا قوى نظرة الثقة 


اللى فى عنيك واللى بتقولى إنك واثق إنى عمرى ما أعمل كده

مش عايزاكم تقلقوا عليا أنا بريئة معملتش حاجة وأنا واثقة أن طول ما أنتم معايا ربنا هاينصرنى وأطلع براءة 

بكت السيدة أم أحمد وهي تودعها محتضنه اياها وقبلتها بود كبير قائله :

-ان شاء السميع العليم ترجعلينا تانى وتطلعى برائه يابنتى 

ربنا عالم انا حبيتك قد ايه واعتبرتك زى بنتى 

روحى ياحبيتى معاهم ربنا ينصرك وتطلعى منها على خير 


بمنزل سياف ركض احد الصبيه الصغارليخبروالداته بما حدث

مع سياف

طرق باب المنزل فافتحت له والده سياف وحين شاهدت 

الصبى نظرت اليه بتساؤل قائله:

-خيريا حسن عايز حاجه يا حبيبى ؟

اجابها الطفل قائلا بحزن :

-الحقى يا طنط ابنك سياف البوليس اخده من عند بيت الست ام احمد٬وكان معاه ست كمان 


صرخت والده سياف بغضب شديد قائله:

-ابنى,وبوليس يالهوى جيب العواقب سليمه يارب ده ابنى عمره ما دخل اقسام 

اخذت دثارها وركضت متوجهه الى حيث اخبرها الصبى 

لتجد السيده ام احمد جالسه امامنزلها تنظر فى اثرهم بحزن 

حدثتها قائله بحده:

-ابنى. فين يا ام احمد ؟!ومين الست دى الى خلت ابنى الى بيحلفوا بحياته فى كل مكان يروح قسم ؟!

احابته السيده قائله وهيا متعحبه من تحاملها. على السيده التى برفقه ولدها قائله :

-مالك يا ام سياف دى؟

واحده ست مكسورة الجناح وابنك كثر خيره لما لقاها محتاجه مساعده ما اترددش ربنا يبارك بعمره ويرزقه الخير كله جدع ابن حلال راجل بحق 

حين قالت لها ام احمد عن انها سيده بحاجه للمساعده على الفور ادركت انها هيا فريد ة

لعنت حظها قائله بغضب :

-انت تانى انا مش عرفه مالك ,ومال أبنى عندك الرجاله على قفى من يشيل اشمعنا ابنى الى تورطيه معاكى بمشاكلك هو انا كنت نقصاكى.

عادت الى المنزل لترى ولدها خالد ليذهب الى القسم ليرى 

شقيقه ان كان بحاجه الى مساعدته 

وعزمت امرها انه حين يعود من القسم ستجعله يبتعد عن تلك المدعوه فريده. يكفى انها جعلته لاول مره بحياته يدخل القسم

ما كادت تسير عده خطوات وجدت خالد عائدا 

اوقفته قائله بحزم :

-انت ياواد يا خالد روح هاتلى توكتك ودينى عند القسم اشوف اخوك سياف واشوف اخرتها معاه ايه؟!

تفاجئ خالد بحديث والدته لكنه اعترض قائلا:

-تروحى فين يا امى لو سياف عرف ها يضايق ومش ها يعدى الموضوع على خير


اطلعى انت الشقه ٬واناها اكلمه اعرف منه هو فين 

اغتاظت والدته من حديثه قائله بغضب شديد:

-يزعل,ولا ما يزعلش مش كفايه الهانم الى دايرلى وراها دى

ده مفيش وراه غيرهاةسايب ورشته وسايب شغله ودايرلى وراها بالاقسام

حدثها خالد بلين محاولا. اقناعها حتى لا يغضبها اكثر:

-طيب يا امى بعد اذنك ارجعى انت البيت وانا ها اكلمه. اشوفه فين,واروحله 

اقتنعت بحديث خالد بعد معاناه شديده

وتركته وعادت الى المنزل ,وجلست ببهو المنزل 

تجلس تنتظر اى خبر يطمئنها عن ولدها 


واخذت تحدث نفسها قائله بغضب شديد:

-انا لازم اجوز سياف علشان ابعده عن الست دى. الى مش ها 

تسيبه الى اما تاخده منها 

اخذت تعصر رأسها وتفكر بفتاه تجعله يتزوج بها حتى يبتعد عن فريده الى الابد ولا تعود لتحوم حوله من جديد

حين شاهدت زينب والدتها جالسه شارده هكذا. 

