القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى 

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

"الثانية والعشرين "


إن حلق بين النجوم لم يكن يشعر بهذا الشعور وهو يضمها إلى صدره اخيرا اقترب من خيالاته وتحقق حلمه فى ضمها بين ساعديه؛ لم يكن عاديا ابدا هذا اللقاء الذي يمتلئ بالشوق اول ضمة حقيقية استمع بها إلى صوت عظمها تتفكك أسفل يديه هذا كان اول بيت في القصيده الحضن الدافئ وحلاوته التي لا تضاهي المراره الذي ذاقها وهو يرى الكل يحتضنها ويشتم عطرها بينما هو وحده غير قادر على ذلك، ربما لأنه كان متيقن أنه إذا ضمها إلى صدرة لن يتركها ابدا ولن يسمح لأي شيء بأن يبعده عنها  كما يحدث الأن، الرعب هو الشيء الممكن أن تشعر به الآن خائفه ضائعه تبكي وتبكي وهي تشعر أنها تضيع داخل غابة مظلمه فقدت السيطره على اعصابها، وبدأت ترتعش وقدمها ما عادت تحملها من رهبة الموقف وحضوره المهيب ضئيلة امامه، وكأنها عصفور بأحضان أسد وعندما تصاعدت التفاعلات وشعر بأنها ستختنق وضع أول قُبلة على شفاها بعد هذا الحضن الطويل، قُبلة قاسية متملكه نهمه كانت اعلان سرا وعلانيه "أنا لست بعمك " 

بعد دقائق معدودة ودون الوصول لأي شيء سوى تلك القُبلة الأولى التي طالت خانتها قدمها وسقطت "ملك" بين يديه مغشياً عليها من فرط الرهبه،حافظ على جسدها بين ذراعيه وانتابه هلع وهو يناديها :


- ملك ملك ؟


تحرك بها نحو الفراش ووضعها برفق وتحسس نبضها الضعيف فلطم وجهها بخفه من كلا الجانبين، رغم أنه سيجن عليها اتجه صوب المرآه الكبيرة ليحضر زجاجة عطر وعاد سريعا إليها ووضع العطر بين كفيه وبدأ في وضع يده أعلى انفها وهو يستمر بالنداء:


 -ملك فوقي فوقي يا ملك ؟!


لحظات وافرجت عن مقلتيها لتجده بالقرب منها عاري الصدر ضغطت بكلتا يديها على الفراش لتنهض وزحفت للخلف حتى تبتعد عنه تابعها بعينه دون حديث وسأل بقلق واضح على وجهه:


-انتِ كويسة؟


أومأت برأسها بالايجاب وبصرها يحاول الابتعاد عنه، لاحظ صدرها يعلو ويهبط بسرعة ولاحظ ان لديها صعوبه في التنفس من فرط القلق. 


دفع انفاسه بضيق ثم نهض من مكانه ليسحب الدرج القريب من الفراش وأخرج منها حاوية المهدي الذي اعتاده اخرج واحده ثم قربها من شفاه نظرت إليه دون فهم، فقال :


-هتهدي أعصابك. 


مدت طرف اصابعها لتاخذه لكنه رفض اعطائها لها إلا بيده استسلمت لرغبته تحس شفاها الذي لم يرتشف منها سوى رشفة واحده لم تروي ظمأ السنين ارتبكت أكثر من لمساته، وانتظرت حتى وضعها على طرف شفاها والتقمتها من بين أصابعه بسرعة لينتهي  لكنه مسح على شفاها برقة ونعومة، زاد توترها من تصرفه الذي يشيء بأنه سيحاول من جديد دفعت رأسها للوراء وتحدثت بنبرة مهزوزه تخشى الرفض:


- ممكن تسيبني أتعود عليك أنا مش قادره اتعامل بالبساطة اللي انت متخيلها دي .


امتعض وجهه فهذا كان متوقع منها، ستلعب بأخر كارت لديها اكتفي بسؤالها :


- ليه بقى ان شاء الله ما تبقاش بالبساطة اللي انا متخيلها ؟!


تحدثت وهي تحاول الهرب من عينه :


-عشان انا لسه حساك عـ.....ـمـ...ـي.


