القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

روايه شغفي الفصل الخامس بقلم قسمة الشبيني

رواية شغفي بقلم قسمة الشبيني الفصل الخامس

 روايه شغفي
بقلم قسمة الشبيني 

الفصل الخامس

لم يسمح الطبيب بمغادرته غرفة الرعاية الفائقة بل شدد على متابعته خوفاً من انتكاسة يعلم جميعهم توابعها ولم تتحرك خطوة واحدة بعيداً عن فراشه منذ غادر زملائها الغرفة، ثلاث ساعات وهى تقف بالقرب منه تراقب غفواته القصيرة وكأنها تعد أنفاسه.

فتح عينيه مرة أخرى لتتسع ابتسامتها التى بادلها بأخرى باهتة 

- تعبتك معايا 

حشرجة صوته تخبرها بالألم الذي يكابده لتعبر احرفه القليلة شفتيه وشعورها بتقبله الألم لأجلها يؤلم قلبها الذي لم يتوقف لحظة عن لومها 

- انا مش تعبانة يا حسام انا اسعد إنسانة فى الدنيا علشان فتحت عينك تانى ماكنتش هقدر اعيش لو جرالك حاجة، حسام احنا لازم نتجوز النهاردة قبل بكرة 

- للدرجة دى صعبان عليك! ماتخافيش يا آيلا.. مش أنا الراجل .. اللي يستغل اىى... وضع علشان يجبر ست على علاااقة رف ..رفضتها انا مش.. عاوز مقابل لحبى يا آيلا 

- حسام انت مش فاهمنى انا مارفضتش اتجوزك انا كنت رافضة اسرقك من غير علم والدك بس بعد اللى حصل وبعد ماشوفته هسرقك غصب عنه وعنك انت كمان .

آه من تلك النبضة التى تراقصت بين جنباته سعادة لتمسكها به بعد معاناته طيلة الأشهر الماضية ليستعمر قلبها ويعلن استيطان جنونه لحياتها الجادة الرتيبة لكنه لا ينكر أيضاً ثورة كرامته كرجل فهو لا يقبل الشفقة وليس هو من يتحمل شفقة حبيبته.

هى بالفعل حبيبته بل شغفه الذي أحياه واعاده للحياة لكن زواجه منها بهذه الطريقة لن يكون.

حاول أن يحرك رأسه لتتألم ملامحه فيسرع كفها محيطا وجهه بلهفة 

- بلاش تحرك راسك الجرح لسه حى، ممكن نتكلم بصراحة بدل ما تهرب منى واجهنى قولى بتفكر في ايه، حسام محدش فينا هيتحمل يفقد التانى بأى شكل واياك تحاول تبعدنى من باب البطولة أو الكرامة 

- آيلا تقدرى.. تقولى لى.. أمته حسيت.. انا بحبك ليا ؟ حتى .. لو رفضك..ك.. كان زى مااا بتقولى.. قبولك دلوقتي مش حب 

- هو فعلا مش حب هو مودة 

اكفهرت ملامحه لتجلس بطرف الفراش وتتابع مبتسمة دون أن يرف لها جفن رغم أن قلبها يثور رفضا لما يتعرض له من إجهاد لنطق الكلمات لكنهما بحاجة لهذه المصارحة وحياتهما معا تستحق بعض المعاناة ليصلا لطريق مشترك يحمل لهما النجاة 

- حسام انت مسلم صح؟

- افندم!

-رد عليا ولو بعد كده شكيت فى مشاعرى لحظة واحدة هخرج من الباب ده ومش هرجع 

زادت ضربات قلبه اعتراضاً وثورة لمجرد الفكرة ليتمتم بغضب 

- ايييوه يا ست.. آيلا .مسلم ..الحمدلله.

- وطبعا بتقرأ القرآن!