حدثتها قائله بتساؤل :

-مالك يا امى. ايه شغلك قوى كده؟

صاحت بها والدتها قائله بعضب شديد:

-عايزه ايه يازفته انت غورى من وشى. شوفيلك حاجه اعمليها اطلعى اكلى البط اكيد نستيه كعادتك ٬ول حتى طلعتى شقرتى عليه 

صمتت زينب ٬وتوجهت الى المطبخ لتأخذ بواقى الطعام وتأخذ قليلا من علف الطيور وانا به ماء 

وصعدت الى السطوح وهيا تبرطم بغضب قائله :

كل حاجه زينب زبينب هو مفيش فيه حد غيرى يمرمطوه معاهم وكمان امى مش لاقيه حد غيرى تطلع عليه همها

اخذت تطعم الطيور ,وهيا تتحدث مع نفسها 

,وتبرطم بعضب

راها مازن الذى صعد صدفه الى السطوح صدفه لينفس عن غضبه 

وماان ان شاهد ها تجلس وتطعم الطيور فرح بشده. وقرر ان 

يذهب اليها ليلقنها درسا على هربها منه 

تسلل بهدء وقفز المسافه القصيره الفاصله بين منزله ٬ومنزلها

وحين كانت مندمجه فى اطعام الطيور

فوجدت من يمسك بها من وسطها ويجعلها تقف على قدمبها 

شهقت بفزع وهيا تلتفت اليه قائله :

-ايه ده الى بتعمله ده يامازن. انت اتجننت ايه الى جابك هنا ؟

قبلها بشغف شديد قائلا :

-جيت اخد حقى منك ياوزتى فاكره ها تعرفى. تهربى منى 

ابتعدت عنه هاتفه به بدلال :

-بعدين معاك بقى يا مازن مش ناوى تعقل ,وتتلم شويه 

ماانت الى بأيدك تقرب البعيد وتخلينا نتلم تحت سقف واحد

ابتعد عنها مازن زافرا بقله حيله :

-هانت يا زوزو كلها شهر ولا اتنين واكون لميت تمن مقدم الشقه. والباقى ربنا يسهل بيه المهم ندفع المقدم 

جابته قائله بحزن :

-رينا يوسع رزقك يا مازن ٬وتنجز بقى ٬ونتلم فى بيت واحد بدل الشحططه الى احنا فيها دى 

ده حتى الخروج معاك مش عرفه اعمله. اديك شايف سياف مشدد علينا ازاى امال لو مكناش مكتوب كتابنا كان عمل ايه 


جذب مازن خصلات شعره بغضب شديد قائلا:

-ربنا يهديك عليا ياسياف يا ابن ام سياف 

كادت زينب ان تغادر لكنه ترجاها قائلا بحب :

-خليك قاعده معايا شويه انت عرفه ان ده الوقت الوحيد الى بعرف اقعد معاكى فيه 

استجابت لرجائه قائله بحب :

-خلاص هااستنى بس انت توعدنى تبقى مؤدب بلاش حركاتك دى الى انا عارفاها كويس

قبل خدها قائلا بمرح :

-اوعدك ياوزتى ها ابقى مؤدب وها اسمع الكلام

بمكان اخر كان يجلس احد الرجال ومعه شحص اخر. 

