القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 الفصل الثامن والعشرون أشرقت شمس ظلامى

........................

صرخت قائله بحزن شديد ولهفه غير عادية:

- سياف  مالك فيك إيه حدثها بصوت يكاد يكون مسموع قائلا بحزن شديد :

-تعبان يا فريده مش قادر أتنفس الحقيني

أمسكت هاتفه وحادثت أحد رجاله وحدثته قائله بخوف وفزع شديد :

-أرجوك هات دكتور بسرعه وتعالى على الشقة متتأخرش 

ركض الشاب إلى عيادة الطبيب وجلبه معه وتوجه إلى الشقة ثم بعد أن جاء به 

وقف  ينتظر الطبيب بالخارج

انتظرت فريده وسعاد إلى أن أنهى الطبيب اجراء الكشف على سياف 

وبعد أن انتهى الطبيب من اجراء الكشف عليه خرج من الغرفه أسرعت إليه فريده لتسأله بلهفه شديدة قائله :

-خير يادكتور سياف ماله عنده ايه وهل حالته خطيره ولا ايه ؟

اجابها الطبيب قائلا بعمليه شديده:

-ما تقلقيش هو معندوش أى مرض عضوى اللى حصله ده سببه أنه اتعرض لكذا صدمه ورا بعض انا مش عايزاكم تخلوه يتعرض لأى أنفعال وتحاولوا انكم تمنعوه يعمل أى 

مجهود  وياخد من الدواء ده مرتين فى اليوم

غادر الطييب وتبعته فريده لتعطى الروشتة للشاب ليجلب الدواء ويعود 

توجهت إلى غرفه سياف وجلست إلى جوارة أمسكت بيده وحدثته قائله بعشق جارف:

-سياف أنت كويس طمنى عليك أنا ها اموت من القلق عليك ؟

لكنه كان غافيا من أثر المهدئ الذى أعطاه له الطبيب 

أمسكت بيده وجلست تنتحب بحزن شديد قائله:

-يارب أنا تعبت مش عارفه إيه اللى بيحصلى ده امتى ها ارتاح واعيش مع اللى بحبه فى هدوء وسعاده ربنا يشفيك يا سياف ويخليك ليا

عاد الشاب بعد قليل ومعه الدواء 

أخذته منه فريده و شكرته وتوجهت إلى الى المطبخ 

لتعد له دجاج مسلوق وحساء الخضار

ثم عادت لغرفته لترى إن كان قد استعاد وعيه

وجدته بدأ يتملل فى نومه ربت على كتفه بحب كبير قائله :

-انت فوقت يا سياف عامل إيه دلوقتى ؟

اجابها قائلا بوهن شديد :

-متقلقيش يا حبيبتى أنا بقيت كويس الحمد لله ازمه وعدت

أنا آسف يا فريده بدل ما أدخل الفرحه على حياتك شيتلك همومى

اجابته فريده قائله وهيا ترمقه بحب كبير :


-ماتقولش كدة يا سياف ده انت الى خليت لحياتى معنى 

ساعدته على الجلوس قائله بحب :

-طيب يلا علشان تاكل وتاخد الدواء

أشار لها بيديه قائلا بحزن شديد:

-فريده أنا مش ها اقدر اكل اندهيلى الزفته سعاد اللى لازم أخلص من الموضوع ده النهارده علشان أنا بجد تعبت ومبقتش قادر اتحمل أكثر من كده

أصرت عليه فريده أن يتناول الطعام

لكنه عاند بشدة قائلا لها بغضب كبير :

-ارجوكى يا فريده مش قادر أكل يا فريده ابعدى الاكل ده عنى

فريده بأصرار شديد وهيا تمد يدها له بقطعه الدجاج :

-أبدٱ لازم تاكل وتهدى شويه وتبطل الانفعال ده علشان خاطرى

أخذ منها قطعه الدجاج على مضض ثم نهض متوجها إلى حيث ترك سعاد :

كاد أن ينهرها بعضب شديد 

لكن فريده وقفت امامه قائله بحده شديده:

-سياف من فضلك اهدى أنت لسه تعبان وبلاش عصبيه

والا ها أزعل منك حقيقى يا سياف صحتك عندى أهم من أى حاجه 

نظر إليها بقله حيله قائلا:

-حاضر يا فريده اوعدك مش ها اتعصب وها اكلمها بهدوء بس علشان خاطرك

حدثها بصوت حاول اضفاء الهدوء عليه :

-اتفضلى قوليلى مكانه واسمه واوصفهولى

اخذت سعاد تصف الشاب لسياف واخبرته إلى أين ذهبت برفقته 

بعد أن أخذ منها كل المعلومات اشار لها لتصمت 

ثم هاتف أحد رجاله وطلب منه ان يأتى اليه سريعا

وما ان أتى إليه أحد الشباب الذى يعمل لديه اعطاه سياف ورقه بها عنوان الشاب ورقم هاتفه ومواصفاته

