الحلقات الاخيره
نظر أسر صوب ملك بأنكسار يريد أن تكون زوجته مثلهم يريد أن يري الفرحة غامرة من قلبها مثلهم، ولاكن نظر أرضاً بخزي،
بينما ملك كانت تنظر لهم ببسمة حزينة علي حياتها البائسة، تعشقه تعلم ذالك ولاكن عليها أن تعاقبه مثلما عاقبها هو سابقاً.
تحدث أسر بثبات:
°عن أذنكم. تحدث بهذه الجملة ثم تركهم ورحل بينما نظر مالك في أثره بهدوء يعلم أنه يتألم يشعر به جيداً ولاكن لا يعلم بماذا يفعل، يعلم أن توأمه شرس ولن يترك حبيبته ألا أن تكون ملكه حتي لو كان بالأجبار، يعلم مدي عشقه لها ولاكن بالأساس هو يتحمل عاقبة ما فعل بالسابق.
بالخارج كان أسر ينظر في تراس الغرفة وهو يري الأشجار الخضراء. تحدث دون أن يدير ظهره:
°جيت ليه؟
°ممكن يكون دا عقاب بسيط من ربنا.
أستدار أسر بظهرهِ ثم تحدث بعدم فهم:
°القصد؟
مالك بنبرة ثابتة:
°يمكن دا عقاب من ربنا علي الغلطة اللي حضرتك عملتها في الماضي.
أغمض عيناه ثم أسترسل حديثه بوجع بدي ظاهر علي وجههُ:
°ياااه بس العقاب دا كبير عليا اوي مش قادر أستحمله.
مالك:
°ربنا مبيشيلش حد فوق طاقته بيدي كل واحد علي قد تحمله. وأنتَ أخدت العقاب علي قد الغلطة.
تحدث أسر بغموض:
°هااا عملت أي في اللي أتفاقنا عليه؟
مالك بنفس نبرة أسر:
°ولا حاجه لسه اللعب مش هيبدأ دلوقتي.
أسر بتعجب!:
°أؤمال أمتا يا شقيق؟
مالك بنبرة تحمل في طياتها خبث العالم بأكمله:
°متستعجلش يا كينج لسه المشوار قدامنا طويل بس الشاطر اللي يكمل و ميوقعش.
نظر له أسر قبل أن يقاطعه صوت بدي أن يصبح أدمان له:
°أسر لو سمحت؟
نظر أسر صوب تلك الصوت والتي لا يكن سوا من عشقها من صميم قلبه.
تحدث مالك بحمحة:
°طيب عن أذنكم.
هز أسر رأسه ببطيء ثم تطلع لها بأهتمام أربكها أكثر.
تحدثت ملك بهدوء وتوتر ملحوظ:
°ممكن أفهم أي الورقة اللي حضرتك بعتلي أمضي عليها دي؟
أسر بمكر:
°هي فين الورقة؟
°أهي.
مدت يدها له بالورقة التي تحملها ألتقطها منها علي الفور ثم تحدث:
°أممممم مضيتي عليها يعني.
ملك بعدم فهم:
°أيوا مش انتَ باعت كدا.
أسر بخبث:
°مبروك.
ملك ببسمة غبية:
°الله يبارك فيك بس علي أي؟
°جوازنا. كانت تلك الجملة التي خرجت من فمه بكل بساطة جعلت الأخري تحدق في ببلاهة وغباء من بروده وبساطة جملته تلك.
ملك بغباء:
°بس انا مش متجوزه.
°لا ما أنا أتجوزتك.
°دا اللي هو ازاي يعني؟
أسر بخبث:
°بعد ما مضيتي علي الورقة اللي انا بعتها لحضرتك، دي كانت ورقة كتب الكتاب وانا مضيت عليها وأنتِ كمان مضيتي أهو.
ملك بهدوء عكس ما بداخلها وهي تتنفس بصوت مسموع:
°أيوا وهو لو انا مش موافقة برضو يبقا كدا خلاص مفيش أي أراء ليا.