بينما الرجل الجالس على الكرسى يحدث الاخر قائلا بغضب:

-مبسوط كده لما نفذت الى فى دماغك ,وقلته. ٬ومسمعتش كلامى. كنت مخطط لموته تانيه ليه تبان طبعيه

لكن انت اتسرعت ونفذت الى فى دماغك 

اجابه الاخر قائلا بحده :

أيوه نفذت الى فى دماغى ماهو كان لازم يتقل امال استنى اما يضيع فلوسه كلها على الرقصات٬والستات الشمال الى كان ماشى معاهم انا اولى بثروته ٬وانا واثق ان البوليس ها يتهم مراته بالقتل. بعد الى كان بيعمله فيها. ده بيخلى البوليس ميشكش غير فيها 

اجابه الاخر قائلا بغضب شديد:

-انت مش ها ترتاح الا اما تودينا كلنا فى داهيه 

وخلى بالك بقى مراته هاتطلع برائه علشان انت غشيم ,واكيد. من كثر استعجالك ما مسحتش. بصماتك 

ابقى ورينى بقى ها تورثه ازاى يلا شوفلك مكان اخفى فيه 

البوليس لو لقاك هنا ها تودينا فى داهيه


وضع الرجل القناع على وجهه,وغادر متوجها الى. مكان بعيد لا يستطيع احدالعثور عليه به 

بقسم الشرطه وقف سياف امام مكتب التحقيق وهو قلقا للغايه على فريده وينتظر انتهاءالتحقيق معها ويتمنى ان تظهر برائتها. فهو لا يريدها ان تبقى بالحجز 

فهيا لن تتحمل. البقاء يوما واحدا بذلك المكان

بعد قليل وجدها خارجه برفقه العسكرى

تقدم منهم سياف قائلا بلهفه :

-خير يا ست فريده ايه الاخبار؟

حدثته فريده بحزن :

-وكيل النيابه امر بحبسى على ذمه التحقيق لحين انتهاء الاجراءت ,ولحد ما يطابقوا بصماتى ويعرضونى على الطبيب الشرعى علشان يثبت الاصابات الى اتعرضتلها وانا بحاول. ادافع عن جوزى


اكملت قائله :

-انا اسفه يا سياف انى خبيت عليك. اوعدك انى احكيلك كل حاجه حصلت. فى اقرب وقت. 

هتف سياف قائلا بحزن :

-ازاى؟! لا مش معقول

اسيبك تتحبسى لازم يكون فيه حل يافريده انت هاتتبهدلى لو فضلت هنا يوم واحد علشان كده لازم اتصرف. مقدرش اسيبك هنا انت متعرفيش انت بقيتى ايه بالنسبالى. انا مقدرش انى اتخيل حياتى من غيرك

ها اعمل المستحيل علشان تخرجى من هنا انا يستحيل اسيبك بعد ما لقيتك

فريده بحزن شديد ودموعها قد اغرقت وجهها :

-سياف انت عملت معايا كثيرقوى لازم تمشى وما تقلقش عليا انا ها ايقى كويسه بس انت ما ينفعش تسيب كل الى وراك وتقعد. معايا كده 

سياف بحده شديده

-انت بتقولى ايه فريده مستحيل اقدر امشى من هناالا اما اطمن عليك. متحاوليش لانى مستحيل امشى من هنا قبل ما اطمن انك فى امان 

صرحت به بقله حيله قائله:

-ارجوك امشى من هنا انت مش لازم تقعد هنا وانا ربنا 

معايا قادر يخرجنى من الى انا فيه. بس انت عندك شغلك وبيتك روح يا سياف علشان والدتك ما تقلقش عليك. ارجوك اسمع كلامى 

وقف سياف امامها عاقدا يديه امام صدرة. وحدثها بعزم واصرار شديد :

-مستحيل اتحرك من هنا قبل ما اطمن عليك ومتحاوليش تقنعينى بغير كده لانى مش ممكن انفذه

انا الى برجوك. خلينى لحد. ما اطمن عليك انا مش ها اقدر ارتاح ولا اشتغل ولا اعمل اى حاجه طول ما انا قلقان عليك 

زفرت فريده بقله حيله قائله وهياتشعر بحزن شديد:

-خلاص انا مش ها اقولك تمشى تانى انا بس مكنتش. عايزة ازعجك معايا انت تعبت معايا كثير الايام الى فاتت 

ابتسم لها سياف بحب محاولا ان يخفف ما تشعر به من حزن قائلا:

-ياريت كل التعب كده يا فريده ده احلى تعب ممكن اتعبه. 