اشتدت عروقه واتضح عليه الغضب، مال بجذعه واسند كلتا يديه إلى جانب الفراش واحتجزها بينهم ليتسأل بعدما هيئ جو مرعب دون حرف:


-وما كنتيش حساني عمك لما كنتي دايرة على حل شعرك، ولما أعاتبك تقوليلي انت مش عمي مالكش صفه في حياتي ؟!


عضت طرف شفاها بآسف على أخطأئها التي لم تكن تظن أنها ستحاسب عليها يوماً، جعلته ينظر إليها بحقد دفين قبل ان تحاول ان تهدر بهدوء:


-انا ....


قاطع حديثها بأن لكم الفراش وهتف بجدية:


- هسيبك تاخدي وقتك، لكن لما يجي وقتي مش هاخد رأيك في حاجه .


اومأت سريعا والتفت عنه اخيرا نجت منه كممت فاها خشية أن يخرج  صوت بكائها تشعر وكأن الدنيا مالت عليها بثقلها ليلتان في عمرها كانوا أسوء ايام حياتها، والإثنان في ليلة زفافها ليلة ضربها بها "كريم" واعتدى على كرامتها بسطوته، وليلة بين سجن احضان "يونس" ترتجف من فرط الرهبه والحرج، تسابقت دموعها على كل ما جرى ستقضى حياتها مأسوره بأحديثها المؤلمة التي لن تشاركها مع أحد لن تأتي والدتها في الصباح لتخبرها بأنها خائفه ولن يأتي أبيها لترتمي بأحضانه وتحتمي به، في الدنيا بأكملها لم يكن لها جدار تتكأ عليه ركن واحد تفضفض إليه هي وحيده تماما بعدما كان لها الكثير من الأذرع مفتوحه لها بترت كل هذه الاذرع وبقيت خاويه كنخلة محترقه من الداخل، ولكنها لازالت صامده في وسط الرياح لا يبدو فيها شيء ثابت سوى وقوفها انتبهت إلى ثقل فوق الفراش وكأنه إرتمى بجانبها اتسعت عيناها غير مصدقه أنه سينام إلى جوارها ماذا ستفعل كي تخرج من هذه الورطه أيضاً سمعته يزفر بصوت عال فأغمضت عينها بسرعة كي تقنعه أنها نامت ولا تضطر للدخول معه فب أي نقاشات الهرب منه هو الحل .


ظل يحدق بالسقف يجافيه النوم يشعر بإرتفاع شديد في الحرارة لم يعرف هل هذا بسبب الطقس ام بسبب تلك التب تعذبه وتنام بجواره، استمر الحال بينهم هكذا هو ينام على ظهره عاري الصدر، وهي تنام على جنبيه متصنعه للنوم .

‏شق صوته الصمت ونادها :


‏-ملك ملك، جيبي ريموت التكيف من جانبك.


‏أعتصرت عينها أكثر كي يقتنع أنها غافيه، لكنه لم يقتنع وشعرت بثقله هذه المرة فوقها يده تحاول الوصول إلى الكمود الذي بجوارها شهقت في فزع وصاحت برهبه من هذه القرب المباغت:


‏-ايه في إيه ؟


‏تطلع إليها بعين غائمة وعلى فمه ابتسامة ساخره دامت عدة ثوان ثم قال برويه :


‏-هتمثلي، همثل أنا كمان ؟!


اومأت بالايجاب في سرعه وهي تخشى التفوه بحرف قد لا يعجبه، مد يده ليسحب الريموت، وعاد ليترمي على الفراش، زفرت انفاسها التي حبستها لا تصدق انه كان قريب منها بهذا الشكل وبهذه المباغته التي تفقد العقل صوابه .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"في الصباح "

استيقظت بعدما قضت وقت كثير لتنام بعد ما قرر البقاء معها بنفس الغرفة تحركت بحذر كي لا تيقظه القت نظرة عليه وهو مستلقي،  وسرعان ما اشاحت بوجهها بخجل عنه لم تكن قويه كفاية لتواجهه وهو على هذا الشكل لكن عينها جذبت إليه عنوه وحدقت بإعجاب لوسامته ورموشه الكحيلة وفمه الدقيق وهييته المميزه، لم تكن تناظره عن قرب وهو نائم إلا الآن لفت نظرها وشم بأحرف متشابكه على يسار صدره لم تستطع قرائتها دققت جيدا فى إصرار تام للكشف عنها، استمرت بالتحديق واقتربت اكثر دون قصد .


