القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة




بسم الله الرحمن الرحيم وبيه نستعين 

#طبيب القرية  #بقلمي صفاء حسنى 

#الحلقة الثامنة -عشر

مد ايده سليم وبدا التحية  : 

اتشرفت بحضرتك 

يد أحمد فى يده وقال : 

وانى اكتر 

اعتذر سليم : 

هستاذن علشان حصحي بدرى بكره 

هز راسه احمد :

اكيد اتفضل ونورت مرة تانى 

هز راسه سليم :

شكرا جدا 

ويتجه سليم علشان يرجع يوقفه مالك 

ساله مالك :

رايح فين يا ابنى 

نظر سليم له بحيرة  :

راجع حضرتك للمضيفة في حاجة أقصد اي خدمة 

ابتسم مالك :

تسلم يا ابنى كنت عايز اتمشي معاك وأسند عليك لو مش يضايقك 

بلع سليم ريقه ثم عم الصمت قليل و شكه يزيد لكن قرر يستمر في الهدوء لحد ما يفهم وقال 

اكيد اتفضل ومسك ايده ومشي معه في الكفر

بدأ مالك يتكلم معه 

انت كنت مليح وشاطر في علامك صح 

هز راسه سليم :

اكيد طيب ازاى بقيت دكتور 

ساله مالك بلهفة  : 

مين على اكده  كان بيساعدك في مذكرتك انى عارف ان الطب صعب قوى وكنت جايب كام في الثانوى 

استغرب سليم واتكلم ببعض الحدة  :

 واسئلتك ده  بيقيم أن كنت دكتور كويس او لا 

هز راسه مالك بالنفى ؛ :

لاع مجصدش يا ابنى لكن انى  كنت مع اختى في تعليمها وكمان الدكتورة نهر وعارف أن التعليم صعب فبسالك 

اتنهد سليم :

اكيد صعب ومحتاج متابعة من الأهل والوقوف جنب أولادهم مش يتخلوا  عنهم 

بدا مالك يفهم انه عارف حاجه وتحدث بحزن :

اكيد يا ابنى لكن في اولاد بيكون القدر كتب عليهم يعيشوا من غير أهلهم وبينجحوا 

رفض سليم كلامه وبهجوم  :

القدر بيكون خير  لكن الأقدار  صناعت البشر واخطاءه وخصوصا الآباء 

برار مالك  موقفه :

احيانا الظروف تجبرنا 

رفض سليم : 

مفيش حاجة اسمها ظروف قدر ونصيب ربنا خلقنا مخيرا يعنى احنا نختار وهو يحسبنا و اللى بيختار طريق الحق والعدل، ويتقي الله، لكن الانسان الا  يغلط لازم يدفع نتيجه اخطاءه مش  يعلقه بحجة القدر والنصيب 

واضح مالك :

لكن احنا بشر نخطي مش ملائكة وخير الخطائين التوابين 

تنهد سليم وسكت قليل ثم قال : 

ونعم بالله بس دى وجهة نظرى حضرتك


وصل سليم ومالك الي القصر وكان سليم محتار من كلام مالك وتصرفه معاه ثم تركه ورجع عند زبيدة

ومالك طلع علي المرسم وقفل على نفسه الباب 

...

دق سليم  الباب علي زبيدة

كانت زبيدة لفة الحجاب على وشها  وفتحت الباب : 

دخل سليم وتحدث بحدة :

انا حبيت اقولك ان كل يوم بكتشف انى صح وانك متفقه معاه 

نفخت زبيدة: 

انت مش بتزهق 

تحدث سليم بحدة : 

مالك بيه اعترف قدام الكل ان انا ابنه 

انصدمت زبيدة وشهقت :

 انت بتقول ايه

نظر سليم اليها 

 الا  سمعتيها، وطلب منى كمان اسامحه لسه مصممة انكم مش مدبرنيها سوي 

بلعت زبيدة ريقها وبحدة وقالت : 

انى راجعه مصر وسيبا الكفر والى فيه وانت بقيت دلوقتى كبير، وتعرف توزن الامور ولو فعلا زى ما بتجول انه اعترف بيك، وعرف انك عايش يبقي اكدة انى مليش مكان في حياتكم بكرة احجز لي علي القطر 

ابتسم سليم بسخرية: 

هو انا كل ما اوجهك بالحقيقة تقولى ارجع مش هترجعى مفهوم وبكرة يظهر كل شي تصبحى علي خير 

وجى يخرج رجع تاني 

اه نسيت اقولك ممكن تخلعى الحجاب من على وشك 

 الجو حر هنا وكمان انا لازم اعرف الحقيقه فين بظهورك في البلد 

ويخرج ويغلق الباب 

طلعت زبيدة علي السرير وبدت تبكى وتتحدث مع نفسها 

 انا غلطت انى حكيتله الجيجى، مدمرش فيك  تربيتى ليه وبيتهمنى بالبطال لكن فى حاجه اكده مستغربها هو فعلا مالك كان يعرف انى عايشة، طيب ليه مجاش، طيب انى اكون في نظر نفسي ايه دلوقتي  انى بجد تعبت من الحب ده 

فرضت جسدها على  السرير زبيدة  نامت والدموع في عيونها 


…….. 