انت وجودك فى حياتى نورها ,وخلى ليها طعم ٬ولون جديد لولا انك دخلتى حياتى انا مش عارف كنت ها اكمل حياتى ازاى

فريده بود شديد ٬وهياتشعر بسعاده كبيره من حديثه الذى اعطاه. املا بعد ان كانت قد يأست من الحياه :

-ربنا يخليك يا سياف,ويخليلك اهل الحارة الى لقيت وسطهيم الى ملقتوش فى اى مكان تانى حقيقى لنا لقيت وسطيكم حب وحنان ملقتوش مع اقرب الناس ليا انا. بجد اتمنى لو ربنا كتبلى اخرج من هنا على خير. اكملت قائله. وهيا تشعر بحزن شديد:

ا-نا نفسى بجد اكمل حياتى وسطيكم. لانكم ونعمه الناس البسيطه الى بتحب وتخلص من قلبها وتساعد من غير مقابل انا حقيقى. اتبسطت قوى بالايام الى قضتها وسطكيم وعمرى ما ها اقدر انساها. دى بالنسبالى. اجمل ايام حياتى 

فرح سياف بحديثها وبفرحتها من الجلوس وسطهم حدثها قائلا بحب كبير :

-ان شاء الله انا مش ها اسكت,ولا يهدى ليا بال الا اما تخرجى من هنا واحنا مش ها نسيبك. تغيبى. عن عنينا بعدها لحظه واحده. ده ربنا بيحبنا بجد انه خلانا اتعرفنا بيك 

بكت فريده من شده التأثر من حديث سياف. الذى 

الفصل السا بع



 

فوجئ الجميع بطفل السيدة يركض إلى الداخل قائلاً :

- يا أمى فيه عسكرى برا

أضطربت فريدة وأعتلى الخوف وجهها وزادت ضربات قلبها بشدة حتى كادت أن تكون مسموعة وشعرت بأن قدميها أصبحت هلامية ولم تعد تقوى على الوقوف حدثت نفسها قائلة بهلع وخوف وقد شحب وجهها بشدة:

- أدى اللى كنت خايفة منه حصل أكيد هايتهمونى بقتله

تقدم سياف إلى الخارج ومعه الطفل ليريه العسكرى 

ويعرف ماذا يريد ؟

ما اان خرج من المنزل وجد العسكرى يقف متأهبٱ ويتلفت حوله كأنه يبحث عن شئ ما أو عن شخص مفقود

تقدم منه سياف وهو ينظر اليه بتساؤل قائلاً:

- خير يافندم أنت بتدور على حاجه ؟

حدثه العسكرى قائلاً بجدية:

- تحريات المباحث أثبتت أن زوجة القتيل المدعو طارق

عربيتها آخر مكان تواجدت فيه هو في الحاره دى

حدثه سياف بتساؤل قائلاً :

- بتقول قتيل وإيه دخل حارتنا بالقتيل دة؟

أردف العسكرى قائلاً بجدية :

- مرات القتيل موجودة عندكم في الحارة والولد ده قالى أن فيه ست جت عندهم وهي مجروحة 

أنتابه القلق على فريدة من حديث العسكرى وخشى أن تكون متورطة بقتل زوجها لكنه أستبعد الفكرة من رأسه نظراً لرؤيته لها وهيا غارقه بدمائها وأيضاً لرقتها وخجلها الشديد

أخذ يحدث نفسه قائلاً بتساؤل:

- مستحيل الملاك البرئ دى تقتل حد دى بيتدوخ ويغمى عليها أول مابتشوف الدم

حدثه العسكرى قائلا بنفاذ صبر :

- أنت يا أخينا ممكن تخليها تسلم نفسها علشان مطلوب القبض عليها 

ما إن أستمع سياف لحديث العسكرى قلق بشدة وخشى من وقع الخبر عليها أستأذن من العسكرى قائلاً وهو يشعر بالحزن الشديد:

- بعد أذنك ها اروح أندهالك دقيقة واحدة مش ها اتأخر عليك

عاد إلى الداخل وهو مثقل بالهموم والحزن يغمرقلبه يخشى أن يفقدها بعد أن وجدها 

حين أصبح بداخل المنزل تنحنح ليخبرهم بقدومه

تحدثت أم أحمد قائلة بود:

- أتفضل يا أسطى سياف 

تقدم سياف إلى حيث تجلس

قائلاً وهو يتحاشى النظر بعينيها:

- أتفضلى معايا يا هانم فيه عسكرى برا بيقول إنك مطلوب القبض عليك

أرتبكت فريدة وأنتشرت حبات العرق على جبينها وكادت أن تفقد الوعى من شدة الهلع الذى تشعر به 

أسرعت اليها السيدة وقامت بأسنادها وساعدتها على إرتشاف قليل من الماء


ما إن استطاعت تمالك نفسها تقدمت أمامه قائلة بحزن ونظرات حزينة منكسرة:

- أنا جاية معاك يا أسطى سياف كثر خيركم أنتم وقفتوا جنبى وساعدتونى فى أكتر وقت كنت محتاجة لكم فيه

علشان كدة أنا لازم أسلم نفسى مقدرش أسبب لكم أى ضرر

كاد سياف أن يتحدث لكنها منعته عن الحديث قائلة:


- أنا عارفة أنت عايز تقول إيه وكفاية عليا قوى نظرة الثقة 


اللى فى عنيك واللى بتقولى إنك واثق إنى عمرى ما أعمل كده

مش عايزاكم تقلقوا عليا أنا بريئة معملتش حاجة وأنا واثقة أن طول ما أنتم معايا ربنا هاينصرنى وأطلع براءة 

بكت السيدة أم أحمد وهي تودعها محتضنة إياها وقبلتها بود كبير قائلة :

- إن شاء السميع العليم ترجعلينا تانى وتطلعى براءة يابنتى 

ربنا عالم أنا حبيتك قد إيه وأعتبرتك زى بنتى 

روحى يا حبيتى معاهم ربنا ينصرك و تطلعى منها على خير 


بمنزل سياف ركض أحد الصبيه الصغار ليخبر والداته بما حدث

مع سياف

طرق باب المنزل ففتحت له والدة سياف وحين شاهدت 

الصبى نظرت إليه بتساؤل قائلة:

- خير يا حسن عايز حاجة يا حبيبى ؟

أجابها الطفل قائلاً بحزن :

-إلحقى يا طنط إبنك سياف البوليس أخذه من عند بيت الست أم أحمد وكان معاه ست كمان 


صرخت والده سياف بغضب شديد قائلة:

-ابنى وبوليس يا لهوى جيب العواقب سليمة يارب دة أبنى عمره ما دخل أقسام 

أخذت دثارها وركضت متوجهة إلى حيث أخبرها الصبى 

لتجد السيدة أم أحمد جالسة أمام منزلها تنظر فى أثرهم بحزن 

حدثتها قائلة بحدة:

- أبنى فين يا أم أحمد ؟!ومين الست دى اللى خلت أبنى اللى بيحلفوا بحياتة فى كل مكان يروح قسم ؟!

أجابتها السيدة قائلة وهي متعحبة من تحاملها على السيدة التى برفقة ولدها قائلة :

- مالك يا أم سياف دى؟

واحدة ست مكسورة الجناح وإبنك كثر خيره لما لقاها محتاجة مساعدة ما أترددش ربنا يبارك بعمره ويرزقه الخير كله جدع أبن حلال راجل بحق 

حين قالت لها أم أحمد عن إنها سيدة بحاجة للمساعدة على الفور أدركت إنها هي  فريدة

لعنت حظها قائلة بغضب :

- أنتى تانى أنا مش عارفة مالك ومال أبنى عندك الرجاله على قفى من يشيل اشمعنا أبنى اللى تورطيه معاكى بمشاكلك هو أنا كنت نقصاكى