-هتفضلى تتفرجي كده كتير ؟!


اتنفضت وتقهقرت إلى الخلف و اكتسب وجهها حمرة قاتمه، وهمت بالنهوض هربا من الفراش لكنه كان الأسرع فى اللحاق بها وإعادها مرة أخرى للجواره، قبض على يداها وجذبها بقوته أعلاه حاولت جاهده أن تتخلص منه لكنه ظل قابضا على يدها صاحت بإسمه:


-يونس، يونس انت وعدتني .


تنطق إسمه وتزيد من ولعه بها، ظلت تحاول التخلص واستمر هو بالتمسك بها .

وهتف بكل حزم وهو يحدق في عيناها :


‏- أنا مش للعرض فاهمه ؟!


تسارعت انفاسها وهي تحاول السيطره على أنفاسها وهدرت موضحه:


-انا كنت بحاول أقرأ الأسم اللي على كتفك ؟!


اختطف نظره سريعه إلى يساره وإبتسم  متسائلا :


- عايزه تعرفي إسمها ؟


لاحظ كيف ظهر الجنون في عينها واحمرت وجنتيها ولم تخفي سؤالها الذي قالته بانفعال:


-هي بنت؟!


رفع حاجبيه ورد مستهزئا :


-طبعا بنت اومال هيكون ولــــد.


عض طرف شفاه مستمتعا ب الغضب البادي على وجهها وأردف وهو يبلل طرف شفته بلسانه وعينه متسلطة عليها:


-‏هو انا وش ذلك برضوج !


ردت بسخرية لم تغطي على غضبها :


-لأ إزاي انت كل ذلك.


عادت لمحاولاتها في التخلص من قبضته لكنه كبل حركاتها من جديد، قبض على معصميها بيد واحدة وبيده الأخرى بدأ يحركها على طرف وجنتيها وشفاها وهي تطيح برأسها بخوف وغضب واضح .

هتف بتلاعب وابتسامته تلوح على وجهها :

-أحلى وأجمل واحدة شفتها في حياتي.


بدأت بالاستلام لكلامه الناعم، لكنه أبى أن يتم لطافته رفع احد حاجبيه بخفه زادت من وسامته ثم قال وهي تهيم بوجهه بعينها :


-صاحبة الوشم .


جمدت وجهها لم تحاول هذه المرة التخلص منه فقالت بهدوء:


- ممكن تسبني عايزه اروح الحمام ؟


مد فاه مختصر هذه المسافة القصيرة فاطاحت بوجهها للجهه الأخرى، وقد اتضح عليها الغضب، انها تشعر بالغيرة فما إهتم بغضبها ولا حتى بتصحيح الخطأ مال على جنبه واختطف قُبلة عميقة غير مبال برفضها اثبت ملكيته لها ما كان يتعقد ان القُبلة التي قرر تذوقها بها انه لن يشبع ولن يكتفي ولن يكف .

بصعوبه شديدة نزع نفسه عنها حاول تنظيم انفاسه والعودة إلى جموده، وهي ايضا حاولت تنظيم انفاسها 

وترتيب خصلاتها التي بعثرها فرط المقامة، اخير استطاع ان يمسك بنبرته قائلا بلهجة آمره:


-جهزى نفسك عندنا فرح باليل .


نهض من فوقها وتنحى تماما عن الفراش، جلست وهتفت واعينها معلقة به تنتظر إحابته كإفراج :


-عايزه اروح لبابا ؟


اجفل  ولم يغير رأيه البته قراره هو ما سينفذ ومهما حدث، قال بنبرة حازمه لا تقبل النقاش:


-ما بعيدتش كلامي مرتين.


وثبت من على الفراش ونهض مبتعدا عنها، اتضح عليها الانفعال وهي تتحرك بعصبيه من خلفه وتتمتم بكلمات متسارعه:


-وياترى الكلام اللي ما يتعادش ده مافيش فيه نقاش ولا خلاص بقيت عابده عندك وجاريه من جواريك .


التف إليها وعلى الفور قبض على رسغها وجذبها نحوه، وعينه تتسع تتدريجيا، لقد بدأت تتعامل كزوجه مصرية أصيلة في الشجار تخلط الغيرة بالانفعال، واصبحت تركيبه مدهشة يغرم بها من جديد، هتف بصوت محايد: 


-قولت هنروح الفرح يعني هنروح، اي حاجه تانيه تتأجل .