أسر ببرود:
°لا للأسف انا قررت ونفذت خلاص مفيش وقت للأراء.
ملك بجنون:
°لا أنا كدا خلاص جبت اخررررري منكك ومن جنونك دا خلاص مش قادرة أستحمل طاقتي نفذت منككككك طاقتي قربت تخلص تعبتتتت يا أسررررر حراام عليك بقااا انا بكرهك ومش عاوزااااك. كانت تتحدث وهي تتراقص بجنون وبعنف مرعب، لا يأثر به قط. كل ما فعله هو أنه نظر لها ببرود أشعل ما باقي من هدوء بداخلها ثم تركها ورحل بكل هدوء وبخطوات باردة مثله، نظرة هي في أثرة ببسمة وعدم تصديق لم يحدث معها هل لهذه الدرجة يوجد أشخاص مثله في الحياة.
~~~~~~~~~~~
بالأعلي كانت تقف أمام المرآه تنظر لنفسها ببسمة هادئة فقط كل ما تعيشة الأن هو حلم، حقاً كانت تحلم أنها ستعيش بأمان وأستقرار وها الأن تحقق حلمها التي كان تحلم به منذُ طفولتها حققت حلمها بوجود فارس الفؤاد وملجأها تحقق بوجود ذالك الماكر صاحب الشخصية الغامضة. كانت هائمة بين أحلامها الوردية وبسمتها البلهاء التي تعلي فمها حينما أبصرت ذالك الذي كان يقف يرمقها ببسمة جانبية.
تحدثت بأحراج:
°أحم مالك انتَ هنا من أمتا؟
مالك بغمزة وهو يقترب منها:
° كنتِ بتفكري فيا صح؟
أميرة بخجل:
°مالك.
°قلبه قبل عيونه
وها كانت تلك الكلمة التي كانت تناقص حتي تحمر وجنتها أكثر حتي تنافس حمرة الطماطم.
مالك بخبث:
°امممم وشك قلب ألوان الطيف ليه يا أميرتي.
نظرة له بغضب ممزوج بالخجل.
بينما هو أسترسل حديثه بضحكه عالية:
°خلاص، خلاص هتاكليني بعينك.
تحدثت أميرة بهدوء مريب وهي تقترب منه:
° هو بابا فين؟
مالك ببرود:
°قولتلك قبل.
ملك بغموض:
°أزاي أتجوز وانا لقيته بعتلي الرسالة دي. كانت تمسك بيداها الهاتف وترفعه بوجهُ ألتقط الهاتف منها سريعاً ولاكن سرعان ما أرتسمت بسمة متسعة علي وجهُ ثم تحدث بفحيح:
°بابا شكله ناوي يلعب معايا لعبة انا نفسي ألعبها من زمان.
نظرة له بجهل بينما هو أسترسل حديثه ببسمة خبيثة وهو يقترب منها:
°بقولك يا أميرتي.
نظرة له نظره تحزيرية بأن لا يتمادي في حديثه تلك بينما هو أطلق ضحكه عاليه ومازال يقترب منها:
هاااا بقا كنا بنقول اي؟
~~~~~~~~~~~~
غاب نور الشمس ليدلف نور القمر بسطوعه الهاديء.
صعد للدرج بخطوات باردة مثل ما كان ولم يرمش له جفن بعد تلك الحديث والصراخ التي فعلته بالأسفل وكأن الأمر لا يعنيه من الأساس يكفيه الأن أنها ملكه فقط حتي لو بالأجبار لا يريد أن يوصل لتلك المرحلة لا يريدها أن تبقي معه بالأجبار ولاكن القدر مازال يعاقبه علي تلك النقطة البائسة في حياته يريد أن يمحيها من ذاكرته تلك اللحظة التي فكر بها بحمقية مثله ولاكن مازال يعاقب عليها حتي الأن، غمض عيناه ثم فتحهم مجدداً وكأنه ذالك يستمد ثباته التي لن يتخلي عنه يوماً ودلف لجناحه الخاص. ثم جلس علي أريكة غرفته بعدما أبدل ملابسه لثياب مريحة منزلية. دق الباب عدة مرات علم هوية من يدق الباب ثم تحدث يدعي عدم العلم والثبات رغم نبض قلبه السريع:
°أدخل.