زادت حدة نظراته لترجوه عينيها أن يجارى حديثها فيرضخ لسلطان عشقه لها 

- الحمد. الحمدلله بقرأ القرآن 

- تعرف ربنا لما اتكلم عن العلاقة بين الراجل والست ذكر كلمة الحب كام مرة؟

إلتقى حاجبى حسام لعدم إلمامه بالإجابة أو مغزى السؤال لتتابع بهدوء

- مرة واحدة فى موقف سيدنا يوسف مع امرأة العزيز لما قال ربنا سبحانه على لسان النسوة( قد شغفها حبا) وطبعا انت عارف أن العلاقة فى الموقف غير شرعية امرأة العزيز فى الموقف ده كانت عاوزة سيدنا يوسف، عاوزة علاقة جسدية مش زواج لكن لما ربنا اتكلم عن الأزواج قال سبحانه ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) المودة اكبر من الحب اللى بيعبر عن العلاقة الجسدية المودة هى المشاعر اللى ربنا جعلها بين الزوجين علشان تكون العلاقة كاملة فهمت؟ وده لا ينفى الحب أبدا انا مش رافضة الحب بالعكس محتاجة حبك بس قبله محتاجة اكون جزء من حياتك، فى الالم قبل السكينة وفى التعب قبل الراحة عاوزة اكون جزء منك مش مجرد حبيبة تعيش معاها لحظات رومانسية عمرها قصير جدا انا عاوزة اكون زوجة جزء منك مش هقبل اقل من كده 

أراد أن يبتسم وأراد أن يضمها لصدره وأراد أيضاً أن يأسر هاتين الشفتين لنفسه مدى الحياة فقد أوضحت له رؤية لم يكن ليراها دونها مطلقاً لطالما كان الحب لا يكفى ما شعر به تجاهها ولكنه عجز عن هذا التفسير الذى نطقت به صدقا.

ستكون هذه الفتاة له، لن يقبل بأم لأبنائه دونها ولو قتل دون ذلك.

- ساكت ليه؟

- عمى برة؟

- ايوه هو وأبو البنية صاحبك التنين 


يا ويله من روحها التى اكتسبت جزءًا من جنونه فى اللحظة التي يعجز عن مجاراتها فيها لكنها رفعت عنه المشقة وهى تتحرك نحو الباب 

- هسمح لك بخمس دقايق معاهم الدكتور لو عرف هيرمينى من الشباك .


كانا بالقرب منذ أعلن الأطباء عن عودته للحياة ينتظر كل منهما المزيد من الأخبار الجيدة عن حالته وحين فتحت الباب وأشارت لهما عبراه فى أقل من دقيقة 

- انااا عاااوز مأ مأذون دلوقتيىى.. وعاااوزكم تشهدوا على.. عقد جوازى ..من آيلا 

ضحك عبد الرؤوف بصخب بينما ارتفع حاجب دياب الأيمن تعجبا لأول جملة ينطقها هذا المجنون ولم تترك هى لهما سوى لحظات قبل أن تتحدث بلا حرج 

- اتحركوا قبل باباه ما يرجع وتقوم الحرب العالمية التالتة بينى وبينه 

غادر دياب فوراً مع حركة رأس رافضة أساسها التعجب بينما أخرج عمه هاتفه 

- اكلم ايمى على ما دياب يرجع بالمأذون 

- ايمى!!!

- سيبك ..منهم..تعا.. تعالى ..جمبى قولى لى بقا هتحاربى.. ابويا ؟

- الحرب اصلا أعلنها هو يوم ما رفض جوازنا صحيح هى حرب باردة لحد دلوقتي بس مش مشكلة أبدا انا اول ضربة 

- مشش قااادر اضحك.. هتجيبى خبرى 

- انا جبتك انت وخبرك وبعد ساعة واحدة هتكون ليا.

- حاااسس سنة.. غرور كده!

