القائمة الرئيسية

الصفحات

روايات مقترحة

أشرقت شمس ظلامى الفصل الواحد والعشرون




 الفصل الواحد والعشرون أشرقت شمس ظلامى

-----------------------------------------

دفع والد فريدة زوجته قائلا بحده شديدة:

- انتى ايه شيطان إيه التفكير القذر ده اخرسى خالص وكفايه 

حقد وغل بقى كفايه انى سكت لك طول السنين دى وانتى بتبهدلى بنتى وتعذبيها طيب يا شيخه اتقى ربنا فيها وحاولى تكفرى عن ذنبك فى حقها 

انتى ايه اللى بيجرى فى دمك ده اكيد مش دم ده غيره وحقد 

جلست نرمين ووضعت قدم فوق الاخرى واخرجت علبه سجائرها ثم اخرجت منها سيجاره واشعلتها ثم اخذت منها نفسا عميقا وزفرت دخانها بالهواء وهي تبتسم له بخبث وتنظر اليه بنظرات غامضه :-

ايوه كمل كمل انا مبهورة بتمثيلك المتقن ده استمر بقى على كده لحدما نروح سوا نشوف فريدة 

أجابها قائلا بحده شديده:

- تروحى فين وتشوفى مين بطلى أحلام وفوقى كده ملكيش دعوة ببنتى وابعدى عننا بقى 

أخذت نفس آخر من السيجاره وهتفت به قائله بنظرات تقطر حقداً 

- بقولك إيه الحركات الخايبه دى وطقم الحنيه ده متعملوش عليا وهات من الاخر ياسيوفى وقوللى ناوى على إيه خليك صريح معايا علشان نسبكها سوا واساعدك

صمت والد فريده ولم يجبيها بكلمه واحده وجلس على الاريكه ووضع راسه بين يديه .

*بالحارة جلست فريده تجهز التوابل التى سوف تستخدمها بالطهى وحين تبلت الدجاج نهضت متوجهه الى المطبخ

واعدت الدجاج وتركته بالتتبيله ثم اخذت تطهو المكرونه وجهزت الصوص الابيض ووضعت به المكرونه وقطع الدجاج وافرغته بطاجن ووضعت فوقه الجبن الموتزيلار وادخلته الفرن ثم اخذت تجهز الدجاج للتحمير

وما إن انتهت من تحمير الدجاج 

أعدت الكيك بالشكولاته وزينته ووضعته بالثلاجه 

وأخذت الاطباق ووضعتها على السفره ثم وضعت الملاعق والشوك وأخرجت سلطه الكول سلوو من الثلاجه ووضعتها على الطاوله وأخرجت العصير من الثلاجه ووضعته على الطاولة 

ثم هاتفت سياف وانتظرت بعض الوقت إلى أن أجابها قائلا بحب كبير:

- خير ياست البنات كنت عايزة حاجه؟

فريدة وهي تشعر بسعادة كبيرة إنها أعدت الطعام من أجله وتمنت أن تنتهى عدتها سريعا لتتزوج من سياف فهو الرجل الذى لطالما حلمت به وتمنت أن تقابله يوما ما

حين طال صمتها نادها سياف قائلا بلهفة:

- مالك ياديدا سكتى ليه يا ست البنات ؟

فريدة بصوت يشع سعادة:

- تعالى بسرعه أنا خلصت الاكل يلا قبل ما يبرد وجعانه قوى ومستنياك علشان ناكل سوا أنت عارف مبقش بعرف أكل من غيرك يلا بسرعه أوعى تتأخر

سياف بحب كبير. :

- عنيا يا ست البنات البطل يؤمر بحاجة اجيبها معايا وأنا جاى

فريدة بسعادة :

- تجيب نفسك وتيجى بسرعه علشان انا جعت قوى قوى والاكل هايبرد

سياف بمشاكسه:

- تؤمرينى يا ست البنات يابسكوت بالفراولة انت

ذهب سياف راكضا إلى شقته وهو يشعر بسعاده غير عاديه لانه سيأكل من يدها لاول مرة وهذا دليل على محبتها له إلا ما كانت وقفت تعد له الطعام شعر بسعادة غير عاديه وهو يسير متوجها إلى 