دلفت ملك بأعين حمراء من شدة البكاء:
°أسر.
هرع قلبه بقدمه وهو يري دموعها مازالت لها أثر علي خديها ولاكنه أستمد ثباته مجدداً ثم تحدث ببرود مصطنع:
°نعم؟!.
تحدثت ملك بقناع الهدوء التي تخفي خلفه شدة بكائها:
°عاوزه اعرف كل حاجة والحقيقة كاملة.
أتنفض أسر من الأريكة بشكل مرعب ثم تحدث بصراخ وقد فاض به ما مر به من أجلها:
°كفاااارة لا كفارة يا ست ملك كفااارة فوقتي من قناع الكره وعاوزه تعرفي الحقيقة دلوقتي عاااوزه تعرفي الحقيقة وقد فرجت عليا بعد ما كنت بترجاكي انك تسمعي بس مني كلمة واحدة عااااوزة تسمعي مريت بأيه بسبببك وانتِ مفكرة اني عايش حياتي وسايبك تتعذبي لا أحببب أقولككك اني شوفت عذااااب أكترررر منك شوفت عذااااب ألوان من السيد اااالوالد اللي الي كان عااااوز يقت*لني عااااوز يخلص مني عشاااان يشفي غليله مني بعد ما خسررر كل فلوسه في الصفقة بينتقم من أبوياااا فيا أستني لا لازم أثبتلككك كلامي اه استني. تحدث بهذه الجملة وهو ينزع التيشرت التي يرتدي عن جزعه العلوي ولاكن كل ما صدر منها هي شهقة عاالية وهي تضع يدها علي فمها وهي تري جسده الذي كان به أثر تعذيبه بالماضي جسده العلوي مدمر كلياً ومن أجل من، من أجل من قالت عنه أنه تركها بوحدتها تركها وتخلي عنها.
صمت ثم تحدث بقسوة غير معهودة منه:
°اممم صعبت عليكي صح اه ولا تحبي تعرفي عقاب بابا ليا وهو بيقولي مش هتبعد عن بنتي بالذوق هبعدها عنك بالغصب وبالم*وت تحبي تعرفي انا كنت بعمل أي في الليل كنت باكل من الزبالة اللي باقية من رجالته اللي بيحرسوني عشان ماأهربش كنت بقعد بالأسبوع بصرخ من الجوع وأدعي ربنا أني ألاقي لقمة عيش واحده في الزبالة عشان ما أموتش من الجوع قعدت سنة كانت أوسخ سنة في حياتي وهما بيطفو السجاير في بطني زي ما انتِ شايفة كدا اه والله كنت كل يوم باليل أبوس رجل حد فيهم يمكن يشفق عليا من اللي بيحصلي اممم شوفتي عيشه أحلي من كدا. عاوزاني أخرج من حياتك عاوزه تطلقي حاضر من عيني أنتِ..........
صمت عندما استمع لتلك الصرخة التي هزت أركان الغرفة بأكملها وهي تضع يدها علي أذناها مانعه أياه من الحديث:
°خلااااااااص بااااااااااس. كانت تتشنج بشكل مرعب له وتتنفض من مكانها ومازال تضع يدها علي أذناها وصوت شهقاتها يمليء المكان بأكمله:
°خلااااص انا أسفة والله العظيم أسفه انا...انا بحبك.
كانت تنظر له بدموع هرولت قلبه دموع هلع وحزن علي ما مرت به. وبدون مقدمات سحبها داخل أحضانه بعنف ثم تحدث بهمس حنون:
°حقك عليا خلاص متعيطيش.أنا اسف يا ملاكي.