- بعد كل اللى عملته الشهور اللى فاتت لازم اتغر مفيش راجل هيصمم يكون في حياة ست إلا إذا كانت مختلفة ومميزة فى نظره اعمل حسابك الباقى من عمرك هتغر عليك بشغفك بيا ها عاجبك ولا هتتعبنى ؟

- شغفى! انت.. فعلا شغفى يا ..يا آيلا شغف كبر ..جوايا يوم.. ورا يوم و..وعندى كلام.. كتييير اوى ..بس الكلام بيوجعنى .. خليكى جمبى.. انا محتاج وجودك 

- انا جمبك يا حسام مش علشان انت محتاج وجودى بس لا علشان انا كمان محتاجة وجودك، محتاجة مشاعرك واهتمامك وبكرة تتأكد أن حاجتى ليك اكبر كتير من حاجتك ليا.

صمت ولم يصمت صخب نظراته التى بدأت جرأتها تثير مشاعر تلك البريئة التى تبدى له شجاعة لا تملك منها ذرة وإحساسه بما يثيره فيها يزيد من صخبه الداخلى الذى أصبح ملحاً.

مر الوقت ببطء وكل منهما يستحث الدقائق لتفر لم تفارق عينيه عينيها ولم تتناقش معه في كل ما أملاه للمأذون ليس لأنه اوفاها حقها فحسب بل لثقتها أنها بأمان كامل برفقته.

قدم لها عمه شيكا مصرفيا بقيمة مقدم الصداق وأصرت على تأخير شراء الخاتم حتى يصحبها بنفسه ومع ما دار حولهما من تفاهم ودود تم عقد القران فى هدوء حذر.


قد يعجبك ايضا

هى معه وحدها مجددا بمشاعر صاخبة وقسمات تعبر عن مدى ما تحاول إخفاءه من حياء تتصاعد وتيرته كلما زادت جرأة نظراته التى لا يملك غيرها للتعبير عن سعادته بما نال واكتفاءه به.

وهل يكتفى؟

هل يقبل القلب بالاكتفاء؟

وهل يعد الاكتفاء خيار مطروح أمام جنونه؟

يطرح عقله تساؤلات يعجز عن إيجاد إجابة لها لتشرد نظراته تتابع اهتمامها بأدويته ومحاليله التى هى كل الغذاء المسموح به حالياً حتى رآها تجلس بالقرب منه دون أن تتراجع عينيه لحظة واحدة عنها.


أشار لها بكفه وهو يضعه فوق صدره لتفهم أنه يطلب ضمها ورغم نشأتها التى يظن فيها الجميع تحررا فكرياً إلا أن طبيعتها الأنثوية تعلن عن طغيانها بالحياء.

بسط كفه لتضع كفها براحته فيهاله برودتها فرك إبهامه يمنحها بعضاً من دفئه قبل أن يجذبها فتقترب حتى استقرت جالسة بجواره ليرفع ذراعه يقربها من صدره المعذب بضمه حملت من الحنان ما دفعها للاسترخاء حتى وصلها صوته الهامس 

- انت ..بردااانة كده ليه؟

- انا علطول بردانة دى الحاجة اللى محدش يعرفها ابدا غير اهلى مفيش مشاكل طبية عملنا فحوصات كتير على فترات طول حياتى بابا كان بيقلق جدا من برودة جسمى مع انى كنت بحاول احسسه انى مش بردانة 

مسد جذعها العلوى بذراعه لتتمتع بالدفء النابع من ثناياه فتفر نهدة راحة من صدرها وكأنها بحثت طويلاً عن هذا الدفء .

ابتعدت برفق مرغمة بدافع من مدى مراعاتها حالته الصحية ولم يمانع ابتعادها رغم رغبته الملحة إليها.

- هتمشى؟؟

ترقب أم رفض لا تريد أن تمنحه وقت لأى منهما 

- أنا كنت هنا وانت مريض وانا دكتورة دلوقتي انت جوزى مش هتحرك غير وانت معايا 

ضم كفها لصدره واغمض عينيه، تعلم أنه قاوم كثيرا ليبقى على وعيه خوفاً من مغادرتها وهى لن تغادر يمكنه أن يحظى بكل الراحة التى يحتاج ليسرع فى عودته إليها.