ظلت تحدق بعينه التي تغرق بهم وسألته بتوتر:


-فرح مين؟


إختطف نظرة سريعة على فاها وقال بتدقيق:

- فرح كــريم.


جحظت عينها وكأنها لاقت حدفها شحب وجهها وأسرعت بوضع يدها على فاه، ونفضت رأسها بغير تصديق أنها ستعود لنفس المكان الذي جرحت منه المكان الذي ذاقت منه ألم إلى هذه الساعة لم تشفى منه، راقب تشنجها والرفض البائن في عينها ومن بعدها صوتها المهتز وهي تقول:


-لأ لا مش هروح هناك مستحيـ....


قطم كلامها وعينه تنظر بعمق عينها :


-انتي هتروحي بصفتك مراتي مش مــلك القديمة.


حركت رأسها وتحدثت بإصرار:


-مش هروح يا يونس، مش هقدر اشوفهم تاني مستحيل اروح.

 

صر على اسنانه وعادت إلى عصبيته و إحتد عليها :


-اللي أقوله يتنفذ فاهمه، ولا مش فاهمه ؟!


صرت على الأخرى على اسنانها، وابتعدت عنه وفي رأسها ألف عفريت وردت بتوعد :


-فاهمه يا يونس.


استدار عنها وذهب إلى الحمام .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"في المساء "

وقف ينظر بساعتة وهو يتحرك بضيق ذهاباً وايابا بالمكان منظرا إياها لقد غابت وسيتأخر عن حفل الزفاف، زعق بملء حنجرته :


-مــــلك، يــلا اتأخرنا.


بعد دقائق نزلت عبر الدرج بخطوات ثابتة وكأنها حوريه، ترتدي فستان احمر  يرسم كل إنش بها به لمعه تجعلها تتلألأ كالنجمه لم تكن تحتاج احمر الشفاه الناري الذي تضعه فوق شفاها ولا هذا الكحل ولا كل هذه المكملات لكنت كانت ولا زالت جميلة بدون أي إضافات.


انتبه بعد سيل نظرات الإعجاب التي غزاها بها أنها تتعمد إغاظته سرعان ما تغيرت نظرته لكن فات الآوان لقد التقطتها "ملك".


ابتسمت نصف ابتسامه وهي تعاينه بحدقتيها وتراه مذهلا في حلته السوداء العمر لا يزيده سوى حلاوة، وكأنه ينتقم من أيام شبابه التي قضاها في شقاء، المشهد يتكرر؛ هي تنزل من أعلى وهو ينتظرها بالأسفل الاختلاف أنها سابقا كانت تنتظر تقيمه الآن، هي تفهم سابقا تقيماته ونظراته وتعي ما هي القيمة الجوهرية لها عنده.


تحدث قبل ان تصل إليه ويختم المشهد بوضع راحتة يدها في يده :


-اتاخرتي مخصوص عشان تحطيني قدام الأمر الواقع وما تغيريش الفستان .


انتقلت بعينها إلى نفسها وقالت بهدوء :


-وانت عايزني ألبس زي فساتين عيد الميلاد اللي كنت بلبسها، انا كبرت خلاص ولا انت مفكرني هفضل صغيره طول عمري يا يونس؟!


هذه المرة لم يأخذ يدها بل مد ذراعه وحاوط خصرها وجذبها إليه في لمح البصر علقت عينها في عيناه واشتد ذراعه بقوة مجيبا وهو ينفث انفاسه البارده على بشرتها :


-انا عارفه إنك كبرتي بس لسه ما بعتيش عن مستوى تفكيري .


وضعت يدها على صدره ودفعته برفق وهي لا تزال تنظر في عينه، وقالت بسخرية مبطنه:


- اومال مش تربيتك !!


هتف وهو ينظر إلى الفستان بحسرة : 


_ انا بس عندي استفسار تلبسي انهارده احمر وامبارح اسود ؟!


اجابتة بلا اكتراث: 


_احمر او أسود اكيد الاتنين حلوين عليا !!


اضاف بخبث كي يفحمها : 


_ولو من غيرهم برضو هتبقي حلوة.