تحدثت ملك وهي تدفن وجهها في عنقه:
° اسفه مكنتش أعرف الحقيقة مكنتش أعرف أنك عانيت بسببي كل دا متسيبنيش يا أسر انا بحبك.
نظر أسر في عيونها بعمق شديد قبل أن يقترب منها ثم تحدث بلغة لن يعلمها أحد سواهم فقط لغة عشقهم الخاص التي لن يستطيع أحد أن يفهمها غيرهم. حتي أصبحت ملك زوجته قولاً وفعلاً.
~~~~~~~~~~
علي الناحية الأخري داخل السجن:
حدثت رجاء نفسها ببكاء حارق عندما علمت بما حدث لأبنتها:
°خسرت بنتي خلاص خسرت بنتي بسبب غبائي وأتعمل فيها زي ما عملنا في نفس البنت يارتني ما كنت سمعت كلامك يا طارق يارتني ما كنت مشيت ورا كلامك. مكنش حصلي كل اللي انا فيه دا.
تحدثت أحدي النساء والتي كاتت كبيرة الزنزانة بوقاحة وردح:
°جرا يا أي يا مره أنتِ هتفضلي قاعدة تعيطي لنا كدا قومي هزي طولك وأمسحي الزنزانة دي كلها.
هزت رأسها ثم نهضت لتمسح الزنزانة بزل وأهانة، وها هذه ثمرة تكبرها وأنانيتها هذه ثمرة ما تمنته لأحدي فتاة لا تكن زنبها أنها وقعت في براثين شياطين مثلهم. تذكرت وقتها قولهِ تعالي.
< ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون...>.
~~~~~~~~~~~
كانت روان تجلس في غرفتها تتحدث في هاتفها مع من عشقته من صميم قلبها نعم عشقته في تلك الفترة القصيرة التي تعرفت بها عليه للتو وأحبته بشدة وعشقت قلبه الطيب الذي أحبها بصدق.
غام سواد الليل والجميع كان منغمس في عسله حتي دلف قرص الشمس المبهج الذي يؤشر بدلوف يوم الجمعه اليوم الذي تمناه الجميع أن يأتي، بالفعل فقد أتي.
عشقته من رواد قلبي، عشقني بتملكه المريض فأصبحنا روح واحدة بقلم روح العشاق...♥
غاب القمر الذي شاهد علي قصة حب أخري دلفت لقاموس العشاق لتدلف غيامة الشمس رويداً رويداً حتي أصبحت مُسطعة بضوئها المزعج.
أستيقظ الكينج من نومهٌ رأي ملاكه مازالت منغمسه بنومها أبتسم بسمة هادئة وظل ينظر لها مدة لا يعلم عددها حتي تململت من نومها بأنزعاج من ضوء الشمس المتسلط عليها، فتحت عيناها البنية لتتصدم عندما رأتها مقابل عيناه الزيتونيه الذي تنظر لها بعمق.
خجلت بشدة من نظرته لها بينما هو قبض علي خسرها بتملك وشدها لها لتقابل عيناه دون مفر.
تحدث بخبث:
°خايفة تبصي في عيني ليه يا ملاكي، امممم ولا تكوني مكسوفة؟
ملك بغضب ممزوج بالخجل:
°أسرر.
أسر:
°حيات أسر.
°سيبني بقا أقوم عشان ننزل نفطر ونجهز روان.
أسر بتذمر:
°يعني هتسبيني.
وضعت ملك يدها علي يده ثم سحبتها وهبطت من الفراش وأتجهت للخزانة وأخذت منها بعض الملابس.
بينما نظر هو في أثرها ببسمة جميلة لا يصدق الأن ما حدث معه هل كل شيء أنتهي من حياته والعقبات. وأصبحت هي معه.