عادت إلى المنزل لترى ولدها خالد ليذهب إلى القسم ليرى 

شقيقه إن كان بحاجة إلى مساعدته 

وعزمت أمرها إنه حين يعود من القسم ستجعله يبتعد عن تلك المدعوة فريدة يكفى إنها جعلته لاول مرة بحياته يدخل القسم

ما كادت تسير عدة خطوات وجدت خالد عائداً 

أوقفته قائلة بحزم :

- أنت يا واد يا خالد روح هاتلى توكتوك ودينى عند القسم أشوف أخوك سياف وأشوف ٱخرتها معاه إيه؟!

تفاجئ خالد بحديث والدته لكنه أعترض قائلاً:

- تروحى فين يا أمى لو سياف عرف ها يضايق ومش ها يعدى الموضوع على خير


إطلعى أنتى الشقة وانا هاكلمه أعرف منه هو فين 

أغتاظت والدته من حديثه قائلة بغضب شديد:

-يزعل ولا ما يزعلش مش كفاية الهانم اللى دايرلى وراها دى

دة مفيش وراه غيرها سايب ورشته وسايب شغله ودايرلى وراها في الأقسام 

حدثها خالد بلين محاولا إقناعها حتى لا يغضبها أكثر:

- طيب يا أمى بعد أذنك أرجعى أنتى البيت وأنا هاكلمه أشوفه فين وأروحله 

أقتنعت بحديث خالد بعد معاناة شديدة 

وتركته وعادت إلى المنزل وجلست ببهو المنزل 

تجلس تنتظر أى خبر يطمئنها عن ولدها 


وأخذت تحدث نفسها قائلة بغضب شديد:

- انا لازم أجوز سياف علشان أبعده عن الست دى اللى مش ها تسيبه الا أما تاخده منى 

أخذت تعصر رأسها وتفكر بفتاة تجعله يتزوج بها حتى يبتعد عن فريدة إلى الأبد ولا تعود وتحوم حوله من جديد

حين شاهدت زينب والدتها جالسة شاردة هكذا

حدثتها قائلة بتساؤل :

- مالك يا أمى إيه شاغلك قوى كده؟

صاحت بها والدتها قائلة بغضب شديد:

- عايزة إيه يا زفتة أنتى غورى من وشى شوفيلك حاجة أعمليها أطلعى أكلى البط أكيد نستيه زى عادتك  ولا حتى طلعتى شقرتى عليه 

صمتت زينب وتوجهت إلى المطبخ لتأخذ بواقى الطعام وتأخذ قليلاً من علف الطيور وإناء به ماء 

وصعدت الله إلى السطوح وهي تبرطم بغضب قائلة :

كل حاجة زينب زينب هو مفيش  حد غيرى يمرمطوه معاهم وكمان أمى مش لاقيه حد غيرى تطلع عليه همها

أخذت تطعم الطيور وهي تتحدث مع نفسها 

,وتبرطم بعضب

رآها مازن الذى صعد  إلى السطوح صدفة لينفس عن غضبه 

وما إن  شاهدها تجلس وتطعم الطيور فرح بشدة وقرر أن 

يذهب إليها ليلقنها درساً على هروبها منه 

تسلل بهدء وقفز المسافة القصيرة الفاصلة بين منزله ومنزلها

وحين كانت مندمجة فى إطعام الطيور

فوجدت من يمسك بها من وسطها ويجعلها تقف على قدمبها 

شهقت بفزع وهي تلتفت اليه قائلة :

- إيه دة اللى بتعمله دة يامازن أنت أتجننت إيه اللى جابك هنا ؟

قبلها بشغف شديد قائلاً :

- جيت أخد حقى منك ياوزتى فاكرة ها تعرفى تهربى منى 

أبتعدت عنه هاتفة به بدلال :

- بعدين معاك بقى يا مازن مش ناوى تعقل وتتلم شوية 

ما أنت الى في أيدك تقرب البعيد وتخلينا نتلم تحت سقف واحد

أبتعد عنها مازن زافرٱ بقله حيلة :