اتسعت عينها وانصبغ وجهها بالأحمر، وتيبست من ردوده المتعمده اخراسها ابتسم لمظهرها، دس يده في جيبه وتحدث عن امر مغاير مسترجعا ذكرى من الماضي الذي احرقه ملايين المرات:

-اخر عيد ميلاد ليكِ، طلبتي إنك تعملي تعويذه وتخليني خاتم في صباعك .


إحمرت وجنتيها أكثر وهي تسمع منه أمنيتها التي قالتها يوما وهي في غاية السعادة، فتح نصب عينيها علبة صغيرة من القطيفه بداخلها خاتم فضي يعلوه ماسة بيضاء

خاتم الزواج رأته في الكثير من الأفلام يقدم بطرق رومانسيه والبطل يجثو على إحدى ركبتيه ويقول "أحبك" 

لكن مع "يونس" الأمر كله مختلف لا الخاتم شكله كما بالصوره، ولا بالافلام ولاهو من يجثو على إحدى ركبتيه من أجلها ليطلب السماح بالزواج اختطفها وانتهى، اختطف يدها ليعلنها انها ملكا له ودس الخاتم عنوة في بنصرها ومسترسا حديثه بمنتهى الأريحه :


-دلوقتي قبل ما تنادي فأنا جانبك .


وزعت بصرها به وبالخاتم وتعجبت من الطريقة التي يتقدم بها بخاتم ثمين كهذا لم تكن مكرره لكنها كانت مميزه مالذي سيضيف لما تراه بعينه كلمة "أحبك" أكثر مما ضافه بكلماته التى تبعث الآمان لقد اختار اقصر طريق اختصارا الآن وهو كل ما تحتاجه الاطمئنان خاصتا وهي تعود الآن بقدماها للعائلة التي تبنتها وشوهتها نفسيا بالخداع .


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"طوال الطريق"

كان منشغل بالمحادثات النصية والرسائل الصوتية بينه وبين سكرتيره عمله و"عزمي" مما اصابها بالمملل الرحلة كانت معه ومع السائق أشد ملالا من مشاهدة سقف غرفتها الباليه .

مد يده واختطف راحت يدها من أعلى فخذيها فانتبهت إليه نظر إليها مطولا ثم أخبرها بجديه :


-اسمك ملك عطا اى شخص يفتح معاكِ القديم ما ترديش عليه مهما يكون انتِ ملك جديده غير ملك زمان .


تنهدت بتعب وحدقت من النافذه للطريق كم هو متعب الوقوف منتصف حد السكين الرجوع مؤلم والتقدم يقتل، 

 اطبق على يدها جذب نظرها بعدما كان انسحب عنه، واضاف بنبرة تعرف أين موضعها :


-أنا جانبكَ ما تخافيش أيا كان اللي هيحصل إنتِ ليكِ الحق البيت والحفل وكل شبر في القصر ملكَ انتِ صاحبة مكان مش ضيفه .


حديثه طمأنها قليلا برغم أنها تكره ان تخطو هذا المكان وأن تتقابل مع نفس الأشخاص الذين كانوا يعنون لها شيئاً؛ الآن هم أغرباء تماما عنها.


قبض على يدها وأبى تركها التصق بها وهو يحاول أن يطمئنها ويحاول تعويض اي شيء اشتاق إليه وإلى الآن لم يتذوقة. 


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑

"بالقصر"

إجتمع العائلتين في حديقة القصر، والتي استوعبت الكم من الضيوف ومكان مخصص للعروسان.


"فاطمة" تجلس على الطاولة عينها معلقة بالبوابة في انتظار والدها الذي لم تراه من مدة طويلة، تهمس بقلق بالغ من ان يتأخر اليوم ايضا وتضطر لانتظاره إلى وقت غير معلوم:


-اتاخرت يا يونس يا ترى هتيجي، ولا مش جاي ؟


بالجوار كانت "ليلى" و"عمار" يتشاركون معها نفس الطاولة،

يتبادلون الحديث ويبتسمون بسعادة لفرحتهم بإبنهم الكبير، اقتربت" حنان" لتنضم إليهم وهب تقول بأريحية لزوجة اخ زوجها :


-الف مبروك يا ليلى، فرحانه من كل قلبي.