طلب منه سياف قائلا بحده:

هاته على المخزن تدور عليه وتلاقيه باى طريقه وتجبهولى من تحت الارض وتعدى على المأذون تخليه يجيلى هنا

أجابه الشاب قائلا بجديه :

-تحت امرك يا اسطى سياف ها ادور عليه واجيبه من تحت الارض متقلقش يا اسطى ها نجيبه من تحت الارض

بمنزل والده سياف جهزت والدته كل شئ كما اتفقت مع سعاد عليه جهزت ابريق من الشاى ووضعت به الأقراص المنومه لانها تعلم ان سياف يعلم أن والدته حين تخرج تعد له الشاى وتتركه بالابريق

تأكدت أن كل شئ على ما يرام ونزلت إلى الاسفل لتجد خالد قد أحضر تاكسى

فأستقلته برفقة زينب وخالد وذهبوا إلى المحل الذى اتفقوا مع مازن أن يلتقيا به

وحين وصلا الى المحل ترجلوا جميعا من التاكسى

ليجدوا ما زن فى انتظارهم هو ووالدته

اقبل ناحيتهم وهو يكاد يطير فرحا لرؤيته لزينب فهو يعد الايام و الليالى. ليجتمع معها

حدثها بنبرة تقطر عشقا قائلا:

-عامله ايه يازوزو؟

وحشتينى 

ابتسمت له بحب كبير قائله:

-انت كمان يا مازن وحشتينى قوى

صاح قائلا بسعاده شديده متناسيا وجود الجميع حولهم :

-صبرنى يارب لحد ما يتقفل علينا باب واحد أنا خلاص جبت أخرى يا زوزو ٬والصبر خلاص خلصته كله

تلفتت زينب حولها لترى إن كان هناك أحد استمع لحديثها

فزفرت بأرتياح حين لم تجد أن  هناك احد قد استمع اليهم

صفعته على كتفه قائله بحده:

-انت ايه مش ها تسكت إلا اما تودينا فى داهيه

إحنا مش لوحدنا يا سى مازن إحنا في الشارع لاتكون ناسى ولا حاجه

همس لها ما زن قائلا بمشاكسه :

-اعمل إيه مشتاق ياعالم حسى بيا يحس بيك ربنا أنا ها اموت عليك يازوز وانت مطنشانى اصبرى بس عليا يجمعنا بيت واحد وانا ها اخلص كله منك يا حبيتى المجنونه انت

دفعته بصدره بحده قائله:

-انا  يا مازن مجنونه بذمتك ده أنت اللى ستين مجنون باماره لما نطيت  بالمنور فاكر ولا افكركك يا سى مازن

مازن بضحك شديد:

-ماله المجنون وايه يعنى هو عيب ان ابقى مجنون بحبك ده انت شقلبتى كيانى وجننتينى يا مراتى يا قمر انت

ابتعدت عنه قائله بحده :.

-بس شويه بقى أنت إيه مش ها تبطل يا ما زن اتلم  شويه

بطل بقى عمايلك دى 

مازن مشاكسا اياها :

-طيب يا زينب هانت وها اوريكى ازاى اتلم يا ست زينب

ابتعدت عنه زينب واخذت تشاهد المفروشات وبقيه الاشياء مع والدتها واخذت  الاشياء المعروضه

بعد أن انتهوا من فحص كل الاشياء التى سوف يأخذوها 

غادروا بعد أن اتفقوا مع صاحب المحل أن مازن سيأتى غدا ليأخذ كل الاشياء التى اختاروها معا إلى شقته 

ثم غادروا برفقة مازن ليوصلهم إلى المنزل

اشار مازن إلى تاكسى ليقلهم  الى المنزل 

استقلوا جميعا التاكسى وجلست والده مازن  الى جوار

والده زينب حدثتها قائله بود:

-ان شاء الله نجيلك بكرةبدرى 

ماتنسيش بقى يا ام مازن بكره لما يوصل العفش نتقابل فى الشقه علشان نفرشه مع بعض ومازن يبقى يروح يجيب الخشب اللى حجزه علشان نفرش كله مرة واحده 


إجابتها والده مازن قائله بود :

-تمام يا ام زينب ها تلاقينا من النجمه موجودين في الشقه 

وما إن وصلوا إلى أمام منزل زينب ترجلت زينب وخالد ووالدتهم ثم ودعهم مازن قائلا بود:

-اشوفك على خير بكره يا حماتى تصبحوا على خير 

نظر إلى زينب بحب كبير ثم عاد ليصعد إلى السيارة ليعود إلى منزلهم صعدوا جميعا إلى المنزل بينما كانت والدة زينب تشعر بسعاده شديدة وهي تتأهب لنجاح خطتها و تتخيل مظهر سياف حين يجد سعاد تنام بين احضانه عاريه وهيا تحاول السيطرة على ضحكتها الشامته حين تعلم فريده بالامر ستفقد الامل نهائيا فى سياف ومن الجايز. أن تغادر الحارة نهائيا وترتاح منها 