كانت  نهر مستغربة شخصية الدكتور وعلاقته مع زوجته وكانت تتقلب يمين ويسار وهى تتحدث مع نفسها 

وانا مالي بيه بيحب مراته او عنيف معها او مريض،نفسي ايش دخلنى  هو جاي فترة يساعدني وراجع 

وفردت الغطاء عليها ونامت

كان  سليم بيقوم  مفزوع كل دقيقه.

 وهو بيسمع صوت من بعيد جيب حقي يا ابني من كل الى ظلموني

كان مالك كان يتأمل صورة زبيدة ويبتسمو

 وفيت بوعدك وبحبك يا زبدة قلبي  وحميت ابني اني مكنتش مصدق كلام نور الا لما شفتك يا سليم وتحدث مع نفسه انى فاكر من سنه تقريبا وانى كنت بزور مصر عادي ووجتها  لمحت زبيدة في المستشفي كنت وجتها متحدد لي 

  عملية تانى وجتها قلبي وعقلي، وقفوا 

فلاش باك

كان مالك بيسال عن غرفة  ال دكتور نور 

بعد اذنك يا بنتى فين الجي الدكتور نور 

ابتسمت الممرضة 

هو في عملية  دلوقتي ممكن تحجز مع حد تاني

رفض مالك: 

لاع انى جاي من الصعيد مخصوص ليه هو متابع معاي من زمان

طلبت الممرضة: 

طيب انتظره في ساحة الانتظار

هز مالك راسه : شكرا يا بتي

وهو ماشي شاف  فى الطريق  لمح زبيدة جاي من بعيد  وهي بتجري علي غرفة العمليات وقف ومش  عارف ان كان  حلم او حقيقه  لحد ما قطع الشك صوت 

الممرضة: 

اتاخرت ليه يا ام سليم انتي عارفة الدكتور نور مبيعرفش يعمل اي عملية وانتي مش موجودة 

اعتذرت زبيدة: 

اسفة جدا هو دخل والا لسه 

ردت الممرضة: 

اه وقال اول ما زبيدة تيجي تدخل فورا

هزت رأسها زبيدة بالموافقة 

 طيب يا سعاد تعالي ساعديني في،التعقيم

هزت سعاد راسها  :

حاضر بس اتاخرت ليه كدة 

تنهدت زبيدة: 

سليم لسه مصمم عايز يعرف كل حاجه عن الماضي مش خابرة اعمل ايه 

تنهدت سعاد :

احكى  ليه هو كبر ماشاء الله خايفة من ايه 

وهى بتغسل يده بالتداول فى الحمام :

خايفة يكرهني انى خبراها 

رفضت سعاد :

بالعكس لازم يشكرك انك ضيعتى عمرك علشانه دا الدكتور نور هيتجنن عليكى ومنتظر كلمة منك كفاية وعيشي حياتك 

تنهدت زبيدة بعد ما جهزت :

نكمل حديتنا بعد العملية وتلبس جونتى ولبس العمليات وتدخل 

...

كان مالك  تابعهم وهما بيتكلموا ووقف فى خارج

وسمع حديثها وهو  مش مصدق نفسه ثم نطق 

 هى زبيدة عايشة بجد انتظر بالساعات 

بعد ساعتين يخرج الدكتور نور  وزبيدة لكن وجهها مستخبي علشان الكمام 

الدكتور نور يشوف مالك يتجه نحوه 

 الحاج مالك هنا أهلا انا آسف كنت في عملية 

كان مالك يتلفت يمين ويسار يبحث عن زبيدة 

طلب نور منه  :

تعال معايا يا حاج ويغير ملابس الجراحة ويدخل علي مكتبه 

مالك عقله مش معه وبيفكر أن كانت هى والا بيتخيل 

دخل شاف صورة علي مكتب تجمع ما بين 

 الدكتور نور هو وزبيدة ودكتور عز والدكتورة شمس

 ركز فيها وكانت  زبيدة معهم 

تحدث مع نفسه مالك :

مش مصدق نفسي هى زبيدة عايشة وجنب منى وانا مش خابر 

قطع شروده نور :

مالك يا حاج سرحان في ايه 

فاق مالك سالها :

مين الا معاك  في الصور ده 

ابتسم نور ومسك الصورة  :

نسيت انك فنان وتحب الصور وبتركز فيهم هقولك يا سيدى 

ده شريكى الدكتور عز وده زوجته شمس 

ساله مالك :

ودى مين 

ابتسم نور :

دى بقي  زهرة عمرى وحبيبه قلبي زبيدة 

تنهد مالك بحزن وساله  :

زوجتك 

هز نور راسه بالرفض :

ياريت يسمع منك ربنا دى الممرضة زبيدة جات من سنين مع الدكتورة شمس هي وابنها سليم من كفر في الصعيد 

ساله مالك بلهفة  :