بدأ الانزعاج على وجهه "ليلى" وهمت بالنهوض وهي ترد باقتضاب:


-الله يبارك فيكِ .

استعدت للمغادرة وقالت لزوجها :


-عمار هقوم اشوف البوفيه والضيوف.


تبعتها "حنان"عندما ابتعدت قليلا عن الطاولة وهتفت متعجبه من تصرفاتها وتجاهلها الطويل من وقت الحادث:


-مالك يا ليلى بقالك فترة متجهلاني خالص كان إيه حصل لكل ده ؟


اندفعت "ليلى "بها وكأنها كانت تنظر اللحظة التي تبوح بما في صدرها:


-وكمان بتسألي حصل إيه؟ بعد ما ضحكتي علينا كلنا، حتى أنا صاحبتك كنتي بتورطيني انا وابني في الجواز.

 

استقبلت "حنان" غضبها ببرود وهتفت فى ثقة:


-انا ما ورطش حد انا ما اقدرش على يونس، وطالما هو حط ملك في دماغه مش هعرف أخرجها منه عمري ماهقدر أكذبه او أثبت كذبه عشان كده سيبته يعمل اللي هو عايزه، وانا أعمل اللي انا عايزاه .


نظرت إليها "ليلى" دون تأثر وصاحت بها:

-انتِ لسه بتكذبي، ولا انتِ مصدقة الكذبه اللي كذبتيها ؟!


-لو ملك كانت بنتك بصحيح ماكانش زمانك اتنازلتي عنها بالسهولة دي، وعلى الأقل عرفتي طريقها مش قاعده ولا كأن كان ليكي بنت من الاساس ؟!


ابتسمت ابتسامه بارده وهي تهتف متلونه :

- هخاف عليها من يونس ؟! 

برضو وبعدين ما حدش عارف إيه جوه القلوب ؟


اؤمات "ليلى" واضافت :


-صحيح ولحد ما ترجعي حنان اللي برتاحلها ما تحاوليش تحتكي بيا .


غادرتها ولاحظت "فاطمة"هذا التحول رغم أنها لم تسمع ما دار بينهم ازداد شعورها بالاسى نحو عائلتها التي تفرقت ككرات البلياردوا وما عادت تجتمع كالسابق .


تغيرت موسيقى هادئه على اغنيه رومانسيه

طول عمري بحلم يبقى لي

حد أبقى قلبه ويبقى لي

جات أحلى من رسم خيالي

مالهاش شبه هوصفها بإيه

صاحبة عيون هادية بريئة

قلبي اتخطف مني دقيقة

وده صعب أوي بالنسبة لي

أو عمري ما تعودت عليه


وعلى الجزء التالي دخل "يونس"يده بيد "ملك" كان اول ظهور له من بعد الشهرة الواسعة التي حقهها عالميا اختطف كل الأنظار فورا والدهشه الكبيرة كانت "ملك" التي تغيرت تماما تقف بوجه عائلة بأكملها بيد "يونس" بهذه الحميميه .


ملكة جمال الناس

دي الوقتِ ملكي خلاص

يا مثبت الإحساس جواها ثبتني

هقفل عليها بيبان

ما أرضاش جمالها يبان

من حقي ما أنا كسبان

تمشي بين الجموع التى لا تزال


تحاول تصديق عينيها بهيبة وحضور "يونس " وملك "التي بيده بهذه الهيئه الجريئه، شعرها قصير فستانها أحمر جرئ والبيرسنج الذي اسفل شفاها كلها كانت مختلفه وكأن الوقت الذي غابته عن القصر بدلها تماما .

فلم يبقى بهم عقل ليستوعبو أي صدمة بهم، وأي حضور فيهم 

شهقت "فاطمة"فور ظهوره ما كانت تتوقع منه هذا ابدا.

تمتمت والبكاء على طرف عينيها لهفة واشتياق لابنها والم من الفضيحة:


-لا حول ولا قوه الا بالله ،لااله الا الله، لا اله الا الله

التفت" حنان " وفجأة شعرت بالبرودة عندما رأت كابوسها المزعج بيد "يونس"، "يونس" الوحيد الذي كان بإستطاعته أن يمسك باسوء الاحتمالات ويقدمها على طاولة الالمها لم تصدق أنه وصلت به الجرأة ليأتي بها من جديد بهذا التغير وكأنها ليست بإبنة اخيه بل أكثر مما تخيل .