- هانت يا زوزو كلها شهر ولا أتنين وأكون لميت تمن مقدم الشقة والباقى ربنا يسهل بيه المهم ندفع المقدم 

أجابته قائلة بحزن :

- رينا يوسع رزقك يا مازن وتنجز بقى ونتلم فى بيت واحد بدل الشحططة اللى إحنا فيها دى 

ده حتى الخروج معاك مش عارفة أعمله أديك شايف سياف مشدد علينا أزاى آمال لو مكناش مكتوب كتابنا كان عمل إيه 


جذب مازن خصلات شعره بغضب شديد قائلاً:

- ربنا يهديك عليا يا سياف يا أبن أم سياف 

كادت زينب أن تغادر لكنه ترجاها قائلاً بحب :

- خليكي قاعدة معايا شويه أنتى عارفة أن ده الوقت الوحيد اللى بعرف أقعد معاكى فيه 

أستجابت لرجائه قائلة بحب :

- خلاص هاستنى بس أنت توعدنى تبقى مؤدب بلاش حركاتك دى اللى أنا عارفاها كويس

قبل خدها قائلا بمرح :

- أوعدك يا وزتى ها ابقى مؤدب وها أسمع الكلام

بمكان آخر كان يجلس أحد الرجال ومعه شخص آخر 

بينما الرجل الجالس على الكرسى يحدث الآخر قائلاً بغضب:

-مبسوط كدة لما نفذت اللى فى دماغك وقتلته ومسمعتش كلامى كنت مخطط لموتة تانية ليه تبان طبيعة

لكن أنت أتسرعت ونفذت اللى فى دماغك 

أجابه الآخر قائلاً بحدة :

أيوه نفذت اللى فى دماغى ماهو كان لازم يتقتل آمال أستنى أما يضيع فلوسه كلها على الرقصات والستات الشمال أللى كان ماشى معاهم أنا أولى بثروته وأنا واثق إن البوليس هايتهم مراته بالقتل بعد اللى كان بيعمله فيها ده بيخلى البوليس ميشكش غير فيها 

أجابه الآخر قائلا بغضب شديد:

- أنت مش هاترتاح إلا أما تودينا كلنا فى داهية 

و خلى بالك بقى مراته هاتطلع  براءة علشان أنت غشيم وأكيد من كثر أستعجالك ما مامسحتش بصماتك 

أبقى ورينى بقى ها تورثه ازاى يلا شوفلك مكان أخفى فيه 

البوليس لو لقاك هنا ها تودينا فى داهية 


وضع الرجل القناع على وجهه وغادر متوجها إلى مكان بعيد لا يستطيع أحد العثور عليه به 

بقسم الشرطة وقف سياف أمام مكتب التحقيق وهو قلقا للغاية على فريدة وينتظر إنتهاء التحقيق معها ويتمنى أن تظهر براءتها فهو لا يريدها أن تبقى بالحجز 

فهي لن تتحمل البقاء يوماً واحداً بذلك المكان

بعد قليل وجدها خارجه برفقة العسكرى

تقدم منهم سياف قائلاً بلهفة :

- خير يا ست فريدة إيه الأخبار؟

حدثته فريدة بحزن :

- وكيل النيابه أمر بحبسى على ذمة التحقيق لحين إنتهاء الإجراءات ولحد ما يطابقوا بصماتى ويعرضونى على الطبيب الشرعى علشان يثبت الإصابات اللى أتعرضتلها وأنا بحاول أدافع عن جوزى


أكملت قائلة :

- أنا أسفه يا سياف أنى خبيت عليك أوعدك أنى احكيلك كل حاجه حصلت فى أقرب وقت

هتف سياف قائلاً بحزن :

- إزاى؟! لا مش معقول

أسيبك تتحبسى لازم يكون فيه حل يا فريدة أنتى هاتتبهدلى لو فضلتى هنا يوم واحد علشان كده لازم أتصرف مقدرش أسيبك هنا أنتى متعرفيش أنتى بقيتى إيه بالنسبالى أنا مقدرش أنى أتخيل حياتى من غيرك