...........

جلس عبدالرؤوف فى منزله أمام الحاسوب وظهرت على الشاشة صورة اميليا التى تبدو منزعجة للغاية مما أقدمت عليه ابنتها خاصة مع عدم قربها وخوفها من إيذاء عبدالرحمن لها بينما يحاول هو بثها بعض السكينة فهو يعلم أن مخاوف الأم بداخلها لن تسكن ببضعة كلمات.

- طيب إيه رأيك تيجى مصر وشوفى بنفسك !

- اوفه انتى مفيش تذكر انا قولت لك امبارح جو ابنى عنده فينال صحيح هو كبير واعرف اعتمد على نفسه بس انا مش يقدر سيبه واحده مادى مش تاخد بالها عليه خالص هى كمان مشغول كتير وآيلا دى طول عمره اتعب قلبى معاه مش راضى عيش فى انجلاند وانا مش عارف عيش فى ايچبت انا تعبان كتير اوفه 

- طيب أهدى يا ايمى انا عارف انك تعبانة بس انت قولتى بنفسك چو كبر وقولتى قبل كده أنه عاوز يرجع مصر انت عارفة بناتك الاتنين كل واحدة هتعيش فى بلد هم اختاروا كده والاتنين كبار كفاية وقادرين يكملوا انت كمان شوفى ترتاحى فين وفى ايه واعمليه لأن قريب اوى چو كمان هيختار حياته وتبقى لوحدك اعملى لنفسك حياة جديدة اختاريها وعيشيها

- ده ايه دخله فى موضوع آيلا اوفه انا ملخبط كل حاجة لخبط فى دماغ انا 

- ايمى تتجوزينى؟

صمتت وواجهت نظراته عبر الشاشة فلم تر رجفة تراجع أو تردد، طبيعتها الرقيقة توافقت تماماً فى الماضى مع طبيعة زوجها الذي كان طبيباً وطبيعة عمله كطبيب أطفال زادت من رقة قلبه فكانت تحيا زوجة بدور طفلة أحبت عنايته ورفقه واحاطها بعشقه الذى كان يعبر عنه دائما فيزداد حبها له وتزداد سعادتها معه .

لكن هل يمكنها أن تبدل كل ما عاشت عليه من رفق ومراعاة مع رجل عسكرى حياته أساسها الجدية والصلابة؟ 

ربما لم تر منه قسوة لكنها أيضاً لم تر منه ما يدفعها لهذه الخطوة الكبيرة فتترك حياتها التى بالكاد تشعر بها مستقرة وتمضى ما بقى لها معه .

- قرار صعب اوى كده؟

- اوفه احنا مش فى بينا مشاعر تخلى انت اطلب كده، بعدين انا اكيد اكبر من عمر انت وكمان انا مامى عندى تلاتة ولاد انت ليه فكر انى ممكن اجوز تانى ؟

لا تعد تلك التساؤلات رفضا لطلبه بقدر ما هى مشاركة لأفكارها وهذا وحده يعنى أن فرصته قائمة .

علم منذ البداية أنها تكبره عمرا وليس هذا بالأمر الذى قد يكون عائقا بطريقه وكونها أما لثلاثة أبناء أمر لا يعنى أنها قد تمضى ما بقى لها من عمر عزباء خاصة مع طبيعة هؤلاء الأبناء.

طال الحوار بينهما وقد نجح في تشتيت أفكارها عن مخاوفها نحو زواج حسام وآيلا بل ودفعها للتفكير في رؤيته هو كزوج لها مستقبلاً لينهى الإتصال بعد وعد منها بزيارة لمصر في وقت قريب يمكنهما خلالها إتخاذ القرار الصحيح.


.............