فتحت الباب وتقدمت إلى الداخل وتقدمت إلى غرفه سياف وهي تمنى نفسها أن تجد ما قد خططت له قد تم 

لكنها وجدت غرفه سياف فارغه فعضبت بشده وصفعت باب الغرفه بحده شديده وهيا غاضبه منه ومن ابنه شقيقتها التى لم تنفذ ما طلبته منها توعدت لها حين تراها ذهبت الى المطبخ وسكبت الشاى بالحوض حتى لا يشرب منه احد وذهبت إلى غرفتها لتهاتف سعاد لكنها لم تجيب

اغلقت الهاتف ووضعته الى جوارها وهي تشتعل غضبا من فشل خطتها 

استلقت على الفراش و تدثرت بالغطاء وهي عازمه على أن تلقن سعاد درسا لن تنساه فى الغد

أما زينب شعرت بسعاده شديدة حين علمت بفشل خطه والدتها وذهبت الى غرفتها واستلقت وهيا تشعر بسعاده شديد وعزمت على أن تخبر سياف فى الصباح عن ما حدث اليوم وحمدت الله كثيرا على فشل خطه والدتها فهي تحب شقيقها وهو لا يستحق ما كان مخطط له والحمد لله إنها استمعت بالوقت المناسب لحديث سعاد ٬ووالدتها والا كان قد وقع بفخهم واجبر على أن ييقى مع سعاد الى الابد وتلك العقربه لا تستحق أخيها الذى يحبه الكل داخل الحارة وخارجها فهو رجل بمعنى الكلمه لذلك لا يستحق سوى فريده هيا الوحيده التى تستحقه وهو يستحقها تدثرت زينب بعد ان اطمئنت ان كل شئ بخير 

..............

 في الحاره أخذ رجال سياف يجوبوا جميع انحاء الحاره وبحثوا بكل مكان عن ذلك الشاب المدعو شريف إلى أن عثروا عليه فقيدوة واخذوة إلى المخزن كما امرهم سياف واحكموا تقيده بشده وذهب احدهم ليخبر سياف 

طرق على باب الشقه فا قام سياف بفتح الباب له 

اخبره الشاب قائلا بجديه :

- تمام يا اسطى حصل ومسكنا الواد ومحبوس 

في المخزن وفى أنتظاراوامرك.يا اسطى شوف تحب نعمل فيه ايه ؟

سياف بغضب شديد خليه محبوس للصبح ومحدش يقربله ولا يمد ايده عليه. ولا حد يسقيه وتسيبوه من غير. اكل او ميه. لحد الصبح 

أجابه الصبى قائلا :

-اسيبك انا دلوقت يا اسطى وكل اللى انت عايزه ها يتم مش عايزك تقلق 

غادر وتركه عاد سياف إلى الداخل ثم هدر بسعاد قائلا:

أنت دلوقتى مبقتيش على ذمتى وقريب ها تطلع القسيمه وها اخلى. الواد اياه يكتب كتابه عليك غصب عنه أنت ملكيش عده علشان إحنا اطلقنا من غير دخله. عايزك تكلمى امك. قوليلها. ان خالتك تعبانه وها تباتى معاها النهارده نفذى اللى بقولك عليه من غير ولا كلمه زياده 

اجابته سعاد قائله وهيا تشعر بخوف شديد من نظراته الحاده الذى يحدقها بها :

-حاضر يا سياف ها اتصل حالا اكلمها انا بجد مش عارفه اقولك ايه انت ونعم الرجاله وأنا اللى استاهل اللى جرالى.

أنا حقيقى واحده انانيه طمعت فى اللى فى أيد غيرى علشان كده ربنا عاقبنى أنا حقيقى بشكرك من قلبى على وقفتك جنبى لو اى حد تانى مكانك كان قال وانا مالى 

نظرت إليه بندم وهي تنتحب بقهر شديد وتشعر بالندم الشديد لانها انساقت وراء حديث خالتها التى حرضتها وجعلتها تشاركها بخططها القذره إلى أن انقلب السحر عليها و نالت جزاؤها وجزاء طمعها بشخص لا يراها من الاساس ولا يعتبرها أى شئ بالنسبه له بل انها كان كلما شاهدها يفر منها كأنه رأى اكثر شئ يزعجه الحياه 

حدثته قائله بندم شديد:

-ربنا يجازيك كل خير على جدعنتك ووقفتك مع الكبير. قبل الصغير

أستمع إلى حديثها لكنه لم يعقب عليه لانه ليس بحاله مزاجيه تسمح له بالحديث معها

تعليقات