ها أعمل المستحيل علشان تخرجى من هنا أنا يستحيل أسيبك بعد ما لقيتك

فريدة بحزن شديد ودموعها قد أغرقت وجهها :

- سياف أنت عملت معايا كثير قوى ولازم تمشى وما تقلقش عليا أنا ها ابقي كويسة بس أنت ما ينفعش تسيب كل الى وراك وتقعد معايا كده 

سياف بحدة شديدة 

- أنتى بتقولى إيه فريدة مستحيل أقدر أمشى من هنا إلا أما أطمن عليكى متحاوليش لأنى مستحيل أمشى من هنا قبل ما أطمن إنك فى أمان 

صرحت به بقله حيلة قائلة:

- أرجوك أمشى من هنا أنت مش لازم تقعد هنا وأنا ربنا 

معايا قادر يخرجنى من اللى أنا فيه بس أنت عندك شغلك وبيتك روح يا سياف علشان والدتك ما تقلقش عليك أرجوك أسمع كلامى 

وقف سياف أمامها عاقدا يديه أمام صدره وحدثها بعزم وإصرار شديد :

-  مستحيل أتحرك من هنا قبل ما أطمن عليك و متحاوليش تقنعينى بغير كده لانى مش ممكن أنفذه

أنا الى برجوكى خلينى لحد ما أطمن عليكى أنا مش ها أقدر أرتاح ولا أشتغل ولا أعمل أى حاجه طول ما أنا قلقان عليكى 

زفرت فريدة بقلة حيلة قائلة وهي تشعر بحزن شديد:

- خلاص أنا مش هاقولك تمشى تانى أنا انا بس مكنتش عايزة أزعجك معايا أنت تعبت معايا كثير الأيام اللى فاتت 

أبتسم لها سياف بحب محاولٱ أن ان يخفف ما تشعر به من حزن قائلاً:

- ياريت كل التعب كده يا فريدة ده أحلى تعب ممكن أتعبه 

أنتى وجودك فى حياتى نورها وخلى ليها طعم  ولون جديد لولا إنك دخلتى حياتى أنا مش عارف كنت هاكمل حياتى أزاى 

فريدة بود شديد وهي تشعر بسعادة كبيرة من حديثه الذى اعطاها املأ بعد أن ان كانت قد يأست من الحياة :

- ربنا يخليك يا سياف ويخليلك أهل الحارة اللى لقيت وسطهيم اللى ملقتوش فى أى مكان تانى حقيقى أنا لقيت وسطيكم حب وحنان مالقتوش مع أقرب الناس ليا أنا بجد أتمنى لو ربنا كتبلى أخرج من هنا على خير أكملت قائلة وهي تشعر بحزن شديد:

أنا نفسى بجد أكمل حياتى وسطيكم لأنكم ونعم الناس البسيطة اللى بتحب وتخلص من قلبها وتساعد من غير مقابل أنا حقيقى أتبسطت قوى بالايام اللى قضتها وسطكيم وعمرى ما ها اقدر أنساها دى بالنسبالى أجمل أيام حياتى 

فرح سياف بحديثها و بفرحتها من الجلوس وسطهم حدثها قائلاً بحب كبير :

-أن شاء الله انا مش ها اسكت ولا يهدى ليا بال إلا أما تخرجى من هنا وأحنا مش ها نسيبك تغيبى عن عنينا  لحظة واحده ده ربنا بيحبنا بجد إنه خلانا إتعرفنا بيكى 

بكت فريدة من شدة التأثر من حديث سياف الذى 

أثر بها بشدة وجعلها تشعر إنها لها قيمة  وهي طوال حياتها لم تشعر إنها تعنى شئ لأحد وأن هناك شخص يقدرها كل هذا التقدير فهي طوال حياتها لم تجد سوى المعاناة والمعاملة السيئة تلك المرة الاولى التى يهتم بها شخصا كل هذا الأهتمام لم يقدرها أحد أبدآ


تعليقات