فتح حسام عينيه مرة أخرى وكان بغرفة مجهزة شديدة القرب بغرفة الرعاية المشددة ، يعلم أن حالته ليست جيدة هو نفسه لحظة سقوطه أرضا ذلك اليوم لم يتوقع أن يرى النور مجدداً مما دفعه لترديد الشهادة عدة مرات ظنا أنه يحتضر لم يتخيل فى تلك اللحظات أن تطول حياته لساعات لا لأيام وحين وصل زميله وصفى وتم نقله للمشفى كانت اسعد لحظاته حين رآها قرب الباب حقا لم يكن واثقا فى تركيزه أو استيعابه تلك اللحظات لكنه اكتفى برؤية وجهها كنهاية لحياته .

دارت عينيه ليفتح الباب ويعبره والده بملامحه الجادة 

- كنت متأكد انك أقوى من الإصابة وهتتغلب عليها وتقوم

- دى مش قوة يا بابا، دى رحمة ربنا بيا وبناس بيحبونى 

- ايوه، ايوه طبعا ربنا رحيم المهم دلوقتي الدكتور قال الاوضة دى اتجهزت لحالتك مخصوص انا عاوزك بس تفكر في مستقبلك وتخليه الدافع اللى يقويك علشان ترجع بسرعة لشغلك

- لا شغله ده مستبعد نهائي حضرتك حاليا مش قبل ست شهور متابعة صحية قبل ما يرجع لوظيفه صعبة زى دى 

دار عبدالرحمن يواجه ذلك الصوت الأنثوى الذى يكره وتلك الفتاة الدخيلة التى يحاول التخلص من وجودها قرب حسام 

- وانت تكونى مين علشان تقررى حاجة زى دى ؟ انت دكتورة نساء وتوليد إيه دخلك فى الأوعية الدموية ولا شغل الرعاية اتفضلى اخرجى من هنا .

رأت تشنج ملامح حسام لتقترب مسرعة وتتجاوز والده وغضبه حتى ضمت كفه بين برودة كفيها 

- حسام انت سخن كده ليه؟ حاجة تعباك؟ شاور ماتتكلمش 

تأجج غضب عبد الرحمن لقربها من ابنه الذى يرفضه ولتجاهلها له أيضاً 

حرك حسام ذراعه ليقرب كفه الآخر منها ضاما برودة كفيها بين كفه وصدره مع ابتسامة يحاول اخبارها بها أنه بخير وحرارته طبيعية بينما تعانى هى برودة احبها واحب امتصاصها من كفيها .

اتسعت عينا عبدالرحمن لهذا المشهد الحميمى الذى يراه أمامه ليقترب ويجذب آيلا للخلف بحدة كافية لتسحب كف حسام معها الذى تألم للحركة الفجائية بينما ظهرت قوتها هى مع دفعها كف والده 

- إيه ده ازاى تشدنى كده؟ انت ناسى أنه مصاب؟

- اطلعى برة بدل ما افرج عليك المستشفى واخرجك بفضيحة 

- تهديد وماتقدرش تعمل منه حاجة اصلا مفيش اى فضيحة انى امسك ايد جوزى 

توترت ملامح عبدالرحمن بينما اتسعت ابتسامة حسام 

- ايوه ..يا بابا آيلا مراتى ..مش هتبااارك لنا؟

كانت ترتجف داخلياً بل تنتفض فزعا من نظرات عبدالرحمن لكنها لم تحد عينيها عنه في تحد معلن أنقذها منه دخول عبدالرؤوف الذى بمجرد رؤيته التحفز بينهما تأكد أن هذه الصغيرة تسرعت وأخبرت أخيه عن زواجهما ليسرع هو ويجذبه للخلف مستغلا صدمته التى مكنته من إخراجه من الغرفة لتهوى شجاعتها المزعومة وقبل أن تنهار هى نفسها جذبها حسام ليرى كم هى هشة خائفة وهى تسرع تتعلق بصدره تخفى خوفها فيه.


تعليقات