قطعت أفكاره عندما فتح باب التواليت مره أخري وخرجت ملك وهي ترتدي ملابسها.
~~~~~~~~~~~~
كان مستيقظ منذ وقت وهو يمارس رياضته المفضلة بالأسفل وهي الركض ف مالك له سرعة غريبة بالركض مثل مكرهِ فالشيء الوحيد الذي يمهر به بالرياضة هو الركض في سرعة قياسية.
نظر لمن كان يقف يرمقه ببرود ويضع يد علي الأخري، أتجه إليه ثم تحدث بغمزة مشاكسه تعاكس طبعه الجاد:
°امممم عجبتك مش كدا؟
أسر بثباته الملازم:
°طول عمرك ماهر في الجري من وانتَ صغير.
مالك:
°عادي يعني مش شرط نكون أنا وأنتَ واخدين البطولة في شيء واحد، يعني مثلاً انا خدتها في الجري والسباحة انتَ خدتها في الملاكمة.
°امممم.
مالك بخبث:
°سيبك من كل دا شايفك أنهاردة غير كدا، انتو اتصالحتو.
تحدث أسر وهو يرمقه بطرف عينه:
°اممممم.
تحدث مالك بغمزة وهو يتركه ويدلف:
°طب ألف مبروك يا شريك عقبال ما أشوفك أب.
نظر أسر في أثره بعدم تصديق فهو الوحيد منذ صغره يشعر به ألمه وحزنه وأيضاً فرحه،غير هيأتهم المشابهه لبعض فلا يتعامل أحداً مع الأخر غير لما يسأله عن أسمه أولاً ولاكن من الأساس هم طباعهم غير بعض لذالك في من يعرفهم من طبعهم وطريقة تعامله، فهم بالفعل توأم متماثل.
دلف مالك للغرفة بهدوء وهو يري الفراش فارغ ولذالك علم أنها بالحمام جلس علي الفراش بكل هدوء وهو يحمل حاسوبه ويتفحصه، حتي سمع شهقة أحدهم أبتسم بخبث دون أن يرفع نظره فهو بالطبع يعلم من صاحب تلك الشهقة.
تحدثت أميرة بغضب وهي تحاول أن تسطر نفسها بتلك المنشفة القصيرة:
°هو مش فيه باب يتخبط عليه مثلاً.
°والله انا خبطت بس حضرتك كنتِ مشغولة أعمل أي أفضل واقف بره وأخبط لحد ماتسمحيلي أدخل.
نظرة له بغيظ ثم أتجهت للغرفة الملحقة دون أن تتحدث بكلمة أخري لأنها تعلم أنها لا تستطيع الرد علي مالك ولا التصدي أمامه لذالك ذهبت وهي تتمتم بغيظ منه أما هو نظر في أثرها ببسمة مستمتعة.
~~~~~~~~~~~
جلس الجميع علي تلك السفرة الكبيرة والخدم هم من يضعه الطعام أمامهم،أما هما كانو ينظرون لبعض بسعادة وفرحة غامرة. وهم يتبادلون بعض الأحاديث بينهم.
كانت روان تجلس بجانب سيف الذي أتي بناءً علي طلب أسر ومالك، وملك تجلس بجانب أسر الذي كان ينظر لها بحدة بأن لا تتحدث، ومالك الذي يضم أميرته من خسرها تحت نظرات الخاجلة منها وعمر الذي ينظر لهم بسعادة لامعة لأشقائه الغالين.
قطع تلك صوت روان التي تحدثت بصراخ:
°اوووووه الساعة 4 وأحنا لسه قاعدين ومعملناش حاجة، أتجهت حتي سحبت يد ملك وأميرة وأتجهُ للأعلي، أما الشباب هروله وأتجه للخارج.
وبعد ساعات متواصلة كانت روان ترتدي فستان زفاف أبيض جميل جداً ومثلها أميرة التي كانت تنظر لنفسها بأنبهار واضح وبسمة دامعة علي ما مرت به ولاكن أثناء ذالك أبصرت وجه الكينج الذي غمز لها حتي تفعل ما أتفقه عليه.