وقف عند البقال وأشترى مخلل ثم توقف عن محل الفاكهة وأشترى من كل الاصناف وسار متوجها إلى الشقة 

صعد الدرجات المؤدية إلى الشقة وطرق الباب 

فتحت له فريدة بلهفة شديدة وحين شاهدته هتفت قائلة بسعاده يلا ياباشا روح اغسل إيدك وغير هدومك وتعالى

ذهبت هي الأخرى بدلت ملابسها وارتدت فستانا من اللون الاحمر ذو ياقه عاليه ووضعت على رأسها حجابا باللون نفسه

ثم ذهبت الى الطاولة وجلست تنتظر قدوم سياف

انتهى سياف من الاغتسال وبدل ملابسه وجلس 

فقطعت فريدة المكرونه ووضعت له قطعه بطبقه ثم غرست الشوكه بقطعه دجاج وضعتها امامه قائله بحب كل ياسياف ويارب عمايل ايديا تعجبك 

أجابها قائلاً وهو يرمقها بحب كبير قائلا :

- الا تعجبنى دى تعجب الباشا يا باشا انت كفايه انك انتى اللى عملاها يا فريدة اكيد جميل زى صاحبته 

جلس يتناول الطعام بالبدايه لم يستسيغه فى البدايه لانه غير معتادا عليه لكنه حين أخذ قضمه أخرى أعجبه فترك الشوكه من يده وامسك بقطعه الدجاج وقضمها بفمه بتلذذ كبير وما إن انتهى من قطعه أخذ الأخرى ليتلهمها بنفس الطريقة 

مما اثار اندهاش فريده  وتركت الطعام وجلست تشاهد طريقته بتناول الطعام فتلك المره الأولى التى تشاهد أى شخص ياكل بالطريقه دى فطريقه تناوله الطعام غريبه بشدة وهي بحياتها لم ترى شخصا يأكل بتلك الطريقه العشوائيه 

حتى سلطه الكلو سلو التى أعدتها أخذ قبضه منها بيده ووضعها بفمه وكرر فعلته عدة مرات 

تعجبت فريدة بشدة من أفعاله وأرادت أن توقفه عن طريقه أكله العشوائيه تلك التى سببت لها غثيان قائله بجدية 

- سياف أنت بتعمل إيه ؟! سيب الأكل من إيدك ده بيتاكل بالشوكة والسكينة لو سمحت أمسك الشوكة والسكينة وكل بيهم 

مينفعش كده يا سيفو وإيدك اللى أنت بهدلتها بالصوص اللى على السلطة 

مدت يديها بمحرمة ورقية قائله بود

- أمسح إيدك فيها يا سيفو وأرجع امسك الشوكة وكل بيها 

تذمر سياف قائلا :

- فريدة أنا أساساً مليش في الأكل ده قوى أنا بس أكلت علشان ما زعلكيش وتقولى مقدرش تعبى

حزنت فريدة من حديثه وتركت الطعام وأخذت تلملم الطعام وتضعه مره أخرى بالصينية

لاحظ سياف غضبها فنهض يراضيها قائلا

- فريدة ماتزعليش حقيقى الأكل حلو قوى تسلم إيدك بس أنا علشان أول مره فى حياتى أدوقه حقك عليا مقدرش على زعلك تعالى نقعد أنا لسه مشبعتش وأنتى اكلينى

انا مش عارف أكل الاكل ده بس من إيدك أكيد هايكون له طعم تانى أنا متأكد من كده انتى عارفه أنى بحب أكل من ايدك قوى وتسلم ايدك يا فريدة ويسلم تعبك 

فريدة قائلة بتساؤل:

- طيب مش كنت تقولى أنت بتحب إيه يا سيفوو وأنا اعملهولك أى حاجة أنت بتحبها   قولى بس عليها  وانا اكيد هعملهالك على طول 

ضحك سياف بشدة حتى دمعت عيناه واجابها قائلاً 

- ماهو أنا لو قولتلك أنا بحب اكل إيه مش هاتعرفى تعملهولى أصل انتى بسكوتة يافريدة متعرفيش تعملى الحاجات دى ها تبقى صعبه على برنسيس زيك 

رمقته فريدة قائله بتساؤل :