لاحظت" ملك" كل العيون التي تنظر لها نظرة مدهوشه وكأنهم لازال يحاولون استيعاب انها "ملك "التي كانت تخصهم فى يوم من الأيام،

لم يلوح لها عابر حتى أخيها الذي عاشت معه عمرا كاملا تعتقد انه اخيها، شعرت بالخيبه لكن يد "يونس" كانت الأسرع في اختطافها من خلفه بخطواته الواسعة ليحرم الجميع منها كما حرموه منها عمرا كاملاً.


اقترب من طاولة والدته ومال بجذعه ليقبل يدها سلمت "فاطمه"وعينها على "ملك" نظرات غامضه ما عهدتها

" ملك" منها لكن لا بأس اليوم يوم المفاجآت ومفاجآت "يونس" دائما تذهل العقول .


-وحشتينى يا أمي .


نظرت له "فاطمه"وتشبثت بيده وقالت بحزن:


-ليه يا ابني ؟


تطلع إليها بصمت، التقفه "عمار" يحتضنه بقوة وهو يقول:


-مرحبا يا اخويا .


نظر إلى " ملك " ولم يقوى حتى على مصافحتها هتف برسميه شديدة:


- اهلا وسهلا.


اومأت برأسها دون ابتسام، نهضت "فاطمة" وقالت:


-يونس تعال معايا .


التفت إلى "ملك" ولوى عنقه بخفه لكى تأتي معه، لكن والدته كانت يقظه لهذا فقالت قاطعه:


-لأ عايزاك لوحدك .


اجفل لكن سرعان ما تدارك نفسه وتحدث ل"ملك":


-استنيني هنا، لو احتاجتي حاجه "عزمي" هنا عينه معاكي.


أشار بعينه نحو "عزمي" الذي يقف على مسافة معقولة بينهم والذي اومأ فورا ليثبت له أنه يقظ جداا لحمايتها .


تركها وذهب خلف امه التي يبدو أنها ستبوخه على ما حدث لكنه كان يجهز لها مفاجأة اكــــبر .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"بالداخل "


ترك والدته تتحدث لكي تفرغ كل ما بداخلها والذي كان عبارة عن عتاب وألم :


- ليه كده يا يونس تجيبها قدام العالم كلها ليه تخلي الناس تتكلم علينا ؟

ويقولوا انك حبيت بنت اخوك حــرام حــرام.


الكلمة إستفزته كما كانت تقتلة سابقا فأجاب بحده شديدة:


-حرام عليا انا برضو، ولا على اللي خلطت الحابل بالنابل وركبتنا كلنا الغلط .


امسكت والدته رأسها وهتفت بانهيار :

-‏ ماليش دعوة بيها منها لله منها لله انا بتكلم عليك انت يا يونس سمعتك وسمعت عيلتك والناس تقول إيه؟


نفض رأسه بسخريه من مقارنتها حديث الناس بنار اشتعلت لسنوات لاجل هذه الكذبه،سألها بدهشة:


-ناس مين ؟ مين من كل اللي برا يعرف أنا تعبت قد ايه ؟ مين منهم نام نومتي، وعاش عيشتي مين اصلا بيفكر فيا عشان احطله اهتمام .


تعجبت والدته من تبلده هذا وردت مدافعه:

-‏مايرضيش الناس يا بني ؟

 

زاد من حدته وهو يجيب بصوت كالرعد:


-‏الناس هترضي بالأمر الواقع اللي انا هفرضه عليهم.


أردف وهو يشير بإصبعه :


ـ واللي مش عاجبه يخبط رأسه في اتخن حيط .


اقتربت منه ومسحت بكفيها على كتفه ليهدأ، وتحدثت بلين لعله يرجع :


-ماشي بلاش الناس، احنا يا يونس ؟


سألته دون فهم وهو ينظر لها:


-وانا قصرت معاكم فى إيه؟


نفضت رأسها واجابته:


-ما قصرتش، ممكن نعرف جايب ملك هنا على أي اساس.


كانت اجابة في منتهى السهولة لكنها كانت منه قاطعه ومخيفه حيث قال ببساطة:


-على اساس انها مـــــراتــي.