تحدثت أميرة بمكر وهي تحمل بيداها فستان زفاف أخر:
°ملوكة أي رئيك في الفستان دا؟
التقطه منها ملك ثم تحدثت بأنبهار:
°واوو بجد جميل اووي، ثم أكملت بتعجب!:
بس أشمعنا معاكي دا مش انتِ لابسه أصلاً يبنتي.
أميرة بخبث:
°أه اصل مالك جبلي أتنين وقالي أختاري واحد فيهم وانا أختارت اللي انا لابساه دا.
ملك ببسمة هادئة:
°بس اللي انا مسكاه دا هيبقا أحلي عليكِ.
ملك:
°اممم طب قومي كدا ألبسي ووريني شكلك عامل فيه ازاي؟
ملك بهدوء:
°عشان معطلكوش.
أميرة وهي تنظر في ساعة الحائط:
°لا لسه شويه قومي وريني بس كدا شكله عليكِ عامل ازاي؟
تحدثت ملك بحماس وهي تنهض:
°ماشي.. وبالفعل حملت ملك ذالك الفستان ثم ذهبت لترتدي تحت غمزة ملك ل أسر الذي كان يتابع كل شيء من الخارج.
غمزة ملك ل روان ثم هرولو للخارج تاركين أسر يقف في وسط الغرفة وهو يرتدي بدلة سوادء رائعة زادته وسامة فوق وسامته.
خرجت ملك ثم تحدثت بأنبهار دون أن ترفع نظرها:
°فعلاً يا ميرو طلع عندك حق شكل.... أي دا؟
ثم أبصرت وجه أسر الذي كان ينتظرها ببسمة هادئة ثم أقترب إليها وقبل وجنتها:
°فعلاً شكلك زي الملاك يا ملاكي.
ملك بخجل:
°اممم انتَ اللي أتفقت مع أميرة صح؟
°اممممم صح.
ملك بضيق مصطنع:
°بس انا زهقانه جدا من الفستان دا هقلعه احسن.
تحدث أسر وهو يمسك يداها ويتجه للخارج:
°بس بقا بلاش شغل الأطفال دا.
ثم أتجه للخارج بها.
بالخارج:
تحدث مالك ببسمة جميلة:
°أميرة وأنتِ أميرة.
أميرة بسعادة وهي تدور بنفسها:
°شكلي حلو صح؟
°مفيش كلام هيقدر يوصفك يا عيون مالك. أبتسمت له برقة ثم أتجهت إليه ضمته من خسره تحت صدمته، ولاكن ضمها له هو الأخر.
علي بعد قليل منهم.
كان سيف يمسك يد روان ويدور بها ثم تحدث:
° أي الجمال دا، أي يا رورو دا.
تحدثت روان بأحراج وهي تنظر حولهم:
°بس يا سيف مالك جمبنا.
تحدث سيف بعبث:
°وهو اللي يشوفك يبطل يبص عليكِ برضو.
نظرة له بغضب ثم تركت يده وكادت أن ترحل ولاكن سبقه عندما ضمها لأحضانه ثم تحدث ببسمة جميلة وسعادة:
°ألف مبروك ياروحي زي القمر.
أبتسمت له روان ثم ضمته لها هي الأخري، أخرجها سيف من أحضانه ثم أتجه بها نحو القاعة رأي مالك وأسر يتوسطون القاعة وكل منهما في يده معشوفته. كان أسر يمسك ملك من خسرها وهو يردد مع الأغنية وملك تلف يدها حول عنقه.
وكذالك مالك وسيف. حتي أتت أغنية هادئة يعشقوها جميعهم.
ولا كان الحب عمره بأختيارنا.. دا كان قدرنا وبأيدنا أي.