- ليه مش هاعرف هي صعبه قوى كده يعنى معتقدش وحتى لو صعبه أنا ها اتعلمها علشان خاطرك أنا عندى إستعداد أعمل أى حاجة علشان ارضيك 

أنت بس قولى هي إيه وأنا اعملهالك

ضحك سياف مرة اخرى قائلا بمشاكسه:

- نفسى أكل ممبار وكوارع ولحمه راس تعرفى تعمليه ده يا ديده ؟

أجابته فريدة قائلة بود كبير:

- في الحقيقه لأ ما اعرفش يا سيفو بس أوعدك أنى أتعلم  أنا بتعلم بسرعه وإن شاء الله بعد الجواز أعملك كل اللى بتحبه 

سياف رامقا اياها بنظرات تقطر حبا :

- تسلميلى بسكوتى الحلوه بس قوليلى بقى الأكل ده إسمه إيه ؟

غرست فريدة الشوكه بقطعه دجاج ثم وضعته فى فمها قائله ده ياسى سيفو كوردن بلو ودى  وأشارت على المعكرونه قائله بود:

- دى مكرونه بالوايت صوص والفراخ وضعت قطعه منها بفمه قائله :

-دوق  كده وقولى رأيك وده وأشارت على سلطه الكول سلو ودى سلطه كول سلو

أخذت تطعمه الى أن انتهوا من تناول الطعام فامسك يدها وقبلها بحب كبير قائلاً بود:

- تسلم إيدك يا ريده بصراحه أنا كنت مستغرب الأكل لكن طعمه طلع تحفة 

نهضت لتقطع الكيك بالشكولاته وجلبت له طبق ولها الاخر  وجلست تتناول الكيك پاستماع شديد فهي تعشق الشيكولاته 

وأخذ سياف أيضا يتناول الكيك باستمتاع شديد

ما ان انتهى تركها ونهض مغادرٱ فاوقفته فريده قائله بتساؤل :

- رايح فين يا سيفو أنت مش قلت إنك خلصت شغل 

أجابها قائلاً بجديه :

- أيوه خلصت بس ها أقابل واحد على القهوة هايشترى عربية زبون عندى

أجابته فريدة قائلة بتذمر :

- ماشى بس ما تتأخرش أنا ها استناك لما ترجع علشان توصلنى

قبل يدها قائلا بحب :


- خلى بالك من نفسك وما تفتحيش الباب لحد غريب 

إحنا منعرفش الحقير اللى هرب ده ناويلنا على إيه 

فريدة بملل :

- طيب حاضر مش هافتح بس ما تتأخرش يا سياف

غادر واغلق الباب خلفه

وجلست فريدة تلتهم الكيك بالشكولاته وأعدت كوب كبير من الهوت شوكلت وجلست تشاهد التلفاز 

بعد أن غادر سياف أستمعت لصوت هاتفها يصدح بنغمه الرساله فتحت الهاتف لترى ما تلك الرساله 

وجدت الرساله من سياف فتحتها بلهفه شديد 

لتجد محتواها مبهجا حيث إنها قد ظنت أنه لم ينتبه لفستانها 

لكنه بذلك الحديث الذى ارسله لها قد تأكدت إنه شاهد الفستان فوجدته يحدثها بالرساله قائلا بحب كبير :

- الفستان اللى كنتى لابساه كان حلو قوى عليك بجد يجنن أنا آسف أنى نسيت أقولك كده قبل ما أمشى بس كنت مستعجل عقبال ما تلبسى فستان فرحنا

ضمت الهاتف إلى صدرها قائله بحب كبير:

-يارب ياسيفو يقرب البعيد ونبقى لبعض بقى

*بمنزل والده سياف جلست والدته برفقة سعاد التى أخذت تقص عليها كل شئ حدث مع فريدة 

وما إن انتهت من الحديث 

صفعتها خالتها على كتفها بحده شديده قائله :

- طول عمرك خايبة وها تفضلى كده دايما بقى حته بت زى دى 

مش عارفه تطويها تحت جناحك وتتمسكنلها 

سيبيلى أنا بقى الطلعه دى أنا الى هاعرف أزاى أخلص منها  وازيحها من طريقنا عايزاكى بس تجارينى وتبينى الخوف والقلق عليا أول ما ابدأ الخطه تساندينى فيها 