اتسعت عين" فاطمة "وتراجعت وهي تشيل يدها من عليه لتحط بها على فمها بصدمة لم تحاول استيعابها .


وقف يشاهد ردة فعلها دون أن ينطق بحرف وكأنه يصفي كل الناس بلا استثناء.


"جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑


"بالخارج"


تقدمت "حنان" بعدما تأكدت من غياب" يونس" عن المكان جلست على نفس طاولتها وحدقت بها مليا لكن "ملك" كانت تطالعها ببرود، اخيرا بدأت هي متحدثه:


- ازيك يا ملك.


اجابتها" ملك" بنبرة مشحونه بالعداء:


- احسن مما تتخيلي .


حاولت" حنان " اللعب على التكذيب وقالت بأسف:

-يونس لعب بدماغك واقنعك إن انا مش أمك ؟!


ردت "ملك" مشمئزه من ملاوعتها واستمرارها بالخداع:


- يونس ما كانش محتاج يقول حاجه، كل حاجه كانت واضحة بس انا كنت عمياء.


نظرت إليها قليلاً ثم قالت بتفاعل مع ما تقول:


- انا كنت بحبك على فكره بس انتِ فى ثواني صدقتيه هو من غير ما تحطي احتمال إنه بيستغلك.


مطت شفاها ونفضت رأسها بيأس من استمرار كذبها وهتفت باعتراض:


-انتِ ما حبتيش غير نفسك؛ جبتي طفلة ما تخصكيش ولا تخص العيلة دى وكذبتي عليهم ولما حسيتي انها بقت خطر عليكي رمتيها وفكرتي تقتليها.


تهربت "حنان" من هذا النقاش وسالتها في سرعة:


-إنتِ جيتي ليه يا ملك ؟


أجابتها بدهشة مصتنعه:


-إيه مش عايزاني أجي مع جـوزي !!!


فتحت "حنان"عيناها على آخرهما وتعلثمت ب:

-ا...اا...ايـ...ـه ....قـولـتي إيه؟


ابتسمت" ملك" بسعادة حقيقة لقد نجحت في صعقها بالمفاجاة، لأول مره تشعر انها تشبه "يونس" للغاية.


اضافت بفرح وهي تؤمئ بالايجاب:


-ايوا اللي سمعتيه، كل اللي خطت عليه رجلك ملكِى أنا .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد 👑


"بالداخل "


-مـن غـير إشـهـار ؟


كان سؤالها الأول الذي نطقت به بعد وقت من استيعاب الصدمة.


اجابها بهدوء يعرف ماذا يفعل:


-ما انا بأعــلـن اهو في انسب من مناسبة زي دي أبلغ كل العيلة إن "ملك" بتاعتي انا مش بنت الدهبي .


نددت والدته بفعله وصاحت في توتر وعصبيه:

- ليه ليه ليه تعمل كده ؟ استغفر الله العظيم تشيلنا ذنوب يا ابني العار هيلحقنا ؟!


قال بدهشة من تصرفها وسأل متعجباً من اصرارها على لومه دون أن تضع بالاعتبار كل دوافعه:


-‏انا ذنبي إيه عشان حبيت غصب عني واحده عارف انها مش بنت اخويا، وعمري ما اعتبرتها كده .


صاحت دون اقتناع :


-‏ليه هي في الف غيرها مليون ؟


صاح باصرار وبنبرة عميقة:


-‏انــا مـــش شــايف غـــيـــرهــا .

اذدرات والدته ريقها وحاولت اقناعة بتريس:


- طيب براحة يا يونس، ملك بنت جميلة ومؤدبه ومربينها في وسطينا وانا ربنا يعلم كنت بحبها قد إيه 

بس عيبها إنها قدام الناس بـــنت اخـــوك.

 

لم يبدى مبال بأي شيء لقد نفذ رغبته وما عاد شيء يقف بينه وبين ما أراد إلا الموت هتف بملء ما فيه :


-والله لــو فيــهـا مـلـيـون عـيب تسوى عندي الـدنـيا..

ولو خـيرونـي بـينـها وبين ملكات الـعالـم مـا هخـتار غـير مــلك واحــدة.

،،،،،،،،،،،،،يتبع 

#هي_ملكة_قلبة _سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبة"

لايك وتعليق حلو عشان اظبطلكم الاحداث الجايه 😚😚😙

تعليقات