هى كانت متزوجة يعنى 

رفض نورورجع جلس على كرسى المكتب

 مش هكدب عليك انت اكتر من شريك و أخ انت ساعدتني كتير في بدايه حياتى 

رفض مالك الطريقه الامتنان ده وقال:

اوعى تجول اكده انت خابر انى بعزك ومفيش ما بينا الحديت ده  جولي بقي  ايه حكايتها 

تنهد نور :

مش عارف ومش فارق معايا بجالي ١٠  سنين  بتحايل عليها تتجوزنى وهي مش راضيه ومسخرة نفسها للشغل وتربية ابنها سليم 

تنهد مالك :

 يا بوى 10سنين دا كتير قوى اكيد في سر في حياتها انها ترفض دكتور واعر ذيك 

تنهد نور :

سألت عز قال أنه أنقذها هى وسليم من حريق كبير كان في مستوصف وهما تبنوا الولد، علشان ابوه وامه ماتوا في الحريق، وهو اتولد علي ايد زبيدة وقررت تسخر حياتها ليه واتعرض عليها كتير قبلي لكن رفضت تتجوز 

 ولم رجعت من البعثة وشفوتها انسحرت بيها وحاولت كتير كانت تصدني دائما 

تنهد مالك :

ومقطعتش الأمل 

ابتسم نور :

لا لان هى حكيت لي انها  ناويه تعترف للدكتور سليم بكل حاجه والدكتورة شمس والدكتور  عز

 خايفين من رد فعله بس انا اقنعتها تحكى ليه ممكن تقدر تخرج من حمل الوعد والوصيه 

استغرب مالك :وصية اي 

ابتسم نور :

 أهل سليم وصوها أنها تسخر نفسها ليه وتهرب من الكفر وهى طيبة جدا وفت بالوعد، ولم عرفت  حبي زاد ليها لما عرفت أنها بالوفاء ده 

ابتسم مالك :

اكيد شخصية تنحب 

وبعد قليل يدق الباب 

قام مالك استذن انا علشان تشوف شغلك 

ساله نور :

كنت عايزنى في ايه 

تنهد مالك :

هه هقولك في وقت تانى انى لسه موجود هنيه في القاهرة شوية 

يخرج من باب وسليم يدخل والعيون تلتقي 

طلب نور من سليم :

اتفضل يا دكتور سليم خير 

طلب سليم :

كنت عايز اتنقل من هنا  أن إمكن 

استغرب نور :

ليه بس انت لسه متخرج ولازم تدرب وفي كتير من دفعتك يتمنى أنه يتعين في مستشفى كبيرة زى دى بعد التخرج 

تنهد سليم :

انا عارف وشكرا جدا ليكم بس انا عايز ابدا مع الناس الفقيرة إلى محتاجة لينا وممكن اكتشف مرض وانا في وسطهم محدش يقدر يوصل له ووقتها اعمل دراستى عليه 


كان مالك  واقف وبينظر علي سليم وهو سعيد .

ده ابنى اكيد لكن لازم اتأكد ان فعلا دا ابنى طب إلى دفنوه مين 

وفعلا أنتظر لما سليم يخرج 

...

طلب نور منه 

 طيب عدى الفترة دى واوعدك ابعتلك عند واحد حبيبي في كفر تتدرب هناك 

هز سليم راسه  :

مش عارف أشكر حضرتك ازاى اكتر واحد فهمنى اكتر من امى والدكتور عز 

ابتسم نور :

سيبها عليا يا سليم 

قام سليم وقال 

طيب استذن حضرتك 

وخرج سليم  وجلس مالك على كرسي بجور الغرفة 

كان نور مسك صورة زبيدة

 ممكن لو سافر تقدري تفكري في نفسك بقي واعرف مشاعرك اي وواثق أنى هخليكى تحبينى  

قام مالك عمل نفسه بيقع وحدف العكز وسليم خارج لحقه وسنده وفي نفس الوقت اخد شعر من رأسه مالك 

عدله سليم :

حضرتك خلي بالك وأنت ماشي والأرض كلها سراميك 

شكره مالك :

حاضر يا ابنى شكرا قوى 

هز سليم راسه 

 العفو علي ايه 

اخد مالك  العينة وحطها في كيس وياخد عينه منه ويعمل تحليل وبعد يومين انتظار تطابق العينه 

.....

باك 

تنهد مالك :من الوقت دا قررت تيجي يا ولدى في حضنى اما زبيدة لو جات معاك يبقي لسه بتحبنى لو مش جاتش يبقي لاه وللأسف عرفت أن مرتك هي إلى جات وانى مش خابر ليه نور مقليش ليع علي موضوع جوازك ده لكن اعرف كل شيء منك ولو زبيدة حكيت ليك والا لا لكن كلامى معاك النهارده أثبت انك خابر كل شيء 

ونام مالك 

وطلع الصباح علي الجميع واتجه سليم وزبيدة الي المستوصف وكمان نهر ومالك 

تابع 

بحب كتابة الروايات

تعليقات