اجابتها سعاد قائله بلهفة :

- تمام ياخالتى -النهاردة ها نبدأ فيها انتى بس هاتعملى اللى هاقولك عليه

أومأت سعاد برأسها علامه الموافقه قائله:

- حاضر يا خالتى أنا ها أعمل كل اللى قولتى عليه ما تقلقيش

جلس أسعد مع رجلين وأخذ يشرح لهم ما عليهم القيام به قائلا بجديه :

- اسمعونى كويس أنا عايز اللى هاقوله يتنفذ بالحرف الواحد

أنا لوكان ينفع أرجع الحارة دى تانى كنت نفذت العملية دى لوحدى من غير ما احتاج لحد فيكم لكن انا بقيت معروف هناك وصعب أقدر أرجع تانى علشان لو حد مسكنى ها يخلصوا عليا 

المهم عندى علشان تقبضوا فلوسكم تنفذوا كل اللى هاقولكم عليه

أكمل قائلا وهو يشعر بغضب شديد يشتعل بداخله:-

أنا عايزكم تخطفولى البنت اللى فى الصورة دى وأى حد يعترض طريقكم أقتلوه حتى لو هو مين المهم إنكم باى طريقه تخطفوها وتجيبهوهالى هنا أكمل حديثه بغضب شديد:

- ها كلامى واضح ها تعرفوا تنفذوا اللى قولت لكم عليه ولا نفضها سيره وأشوف حد غيركم يقوم بالعملية دى شكلكم مش هاتقدروا تنفذوا 

اجابوه قائلين بلهفة شديدة:

- لا يا بيه إحنا قدها وقدود   وسيب لنا أنت الموضوع ده وأحنا ها نخلصه بس ها نحتاج نراقب الحارة لحد ما نلاقى الوقت المناسب اللى هانقدر ننفذ فيه الخطه

صافحهم أسعد قائلاً بنظرات تقطر حقدا :

- اتفقنا يا رجاله توكلوا على الله أنتم يلاروحوا ابدأوا مراقبة

غادر الرجلين ببنما جلس أسعد وأخذ يحتسى من زجاجة الخمر بافراط وهو يضحك بهتستريا شديد مترقبا ذلك اليوم الذى سيحصل به عليها تلك الحقيره

*بمنزل والد فريدة جلست زوجته على المقعد المقابل لزوجها وحدثته قائله بحده:

- ها ترسينى على الحوار كله يا سيوفى لا اتصرف معاك بطريقه مش ها تعجبك الأفضل نتفق سوا وتقولى على اللى بتخطط له وانا ها ادعمك وأقف معاك وامثل أنى ندمانه

أكملت قائلة بمكر :

- بحبها وهاساعدك تأخد منها اللى أنت عايزه مهي مش معقول ها تشوف ابوها قدامها ها يتسجن بسبب شيكات عليه وأنا عارفه إن الهانم بنتك قلبها قلب رهيف ومجرد ما تعرف مش هاتتردد إنها تساعدك وتقف جنبك خصوصاً لما تشوف أنت قد إيه ندمان ومستعد تعمل أى حاجه علشان تسامحك

أجابها زوجها قائلا :

- تمام اتفقنا هاحكيلك كل حاجه علشان تساعدينى فى اللى هاعمله تمام يا نرمين ؟؟!! اتفقنا ها نتفق على كل حاجه ونخطط مع بعض بس خليك عارفه انت الى عرضتى تساعدينى أنا  مطلبتش منك حاجه علشان مترجعيش تزعلى

أجابته قائلة بجدية شديدة :

- أنا معاك يا سيوفى طالما متفقين مع بعض خلاص مش عايزك تقلق وأنا هاعمل كل جهدى أنى أقنعها أنى ندمانه وعايزها تسامحنى وبنتك هبله أصلا ها تصدق لأنها مبقاش ليها حد وأكيد عايزة تبان إن ليها عيله قدام اللى ها تتجوزه ده

أكملت قائله بنظرات ماكرة مليئة بالحقد :-

أنت عارفنى طالما حطيت حاجه فى دماغى لازم انفذها مهو جحا أولى بلحم توره الفلوس اللى ورثتها دى إحنا أولى بيها ولا ايه؟!

تعليقات