سلمنا قلوبنا دوبنا وبعيونا... أنا وانتِ شوفنا الحب أي.
وعرفت الحب بيا عرفتو بيكي... ولا عمر الحب بينا مره بان.
ولمره غني قلبي يغني ليكي... ويارب نعيش كدا طول الحياة.
يا زمان أنتَ اللي عارف هنشوف أي يوم بعد يوم.
يا زمان هون علينا اي شيء.
يا زمان خلينا نسهر بالقمر ويا النجوم.. يا زمان انتَ اللي كاتب كل شيء.
......... كان كل منهما مندمج مع الأخري علي نغمات تلك الأغنية الهادئة حتي جاء نصفها الأخر التي عبر بها كل شيء عن مدي عشقهم للأخر..
ولا يوم حبك في قلبي يهون عليا... سهران أرسم في حلم مصدقاه.
وأنتِ اللي بحس بيها وحاسه بيا... والحلم اللي في عيوني مكملاه.
يا سلام لو كل عاشق عاش غرامنا... وشاف غنانا يا سلام دا أحنا اللي خلصنا الكلام.
يا سلام لو كل قلب يدوب حلاوة نار هوانا... يا سلام مع بعض كملنا الغرام.
ولاكان الحب عمره بأختيارنا دا كان قدرنا وبأيدنا ايييي..
.
كان مالك ينظر ل أميرة بعمق غير عابيء بأي شيء فقط يردد مع نغمات الأغنية لا يدري بتلك التصفيق الحار الذي جاء من المعازيم الذين شاهدوا مدي عشقهم لبعض.
حتي جاء تلك الأغنية التي حولتهم كلياً من سكونهم إلي جنونهم...
شو كانت حلو الليالي..والهوا يبقا نطرنا
وتيجي تلاقيني..ياخدنا بعيد
هدير المي والليل...
كان عنا طحون علي نبع المي...
قدامه السحات مزروعه في...
وجدي كان يطحن للحي... قمح وسهرياات.
ويبقوا الناس بالهاساحات...
شي معهن كياس...وشي عربيات..
رايحين جايين ... علي طول الطريق..
تهدر غنياااااات.
اااااه يا سهر اللياالي ... اااااه يا حلو علي بالي..
غني اااه ... غني اااه ... نغني علي الطرقااات..
ياه ياه ياه يا سهر الليالي..
ياه ياه ياه يا حلو علي بالي..
غني ااه .. غني ااه .. نغني علي الطرقات..
راحت الأيام وشوي شوي..
سكت الطاحون عكتف المي..
وجدي صار طاحون الذكريات .. يطحن شمس وفي..
اه يا سهر الليالي ... اه يا حلو علي بالي..
غني اه غني اه نغني علي الطرقات...
ياي ياي ياي يا سهر الليالي..
ياي ياي ياي يا حلو علي بالي..
غني اه غني اه نغني علي الطرقات...
كانت الفتيات تتمايل مثل الفراشات علي يد الرجال الصلبة وهم من يتحكمون بحركتهم تحت أنبهار الجميع من رقصم تلك كانت الفرحة غامرة من قلبهم وهو يرو من عشقوهم من صميم قلبهم بين يداهم، وهما يرو بعد تلك العقبات و الصعوبات وكل ما حدث لهم منذ عدائهم المزيف لسنوات طالت حتي يحمو بعض بروحهم قبل قلبهم، وهما يرو سعادتهم لبعض وكل منهما ترتسم علي وجه السعادة والعشق. بعد ما حدث معهم بالماضي من أقترب من الأخر أحترق بنيرانهم فهم ليس بالضعفاء بلي هما جيش كامل مجهز، جيش بمعدل فردين فقط، جيشاً كان يحمي أسرة بروحه، جيشاً مكون من فردين وليس أي فردين فهم الكينج والشيطان..
جحيم الشياطين..
التوأم المتماثل..
انتهت الروايه
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقًا ينم عن رأيك بالمحتوى